06-28-2010, 12:35 PM
|
#39 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5486 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14033 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم ) _29 _
بعد تصريح فيصل الأخير أصبحت أغرق في بحر الحب كلما رأيت عينيه في العمل .. وأبتسم لا إراديا له . .. ويهمس بحذر حتى لايسمعه عمي
" أحبك " ..
..
كنت أفرح .. لم أنطق وأجيبه .. لم أقل له أحبك .. احتفظت بخجلي .. وكنت أكتفي بايتسامة خجولة ..
كنا نتحدث لغة العيون .. رغم أن العمل ازداد بشكل كبير هذا الشهر .. لكني كثيرا ما كنت أراه يقف ويحدق بي .. وكنت أشعر كأني شمعة متقدة تذوب خجلا وحبا ! ..
ثم طلب مني الحضور إلى مكتبه ..
دخلت بخجل .. قال لي " أريد أن أطلب يدك من عمي ويصبح كل شيء رسمي .."
كان يقف قريبا من مكتبه وأنا أقف في منتصف المكتب .. اقترب مني وقال بهدوء
"لكني سأنتظر حتى تتزوج منى .. "
رفعت رأسي مستغربة من قراره هذا فقال " احتراما لمشاعرها .. لا أود أن تحقد منى عليك أو عمتي .. هل أستطيع أن أطلبك منك أن تنتظريني ختى ذلك الوقت ؟؟"
ابتسمت .. أجل ..سأنتظرك لآخر عمري .. لكن خجلي وحيائي جعلاني أكتفي بهز رأسي بأجل .. استغربت .. منذ أيام كنت سأصرخ به وأخبره بحبي لكني الآن لا أكاد أجرأ على النطق بحرف ...
كنت أعمل على الكمبيوتر عندما رن هاتف العمل ..
" مكتب الأستاذ خالد ..."
قبل أن أكمل نطق صوت أعرفه " فاطمة ؟"
" مريم ..أهذه أنت ؟"
" أجل .. أريد أن أقابلك بعد أن تنتهي من عملك .. هلا أتيت إلى البحر حيث اجتمعنا أنا وسارة وانت آخر مرة ؟ "
" حسنا .. سآتي .. سأنتهي بعد ساعة ونصف .. والطريق سيكون .. "
" سأكون أنا هناك ,, أنتظرك .."
أغلقت الهاتف .. واستغربت من كلامها البطيء وبرودة هذا الاتصال . ...لابأس سأعرف بعد قليل .. لن أبني الإفتراضات السيئة ..
لكن الأفكار بقيت تزداد سوءا .. لم أعتد أسلوب مريم هذا .. مئة قصة وقصة اجتاحت مخيلتي .. اتصلت بسارة لأرى ما إستجد معها .. ولم أذكر مريم ..
" فاطمة لن تصدقي .. محمد قرر موعد حفلة زواجنا .."
ابتسمت فرحه وقلت " أخيرا ؟؟ "
" أجل .. خلال ثلاثة أشهر .. لذا سأسافر برفقة والدتي إلى أكثر من مكان خلال الشهرين القادمين .."
كانت سعادتي لاتوصف أخيرا .. ستنضم سارة إلي .. سأنسى الوحده .. ولن أهتم بفكرة بقائي وحيدة طوال اليوم ..
عبرت لها عن فرحي بهدوء .. رغم رغبتي الشديدة في الصراخ عاليا والقفز كطفل يعبر عن فرحته .. أغلقت الهاتف .. وأنا أنتظر مرور الوقت كي أسرع وأذهب إلى حيث سألتقي مريم ..
استغربت أن عمي أجل سفره في هذه الأيام .. لقد كان سيسافر إلى حسن .. دخلت إلى مكتبه حاملة التقارير التي طلبها ..
كان يضع رأسه على مكتبه ولم يرفعها وقال هامسا
" فاطمة .. اذهبي الآن .. "
" أذهب إلى أين ؟"
" أي مكان .. فقط غادري .."
لم أفهم مايعني عمي .. توجهت لمكتب فيصل متوترة
"مابك ؟"
" عمي .. إنه .. لا أعرف .. لايعجبني .. "
"أهدئي .. مالذي حدث بالضبط ؟؟ .."
" لا أعرف ..كان يضع رأسه على مكتبه .. وطلب مني المغادرة .. دون سبب .. "
أشار إلى المقعد وقال "انتظريني هنا "
هززت رأسي وغادر ..يا إلهي .. ماذا يحدث .. انتابتني موجة توتر غير طبيعية ..في البداية مريم .. والآن عمي .. بعد دقائق عاد فيصل مبتسما
" كان عمي متعبا لاغير .. اذهبي إلى المنزل لأنه سيغادر أيضا فلا داعي لوجودك العمل قليل اليوم .."
كانت طريقة فيصل في الحديث لاتعجبني .. كان يقول الكلمات بدون تفكير .. وابتسامته الصفراء لم تعجبني ..
توجهت إلى مكتبي حملت أغراضي ..ونزلت للسائق الذي ينتظرني منذ اتصلت بي مريم ..
::::::::::::::::::::::::::::::
ما صدمني فعلا أن مريم لم تكن هناك ! ,,بقيت أنظر إلى الأمواج المتلاطمة بقلق .. مئة فكرة وفكرة تعصف برأسي ..
انتظرت لمدة نصف ساعة .. أقف هناك .. لا أعرف لم تأخرت مريم ..
خرج السائق من السيارة ليسألني مالنهاية لإنتظارنا هذا .. لكني لم أجبه .. سأنتظر حتى تأتي مريم .. جلست على الشاطيء وأخرجت بعض الجداول الخاصة بمواعيد عمي وحاولت أن أنظمها ..
بعد نصف ساعة أخرى تعبت من البقاء هكذا أنتظر ..وقفت لأتجه إلى السيارة لأجد سيارة رباعية الدفع تتجه نحو البحر .. كان يقودها شاب يرتدي ثوبا أسود ونظارات سوداء لايمكن أن يكون عمره أكثر من سبعة عشر عاما ..
أوقف سيارته وخرج منها ببطء .ليفتح الباب الخلفي ..وتخرج يد امرأة لتستند عليه ..انقبض قلبي عندما رأيته يسند مريم ليخرجها من الباب الخلفي ..
ركضت باتجاها وقد أخرستني الصدمة " مريم ؟؟؟؟" ..
ابتسمت ابتسامة واهنة وكانت ترتدي نظارات شمسية تخفي بها عينيها ..
اتجهت نحوي ببطء لنعانق بعضنا .. وبدموع ..
أخرج الشاب سجادة صغيرة ثم أسند مريم وجلسنا أمام البحر وعاد الشاب ليركب سيارته وينتظرنا .. |
| |