عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:31 PM   #31 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5552 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14111
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



_25 _

عندما رأيت نظرة أمي اجتاحني شعور بالسعاده ..
" فاطمه !! .. تبدين رائعة "
رأيت نظرات الحسد من عيني منال التي تمتمت بغيرة وهي ترتدي فستان الحمل وقد بدت دائرية بالكامل " لون الفستان ليس .."
قاطعتها أمي " بالعكس .. إنه رائع على بشرتها البيضاء .. لطالما كان الأخضر سيد الألوان بالنسبة لفاطمة .."
أعطيت أمي الطقم الرائع لتلبسني اياه قالت لي
" إنه رائع .. "
أرضت غروري كلمات أمي ومدحها لي .. ارتديت العباءة .. وكنت قد قدمت للتو من مصفف الشعر وكنت قد وضعت مكياجا مناسبا ..اتجهت إلى الحفلة وكانت الساعة تشير إلى التاسعة .. ورافقتنني سارة التي بدت رائعة من خلال فستانها الفيروزي جلست برفقتها إلى طاولة خصصت لنا . لم أعرف أحدا من أهل عم منى وصافية .. جلسنا هناك نتحدث أنا وسارة .. والكل ينظر إلينا .. فأنا لا أخرج إلى حفلات العائلة .. وسارة عضو جديد في عائلتنا .. سألتها
" لم لم تأت أمك ؟؟"
قالت سارة " قالت لي أنها لاتعرف أحدا .. ثم يجب علي أنا ان أندمج مع مجتمعكم .. وسوف أبقى معك أو مع عمتي أم مبارك .. ثم أن أمي لها جوها الخاص واليوم ستذهب لاجتماع في منزل أحد المدرسات .. إلخ ... "
" يبدو أن والدتك لديها صلات قوية بعالم التدريس .. انني أشتاق لمها .. وما أخبار عفرا واختفاء مريم المفاجيء "
قالت سارة "هل وجهت دعوة لمها فهي لاتتوانى عن حضور هذه الحفلات "
" أجل دعوتها .. لكن اليوم ستذهب إلى منزل خالتها حيث يحتفلون بخطبة ابنتهم .."
قالت سارة" أنني أرى مها في الجامعة هي وعفراء تجلس مها معي لساعات .. أما عفراء .. فهي برفقة فتاة لا أعرفها .. لكن يبدو أن علاقتهما جيده .."

رأيت حمده تتجه نحوي .. وقفت وعرفتها على سارة بعد أن سلمت عليها
" لم أعرفك .. حقا تبدين رائعة... "
كانت ترتدي فستانا أحمر جميل .. وهي تبدو رائعة الجمال ....أشارت إلى نوف التي جاءت وسلمت عليها ..
قالت حمده " هذه فاطمة ابنة عمنا .. "
" ماذا ؟؟ هل هذا صحيح ؟؟ لقد تغيرت.."
لعنت الزمن الذي لم تعرف ابنة العم فيه ابنة عمتها ..قلت ببساطة
" لم أرك منذ وقت طويل .. وعندما أتيت لأرى حمده آخر مرة لم تكوني موجوده .."
" أخبرتني حمده بمجيئك .. كنت في عيادة الأسنان .."
عرفتها حمده على سارة بأنها خطيبة أخي محمد . ..
قالت حمده " نوف .. هلا بقيت مع سارة قليلا .. أريد التحدث مع فاطمة .."
" حسنا .."
سحبتني حمده إلى ممر خارجي .. " اعذريني .. أردت أن أحادثك منذ وقت طويل . لكن حادث حسن منعني .. "
" هل تريد أن تسأليني عن الرسالة ؟؟"
هزت حمده برأسها ..
قلت بصراحة " لقد سلمتها له .."
قالت بهمس " لقد عقد قراني على ابن جيراننا .. وسيكون الزفاف بمجرد عوده حسن .. لقد انتهى كل شيء بالنسبة لنا .. لكنني أريد أن أعرف .. هل قرأها ؟؟"
" في البداية .. رفض وطلب مني اعادتها إليك .. لكنني رجوته .. وسألته لاحقا إن كان قرأها .. فهز رأسه بالموافقة "
" ماذا كان رد فعله ؟؟"
" هادئا .."
"جيد .."
أحسست أنها ارتاحت وأكدت احساسي عندما قالت " أردت أن يصل اعتذاري إليه .. من حسن حظي أنني سأسافر لمدة خمس سنوات برفقة زوجي بعد الزواج .. ولن أحضر زفافه بمنى لن استطيع أن أتحمل ذلك ... .."
خنقتني كلماتها .. يا إلهي .. ماذا سأفعل ؟؟ إن تم زفاف منى بفيصل ؟؟:كيف سأحضر الزفاف .. لكن تجرأت وسألتها " ماسر الورقة البيضاء ؟؟ "
ابتسمت كأنها تذكرت شيئا ...
" انه رمز بيننا .. يدل أن قلوبنا صافية تجاه بعض .. في المرة الأولى التي تشاجرت معه .. أرسل لي وردة حمراء .. وورقة بيضاء رائحتها كالمسك .. أغضبني أنه لم يكتب شيئا .. كإعتذار أو ماشابه ...ثم اتصل ليقول لي .. أن الوردة الحمراء عربون حب أرسله بكل اخلاص .. والورقة البيضاء غصن زيتون .. راية استسلام ... وأنه كبياض قلبه..لاتحوي أي نقطة سوداء تجاهي .. وأصبحنا كل مرة نتشاجر .. نتصالح بورقة بيضاء .. تدل على أنه لا ضغينة في قلب أي منا تجاه الآخر .. تلك الورقة التي لاتحوي حرفا واحدا .. كانت تعبر عن كل كلمات الأسف والإعتذار .. "
ابتسمت وهزت كتفيها وعادت إلى الداخل .. لأبقى هناك .. ممزقة .. وقد ازددت حبا .. بفيصل ..
عدت إلى الداخل وكانت سارة هناك .. لم أخبرها .. لكني سمعت أغنية رائعة لمحمد عبده .. ((سمي ..)) ذهبت لأرقص .. ورافقتني سارة . .. لا أعرف الرقص .. لكنني نسقت حركاتي بموسيقى الأغنية الرائعة ..
"اييه أحبك والغلا يسري بدمي والسهر ماقدر عيون السهارى ..
والله اني ماشكيت الناس همي لو عظيم الحلم عن عيني توارى "
كانت هذه الكلمات كافية لأن أقتنع أن قلبي سيبقى إلى الأبد يعشق انسانا اسمه فيصل.
فهمت سارة مايجول في خاطري من أحزان .. أمسكت يدي .. ونزلنا عن ساحة
قالت " لاتتركي دموعك تنساب ..سيؤلفون مائة قصة وقصة عن ذلك "
هل لهذه الدرجة أنا مكشوفة .. وكأنها قرات مايجول في خاطري
" ملامحك تنتطق بالحزن... ماذا قالت لك حمده لتصبحي هكذا ؟"
" سأخبرك لاحقا ... حاليا لارغبة لدي في الحديث .."

جلسنا هناك .. أتت صافية وكانت تبدو رائعة .. ذهبت لأبارك لها .. وكانت منى تقف بقربها وقد بدا عليها الحزن .. ويبدو أن هذا قد شفى غليلي قليلا .. أن أعرف أنه من سترتبط بفيصل .. حزينة مثلي ... في تلك اللحظة !

*******************


أمسكت بورقة بيضاء .. لتنسكب دموعي بغزارة عليها .. تبا . لماذا كتب علي الشقاء ؟؟لماذا ؟؟ ماسبب دقات قلبي هذه الغير متزنه .. ولم أحب شخصا لن ينظر إلي يوما ..تمتمت .. سأكتب .. أجل .. سأحاول أن أجد كلمات العشق تلك في داخلي .. ففي كل امرأة توجد آلاف من الكلمات الرائعة .. أنوثتها تعطيها الحق في العزف على الكلمات .. .. أمسكت بالقلم .. لكن لم يسعفني قلبي في كتابة كلمة واحدة .. وبعد ساعتين من التفكير وجدت نفسي أكتب شيئا واحدا ...
" فيصل " ..
أجل ... فهذا ما أسعفتني به قريحتي الشعرية ... هذه هي قصيدة حياتي وخواطري ..

هذا هو كل ماتدور حياتي من أجله ... هذه أجمل كلمة في قاموسي ... تأملت أحرف الإسم .. كلانا نبدأ بحرف الفاء ... ابتسمت مرغمة ... مزقت الورقة بعد أن شطبت الإسم .. خرجت من غرفتي لأجد والدتي تجلس في الصالة لوحدها وهي صامته .. لاتزال في ملابس السهرة..
قبلت رأسها " كيف حالك .."
" بخير .. بدوت رائعة جدا .. جدتك ذهبت برفقة عمتك .. التي كانت في حالة نفسية صعبة .. وستبقى هناك لمدة أسبوع .. "
" لماذا تجلسين لوحدك ؟؟ "
" أنتظر والدك .. تأخر هو وأخوتك، أرأيت سارة كيف بدت رائعة وهي تجلس بقربك بثقة .. كنت أنت وهي حديث النساء لهذه الليلة .."
" هل هذا صحيح ؟ ... لكنني توقعت أن حمده ونوف من سرق الأضواء "
" لا .. حمده ونوف كانتا دائما نجمتا الحفل .. لكن وجودك اليوم برفقة سارة أحدث تغيرا جديدا .. لم تكن لحمده ونوف أي وجود ..خصوصا أن بنات عم منى وصافية قد بدن رائعات .. "
لم أشارك أمي مطلقا في أحاديث كهذه .. لكنني استمتعت بهذا التغيير .. نظرت إلى الساعة كانت الرابعة صباحا ..لقد أتينا منذ ثلاث ساعات .. ولم يحضر ابي واخوتي بعد .
فتح الباب في ذات اللحظة التي نظرت فيها إلى الساعة ...
" تأخرتم .."
استقبلتهم أمي بلهفه .. قال أخي محمد وهو يبتسم " كان الجو جميلا .. وغدا اجازه .. أثرنا البقاء حتى صلاة الفجر ..صلينا معا .. ثم أتينا .. "
قال أبي وقد بان التعب على ملامحه " لم آخذ دواء القلب اليوم .. أحضريه لي .."
وجلس على مقعده بينما اتجهت مسرعة إلى غرفته لأحضره ..
ناولته كوب الماء .. قال مبارك " سأذهب لأنام ..تصبحون على خير .."
وقفت لأقول " سأذهب لأصلي .. ثم سأنام .. تصبحون على خير "
قال محمد " لحظة سأتي معك .."

جلست على سريري وقال لي " كيف كانت سارة اليوم ؟؟"
" مثل كل يوم .. مذهلة"
ضحك .. وقال " اتصلي بها .. ومن ثم دعيها تنتظرني .. سأحادثها بعد دقائق .."
" انت مجنون .. أنها نائمة الآن ... "
" اتصلي بها .. أخبرتها بالأمس ألاتنام قبل أن أحادثها .."
" لم لاتتصل أنت ؟؟"
" أحتاج إلى خمس دقائق قبل أن أحادثها .. حادئيها حتى تفيق ؟؟"
لم أفهم سبب طلبه .. اتجهت لأرفع سماعة الهاتف لأحادثها ..
" هل أنت نائمة ؟؟"
" لا يا فاطمة .. لقد وعدت محمد أن أكلمه .. انتظرت ساعات لكنه لم يتصل .. سأصلي ثم أنام .."
" لقد أتى للتو .. وطلب مني الإتصال بك ومحادثتك قليلا .."
" هل هناك شيء جديد ؟؟"
" لا ... لا أعرف .. لقد نلت اعجاب أمي بقيت تتحدث عنك بفخر .."
" حقا ؟؟ ... أنني أحترمها .. لقد قدمتني إلى نساء العائلة بفخر .. "
دخل محمد قبل أن أكمل حديثي وقال " دعيها تتصل بي "
" حسنا .. ساره .. اتصلي بمحمد .. تصبحين على خير "
" تصبحين على خير "
أغلقت الهاتف .. واتجهت لأتوضأ وأصلي .. ومن ثم خلدت إلى النوم ..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس