عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:33 PM   #35 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5134 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13853
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )




-27-
____

آسف

كان أسبوعا مضغوطا بالفعل .. كان فيصل مشغول بأمور المكتب وأنا انشغلت بأمور التنظيم لعشاء العمل .. استعنت بعبدالرحمن الذي كان مهذبا معي .. كنت أتأكد من ملاحظاتي .. وأستشير عمي بكل شيء ,,
" لقد أثبت براعتك يا فاطمة في تنظيم الأمور .."
نظرت إلى عمي بإبتسامة عريضة .. دخل فيصل وكان في هذه الفترة مسالما جدا ..لم يتعرض لي بكلمة ..
قال لي عمي :
" هل وجهت الدعوة للصحافة ؟"
" أجل .وسألتقي بهم في الفندق غدا....."
قال فيصل " لكنك لن تحضري حفل العشاء .."
صدمت لأني متأكده أن عمي طلب مني أن أسجل كل شيء .." لماذا ؟؟"
لم يعلق عمي .. لكن فيصل قال " بوجود هذا الحشد الكبير والصحفيين ممنوع أن تظهري للصحافة .. أنسيت أنك من عائلة محافظة ؟"
نظرت إلى عمي الذي إلتزم الصمت .. لم يكن يهمني عشاء العمل .. لكنني رفضت الفكرة والمبدأ ..أن يكذبا علي ..
.. قلت بصوت متحشرج " عمي .. قل شيئا ..."
لكنه لم يقل .. مما يعني أن ماقاله فيصل ..هو ما سيحدث .. خرجت من مكتبه وأنا في قمة حزني ... لم أستطع كبح دموعي .. دخل المساعد عبدالرحمن إلى المكتب .. قال في قلق " آنسة فاطمة .. هل ..أنت بخير ؟"
أومأت .بأجل . لكن دموعي كانت تستمر بالتدافع .. وسال معها الكحل والمسكارا .. كان يقف أمام مكتبي .. خرج فيصل .. ونظر إلى عبدالرحمن بغضب .. منعني فيصل من الإختلاط بباقي الموظفين ... ورؤيته لعبدالرحمن يقف مقاربا لي .. أشعلت نار الغيرة في داخله .. اكتفيت بتكفيف دموعي بينما انسحب عبدالرحمن إلى مكتبه .. قال فيصل غاضبا " ماذا كان يفعل هنا ؟"
أجبته بتهكم " لم لم تسأله ؟؟"
قال غاضبا " أكنت تشكين إليه ؟؟"
صدمني ماقاله وفتحت عيني لأنظر إليه بألم ..فقد أهانني صرخ
" أجيبيني ؟؟"
" لماذا ؟؟ ...ماذا تراني ؟؟ هل أبدو لك أنني ..."
خانتني الكلمات فقد تسرب الإشمئزاز إلى نبرة صوتي .. قلت منهية هذا الحديث
" لا أعرف لماذا أتى إلى هنا ... ولم أكن أشكو إليه أي شيء .. بالرغم من أنه سألني عن سبب بكائي ..:"
كانت كلماتي الأخيرة طعنة إليه .. وأرسلتها بنظرة تحدي .. وكان تأثيرها فيه سيئا .. ونتائجها كانت في صفعة مؤلمة تلقيتها منه في لحظة غضب منه و إنتقام للذات ..
كنت أستحق تلك الصفعة فقد تصرفت بقلة أدب معه .. أجل .. جلست على مكتبي .. انسابت دموع بلاصوت .. بقي يقف هناك .. كنت أنظر إلى الأوراق .. وكانت دموعي تنساب .. بينما كان لايزال يقف .. كأنه انتظر مني أن أواجهه أو أكيل إليه السباب والشتائم .. لكني كنت أحبه ... أجل أحبه .. وغيرته تلك جعلتني أحبه أكثر .. لم أكن أريد أن أجرحه .. ولن أجرحه .. انسابت دموعي تغسل كل مابي من تناقضات ... لكن لا أعرف لماذا بقي يقف هناك لأكثر من عشر دقائق قبل أن يخرج إلى مكتبه .. استعدت شتاتي .. يا إلهي لماذا تتعقد الأمور دائما ؟؟ ...
دخلت إلى مكتب عمي .. لأسلمه بعض الأوراق .. وعندما أردت الخروج استوقفني .. " فاطمة ... لقد وعدت أخي أنني لن أعرضك لأي وسائل إعلامية أو حفلات عشاء مختلطة . "
قلت في هدوء " لست مستاءة .،.ألهذا فيصل لم يعترض على شيء طوال الأيام الماضية ؟؟ هل كان يعرف أنني لن أحضر الحفل ؟"
" أجل .."
يا لإستبداديتك يا فيصل.. خرجت من عند عمي .. ودخلت لمكتب فيصل .. وكنت أحمل له نسخا من مسودات كلفت بطباعتها .. وضعت النسخ على الطاوله .. كان يجلس على مكتبه جامدا .. كدت أخرج لكنه قال" انتظري. "
كان يبدو أنه يقاوم كبرياءه ...
لم أجب لكنني إلتفت إليه وأبقيت نظري بعيدا عنه مرة إلى يدي أو إلى الأوراق ..أو إلى النافذه .جاهدت كيلا تتلاقى عينانا... فيقرأني ويعرف كل أسراري .. ...
" أنا آسف .. "
خرجت من مكتبه لم أرد أن أسمع منه أي شيء آخر .. لقد اعتذر .. لكن ليس هذا ما كان يهمني .. لكني فعلا لا أعرف مالذي يهمني .. استأذنت من عمي أن لا أحضر في الغد ولم يمانع وغادرت مبكرا .. خرجت وأنا أشعر بتعب .. فلم أكن قد تناولت شيئا منذ وقت طويل .. ربما من يومين .. فلم أتناول سوى عصير برتقال هذا الصباح .. غريب .. أنا التي كنت أتناول ثلاث وجبات خلال الصباح فقط .. أصبحت لا أذكر الطعام .. ولاأتناول شيء يذكر .. قطعة فاكهه إن أردت أن أشعر بالشبع ..
أدرت الراديو ... وبقيت ممدة في سريري .. شعرت بحاله من التعب والإكتئاب .. طرق الباب ..
" ادخل .."
دخلت مها ..وكانت لوحدها .. وعندما رأتني صرخت مندهشة من التغيير الذي حل بي ..
" اتصلت في سارة لترافقني لكن لديها موعد .. اتصلت بجدتك وطلبت منها الإذن في زيارتك .. ولم تمانع .. وقالت لي انك عدت مبكرا من عملك ... ماذا تفعلين ؟"
كنت أجلس ببجامتي وشعري في حالة سيئة ...
" أنني مصابة بحالة من الكآبة ..."
" لنخرج .."
لم أمانع ..كانت مها مرافقة مثالية ورائعة ..
" لاتفعلي شيئا .. فقط غيري ملابسك .. وواتبعيني .."
استأذنت من جدتي التي لم تمانع .. وخرجت برفقة مها .. لم أعرف إلى أين تأخذني .. في البداية توقفت عند مركز صيني للمساج .. وعلى ضوء الشموع الرائعة والرائحة الغريبة .. كان مساجا رائعا .لمدة ساعة كاملة . أخرج كل مابي من تعب .. فالمدلكة الصينية لم تتدخر جهدا في عملها .. آلمتني لدرجة أن جسدي طرد التعب وشعرت بالدماء تسري خلاله ...
ثم توجهنا إلى مركزالتجميل .. حمام زيت للشعر ومن ثم قص واستشوار .. وتنظيف عميق للبشرة وأقنعة للنضارة وأخيرا .. بديكير ومانكير ..
" صدقيني يا فاطمة .. إن الفتاة يجب أن ترفه نفسها .. ولايوجد أفضل من البديكير والمانكير .. " ..
قلت لها " أعجبتني الأقنعة كثيرا .. أشعر بالإنتعاش .. كم الساعة الآن ؟"
" التاسعة مساء .. "
شهقت " أوه .. أننا هنا منذ السادسة ..."
" انتهينا .. لنخرج لنتاول شيئا في أحد المطاعم .."
" حسنا .."
توجهنا أنا ومها إلى أحد المطاعم وكانت تتحدث عن قرار خطبتها بأحد أقربائها .. ومن ثم تحدثنا عن آخر أخبار زميلاتنا وعن الموضة والأفلام...إلخ ..
عدت إلى المنزل في العاشرة والنصف .. رميت بحجابي فور دخولي للمنزل .. نظرت عبر المرآه إلى قصة شعري الجديدة .. يا إلهي .. كم غيرت من ملامحي .. الآن بثقة أعرف أنني أبدو جميلة ..أتجهت إلى غرفتي .. رأيت منال تجلس في الصالة العلوية


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس