عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:29 PM   #27 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5112 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



*****
أغلقت الهاتف بعد خمس دقائق والذهول يتملكني .. ماقالته لي بنه .. خارج نطاق فهمي للأمور ..إتجهت إلى غرفة أخي ابراهيم .. دخلت ولم أجد أحدا هناك .. بدأت أبحث في الخزائن والأدراج لعلي أجد شيئا .. وأخيرا وجدت .. ظرفا صغيرا يحوي رسائل وصور ..أخذتها واتجهت إلى غرفتي .. قلبت الأوراق إنها جريئة جدا .. رسائل حب حقيقية .. أعطتني انطباعا عما يدور بين كل المحبين ..رسائل شعرت أن رائحتها هي رائحة الحب .. تبادرت إلى ذهني كلمات بنة ..
"أحببته جدا .. لكن سأتزوج ابن عمي .. ولم أقل له ذلك حتى لايغضب وينتقم مني بالرسائل والصور ..انها رسالتين وصورتين ... أريد أن تبحثي عنهما . وسأكون مدينة لك حتى آخر حياتي ."
وحين سألتها عن ابراهيم وماذا سيحل به أجابت في برود
"سيجد حبيبة غيري تحبه أفضل مني .."
لن أتحدث عن الجانب الأخلاقي لدى بنة .. فهو معدوم ..
نظرت إلى الرسالة وأعدت قراءتها ..
(( إلى حبيبي ) ) …
آه كم لهذه الكلمة وقع على نفسي ..
أغلقت الرسالة ونظرت إلى صورة بنة .. انها جميلة بالرغم من كل شيء .. وعدتها بأني سأمزق الرسالتين وأالصورة .. مزقت الصور .. لكني لم أستطع أن أحرق الرسائل في باديء الأمر .. نظرت إلى الرسالة لم أكن أعرف أن لبنة أسلوبا شعريا جميلا .. لكني مزقت_ الرسالتنين وأحرقتها على ضوء شمعة حمراء ..
نمت تلك الليلة وأنا أفكر في جرأة بنة .. وكيف تعرفت على ابراهيم ..لكني لم أتجرأ وأسألها .. هل هذه نهاية ألاعيبيك يا بنة ؟ أم أنها البداية .. !

وأغمضت جفني لأحلم بحلم غريب .. وعندما استيقظت لم اتذكر منه شيئا !!!!!

-23-
نظرت إلى الظرف الذي بيدي لم يأتي عمي اليوم .. فقد يخضع حسن لجراحة مصيرية كنت أدعو له في صلاتي .. فعمي خالد رجل رائع رقيق ..لايتحمل الصدمات ..
كان حلمي المستحيل وفارسي الخيالي يجلس على مكتبه .. ولم نتبادل اليوم كلمة واحده .. كان الصمت سيد الموقف ..نظرت إلى الساعة ..إنها العاشرة والنصف صباحا .. أود الوقوف والتوجهه إليه لكني تكاسلت ..فقدمي تؤلماني كثير .. لقد مشيت لمدة ساعة كاملة .. ولم أتناول شيئا حتى اللآن باستثناء كأس العصير الخالي من السكر حملت الظرف واتجهت لمكتب فيصل .. قلت له بهدوء ..
" كنت في منزل عمي مساء أمس ..وهذه رسالة لك .."
وضعت الظرف على طرف المكتب لكنه استوقفني
"ممن ؟؟ .."
" حمده .."
اتجه باتجاه الظرف ورفعه وأعطاني إياه وقال
" شكرا .. أعيديه إليها.."
شعرت بالإرتباك كدت لدقيقة أن أن أنسحب لكني قلت له
" ألن تقرأ مافي داخله ؟؟"
"لا .."
كان صوته بسيط هاديء .. أغمضت عيني لدقيقة وقلت مجازفة باهانات لانهاية لها قد يوجهها إلي
" لماذا ؟؟ قد يكون الأمر ضروريا .. إنها ..ستـــ…"
كدت أن أقول ستتزوج لكني فكرت لدقيقة واكتشفت مدى غبائي فقلت راجية
" أرجوك من أجلي .. "

