عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:22 PM   #13 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



_13_
الحنان المجنون ..


أصبحت أكثر حذرا وخوفا من حسن في الأيام التاليه لم أقل لأحد عما حدث .. لكنني أصبحت أتحاشى التواجد معه مهما كان .. ولم يتوقف عن تحرشه بي ونظراته .. إلى درجة أني بقيت حبيسة الغرفة ..
استغربت جدتي من انزوائي .. لكني اخبرتها ان السبب هو الامتحانات .. واقتنعت بهذا ..
أصبحت أكثر كآبة .. أكثر حزنا .. لدرجة أنني طوال أسبوع لم أفكر بشي .. حتى فيصل .. لم أفكر به ..
جلست إلى قرب سارة ومها ومريم .. التي قالت
" اقتربت الإمتحانات .. "
قالت سارة بمرح " جيد ... "
التفت مها إلى سارة وقالت باستغراب "جيد " ؟؟
هززت سارة رأسها .. وقالت "تغيير .. لقد مللت الروتين .. "
قالت مريم التي توطدت علاقتها بمها وسارة كثيرا حيث شعرت بابتعادي عنها في الفترة الماضية " فاطمة .. مابك تجلسين بعيدا .. "
هززت رأسي بألم ..
"لاشيء .. "
بقيوا يتحدثون في الامتحانات بينما شردت بخيالي بعيدا .. لا أعرف مالذي ينتظرني .. أنظر إلى الطالبات اللواتي يتجولن حولي .. وكم تمنيت لو أني كنت فتاة عادية .. عادية لدرجة أني أخطو خطواتي دون أن ينظر إلي شخص....عادية أي نكره ..
"فاطمة " ..
التفت إلى سارة .. وانتبهت إلى مغادرة مها ومريم معا ..
" أين ذهبوا ؟؟ "
" ليتناولوا شيئا .. فقد استبد بهم الجوع .. مابك ؟ "
"لا أعرف يا سارة .. أشعر بأني لا أأستطيع أن أتنفس .. "
" لماذا ؟؟ "
نظرت إليها .. هي رمز للثقة .. وربما أجد لديها حلا لإختناقي ..
" لاتخبري أحدا .. .. "
"لن أخبر .. مابك ؟؟ "
نظرت إليها وشعرت بقرب هطول الدمع من عيني ..
" م.. .. أعاني من مشكلة في المنزل تنغص علي حريتي .. "
قالت باهتمام لمسته منها
" ماذا هناك .. أخبريني .. "
لأول مرة شعرت أن سارة تهتم لشيء ما .تهتم لي ... أنا .. ترقرت دمعتي ولم أستطيع كبحها .. أدرت برأسي إلى الناحية الأخرى .. كتمت تنهيدة مؤلمة .. لم أستطع كبح دموعي .. تساقطت في حجري .. لا أعرف لما شعرت أني إذا أخبرت سارة سأجرحها أو أجعلها تقلق ..
وقفت سارة ودارت لتقابلني .. قالت باهتمام صادق
" انظري إلي .. . "
بكيت في تلك اللحظة .. وارتميت في حضنها .. وربتت على ظهري كأنني طفلتها الصغيرة .. "لابأس عليكي يا فاطمة .. أنا هنا . "

هل يجتمع الجنون والحنان معا ؟؟ أجل .. يجتمعان في سارة...
بعد دقائق بسيطة رفعت رأسي .. قلت بانكسار ..
" انتقل ابن عمي إلى السكن معنا .... وذات ليلة كنت في المطبخ .. وحاول أن .. يستفزني .. احتجزني في زاوية وسبب لي رعبا شديدا .. طلبت منه الابتعاد .. فابتعد .. ركضت إلى غرفتي .. وأغلقت الباب .. تبعني .. وطرق الباب لكني لم أفتح الباب ... فغادر .. ومنذ ذلك اليوم .. أنا أشعر بضيق واختناق .. وهو لايكف عن ملاحقتي بنظراته وابتساماته القذرة إلى درجة أنني أصبحت لا أخرج من غرفتي .. "
بكيت .. هدأتني سارة وسألتني
" هل أخبرت أحدا ؟؟ "
هززت رأسي بلا ... سرحت سارة لمدة ثواني ثم قالت
" يجب أن تخبري والدتك .. "
انهرت بالبكاء وقلت لها بتعب
" أنت لاتعرفين .. أنت لاتعرفين .. "
"مالذي لا أعرفه أخبريني .. "
" لاتعرفين كيف هو الوضع .. أود اخبار جدتي لكنها هي من أتت به إلى المنزل ولاتستطيع طرده .. لا أستطيع اخبار والدتي .. فالفجوة التي بيني وبينها .. عميقة .. "
غضبت سارة وقالت لي بغضب " ماذا ؟؟ هل ستبقين هكذا؟ هل سيستمر هذا العذاب ؟ "
هززت رأسي بأجل ..
" أخبري أحدا من أشقاءك ؟.."
قلت بألم " وتتحول إلى مجزرة ؟. .. لا .لن افعل شيء ..أستطيع أن أتحمل .. لكنه يسبب لي الاختناق .. أشعر بأنني سجينة "
عدت إلى حجرها .. وقالت لي باستياء " أين هو هذا ابن عمك .. إن رأيته سأمزقه بأظافري "
ابتسمت تذكرت القتال الذي دار بين فيصل وحسن .. وفي ذات الوقت القتال الذي دار بين نورة وسارة .. ..لا أعرف لماذا .. ومالرابط ..
***
كنت محقة في شعوري بالقلق من اخبار ساره .. فلقد أصبحت تفكر بي ليلا ونهارا وتكلمني أربع مرات في اليوم ... كأنها تتأكد من أني بخير .. لقد حملتها عبء همومي .. وأصبحت تقلق علي كثيرا ..
شعرت بالضيق من أوراقي وكتبي وخرجت من غرفتي .. وذهبت لأجلس في الحديقة ..
كنت أحمل معي كوب قهوة.. مرة كما هي حياتي ..
وأفكر بيأس ..
"كيف حالك ؟ "
نظرت إلى محدثي .. كان أخي محمد .. جلس إلى قربي .. هززت رأسي وتمتمت "بخير "
"هل أنت متعبة ؟"
هززت رأسي بلا ..
قال متفحصا ملامحي " إذا .. لم أنت شاحبة هكذا ؟؟ "
" لاشيء مهم .. "
بقينا هناك .. نتشارك الصمت .. لم يعترض أي منا على ذلك .. أحببنا صمتنا .. وجلوسنا معا .. لم يبادر هو إلى الحديث .. ولم أبادر أنا ..
وكأننا بهذا جذبنا إلينا العقارب .... ألهذه الدرجة كان صمتنا مسموعا ؟؟ اقترب حسن وقال
" كنت أعرف أن أحدا ما يجلس هنا .. "
اضطربت وأنزلت عيناي وتأكدت من أن حجابي محكم ... يبدو أن حسن لايروق لمحمد الذي لم يعره انتباها . ووقف وغادر . أدركت أن حسن بقي وحده .. وقفت لأذهب .. لكنه أمسك يدي واهتزت كل شعرة فيني قلت بغضب هامسة " ماذا تريد مني اتركني .. "
قال وهو ينظر إلي بخبث " تعجبينني .. "
"اترك يدي .. "
"وهذا هو الغريب .. "
" اترك يدي ... "
"فعلا غريب .. هل يعجبك ما أفعله ؟؟ "
"ماذا ؟؟ .. ماذا تقول .. اترك يدي .. أرجوك .. "
" لم أرك أخبرت أحدا عني .. وأراك تكلميني همسا .. لو فعلا أردت أن أترك يدك لصرخت عاليا .. "
نظرت إليه باحتقار وقلت " هذا لأني أحترم جدتي . وأحترم عمي .. ولا أريد أن أسبب مشاكل لهما لأنهما أحضراك إلى هذا المنزل .. الذي لم تحترمه ولم تحترم عمك .. ولم تحترمني .. أفلت يدي رجاء .. لقد مللت ألاعيبك القذرة .. "
سحبت يدي بقوة من بين يديه .. والتفت وغادرت ..
ولم أستطع كبح دموعي .. كيف يجرؤ على هذا القول ؟؟ يا إلهي ؟؟ .. أفعلا يظن أنني أشاركه لعبته السخيفة القذرة ؟؟ ...
بكيت بشدة وأنا ألعن اللحظة التي أتى فيها إلى هذا المنزل ..


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس