close أهلا بك فى منتديات بنوته
هل تريد التسجيل في منتديات بنوته ؟
نعم أريد التسجيل لا شكرا, أريد التصفح فقط

إحصائيات المنتدى: المواضيع: , المشاركات: , الأعضاء:

 

 

 

http://bnota.net/pic/uploads/images/Bnota-ad2e09bc60.gif

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتديات بنوته > منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ > ڪآن يآمآ ڪآن > للروايات المكتمله


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-2010, 12:16 PM   #1 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


- 1 -
لطالما كان حلمي أن أثور على الواقع وأخرج من بؤرة الغباء التي حولي .. لكن للأسف لوقت طويل لم يتحقق حلمي بقيت سجينة لمزاجي السيء واهمالي الغير مستحب ..
العنوان لا يجب أن يكون عندما نتحدى الايام ...لا .. عندما نتحدى معدتنا أو عندما نتحدى أنفسنا .. إن أردتم السؤال عني .. سأجيب بكلمات مختصرة ..



أنا تلك التي غرقت وسط أرطال من الشحوم التي لافائدة منها سوى أن تزيد الأرض اتزانا إلى جانب جبالها الأخرى ..

أنا تلك التي تبكي كل عيد لأنها لم تجد مايناسبها ..

أنا تلك التي تلجأ كل ليلة إلى مخزن السموم والتزود منه حتى تتعب ثم تخلد للنوم دون أي حركة ..

أنا تلك المصابة بما يسمى مرض العصر ..

أنا التي .. أكلت مشاعري وكرامتي وحريتي وارادتي ..

فللأسف كنت من الجوع لألتهم كل ما حولي ...

لم أهنأ بطفولة سعيدة ..
لم أهنأ بمراهقة طبيعية ..
لم أهنأ بفستان جميل .....

أنا ...

من أصحاب الوزن الفائض أو كما يطلق علي كل يوم ..

البديـــــــــــــــــــــــــــــنة ..
*************
كانت طفولتي من البشاعة أن أكتب منها رواية .. كنت أكثر الفتيات بدانة .. تعرضت للكثير من المضايقات ولم أجد من حولي سوى طفلة واحدة شاركتني قضيتي فأصبحت أعز صديقاتي .. وكنا نجلس في ذات الكرسي في حافلة المدرسة فتسخر منا الفتيات ويقولن أشياء مهينة

" عرفت الآن لم الباص منحن من تلك الجهة "
" فتيات لاتجلسوا في تلك الجهة وإلا قلب فينا الباص "
"لايجوز أن تجلسا كلتيكما في ذات الجهة اصنعا معروفا ولتجلس كل منكما في جهة "
"أراهنكم أن عجلة الحافلة اليوم سوف تنفجر .. "
" يا إلهي لاتجلسا خلف السائق وإلا حجبتما الرؤية عنه "

هذا ما طبع في ذاكرتي من أقوال لم أستطع نسيانها .. فقد تكررت كثيرا لدرجة أنه لم يعد لها أي معنى ...
يالهن من فتيات لئيمات .. مستهترات ..

مرت السنواات الستة الأولى المدرسية كالجحيم لا أعرف كيف اجتزتها وكيف تحملتها ..
لكن لم أعش طفولتي للأسف كباقي الفتيات لم أشارك في أي مسرحية ولم أشارك في أي رقصة ..
دخلت سن المراهقة ..

وابتدأت مشاعري وكياني كفتاة بالتكون .. بدأت شخصيتي تبرز للعلن ..
استمرت صديقتي مريم معي .. وكانت نعم الصديقة .. كانت تؤازرني في كل وجبة .. أحببتها كثيرا .. وأصبحنا لانفترق ..
وكما يقال ..
سن المراهقة .. أصعب الإضطرابات النفسية التي يمر بها الإنسان .
في المنزل .. أنا الوحيدة بين أربعة أخوة .. ليست لدي أخت .. وليس والدي من محبي الفتيات .. لكن والدتي تفتخر بأبناءها كثيرا ..وتركتني مركونة بين الخادمة وبين جدتي التي اتبعت السياسة القديمة في التربية ..ممنوع التعدي على الآخرين وممنوع التمادي في اللعب ... ممنوع الخروج ..
فكان متنفسي الوحيد هو الطعام ...
كانت جدتي ترغمني على الصمت إذا قام أحد أخوتي في التعدي علي بالكلام أو بالضرب .. فلم تنشأ بيني وبين أخوتي علاقة جيده .. وكنت أكن لهم الحقد كثيرا .. وأما أمي .. ففي هذه السن الحرجة التي أمر بها لم يكن بيني وبينها سوى الشجار الدائم ..
وكنت أذهب كل صباح إلى المدرسة محملة بحقد كبير .. شعرت مريم مرة بحالي وسألتني .. شكيت لها حالي .. وطلبت منها الحل .. بكت كثيرا .. سألتها عن سبب بكائها .. فضحكت .. استغربت ضحكها أيضا ..
قاالت لي وكانت عيناها العسليتان قد احمرتا حزنا
" لا أعرف المضحك المبكي في الموضوع يا فاطمة .... أني عكس حالك تماما .. أنا بين ثلاث أخوات من أجمل فتيات العائلة .. وأنا بينهن كما يقال البطة القبيحة ... وأمي تولي كل اهتمامها للفاتنات الثلاث وتذهب بهن إلى كل مناسبة وتتركني مع شقيقي الوحيد ومع أبي الذي يحبني كثيرا ولايطيق أخواتي ...ونذهب دائما في نزهات رائعة لوحدنا ... وأمي لاتسأل عني تماما .. وتمر أيام دون أن تدخل غرفتي .. "
استمرت دموع مريم بالتساقط فمددت يدي حول كتفها وقلت لها مواسية " سيتغير كل شيء يوما ما .. سترين .. "
ازدادت علاقتي بمريم قوة بعد هذه المحادثة وأصبحنا لاننفك عن الحديث عن عائلاتنا السطحية ..
كنا في الصف الثامن معا .. وثم افترقنا في الأجازة الصيفية ..

كانت اجازة سيئة جدا .. لم أغادر المنزل كثيرا . بل لم أغادر غرفتي بالأحرى ... تسمرت أمام التلفاز كالبطريق .. وملأتي ثلاجتي بشتى أنواع الحلوى والبطاطا .. والبيبسي عشيقي السري .. وكانت وجباتي كلها شديدة الدسومة .. فلم أكن أشعر بالشبع إلا بها .. كانت الخادمة تعطف علي .. لوحدتي المريضة .. لم أرى سوى بنات عمي اللواتي لم يكلفن أنفسهن عناء التحدث معي .. سافرت أمي وأخوتي إلى أحد الدول الأروبية .. وبقيت في المنزل مع جدتي وأبي الذين لا أراهم سوى أثناء الوجبات ..
سافرت مريم برفقة والدها إلى أمريكا ..لمدة ثلاثة أشهر حيث بعث والدها في دورة تدريبة ويريد أحدا معه ولم تسغني والدتها سوى عنها .


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:16 PM   #2 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_2_

رحـــــــيل ...

عندما نبقى وحيدين تهاجمنا الأفكار بلا هوادة ... بقائي بين هذه الجدران وحيدة جعلني أبكي ...أجل أبكي .. عندما أتذكر وحدتي الفظيعة .. عندما يخلو المنزل ولا أسمع سوى صوت الخادمة وهي تدور في المنزل .. ليست جدتي باجتماعية .. بل هي تقليدية كثيرا ..تجلس في غرفتها معظم النهار تتابع التلفاز أو تصلي وتقرأ القرآن .. وأما عن أبي.. فحدث ولا حرج .. ليس من الرجال الذين يبقون في منازلهم .. بل ينتقلون من مجلس لآخر .. من بلد لآخر ..
كنت في وحدة شديدة لدرجة أنني رفعت سماعة الهاتف لأتصل بأي أحد أعرفه .. لكن للأسف لم أجد أحدا هناك .... بل لم أجد رقما للاتصال .. أعدت السماعة إلى مكانها ووقفت وغادرت غرفتي كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا .. كان البيت موحشا .. لدرجة الكآبة .. جلست على السلم .. لا أذكر كم بقيت .. لكني بقيت طويلا أفكر في اللا شيء .. عدت لغرفتي وكانت الشمس قد غابت .. ألهذه الدرجة ؟؟ شعرت بضيق كبير .. أدرت التلفاز وفتحت الثلاجة وأخرجت منها مايؤكل ... ولم يكن بالشيء القليل !!...

مرت أيام الإجازة بهذا البطء وهذا الملل .. جدتي لاتسمح لي بالخروج متحججة بأن لا أحد معي ..


أخيرا ... جاء شهر سبتمبر .. واستغربت عدم اتصال مريم بي .. عادت أكيد .. اتصلت بوالدتها التي صدمتني كثرا حينما قالت لي أن مريم نقلت جميع أوراقها لتكمل دراستها في الخارج حيث أن والدها في بعثة لمدة ثلاث سنوات .. وعلى مايبدو أن مريم قد نسيت أن تخبرني ...وهاهي صديقتي الوحيدة رحلت عني .. رحلت عني تركتني وسط دوامة من عدم الاهتمام والخوف ..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:17 PM   #3 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_3_

أفضل من لاشيء ..

مرت السنة ولم أجد فتاة في اخلاص وصدق مريم .. توجد الكثير من الفتيات .. وتحملت سخرية قاسية لأجل أن أحظى برفقة تسليني وتنسيني وحدتي .. لكنها كلفتني غاليا فقد استسلمت للدموع كل ليلة .. و شعرت بأن كرامتي تخذلني وهكذا .. بنيت صداقات مبنية على السخرية من نفسي لأجل أن أكون شبيه بأي فتاة طبيعية في عمري .
وهكذا .. دخلت الصف العاشر وقد ازداد وزني عشركيلوجرامات واصبح عدد زميلاتي ثلاث وهن .. نورة .. وبنة .. وسارة ..
نورة كانت من أكثر الفتيات شعبية .. هي من النوع الذي لاتمل جلسته .. الساخرة من الجميع ... من ضمنهم أنا .
أما بنة فهي فتاة ضئيلة .. لاصوت لها ولا شخصية فهي ظل لنورة .. وتضحك على كل حرف تنطقه الأخيرة ..
وسارة ..

سارة .. الفتاة المجنونة .. التي اتخذت اللامبالاة سياسة لها فهي لاتبالي بحصص ولا تبالي بمدرسات ولا تبالي بالمديرة نفسها ..

مرت السنة العاشرة جيدة على نحو ما ..

لكن الصف الحادي عشر .. لم يكن عاديا بالمرة ..

بطريقة ما .. نضجت الفتيات من حولي ونسين السخرية .. أصبحن يبحثن عن الحزن كوسيلة للفت الإنتباه ..

في الصف الحادي عشر تعرفت إلى عفراء ومها ...
أصبحت فجأة أحب حياة المدرسة ونسيت كل مشاكل العائلة .. نسيت اهانات أشقائي وتجاهل والدتي لي ... أصبحت لا أطيق الانتظار حتى ينتهي النهار لأعود ثانية بين الفتيات ..
وصادفت تلك السنة زواج أخي الكبير ...مبارك .
شعرت بأن أمي خذلتني بطريقة ما .. حيث لم تعدني لهذا الموضوع .. ذهبت إليها لألومها .. ذات ليلة وجدتها تقرأ في مجلة ما ...
" مساء الخير "
ردت والدتي ببرود "مساء الخير "
"لم لم تقولي لي عن زواج مبارك؟؟"
نظرت إلي نظرة باردة .. حكت أنفها ببرود ملموس .. وقالت
" لماذا ؟؟ "
لبرهة سمعتها تقول ماذا .. أردت للحظة الأخيرة أن أصدق أن أمي نسيتني .. ولم تتناساني ..

أكملت أمي في كلمات حادة اخترقت قلبي كالخناجر المسمومة ..
"لا تتوقعي أني سأرغب برؤيتك ترقصين وأنت في هذا الشكل .."
اختل توازني للحظة .. لم أصدق أذني .. بينما تابعت أمي بصرامة
" صدقيني ... بنات عمك سيقمن بالواجب لاداعي لأن تحضري "

لا أذكر ما حدث بعد تلك المحادثة .. سوى أنني لم أخرج من غرفتي إلا بعد انتهاء العرس بيومين ... فقط لأبارك لشقيقي زواجه الميمون ..وعندما رأتني عروسة استغربت وسألته مستغربة
"لم أكن أعرف أن لديك أختا "
هل بلغت درجة تجاهل الجميع لي لهذه الدرجة ؟؟ لدرجة أنهم نسيوا أن يذكروا وجودي .. عدت لغرفتي .. حبيبتي وعشيقتي . التي تتلقاني بالأحضان كلما كسر أحد ما شيئا فيني ...


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:17 PM   #4 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


- 4-

أخي ....

كانت الفوضى عنوانا لحياتي الكئيبة.. لم أشعر أن هناك شيئا منظما فيها . مضت ثلاثة أشهر منذ زواج أخي الذي استقر في المنزل معنا .. واحتل قسما كاملا له ولعروسه ..
لم أحتك بأي منهما ... فهما لم يبديا أي اهتمام بي .. أخي مبارك الكبير يليه محمد ..وابراهيم .. وأصغرهم هو سالم ..الذي يكبرني بسنتين ..
لم أشعر تجاههم بحب قوي كالعائلات الطبيعية .. تذكرت مريم .. التي صرحت لي عن كره شقيقاتها لها وسخريتهن الدائمة منها .. تذكرتها مبتسمة فقد افتقدتها كثيرا .. ووللاسف لم يحدث بيننا أي اتصال منذ وقت طويل .. هل كل العائلات كعائلتنا أنا ومريم؟؟ أم نحن فقط من نعاني هذه المشاكل الغريبة .. مر ابراهيم ذات ليلة بغرفتي وطلب مني قرصا مضغوطا لفرقة أجنبية اشترتيته من فترة وأعجبه .. إلى هنا كانت علاقتي باخوتي شبة سيئة .. حتى أتى ذلك اليوم ..
ليلة امتحان مادة اللغة العربية نزلت للاسفل حيث تعبت من الدراسة وفرغت ثلاجتي مما يؤكل ..وبدأت معدتي في الصراخ ..
لا أعرف مالذي ألهمني لأقف وأسمع مايدور ..
كان صوت شقيقي وهو يضحك ..
قالت زوجته محذرة إياه
" أخفض صوتك .. وإلا سمعتك .."
فرد ضاحكا " لاتخافي .يا منال. عندما تخرج من غرفتها ستهتز جميع أركان المنزل .."
ضحكا كليهما بهستيرية ... قالت زوجته بسخرية واضحة
" أتعرف ماتقول عنها والدتك؟؟ تنعتها بالفقمة النائمة .. ليس الأميرة النائمة ..."
ضحك أخي ...وضحكت هي ... وضحك صوت ما في رأسي .. وبكى جزء ما في داخل صدري ..
وقفت كثيرا هناك أستمع إليهما وهما يحاولان اطلاق النكات عني كأن خليت الدنيا ولم يبق بها سواي يتحدثون عنه ..وقفت .... مقاومة رغبة قوية في أن أواجههما بما سمعت .. وفي ذات الوقت لم أحب أن أضع شقيقي في هذا الموقف الكريهه .. تراجعت متخاذلة وأغلقت باب غرفتي بهدوء ..واستسلمت لدموعي ..وبدأت أواسي نفسي ,,,
سيأتي يوم ما .. سيأتي يوم ما ...
وأنتقم ..



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:18 PM   #5 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


- 5 –

يوم ... من حياتي ..

اليوم هو اليوم الأخير من هذا الفصل الدراسي .. كنت حزينة جدا ... والسبب أني سأبتعد عن المحيط الذي أحبه وأعود لثلاثة أشهر تحت سيطرة جدتي وبين سخرية زوجة اخي و...أخي ...
بقيت جالسة على الكرسي أفكر ماذا أفعل ؟؟ ..كيف ستكون الأيام القادمة ؟؟ وأنا في كرسي رأيت مها توزع شيئا ما على مجموعتنا .. لم أتطفل .. فهذا هو الذي جعل الجميع يحترمني أني لست متطفلة .. بقيت في طرفي وبيدي أوراق الامتحان الذي تبين أني أخطأت معظم اجاباته ... اقتربت مها مني وأعطتني سوارا ..سألتها مرتبكة
" ماهذا ؟؟"
قالت مبتسمة "عربون صداقة "
كادت دمعتي أن تسقط قلت بصوت متحشرج " لي؟ أنا ؟؟ "
وكأنها لمسة صدمتي ودهشتي .. قالت بصوت حنون ورفعت يدها إلى كتفي
" أجل .. فأنت منا .. وأصبحت جزءا مهما في مجموعتنا .. وتستحقين أكثر من هذا .. لم أنسك .. وحفرت اسمك ضمن الأحرف التي حفرتها على السوار .. "
كتمت فرحتي .. بل كتمت دمعتي وشعرت أخيرا أن الأيام تبتسم لي ..ابتسمت لصديقتي في ألم .. وبادلتها العناق .. وودعنا بعضنا البعض .. على أمل اللقاء في السنة القادمة ..
عدت ذلك اليوم وقد قررت أن أقلب الأمور .. صعدت إلى غرفة زوجة أخي منال وطرقت الباب .. تفاجأت عندما رأتني .. ابتسمت لها .. أجل .. أنا من تنازلت عن كبريائي هنا .. لكن مقابل أن تمر الأيام القادمة خالية من أي آلالام ..
"تفضلي .. "
دعتني إلى الدخول إلى قسمها الفخم .. جلست على الأرض .حيث الجلسة التراثية تحتل قسما من قسمها ... (كان الكرسي الفاخر رقيق جدا فلم أجازف بفكرة أن ينكسر و وتطلق نكته أخرى عني .. ))
جلست إلى جواري بتواضع ..
هي من بادرت الحديث قائلة
"ملامحك جميلة يا فاطمة .. "
شكرتها بصوت هامس .. سألت هي بفضول
" لم تعزلين نفسك عن الجميع ؟؟ "
رددت بلباقة " لا لسبب محدد فقط .. أحب أن أقضي وقتي في غرفتي بين كتبي "
ابتسمت بدورها .. وقالت معلقة " قاومت رغبة أن آتي إليك عدة مرات .. فقد أوحت لي والدتك بأنك تحبين العزلة .. كثيرا ..وستغضبين .إن أزعجك أحد "
هززت رأسي بلا .. وقلت معلقة " لا .. "
كنت سأقول ليس صحيحا .. لكن هذه والدتي .. ناري وجنتي .. لايجوز أن أنعتها بالكاذبة أمام الغير . فقلت مترددة
"كنت في فترة امتحانات .. وكنت متوترة جدا ..
تذكرت المشاجرات التي دارت بيني وبين والدتي في الشهر الماضي وتنهدت ..
تصادف دخول شقيقي إلى غرفته في تلك اللحظة فوقفت متسمرة .. ابتسم أخي بإرتباك .. استأذنت وخرجت .. توجهت لغرفتي مباشرة توضأت وصليت .. ثم نزلت لأسلم على جدتي .. التي تفاجأت بطريقتي هذه فقالت مستغربة
" مالذي حدث لتأتي وتسلمي علي ؟؟ "
قلت بتهذيب محاولة استمالة جدتي " لاشيء .. فقط أتيت للتو من المدرسة .. "
لم أكمل حديثي ففاجأتني بقولها " هل منعتك أمك من الطعام مجددا؟"
كنت في تلك اللحظة أشعر بمعدتي تصرخ جوعا لكنها فجأة خرست. وقلت مكابرة "لا .. لا أرغب بتناول شيء .. فقط شعرت بالوحدة ورغبت في البقاء معك .."
نظرت إلي جدتي نظرة غريبة .. لم أفهمها .. هل معقول أن تكون نظرة شفقة ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ...أكملت كلامي
"إن كنتي لاترغبين بذلك .. فلابأس ... عن إذنك "
غادرت مجلسها ولم تعلق هي ..عادت للتلفاز ... بقيت أدور في منزلنا بحثا عن شيء يؤنس وحدتي ...
وأخيرا قررت أن أقرأ مجلة ما في الحديقة .. مرت الدقائق سريعة واشتدت الحرارة .. عدت لغرفتي واستسلمت للنعاس .
طرق باب غرفتي أيقظني من نومي .. رفعت رأسي وفتحت الباب لأجد والدتي غاضبة ..
"ستبقين عديمة الإحساس لآخر عمرك ... كيف فعلت ذلك ؟؟ لم كدرت مزاج جدتك ؟؟ ..أيتها الغبية "
لم أفهم ماقالته والدتي .. "ماذا هناك ؟؟ "
قالت بغضب واضح " عدت لأجد جدتك تبكي ومزاجها متكدر جدا .. وعندما سألتها تحدثت عنك .. "
"ماذا قالت ؟؟"
"لم تقل شيئا .. لم أسمع ماقالت .. منذ سمعت اسمك صعدت إلى هنا"
قلت بنفاذ صبر " أنزلي وأسأليها مابها ثم عودي وحاسبيني "
تركت الباب مفتوحا ودخلت إلى الحمام .. ماحدث ؟؟ لم كانت تبكي جدتي ؟؟ لم أوجهه إليها أية أهانة .. غسلت وجهي بغضب ..
ولا أعرف .. شعرت بنوبة بكاء تعصف في داخلي .. فانهرت باكية في الحمام حتى أخرجت كل مابي من كدر .

الغريب في الأمر أن أمي لم تعد .. نزلت ولم تعد .. وعندما نزلت للعشاء كان الكل ينظر إلي ..استغربت .. شعرت بنظرات الكل موجهه إلي .. كانت نظرات أسف .. أجل فأنا لا أخطئها .. لأول مرة لم يوجه إلي أي من أخوتي كلمة تحقير .. لم يعجبني الوضع ..طبعا ليست فكرة أنه لم يحتقروني لا .. بل فكرة أنهم يشفقون علي .. سحبت نفسي وعدت إلى غرفتي ... ووللمرة الألف شعرت أن حياتي فارغة جدا ..

تفاجأت بعد دقائق بأمي تدخل غرفتي وتمسك يدي .. وتعتذرلا وهي تبكي .. قبلت رأسها ... وأخبرتها أنه لاداع للإعتذار فهي أمي ..ومهما قالت .. لن أغضب منها ...أبدا .. وعلمت بعدها أن جدتي بكت عندما رأتني وحيدة هكذا وأنها حزنت لأجلي كثيرا وتشاجرت مع الجميع ...وطلبت منهم إدخالي في حياتهم .. ولو اقتصر الأمر على تحية الصباح والمساء ..

ومنذ ذلك اليوم تحسنت علاقتي بأمي .. ليس كثيرا .. لكن أفضل من قبل ...



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:18 PM   #6 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


-6-

حسد .....و ..حسد .

لم أعرف .. كيف انقلبت الموازين وأصبحت فجأة مدرجة كعضوة من هذه العائلة .. أشكر جدتي التي أخييرا قررت أن ترحمني من الوحدة .. أصبحت أجلس معها كثيرا .. وأقرأ لها الأدعية والصحف والأحاديث النبوية .. قد أمدتني جلساتي معها بنوع من الراحة النفسية ، وكانت تحب صوتي في قراءة القرآن .. وتأمرني دائما بالوضوء حتى أقرأ لها آيات القراءن الكريم ..

وحدث ذات يوم أن دعاني أخي مبارك لتناول العشاء في أحد المطاعم .. كانت أول مرة .. يدعوني فيها إلى أي مكان .. لم أرفض الدعوة .. ذهبت معه إلى أحد أفخم المطاعم ورافقتنا منال التي بقيت طوال الوقت تتحدث جاعلة أخي يركز كل اهتمامه من أجلها .. ولم تكن تلتف إلي .. كأنها تقول لي أنها هي فقط ولا أحد غيره يستحق اهتمام مبارك .. كأنها في عقليتها المريضة تغار مني ومن فكرة أن مبارك يوجهه لي حديثا أو يطلب رأيا ..

صمت ولم أقل شيئا ..أعجبني نوعا ما فكرة أن أكون العضو الصامت في المجموعة .. فليست لدي أي أحاديث تستحق أن يهتم لها أحد .. أو أي مواقف يضحك لها مبارك ..

تذكرت في تلك اللحظة كلمات نورة عندما قالت لي أني أمتاز بخفة دم رائعة .. لا أعرف مالذي تقصده .. فكل مايصدر مني تعليقات ساخرة لا وزن لها .. وأحاول أن لا أؤذي مشاعر أحد .. أن أكون محايدة .. ارتسمت ابتسامة على محياي فسألني مبارك باهتمام عن ما يجعلني أبتسم ..
لم أستطع أن أجيبه .. فقط هززت كتفي وقلت له أني تذكرت شيئا ..في تلك اللحظة كأن منال شعرت بأني سرقت الأضواء منها فقالت مكدرة مزاجي
" ألم تفكري في حمية بعد ؟؟ أعني أنك وصلت لمرحلة .. "
لم تكمل جملتها .. حيث نظر إليها مبارك نظرة تأمرها بتغيير الموضوع ..
فكرت للحظة أن أثور عليها وأن أكيل لها الكلام المهين والشتائم .. لكني صمت اكراما لشقيقي .. الذي تكبد اليوم ودعاني إلى هذا المطعم الفاخر .. تأثرت شهيتي بالموضوع .. فلم آكل سوى القليل جدا .. رغم أن الأكل كان شهي جدا ...

لكن سرعان ماندمت على امتناعي عن الأكل حينما تذكرت تلك الأصناف اللذيذة ليلا وتمنيت لو أني أجهزت على طبقي كاملا وملأت معدتي ..
علاقتي بوالدتي أصبحت فاترة نوعا ما .. لا أعرف مالذي حدث .. لقد كنت منذ أيام قليلة سعيدة جدا بأنها وجهت لي دعوة للخروج معها .. لكني لم أخرج فقد اضطررت للبقاء برفقة جدتي .. فقد كانت متعبة جدا .. هل فقدت أمي الأمل فيني ؟؟ فأصبحت تكتفي بسؤالي عن حالي كل مرة تراها دون أن تتعمق في التفاصيل ؟؟
لا أعرف .. للأسف ..

انتهت من قراءة سورة البقرة لجدتي فدعت لي بالتوفيق .. جلست بجانبها ورداء الصلاة على رأسي .. قالت لي بابتسامة
"مارأيك في أن تصحبي جدتك لبيت عمتك مريم ؟؟ ؟ "
لم أمانع رغم أن علاقتي بعمتي وبنات عمتي ليست قوية ..ناهيك عن أني لم أدخل منزلهم منذ أربع سنوات .. نوعا ما كانت العلاقات بيننا فاترة جدا .. لم استغرب هذا فأبي وأمي ليسوا على علاقة جيدة بأبناءهما فكيف بأقرباءهم وعائلاتهم ؟؟
ارتديت ملابسي ولم أضع شيئا لوجهي من مساحيق الزينة فآخرمرة فعلت هذا كانت جدتي برفقتي وأفسدت علي رحلتي بعتابها ولومها ... وجعلتني أمسح كل شيء عن وجهي ..
نزلت وخرجت إلى السيارة حيث تنتظرني جدتي ..
التي بدت سعيده أني لم أملأ وجهي بمستحضرات التجميل أو كما تطلق عليها أصباغ الخنازير والسبب أنها سمعت من أحد رجال الدين أن ان الصناع يستخدمون الخنازير في صناعة مستحضرات التجميل . كل مااذكره اني ضحكت عندما قالت لي هذا لكني لم ألمها لاحقا عندما اكتشفت ان شعر الخنزير يستخدم لصناعة الفرش ..
طوال الطريق تحدثت جدتي عن قصة تراثية وألقت شعرا عن هذه القصة تظاهرت أني فهت لكن للاسف الشعر لم أفهمه كان مليئا بالكلمات القديمة الصعبة .. وصلت لمنزل عمتي الذي كان بسيطا عكس منزلنا الكبير .. عمتي ألارملة في الخامسة والأربعين توفي عنها زوجها منذ خمس عشرة سنة .. تركها تصارع الزمن بين فتاتين وثلاثة شباب .. صافية في العشرين ومنى في الثامنة عشر وزايد في الخامسة عشر وحمد في السادسة عشره وعبدالعزيز في الثانية والعشرين من عمره ..
دخلت المنزل الجميل رغم بساطته .. ورحبت بي عمتي ترحيبا حارا .. كانت سعيدة جدا لرؤيتي خصوصا أنها لم ترني منذ سنة .
ورحبت بوالدتها أجمل ترحيب فهي بارة جدا بجدتي ...وتتمنى دائما لو تذهب جدتي للعيش لديها لكن جدتي تعرف أن والدتي ليست بالإمرأة المهتمة بأبناءها ومنزلها فبقيت لتكون الرابط بيننا وبين الدين والأخلاق الجيدة لتتأكد بنفسها عدم انحراف أي منا وسلوكنا للدرب الصحيح .. لكنها وعدت عمتي أن تعيش معها عندما تستقر الامور ..
جلست لأجيب عن اسئلة عمتي الكثيرة عن حالي وحال اخوتي وحال ابي بينما اكتفت جدتي بشرب الشاي مبتسمة ..
ثم دخلت صافية وهي ابنة عمتي الكبيرة في العشرين من عمرها ورحبت بي وطلبت مني الذهاب معها لغرفتها ..
التقيت بمنى التي رحبت بي كأني صديقيها الحميمة رغم أن العكس صحيح ..
قالت بصوتها الناعم " واو فاطمة لم نرك منذ وقت طويل .. "
لم أعلق .. فقد اكتفيت بهز كتفي وكر كلمة واحدة "الدراسة "
جلست صافية قائلة " أتيت لتقولي لي مبروك ؟ "
لم أفهم ؟ نظرت إليها باستغراب رفعت يدها اليمنى وقد زينتها دبلة خطوبة ماسية رائعة .. ابتسمت " من سعيد الحظ ؟؟ "
صافية " ابن عمي حسن؟؟ ألا تعرفينه ؟؟ "
هززت رأسي بلا .. فأنا لا أعرف أبناء عمي كيف سأعرف أبناء عمها هي ؟؟
قالت صافية وهي سعيدة " الزوج المناسب في الوقت المناسب .. لقد عقدنا قراننا الاسبوع الماضي .. وسأقيم حفلة بعد اسبوع في احد القاعات الكبرى .. "
دققت النظر في صافية كانت فتاة ناعمة ملامحها عادية .. لكنها تملك شعرا جميلا .. وجسدا ممشوق .. باركت لها زواجها وتمنيت لها السعادة والتوفيق .. لكن بيني وبين نفسي .. كنت أحسدها كثيرا .. تمنيت لو كنت فتاة طبيعية هكذا وسط عائله تحبني ويكون لي ابن عم يهتم بي هكذا .رغم أني كنت راضية نوعا ما بفكرة أني أجمل منها .. لكن تبقى فكرة أنها محظوظة أكثر مني .. نظرت إلى منى نظرة حسد أيضا فقد كانت مرحة جدا ولها شخصية رائعة ورشيقة جدا ..
خرجت من منزل عمتي وأنا أحمل الحسرات في قلبي .
خرجت وأطلقت تنهيدة .. ثم استغفرت الله .. كيف أحسدهن على هذه الأشياء البسيطة و قد عانن من أسوأ الظروف بعد وفاة والدهن ؟؟
استغفرت الله مرارا وتكرارا .. تذكرت الحالة السيئة التي مررن بها منذ وقت طويل .. تذكرت كيف عمتي الجميلة أصبحت أرملة وهي في مقتبل العمر ورفضت الزواج وحافظت على تماسك عائلتها كما لو كان رب العائلة موجودا ولم يمت .
دارت أحاديث كثيرة داخل عقلي .. ولم أخرج سوى بفكرة واحده ..أن هذه الزيارة يجب أن تتكرر .. وأن أصلح علاقتي بعمتي ..
عدت للمنزل حينها وبقيت لوحدي في غرفتي أفكر في شتى الأشياء .. رن هاتفي وكانت مها على الطرف الآخر .
"كيف حاللك؟؟؟ "
" بخير .. "
شعرت أن مها مترددة وتريد إخبار شيئا ما ..
"ماذا هناك مها ؟؟ "
" فاطمة .. هل أستطيع أن أزورك ؟؟ "
" أجل ، تعالي الآن لو ترغبين .. فلا يوجد أحد في المنزل سوى جدتي وسوف تحبك كثيرا "
" سآتي الآن "
أغلقت الهاتف ووحسدت مها على حريتها في الخروج والذهاب حيث أرادت .. لكني وبخت نفسي على هذه الأفكار وهذا الحسد ..لا أعرف لم أصبحت هكذا ؟؟ لست ممن يهتمون في العادة .
بقيت ببجامتي الخضراء .. فقط رتبت شعري ونزلت للأسفل ..
قلت لجدتي " جدتي هل لديك مانع في أن تزورني صديقتي؟ "
فرحت جدتي وأراهن أنها فرحت لفكرة أنه يوجد لي صديقات
" أبدا بل أتمنى أن أرى صديقاتك .."
" ستأتي مها إلى هنا خلال دقائق "
" ماذا ؟؟ وأنت ترتيدين هذه الملابس ؟؟ غيري ملابسك واستقبلي صديقتك أحسن استقبال في غرفة الجلوس"
لم تعجبني الفكره فقلت لجدتي " لا أريد لها أن تشعر بأنها ضيفة ثقيلة سأستقبلها في غرفتي .. "
لم تعجب جدتي فكرتي هذه فقالت حازمة
" غيري ملابسك واستقبليها في غرفة الجلوس فهي تأتي إلى هنا للمرة الأولى واجعلي الخادمة تجهز مانضيفها به .. فيجب أن تعرفيها بي وبوالدتك .. ومن ثم استقبليها إذا أتت مرة أخرى بغرفتك .. لكن غيري ملابسك .. فرؤيتها لك بهذا الملابس سيعطيها انطباعا انك لاترحبين بها وانها أزعجتك وأيقظتك من النوم . "
رأيت كلام جدتي منطقيا .. فركضت وأخبرت الخادمة بما طلبت جدتي ثم ركضت لغرفتي وغيرت ملابسي بسرعة وارتديت تنورة سوداء وقميصا أبيض ووضعت اكسسوارات بسطة وكحلت عيني وسرحت شعري ورششت بعضا من العطر . نزلت مسرعة إلى الأسفل . وكانت جدتي قد غيرت ملابسها بدورها وقالت لي بابتسامة رضا
" يجب احترام الضيف .. سواء كان قريبا إلى قلوبنا أو كنا لانطيقه لنوضح له دائما أنه في موضع ترحيب منا جميعا .. ذلك بترتيب المكان ولبس الملابس الملائمة وتحضير مانضيفه له .. "
شعرت أن كلمات جدتي صحيحة تماما .. جلست جدتي في انتظار صديقتي في غرفة الجلوس .. الذي عبق برائحة البخور و دهن العود .
لم أسألها عن أمي .. فأنا متأكده أنها لن ترغب في لقاء صديقتي فهي لم تبد اهتمام كثيرا بمريم في السابق .
أتت مها وكانت المفاجأة أنها لم تكن وحدها .. كانت برفقتها سارة .
رحبت بهن جدتي وتكلمت معهن قليلا عن عائلتهن ..ثم
" عن اذنكم جميعا .. سأدعكن الآن لتوالن حديثكن .. فاطمة لو أردت باستطاعتك أن تري صديقتيك غرفة نومك .. "
ابتسمت جدتي وغمزت لي وغادرت ..
فقالت مها على الفور " ليت جدتي بهذه الدبلوماسية .. جدتي تقليدية جدا .."
قلت مبتسمة " وجدتي كذلك .. لكن .. لديها بعض التسامح .. لنذهب لغرفتي؟؟ "
فقالت سارة في جنون " أجل .. لا أحب طريقة غرفة الجلوس .. أريد أن أمدد ظهري " ضحكت على جنون سارة ثم صعدنا لغرفتي
فقالت مها في حذر " كثيرا ما عاتبتني جدتي على طريقة استقبالي لساره حيث تقول أن مكان الضيوف هو غرفة الجلوس ليس غرفة النوم "
قلت مبتسمة" لست وحدك .. كنت سأستقبلكم في غرفتي لكن جدتي غضبت مني كثيرا .. ناهيك عن الملابس "
. قالت مها في حذر " حدث ولا حرج جدتي لاتريدني أن أستقبل أي كان بالجينز .. وتقول لي ارتديه حينما لايراك أحد "
قلت ضاحكة " مارأي والدتك في الموضوع ؟"
قالت مها بفخر " أمي تحبني كثيرا .. وتسمح لي بعمل ما أريد لكن بشرط ,, ألا أفعل شيء يجعلها تندم على الثقة بي .. وأحببت هذه الطريقة . .وكثيرا ما تدافع عني ضد جدتي وتقول أن المعايير لهذا الجيل قد تغيرت .. الزمن الماضي أصبح ماضيا .. فهي مدرسة التاريخ .. ههه .. "
رمت سارة بنفسها على السرير .. وقالت بتعب
" أفضل من والدتي.. فهي تتكلم بسرعة دائما ولايتسنى لي الوقت باعراب ماقالت .. أو حتى بعض الأحيان بترجمته ..فهي مدربة التربية البدنية وكل شيء لديها مرقم .. "
أخرجت من ثلاجتي البيبسي وأعطيت كل منهن وأخرجت الشيبس والحلوى ..
قلت لهن بحسرة " أفضل من أم لاتعرف إن كنت على قيد الحياة أو لا "
قالت مها مترردة " لكن لوالدتك مكانة اجتماعية في المجتمع .. ودائما تكون أو ل من يحضر في اجتماعات الأسرة والأبناء ..وكل شيء له علاقة بالأسرة تكون هناك .. هذا ماقالته لي خالتي .. وهي تعمل في احدى المؤسسات الخيرية .. "



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:19 PM   #7 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


" أجل هي كذلك .. باستثناء اسرتها .. "
قالت مها " هذا حال جميع سيدات المجتمع . تظهر لك أنها تهتم بكل ماهو اجتماعي .. لكن الحقيقة أنها لاتعرف من يدخل ومن يخرج من ابناءها أو ماهي مستوياتهم التعليمية "
" ربما . "
سارة " أخبريها بما أتينا لنقول "
مها أجل " نورة وبنة.. للأسف لن نكون برفقتهن بعد الآن .."
"ماذا ؟؟ لماذا؟"
"لانهما ببساطة .. انضمن إلى شلة أخرى "
" مالسبب؟؟"
قالت سارة بغضب " لانهما حقيرتان .. لم أر في حياتي مثل غباءهما .. "
قلت مستاءة" لمن انضمتا ؟؟ "
" لشله سلمى .. "
صرخت مرتاعه " من ؟؟؟ تلك الـ... بذيئة؟؟ "
قالت سارة باستياء " أرادت منا أن ننضم لها . لكن الحمد الله أن لنا عقول ومبادئ لنميز الرفقة السيئة من الرفقة الجيدة "
لم أفهم لطالما كنا نحتقر سلمى وشلتها .. كانن من الفتيات اللئيمات اللواتي لايردعهن رقيب .. قلت محدثة نفسي في ذهول
" لا استغرب هذا الشيء من نورة ولكن بنه؟؟ "
" أجل .. قلت لسارة هذا الصباح ذات الكلام .. لكن لطالما كانت بنا ظلا لنورة .. "
سألتهما " هل كلمت أي منكن بنة ؟؟ "
سارة " حاولت لكنها قالت لي لو رمت نورة بنفسها في البحر لرمت بنفسها خلفها !"
" وعفراء؟؟"
" عفراء معنا .. فوالدتها هي وكيلة المدرسة ولاتجازف بفرصة أن تراها والدتها برفقة سلمى أو أي من شلتها "
قلت بعصبية " أهذا مايردعها ؟؟ .. خوفها من والدتها ؟؟ ألم تحتقر مافعلته نورة ؟؟ "
" لا.. بل تتمنى لو تعرف عن شلة سلمى شيء وأخبرتني أنها تريد أن تكلم نورة بالهاتف من حين لآخر إن لم يكن لدي مانع فأخبرتها أنه لاسلطة لي ولا لسارة في هذا الموضوع .. إن رضي ضميرها بذلك فهي حرة "
لم أستطع تخطي ذلك اليوم .. وبقي أتساءل لم فعلت نورة هذا وكيف انجذبت لسحر سلمى بعد كل ماسمعناه عنها وعن انحلالها ؟؟ ..

-8-
مواجهه ..

قضيت أول ثلاثة أيام في غرفتي لم أخبر أحدا بشيء .. كنت أقضي الصباح في النوم والليل في الدراسة .. وأما بعد الظهر كنت أتكلم في الهاتف مع سارة أو مها .. وكانت هذه الحادثة الأخيرة قد جعلتنا قريبات جدا من بعض ..
فتح الباب بقوة ودخل والدي بغضب كنت أمسك بكتابي بين يدي أحل بعض المسائل التي شرحتها لي عفراء عبر الهاتف ..
لأول مرة منذ وقت طويل يدخل والدي لغرفتي ..
" فاطمة .. "
" نعم يا أبي .. "
" قال لي السائق أنك لم تذهبي للمدرسة منذ ثلاثة أيام ؟؟ مالسبب ؟"
شعرت كأني قلبي توقف .. نظرات أبي النارية تطلب جوابا سريعا وأنا لا أعرف ماذا أقول ؟ ... عجزت التنفس عدة دقائق ..
" أنا .. آآآآآآآآ..... "
" أنت ماذا ؟؟ لن أتسامح في ترك المدرسة .. منذ الغد تعودين لمدرستك .. أسمعتي؟؟ "
" لللل...كن .."
"لكن ماذا ؟؟ "
قلت وقد شعرت أن شجاعتي قد خانتني .. "
"لااستطيع " "
" ماذا ؟؟ ارفعي صوتك ؟؟ "
" لا أستطييــ....ــع.."
" لماذا .؟؟ ""
كان والدي غاضبا جدا ... وقد شعرت للحظة أن عينيه اشتعلت نارا .. وقررت قول الحقيقة .. قلت بصوت منخفض
"تم فصلي لمدة اسبوع "

"ارفعي صوتك لماذا تهمسين ؟؟""
"تم فصلي لمدة اسبوع "
قلت جملتي الأخيرة التي صدمت والدي كثيرا .. وأمسك بأذني بقوة ..
"لمــأذا؟؟ "
قلت بسرعة وأنا أرجف ,,,
" تعاركت زميلتاي وكنت أباعد بينهما فحسبتني المديرة معهما !"
ترك والدي أذني ومسح على رأسي .. قال بنفاذ صبر
"هل تعلم والدتك بالموضوع ؟؟"
هززت رأسي بلا ..
"توقعت هذا .. "
تركني أبي وخرج .. بعد عشر دقائق سمعت صراخا في الخارج وبدأت في الإرتجاف .. ثم فتح باب غرفتي بقوة وكانت والدتي في قمة انزعاجها وغضبها
" أصحيح ماقاله والدك ؟؟ "
" أجل "
كان كل طرف فيني يرتجف بشدة .. هذه اللحظة التي كنت أنتظرها
منذ أيام .... انفجار أمي وغضبها ..
" فصلت من المدرسة فاطمة ؟؟ فصل ؟؟ والسبب عراك ؟؟ ولم تخبريني ؟؟ ألهذه الدرجة تكرهيني لتجعلي والدك يستهزأ بي وبتربيتي لك ؟"
في تلك اللحظة توقفت عن الإرتجاف .. وقد أدركت حقيقة غضب والدي .. فقلت مصرحة وقد فاض بي الكيل
" لماذا لم تخبريه أن جدتي هي من قامت بتربيتي لا أنت "
نزلت يد والدتي على وجهي وكانت للمرة الأولى في حياتي تمد يدها وتضربني ..
" أتشكيكين بتربيتي لك أيتها العاقة ؟؟ بعد كل هذ العمر ؟؟ أتجرأين ؟؟ ألا يكفي أني تحملتك وأنت بهذا الشكل ؟؟ ألا يكفي أني كنت أصرف عليك كل مالي ؟؟ "
كانت كلماتها غير منطقية بالمرة بالنسبة لعقلي وقلبي اللذان قررا مواجهتها بحقيقتها
" أنا لست بعاقة . وأنا لا أعتبرك أمي .. فلم أر فيك أي شيء من هذه الكلمة .. استمعي إلى نفسك .. لا توجد أم في هذه الدنيا تكلم أبناءها كما تفعلين إني أكرهك !"
أغلقت الباب بعد أن دفعتها إلى الخارج وأقفلت الباب وانخرطت في بكاء مرير .. طرق الباب كثيرا من عدة أشخاص لكني لم أبه لأحد .. رن هاتفي الخاص كثيرا لكني كنت في حالة نفسية سيئة جدا .. بعد عدة ساعات فتح الباب من الخارج ..
كانت جدتي التي تبدو حزينة جدا
" ارتدي ملابسك سنخرج أنا وأنتي .."
لم أمانع وهذا ماكنت أحتاجه .. أن أخرج من قوقعتي ودموعي .. أخذتني جدتي إلى البحر ولم تتكلم طوال الطريق .. لكني أخيرا ارتميت في حضنها وبكيت كثيرا .. كما لم أبك في حياتي اشتكيت لها سبب حزني .. وقلت لها كل آلالامي وأحزاني .. وكانت تطيب خاطري بكلماتها الطيبة ...
" سأذهب معك إلى المدرسة في الاسبوع القادم..وإن تكرر هذا الموقف لاتخبري احدا فقط إلجأي إلي ... أسمعتي ؟ "
" أجل "
بقينا حتى الغروب عند شاطئ البحر.. ثم أخذتني جدتي إلى منزل عمتي ...
" سنام الليلة هنا .. "
لم أمانع .. بالعكس .. وجدت بين يدي عمتي وبنات عمتي مالم أجده بين يدي والدتي .. الإهتمام ... أخبرتهن باستمتاع ماحدث بالضبط وانخرطن في ضحك شديد عندما تخيلن وجوه الفتيات كما أصفها .. وعندما ذهبت لغرفة صافية ومنى ..

منى " لنسهر الليلة .. ونتحدث .. "
قلت متسائلة " نتحدث في ماذا ؟؟ "
قالت صافية " لنخرج إلى الخارج .. فالليل في سبتمبر بارد قليلا .. لنجلس ونحمل معنا أكواب القهوة ونتبادل الحديث .. "
عدت وسئلت " الحديث عن ماذا ؟؟" "
وشعرت أني غبية إلى حد ما .. قالت منى بنفاذ صبر " عن الحياة فاطمة .. لا تقولي لي أنه ليس لديك فكرة عن ذلك ؟؟"
كدت أن أجيبها بأجل لكن ابتسمت في المقابل .. وارتديت حجابي وخرجت معهن .. كانت السماء صافية يضيئها القمر ..
قالت صافية حالمة " ماهي أحلامك فاطمة ؟؟"
قلت بعد لحظة تفكير صادقة "لا أعرف ... "
منى " لا تعرفين ؟؟ ألاتطمحين لشيء ؟؟ "
" لا .. لا أعرف مالسبب .. لكني لا أفكر في شيء محدد .."
قالت منى حالمة " أتمنى أن أتزوج .. وأن أعمل في وظيفة مستقلة ..ويكون لي من الأولاد ستة .."
قالت صافية "أما عني أتمنى أن أحج إلى بيت الله برفقة والدتي ..من حر مالي أنا .. أتمنى هذا فعلا قبل الزواج .. لاني متأكده بأنني سأنسى وتشغلني الحياة والوظيفة .. ولا أنفذ حلمي هذا .."
علقت بدوري " أتمنى ذلك أنا أيضا ..أتمنى أن أذهب للحج برفقة جدتي .. "
قالت صافية " اذا .. لنرتب لهذا الأمر هذه السنة ... "
"لكني ثانوية عامة .. لا أستطيع .."
قالت صافية " أجل ,, نسيت .. "
"ماذا نسيتي؟؟ "
التفت ورائي لتلاقي عيناي عينا شاب وسيم .. اعتدلت في جلستي ..قالت صافية " عبدالعزيز أهذا أنت ؟؟ "
" أجل ومن غيري ؟؟ ماذا تفعلن في هذه الساعة ظننت أنكم لصوص"
"نتبادل الحديث عبدالعزيز هذه فاطمة .. أخبرتك عنها .. "
قال بلهجة لطيفة " أجل كيف حالك ؟"
"بخير ..وأنت ؟"
"بخير ... عن ماذا تتحدثون ؟؟ "
بدا عبدالعزيز شابا محترما واثقا .. واجتماعيا نوعا ما .. فقد ارتحت اليه من أول كلماته ..
" كنت أقول لفاطمة أني أرغب في الذهاب للحج برفقة والدتي قبل أن أتزوج وأخبرتني أنها ترغب في مرافقة جدتي أيضا للحج .. فأخبرتها لما لا نذهب معا ؟؟ لكن تذكرت أن هذه السنة هي النهائية "
" لابأس اذهبا السنة القادمة .. فزواجك بد سنتين أليس كذلك ؟"
"بلى .. فكرة جيده ... "
التفت لي عبدالعزيز وسألني " كيف هي الدراسة؟ "
قلت بعفوية "بداية جيدة .. فصلت لأسبوع ...بسبب مشكلة .. والقادم أفضل !"
ضحك ببساطة .. وقال مستغربا " لم تبدأ الدراسة بعد . مالذي كنتي تفكرين فيه؟"
أجبت بصدق "لاشيء .. كوفي عنان ربما .. "
ضحكت صافية ومنى .وسألهما عبدالعزيز عن سبب ضحكهما فقالت صافية " فصلت لأنها أرادت أن تهدئ الأمور بين فتاتين متخاصمتين .. "
ابتسم عبدالعزيز .. "كوفي عنان يبدو أن لك مستقبلا واعدا في السياسة "
" أحب القراءة عن الشخصيات السياسية ومؤخرا أعارتني زميلة لي مذكرات للرئيس الأمريكي السابق .. بيل كلينتون ..كان الكتاب جيدا .."
ابدى عبدالعزيز اهتماما وقال " يبدو أن طموحك كبير .. "
فعلقت صافية "بالعكس .. أنها إلى الآن لم تحدد طموحاتها أو حتى أمنياتها .."
"حقا "
" أجل .. للأسف لست ممن يقررون بسهولة .. "
قال وهو يقف على قدميه " أتمنى أن أراك في المستقبل دبلوماسية معروفة .. تصبحون على خير .. "
انسحب من بيننا ونظرت منى إلى بابتسامة خبيثة
"بالنسبة لابن عمتك الذي لم تقابليه أبدا .. كانت بدايتكما جيده .."
لكن خانني لساني الذي قال " شاب مثله ينظر إلي أنا ؟؟ استيقظي يا منى من أحلامك ..."
غضبت منى وقالت "ومابك ..فتاة جميلة .. مثقفة .. ذكية .."
هززت رأسي وقلت " يبدو أن القمر مضيء كثير اليوم .."
لم تعلق أي منهما على تغييري للموضوع .. واستمرت صافية في التحدث عن مشاريعها وخططها لزواجها في المستقبل ...



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:19 PM   #8 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم



_9_
طيف قديم

انتهى الأسبوع سريعا .. وسريعا مانسيت والدتي ماحدث بيننا ..للأسف لم أنسى أنا .. للأسف .. هل ظنت والدتي أن اهاناتها لاتؤثر بي ؟؟ ربما ..لأنها تصرفت كأنما لم توجه لي كلمة .. وكأنما لم تضربني .. ذهبت جدتي معي إلى المدرسة وبطريقة ما بدأت المديرة تعتذر منها وتشيد بسلوكي وتمتدحني ...لا أعرف ماقالت جدتي لكن على مايبدو أن مفعول كلماتها قوي لدرجة أن المديرة ارتبكت لهذه الدرجة ..
عدت إلى الصف ووجدت سارة كالعادة تجلس في الآخر تخربش على ورقة ما .. جلست إلى جانبها ...
" مالأخبار؟"
"لاشيء جديد .. والدتي تعودت على قرارت الفصل فلم تتفاجأ بالموضوع فقط حرمتني من التلفاز لمدة أسبوعين .. "
"أين مها "
"لا أعرف "
دخلت مها إلى الصف ورمت بحقيبتها إلى الكرسي ودعست عباءتها في الدرج ...
"كانت اجازة رائعة "
كان تصريحها قد أغضبني " أيعني هذا أنني الوحيدة التي لم أستمتع بقرار الفصل هذا ؟؟ "
ضحكت سارة ..لكنها صمتت عندما نظرت إلينا المعلمة غاضبة وقالت بلهجة ساخرة
" الثلاثي المرح .. افترقوا."
ذهبت مها إلى كرسي قريب .. وانتقلت سارة إلى كرسي أمامي .. وبقيتا تنظران إلي بعينان ضاحكتان .. وبقيت غاضبة نوعا ما .. وعندما انتهت الحصة توجهتا إلي وقالت مها برقة
"لقد تعودنا على هذه المواقف .. لكن أنت بطريقة ما كنت مسالمة
..فقرار الفصل هذا هو الثالث لي والسابع لسارة .. والسبب الذي يجعل المدرسة تتغاضى عن سلوكنا هو درجاتنا ..وحقيقة أن والدتي ووالدة سارة تعملان في السلك الدراسي "
قلت محاولة تبرير موقفي " لقد تعرضت لتوبيخ عنيف من والدتي "
قالت سارة بايتسامة خبيثة " لكل شيء مرة أولى ستعتادين !! المرة القادمة لن تكون بهذا السوء "
قلت برعب " أتنوين اعادة هذه المعركة ؟؟"
هزت رأسها بعفوية " حسب الظروف ان أزعجتني نورة مرة أخرى لن أمرر الأمر بسلام .. "
استنكرت الأمر وقلت بسخرية
"لكنها كانت صديقتنا المقربة منذ شهر !!"
قالت سارة لمها "هل ستقولين لها أنت أم أنا ؟؟ "
قالت مها "لم تكن صديقتنا يوما ! لكن كوننا نشأنا معا اعتدنا على سخريتهاوكثيرا ماكانت سارة ونورة تتجادلان وينتهي الأمر بخصام فأصلح بينهما .. لكن نورة .. أنت تعرفينها .. دائما تتنمر على الطالبات المسكينات .. ودائما تتفوه بمالايجب أن يقال .. وكان انضمامها لسلمى القشة التي قصمت ظهر البعير .. فقد استحملناها قدر استطاعتنا .. لكن أن تنضم لسلمى , لا .. اتصلت بها أنا وسارة وأخبرناها اننا لن نستمر معها .. وهكذا .. نشأت المشاكل وطوال العطلة الصيفية كنا نتلقى منها اتصالات غاضبة .. "
لم أعلق .. واكانت هذه آخر مرة تكلمنا فيها عن مشاعرنا تجاه نورة ..
عدت للمنزل ودخلت لغرفة جدتي التي اتضح أنها لم تكن لوحدها .. وجدت عمي خالد هناك .. وكما هي الحال في عائلتنا لم أكن قد رأيته منذ سنة .. ألقيت التحية عليه وسألني عن أخباري .. ثم قال لي أنه يدعونني مع جدتي إلى قضاء نهاية الأسبوع في مزرعته .. لم أمانع .. وتشوقت لهذه الرحلة خصوصا أنني لن أصحب سوى جدتي ..
صعدت إلى غرفتي ووجدت ابراهيم في طريقي ..
"مرحبا "
قال لي بلهجة غريبة " أهلا .. فاطمة أريد منك أن تنادي لي جدتي "
قلت مستغربة "لماذا لا تنزل وتلقي التحية على عمي خالد .."
تنهد وقال "لا أريد .. سيسألني عن ابنه حسن .. ولا أريد فتح أي موضوع عن حسن الآن .. "
"وأين هو حسن ؟؟"
"لماذا هذا التطفل والفضول ؟؟ لم السؤال ؟؟ ... "
استغربت غضبه " لم انفعلت هكذا ؟؟ "
"لاشيء .. فقط نادي جدتي .. "
عدت للأسفل .. فكرت للحظة أن أرتكب نذالة في حق ابراهيم وأقول لجدتي أنه يريدها أمام عمي .. لكني تراجعت .. فازت نزاهتي على نقطة النذالة التي أملكها .. .
ناديت جدتي بحجة أن تساعدني في أمر ما ..وأوصلتها لابراهيم ثم ركبت السلم واتجهت لغرفة والدتي التي كانت نائمة .. ذهبت لغرفتي .. وبعد ان غيرت ملابسي اتجهت لألبي نداء معدتي المتضورة جوعا ..
**
رن هاتفي ليوقظني من قيلوتي فتحت عيناي بصعوبة وأنا أشتم وألعن .. كنت قد حذرت سارة ومها من الاتصال بي في وقت قيلوتي التي تمتد من الساعة الثالثة عصرا إلى الخامسة ..
رفعت الهاتف وقلت غاضبة "نعم ."
جاءني صوت غريب "فاطمة ؟؟"
"نعم !"
" أنا مريم ! .."
لدقيقة لم أستوعب .. مريم ؟؟ مريم صديقة الطفولة التي رحلت ولم تذكرني باتصال؟؟....
"مريم ؟؟"
"أجل يا فاطمة .. أنا مريم .."
"مريم ؟؟"
لا أعرف مالذي دهاني لأكرر اسمها هكذا .. لكني لم أصدق أذني ..
"مريم .. مريم التي...مريم أمريكا ؟"
سمعت ضحكتها على الطرف الآخر " أنا نفسي لا أصدق , فاطمة مضى وقت طويل .. "
قلت محاولة استجماع نفسي والنهوض من سريري
"وقت طويل بالفعل !"
"عدت منذ يومين .. وسأتي غدا للمدرسة .. كنت أريد سماع صوتك ..استغرقني طويلا البحث عن رقم هاتفك "
أكثر من سنتان مرت منذ سمعت صوت مريم للمرة الأخيرة ..
"جيد .."
"أراك غدا ؟؟ "
"هذا أفضل ..."
"إلى اللقاء .."
"إلى القاء "

ليس سهلا أن تحاول أن تتكلم مع شخص كان قريبا جدا لقلبك وانقطع عنك لمدة طويلا .. شعرت أن هوة كبيرة بيني وبينها ..رغم أني كنت دائما أتذكرها واشتقت إليها فعلا .. بقيت في سريري محاطة بأسئلتي ياترى كيف ستكون ؟؟ هل تغيرت ؟؟ ما آخر أخبارها ؟؟ ...
مر اليوم صعبا جدا اتصلت بمها لأخبرها بماحدث ...وكانت مها فتاة رائعة في الإصغاء .. لم تعلق سوى أن الغد سنحل كل شيء ..
أمضيت الصباح مستغرقة في اعداد نفسي للحظة اللقاء .. تخيلتها مرارا وتكرارا .. كيف سألتقيها .. هل مازالت كما هي أم تغيرت ؟؟ ذهبت إلى المدرسة محملة بتساؤلاتي .. نزلت وتوجهت إلى الصف دون أن أبحث عنها فهي لن تأتي منذ الصباح الباكر في أول يوم دراسي لها .. دخلت الصف ورميت بحقيبتي على الكرسي .. وبحثت عن مها وسارة لألقي التحية عليهما ..
لم أجدهما .. استغربت أين اختفتا .. بقيت في مكاني ... وجدت أغراضهما في مكانها .. ياترى هل تسببتا بمشكلة جديدة ؟؟ ..
دخلت مها وهي تنادي باسمي "تعالي فاطمة تعالي بسرعة "
قلت وكنت متأكده أن شكوكي قد تأكدت قد تورطتا في مشكله "اوووه لا .. لاتقولي .."
خرجت أتبعها .. لكن وجدت سارة تقف وبقربها فتاة مألوفة أنيقة جدا .. ضاقت عيناي شكا..
"سارة ؟؟"
قالت سارة "فاطمة .. ألم تتعرفي على مريم ؟؟ ..."
صدمت فعلا بهذه المفاجأة ... مريم ؟؟ نظرت إليها باحثة عن الأرطال الزائدة التي تشاركناها معا ذات يوم .. عن همومنا المشتركة .. لم أجد شيئا .. نظرت إلى فتاة خارقة الجمال أنيقة بجسد رشيق و ابتسامة جميلة .. وعادت إلي بطريقة ما طريقة تكرار الاسم ..
"مريم ؟؟ "
"فاطمة "
"مريم ؟؟ مريم ؟؟؟ ...."
اتجهت نحوي وتعانقنا .. قالت بلهجة حنونة "اشتقت لك .."
نظرت إلها بذهول .. ربما تغير شكلها .. لكن .. في نقطة ما داخل عارضة الأزياء هذه تقبع مريم .. حبيبة قلبي رفيقة دربي ...

نظرت إليها غير مصدقة .. قالت سارة كاسرة حاجز الصمت بيننا "لما لانذهب إلى الحديقة ؟؟ "
هززت رأسي موافقة .. تبعت سارة ومها وجلسنا في الحديقة على الكراسي الحديدية وتجاهلنا الحصص ببساطة ..
" ما أخبارك .؟؟"
كان سؤال مريم مفاجأ لي .. قلت بتردد
" جيدة .. "
ابتسمت مريم قائلة "أتذكرين عندما كنت أسألك ما أخبارك بما كنت تجيبيني ؟؟ "
ابتسمت لها قائلة " كان عشاء الأمس رائعا .. "
ضحكت مريم .. لكنها بكت في الوقت نفسه .. انسحب مها وسارة بهدوء .. وبقيت لوحدي معها ..
"لم البكاء مريم .."
"لاتعرفين كم كنت أصبر نفسي بتذكر أحاديثنا ..لطالما أردت أن أحادثك .. لكن لم أملك الشجاعة .. "
قلت وقد بكيت بدوري " لاتعرفين كم كانت الأمور عصيبة بالنسبة لي أيضا ..:"
قاتلت مريم بكآبة .." لم أستمتع بوقتي كثيرا .. كرهت فكرة الدراسة هناك .. الفتيات لئيمات جدا ...جدا .. كانت أول سنة صعبة جدا .. كنت أنهار كل ليلة وأشتكي لأبي وكان يقول لي سأرسلك الآن إلى الوطن لكن كنت أرفض .. وكان يقول لي اطلبي ماتريدين .. لكني لم أرد شيئا سوى تحدي الوضع الذي كنت أعاني منه .. ان المدرسة التي انضممت لها من الطبقة الراقية .. لذا كان صعبا جدا الخطأ .. "
بقيت أتكلم مع مريم طوال اليوم .. قد انزاحت فجأة الهوة التي بيننا .. تكلمت عن سنواتها الماضية وكيف أنها فقدت الشهية وخسرت الكثير من الوزن وأصبحت هيكلا عظميا فأدخلت لمدة شهران مصحة غذائية .. وتحسن حالها .. وكيف عادت وتحسنت علاقتها بوالدتها وشقيقاتها الثلاث ..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:20 PM   #9 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


-10-

حب ...من أول نظرة ..

كان اسبوعا رائعا , عودة مريم أعادت لي شيئا من ثقتي بنفسي .. وكانت قريبة جدا مني .. جدا ..
أخيرا ركبت السيارة برفقة جدتي واتجهت إلى مزرعة عمي ..كنت مرتاحة نوعا ما .. نظرت إلي جدتي وقد استغربت ارتياحي ..قالت لي " ماسبب هذه الابتسامة على شفتيك ؟؟ "

قلت مبتسمة " أشعر بالحماس .. أتمنى أن تكون نهاية أسبوع رائعة .. "
قالت جدتي بثقة "ستكون كذلك ..بإذن الله .. لكن أخشى أن تعكر زوجة عمك الجو بالكلام عن حسن .."
هذا الاسم سمعته للمرة الثانية .. سألت جدتي بفضول
"مابه حسن ؟؟ ماقصته ؟؟ "
قالت جدتي بعد تنهيدة عميقة " غبي .. يقضي وقته في السفر والسهر .. ترك المدرسة منذ وقت طويل .. ويعيش عاطلا عن العمل .. ومؤخرا تشاجر مع والده .. وطرده والده من المنزل .. "
"ألهذه الدرجة الوضع متأزم في بيت عمي ؟"
هزت جدتي رأسها ... كانت المزرعة تقع في احدى الروضات الخضراء .. ولم تكن مزرعة بمعنى الكلمة بل استراحة كبيرة توجد بها منزل صغير واسطبل خيل وحمام وجلسات رائعة ..
كنت متحمسة فعلا .. نزلت من السيارة وهناك .. التقت عيني بمن احتل قلبي من أول نظرة .. شعرت بأن أحدا ما خطف أنفاسي مني .. لم أستطع سوى التحديق بتلك العينان .. وكان يحدق بي بالمقابل ..مستغربا من أكون ... كان واقفا هناك ليساعد جدتي على النزول من السيارة .. لا أعرف مالذي سكن أطراف جسدي فجأة .. ماهذه الأحساسيس التي ولدت في تلك اللحظة ؟؟ اسند جدتي ونزلت جدتي .. وكأنها لاحظت التغير الذي اعتلاني فجأة .. قالت لي مؤنبة "أنزلي الأغراض يافاطمة لم تقفين هنا ؟؟ "
هززت رأسي وأنا أحاول أن ألتقط أنفاسي .. أنزلت الحقيبة الصغيرة بينما تطوع هو قائلا "أنا سأنزل الأغراض .. فقط اتبعي جدتي "
تبعت جدتي وأنا أشعر أن قلبي قد انقبض .. لم أجرؤ على النظر إلى الخلف .. دخلت إلى المنزل الصغير .. وكان الجميع يجلسون مجتمعين قال عمي مرحبا " أهلا وسهلا لقد تأخرتم كثيرا "
قالت جدتي " الطريق بعيد كما أن فاطمة عادت من المدرسة متأخرة .."
نظرت عبر الباب الزجاجي إلى ذلك الشخص الذي أسر قلبي .. رأيته يأمر يمينا وشمالا على السائقين .. ومن ثم اتجهه إلى الإسطبل .. لم أسمع أي شيء من حولي .. كنت مشغولة بالجزيئات التي تدب في قلبي .. لم أكن قد رأيته من قبل .. أيكون ابن عم لي ؟؟
لا ...لكنه قال جدتي .. اذن هو ابن عم لي .. أيعقل ان يكون ابن عمي خالد ؟؟ لم لاينضم إلينا ؟؟ ..
دخلت إلى غرفة مخصصة لي ولابنة عمي خالد هيا البالغة من العمر عشر سنوات .. أذكر أن لي بنات عم كبيرات .. حمده ونوف ..وهن تقريبا يكبرنني بعام أو عامين .. لم لم يأتين .؟؟
استفردت في غرفتي .. متسائلة أن كان ماشعرت به حقيقة أو خيال ؟؟ نظرت من فتحة صغيرة من النافذة .. دققت النظر لم أجده .. كان هناك شابين فقط يتبادلان الحديث ضاحكين .. ثم استقلا سيارة وغادرا .. ارتديت تنورة سوداء وقميصا أسود .. ونظرت إلى نفسي في المرآة .. أخرجت قلم الكحل وخططت عيناي ..
لفتت شيلتي السوداء حول رأسي وخرجت ..
قالت جدتي عندما رأتني " حضري لي شايا "
نظرت اليمين واليسار لم أجد أي شاي .. فقالت جدتي "من المطبخ أنه في الخارج "
خرجت من الباب الزجااجي واتجهت إلى المطبخ ..
عدت وكان كوب الشاي في يدي ودخلت لأفاجأ أن الشاب ذاته يجلس مع جدتي .. انتفض قلبي بداخل جوفي وبدأ بالخفقان بسرعة أعطيت جدتي الكوب وارتبكت كثيرا .. قالت جدتي تعرفني على الشاب " ألم تعرفي ابن عمك ؟؟ "
استغربت وهززت رأسي بلا ..
قالت " هذا فيصل ابن عمك سالم رحمه الله .. "
قلت باقتضاب "كيف حالك " ..
" الحمدالله "
ابن عمي سالم .. الذي توفي منذ زمن بعيد .. كانت جدتي تتكلم عن وفاته قبل أن أولد .. كانت تقول دائمة أن الموت خطفه باكرا تاركا ولديه يتيمين "
لم أجرؤ على النظر إلى فيصل .. لكن مجرد فكرة أنه بجانبي شعرت أنني قد أجن .. هل وقعت في الحب ؟؟؟ ... لا أعرف . لكن أعرف أن هذا الشاب حرك داخلي شريانا ووضعه في غير محله ..

استأذنت من جدتي ودخلت للغرفة وقد رأيت وجنتاي لأول مرة تتخضب باللون الأحمر .. التقطت أنفاسي بصعوبة استلقيت على سريري ..سألتني هيا ببراءة ..
" هل كنت تجرين ؟؟ "
"لا .. لماذا "
"تتنفسين كأنك كنت تجرين .. "
ابتسمت لهذا التعبير .. قلت لنفسي أن قلبي كمن يجري خائفا من شيء .. سألتها بخبث "أتعرفين فيصل "
قالت ببراءة "أجل .. انه صديقي .."
"صديقك ؟؟ أخبريني عنه .."
قالت بشكل حالم " انه يعيش مع والدته بالقرب منا . يأتينا كل يوم ويجلس معي ويخبرني النكت والقصص المضحكة .."
سألتها وقد تركزت في بالي صورته وهو يضحك ..رغم أني لم أرى ضحكته بعد ..
"كم عمره ماذا يعمل ؟"
قالت ببراءة "لا أعرف .. لكنه يعمل في مكتب والدي بالحكومة .."
"ماعمله ؟؟"
"مدير .."
فكرت انه مدير مكتب عمي على مايبدو .. نظرت إلى الطفلة وأيقنت جهلها التام بما أفكر به .. أغمضت عيناي وهاجمني النوم سريعا .. فقد تعبت ولم أنم منذ الصباح ..

فتحت عيناي لأفاجأ أن المصباح مطفأ والغرفة مقفلة .. دخلت إلى الحمام الجانبي وفزعت من مظهري .. كان الكحل قد سال .. ووجهي قد انتفح عشرة أضعاف ..
غسلت وجهي وغيرت ملابسي وخرجت نظرت إلى حقيبتي الصغيرة لم أرى بها سوى ماسكارا وعطر وقلم كحل .. ندمت لأني لم أجلب عدتي كاملة .. ارتديت ثوبا جميلا باللون الأزرق ولفتت شال الثوب حول رأسي وخرجت .. كانت الجميع مجتمع .. ورائحة القهوة نافذه إلى أنفي .. قال عمي "هل نمت جيدا ""
أجبته "أجل .."
"تعال إلى جواري "
"حاضر "
كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء .. كان فيصل يجلس إلى قرب جدتي ويتكلم معها بموضوع يبدو أنه مهم ..
جلست إلى جوار عمي الذي داعبني قليلا وقال " أتناولت شيئا ؟؟"
قلت وقد تذكرت أني لم أتناول شيئا منذ خرجت من المدرسة
" لا .. ليس الآن "
وطوال الجلسة العائلية حاولت أن أتحاشى النظر إلى فيصل .. لكن شيئا ما كان يجعلني أدير رأسي .. وأنظر تجاه ذلك الرجل الطويل الأسمر ذو العينين الرائعتين ...
لا أعرف كيف انتهى اليومين بهذه السرعة .. صدمت جدا .. وشعرت بظلم كبير لاني لم أره .. سوى تلك الليلة ...بقيت أنظر إلى الخلف عندما غادرنا متمنية أن ألمح له طيفا .. أو أرى عينيه للمرة الأخيرة .. لكني لم أره ..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:20 PM   #10 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5099 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13846
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



انا : قمرهم كلهم


_11_

ابتعاد ..


لماذا بقيت أفكر به ليلا ونهارا ؟؟ .. هل معقول أني وقعت صريعة لحبه ؟ لا أعرف ما أعرفه .. أنني نسيت الأكل لمدة ثلاثة أيام .. وبات وجهي شاحبا .. ولاحظت صديقاتي العزيزات شحوبي وصمتي ... لكني لم أبح لأحد ماحصل معي .. فقد احتفظت لنفسي بهذه الافكار والمشاعر .. أو ربما هناك شيء داخلي أوحى لي بفكرة أنني لا أستحق أن أحب .. أو ربما لا يوجد هناك من ينظر إلي فخفت نظرة زميلاتي لي ... خفت من ضحكهم وشفقتهم علي ..
"بما تفكرين ؟"
نظرت إلى مريم ..لاتي سألتني . وتخيلت أنها هي من تستحق الزواج بفيصل .. ليس أنا .. فقد تخيلتها تقف هناك بفستان أبيض إلى قربه .. لم أستطع تخيل الصورة .. لفتت وجهي بعيدا وأجبت سؤالها "لاشيء "
ابتسمت مريم .. "كل هذا الشرود .. ولاشيء ؟؟ لم أقتنع "
وقفت وقلت لها بهدوء " سأذهب لشرب الماء "
أردت الابتعاد عنها .. لسبب ما شعرت أنها السبب في افكاري القاتمة .. والسبب في تعاستي .. السبب في كل دمعة تسقط من عيني .. لا أعرف لماذا اتخذت هذا الموقف منها .
وخلال الايام التالية كأنها شعرت بشعوري نحوها فآثرت الابتعاد .. فلم نتبادل سوى كلمة صباح الخير .. ولسبب ما استغربت عدم رغبتها في معرفة السبب .. واحترت لتناقضي الغريب ... لكني ارتحت لفكرة الابتعاد قليلا .. فقد خفت أن أوجهه لها كلمة .. فتكون في غير محلها .. أصبحت أجلس كثيرا لوحدي .. وفي يدي مسجلتي الصغيرة التي أخفيها تحت قميصي .. وأستمع إلى صوت ام كلثوم وخالد عبدالرحمن وعبدالحليم .وبطريقة ما .. غرقت في ألحانهم وكلماتهم الرائعة عن الحب ..
وأكثر النظر إلى ساعتي .. خوفا من أن أنسى نفسي وأفوت الحصة التالية .. وحدث لي ذات مرة موقف مضحك .. كانت حصة اللغة الانجليزية .. وكانت المدرسة ضعيفة الشخصية .. والفتيات يضحكن ويرمين بالاشياء والمدرسة من قلة حيلتها كانت توجه حديثها إلى فتاتين فقط يرغبن في الدراسة .. لم أشعر برغبة في الحديث .. وضعت السماعتين على أذني .. واستمعت إلى أغاني ذكرى الرائعة ... واندمجت فيها إلى حد كبير .. ثم قلت بصوت عادي والسماعات في اذني وكنت واثقة أن صوتي لايسمع وسط ازعاج الفتيات ولعبهن ..
" اخبروني ان وجهت لي المدرسة أي سؤال "
ضحكت الفتيات .. سحبت السماعات من على اذني لتقول لي الفتاة التي بقربي أنني عندما قلت جملة تلك كانت الفتيات جميعا صامتات .. نظرت إلى المدرسة التي كانت تنظر إلي باستغراب .. فقلت لها مبررة " اني اشعر بصداع .. لاأستطيع التركيز ؟؟!!"
اكتفت بنظراتها الساخطة وعادت إلى حديثها .. فهي لاحيلة لها ولاقوة .. شخصيتها ضعيفة لاترهب الفتيات .. ولاتستطيع أن تأتي بالاخصائية أو المديرة كل يوم في حصتها فتهز من صورتها وطريقة تدريسها أمامهما .. وضعت رأسي على طاولتي .. .. وفكرت بتعب .. بلاشيء........بعينا فيصل

عدت إلى المنزل فرحة بنهاية الاسبوع .. لم أتحدث كثيرا إلى أي من سارة ومها ومريـم .. وشعروا برغبتي في الوحدة هذه الفترة ..


عدت لأرى حقيبة عند الباب .. استغربت .. ناديت الخادمة ... وسألتها باستغراب " حقيبة من ؟"

ردت بعصبية " بابا حسن .."

حسن ؟؟ توجهت لغرفة جدتي .. طرقت الباب فسمحت لي جدتي بالدخول .. قبلت رأسها .. وجلست بقربها ..
"ما أخبارك يا فاطمة ؟"
"أنا بخير .. وأنتي كيف حالك ؟ "
"ارتفع ضغطي اليوم .. "
"ماذا .. سلامتك ماذا حدث ؟"
تنهدت جدتي وقالت بحسرة " كنت في منزل عمك خالد .. وأتى حسن من السفر .. وحدث مشادة بينهما فطرد عمك الصبي .. فأتيت به معي ..لم أرد أن يذهب إلى أي من أصدقاءه .. فأويته هنا وأعطيته الغرفة القديمة التي بقرب المجلس الكبير .. وأتى والدك .. ورحب به .. لكن .. "
قلت مقاطعة حديث جدتي "والدتي لم تفعل "
تأففت جدتي كثيرا .. وقالت بحزن " لايهمني رأيها .. لكني أخاف بعد أيام تؤثر في والدك وتجعله يغير رأيه ."
قلت لها مواسية "ان كان هناك شيء يحب والدي فعله . فهو معاندة والدتي .. لاتخافي يا جدتي .. فصحتك هي ما تهمني .. ولا أستطيع تخيل المنزل من دونك "
**
شعرت بأن ملابسي بدأت في الوسع .. هل فقدت شيئا من وزني ؟؟
ذهبت في نهاية اليوم إلى منزل عمتي .. رغم رفضي في البداية لكن جدتي أقنعتني .. جلست برفقة عمتي .. فلم تكن منى وصافية موجودتان .. تكلمت جدتي وعمتي عن أشياء كثيره ..لاتهمني ! ..استأذنت وقلت لهما بأني أرغب في التجول .. فحديقة منزلها كبيرة جدا.. وأحب المشي فيها .. حيث أنها مليئة بالأشجار العالية والخضراء .. وبطريقة بارعة كان هناك حوضا من الأزهار الجميلة ومن بينها زهرتي المفضلة .. زهرة الربيع ..
قطفت زهرة من الحوض وأخرجت مفكرتي الصغيرة التي تحتوي كل مواعيدي وأرقام الهواتف ووضعتها بين أوراقها .. أخرجت من حقيبتي المسجلة الصغيرة .. وبدأت بالاستماع لكن هذه المرة إلى الراديو .. أحب سماع شيء مختلف بين فترة وأخرى .. بدأت بالتجول .. مستمتعة بالجو الهاديء ونسمة الهواء التي تداعب خصلة شعري .. لقد اقترب الشتاء .. وأنا أحب الشتاء .. فشتاء دولتنا ليس بالشتاء القاسي .. بل هو أشبه بربيع بارد طوييل ...
بعد عشر دقائق رأيت ضوء سيارة اقترب .. عدلت حجابي .. ونزعت الراديو من أذني .. وأعدته لحقيبتي .. فتح الباب ودخل عبدالعزيز إلى البيت .. ابتسمت له .. وابتسم لي .. اقترب إلي وقال "أرى أنك هنا .. كيف حالك؟"
"بخير .. وأنت "
" بخير .. هل أتيت مع جدتي ؟؟ "
نظرت إلى خلفه توقعت لثانية أن أرى صافية ومنى .. لكني لم أرهما ..
" جدتي هنا .. أين ..صــ.. "
"تركتهما في منزل جدي .. لقد تمسك بهما وقال أنه يجب أن تبقيا عنده الليلة .. "
فهمت .. جده لأبوه ... نظر إلي وكأنه شعر بخيبة أملي ..
"لم اعرف .. أنـ.. .. سأدخل وأسلم على جدتي .. ألن تدخلي ؟"
هززت رأسي بلا ..
" الجو جميل سأبقى خارجا قليلا .. ثم سأدخل . "
دخل إلى الداخل .. وبقيت خارجا .. و بعد عدة دقائق شعرت بالملل فدخلت لى المنزل ..
كانت جدتي تحكي لهما ماحصل في منزل عمي صباحا ..
قالت عمتي بغضب " انه ابنه كيف يطرده هكذا ؟.. ألا يكفي أن الولد بهذا الانحراف أيريد له أن يعيش في الشارع لتصبح سمعتنا على لسان أي كان ؟"
هدأ عبدالعزيز والدته وقال له " أتوقع أن عمي خالد كان يريد حسن أن يعتبر ويحسن من سلوكه .. "
قالت جدتي بحزن " لكن حسن ليس بحساس ولا بعاقل ليؤثر به طرد والده .. بل بالعكس .. كان يريد أن يتخلص من عتب والده ولومه .. كان ينتظر هذه الفرصة .."
التزمت الصمت وانا اراهم يناقشون الموضوع بغضب ..قالت جدتي لعبدالعزيز
" خذ فاطمة واخرجا .. "
لم يفهم عبدالعزيز فعقد حاجبيه ..
قالت جدتي مبررة "أريد التحدث إلى ابنتي بموضوع خاص اخرجا للحديقة .. "
قال عبدالعزيز لوالدته " أخبريني لاحقا بما تقول "
ضحكت والدته .. بينما قلت لهم بسخرية " اذا سأخرج وحدي .."
ضحكوا .. وفتح عبدالعزيز الباب وخرج وأمسكه لي ..
كانت لفته جميلة منه لكنها أحرجتني .. جلسنا على الكراسي الخضراء في الحديقة .. لبرهة قصيرة بقينا صامتين .. نظرت إليه كان يحدق في السماء .. لم أحب أفتح مجال الحديث معه . ..لا أعرف لماذا .. شعرت بأنه غير لائق .. فجأة لاحت أمامي صورة فيصل .. كتمت تنهيدة عميقة .. نظرت إلى النجوم بدوري .. كانت السماء صافية جدا والجو شاعري .. وكان صمتا غريبا ..
ابتدأ هو الحديث " عما سيتكلمان ؟؟ ألديك فكرة ؟؟ "
هززت رأسي بلا . فتابع " أليس لديك فضول ؟؟ "
قلت بمرح "لست فضوليه .. "
"عجبا ..."
جاءت كلمته مليئة بالدهشة .. لم أستطع أن أتجاهلها ..
" ماذا ؟؟ عجبا ؟؟ ولم العجب ؟؟"
قال بثقة "أنت أول امرأة أراها خالية من الفضول .."
قلت معقبة بمرح
" للحظة بدا لي أنك تقول خالية من الكوليسترول ؟؟ "
ضحك قليلا .. ثم قال بمرح " لا . لا أعتقد انك كذلك .. "
شعرت باهانة منه .. نظرت إليه نظرة المعاتب .. أيحسبني غبية ؟؟ ..لا لست غبية ...بل أنا غبية فأنا من وضعت نفسي في هذا الموقف .. شعرت بضيق .. أدرت وجهي بعيدا وكتمت دمعتي .. تنحنح .. ثم استأذن وغادر بعدما أدرك أن مزحته كانت ثقيلة جدا ..
لكني بقيت هناك .. وبكيت .. أحسست باهانة .. بقيت هناك فترة طويلة ...حتى خرحت جدتي واعلمتني بمغادرتنا .........لم أصدق أذني .. وقفت وحملت أغراضي .. وكنت أشعر باختناق كبير .التفتت لألتقط نفسا بعيدا عن عيني جدتي ونحن في طريقنا إلى السيارة .. لأفاجأ بعينان تنظران إلي من خلف ستائر إحدى الغرف .. كانتا عينا عبدالعزيز .. أنا متأكدة من هذا .. أرأتني وأنا أبكي طوال الوقت الذي مضى ؟؟ ربما ..
عدت لغرفتي .. واستسلمت للنوم فورا ..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يبكى القلب فى صمت محمودعمر زآۈيـﮧ حرهـﮧ 10 04-12-2012 04:17 PM
الردود ضحكتني !! بيشو وسـعُ صدرڪ 10 09-15-2010 01:35 PM
الفرق بين الرومانسيه والحب صدى الالم زآۈيـﮧ حرهـﮧ 2 04-05-2010 05:28 AM
شو بتنتظر روح بوسها هلا الأميـرة الدلـوعة طآۈلـﮧ آلنقآش 15 03-15-2010 07:01 AM
°l||l° عندما نعشق من هو ليس لنا °l||l° صمت الشوقٌ الشعر والخواطر والقصائد 2 09-27-2009 10:04 AM


الساعة الآن 02:00 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.0 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق والطبع محفوظه لدى موقع بنوتة نت ©2007 - 2009

a.d - i.s.s.w

المنتديات العامـﮧ - لڪل طريق بدآيـﮧ ۈهنآ بدآيتنآ - الاسلام والشريعه - زآۈيـﮧ حرهـﮧ - طآۈلـﮧ آلنقآش - أقســآم حــواء - مآئدهـﮧ بنوته - ڪل مآيشمل حۈآء العامه - منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ - الشعر والخواطر والقصائد - ڪآن يآمآ ڪآن -منتديات ترفيهيـﮧ - آلسفر - آلسيآحـﮧ - فسحـﮧ بنوته - وسـعُ صدرڪ - نجۈم آلملآعب - منتديات التقنيـﮧ - صۈر - ڪآريڪآتير - آلڪمبيۈتر - آلآنترنت - سلـﮧ مصمم - Baѕket Designer - منتديات اداريـﮧ -  قسم الصوتيات والمرئيات للهواتف  - عآلم آلسيآرآت - الحياة الأسريه -  قسم الطلبه وحقيبه الطالب  -  قسم للفـن العـامــ  -  قسم للسينما  -  قسم الانمي والدرامه الاسيويه  - المنتديات الرمضانيه - فـَنْ الـدِيَكْـوورَ, -  قڛم ديـڕتي  - مقآطع آليۈتيۈب YouTube -  قسم تجهيز العرائس  - آلطب ۈآلصحــﮧ - مآسنجر - تۈبيڪآت -  قسم الهواتف العامه  -  قسم العاب الهاتف  - قسم الرسائل sms و mms - منتديات الفنون -  قسم المقابلات  - المنتديات الفنيه -  قسم الافلام العربيه  -  قسم المسلسلات والمسرحيات  -  قسم الافلام الاجنبيه  -  قسم افلام الكرتون  -  قسم sports TV  -  قسم لأرواحنآ هذيـآن  - المواضيع المميـــزة - المســـابقــات - [ ڪـُـرســِي آلإعـتـرآف ] - تصويت كرسي الإعتراف - منتديات الاعضاء - [ جِـسـرُ ـآلتوآصـُـل ] - عدسـة الأعضـــاء - ڪل مآيشمل آدم - عالم الطفل -  قسم iPhone  -  قسم Blackberry  -  اقســام ادم  -  قسم نجوم بوليوود وهوليوود  - للروايات المكتمله -  قسم صور الانمي -  قسم فديو الانمي  - N E W S ~ حدث الساعه - قصص الانبياء و الصحابه - صوتيات ومرئيات اسلاميه - مَسسَآاحـﮧ لِ خِدمَـة ﯘ تَـڸـبِيَة طَلبَآات الْأعضَاء - أدَواتْ ۈ مُلحًقاآت ۈ دُروس تَصمٍيم - تصاميم جاهزه-رمزيات جاهزه-تواقيع جاهزه -اكشِن-ايطارَات-بَاترن-خطُوط-خامَات-فرًش-سكِرابٍزْ لِ التَصمِيم - درُوس فوتوشوب-درُوس تَصاآمِيم - شرح خصاآئص المنتدى - خاآص بِ الترقيـﮧ والتهنئـﮧ - أفڪآر من ذهب - موآضيع ما تظهر فيها الصُصُصُور - عُذوبَهہ متًجدِدهہ - المڪتَب الإدآري -مطبخ بنوته الرمضاني-اكلات رمضانيه 2011-وصفات رمضانيه-حلويات رمضانيه2011 - حلويات-دروس تحضير حلويات-حلويات مطبخ بنوته - قسم تفسير الاحلام - صُـور لِلتًصمِيمْ - بنوتة ask me - عصيرات-مشروبات ساخنة-عصيرات مثلجـه-آيــس كــريم - منتديات متخصصة iphone - منتدى شروحات الجيلبريك - منتدى برامج السيديا ( Cydia ) - منتدى برامج الايفون والايباد 


d3am - by kious99 : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0