عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:32 PM   #34 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5122 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



اجتمعنا جميعا حول العشاء .. لا أعرف لم جدتي تبدو مستاءة .. كانت زوجة عمي تنظر إلي نظرات لم أفهمها .. ولن أنسى ترحيبها الحار بي ... كان عمي خالد يتشاور مع فيصل في مواضيع عن العمل .. ثم قال " فاطمة تعالي أنت وفيصل إلى غرفتك .."
تبعتهما ..جلس عمي على السرير وجلست على كرسي يقابله ..
قال " يجب أن تحددي لي بعض المواعيد .. أحضر هاتفك يا بني "
خرج فيصل ليجلب الهاتف ... . قال عمي " سيعقد حفل عشاء عمل عاجل خلال بضعة أيام .وسأقابل المعنيين بالعمل مقابلات طويلة .. لأن مدة إقامتهم ستكون يومان . هل أنت مستعدة لضغط العمل ؟"
أومأت لعمي بالموافقة .. اتجهت إلى حقيبتي الصغيرة وأخرجت دفتر مواعيد عمي الذي أحمله معي في كل مكان .. تناقشنا أنا وهو أي المواعيد التي سيلغيها .. وأي المواعيد التي لن يتخلف عنها .. عاد فيصل وقال " لدي نسخة في سيارتي بأسماء المكاتب التي سنتصل بها في المساء .."
قال عمي " جيد ..نسق أنت وفاطمة الأمر .. أريد أن يكون كل شيء قد ترتب غدا ..فيصل راجعت معك جميع الأسماء لاتنسى أحدا .. فاطمة ... حجوزات المطعم السيارات والفنادق وحتى تذاكر السفر .. يجب أن لا تنسي شيئا .. "
" حاضر عمي .."
وقف وقال " يجب أن تتذكري أيضا أن تدوني كل الملاحظات خلال العشاء .. ولاتنسي الصحافة .. يجب أن يكون عشاء العمل شيئا لائقا وفخما .."

" إعتمد علي كم عدد الضيوف ؟؟ العدد الأقصى ؟"
" خمس وثلاثون .. المعنيين .وقد ترافقهم عائلاتهم أو موظفيهم .. استعيني بعبدالرحمن مساعد المدير ووزعي المهام بين موظفي المكتب .... وليكن الموظفين ضمن المدعويين .. استعيني بجهه تنظيم "
فكرت قليلا وقلت " أستعين بالفندق "
" سيكون مناسبا .."
خرج عمي ... وبقي فيصل ينظر إلى قائمته التي في يده .. رتبت مواعيد عمي للأيام المقبلة .. ثم اتصلت في عدة فنادق ...وأخبرتهم أنني سأزورهم لأرى مايمكنهم تقديمه ..
" هل ستتصلين بالصحافة ؟؟"
" ليس الآن يا فيصل .. يجب أن أرتب كل شيء ..وآخر شيء هو ارسال دعوة إلى جميع الصحف المحلية ... "
" ماذا تكتبين ؟؟"
نظرت إلى فيصل وقلت " ملاحظات بكل شيء .. حتى لا أنسى شيئا "
توقفت يدي عن الكتابه .. عندما وجدت فيصل يقلب في كتاب غادة السمان . سألته وأنا أكتب الملاحظات كي لا أنسى شيئا " ألا يفترض أن تتصل بالمكاتب وتدعوهم ؟"
قال وهو لايزال ينظر إلى صفحات الكتاب " سأتصل عندما تتأكدين من الحجوزات .."
" لا .. يجب أن تتصل الآن .. لأن المكاتب ستكون قد إلتزمت بمواعيد أخرى .. ليكن الحفل يوم الخميس .. أخبرهم أن الدعوة ستصلهم يوم الأحد .. لكي لايرتبطوا بشيء حتى ذلك الوقت .."
" لكن يا فاطمه الخميس بعد أسبوع .. هل استشرت عمي ؟؟"
رفعت رأسي وأجبته " اذهب وإسأله .. التجهيز والتحضيرات لن تكون بالأمر السهل .. "
خرج لدقائق وعاد وقال " عمي يريد يوم الأربعاء لأنه سيضطر للسفر يوم الخميس إلى حسن في لندن "
" حسنا .."
عاد وجلس على سريري ليقلب في الكتاب .. وكنت أنظر إليه بين اللحظة والأخرى .. كان يقرأ بنهم .. لم أكن أعرف أن له هوايات أدبية .. لا أعرف لماذا تصورته دائما رجلا بدويا .. لايعرف للحضارة طريق .. لا أعرف .. لكني كنت أنتهز تلك الفرصة في تأمله .. كان يقلب الصفحات .. ويتأمل الكلمات بإهتمام .. للحظة .. كدت أن أفعل الجنون نفسه .. وأن أعترف له بمشاعري نحوه .. لكن المنطق صرخ بي .. كرامتي زجرتني .. لا .. إنه رجل .. ومهما تحملين في قلبك من آلالام .. من حب أسطوري .. يبقى كبرياؤك الأهم .. إنه صياد .. هو من يجب أن يختارك .. لا أنت .. عدت لملاحظاتي .. ثم وقفت وخرجت .. لم أحتمل البقاء أكثر .. جلست بقرب جدتي .. وسمعتها تتحدث عن إحدى القصص القديمة .. نظرت عبر النافذه .. كان الجو في الخارج جميلا ... غرقت في بحر تخيلاتي .. إلى أين سأنتهي ؟؟ أين ستحملني هذه الأمواج ..
غادرنا في الصباح التالي .. أمسكت بالكتاب الذي يبدو أن فيصل تصفحه جيدا مساء امس .. أدخلته في حقيبتي .. وطلبت من جدتي أن توصلني لمنزل ساره .. ولم تمانع ..
عندما رأيت ساره عانقنا بعضنا .. كأننا لم نر بعض منذ سنوات .. دخلت إلى غرفتها كانت تبدو رائعة .. قالت لي " أعرف أنني تصرفت بلؤم ... لكنني أحبك .."
تعانقنا مرة أخرى ..
أخبرتها .. بما حدث في الأسبوع الماضي .. ابتسمت .. وقالت
" أشعر أنني اشاهد مسلسلا مكسيكي .. "
ضحكت .. وقلت " فعلا .. لكن.. سأنتظره لآخر عمري ... "
قالت بعد أن وقفت وهي تنظر عبر النافذه
" ألا تشعرين أن فيصل .. ليس لديه أية .. لا أعرف كيف أقولها .."

إن سارة عقلانية وماتريد أن تقوله يجب أن يكون جديا قلت لها " قولي كل ما تفكرين به ؟"
نظرت إلي .. وقالت " ألا ترين.. أن فيصل عندما انفصل عن حمده استعجل وارتبط بمنى .. والآن عندما انفصل عن منى ...."
" سيستعجل ليرتبط بي ؟؟"
" أجل .. ألا تلاحظين أن ليس لديه ولاء .. أو كما يقولون احترام لإمرأة كان سيرتبط بها .. لا أعرف كيف سأصيغ هذا .. ولكن .. يبدو كأنه لم يكن لديه عاطفة لمنى أو حمده .. كأنه ألغاهما من حياته بسرعة .. ببساطة .. كأنه لم يتأثر بفراقهما ..رغم أنك أخبرتني أنه كان يلتقي منى .. وأنه كان بينه وبين حمده مراسلات .."
قلت لها وأنا أفكر بكلماتها ..
" أتعنين يا ساره أنه تخطاهما كأنه لم يعرفهما تمام المعرفة ؟"
" تماما ... والآن سيستعجل للإرتباط بك .. كأن شيئا لم يكن . ألا تعتقدين أنه قاسي القلب ؟؟"

أجل إنه قاسي القلب هذه حقيقة لانظرية ..نظرت إلى ساره وقلت لها بثقة
" سيكون من حسن حظي إن إستعجل وارتبط بي .. إنه شيء من صالحي أن منى وحمده لايملكان في قلبه مكانا.. سيكون ملكا لي .. وحدي ..سأهديه كل شيء ..كل حياتي .. وإن كان قاسي القلب .. سأرضى به .. سأعيش معه .. سيلين هذا القلب .. ولن أجعله ينساني .."
لم تعلق ساره ... بقيت تنظر إلي في قلق .. لكني أنا نفسي لم أكن قلقه .. شيء ما كان قد جعلني على ثقة بأن كل شيء سيسير على مايرام .




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس