| ![]() |
التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() | ![]() ![]() | ![]() ![]() | ![]() ![]() |
قريبا![]() | بقلم : ![]() | قريبا![]() | قريبا![]() |
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() | #1 (permalink) | |||||||||
مستشار المؤسس ~ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() انا :
قمرهم كلهم اليوم التالي نهار السبت فارس في سيارته ويخرج من بوابة بيته للخارج وهو خارج رأى سيارة ناصر تخرج من بيت عمه المجاور اتصل بناصر: وقف خلني أعطيك البطاقات اللي طلبتها مهوب تقول باقي اثنين ماعطيتهم بطاقات ناصر بهدوء: خلاص أوكيه تصادفت السيارتان في الخارج بشكل متعاكس كان هناك من تجلس بجاور ناصر ورغم أنه لا يظهر منهما شيء إطلاقا فطرف الشيلة مسدل على فتحي العينين وأكمام العباءة مضفاة على كفيها ولكنه لم يحتج من يخبره من هي فقلبه أخبره من تكون وروحه التي غادرته منذ زمن لتحلق حولها أخبرته من تكون كل منهما أشاح حتى لا ينظر للآخر وحتى يُشعر الآخر بذلك ولكن كل منهما استرق من النظرات الكثير هو من تحت نظارته الشمسية وهي من تحت شيلتها التي تغطي عينيها (أخ.. الله يعدي ذا الأيام بسرعة على خير وتقعدين جنبي أنا) (إيه ما ألومهم البنات يغازلونه الأخ كاشح ومتعدل كنه رايح عرس) فارس بنبرة عدم اهتمام مصطنعة وهو يناول ناصر البطاقات: وين رايح؟؟ ناصر بتلقائية: الأهل عندهم موعد عند دكتور الأسنان فارس غصبا عنه اشتعل: دكتور وإلا دكتورة؟؟ ناصر بخبث: والله مهوب شغلك.. فارس من بين أسنانه وهو يقول بحزمه الطبيعي: ناصر أنا سألت سؤال محدد تجاوبني جواب محدد سألتك دكتور وإلا دكتورة؟؟ العنود دقات قلبها بدأت بالتصاعد (يعني مهوب أنا بروحي اللي أغار) ناصر بذات الخبث: دكتور.. وش عندك؟؟ فارس بحزم: رجعها.. مافيه روحة ناصر يضحك: ماني متفرغ لك وإلا كان طولتها عليك شوي تأخرنا على الدكتورة سامعني.. الـــــدكــتــورة.. تاء تأنيث في الأخر فارس يشتعل من الغضب من ناصر الذي بالغ في إحراجه أمام العنود أغلق نافذته وتحرك دون أن يرد على ناصر العنود كانت تبتسم.. شعرت أنها انتقمت منه انتقاما لطيفا ممتعا لكنها همست لناصر بخجل: حرام عليك احرجته ناصر يلتفت لها وهو ينظر لها بنصف عين: عشتو.. الأخت شايلة همه؟؟ بعد صلاة الظهر بيت مشعل بن محمد لطيفة في المطبخ الداخلي تصنع حلوى سريعة من أجل الغداء مشعل عاد من الصلاة هو وأبناؤه محمد وعبدالله صعدا لشقيقتيهما ومشعل أطل في غرفته ولم يجد لطيفة عرف أنها لابد في المطبخ نزل لها وجدها منهمكة في عملها همس بهدوء: السلام عليكم لطيفة التفتت له وابتسمت: وعليكم السلام وهي تحاول إزاحة خصلة بظهر كفها لأن يديها متسختين بصف البسكويت المبلل بالحليب في الصينية مشعل اقترب منها وأزاح الخصلة خلف أذنها وهمس لها: شتسوين؟؟ لطيفة برقة: حلا مشعل بابتسامة: كفاية حلاش لطيفة ضحكت: لا بصراحة تطورك مذهل مشعل بعمق: أدري قصرت واجد في حقش في كل شيء كنت مقصر .. حتى في الحكي مقصر.. و.... لطيفة تقاطعه: لا تقول شيء حبيبي المهم ما تخلي شيء يخرب بيننا لأني عقبها ماني بمسامحتك لو مهما صار مشعل احتضنها من الخلف وهو يهمس في أذنها: أنا والله ما أستاهلش سامحيني حبيبتي ابتسمت لطيفة: كفاية تقول حبيبتي عشان أنسى كل شيء ********************** المساء مساء السبت المساء الثوري الذي يحمل وسيحمل الكثير من الأحداث الدوحة بعد صلاة المغرب غرفة موضي كانت موضي مازالت تصلي دخلت عليها والدتها جلست أم مشعل على السرير تنتظر انتهاء موضي من الصلاة موضي سلمت ابتسمت وهي تقول لأمها: أم مشعل مشرفتنا بالزيارة كان دعتيني فديتش وأنا جيتش لين مكانش أم مشعل بنبرة غامضة: أبيش في موضوع ما أبي حد يسمعه موضي استغربت وتوترت: وش فيه يمه؟؟ مهوب عوايدش أم مشعل بحزم لم تعتده منها موضي: اسمعيني موضي أنا دارية إن الزفت ولد أخي في مصر يعالج جابر قال لي.. ولولا غلا جابر اللي ماله حد عندي وإلا كان دعيت على ولده اللي حرق قلبي باللي أنا شفته فيش أنتي كنتي أكثر وحدة في بناتي جاها خطّاب لكن حن بديناه على خلق الله.. لكنه بدل مايصون الجوهرة اللي عطيناه إياها داسها بدون ما يحشم إني عمته وإن عبدالله خاله موضي توترت وتوترت بشدة.. لم تتخيل أن أمها تحمل هذه المشاعر العنيفة المتشابكة ناحية موضوعها فهي كانت صامتة غالبا.. لا أحد يعلم بالذي يدور في عقلها مستعدة لتقديم الحنان للكل وبلا حدود.. ولكنها مغلقة غير قابلة للتفسير تماما مثل مشاعل التي كانت أكثرهن شبها بها حنانا وغموضا وشكلا موضي بتوتر: خلاص يمه موضوع حمد انتهى.. وش تبين فيه؟؟ أم مشعل بذات الحزم: اسمعيني موضي عدل.. أنتي قربتي تخلصين عدتش.. وأنتي عارفة إنه فيه كم رجال لمحوا أنهم يبونش عقب العدة وكلهم رياجيل فيهم خير... استخيري ربش.. وشوفي من اللي أنتي تبين منهم عشان نرد الباقيين إذا خطبوا.. لأنه تدرين إن خطبة المسلم على المسلم ما تجوز موضي برعب حقيقي: يمه تكفين أنا ما أبي أعرس خلاص.. أنتي عارفة إني قاعدة أخلص اجراءاتي وباستلم شغلي قريب.. ما أبي عرس خلاص أم مشعل بحزمها الغريب: تبين حميّد الكلب يرجع من العلاج ويعينش قاعدة لا والله واللي رفع سبع سماوات بليا عمد مايرجع إلا وأنتي في رأس رجال أخير منه ومن لحيته موضي لم تحتمل بدأت بالبكاء.. رغم أنها لا تحب أن يراها أحد وهي تبكي انكبت على يد والدتها تقبلها.. وهي تتضرع بمرارة: يمه تكفين ما أبي أعرس.. أم مشعل لا تحتمل دموعها ولكنها مصرة على أفكارها الغريبة فقلبها محترق على موضي وهي تعلم يقينا أن موضي مهما أخفت جروحها فإن هذه الجروح لا تتوقف عن النزيف وتعتقد أن علاج جروح موضي سيكون في رجل ينسيها حمد..ومافعله بها.. رجل يعيد ثقتها بالرجال.. وأنه كما كان هناك حمد المتوحش.. سيكون هناك رجل حنون قادر أن يحتويها فهي لا تريد أن يعود حمد من مصر.. وتنكأ عودته جروح ابنتها همست باستجداء و داخلها يذوي وهي تحتضن موضي: برضاي عليش ياموضي برضاي عليش ما ترديني القاهرة بعد المغرب باكينام اليوم سعيدة جدا فهي تجلس بين جدتيها الأثيرتين وتقوم بدور الترجمة بين الاثنتين والعجوزان تتجادلان طويلا وتتفقان حينا وتتعارضان أحيانا وباكينام مستمعة جدا بهما ومعهما لم تشعر بالسعادة منذ زمن مـــــنــــــــذ ............. نفضت الفكرة من رأسها وهي تعود للاستغراق مع جدتيها ومتعتها معهما وهي تعدهما بجدول تأخذهما فيه لكل أرجاء القاهرة بل ومصر كلها فهي تريد أن تذهب بهما للاقصر وأسوان وشرم الشيخ والاسكندرية خلال الشهر الذي تبقى فيه في مصر ورغم أن فيكتوريا قررت أنها ستبقى لأسبوع فقط باكينام بحماس: لا لا ماما أسبوع لا يكفي مطلقا ستبقين معنا حتى أعود لواشنطن وأنتي تعودين مع ماما وبابا لبريطانيا فيكتوريا بتردد: لكن صغيرتي.. باكينام باستجداء: أرجوكِ فيكي فيكتوريا بحنان: حسنا لابأس.. أنتِ بالذات لا أستطيع أن أرفض لكِ طلبا صفية تقاطع الحديث: بتئول لك إيه أنتك الخواجايه؟؟ باكينام تبتسم وهي تحتضن صفيه من كتفها: بتئول أنتك التركية دي زي فلئة الئمر صفية تبتسم: والله كلها زوء الوليه دي.. مع أني عارفة إن دي تأليفة من جناب حزرتكم سوزان تدخل عليهم قادمة من المطبخ بعد أن أوصتهم بإعداد العشاء للعجوزين وهي تهتف لباكينام بالعربية: باكي ماما.. مش يئوم يلبس؟؟ مافيش وئت هبيبي باكينام بتأفف: من فين طلع لي الحفل الزفت ده... والله مش عاوزه أروح سوزان التي كانت تصعد: أسمعكِ يافتاة.. اشتمي بكل اللغات التي تعرفينها لأنكِ ستذهبين في كل الأحوال الدوحة بعد صلاة العشاء غرفة مشعل وهيا مشعل يربط حقيبة النوم الخاصة به جيدا ثم يضعها بجوار حقيبته هيا تقف صامتة مشعل يقترب منها ويهمس وهو يرفع وجهها: على الأقل ودعيني بابتسامة هيا بحزن: أبتسم غصبا عني يعني؟؟ مشعل تضايق فعلا: هيا حبيبتي أنتي كذا تخليني أروح وأنا متضايق هيا أشاحت وهي تعطيه جنبها: خلاص لا تروح مشعل تنهد: طالعيني مازالت تشيح.. مشعل بحنان: حبيبتي طالعيني نظرت له.. كانت تحاول أن تخفي دموعها العنيدة مشعل شدها واحتضنها بحنان: حبيبتي أنا رجال أحب القنص كل ما أجي أروح بتسوين لي كذا يعني؟؟ لا تصيرين نكدية باقلبي هيا بحزن: عشان هذي أول مرة أنا آسفة حبيبي تروح وترجع بالسلامة مشعل يبتسم وهو يبعدها قليلا عنه وينظر لوجهها: إيه كذا عفيه عليش طبع قبلة عميقة على جبينها ثم مال ليحمل حقيبته وهمس لها: خلي بالش من نفسش وأي شيء تبينه دقي علي معي تلفوني ومعي خط ثريا بأرسل لش رقمه الحين القاهرة حدود الساعة العاشرة مساء فندق الفورسيزونز على الناحية الغربية من النيل حيث يُقام حفل عشاء طاهر عزت الذي أقامه على شرف أعضاء مجلس الشعب الجدد طاهر عزت من كبار رجال الأعمال المصريين ورغم علاقته الوثيقة بالسياسيين إلا أنه هو نفسه رفض خوض غمار السياسة رغم أنه عرض عليه عدة حقائب وزارية رفضها كما رفض ترشيحاته لخوض غمار انتخابات مجلس الشعب فهو مكتفٍ بضغط أعماله وليس مستعدا لخوض مشاكل السياسة الليلة نخبة المجتمع المخملي المصري تحضر 500 مدعو فقط من السلك الدبلوماسي وأطياف السياسة وحتى المعارضة ورجال الأعمال الكبار باكينام كانت تتبع سيارة والدها لأنها كانت تريد إلقاء التحية بسرعة والعودة هروبا لأحضان جدتيها تضايقت كثيرا من الأجراءات الأمنية المشددة ولولا أنها دخلت ولا تستطيع التراجع أو كانت تحججت بالإجراءات الأمنية وعادت لأول مرة تكره بهذه الطريقة الذهاب لمكان وصلت وهاهي تمشي خلف والدها ووالدتها كانت باكينام متألقة تماما في بنطلون واسع من الحرير الأسود الثقيل فوقه قميص حرير أخضر واسع بقصة مبتكرة ينحدر من أعلى ركبة أحد الرجلين ليصل لمنتصف ساق الرجل الثانية وحجاب هو خليط حريري من اللونين واللون يبرز بشفافية إخضرار عينيها وصفاء بشرتها الثلجية رأت وجوها لم ترها في غير وسائل الأعلام والصحف ووالدها يبتعد عنهما لينخرط في الحديث معهم كانت باكينام تشعر بغثيان حقيقي من الجو العام وتريد أن تنهي مهزلة الاستعراض هذه لتعود لبيتها همست في أذن والدتها: ماما فين الست منال دي عاوزة أسلم عليها وأمشي؟؟ (قالتها بالعربية) والدتها ترد بعربيتها المكسرة: ماما باكي شويه سبر ومع إنهاء سوزان لجملتها كانت السيدة منال تصل وكان منظرها مفاجئا لبيكنام تماما فهي توقعت بحكم مكانة زوجها وغناه أن تكون سيدة متحررة في لباسها وخصوصا أن والدتها أخبرتها أنها درست سنوات دراستها كلها في بريطانيا ولكنها تفاجأت أنها ترتدي عباءة خليجية سوداء مطرزة بتطريز خفيف على الأكمام والشيلة وبدا منظرها لطيفا محتشما جدا.. وهي بدت مهذبة وحنونة لأبعد حد رحبت منال ببكينام كثيرا بل وبطريقة بدت لبكينام مبالغا فيها (هي لا تعرفني فلمَ هذا الترحيب كله؟؟) منال باهتمام: أنتي بتدرسي ماستر في جورج تاون.. صح؟؟ باكينام بأدب وهي تريد أن تنتهي لتذهب: آه صحيح منال برقة: ابني كمان في جورج تاون بس دكتوراة علم اجتماع ئرب يخلص خلاص هو أستاز جامعة هنا في جامعة القاهرة هو كان درس البكلوريا الدولية والليسانس والماستر في بريطانيا بس بعدها حب يغير هو تفكيره غريب شوية تعرفي حبيبتي باكينام هو اللي أصر أنك لازم تنعزمي.. أكيد بتعرفوا بعضيكم في الجامعة منال قالت الجملة الأخيرة بنبرة خاصة توحي أن مابينهما يتجاوز مجرد التعارف وهي تنظر لبكينام نظرة استحسان تقييمية بينما باكينام كانت تستمع لها وهي تدعي الاهتمام من باب الذوق رغم أنها غير مهتمة إطلاقا (وأنا أعمل إيه بابنها الدلوعة زفت الطين؟؟!!) حنى وصلت منال للجملة الأخيرة حينها تحفزت مشاعر وذهن باكينام بعنف وخصوصا حين مر بهم أحد مساعدي طاهر عزت ونادته منال وهي تقول: فتحي لو سمحت انده يوسف ئول له مامتك عاوزاك حالا | |||||||||
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|