نظر إلي نظرات لم أفهمها .. وقال " حسنا "
ابتسمت وأعطيته الرسالة وغادرت مسرعة .. أشعر أن عقلي توقف عن التفكير فعلا يا سارة إنك على حق ,, ماذا أفعل في توريط نفسي في هكذا موقف ؟ مالنهاية لهذا المسلسل الفاشل ..
رنين الهاتف أيقظني من أفكاري ..
" السلام عليكم "
كان صوت عمي
" وعليكم السلام .. كيف حالك يا عمي ؟؟ هل انتهت عملية حسن ؟"
"لا .. لم تنتهي بعد .. انني أنتظر هنا ..مالجديد ؟"
" لاشيء سوى بعض المراسلات الخارجية .. حولتها إلى فيصل ..وبعض المواعيد التي أجلتها إلى يوم آخر ."
"جيد .. "
شعرت بحزن عمي فقلت له محاولة أن أواسيه " لا تخف يا عمي .. ادع الله أن ينجي حسن من كل هذا .. "
" حسنا .. سأذهب الآن .. "
أغلقت الهاتف ولم أستطع كبح دموعي .. انهرت أبكي بصمت .
كان عمي يشغل كل تفكيري .. خرج فيصل ورآني في حالتي تلك.
"هل حدث لحسن شيء ؟؟ "
هززت رأسي بلا .. قلت بكلمات متقطعة "لايزال في العملية لكنني قلقة على عمي .."
لم يتكلم .. ولم يكلف نفسه عناء تهدئتي .. عاد إلى مكتبه ..
فانهرت في بكاء صامت .. لإخرج مافي قلبي من أحزان ...
فكل دمعة تغسل قلبي من الأحزان ..
عدت إلى المنزل وأنا تعبه كثيرا .. رفعت الهاتف لأكلم سارة لكني شعرت بضيق كبير . خرجت لأجد أخي ابراهيم في حال صعبة .. كان يبدو كمن لم ينم ..كنت أعرف السبب .. لكني سألته
" مابك ؟"
" لا شيء لنخرج .."
"سأرتدي ملابسي"
دخلت وارتديت ملابسي .. ثم ركبت في سيارته .. وضع شريطا لخالد عبدالرحمن .. لم نتكلم تقريبا لكنني كنت اعرف مابه فقلت له

" أنا من أخذت الصور وحرقتها .."
لم يجب كأنه كان يعرف ... قال في هدوء
" إنني مستاء لأنها جعلتني أحبها طوال الأشهر الماضية وهي تعلم أنها ستتزوج بإبن عمها ... لقد كانت تلهو .. كأن الحب لعبة لديها ..ولم تفكر في مشاعري أو قلبي .. "
لم أعرف ماذا أقول له ...
" لقد كرهت الحب والنساء بعدما فعلت هذا بي لقد كنت ادخر مشاعري لزوجة المستقبل ..لم أكن أريد أن أن أحب سوى زوجتي مهما تكن .. إن الحب شيء ثمين .. ولا أعرف كيف تطورت الأمور بيننا .. رغم أن ما بدأ هذا مكالمة بالصدفة .."
لم أعلق تركت شقيقي ينساب في وصف صدمته في ما فعلته بنة به .وكان تفكيري ينحصر في ردة فعل فيصل هل قرأ الرسالة ؟؟ أم لم يقرأ ؟؟ لا أعرف .. عدت لأنظر لشقيقي المفجوع في تجربته الاولى في الحب وقلت بحكمةغبية لا أعرف من ألهمني بها
" لكل شيء مرة أولى .. وبما أنها انتهت من حياتك .. يجب أن تنساها .. وصدقني انها لا تستحق العناء .. ستجد من تستحقك وتبادلك الاحساس بالإحساس .. "

فكرت لثانية تبادلك الإحساس بالإحساس ؟؟ ما هذا أهي اعلان تجاري للشوكلاته الرائعة (جلكسي ) آه تلك الشوكلاته اللذيذه مم كيف تذوب بكل أناقة بين الشفاة.. وأدركت في تلك اللحظة كم كنت جائعة .,.... تبا للريجيم ... تبا ... نظرت إلى شقيقي الذي إلتزم الصمت .. وكانت ملامحه تصرخ بالقهر ..والحزن ..والحب ... أشياء أعرفها تمام المعرفة .. يا إلهي ..كنت أنصح شقيقي بنسيان شيء انتهى من حياته .. ونسيت نفسي ..نسيت أنني من تعلقت بحب يائس من طرف واحد ..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس