عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 12:44 AM   #66 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5117 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: من يحبك كثر ماأحبك أنا



نرجع لغاليه الي راقده ولاحاسه بالي حواليها، راقده مثل الملاك البرئ وعلى ويها كل علامات الطمأنينه والسكينه.. على عكس خالد الي كان يالس يصيح وهو يقرأ قرآن وغلبه الرقاد ورقد على الكرسي وحط راسه على إيد غاليه..
وفي حلمه لقى غاليه يالسه في حديقه كلها ورود وأشجار وكانت لابسه أبيض في أبيض وشعرها كان طويـــــل يوصل لركبها، راح لها خالد ومسك إيدها وكانت ناااعمه بدرجه فظيعه..
خالد: حبيبتي..
غاليه إلتفتت عليه بكل براءة الدنيا: آمرني حبيبي..
خالد: أحبج أحبج أحبج
غاليه: فديت روحك ياقلب غاليه..
خالد مسح على شعرها: ياسلام شو هالشعر الحلو، منو الي قالت لي يوم العرس إتهنى بالشعر الطويل لأنه آخر مره بتشوفه طويل..
غاليه: من كثر ما أحبك طولته لك..
خالد: تحبيني..!!
غاليه حظنته: أموووت فيك..
خالد حس بحظن غاليه دفا وحنان، فغمض عيونه وهو يعيش لحظات حلوه ولو إنها فالأحلام بس كفايه عليه دامها تجمعه بغاليه..
صحى خالد من الحلم الجميل وهو مستانس ولف براسه يعدل من وضع رقبته الي عورته يوم سمع صوت غاليه تناديه.. غمض عينه ورجع يفتحها وهو يضحك..
خالد: الظاهر إني للحين أحلم..
بس الحلم ماكان حلم كان واقع، وتأكد منه يوم حس بإيد غاليه الي بعدها تحت إيده تتحرك ببطء.. خالد من الصدمه مب كان عارف شو يسوي في هاللحظه، فقام وضغط عالزر علشان الممرضه تييهم..
وصلت الممرضه وشافته ماسك إيد غاليه وهو يصيح..
الممرضه: خير شو صاير..!!
خالد من بين دموعه:مسكت إيدي.. مسكتها..
الممرضه:متأكد..!!!
خالد: والله العظيم مسكتها..
الممرضه راحت تنادي الدكتور الي ياهم يركض وهومب مصدق الي يالسه تقوله النيرس، بس إنصدم يوم شاف خالد لام غاليه لصدره وهو يصيح ويكلمها..
خالد: كنت أعرف إنج بترجعين لي، كنت متأكد إنج ماراح تتخلين عني في يوم من الأيام..
وزادت صدمة الدكتور يوم سمع صوت غاليه وهي ترد على خالد وتكلمه بتعب..
غاليه: خالد.. أنا من متى هني..؟؟ وشو الي صار..!!
خالد: ماصار إلا كل خير..
غاليه تتحسس على بطنها بتعب: وين بنتي..؟؟ خالد وينها..!!
خالد يلس يمسح دموعه ومب عارف كيف يرد عليها ولا كيف يكلمها، أخيرا الغاليه رجعت له وبيعيش معاها..
الدكتور: غاااليه..!! الحمدلله عالسلامه..
غاليه: الله يسلمك يادكتور راشد.. شو الي صار لي..!!
الدكتور: إنتي ولدتي الحمدلله ويبتي بنوته عسل مثلج..
غاليه: والله..!!!!! وينها بنتي..؟؟ خالد أبا أشوفها..
خالد: عند أهلج فالبيت.. الحين بدق لهم إييبونها لج..
غاليه: وليش خذوها.. بعدها صغيره المفروض تقعد فالمستشفى لحد ما تكمل التسع شهور..
خالد وهو يمسح على شعرها: حبيبي إنتي ولدتي من ثلاث شهور، بس طحتي في غيبوبه..
غاليه منصدمه: والله..!!!!!!!!!!!!!
الدكتور وهو يفحصها: لاتتكلمين وايد، بعدج مريضه..
غاليه: أبا بنتي.. وينها ومنو الي يهتم فيها..؟؟
خالد قام عنها: الحين بدق لهم.. وعمتي هي شايلتنها على راسها..
طلع خالد برع يدق لعمه ويبشره بالخبر الحلو، ومنصور من سمع الخبر على طول خبر حرمته وطاروا على المستشفى..
خالد كان يبا يرجع للغرفه يوم شاف الدكتور ظاهر منها، ومسكه من إيده قبل لايدخل على غاليه..
الدكتور راشد: خالد.. غاليه للحين تعبانه..
خالد: بس هي قامت وبخير و.......
الدكتور راشد: خالد.. مؤشراتها الحيويه وايد ضعيفه، ولو إنت خبير فالطب كنت بتعرف إنها المفروض للحين فالغيبوبه..
خالد يود على قلبه: شو تقصد..!! دكتور أرجوك لاتخبي علي..
الدكتور راشد ماحب يخوفه: تطمن إن شاءالله خير.. إنت روح لها ولاتفارقها ولادقيقه..
خالد ركض لغاليه ولمها ويلس يبوس راسها وهو خايف تفارقه مره ثانيه.. والدكتور راشد رجع لغرفته وهو مب عارف شو يسوي ومضايج.. ومن الهم طاحت دمعته على خده..
الممرضه: دكتور إنت تصيح..!!!!
الدكتور راشد: أصيح بنتي الي بتفارقني..
الممرضه: بس هي قامت من الغيبوبه..
الدكتور راشد: بس المؤشرات تقول إنها للحين فالغيبوبه.. وأخاف..
وسكت وهو مب عارف كيف يكمل جملته..
الدكتور راشد بكل خوف الدنيا: أخافها تكون صحوة الموت..


خالد الي كان حاظن غاليه وهي ساكته بين إيديه مثل الطفل البرئ الي ماصدق لقى الصدر الحنون الي يلمه ويحبه..
غاليه: خالد..
خالد: ياروح وقلب وعيون خالد..
غاليه: بنتي.. بنتي بخير ولا خذت مرضي..
خالد: لاتخافين طمنا الدكتور عليها، وقالنا مافيها إلا العافيه، يعني بتاخذ جمالج ودلعج ودلالج..
غاليه غمضت عيونها: الحمدلله الحمدلله..
خالد: حبيبي والله إشتقت لج..
غاليه رجعت تفتح عيونها: خالد.. طلبتك..
خالد: آمري بروحي تفداج يالغاليه..
غاليه: الله يخليك لي إن شاءالله.. البنيه تسميها غاليه..
خالد يسحب خدها: أنا وحده ومب قادر عليها كيف لو الله عطاني غاليه ثانيه.. شكلي من الحين بسير بحجز لي في مستشفى الميانين..
غاليه: الحين أنا ميننتنك..!!
خالد: أحلى ينون..
غاليه وهي تتكلم جد: خالد.. وصيتي لك غاليه الصغيره لاتهملها ولاتخليها تحتاج شي.. عيشها مثل عيشتي وأحسن..
خالد الي بدا يخاف: حبيبي بنربيها مع بعض..
غاليه ودموعها على خدها: أنا ياخالد راح أفارقكم، بس أعرف إنك ماراح تبخل على بنتك بأي شي..
خالد الي بدا يصيح وراها: غاليه لاتقولين هالكلام إنتي بتعيشين وبتربينها وبتشوفين عيالها وعيال عيالها بعد..
غاليه: خالد.. أنا حاسه إنه ساعتي قربت و............
خالد: لا يا غاليه لاتكملين لاتطعنين قلبي الله يخليج..
غاليه تمسح دموعه: خالد إسمعني.. أنا لازم أقولك الي بخاطري لأني ما أظمن أعيش ساعه زياده..
خالد سكت ودموعه مثل النهر على خده، وغاليه غمضت عينها ورجعت تفتحها وهي تتأمل زوجها وحبيبها وقلبها..
غاليه: أتمنى ماتنساني.. أتمنى إنك تذكر أحلى أيام من عمري عشتها معاك.. خالد أنا لمن قررت إني أحمل وأييب لك الياهل كل الي أبيه إنك تذكرني بهالطفل طول العمر.. والله عطاني بنيه علشان تذكرك فيني مهما طال بك الدهر..
خالد: غاليه كفايه والله حرام والله حرام..
غاليه الي صار خدها مسبح للدمع: أنا كنت أموت علشان أوهب الحياة لبنتي الي بتعيش بإذن الله أحسن من عيشتي.. وطلبتك ياخالد طلب لاترده لي لو صار عمرك مليون سنه..
خالد: تم يالغاليه طلبي روحي تفداج..
غاليه: غاليه الصغيره.. خلها عند أبوي، محد كاسر خاطري كثر أبوي.. أبيه يربي البنيه علشان مايموت قهر من فراقي.. أعرفه وأعرف إني أنا بالنسبه له كل دنيته..
خالد: وأنا ياغاليه من بيبقى لي من بعدج، من بيسليني في وحدتي.. من بيكون ونيسي وحبيبي..
غاليه: أنا ببقى معك طول العمر.. وبشوفك في كل شي تسويه، لاتنسى تزور قبري وتقرا علي قرآن، إدعيلي ياخالد إنه الله يغفر لي ويشفع لي..
خالد خلاص ماقدر يتحمل ويلس عالأرض يصيح وهو مب قادر يسمع ولاكلمه زياده منها، والي رحمه من كلامها دخول أبوها وأمها وهم شايلين غاليه الصغيره..
أبوغاليه من شاف بنته ركض عليها وحظنها وهو يصيح مثل الياهل الي كان ضايع ولقى أمه.. قعد حاظنها دقايق وهو يكلمها ويعبر لها عن شوقه ووله عليها..
أبوغاليه: والله ياغاليه إنه حياتي مالها معنى بدونج.. والله إنج كنتي الشمعه الي منوره لي البيت..
غاليه: أحبك بابا أحبك..
أم غاليه حطت بنت غاليه عالسرير وسحبت منصور من حظن غاليه ولمتها لصدرها..
أم غاليه: الله يخليج لي إن شاءالله، يارب تاخذ من عمري وتعطيها، يارب مالي أغلى منها فهالدنيا لاتحرمني منها..
غاليه: الله يطول بعمرج يالغاليه.. لاتدعين على نفسج..
أم غاليه: تفداج روحي وكل شي فيني ياغاليه..
أبوغاليه: ومتى قمتي..!! وشو الي صار..؟؟
غاليه: الحين عطوني بنتي أشوفها، ياربي معقوله صار عمرها ثلاث شهور وأنا للحين ماشفتها..
أم غاليه وهي تشيل البنيه: اليوم كملت أربع شهور.. سمي بالله قبل لاتشيلينها..
وعطتها البنيه وغاليه سمت عليها ومن صارت بين إيديها نزلت دموعها وهي تتطالع بنتها الي فعلا تشبها لأبعد درجه، في لون البشره والخشم والشعر الأسود.. و العيون.. العيون الي تمنى خالد إنها تاخذها منها.. العيون السود الواسعه الحلوه..
غاليه: ماشاءالله عليج.. حبيبي أنا مــامــا.. حبيبة ماما إنتي..
البنيه كانت ساكته وهي تتطالع أمها وتضحك لها ومستتانسه.. وغاليه وايد فرحانه لأنها أخيرا حست بالإحساس الي الكل يتكلم عنه وهي بخاطرها تجربه **إحساس الأمومه**
بس بعد بداخلها حزن وجرح لأنها بتفارقها في فترة أقل من فترة لقاؤهم.. فحظنت البنت ويلست تصيح بصوت عالي..
أم غاليه: حبيبتي لاتصيحين خلج مرتاحه إنتي بعدج تعبانه..
وخذت عنها البنت وحطتها يمها عالسرير وخالد واقف من بعيد يودع غاليه بعيونه، خلاص أجراس الفراق بدت تدق بداخله، ويحس إنها بتكون آخر لحظات تجمعه بحبيبة قلبه وعمره.. غاليه..
فجأة الجهاز الي موصول بقلب غاليه بدا يطلع أصوات غريبه وأبو غاليه وأمها وخالد نقزوا من مكانهم خايفين على غاليه الي يودت على قلبها بإيد وبالإيد الثانيه مسحت على راس بنتها وهي تودعها بعينها آخر وداع.. وعطت خالد نظره وهي تقوله بصوت مخنوق..
غاليه: خالد.. لاتنسى وصيتي لك..
أبوها كان أقرب واحد لها وكان لامنها لصدره باسته وهي تهمس له: إرضى علي.. وغمضت عيونها وطاح راسها على ورا..
دخل عليهم الدكتور ونط على الأجهزة وهو يسحب جهاز الصدمات يبا ينعش قلبها وطلب إنهم يشيلون بنتها من السرير، حاول الدكتور مره ومرتين وثلاث بس ماشي فايده، الروح الي تنجلع من الصدر عمرها ماترجع له.. الدكتور راشد كان يحاول ينعشها وهو يصيح أكثر من أهلها.. كان يحاول ويحاول وهو متأكد إنه ماشي فايده بس مب قادر يلتفت لهم ويواجهم بأصعب حقيقة، حقيقة موت أغلى إنسانه بقلوبهم.. موت غاليه..
الممرضه: خلاص يادكتور ماشي فايده، إعلن وقت الوفاة..
كانت كلمات الممرضه مثل القشه الي قسمت ظهر البعير.. كلماتها هي المنبه الي نبهم لرحيل الغاليه عنهم، وهذي المره رحيلها للأبد..
أبوغاليه صرخ وطاح على ركبه وهو ماسك عمود السرير ويصرخ بإسم بنته وهو يتذكرها من يوم الي ولدتها أمها وطفولتها ودلعها ودلاله لها الين لحظة زواجها وفرحه فيها.. الحين خلاص راحت عنه راحت ولاحد بيرجعها له..
وأم غاليه حظنت غاليه الصغيره وهي تصيح وتصرخ ومب ملاقيه الي يخفف عنها فهاللحظه، وغاليه الصغيره تصيح معاهم وكأنها حاسه إنها خلاص فقدت أمها للأبد.. أمها الي بعدها ماحست بحبها وحنانها.. راحت عنها وخلتها لدنيا الله يعلم شو الي بيصير فيها..
الدكتور نفسه مب قادر يرفع راسه ولا يترك جثة غاليه، كان حاس بإحساس الأب الي ربى وشقى وكبر ولده وفالآخر يخسر ضناه بغمضة عين.. الله يصبر قلوبكم..
وخالد الي كانت مصيبته أكبر مصيبه، طلع عنهم وراح يمشي على ريوله، طلع من المستشفى بكبرها.. لاركب سيارته ولا شي.. قعد يمشي ويمشي إلين وصل للبحر.. وصل للمكان الي جمعه بغاليه لوقت طويل.. وصل للبحر الي شال همه سنين طويله..
خالد: غاليه راااااااحت.. حبيبة قلبي راااحت وخلتني.. يابحر وينك عني..!! ليش خليتها تروح ليش مامنعتها، انا منو لي بالدنيا غيرها.. أنا تعبت والله تعبت.. ماكنت أبي شي بس أبيها هي.. حرااام والله حرااام..

على المساء وفي بيت أبوغاليه الكل كانوا موجودين ياخذون عزا غاليه، عزا الإنسانه الي الكل يحبها ولاعمره حد زعل عليها.. عزا غاليه منصور المنصوري الي راحت عنهم فجأة وبدون أي مقدمات.. راحت وخلت وراها أحلى ذكرى ممكن تخليها وراها.. خلت لهم بنتها الصغيره غاليه..
عزا الرياييل كان صامت ومحد قادر يتكلم من هول الصدمه، بس الكل ملاحظ غياب خالد وقالوا معذور الي صار له مب شويه..
دخل عليهم أبوخالد وعزاهم وهو يشد على يد منصور الي ماقدر حتى يقوم من كرسيه وياخذ العزا..
أبوخالد: سامحنا عالقصور يابوغاليه..
أبوغاليه ودمعته على خده: مامنكم قصور.. بس خالد وينه..!!
أبوخالد: خالد.. من طلع عنكم من المستشفى ماندري عنه شي، وقبل ساعه يابوه شباب الله يجزيهم الخير، لقوه عالبحر مغمى عليه.. وهو الحين راقد فالبيت..
أبوغاليه: الله يعينه ويعينا كلنا على الي صار.. الي راحت قطعه من دمي ولحمي.. وهي حرمته وشريكة حياته.. الله يلوم الي يلومنا..
أبوخالد: الله يصبر قلوبكم..

وعندالحريم الحاله كانت وايد صعبه، من جهة أم غاليه الي مب قادره تسكت من الصياح وهي تذكر بنتها وسنين عمرها الي قضتها في هذا البيت.. وبنات عمامها وخالتها الي فاتحينها مناحه وللحين مب مستوعبين خبر وفاتها..
وبنتها الصغيره الي مب قادرين يسكتونها من بدا العزا، كانت تصيح بدون صمت.. أغلب وقتها صياح مب راضيه تشرب الحليب ولا ترقد، من تصبح الين تمسي وهي تصيح.. وكأنها حاسه بالمصيبه الي عايشينها بفقدهم لأغلى غاليه عندهم..

مرت أيام العزا كئيبه ومهمومه، والقلوب للحين الحزن مب راضي يتركها.. يوميا العيله تجتمع في بيت منصور من الصبح للمساء، يحاولون يهدون من المصيبه على منصور وفاطمه وهم بروحهم يبيلهم من يهديهم..
بعد مرور خمس أيام على وفاة غاليه دخل عليهم خالد.. كان شكله غيـــــر لدرجة إنهم ماعرفوه من أول نظره، راح خالد لعمه وحظنه وعزاه..
أبوغاليه: تعزيني وإلا أعزيك..!! كلنا فقدنا قطعة من قلوبنا..
خالد: عمي.. وين بنتي..!!
منصور وقف وخذاه لميلس الحريم وبعد ما أخذ له طريج بين الحريم دخل خالد.. الكل شهقوا من شافوه معقوله هذا خالد.. خالد الأنيق الشيك يصير فيه جي..!! كان مربي لحيته وعيونه جاحظات من الصياح، وثيابه وصخه..
أم غاليه: خالد..!! تعالي ياولدي تعالي إمسك بنتك..
خالد وقف يطالع البنيه الي كانت حاشره الدنيا من صراخها، راح لها وشالها على يده وحظنها وباسها.. غاليه الصغيره من حست بحنان أبوها سكتت ولا كأنها كانت تصيح ومن كم يوم مب قادرين يسكتونها..
أم غاليه: الظاهر كانت فاقدتك، لأنها من كم يوم تصيح ومب قادرين نسكتها..
خالد يلس عالكنبه وهو يحرك ريوله ويلاعبها وهي بدت تاخذ عليه وتلعب معاه.. أم غاليه مدت عليه بالحليب..
أم غاليه: رضعها، صار لها يومين مب ماكله شي..
خالد حط المرضعه في حلجها وهي بدت ترضع بكل هدوء، الكل صاح على هذا الموقف.. يعني غاليه الصغيره كانت تدور حنان أبوها بعد مافقدت حنان أمها.. سبحان الله عرفت أبوها مع إنها ولا مره شافته ولا لاعبها..
خالد: عمتي.. أنا باخذها معاي شوي وبرجعها بعدين..
أم غاليه: بنتك وإنت حر فيها.. بس ماقلت لي وين بتوديها..؟؟
خالد وهو يقوم عنهم: بعرفها على أمها..
وراح خالد عنهم وخلاهم مذهولين من جملته.. كيف يعني بيعرفها على أمها..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وصل خالد للبحر ونزل ويلس عالكرسي الي متعود يقعد عليه مع غاليه، وحط الصغيره في حظنه وهو يكلمها وكأنها كبيره وتفهمه، قالها كل الي بخاطره.. وكلمها عن أمها وإنها أعظم إنسانه فالوجود ويتمنى في يوم إنها تكبر وتصير مثل أمها..
خالد: غاليه.. أنا بخليج مع يدج ويدتج، لأني ما أقدر أعيش بدون أمج، أنا خلاص الدنيا بالنسبه لي إنتهت.. وإنتي لازم تعيشين العيشه الي أمج طلبتها لج.. وأنا خلاص الدنيا ماتت في عيني.. ومحد بيعيشج أحسن عيشه غير يدج منصور..
غاليه الصغيره كانت تتطالع أبوها وكأنها تقوله إن شاءالله.. وإبتسمت له بكل براءه..
خالد: في يوم بتكبرين بس لاتقولين بابا تخلى عني ولا تركني مثل ما أمي تركتني.. لا ياحبيبتي أنا بظل معاج طول العمر، بقلبي وروحي وكياني.. بس سامحيني بعيش بعيد عنج وعن حياتج..
وباسها بوسه قويه ورجع معاها للسياره..
وصل لبيت عمه ودخل داخل وعطاها ليدتها فاطمه الي خذتها ويلست عالكرسي..
خالد: غاليه وصتني قبل لاتروح إني أسمي البنيه غاليه، ووصتني بعد إنكم تربونها لأنها تعرفكم بتتعذبون من بعد ماهي تروح عنكم، وأنا بخلي البنت عندكم تربونها وتهتمون فيها.. وفاليوم الي بتكبر فيه وبتفهم قولوها أبوج يحبج ويغليج بس سامحيه لأنه خلاج عندنا.. أبوج يحبج بس يحب أمج أكثر وماقدر يتحمل فراقها..
وخلاهم وطلع للمجهول.. المجهول الي محد يعرف شو بيكون مصير كل واحد فيهم.. خلاهم وراح بس خلى معاهم ذكرى من بنتهم تذكرهم بها طول العمر.. وتغير حياتهم للأبد..

النهــــــــــــايه


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس