عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:25 PM   #20 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5111 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13850
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



_17_

سألني عمي خالد " ما هي خططك ؟؟"
كنت طوال اسبوع أفكر في خططي .. فقلت له باقتناع "سأرتاد معهد كمبيوتر وسكرتياريه .. ومن ثم سأبحث عن وظيفه .."

"ألا تريدين انهاء دراستك الجامعية ؟"
"لا .. لا أريد الدراسة .. أريد فقط أن أعمل فقط .. "
فكر عمي قليلا ثم قال " اذا اذا تعدت نسبتك السبعين وظيفتك ستكون مضمونه لدي"
فرحت كثيرا .. ووافقت على شرط عمي ..
وبذلت جهدا مضاعفا في الفصل الثاني . .وكنت لا أفكر في شيء سوى دراستي ..
" فاطمه .. لن تصدقي . أنا حامل !"
نظرت إلى زوجة أخي منال .. وفرحت كثيرا .. قلت لها فرحة
"هل سأصبح عمة ؟؟ "
" أجل "
فرحت كثيرا أحسست أن روتين حياتي سيتغير ..

جلست بقرب مريم وساره وكانت مها قد استأذنت لتذهب إلى المنزل .. فاليوم زفاف أحد قريباتها وتحتاج إلى العوده للمنزل مبكرا لتستعد ..
قالت ساره " لاتعرفون مها .. أي حفلة زفاف تذهب لها كأنها تخصها .. "
علقت مريم " شيء جميل أن تكون لديها الرغبة والاستعداد لذلك .."
واستمرت مريم في التحدث مع سارة عن حفلات الزفاف والاستعدات بينما غرقت في حلم يقظة .. تصورت نفسي نحيلة وأن إحدى حفلات الزفاف التي يتحدثون عنها هي حفلتي وأن من سأزف إليه هو فيصل .. بوسامته الشديده وطوله الفارع .. يجلس إلى قربي وأنا في فستان أبيض يتلألأ وباقة من أزهار الربيع والتوليب الاصفر والأبيض بين يدي لا أحد هناك سواي .. وسواه ..
" فاطمه .. فاطمه .. "
عدت إلى واقعي إلى محدثتي .. كانت عينا مريم تحدقان في بغموض .. كأنها فهمت فيما أفكر .. قالت سارة
" ألم تنتهي بعد ؟"
هززت رأسي بلا .. "لن أنتهي أبدا ! "
عدت إلى كتابي بهدوء ولم تشأ أي منهما أن تجادلني في أحلامي ..يحق لي أن أحلم بما أشاء ..
مضت الشهور بطيئة .. لم يحدث فيها أي شيء سوى أنني ازددت تعلقا بمريم وساره ومها .. ولا أستطيع تخيل حياتي بدونهم ..
كانت والدتي غارقة في أنشطتها وزياراتها .. ولم أجد الوقت للذهاب إلى منزل عمتي .. فقد كان هدفي أن أحقق شرط عمي حتى لا أتعب في البحث عن الوظيفة ..
خرجت ذات ليله إلى الحديقة وكنت أمسك كتابي بيدي .. وحجابي حول رأسي ..وكان هناك .. يقف مع أخي مبارك ..
" فاطمة "
افتربت من أخي الذي ناداني قائلا " سأذهب لأرتدي ملابسي ابقي مع فيصل قليلا ! "
سألني ببساطة قتلتني
" كيف حالك فاطمة ؟؟"
" بخير .."
أكاد أقسم أن صوتي لم يكن سيخرج للحظات .. حاولت أن أركز نظراتي في كتابي .. لقد عاهدت سارة على عدم فعل ما يزيد الأمور سوءا ..
اقترب مني لينظر إلى كتابي .. كدت أفقد الوعي من قوة تسارع نبضات قلبي ..
" ماذا تدرسين ؟؟ "
أغلقت الكتاب ليرى عنوانه .. فلم يكن بي طاقه لأنطق كلمة وحده ..
" صعبه؟؟"
هززت رأسي بلا .. وكأنه شعر برفضي .. قال لي مستغربا
" لما أشعر أنك تغيرت منذ آخر مرة رأيتك .. ؟؟"
أغمضت عيني وتماسكت نفسي .. كانت صوته يحدث شرخا في قلبي لمجرد سماعه كيف بعتابه ؟؟
" لم أتغير .. مبروك .. "
"ماذا ؟"
"مبروك .. أنت ومنى .. مبروك .."
أخيرا نطقتها .. لا أعرف من أين جاءتني القوة .. لكن نطقتها .. لأنهي فصلا فاشلا في حياتي ..
قال وقد كان صمته قد طال " أتقصدين خطوبتي لمنى ؟؟ .. شكرا أشعر أنك متوترة .. لم تكوني هكذا عندما تكلمت معك آخر مرة .."
"لست متوترة .. فقط احاول أن أركز .."
وأشرت لكتابي المغلق !!
جاء مبارك وقال " لنذهب "
قال فيصل مودعا " ادرسي جيدا يافاطمه .. "
هززت رأسي ايجابا .. وتناهى إلى سمعي كلامهما
فيصل " مابها فاطمة ؟أهي حزينه أو قلقه ؟؟ ؟ "
مبارك " لاشيء .. انها فقط خجولة وحساسة جدا .. لاتشغل بالك قد تكون قلقه بسبب الامتحانات . "
التفت فيصل في تلك اللحظة ليلوح لي بوداعا .. رددت عليه بابتسامة مقتضبه ... ولوحت بيدي بدوري ... يا إلهي أنه يعلم بوجودي .... ولم أستطع كبح دموعي .. تبا للحب .. تبا للسمنه .. تبا لك يا .. قلبي !


جاءت نتيجة امتحاناتي ... جاء أخيرا حصاد تعبي طوال الاثنى عشر سنه الماضيه .. أخيرا حصلت على نسبة 72%
مما يعني أن مجموعي كان عاليا في الفصل الدراسي الثاني .. لم تكن أمي جنبي .. كانت مسافره كعادتها .. حتى جدتي سافرت لترى شقيقتها في الامارات .. لم يكن أحد بقربي سوى منال التي ازداد وزنها بسبب حملها ..
بكيت فرحا .. وحزنا لأني لم أجد أحدا لأشاركه فرحتي .. لم أستطع منع نفسي من التوجه إلى منزل عمتي واخبارها .. فرح الجميع لي .. منى وصافيه وعبدالعزيز .. وعمتي التي بكت فرحا لأجلي ...
مرت أشهر الصيف ... وازدادت علاقتي ببيت عمتي .. لكني كنت لا أذهب يوم الجمعة ... لكي لا ألتقي بفيصل .. عادت جدتي ... وأصبحت أبقى معها كثيرا .. ازدادت زياراتي لساره ومريم .. ولم ترفض جدتي ذهابي أو تعارض فقط طلبت مني ألا أذهب من غير دعوه وألا أطيل البقاء .. وأن أستقبلهن بدوري



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس