close أهلا بك فى منتديات بنوته
هل تريد التسجيل في منتديات بنوته ؟
نعم أريد التسجيل لا شكرا, أريد التصفح فقط

إحصائيات المنتدى: المواضيع: , المشاركات: , الأعضاء:

 

 

 

http://bnota.net/pic/uploads/images/Bnota-ad2e09bc60.gif

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتديات بنوته > منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ > ڪآن يآمآ ڪآن > للروايات المكتمله


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2010, 12:38 PM   #41 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_30 _

عندما تأتي الأحزان ..تأتي ثلاثا ! ..

في اليوم التالي اضطررت إلى جر نفسي خارج الفراش لأتوجه إلى العمل ,,رأيت وجههي في المرآة ..كنت في أسوأ حالاتي .. فعندما عدت بالامس دخلت إلى غرفتي وإلتزمت الصمت .. لم أتناول شيئا منذ تقيأت كل ما بجوفي في المطعم ..ولم أخرج من غرفتي ..بقيت وحدي لم أعرف طريقا للنوم ولم أرى أي أحد .. غير الخادمة التي دخلت غرفتي لتضع بعض الملابس التي تم غسلها وكيها ..
نزلت إلى المطبخ وكنت قد إرتديت ملابسي ..صنعت لنفسي فنجانا من القهوة عندما جاء أبي وقال
" تعالي ..."
" صباح الخير يا أبي .."
" تعالي إلى الصالة ."
حملت قهوتي وتوجهت إليه .. لم أجلس فقد كنت قد تأخرت على عملي ..
"من قابلت بالأمس؟"
استغربت فلم يسألني أبي أبدا أين أذهب ومن أقابل ..
" قابلت الكثير .. لماذا ؟"
وضع أبي قدما فوق الأخرى وقال في صوت غاضب " لايعني أني لا أسألك أنني لا أعرف .."
" لاتعرف ماذا يا أبي ؟؟"
" السائق يعطيني دائما تقريرا مفصلا عن تحركاتك ..التي أغلبها تكون بين منزل عمتك ومنزل صديقتك سارة .. لكنه بالأمس أخبرني أنك ذهبت لمقابلة شاب وفتاة على البحر وانتظرتهما لأكثر من ساعة .."
اجتاحني شعور بالخوف من أبي ووجدت نفسي مضطرة لوضع قهوتي جانبا ..
قلت بهدوء وابتسامة حزينة " كنت أفضل أن تسألني أنا .. على الأقل أقضي معك دقيقة في اليوم .. بدلا من أن تستجوب السائق .. "
وقف والدي وقال بجدية " لاتحاولي ..من هما ؟ ؟"
" أحاول ماذا ؟ "
"لاتحاولي أن تجربي سياسة اللف والدوران ..أن أبقي عيني عليك وعلى هذا المنزل وأعرف بكل حركاتك لست مغفلا .. ويهمني شرف وسمعة العائلة ..وكوني سمحت لك بمجال العمل المختلط لايعني أبدا أن أغض النظر عن مراقبتك ! ..من كانا ..انطقي قبل أن أفقد هدوءي فيحدث مالايحمد عقباه!"
لم أستطع كبح دموعي .. جلست وقلت له باستياء " كانت مريم صديقتي .. أنت تذكرها زارتني مرة أو مرتين .."
قال أبي غاضبا " أعرف مريم ..لكن الذي لا أعرفه لم تكلمت مع ذلك الشاب ؟؟ ومن يكون .. "
قلت بلامنطقية " أنت لاتثق بي !"
" بلـــى . أنا أثق بك .. لهذا أنا أقف هنا مانعا نفسي من التصرف بتهور أنا واثق أن لديك سببا مقنعا .. اختصري الطريق وتحدثي من هو ولماذا كنت تتحدثين معه؟"
ولم أجد بدا من اخباره
" انه شقيق مريم .. ناصر .. وقلت له ما أرادت مريم أن أقوله له ."
" وماذا كانت تريد مريم أن تقوله ولم تجد طريقة غير لقائك وجرك إلى حدود البحر لتقولينه له ؟"
أغمضت عيني وشعور بالمرارة يجتاحني وعادت جيوش الأحزان
" كانت تريدني أن أخبره أنها لن تتلقى جلسة العلاج الكيمياوي وأنها اختارت أن تموت سريعا .."
وانخرطت في بكاء ولم أستعد وعي سوى وأنا بين ذراعي والدي يحاول تهدئتي ..وجدت ما أحتاج . .الحضن الذي سيحمل عني القليل من الأحزان ..
" فاطمة صغيرتي .. اهدئي .. إنه قضاء الله .. "
كان يربت على شعري بحنان افتقده كثيرا .. قلت له وأنا أشعر بالامتنان
" أخبرتني بالأمس .. كانت تعاني طوال الوقت ولم تخبر أحدا ..لكنها احتاجت أن يقنع أحد ما شقيقها ناصر بأن .. توقف العلاج .. آه يا أبي لم أذق طعم النوم ولم أستطع أن أفكر بشيء غير تلك اللحظات ,, "


" يكفي يا فاطمة .. لا أتحمل أن أرى دموعك ..الصبر .. والدعاء هو ماسيساعدها لن يفيدها أن تراك بهذا الضعف وهذه الدموع .. تحتاجك قوية بقربها .. تحتاجك أن تسانديها .. "
كلمات والدي أراحتني قليلا .. كفكفت دموعي وقبلت رأس والدي وخرجت متجه إلى عملي .. وأنا متأكده أنني أبدو في حالة رثة ..

أسعدني نوعا ما أن أعرف أن أبي يسأل عني ويراقبني .. رغم أنني لا أجه دائما .. لكنه عوض علي اليوم ما حرمني منه طوال سنواتي الماضية .. شعرت بالإرتياح أنني وجدت من أأخبره بما يحزنني وألجأ إلى حضنه ..ويساعدني معنويا .. فعلا ..مريم تحتاج إلي في مصيبتها هذه ..وهروبي بالأمس كان غيرلائقا ..يجب أن أبدو قوية حتى لاتشعر مريم أنها لوحدها ..لقد ذكرت لي أن والدها الذي كان أقرب الناس إليها بدأ يبتعد عنها .. يجب أن أسعدها ي أيامها الأخيرة .. وسأجعلها تغادر هذه الدنيا راضية وسعيدة ..كيف ؟؟ لا أعرف .. سأرى مابوسعي عمله بإذن الله .

دخلت إلى مكتبي ولم تبارح النظارة الشمسية عيناي .. جلست وكنت قد تأخرت ساعة كاملة ! ..فتحت الكمبيوتر لكي أتأكد من مواعيد اليوم .. طبعت الورقة واتجهت بها مع البريد الصباحي إلى مكتب عمي ..

"صباح الخير يا عمي أنا آسفة لأنني تأخرت ..لقــ.."
كانت نظرة عمي حادة قال في غضب " لم أتوقع قدومك على الإطلاق ..ماذا تفعلين هنا ؟"
لم أفهم ماذا يعني عمي " لقد تأخرت ساعة فقط ..."
" لقد أخبرتك بالأمس أنني لا أريد رؤيتك في هذا المكتب .."
انقبض قلبي وشلت الصدمة جسدي لثواني ..لم أستوعب .."مـ..مــ..ماذا ؟"
وقف عمي وقال " لقد طردتك بالأمس ..ألم تفهمي هذا ..؟ .. "
" لماذا .."
" مستحقاتك ستصلك بالبريد مع ورقة توصية .. اخرجي الآن وخذي أغراضك ستصل السكرتيرة البديلة في أي لحظة !"
وقع الملف من يدي لا إراديا كنت أظنه للحظة يمزح ! ..لكن على مايبدو أن كلامه صحيح .. اتجهت نحو الباب وخرجت ببطء لأرى مايؤكد لي حقيقة الأمر سكرتيرة شامية تقف في الخارج تنتظر الدخول ..
" ادخلي .."
كان هذا ماقلته .. نظرت إلى مكتبي لم يكن به شيء يستحق العناء سوى دفتر خاص بي صغير .حملته ودخلت إلى مكتب فيصل أريد أن أعرف لماذا طردني عمي ..
"فاطمة!!"
"لقد طردني .."
" ماذا .."
قلت وأنا أنظر إلى الدفتر الصغير من خلف نظارتي الشمسية .. ورسمت ابتسامة ساخرة على شفتي " أتيت لكي أسألك هل لديك فكرة عن سبب طرد عمي لي ؟"
لكن على مايبدو أن فيصل لم يكن لديه أي اجابة! ..
هز كتفيه في بساطة .. لم يقل شيء ..لا أعرف لكن لأول مرة لم ينقبض قلبي لرؤية فيصل منذ وقت طويل ! .. ربما لأنه الآن محمل بهموم لانهاية لها ؟ ..
" إذا .. سأذهب ..."
" فاطمة .. أنت تعرفين أنني أحبك ..أليس كذلك ؟ ."
" أعتقد أنك أوضحت هذا لي من قبل .."
" إذا لماذا البرود ؟؟ .. ولماذا تبدين كــ...ظل !"

ظل ؟؟...يبدو أنك لاتفهم يا فيصل . أنا ؟؟ برود ؟؟ أنا التي عانيت نار الغيرة ونار الحب كما لم تعان أي امرأة أخرى . أنا التي أهيم بك حبا لن تستطيع أي أمرأة أن تحمله لك في وجدانها .. حملت ثقلا بين ضلوعي لفترة طويلة وأريد أن أحتفظ به إلى الأبد .. تتهمني بالبرود ؟؟ ..
تلألأت الدموع في عيني ..وكان من حسن حظي أنني كنت أرتدي نظارتي الشمسية ..
"ظل .ماذا تعني ؟ "
قال متفحصا لي " أنت بخير ؟؟"
ابتسمت رغم آلامي وأوجاعي .. وتمتمت " أنا بخير .."

وعندما أردت الخروج أمسك يدي ولم أستطع أن أمسك نفسي أكثر
"لماذا تحاول أن تمسك بالظل ؟؟ ..........لماذا الآن ؟؟ ... "
نظر إلي مطولا ثم قال
" سأوصلك إلى المنزل .. "
"لاداعي السائق ينتظرني في الاسفل .. ... "
أفلت يدي لكنه انتزع النظارة ليواجهه عيناي بنظرته الفاحصة ..
" ما.. فاطمة هل أنت بخير ؟.."
أمسكت دموعي لدقائق ومسحت آثارها على وجنتي ورموشي " أنا بخير.."
لكنه قال " لاتبدين هكذا .. أخبريني .. هل أنت بخير ؟ .. "
" لقد فقدت عملي للتو ..ماذا تتوقع أن أبتسم أو أرقص فرحا ؟ بعض الدموع وسأكون على مايرام ...."

" لاتعرفين ما تأثير دموعك هذه علي .."
وصمت للحظة فأخفضت رأسي لثواني ثم ارتديت نظارتي وقلت له بابتسامة
" لن أسألك إن كنت تنتظرني أن أسألك .."
" أنا لا أنتظر سؤالك .. وإن كنت تنتظرين الإجابة لن أجيبك .."
ابتسمت وقلت له وأنا في طريقي للخروج " أنا لا أنتظر !"
" فاطمة .. تعالي إلى المزرعة ..فالمهرة الصغيرة تتظر إسما لها !"
ابتسمت وقلت له " سأجد ما يناسبها بعدما أراها .."




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:39 PM   #42 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


رفعت يدي وقلت وأنا ألوح له مودعة " إلى اللقاء "
اتصلت بالسائق الذي لم يكن يبعد كثيرا .. ووقفت أنتظره في المواقف .. لا أعرف .. لكن فقدت للتو عملي الذي كنت قد بدأت أتعلق به ..مالسبب ؟؟ لاأعرف ..غضب عمي لابد أن يكون له سبب قوي فعمي خالد لايغضب بسهولة ..
هل معقول أنه لاحظ شيئا مما يجري بيني وبين فيصل ؟؟ لا مستحيل .. لم يحدث الكثير سوى بعض المحادثات الهامشية وحديث الأعين .. فيصل كانت ميزة هذا العمل أنني أراك يوميا .. أتعامل معك يوميا .. لكن الآن . .. لن نرى بعضنا ..

عدت إلى المنزل لأجد والدتي قد استيقظت للتو من نومها .. وقد ارتدت ملابسها الكاملة " صباح الخير ؟؟ .. إلى أين ستتوجهين في هذا الوقت المبكر .."
كنت أنظر إلى ساعتي وهي تتناول افطارها " إلى منزل عمك خالد "
"لماذا ؟؟ هل استجد شيء ؟؟.."
" أجل .. لقد تطلقت حمده ! .. المسكينة .. على مايبدو أن زوجها غشهم فهو ليس بالمستوى المطلوب لم تتحمل المسكينة .طلاق بدون أن تتزوج بالفعل ! يبدو أن الحظ ليس في صفها على الإطلاق أولا فسخ خطوبتها بفيصل والآن انفصالها عن هذا الرجل رغم أنهم عقد قرآنهما فقط ..يجب أن أذهب لأواسيها ..رغم أنها هي من طلبت الطلاق !. "

كانت معدتي قد تقلصت بالفعل منذ سمعت هذا الخبر ..وكل عضلة في جسدي تشنجت ..تبا .. لم أستطع كبح دمعتي .. فعلا عندما تأتي الأحزان تأتي ثلاثا ..
أولها مرض مريم ..ومن ثم طردي من عملي .. والآن ..حمدة أصبحت حرة .. وبابتعادي عن فيصل .. سيكون من السهل أن تعود الروابط بينهما كما كانت .و هو كما قالت سارة ذات مرة.. غير مخلص ! وأنا مقارنة بحمدة .. لاشيء ! .. تبا .. انسحبت ببطء إلى غرفتي استلقيت على سريري .. وأغمضت عيناي ليزورني النوم الذي نسيني طوال الليلة الماضية !
استيقظت وكانت الساعة قد تخطت الخامسة مساء .. أشعر بثقل غريب في رأسي .. تحممت وارتديت ملابسي وصففت شعري ..وجلست في غرفتي لا أريد أن أفكر بشيء .. أمسكت بريموت التلفاز لأقلب بكل كآبة .. أبحث عن طيف باربرا سترايسند .. أو أودري هيبورن . ...أو على الأقل فيلم قديم لماجدة ..
لم أجد شيء .. أطفأت التلفاز وعدت إلى سريري .. استلقيت هناك دون أن أفعل شيئا .. شعرت بخمول فظيع ..طرقات الباب هي ماجعلتني أقف بكل صعوبةلأفتحه
" محمد ؟.."
دخل محمد وأغلق الباب خلفه .. قال مبتسما " لم أرك منذ أيام ..ما بك ؟؟..سأل عنك والدي أثناء الغداء .."
" كنت نائمة .. "
"سألتني سارة عنك وأخبرتني أنك لاتجيبين على الهاتف وعندما أخبرتها أنني لم أرك منذ أيام .. لاتتخيلين مقدار اللوم والعتاب الذي واجهتني به .. فشعرت بالذنب فأتيت لرؤيتك .ما أخبارك ..ولم تبدين شاحبة ؟؟"

ابتسمت .. كم أحبك يا سارة .. قلت له " لاشيء كنت نائمة وقد استقلت من العمل ..هذه آخر أخباري .. ما أخبارك أنت .."

تفاجأ محمد " تركت عملك .؟ متى ؟"

" اليوم ! "

"لن أسألك . لماذا... يسرني أنك فعلت .. فلم أحبذ فكرة عملك في تلك الأجواء الدبلوماسية والمختلطة ."

" لم أعرف أنك بهذه الرجعية "
" لست رجعيا كل ما في الأمر أني كأخ لا أحبذ أن ..أنت تفهمين .. كل رجل يجب أن ..... كل ما في الأمر أنني أخشى عليك وأغار عليك .. ومن لايغار على أهله فهو ليس برجل .. لكن وجودك بقرب عمي وفيصل جعلني أطمئن .. لكن الفكرة لم تعجبني .. "

تفاجأت من تصريح محمد ... واستغربت إن كان رأي مبارك وابراهيم وسالم نفس رأيه .. قلت له مبتسمة " ما رأيك أن تدعو شقيقتك الوحيدة التي لم تذق طعم الطعام منذ يومين إلى عشاء فخم ؟؟"

" هيا ..ارتدي ملابسك .. وسأرتدي ملابسي وأنتظرك ."

بعدما ارتديت ملابسي توجهت إلى الطابق السفلي .. وأنا في طريقي شعرت بدوخة بسيطة .. والكعب العالي والدرج الرخام لم يساعداني في المحافظة على توازني ..ووقبل أن أسقط .. أعتمت الدنيا ........




استيقظت بصعوبة .. لأجد نفسي محاطة باللون الأبيض ,,
"فاطمة .. حمدالله على سلامتك "
نظرت إلى وجهه سارة القلق كانت تجلس بقربي ..
"سارة .."
"لاتخافي .. أنت بخير هذا هو المهم .."
" ماذا حدث .."
" سقطت من أعلى السلم .. وجدك محمد فاقدة الوعي فاستدعى الإسعاف .. المهم أنك بخير .. "
بعد أن استعدت تركيزي كانت احدى قدمي مجبرة .. ورقبتي محاطة بطوق ضخم .. ورباط على رأسي .. أوه..
قالت سارة والابتسامة تعلو ثغرها " سأستدعي الطبيب ..لقد ظنوا أنك في غيبوبة لقد كنت نائمة طوال اليوم !"
اختفت سارة لدقائق وعادت .. مع الطبيب الذي انهال علي بالأسئلة ..التي أزعجتني أكثر من الصداع الذي انتابني لحظة استيقاظي ..
قال معلقا " للأسف .. الكعب العالي وأضراره "
قلت معترضة " ليس الكعب .. لقد فقدت وعيي قبل أن أسقط .. "
استغرب الطبيب لكني قلت متابعة حديثي " لكني كنت ..لم أتناول أي شيء طوال اليوم .. وعانيت بعض المصاعب في العمل .."
" التحاليل تشير إلى وجود فقر دم حاد .. ونقص في السكر .. لكن شقيقيك أخبرنا أنك سقطتي جراء انزلاقك .. الحمدالله أنك لم تدقي عنقك .. ..كسرت ساقك .. ورضوض في عنقك .. وضربة على الرأس ست غرز .. شيء جيد أن شقيقك اتصل بالإسعاف . إلا لأصيبت رقبتك إصابة بالغة جراء النقل .. ستضطرين إلى ارتداء طوق الرقبة طوال الوقت .. أنت الآن تحت المغذي ... لاحقا سنأتي لك بوجبة صحية .."

طبعا ماقاله الطبيب صدمني كثيرا .. ....والصداع عاودني مرة أخرى ..
" فاطمة ..هل أنت بخير ؟"
نظرت إلى محمد بابتسامة رغم صداعي العنيف " أنا بخير .. لكنك ستبقى مدينا لي بدعوة على العشاء !"

فكرت قليلا واكتشفت أني رددت كلمة بخير في هذا اليوم كثيرا ! .. رغم أنها لاتصف حالي أبدا!!

نظرت إلى الطبيب " متى سأخرج ؟"

قال مبتسما " هل مللت من البقاء ؟؟ لم يمر سوى ربع ساعة منذ استيقظت وأصبحت تتذمرين ؟لابأس .. سنبقيك ليومين كي نتفادى المضاعفات .. فإصابة الرأس شيء لايستهان به ..ومراقبة فقر الدم ونقص السكر .. ثم سنطلق سراحك !"
ابتسمت لهذا الطبيب الذي على مايبدو يشفق علي .. لو رآني قبل سنة لما حدثني بهذه اللهجة .. فشحوبي الآن ونحولي جعلاني أبدو كفتاة في الرابعة عشر من عمرها .. وها أنا على اعتاب التاسعة عشر .. سأبلغها خلال أربعة أشهر ..

استغربت من عدم وجود أبي أو أي من أخوتي ...أو أمي .. لا أحد .. مر اليوم وسارة ومحمد يتحدثان عن أشياء كثيرة .. كأنهما يريدان أن يشغلاني عن شيء آخر ..

" أني أشعر بصداع ..فظيع "
قال محمد متوترا " سأستدعي الطبيب "
وخرج مسرعا .. إلتفت إلى سارة " ماذا يحدث ؟؟ أين أبي أين أمي ؟؟ ..مبارك وابراهيم وسالم ؟؟ لقد مر اليوم ولم أرى أيا منهم !"

ترددت سارة ثم قالت " كانوا هنا طوال الأمس .. سيأتون لاحقا "
جاء الطبيب ليستجوبني عن الصداع لمدة عشر دقائق وانتهى بأن أعطاني مسكنا ..لم يسكن الصداع .. لكنه بطريقة ما أخرس الأفكار التي تتقاتل في مخيلتي ...
قالت سارة " الحمدالله أنها قدمك وليس رأسك .. هل ستأخذين اجازة ؟"
" لا .. "

" كيف ستذهبين إلى عملك بهذه الصورة ؟؟"

" لن أذهب .."

" لا أفهــم "

" لقد طردني عمي !"

تفاجأت سارة فقالت مواسية " لن أسألك السبب ..هل هذا سبب اكتئآبك "

" أجل ..ضمن أشياء أخرى ..."

أدرت رأسي بعيدا ,,," سأخبرك يا سارة كل شيء لاحقا...لكنني الآن لا أريد سوى أن أغمض عيني وأغرق في نوم عميق .."

وقفت سارة لتغطيني ثم تركتني وإستئذنت للعودة إلى منزلها ومقابلتي لاحقا ,,

غرقت في نوم عميق وعندما استيقظت وجدت أخي سالم وأمي يجلسان بهدوء بقرب رأسي ,,
" حمدالله على سلامتك ..يا أختي الصغيرة .."
ابتسمت لسالم ...ونظرت إلى أمي التي لمم تعد علاقتي معها جيدة منذ خروج جدتي من المنزل ...
" أمي .."
رفعت يدي لها لتأتي وثقبلني برقة وتمسك يدي والدموع تتلألأ في عينيها
" آه يا ابنتي ...الحمدالله أنك بخير ! "
ابتسمت لأمي ..لأفتح معها صفحة جديدة !

فليس لي سواها !

**********

زارتني جدتي وفرحت لزيارتها وعادت هي ووالدتي كما كانتا سابقا ..عاد الحديث بينهما والموده ,,هذا جيد ولم يكلفني سوى قدم مكسورة ورقبة مرضوضة وست غرز !لاشيء مهم لو أعرف أن الأمور ستعود طبيعية هكذا لرميت نفسي منذ زمن !
كانت ردة فعل والدي هي ما أشعرتني فعلا بالألم .. لم أكن أظن أن والدي بهذه الرقة ! كان حنونا بشكل لايوصف ..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:39 PM   #43 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_31_

مواجهه ..

____









اضطرت أمي إلى الذهاب إلى المنزل لتغير ملابسها وترتاح قليلا ..كانت مترددة لكنني أجبرتها على المغادرة .. فلم ترد أن أبقى لوحدي ..

كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا .. غدا بإذن الله سأخرج وأعود إلى غرفتي وسريري المريح فقد كرهت المتشفى .. كرهت الإزعاج وكرهت رائحتها!
بعد مغادرة والدتي بساعة تقريبا .. طرقات الباب أيقظتني .. فتحت عيناي بتثاقل لأجد طيف فيصل يقف وبيده باقة ورد رائعه وعلبة شوكولاته ..
" فيصل .. "
سحبت الغطاء لأغطي جسدي بعفوية أما شعري فقد كان مغطى بكيس بلاستيكي ..
كانت نظراته خائفة كان ينظر إلي برعب " فاطمة .حمدالله على سلامتك.. هل أنت بخير "
كانت اللهفة في صوته حقيقية حركت قلبي من جديد .. ابتسمت بعفوية " أنا بخير فقط قدم مكسورة وعدة غرز في جبهتي ستبقي ندبة قبيحة مكانها "
وضع الورد على الطاولة واختار وردة حمراء رائعة وأعطاني أياها بإبتسامة رائعة.

" لقد انتابني الرعب عندما اتصل والدك وأخبر عمي انك لن تحضري اليوم .. على مايبدو أنه لايعلم بخبر تركك للعمل "

شممت رائحة الوردة في حركة اعتدت أن أراها في الأفلام القديمة .. كان أول شخص يهديني وردة في حياتي .. فلم أستطع كبح ابتسامتي .. رغم قبح منظري ..الطوق الضخم والكيس البلاستيكي والأربطة على رأسي .. لكني كنت أعرف أن عيناي رغم السواد الذي يحيطها تحمل أجمل نظرة حب .. لماذا ؟ ؟ ..لأني رأيت فيصل قد تسمر للحظة ينظر إلي بحب .. ..
" تقصد بخبر طردي من العمل ؟؟.."
فجأة كأنه استفاق من حلم يقظة
" ماذا ؟"
" أبي لايعرف أن عمي قد طردني من العمل هذا مايفترض أن تقوله ..: "

وقف شامخا وكأنه انتقل بأفكاره إلى مكان آخر .. " أجل كما ذكرت .."
سألته بدون سابق انذار

"فيصل ..هل تعرف ماسبب طرد عمي لي بدون سابق انذار .."

لم يجب وهذه المرة يبدو أن لديه اجابة .. قال بجدية
" حاليا لا أستطيع أن أجيبك .. لكن .. . "

" ماذا فيصل .. أخبرني الحقيقة أرجوك .."
إلتفت ونظر من خلال النافذة التي تطل على مواقف السيارات كأنه يتهرب من مواجهتي ..
قلت بجدية " فيصل أخبرني رجاء .. انظر إلي وأخبرني .."
لكنه لم يلتفت قال في همس " هل حدث وأن ..............."
لم أسمع المقطع الأخير فقد همسه بصوت منخفض ولم يصلني حرف مما قاله ..
" ماذا ؟؟ فيصل تكلم بصوت عال فلم أسمعك جيدا ؟؟"
قال بصوت منخفض" ماذا بينك وبين حسن ؟؟ ؟؟"

كان لايزال ينظر خلال النافذه عندما زلزل كياني بهذا السؤال !! شلتني الصدمة لثواني ولا اعرف لم تراءت لي المواقف في رأسي ..فجأة .. غضب عمي .. غضب فيصل .. اختفاء حسن .. وأخيرا نظرة عبدالعزيز لي عندما أخبرني أن حسن تعرض لحادث !...وغضب جدتي في ذلك اليوم ومنعي من الذهاب لمنزل عمتي !!..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:40 PM   #44 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


نظرت إلى فيصل متفاجأة .. وكان لايزال يدير ظهره لي ..

لم أستطع النطق لكن فيصل قال دون أن يواجهني " فهمت .. فهمت كل شيء .."

التفت دون أن ينظر إلي واتجه نحو الباب وكأنه اتخذ من صمتي اجابة شافية للسؤال
فتداركت الأمر وقلت له
" فيصل انتظر .. مالذي فهمته .. لم أفهم شيئا !"
لم يجب واكتفى بالوقوف قرب الباب يؤرجحه مترددا في الخروج .. فقلت له

"ماذا تقول .. لا .. انتظر يجب أن تخبرني .. مادخل حسن في الموضوع "

نظر إلي وقال " ستعرفين قريبا "

تركني وخرج لأغرق في ألف فكرة وفكرة .. ماذا فعلت يافيصل .. تتركني غارقة في الوسط دون إجابات ..
يا إلهي لم تعقد كل شيء فجأة ! للتو كنت تعاملني بمودة .. وكنت أطير من السعادة لثواني .. أنك تحبني وأنا أحبك مالذي سيغير هذه الحقيقة ؟
مادخل ا لبائس حسن في الموضوع فهو الآن في أحد المستشفيات خارج البلاد ! ..
يحاول أن يبقى على قيد الحياة !
استسلمت لدموعي التي أصبحت بلاقيمة ..

بعد ساعة أخرى طرق الباب للمرة الثانية.لألتفت لأجد عبدالعزيز يحمل الشوكولاته بيده وابتسامة رائعه على شفتية
" حمدالله على سلامتك ..سمعت بالخبر فأتيت مارأيك بالشوكولاته ؟؟ "
قلت بائسة " انها رائعه "
عقد حاجبيه قائلا " أما زلت غاضبة من آخر حديث بيننا "
نظرت إليه مستغربة محاولة أن أتذكر آخر مادار بيننا وابتسمت عندما تذكرت السيجارة ..
" لا .. لست غاضبة .."

" تبدو اصابتك خطيرة .. هل أنت على مايرام ؟؟"
هززت رأسي رغم صعوبة ذلك بوجود الطوق " قدمي فقط هي مايقلقني ستشل حركتي لعدة أسابيع .. وكنت قد .. كان لدي خطط كثيرة "
كنت قد خططت للذهاب وزيارة مريم والتواجد بقربها قدر الإمكان ...
"الحمدالله على سلامتك هذا هو المهم "
ضحكت عندما بدأ في تمزيق غلاف الشوكولاتهالتي أحضرها وتناول عدة قطع ..
" سآتي بعد الظهر مع أمي فهي تريد رؤيتك .. ومنى كذلك لكنها حاليا مشغولة "
لم أسأل في ماذا انشغلت منى لكني على يقين أنها غارقة في التجهيزات لحفل زفافها من ابن عمها ..
قلت له " عبدالعزيز .. أتعرف شيء عني لا أعرفه أنا ؟"
نظر إلي مستغربا فأدركت أنني سألت بطريقة غبية .. ضحكت لثواني وقلت
" أعرف ان هذا يبدو جنونيا .. لكن مادخل حسن بي؟"

نظر إلي وقد اختفت الألوان من وجهه وتوقف عن مضغ قطعة الحلوى التي كان يتناولها بطريقة مفاجئة ثم أخفض عينيه ومزق غلاف آخر من الشوكولاته ووحشرها في فمه ليمتلأ فمه وهو يمضغ ببطء و

هز رأسه بلا ...

لكني تأكدت بأن هناك شيء .. يخفيه عني .. تأكدت أن هناك شيء يخبئه الزمن لي .. وستكشفه لي الأيام .. قلت له معاتبة وقد تأكدت من عدم رغبته في مناقشة الموضوع

" دع لي قطعه انك تقضي عليها كلها .... فأنا أتضور جوعا وطعام المستشفى مقرف !"
ابتسم وحشر عدة قطع أخرى في جيبه وقال وهو يعطيني قطعة
" لاتبدين ممن يهتمون بالطعام .. "

فهمت مايقصده فابتسمت وأنا أتناول الشكولاته .. ..
" سأذهب الآن .. مرة أخرى حمدالله على سلامتك .. سأعود عصرا .. "
لكني استوقفته " هل لديك سيجارة ؟"
التفت عاقدا حاجبيه " كلا ..كنت اعتقد أنك كرهتها "
" أجل كرهتها .. لكني .. أرغب فعلا في واحدة الآن "
رفع يده مودعا وقائلا وهو يخرج " ربما لاحقا "

خرج وكرهت الهدوء الذي أحدثه .نظرت إلى الشوكولاته التي أحضرها عبدالعزيز.. كانت من دون بطاقة .. لكن شوكولاته فيصل كانت ببطاقة .. مددت يدي وانتزعتها .و كان كتب بخط لايشبه إطلاقا خطه القبيح المعتاد



((ربما إلتقت نظراتنا في ثانية وإجتمعت قلوبنا في عمر ..
. ربما لا ..
طيفك يزور مخيلتي مع كل لحظة تمر ..
إن كنت حلم فـ...
فأنت أجمل الأحلام ..
وإن كنت واقعا ..فــ
قد كتب لي الشقاء !
ف.))


أعرف فيم تفكرون .. أعرف انكم تعتقدون أني أصبحت فتاة تتنقل من شعور إلى آخر بدون أحترام لذاتها أو حتى كرامة !! ..
تعتقدون أن الشيء الوحيد الذي أجيده هو مشاعري .. الكل يعتقد أن قصتي ستنتهي كباقي القصص بمعاناة أو ماشابه ..
أحب فيصل .. وحياتي فارغة بما يكفي لكي لا أفكر سوى في حبه .. والآن.. أشعر بمسؤوليات كثيرة تنتظرني .. أمامي زفافي سارة ومحمد .. وأعتقد أنه سيوافق بطريقة ما وفاة مريم .. كيف سأقلم نفسي أن أكون سعيدة في ذلك اليوم وأعز صديقة لي تصارع الموت ! ..
كنت أشغل وقتي بعملي والآن لاعمل لدي ! كأن الحظ قد انقلب فجأة ..
وها أنا .. أقرأ قصيدة صغيرة .. كتبها فيصل لي أنا ! ؟؟
أفرح أم أبكي ... لا أعرف .. كم عدت ورددت الأحرف وقرأت الكلمات .. أشعر بها حزن أكثر مما هو حب .. تمنيت للحظة أن أعود إلى قبل عدة اشهر . ..ولا أعرف السبب .. تمنيت أن أعود إلى تلك الفتاة الباحثة عن الحب .. فها أنا قد وجدته ..ولكني أشعر أنه لايعني شيئا ! رغم خفقات قلبي لهذه الكلمات .. تمنيت ألا يقع فيصل في حبي .. وكان إحساسي صادقـــا !


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:41 PM   #45 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_32_


قررت ألا أخبر سارة قصة مريم .. فهي عروس ولن أنغص لها فرحة تحضيرها للزفاف بهذا الألم ..
توجهت بمساعدة العكاز رغم قدمي المجبرة إلى غرفة والدي كان يجلس هناك وأمي ف الصالة الخارجية ..
" مساء الخير يا أبي "
وقف و أسندني قائلا " لم أنت خارج سريرك .. "
" أريد أن أتكلم معك "
جلست بصعوبة وقلت " أريد إذنك في التردد على منزل مريم .."
صمت قليلا ثم قال " وكلام الناس ! "
لم أتوقع أن يكون رده بهذه الرجعية " أبي لم يبق لمريم الكثير .. وهي لاتجد الدعم من والديها .. لا أريدها أن تبقى وحيدة .. وأعتقد أنها ستبقى في المستشفى لأغلب الوقت .بعدما تعود من زيارة بيت الله "
صمت والدي قليلا ثم قال " حسنا لكن بشرط ... أريد أن أقابل والدها .."
هززت برأسي موافقة فلم أجد أي سوء في هذا الشرط ..
بعد عدة أيام سئمت بقاءي وحيدة في الغرفة .. لم أكن أرى أحدا ,, فسارة سافرت لقضاء حاجياتها .. والدتي تطل علي ونتبادل بعض المواضيع وتخرج ولا أراها لباقي اليوم ... جدتي على مايبدو أنها لن تدخل منزلنا بعد الآن .. أخوتي لا أراهم ومحمد يطل بين فترة وأخرى بعد أن يحادث سارة !
لم أفكر في فيصل .لم أرد أن نتهي بي الحال مجنونة .. فذكرى آخر حديث بيننا تصيبني بالقلق ..

عدة أسابيع وأنزع الجبيرة عن قدمي.. لكن ماذا سأفعل خلال هذا الوقت ؟؟ لا أستطيع البقاء في هذا الفراغ المقيت .. العديد من الناس تتمنى أن يكون لديها وقت الفراغ .. لكني أتمنى أن لايكون أمامي هذا الكم الهائل من الوقت الذي لافكرة لدي ماذا أفعل به .. فلاصحبة ممتعة .. ولاهوايات محددة ... جلست أمام التلفاز لأراقب العالم .. ولم يفدني ذلك .. بل زادني كآبة .. أنني لست في جبال الألب .. ولست في حروب فلسطين .. ولست وسط نزاعات االشرق الاوسط .. أقبع هنا أتفرج بدون أي أحرك ساكنا ..
هذا هو أسوأ شعور .. العجز ! ,,,
***************

بعكازي حاولت صعود السلالم الطويله .. كانت صعبة . لكنه جاء من خلفي وقال
" هل تظنين أننا سنبقيها في الأعلى ؟؟ .. أنها لاتقوى على الوقوف فكيف بصعود طابقين ؟؟ "
نظرت إلى ناصر الذي يقف بعيدا بإحترام .. أشار إلى قسم داخلي وقال
" الباب الذي على اليمين .. "
هززت رأسي واتجهت بصعوبة إلى الغرفة حيث تجلس مريم وبيدها كتاب كبير باللغة الإنجليزية ..

كانت تبدو هزيله وقد ارتدت قبعه صوفيه حول رأسها .. كانت غرفتها بيضاء بالكامل ورائحه الأدوية قوية .. قالت مبتسمة
" فاطمة .. اعتقدت .. أنك . .."
ولم تستطع كبح دموعها فأسرعت إليها احتضنتها
" كنت أتصل بك ولم تجيبي فظننت أنك قرت أن .. تنــ..."
" لا يا مريم .. تعرضت لحادث بسيط منعني عنك لا تخافي .. أتيت وسأكون بقربك دائما . "
جلست بقربها على السرير فوضعت الكتاب جانبا وقالت
" طلب مني الطبيب أن أقرأ هذا الكتاب قبل أن أترك الجلسات نهائيا .. وجيد أنك أنقذتيني في الوقت المناسب كدت أصاب بالجنون لعدم مقدرتي على فهم شيء .. كيف أصبت وماسبب الحادث .؟؟"

" ببساطة سقطت عن السلم .... كسرت ساقي لاتخافي لايوجد هناك ضرر دائم .. عدة أسابيع و..."
لكني صمت عندما ذكرت الوقت .. أحسست بأن كل شيء أصبح يتعلق بالوقت .. قالت مريم مبتسمة " لاتتشائمي ... لايجب أن نخاف من الــ.. وقت .. لنعش طبيعين ومن ثم .. مايكتبه الله هو ماسيقع .. "
كأنها قرأتني .. فلم أكتم دموعي ولم أستطع منع ابتسامة صادقة تريحهها ..
" حدثيني عنك .. مريم .. كيف حالك ؟؟ .. أين والدتك ؟؟ "
قالت وهي تزيح الغطاء وتسحبني وأنا وهي نتكيء على بعض وجلسنا على الأريكة الفسيحة البيضاء حيث يوجد التلفاز والشوكلاته بالقرب من مكتبة كبيرة ..
ولايبدو أنها تتحرك كثيرا .. قالت بوهن " لا أعرف .. أنتظر فقط .. أن تأتيني الخادمة بالشوربة الساخنة .. أي لم أرها منذ مدة .. ولا أهتم فعلا .. أين تقضي وقتها"
وأمسكت بكوب الماء لتبل شفتيها المتشققتين
شعرت بألم مريم من خلال كلماتها .. على مايبدو أن موقف والدتها سيء ليترك هذا الأثر العميق .. أمسكت بيدها وقلت " لاتعتقدين أنها لاتهتم .. بل ثقي أنها في حالة يائسة الآن .."
قالت مريم بحقد " حالة بائسة ؟؟ لا لا أعتقد ذلك ..الساعة الآن الثامنة .. توجهت الآن إلى حفلة خطوبة ميثاء ابنة أختها .. "
رمت مريم بكوب الماء بغضب ولم تستطع كبح دموعها ..
أخذتها في حضني .. ومسحت دموعها بيدي وقلت " مريم .. أنا أمك .. أنا أبوك .. أنا ابنتك .. أنا أختك .. وصديقتك .. أنت لاتحتاجين إليها إن كانت لاتحتاج إليك .. أنا هنا"
بقيت مريم في حضني لدقائق طويلة.. وأنا أرى الحزن في عينيها البراقتين وقد خلت عينيها من الرموش السوداء الكثيفة ..
لكنها رغم هذا الشحوب .. كانت جميلة بشكل لايوصف .. كنت أشعر أنني أرى روحها الرقيقة من خلال شحوبها .. نظرت إلى الغرفة .. لايوجد بها أي شيء حميمي .. بيضاء بالكامل ..
" غرفتك نظيفة جدا ألاتعتقدين هذا ؟؟ "
رفعت رأسها واسترخت على الكنبة .. " جلسات العلاج كانت تضعف مناعتي .. لهذا يتوجب النظافة الكاملة والتعقيم الدائم للغرفة ... "



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:41 PM   #46 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


" سنخرج ونتسوق .. لن أدع غرفتك بهذا البرود .. "

قالت بشبح ابتسامة " لن أترك لهم أثرا بعدي .. لاتتوقعي أنني سأرضى أن أترك لهم عطرا لي بعد وفاتي .. لقد رميت بكل أغراضي وحتى ملابسي لم أبق الكثير .. وضعتها بصناديق وأوصيت الخادمة أن تأخذها .. "

" لكنهم لن يتذكروا شيء عنك .. "

" وهذا هو المطلوب .. " وقفت مريم بصعوبة لترتدي معطفا صوفيا . .. لكني كنت أعرف أنها هربت من لحظة دموع .. لتبين لي أنها قاسية ! ...
لم القسوة يا مريم ؟؟ .. لم القسوة ..
قلت بهدوء
" وهدفك من هذا أن تشعريهم بالذنب ؟؟ ... لماذا ؟؟"

لم ترد مريم مواجهتي قالت بارتباك " أكره الذكريات .. ولقد حرقت كل صور الطفولة وصور المراهقة .. وأود أن أمحي صوري من ذاكرتهم .. لا أريد أن يشعر أي أحد بالألم لموتي .. لا .. لا أريدهم أن يشعروا بوجودي من الأساس .. "

لم أفهم لماذا تنكر مريم رغبتها في ايلام شقيقاتها ووالدتها لتجاهلهم الشديد لها طوال مراحل حياتها .. أنا أعرف مريم .. أعرفها تماام المعرفة ..
" هم يحبونك ... ويجب أن .."
صرخت مريم " لا . لا .. يوجد شخصين فقط يحبونني . .. فقط اثنان .."
قلت لها "لا .. الجميع يحبــ."
هزت رأسها " لا ..فقط انت .. و.. نايف ."
" نايف .."
هزت رأسها ولدموع تخالط عينيها .. " تعرفنا على بعض في احد المستشفيات .. نفس المرض .. نفس المعاناة ..توفي نايف الشهر الماضي .... توفي وتركني .. كنا نتكلم يوميا .. كنت ألجأ إليه في أسوأ آلامي .. ولم يتحدث يوما عن آلامه ومدى سوء حالته . ..كلانا كان يعرف أننا سنموت لهذا لم نهتم للأمل كثيرا في علاقتنا ..
لم نفكر في المستقبل .. ولم نفكر في الماضي .. فكرنا فقط في تلك الدقائق التي تجمعنا .. عندما كنت أذهب إليه وكان يستلقي هناك .. رغم كل آلامه .. كان يرسم ابتسامة على شفتيه .. لهذا أردت أن أوقف الجلسات .. رأيته يتعذب .. ولايقوى على الوقوف .. رأيته يتلاشى .. لهذا أردت أن تتذكريني أنت وناصر . بأني في كامل صحتي .لأن ذكرى نايف في تلك الحال السيئة لا تفارق خيالي ... فاطمة .. لا أريد أن أصل لتلك المرحلة .. لا أريد .."

صدمني كثيرا حديث مريم .. اتجهت إليها لآخذها في حضني ... قالت
"لم أبك حين علمت بموته ... ولن أبكي الآن .. لأنه وجد الراحه التي افتقدها كثيرا ."

دخلت الخادمة لتخبرني أن والدي أرسل في طلبي .. استإذنت من مريم .. وخرجت بعدما وعدتها بزيارة أخرى .. وأنا في طريقي للخروج رأيت ناصر يجلس في الصالة .. أسرعت في طريقي .. لكن الحزن اتخذ من ملامحه جزءا كبيرا .. لا أعرف لماذا لكني شعرت به يعاني كثيرا ..

خرجت لأجد والدي قد انتظرني في السيارة .. نزل ليساعدني على صعود السيارة ،
وعندما أغلق الباب أخيرا استرخيت على الكرسي ...
قال وهو ويركز ليخرج إلى الشارع الرئيسي
" أني أعرف والدها .. لكنني انصدمت من وضعه .. "
" لماذا يا أبي .. "
" انه في حالة انكار .. عدما تحدثنا عن ابنته أخبرني انها تحسنت وأن وضعها الصحي جيد .. "
اسغربت ذلك نظرت إلى أبي وقلت " ربما لم تخبره أن حالتها تدهورت وأنها أوقفت العلاج .. "

" لا أعرف .. لكنه كان كثير السرحان .. أتحدث معه للحظة وفجأة أجده في عالم آخر .. "

قلت " أجل ربما هو في حالة انكار كما قلت . لأني أذكر أحاديث مريم .. لقد كانت تتحدث عن والدها كثيرا . وعن مدى حبها له ... "

نظر إلي أبي وقال " لايوجد أب لايحب أبناءه ... لكن أعتقد أنه قد صدم .. ليس سهلا مايحدث للصغيرة .. "

فعلا ..ليس سهلا أبدا ! ....



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:42 PM   #47 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_33_


استيقظت على رنين الهاتف ..
" صباح الخير .."
" صباح الخير .. من ؟؟"
" أنا منى .. هل نسيت صوتي .."
" كيف حالك .. "
" الحمدالله .. جدتي تريد أن تراك .. هلا أتيت اليوم .... "
" حسنا سأخبر أمي وأتي بعد قليل "
" إذن إلى اللقاء "

جدتي العزيزة تريد أن نلتقي ..لم أرها منذ أسبوع .. تقريبا منذ زارتني في المستشفى.
نزلت إلى الأسفل لأجد اخوتي جميعا يجلسون للإفطار ..
" صباح الخير "
" صباح الخير "
قال محمد " أين ستخرجين ؟؟ ألم تستقيلي ؟؟""
" بلــى .. لكن جدتي تريد مني أن أمر بها .."
قال سالم " سأوصلك فأنا لم أرها منذ خرجت من المنزل .."
قال ابراهيم " وأنا أيضا .."
قال مبارك " مررتها بالأمس .. تبدو مرتاحه .."
قلت بحماسة " طبعا فمنزل عمتي لايمل .. هنا كانت تجلس لوحدها معظم الوقت لكنها هناك محاطة بالجميع "
قال سالم " إذن لم رفضت العيش معهم إذا كانوا يعجبونك لهذه الدرجة "
توقف عقلي عن التفكير للحظة " ماذا تقصد ؟"
قال مبارك " لاشيء .. هيا .. وسالم تعال معي .."
قال سالم " لكني أريد الذهاب إلى جدتي .."
قال مبارك في لهجة جادة" لكني أريد أن أتحدث معك .."

قال ابراهيم " سآخذك أنا .. أنه فطورك .."
لكن لم تعد لي أي شهية .. فلقد بدأت أفكاري في التضارب من جديد .. ماذا يقصد سالم ؟؟ لماذا غضب مبارك ورفض مرافقة سالم لنا .. لم تجهم إخوتي فجأة .. محمد يحاول أن لا ينظر إلي .. نزلت والدتي من غرفتها وكانت في قمة أناقتها ..
" صباح الخير "
رد الجميع " صباح الخير "
وقف محمد وغادر وذهب مبارك وسالم معا إلى الخارج وابراهيم ينظر إلي ينتظرني أن أنهي فطوري .. وقفت وقلت لأمي " سأذهب لأرى جدتي .."
قالت أمي " ماذا .. لماذا رحلتوا فجأة كأني شيطان رجيم ؟؟ ..."
ارتبكت لكلمات أمي " لقد أنهيت فطوري وأريد الذهاب لجدتي .. لايتعلق الأمر بك"
قال ابراهيم " أنا أنهيت فطوري منذ دقائق وكنت أنتظر فاطمة لأوصلها .."
تجهم وجه والدتي واكفهر .. وضعت كأس الشاي ووقفت ...وارتدت عبائتها وغادرت .. نظرت إلى ابراهيم الذي قال " لنذهب ."
********************
" سأنزل إلى مجلس الرجال .. "
هززت رأسي وتوجهت إلى الصالة لكني وقفت لثانية ليأتيني صوت منى
" عبدالعزيز .. سترى فاطمة اليوم لماذا لست سعيد ؟. "
قال لها " تعرفين أنني كذلك ..لكنه إحساس من طرف واحد .. "
وفتح الباب لتلتقي نظراتي بنظرات عبدالعزيز المتفاجأة .. كلانا مندهش .. كلانا مصدوم .. أشعر بفوضى عامة في داخلي بصوت يصرخ بي استيقظي .. أقفلي فمك ..لاتبيني له أنك سمعت شيئا ... لكني لم أستطع سوى أبقى منصدمة أنظر إليه نظرة اتهام .. نظرة غضب ! .. نظرة توسل .. لا .. لاتحبني يا عبدالعزيز .. لا أريد أن أتسبب بشقاءك .. فأنا لا أستطيع العيش مع هذه الفكرة .. لقد وهبت قلبي لشخص آخر !لا يا عبدالعزيز .. لاتقتلني بهذه الفكرة !
لكنه لم ينطق بكلمة .. ثم اتجه إلى مجلس الرجال .. دخلت إلى الداخل لأجد منى وعلى شفتيها ابتسامة ترحيب .. بعد أن سلمت عليها سألتها عن جدتي وعمتي فأخبرتني أنهما ستأتيان بعد دقائق حيث خرجتا إلى الخياط ..

جلست معها دقائق سألتها عن تجهيزاتها فأسترسلت في الحديث عن التعب الذي تواجهه وخصوصا أن الزفاف سيكون خلال ثلاث أسابيع ..

لكني قد غرقت في حديث افكاري .. هناك سر آخر .. أنا لم أرفض عبدالعزيز .. فهو لم يتقدم لي بعد .. ماذا يحدث .. ماذا يحدث ؟؟ ...

جاءت جدتي لأعانقهاوأغرق في بحر الحنان .. لقد اشتقت لها كثيرا ..
"فاطمة .. هل ازداد وزنك ؟؟"
" ربما قليلا .. فالخادمة تعد لي أصنافا لذيذة وأنا أشعر بالوحده .. فلا أخرج من المنزل ولا أرى أحدا .."
قالت جدتي بحنية " أخشى أن تضيعي مجهود الأشهر الماضية .. لاتسرفي في تناول الطعام .. لا تحرمي نفسك ولكن لاتفسدي حميتك ."

كلام جدتي كان منطقيا..فمنذ سافرت سارة وتوقفي عن المشي والرياضة ووحدتي ..لقد زدت قرابة الخمسة كيلو جرامات .. أمسكت بيد جدتي وقلت بيأس " عودي إلينا .. إن المنزل موحش بدونك .."
نظرت إلي جدتي في حنان " لا أستطيع .. لكنه قد جاء دورك لكي تحلي محلي .. فمن خلال جلوسك في المنزل تواصلي مع أخوتك .. حاولي أن تكوني صديقتهم ."

" لكن يا جدتي . اخوتي لايتواجدون في المنزل إطلاقا !"
" بلى .. لكنك دائما في غرفتك فلاتشعرين بهم .."
"ماذا تقترحين أن أفعل ؟؟"
" اجلسي في الصالة ..قليلا."
كبداية لم تكن فكرة سيئة .. مرت الساعة الأولى ونادتني منى لغرفتها حيث سيأتي أخي ابراهيم ...دخلت معها ..رميت بنفسي على السرير
" ما أخبار صافية ؟"
" تسافر كثيرا ... لا أعرف ماسبب سفرها الدائم ..هل تودين أن تري فستان الزفاف ؟
"
هززت رأسي لتخرج منى فستان في غاية الجمال
" ما رأيك ؟؟"
" رائع .. ارتديه ..."
دخلت لدقائق ثم خرجت ..كان الفستان دانتيل فرنسي فخم .. وتطريز بسيط على أطراف الفستان .. كوكتيل يظهر جسم منى رائعا ..
" لم أرتديه قبل .. انه تماما مقاسي . لاأعرف لماذا تغزو الأفكار السوداء رأسي.. ربما فشل علاقتي بفيصل سيؤثر على سعادتي .."
قلت لها مواسية " لكن علاقتكما لم تفشل .. لم يكن بينكما نصيب .."
قالت " لكني لم أتمسك به .. هذه حياتي وكنت أستطيع أن أخبر جدي أنني أريد فيصل ولن أرضخ لطلبه فهو لايتحكم بي ..لكني لم افعل "

كان الفضول يقتلني .. لو علم عبدالعزيز بذلك لسخر مني .. عبدالعزيز .. آه ..لا أريد أن أفكر بهذا الآن .. عدت لمنى

" لماذا لم تتمسك بفيصل ؟ ؟؟؟ "
قالت
" لاني أعتقد أنه كان لا يحبني .. أعتقد أنه كان يفكر بحمده طوال الوقت ..فوجدتها فرصه لأهرب من هذا الإرتباط .. "
"لكني كنت أراكما تجلسان معا وأنتما في غاية السعادة "

"كان يجلس مع أمي فهي تذكره بوالده .. كان يعجبني .. وبدأت مشاعري في الخضوع له .. لكنه .. لم يبد أي حركة ليجعلها تتوثق .. وكان يخطيء ويناديني بحمده .. لم يكن يحبني ..ا أنا متأكده من ذلك .. لست مستعده للعيش مع رجل يفكر بإخرى .. لم أتقبل هذا المنطق .. وأخشى أن يتكرر الأمر مع زوجي المستقبلي فقد تناهى إلى سمعي أنه كان يريد احدى بنات خاله .. لا أعرف "
" ألم تجلسي معه؟؟"
هزت رأسها بلا .. وقالت " لم نجلس معا .. اخترت أن أن أبدأ معه من الصفر .. لأن ما مررت به مع فيصل كان ..مؤذيا !"
لم أفهم .. نظرت إليها وقلت " ماذا تقصدين ..كان يأتي كل جمعة ..وكنت أراك في غاية السعاده . كنت تتحدثين معه عن كل شيء .. عني عندما بدأت عملي معه ..عن أشياء عديدة وكنت تشعين حبا كلما عدت .من لقاءه وكان حزينا عندما انفصلتما ! "



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:44 PM   #48 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


قالت " أجل .. لكنه لم يكن يحبني على الإطلاق .. كان كصديق أكثر منه كخطيب .. ومنعني كبرياءي من أن أبين له اعجابي به .. في الفترات الأخيرة كان يشرد ذهنه كثيرا .. وعندما أخبرته أن جدي اعترض وطلب مني أن تزوج ابن عمي .. كأني هم وانزاح عنه ! لم تتخيلي مقدار الراحه التي انتابته ! كنت سأخبره أني سأرفض وأبقى معه .لكني جبنت فقد كنت أشعر بالذل و حينما قال لي " أن الزواج قسمة ونصيب" دون أن يثور أو يغضب علمت أنه لايريدني .. فقررت أن أرضى بنصيبي ...لقد أذاني بقسوة لدرجة أني لم أتحمل أن أقف أمامه لثانية أخرى .. لقد كرهته .. وبعد فترة أرسل لي برفقتك رسالة .. يخبرني أنه تهمه سعادتي ولايريد أن يسبب أي مشاكل .. وأن خطبتنا منذ البداية تشوبها المشاكل والإختلافات .. ببساطة أكد لي أني كنت سأقع في أكبر خطأ .. إن تزوجته ..أتمنى أن أبدأ من جديد مع ابن عمي .. لكني أخشى أن يعاد السيناريو ذاته .. فمع طيف ابنة خاله .. هناك احتمال كبير . "
لم أستطع أن أعلق لقد كرهت أن تجرح منى من قبل فيصل ..نظرت إلى منى التي كانت تنظر إلى نفسها في المرآة بحزن ، وقفت وقلت لها
" تبدين جميلة بهذا الفستان وفتاة بجمالك وشخصيتك الرائعه ستسلب قلب أي رجل..وأنا واثقة فعلا أن زوجك سيحبك ولن يفكر بأخرى فهو لن يحتاج إلى ذلك "
نظرت منى إلي بإمتنان وقالت" كلماتك رائعه .. فهمت لم يعشقـ.."
صمتت منى للحظات وأتممت " شكرا يا فاطمة.."

إن الفوضى تعتريني .. والألم في داخلي لاحدود له.. وصل الأمر إلى حدود العشق ؟؟ لم ؟ فأنا أعزك كثيرا ولا أريد أن أكون سبب لألمك يا عبدالعزيز .. تبا لهذه الأحاسيس التي تعتريني الآن .. تبا لهذا الشعور بالأسف .. ليتني قاسية .. ليتني متحجرة القلب لأتجاهل هذه الإنقباضات التي تعتري قلبي .. نظرت إلى منى وسألتها
" هل لك بنات عم ؟؟ "
قالت منى " أجل .. لقد قابلتيهن في زفاف صافية .. "
قلت " هل بينهن فتاة اسمها مريم ؟؟"
هزت منى رأسها بأجل وقالت " خطبها عبدالعزيز منذ سنتين ... بناء على وصية والدي لأمي بأن تكون مريم من نصيب عبدالعزيز . .. لم يكن عبدالعزيز يريد مريم .. كانت لاتعجبه .. رغم أنها جميلة .. تلك التي كانت ترتدي فستانا أسود, أتذكرينها ؟؟هي الوحيده بفستان أسود متلألأ "
بحثت في ذاكرتي عن ملامحها وتذكرتها لأنها جاءت لتطلب مني أن أنادي منى .. إنها فعلا جميلة .. لكنها كانت مغرورة فلم تسلم علي و أمرتني بغرور كأني أعمل لديها ...عدت لمنى وقلت " أتذكرها .. "
" لكنها رفضته .. وصرحت أنها لن تتخلى عن العيش في فيلا والدها مقابل العيش في هذا المنزل الشعبي البسيط ..ورفضت أن تخالطني وأخوتي ..للأسف لم يخبرها أحد أنها غير مرحب بها أيضا .. وأن عبدالعزيز كان يحترم رغبة والدي رحمه الله ..وإلا فهو غير مهتم بها بالأساس .. "
تخيلت الموقف .. و تذكرت نظرات عبد العزيز .. لا .. يجب أن أواجهه .. يجب أن أتحدث معه .. لكني لا أملك الجرأة .. لا أتجرأ على مواجهته !
************
استلقت مريم على السرير وجلست بقربها .. كانت للتو قد عانت من نوبة ألم حيث نسيت تناول المسكنات ولم ينه آلامها سوى الممرضة التي أعطتها حقنة مسكنة للآم ..وكنت للتو قد أتيت لزيارتها ..
ابيضت شفتيها وشحب وجهها .. ثم بعد دقائق طويلة كنت أجاهد ألا أنهار بقربها .ز
" فاطمة .. "
" ارتاحي .. أنا هنا .. ارتاحي .. "
" أقرأي لي . .. يوجد كتاب على المنضدة .. "
نظرت لى حيث أشارت ...واتجهت لأمسك بالكتاب وكان عنوانه آلام فيرتير ..كانت قد علمت صفحة ما ..فتحتها ..قالت في وهن " اقرأي من فقرة 27 اكتوبر .."

((

27 اكتوبر مساء :
لدي الكثير جدا ولكن حبي اياها يستوعب ذلك كله ..لدي الكثير جدا لكنني بدونها لست أملك شيئا ..

30 أكتوبر :
لقد أوشكت مائة مرةأن أقدم على عناقها .. ياللسماء .. أي عذاب لي أن أرى بعيني كل هذه الملاحه تمر بنا ، ثم تعاود المرور مرارا وتكرارا ثم لانجسر على الإمساك بها .. والإمساك بالأشياء غريزة طبيعيه في البشر أفلا يمسك الأطفال كل مايرونه بأعينهم .. وأنا ؟؟
3نوفمبر :
اشهدي يا سماء كم من مرة رقدت في فراشي وبي رغبة ،بل ويحدوني الأمل ألا أستيقظ من رقادي ذاك أبدا ...وفي الصباح عندما أفتح عيني وأرى الشمس مرة أخرى أشعر بالتعاسة ...))
أخفضت الكتاب وقلت لمريم " لا .. لا يجب أن تقرأي مثل هذه الأمور ..أنها تسبب التعاسه .."
" أرجوك فاطمة .. أقرأي ...."
"لكـن..."
" أرجوك !"
تابعت القراءة
(( لو كنت أمرءا كثير النزوات غريب الأطوار لكان حريا بي أن ألقي اللوم على كاهل الطقس أو على بعض من أعرف أو على خيبة أمل شخصيته ،وأعد ذلك مسؤولا عن سخطي ،وبذلك لايقع هذا العبء الباهظ – عبء متاعبي واضطرابي – على عاتقي شخصيا ، ولكن وا آسفاه !إني لأشعر –وبكل حزن – أنني وحدي مصدر جميع أحزاني وأشجاني كما كانت نفسي من قبل مصدر جميع مسراتي وأفراح ، فأنا عدو نفسي الحقيقي ألست أنا عين ذلك المرء الذي أستمتع يوما ما بالسعادة المفرطة .فكان يرى في كل خطوة وكأن الفردوس قد فتح أبوابه له ..فكان قلبه ينفتح دوما للعالم أجمع .وهذا القلب بعينه قد مات الآن ومان احساس يمكن أن يبعثه من موته .عيناي جامدتان وحواسي لم تعد ترويها دموعي الندية وكذلك أيضا أخذ عقلي يذوي ويتآكل. ))
لم أستطع أن أكمل .. أغلقت الكتاب ونظرت إلى مريم التي أغمضت عينيها بسكينة..ولم أستطع كبح دموعي عندما تذكرت كيف كان تصرخ من الألم منذ دقائق
يا إلهي .. ثم انتبهت إلى أن عينيها الواسعتن المغلقتين تذرفان الدموع بصمت .. مسحت دموعي " مريم .. "
ونظرت إلى الكتاب المهتريء الذي بيدي يبدو أنه كان لديها منذ وقت طويل حيث يبدو كأنه عانى الأمرين .. قالت مريم وهي لاتزال مغمضة عينيها
" فاطمة..في آخر الكتاب ..إقرأي ما كتب .."
قلبت الأوراق حتى النهاية .. وهناك كان اهداء طويل ..

(( حبي الأخيــر ..
لطالما كرهت هذا للقب .. ولطاما أحببته ..ولطالما كرهت هذا الكتاب ولطالما عشقته .. لا أعرف لكنه بحوزتي منذ جلستي الأولى .. منذ سبع سنوات .. أهداه لي صديق في عيد ميلادي .. وعندما قرأته أول مره كرهته .. كان مليئا بالسوداوية واليأس .. والمفردات الرائعه .. لمست في هذا الكتاب شيئا .. تلك المذكرات . من أصدق ما قرأت .. لم أجد أجمل من تلك الأحاسيس .. وأسوأ من هذه القصة ... لقد كانت حزينة .. ما أسوأ أن يلاحق المرء حبا يائسا ..وأن لايفكر سوى به .. وأن ينهي حياته لأجله .. ياله من بائس .. كلنا بؤساء ..
حبي الأخيـــر ..
عندما قال لي أخي في أول جلسه أن أصطحب ما أقرأه أثناء الإنتظار .. نظرت إلى المكتبه الضخمة ولم يرق لي شيء سوى آلام فيرتير .. لم أجد شيئا مناسبا سوى آلام فيرتير .. آلام شخص آخر .. سبع سنوات وأنا أحمله معي إلى جلسات العلاج . وإلى الممستشفى .. هذا الكتاب كان يحمل يأسا .. كان يشعرني بالأمل ..
لأنك حبي الأول والأخير ..
أهديتك الشيء الوحيد الذي لا أستغني عنه بعد قلبي ..
هذا الكتاب ..
لأنك شارلوت التي حلمت بها كثيرا .
فيرتير ))

عجزت عن الكلام لدقائق طويله .. نظرت إلى مريم التي فتحت عينيها المغرقتين بالدموع وقالت
" كان قد علم تلك الصفحة ..التي قرأتها في البداية .. فتركتها كما هي .. قرأت الرواية البائسة .. وعرفت ماذا يقصد .. كنت أرى من يقرأن الجريدة أثناء الجلسات .. وكنت أعرف أنه لديهن الأمل .. فهن مهتمات بما يحدث في العالم وأسواق البورصة والمجتمع .. ووهناك فئة تقرأ كتب الأشعار .. تغذي قلبها وروحها بكلمات الحب .. كنت أصنفنهن أنهن مقاتلات .. يحاولن أن يشتتن الإنتباه عن كل الآلام حولهن ويوهمن قلوبهن بشيء غير موجود .. وهناك من تأتي تحمل كتبا للدراسة أو للثقافة .. لكن لم يكن لديهن أي تركيز لما يقرأن ..كان الخوف يعتري قلوبهن .. فلا يركزن في شيء .. لأنه قد تدهورت حالتهن بطريقة ما .. أو لديهن من يخشن على مستقبله من الآلام .. وهناك من يأتين خاليات الوفاض .. وهن من فقدن الأمل في كل شيء .. هن اليأس بذاته .. يرتسم على ملامحهن تعبير اللامبالاة .. يردن فقط أن تنتهي الجلسة ليعودن بيأس إلى المنزل كي لايفوتن حلقة المسلسل المدبلج .. فلازوج ينتظرهن .. ولا أطفال .. ولا عائلة .. ولامستقبل ! .. كنت من تلك الفئة مؤخرا ..لكن المسلسل المدبلج قد انتهت حلقاته .. ولم يتبق لدي الوقت الكافي لأبدأ في متابعة مسلسل جديد !""
نظرت إلى الرواية وأنا أكافح لأن أتماسك ..
" لم لم تتزوجا ؟؟ "
التفت مريم إلي وقالت " عرفنا بعضنا منذ ستة أشهر .. أربعة أشهر كنا نبي الأمل .. ونصبر بعضنا .. ونلتقي في أروقة المستشفى والحديقة رغم تحذير الأطباء .. لم يكن برفقتي أحد .. فناصر ينهي شهادته الثانوية .. ووالدي لم يستطع أن يرافقني ..سافرت وحدي برفقة الطاقم الطبي .. أربعة أشهر من التحاليل والجلسات والأدوية الجديدة .. كان لقائي بنايف هو أجمل ماحدث لي .. لكن .. قبل شهر واحد فقط ... عندما ذهبت لأودعه على أمل اللقاء .. وجدت سريره فارغا .. سألت عنه ..وأخبروني بخبر وفاته .. وأعطتني الممرضة هذا الكتاب وأخبرتني أنه أخبرها أن تعطيه لي .. لم أبك .. بل ابتسمت .. وعندها قررت أن أحذو تجاهه .. "

" ما يربكني أنني لا أجدك خائفة .. "
نظرت إلي وقالت " لقد زرع في قلبي شجاعة لامثيل لها .. أخبرني مرة أنه ليس خائفا من الموت .. لأنه جاهز لذلك ,,سألته ماذا يعني ؟. فأخبرني أنه لم يقترف المعاصي في حياته .. منذ صغره نشأ نشأة صحيحة .. وعندما ابتلاه الله بالمرض رضي وصبر .. لم يفقد ايمانه .. وقراءته لهذا الكتاب ليسلي نفسه عن الألم ..لو رأيته في قمة آلامه .. كان يحمد الله .. زاد ايماني وشجاعتي ...... أخبريني عنك .. تبدين متجهمة اليوم .. "

" اكتشفت أن عبدالعزيز يفكر بي .. "
" كيف يفكر بك ؟؟"
أخبرتها كل ماحدث معي .. ماحدث في المستشفى وماحدث في الصباح عندما وجهه لي سالم انتقادا ..
قالت بعدما استقامت في جلستها " عبدالعزيز .. لكنك لم تخبريني عنه أبدا.."
قلت لها " كان ابن عمتي فقط .. ولايزال .. لا أستطيع أن أقول كأخي ..لأن أخوتي ليسوا بهذه البساطة معي .. لكن ماحدث جعلني عاجزة عن التفكير يا مريم .."

صمتت مريم لثواني لتلتقط نفسها ثم قالت
" فاطمة .. إن تقدم عبدالعزيز لك . هل تقبلين ؟؟ .."
نظرت إلى مريم في حيرة وقلت " لكني أحب فيصل "
" هل سترفضينه ؟"
" لا .."
صدمت مريم من إجابتي وقالت " لا أفهم ... أنت تحبين فيصل .. أليس كذلك ؟؟ هل ستقبلين بعبدالعزيز رغم ذلك ؟"
قلت لها " قالت لي سارة مرة أن عبدالعزيز كنز لايعوض .. وإن حدث وتقدم لخطبتي وعلم فيصل بالأمر .. ولم يحرك ساكنا . سأقبل به !"
" وإن تحرك فيصل وتقدم لخطبتك ؟"

" حينها سأكون أنا وقلبي قد اتفقنا وستكون الغلبة لفيصل .. رغم أني أشعر بالأسى على عبدالعزيز .. "




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:44 PM   #49 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


-34-
آخر اللحظات الجميلة !
___________

لم أصدق ماحدث .. لا أصدق اتصال جدتي وخبر دعوة عمي لنا للذهاب إلى المزرعه .. كنت طوال الطريق أفكر في اسم المهرة التي طلب مني فيصل أن أسميها ..لكني لن أسميها حتى أراها .. كانت جدتي تتحدث عن احدى صديقاتها
" إنها تبحث عن زوجة لإبنها ..أتصدقين ذلك ؟؟ .. إنه في الخمسين . .."
" لماذا تستغربين يا جدتي ؟؟ ... "
تنهدت جدتي وقالت هامسة " ما أستغربه أنها تريد أبنتي .. كزوجة له .."
صدمت .. عمتي ؟ عمتي مريم ؟؟ أنها لاتزال تحتفظ بشبابها .. لكن تتزوج ؟؟ نظرت إلى جدتي وقلت هامسة " لماذا عمتي مريم ؟؟"
قالت جدتي " ابنها يريد امرأة من عمره تقريبا .. متعلمة وأرمله أو مطلقة .."
" لكن عمتي لديها أبناء !"
قالت جدتي " لاتكوني قاسية يا فاطمة .. لايعني أنها أم أنه لايحق لها العيش ..والزواج .. سأسأل عمتك .. وإن وافقت ..سأتفاهم مع أعمامك .. أنا أريدها أن تتزوج .. فأبناءها سيكبرون ويتركونها .. وهي لاتزال صغيرة "

" لكن يا جدتي .. من يجب أنت تتفاهمين معهم هم أبناءها ! "
لكنها أجابت بثقة
" لاتخافي .. أبناءها ليسوا بهذه الرجعية .. فإن أرادت شيء لن يرفضوا طلبها .."
لم تعجبني الفكرة .. ولا أظن أن أبناء عمتي سيرحبون بفكرة زواجها .. عمتي نفسها سترفض ذلك .. فهي رفضت الزواج وهي أصغر .. هل ستقبله الآن وهي على مشارف الخمسين ؟؟..
وصلنا إلىالمزرعه وانتابني الفرح حين لاحت لي سيارة فيصل أمام المزرعه ..
حينما أردت النزول .. جاءت جدتي لتساعدني .. فهذه السيارة الرباعية الدفع على عكس السيارة الصالون التي أذهب بها إلى مريم .. ولا أستطيع أن أرمي بثقلي على قدمي المكسورة ..
" اذهب للداخل يا جدتي .. أنا سأساعدها .."

" جزاك الله خيرا يا فيصل .. صحيح أن فاطمة فقدت نصف وزنها .. لكنها لاتزال ثقيلة .."
أصابني الإحراج من كلمات جدتي .. والأكثر أن فيصل هو من سيساعدني ..
قال بخبث " أحملك أم ؟؟ ..."
" لا .. فقط أمسك يدي .. لكن أولا .. "
أعطيته عكازي ليضعه جانبا .. أمسكت بيده واستندت عليها ومن دون سابق انذار حملني ووضعني على الأرض !! ..
" أنت فعلا ثقيلة ! "
شعرت بخجل شديد .. وابتسمت له معاتبة " طلبت منك ألا تحملني "
" لكني سعيد بمعارضتك .. خذي ..."
أعطاني عكازي وبدأت أرتب شكلي وقلت " عمي هنا ؟"
هز رأسه " أجل .. ولكنه سيغادر خلال ساعة ليقابل وفدا دبلوماسيا."
" آه .. صحيح . سيصل الوفد الفرنسي أليس كذلك ؟"
ابتسم وقال " أنت فعلا سكرتيرة لاتنسى أجندتها .. أجل سيصلون اليوم .. السكرتيرة البديلة سيئة للغاية .. سيطردها عمي في نهاية الأسبوع ! "
" لماذا ؟؟"
" فوضوية للغاية .. مزعجة .. اختلاطها بباقي الموظفين مزعج ! ربما تعودنا أنك لاتكلمين أحدا سوانا .. فالسكرتيرة الجديدة تقيم تجمعات لباقي السكرتيرات .. كأنه كافيه وليس مكتب "
قلت بخبث " غريبة .. لم أعهدك بهذا التسامح ..لتدعها يفعل ماتشاء !"
قال بهدوء " الأمر اني لم أعرف سواك أنت وشيرين .. ولم تكن الامور بيننا سيئة .. ولكننا نحتاج السكرتيرة الجديدة هذا الشهر .. وعمي يجري اجراءاته لإستبادلها بسكرتير شاب ! .. "
لا أعرف من يخدع فيصل بإخباري أن الأمور لم تكن سيئة بيننا .. كانت كارثة .. كنا لاننفك أن نتجادل ! ..

في بداية اليوم اتجنا إلى الإسطبل لنرى المهرة الصغيرة .. كانت سوداء .. جميلة للغاية .. وعيناها تبرقان وواسعتان ...
" ماذا ستسمينها ؟"
" لاأعرف ! أنا فعلا .. محتارة .. ماذا تقترح ؟"
" أنها لك .. وأنت من ستسمينها .."
كنا لوحدنا في الاسطبل . وهذه المهرة الصغيرة بيننا ..كانت جدتي تجلس مع عمي وابن عمي سيف تحت احد الاشجار ويتبادلون المواضيع التي يبدوا انها مهمة ..
" سأسميها .. شارلوت .. "
" شارلوت ؟؟ ... ألم تجد أسما عربيا ؟؟"
" الأسماء كثيرة .. لكن .. هذا الإسم له قصة .. وأريد أن أخلد ذكرى هذه القصة بهذا الإسم .."
تذكرت مريم .. وتذكرت عندما قالت " شارلوت أمراة عادية في نظرنا .. لكنها الحب في نظر فيرتير .. القصة مأساوية .. ولكن فكرة أن كل هذا اليأس المتعلق بشارلوت .. لاتفارقني "

عندما رآني فيصل غارقة في أفكاري لم يسأل .. اكتفى بالصمت .. قلت له بعدما خرجنا من الإسطبل " هل علمت بطلاق حمده ؟"
صمت طويلا .. وعندما دققت النظر رأيت عينيه تحمل أسف كبير .. انقبض قلبي ..بدا كأنه قد استعاد شيئا ..
" لم يخبرني أحد .. "
" هل كنت تحبها ؟؟ "
لا أعرف ما مدى جرأتي لكنني سألته .. نظر إلي مندهشا رافعا إحدىحاجبيه .. وبعد لحظات صمت " كنت .."
عرفت أن سؤالي المجازف كان خاطئا .. فقلت وقد قررت أن أجازف بكل شيء
" هل لاتزال تحبها ؟؟"
ثم ندمت عندما تغيرت نظرته والتمعت عيناه ..ندمت .. لقد كنت قررت أن أقبله بكل عيوبه بماضيه بجروح قلبه .. لم أبني هذا الحاجز بيننا الآن ؟؟ ..
قال بنصف ابتسامة " هل تغارين؟؟"
وهذا ما عزز ندمي .. لم أكن قد بينت له مشاعري بعد ولم أرد أن أخلف هذا الإنطباع عني فقلت " أسأل فقط .. "
قلبت عكازي بين يدي وقلت متابعة " فضول لاغير .. "
" أتخبريني أنك لاتغارين من حمده ؟"
" ولم أغار ؟؟ .. أنها مسكينة ..لم توفق في حياتها "
" لم يكتب بيننا نصيب ..هذا ما "أستطيع أن أقوله لك .. و.. شيء آخر .. "
" ماذا .؟"




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:45 PM   #50 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


اقترب مني " ألاتلاحظين أنك تصدينني بإستمرار ؟؟ "
ابتسمت وابتعدت وأنا أنظر إليه وإتجهت إلى حيث تجلس جدتي ..
جاء ليجلس معنا وقال " جدتي ما أخبارك ؟"
" بخير يا بني ,,, .. أين أخوك ؟؟ أنني لا أراه ؟؟ "
" مسافر يا جدتي .. لديه دورة تدريبيه في الصين .."
قال عمي الذي لم يوجه لي أي كلام " فيصل .. أنا سأذهب .. وسألتقي بالسكرتيرة في المطار .. "
وقف فيصل ليرافق عمي لكن عمي قال " لا .. ابق هنا .. أشرف على الخيول .. لايعجبني حالها .. ما نوع طعامها .؟؟ ابحث في الموضوع مع العمال .. أنا لا أحتاجك سيأتون بالمترجم الفرنسي وسأرحب بهم ومن ثم السكرتيرة ستتدبر أمر
راحتهم .. تعال غدا إلى المكتب .. فأنت لم ترتاح.."
))))


غادر عمي ولم يلتفت إلي .. لكني لسبب ما أرفض أن أسأله . لخوفي من شيء ما أجهله !
قالت جدتي تكلم سيف ابن عمي وأنت ما أخبارك يا بني ؟؟"
قال سيف " قلت لك يا جدتي أنني تعبت من السفر فقط لاغير . تعالي لأريك المهرة الجديده .."
قالت جدتي وهي تنظر إلي " ألاتريدين أن تريها ؟؟ فأنت من ستسمينها "
قلت " رأيتها .. وأسميتها أيضا "
استغربت جدتي وقالت " ماذا اخترت لها ؟؟"
" شارلوت .."
عقدت جدتي حاجبيها " ماذا ؟؟ شتاروت ؟؟ "
" شارلوت ياجدتي .. اسم انجليزي ... "
غضبت جدتي " هل قلت الأسماء العربية لتسمي بالأسماء الأنجليزية ؟؟"
قال فيصل منقذا الموقف " جدتي أنها مهرتها وهي حرة بما تسميه "
قالت جدتي " نسيت .. كما تريدين .. شرلوتت .. ..أو أيا كان "
" شارلوت ياجدتي شارلوت "
قالت جدتي وهي تستند على ذراع سيف " لا أعرف مالذي يجعلك تختار هذه الأسماء اليهودية ..نحن عرب ونعتز بعروبتنا "
ضحك سيف وقال " جدتي أنه اسم حصان .. ماذا ستفعلين لو علمتي أن زوجتي تنوي أن تسمي ابنتا القادمة جينا "
انتقل اهتمام جدتي إلى سيف وطوال ذهابهما إلى الإسطبل وهم يتناقشان وغضبت جدتي كثيرا ..
قال فيصل " يبدو أننا لوحدنا "
قلت له بجدية " وإذا ؟؟ .."
قال " هل تسمحي لي بأن أعيد عليك سؤالي السابق ؟"
" أي سؤال ؟"
قال بجدية " لم تصدينني ؟"
"ماذا تعني ؟"
رمى بصخرة كانت بيده إلى بعيد بغضب وزفر بشده وقال
" أتعنين أنك لاتفهميني ؟"
ركزت نظري في حدقتي عينيه الثابتين لأرى الغضب قد تجسد داخلهما ..
" لم أفهم مالذي تعنيه "
أمسك يدي بقسوة وقال " أعني أنني أحبك وأريد أن أعرف إن كنت تحبينني أم تتلاعبين بأعصابي فقط !"
سحبت يدي لأدلك رسغي الذي آلمني .. نظرت إليه وللحظة ..
غرقت في ذكريات لامعنى لها .. لا أعرف لم تذكرت الماضي .. الإستهزاء والسخرية .. كلمات منال .. أمي وكيف كانت تجرحني بقسوة .. جدتي التي لم تكن حميمية معي يوما سوى منذ سنتين عندما أشفقت علي لوحدتي البائسة .. أول مرة رأيت هاتين العينين وغرقت في حب صاحبها ... ماسمعته منذ أيام واكتشافي لحقيقية حب عبدالعزيز لي .. ساره التي هي بعيده الآن ،طيف مريم الشاحب وهي مستلقية هناك بعينيهاالعسلتين وطيف نايف وفيرتير وشارلوت ... إلى حبي الأخير ... تلك الكلمات التي رسخت في بالي لساعات طويله.. ... نظرت إلى فيصل .. خرجت من بؤرة ذكرياتي ..لأاراه ينظر إلي بتركيز .. هل هو يفكر أيضا ؟؟ هل غرق هو أيضا في ذكرياته ؟؟ تذكرت جدالنا الدائم .. وكلمات منىعن فيصل ،..
نظرت إليه .. لا أستطيع أن أقول لك مالذي يدور في قلبي الآن . هناك أعاصير ومشاعر لاترحم .. هناك دموع سوداء وذكريات لا أرغب في النظر إليها .. أشعر أنني أرى المستقبل الآن وأرآك نادم وتكرهني .لا لن أستعجل وأبوح لك بحبي وأفسد كل شيء ! لا ..لن أرتكب هذا الخطأ... الذي هو بطريقة ما تحرير لروحي التائهه .. لا .. أيا كانت تلك الأفكار خلف هاتين الحدقتين .. لن أجعلك تعلم مايدوي داخلي من صراعات .. .. أحبك يافيصل .. أحبك أحبك .. لكني لن أقولها لك .." ))
وأخيرا ..
قلت منتقية كل كلمة بحذر " لن تحترمني إذا بحت لك بمشاعري .. فلا تطلبها مني .. لاتسألني إن كنت أحبك أو لا .. لأنك تعرف الإجابة في داخلك .. ولن أؤكدها لك أو أنفيها .. "

"لكني أحتاج للإجابة "
"الكل يبحث عن الإجابات يافيصل .. لكني لا أملك أي إجابة حاليا ترضى كرامتي أن أبوح بها "
صغرت عينيه فجأة " ماذا تعنين ؟؟ ماذا تعنين .. هل هو عار ما أطلبه منك ؟؟ هل هو ذل لك ؟؟ أطلب حبك ..وترين في ذلك إهانة ! "

يا إلهي .. سبحت أفكار فيصل في تيار مختلف تماما !! قلت محاولة تهدئة الوضع
" لم يكن هذا قصدي .. ما أعنيه .. أنني لا أرتضي أي مشاعر أو كلام خارج علاقة رسمية .. لا أحب ان أبني قصورا في الرمال "

شعرت باستياءه وقال
" قلت لك أن تنتظري حتى زواج منى بعد ثلاثة أسابيع .. عندها سأتحرك .. لست بائعا للأوهام ولست متلاعبا بالمشاعر لأجعلك تحلمين ببناء قصر في الرمال .."

لا أعرف لم تذكرت عبدالعزيز .. فهو يفهمني في ثانية .. لكن فيصل يغرق في تفاصيل كثيرة متعبة ..قلت له " حسنا إذا .. انتظر أنت حتى ذلك الوقت .. "

قال " فاطمة أريد أن أعرف هل تبادليني المشاعر ؟؟ "

قلت مقررة أخيرا أن أسمح له ببصيص نور " وهل كنت تعتقد أنني سأجلس هنا معك ونناقش موضوع مماثل لأجل أن أتسلى فقط ؟"

ضحك .. وفجأة انتشلني ضحكه من كآبتي إلى لحظة سحرية لحظة أشعر خلالها بكل جزيئات دمي تتسارع خلال جسدي لتمر بقلبي في انقباضته تلك التي كانت انقباضة سعادة حقيقية سحرية !



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 0 والزوار 25)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يبكى القلب فى صمت محمودعمر زآۈيـﮧ حرهـﮧ 10 04-12-2012 04:17 PM
الردود ضحكتني !! بيشو وسـعُ صدرڪ 10 09-15-2010 01:35 PM
الفرق بين الرومانسيه والحب صدى الالم زآۈيـﮧ حرهـﮧ 2 04-05-2010 05:28 AM
شو بتنتظر روح بوسها هلا الأميـرة الدلـوعة طآۈلـﮧ آلنقآش 15 03-15-2010 07:01 AM
°l||l° عندما نعشق من هو ليس لنا °l||l° صمت الشوقٌ الشعر والخواطر والقصائد 2 09-27-2009 10:04 AM


الساعة الآن 03:27 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.0 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق والطبع محفوظه لدى موقع بنوتة نت ©2007 - 2009

a.d - i.s.s.w

المنتديات العامـﮧ - لڪل طريق بدآيـﮧ ۈهنآ بدآيتنآ - الاسلام والشريعه - زآۈيـﮧ حرهـﮧ - طآۈلـﮧ آلنقآش - أقســآم حــواء - مآئدهـﮧ بنوته - ڪل مآيشمل حۈآء العامه - منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ - الشعر والخواطر والقصائد - ڪآن يآمآ ڪآن -منتديات ترفيهيـﮧ - آلسفر - آلسيآحـﮧ - فسحـﮧ بنوته - وسـعُ صدرڪ - نجۈم آلملآعب - منتديات التقنيـﮧ - صۈر - ڪآريڪآتير - آلڪمبيۈتر - آلآنترنت - سلـﮧ مصمم - Baѕket Designer - منتديات اداريـﮧ -  قسم الصوتيات والمرئيات للهواتف  - عآلم آلسيآرآت - الحياة الأسريه -  قسم الطلبه وحقيبه الطالب  -  قسم للفـن العـامــ  -  قسم للسينما  -  قسم الانمي والدرامه الاسيويه  - المنتديات الرمضانيه - فـَنْ الـدِيَكْـوورَ, -  قڛم ديـڕتي  - مقآطع آليۈتيۈب YouTube -  قسم تجهيز العرائس  - آلطب ۈآلصحــﮧ - مآسنجر - تۈبيڪآت -  قسم الهواتف العامه  -  قسم العاب الهاتف  - قسم الرسائل sms و mms - منتديات الفنون -  قسم المقابلات  - المنتديات الفنيه -  قسم الافلام العربيه  -  قسم المسلسلات والمسرحيات  -  قسم الافلام الاجنبيه  -  قسم افلام الكرتون  -  قسم sports TV  -  قسم لأرواحنآ هذيـآن  - المواضيع المميـــزة - المســـابقــات - [ ڪـُـرســِي آلإعـتـرآف ] - تصويت كرسي الإعتراف - منتديات الاعضاء - [ جِـسـرُ ـآلتوآصـُـل ] - عدسـة الأعضـــاء - ڪل مآيشمل آدم - عالم الطفل -  قسم iPhone  -  قسم Blackberry  -  اقســام ادم  -  قسم نجوم بوليوود وهوليوود  - للروايات المكتمله -  قسم صور الانمي -  قسم فديو الانمي  - N E W S ~ حدث الساعه - قصص الانبياء و الصحابه - صوتيات ومرئيات اسلاميه - مَسسَآاحـﮧ لِ خِدمَـة ﯘ تَـڸـبِيَة طَلبَآات الْأعضَاء - أدَواتْ ۈ مُلحًقاآت ۈ دُروس تَصمٍيم - تصاميم جاهزه-رمزيات جاهزه-تواقيع جاهزه -اكشِن-ايطارَات-بَاترن-خطُوط-خامَات-فرًش-سكِرابٍزْ لِ التَصمِيم - درُوس فوتوشوب-درُوس تَصاآمِيم - شرح خصاآئص المنتدى - خاآص بِ الترقيـﮧ والتهنئـﮧ - أفڪآر من ذهب - موآضيع ما تظهر فيها الصُصُصُور - عُذوبَهہ متًجدِدهہ - المڪتَب الإدآري -مطبخ بنوته الرمضاني-اكلات رمضانيه 2011-وصفات رمضانيه-حلويات رمضانيه2011 - حلويات-دروس تحضير حلويات-حلويات مطبخ بنوته - قسم تفسير الاحلام - صُـور لِلتًصمِيمْ - بنوتة ask me - عصيرات-مشروبات ساخنة-عصيرات مثلجـه-آيــس كــريم - منتديات متخصصة iphone - منتدى شروحات الجيلبريك - منتدى برامج السيديا ( Cydia ) - منتدى برامج الايفون والايباد 


d3am - by kious99 : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0