عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:27 PM   #23 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



"صباح الخير "
"صباح الخير ... سنبدأ اليوم في طريقة ترتيب الملفات .."
بدأت العمل مع شيرين وأنا أحاول أن أركز في ماتقوله ..
لكن كنت أنظر إلى الباب بين حين وآخر .. أخشى من نظرات فيصل وغضبه .. أو ربما أترقب دخوله بكل لهفة .. !
لكن مر ذلك اليوم دون أن أراه ...
وكذلك اليوم الثالث ..
غادرت شيرين واستلمت العمل بصفة رسمية .. وأصبحت مجتهدة في عملي .ولم أستطع محادثة سارة طوال الأيام الماضية..

كنت أطبع كتاب طلبه عمي مني على الكمبيوتر عندما دخل أحد الموظفين
" هل الأستاذ خالد موجود؟"
"لحظة"
دخلت إلى مكتب عمي أحمل الكتاب الذي طلبه وقلت له
" مساعد المدير عبدالرحمن ..يود مقابلتك "
"أجل .. أرسليه إني أريد أن أحدثه لاتدخلي أحدا ...."
خرجت وأخبرته أن عمي ينتظره . جلست على مكتبي أنهي أعمالي من خلال الكومبيوتر عندما دخل فيصل يحمل ملفا بيده ..أخيرا .. رأيته .. لكني تصرفت ببرود وكنت أعمل على الكومبيوتر بتركيز مزيف ..
"هل هو لوحده ؟"
رفعت رأسي وقلت " إنه يجتمع مع مساعد المدير عبدالرحمن "
توجه نحو باب المكتب ليدخل لكني لم أستطع منع نفسي " لحظة "
"ماذا "
"يجب أن أعلمه بحضورك "
ارتسم الغضب على ملامح وجهه .. وقال وهو يحاول أن يتكلم بهدوء " أنا مدير المكتب .. وحضوري مهم .."
قلت وأنا أحاول التظاهر بأني غير مهتمة بغضبه " طلب مني الأستاذ خالد عدم دخول أي شخص ..انتظر لدقيقة .."
رفعت السماعة ورد علي عمي " نعم"
" أستاذ خالد مدير المكتب السيد فيصل هنا "
" كنت سأطلبه .. أدخليه "
"حاضر .."
إلتفت بثقة إلى فيصل وقلت " تفضل "
نظر إلي نظرة نارية تحمل الكثير من الغضب والحقد ودخل إلى المكتب .. لكني عدت إلى عملي وحاولت تناسي نظرته تلك ..
ولكنني للأسف لم أنسها !!
خرج عبدالرحمن وذهب وبقي فيصل .ثم خرج بعد دقائق ونظر إلي . كأنه أراد أن يوبخني لكنه عدل عن ذلك وخرج.. فتح عمي الباب وقال بمرح " تعالي أيتها القطة المشاكسة .. "
ضحكت .. ودخلت قال لي "ماذا فعلت بفيصل "
"لم أفعل شيئا ..طلبت مني ألا يدخل أحد ولم أسمح له بالدخول دون إذنك "
"إنه فيصل ..مدير المكتب ... عندما يحضر مرة أخرى أدخليه ..فأنا أثق به كثقتي بك ..."
"آسفة "
نظر إلي بود وقال مبتسما
"لا ..لا تتأسفي .. يسرني أن يغضب فيصل بين فترة وأخرى ..أحب أن أتسلى برؤيته ينفث النار .. "
" يبدو أنه كان كتنين هائج مؤخرا !"
قلت هذا بعفوية فإنفجر عمي في الضحك ابتسمت بدوري فقال عمي.. "لم أكن أراه مؤخرا سوى غاضب ... أيتها القطة المشاكسة .. لنذهب للمنزل .. أصبحت الساعة الثالثة عصرا .."
" حسنا "
وفي الطريق إلى السيارة قال عمي بمرح " أتودين الذهاب معي إلى بيت عمتك أم عبدالعزيز ؟"
" أرغب في هذا "
وكنت أرغب في هذا فعلا ..فلقد اشتقت إلى صافية ومنى .. وعمتي ..وعبدالعزيز ..
وصلنا إلى المنزل بعد أن مررنا بإحدى المطاعم وحملنا غداءنا معنا .. كنت أحب حنان عمي خالد .. كان لايتوانى عن عناقي والدخول معي في أحاديث شيقة .. وودت كثيرا لو كان والدي بهذا الحنان ..كانت فرحة عمتي لاتوصف برؤيتي وعمي خالد ...لم يكن عبدالعزيز موجودا .. لكن قضينا وقتا ممتعا في الحديث مع عمتي وعمي .. ودخلت إلى غرفة منى التي قالت لي بهدوء " هل رأيت فيصل ؟"
"أجل .. "
" انه غاضب من عملك ..يقول أنه يرفض أن تكون ابنة عمه تعمل في مجال مختلط .بين رجال غرباء .لكني تشاجرت معه ..ان هذا سخيف ..انك تعملين مع عمي ..ومعه ..لايحق له بالغضب .."
لذت بالصمت ولم أعرف ما أستطيع القول .. أنزلت رأسي وقلت
" هل لازلتما متشاجران ؟"
قالت منى "لا .. لكنه لم يعد يكلمني في الموضوع وهو ما يخيفني ..لا أعرف ما رأيه "
قلت لها " لازال غاضبا ..وخصوصا بعدما حدث اليوم "
سألتني منى " ماذا ؟ ماذا حدث "
أخبرت منى بما حدث ولم تعلق .. لكني لا أعرف لماذا كنت أشعر بغضب شديد .. خرجت إلى حيث يجلس عمي وعمتي وكان عبدالعزيز قد انضم إليهما ,,,قال لي "ما أخبارك .؟"
" بخير .."
كان عمي وعمتي يتناقشان في موضوع جانبي بينما جلس عبدالعزيز بقربي وقال " أخبار عملك الجديد "
"رائع "
"رائع ؟؟ "
" رائع "
أكدت له ذلك بإبتسامة .. فقال "ماذا حدث لكوفي عنان ؟؟"
قلت "بعض الأحلام ..تبقى مجرد أحلام"
ابتسم وقال " أكملي دراستك ..أرجوك .."
قلت بعزم وتأكيد " لا .،...يعجبني عملي "
"لكنه لايعجب فيصل .."
كأنه كان يدرس ردة فعلي فقلت له في لامبالاة مصطنعة " لا يهمني ..فيصل .. مايهمني أن عمي يثق في قدراتي "
قال بسخرية "لكنك في السابعةعشرة !"
لم أرد أن أجيبه ..لكن نطقت عفويا " يحق لي أن أفعل ما أريد "

كعادته ..يعرف متى بالضبط أغضب ومتى يغير الموضوع فقال لي في مرح " ألن تباركي لي ؟؟ لقد خطبت لي صافية إحدى صديقاتها "
لا أعرف مالذي إعتلاني من مشاعر غريبة لكن قلت له " حقا ؟هل أنت صادق فيما تقول ؟؟"
قال لي في خبث " لا إني أكذب "
لم أستطع منع نفسي من لكمة بخفة على كتفه .. لكنه لسبب ما خلق لي أسئلة كثيره كرهت أن أفكر بها..
قال سائلا إياي " ماذا كان شعورك .."
"لا أعرف ..تفاجأت .."
لا أعرف معنى نظراته .. لكنه ابتسم ..
عدت ذلك اليوم إلى المنزل وبقيت اتحدث مع سارة على الهاتف طويلا ..حتى دخل محمد وغضب مني وقال
"دعيها تغلق الهاتف ..أريد أن أحادثها "
قالت سارة " أخبريه أني لن أحادثه طالما هو بهذا العناد "
"أي عناد .."
"أخبريه وحسب "
إلتفت إليه ونقلت له الرسالة فقال بغضب
" لن أرضخ لرأيها أخبريها هذا .."
خرج من الغرفة بغضب وعدت لها "مابكما ؟"
قالت " يريد أن نتزوج في الصيف ..وأنا أريد الزواج في الشتاء ! "
" جيد .فليكن في الخريف أو الربيع ...كلا خياراتكما سيئة "
"أنك على حق يا فاطمة ..."
" يالكما من زوجين "
قالت لي "فاطمة ..لم لا تتبعي حمية ريجيم حتى تفاجيء الكل في حفل زفافي "
لم أجبها نظرت إلى نفسي في المرآة ..وتذكرت ماحدث في زفاف أخي مبارك .. ملأتني الأحاسيس الغامضة ..تذكرت نظرات فيصل ...فقلت تلقائيا " حسنا !"




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس