عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:44 PM   #49 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5134 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13854
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



-34-
آخر اللحظات الجميلة !
___________

لم أصدق ماحدث .. لا أصدق اتصال جدتي وخبر دعوة عمي لنا للذهاب إلى المزرعه .. كنت طوال الطريق أفكر في اسم المهرة التي طلب مني فيصل أن أسميها ..لكني لن أسميها حتى أراها .. كانت جدتي تتحدث عن احدى صديقاتها
" إنها تبحث عن زوجة لإبنها ..أتصدقين ذلك ؟؟ .. إنه في الخمسين . .."
" لماذا تستغربين يا جدتي ؟؟ ... "
تنهدت جدتي وقالت هامسة " ما أستغربه أنها تريد أبنتي .. كزوجة له .."
صدمت .. عمتي ؟ عمتي مريم ؟؟ أنها لاتزال تحتفظ بشبابها .. لكن تتزوج ؟؟ نظرت إلى جدتي وقلت هامسة " لماذا عمتي مريم ؟؟"
قالت جدتي " ابنها يريد امرأة من عمره تقريبا .. متعلمة وأرمله أو مطلقة .."
" لكن عمتي لديها أبناء !"
قالت جدتي " لاتكوني قاسية يا فاطمة .. لايعني أنها أم أنه لايحق لها العيش ..والزواج .. سأسأل عمتك .. وإن وافقت ..سأتفاهم مع أعمامك .. أنا أريدها أن تتزوج .. فأبناءها سيكبرون ويتركونها .. وهي لاتزال صغيرة "

" لكن يا جدتي .. من يجب أنت تتفاهمين معهم هم أبناءها ! "
لكنها أجابت بثقة
" لاتخافي .. أبناءها ليسوا بهذه الرجعية .. فإن أرادت شيء لن يرفضوا طلبها .."
لم تعجبني الفكرة .. ولا أظن أن أبناء عمتي سيرحبون بفكرة زواجها .. عمتي نفسها سترفض ذلك .. فهي رفضت الزواج وهي أصغر .. هل ستقبله الآن وهي على مشارف الخمسين ؟؟..
وصلنا إلىالمزرعه وانتابني الفرح حين لاحت لي سيارة فيصل أمام المزرعه ..
حينما أردت النزول .. جاءت جدتي لتساعدني .. فهذه السيارة الرباعية الدفع على عكس السيارة الصالون التي أذهب بها إلى مريم .. ولا أستطيع أن أرمي بثقلي على قدمي المكسورة ..
" اذهب للداخل يا جدتي .. أنا سأساعدها .."

" جزاك الله خيرا يا فيصل .. صحيح أن فاطمة فقدت نصف وزنها .. لكنها لاتزال ثقيلة .."
أصابني الإحراج من كلمات جدتي .. والأكثر أن فيصل هو من سيساعدني ..
قال بخبث " أحملك أم ؟؟ ..."
" لا .. فقط أمسك يدي .. لكن أولا .. "
أعطيته عكازي ليضعه جانبا .. أمسكت بيده واستندت عليها ومن دون سابق انذار حملني ووضعني على الأرض !! ..
" أنت فعلا ثقيلة ! "
شعرت بخجل شديد .. وابتسمت له معاتبة " طلبت منك ألا تحملني "
" لكني سعيد بمعارضتك .. خذي ..."
أعطاني عكازي وبدأت أرتب شكلي وقلت " عمي هنا ؟"
هز رأسه " أجل .. ولكنه سيغادر خلال ساعة ليقابل وفدا دبلوماسيا."
" آه .. صحيح . سيصل الوفد الفرنسي أليس كذلك ؟"
ابتسم وقال " أنت فعلا سكرتيرة لاتنسى أجندتها .. أجل سيصلون اليوم .. السكرتيرة البديلة سيئة للغاية .. سيطردها عمي في نهاية الأسبوع ! "
" لماذا ؟؟"
" فوضوية للغاية .. مزعجة .. اختلاطها بباقي الموظفين مزعج ! ربما تعودنا أنك لاتكلمين أحدا سوانا .. فالسكرتيرة الجديدة تقيم تجمعات لباقي السكرتيرات .. كأنه كافيه وليس مكتب "
قلت بخبث " غريبة .. لم أعهدك بهذا التسامح ..لتدعها يفعل ماتشاء !"
قال بهدوء " الأمر اني لم أعرف سواك أنت وشيرين .. ولم تكن الامور بيننا سيئة .. ولكننا نحتاج السكرتيرة الجديدة هذا الشهر .. وعمي يجري اجراءاته لإستبادلها بسكرتير شاب ! .. "
لا أعرف من يخدع فيصل بإخباري أن الأمور لم تكن سيئة بيننا .. كانت كارثة .. كنا لاننفك أن نتجادل ! ..

في بداية اليوم اتجنا إلى الإسطبل لنرى المهرة الصغيرة .. كانت سوداء .. جميلة للغاية .. وعيناها تبرقان وواسعتان ...
" ماذا ستسمينها ؟"
" لاأعرف ! أنا فعلا .. محتارة .. ماذا تقترح ؟"
" أنها لك .. وأنت من ستسمينها .."
كنا لوحدنا في الاسطبل . وهذه المهرة الصغيرة بيننا ..كانت جدتي تجلس مع عمي وابن عمي سيف تحت احد الاشجار ويتبادلون المواضيع التي يبدوا انها مهمة ..
" سأسميها .. شارلوت .. "
" شارلوت ؟؟ ... ألم تجد أسما عربيا ؟؟"
" الأسماء كثيرة .. لكن .. هذا الإسم له قصة .. وأريد أن أخلد ذكرى هذه القصة بهذا الإسم .."
تذكرت مريم .. وتذكرت عندما قالت " شارلوت أمراة عادية في نظرنا .. لكنها الحب في نظر فيرتير .. القصة مأساوية .. ولكن فكرة أن كل هذا اليأس المتعلق بشارلوت .. لاتفارقني "

عندما رآني فيصل غارقة في أفكاري لم يسأل .. اكتفى بالصمت .. قلت له بعدما خرجنا من الإسطبل " هل علمت بطلاق حمده ؟"
صمت طويلا .. وعندما دققت النظر رأيت عينيه تحمل أسف كبير .. انقبض قلبي ..بدا كأنه قد استعاد شيئا ..
" لم يخبرني أحد .. "
" هل كنت تحبها ؟؟ "
لا أعرف ما مدى جرأتي لكنني سألته .. نظر إلي مندهشا رافعا إحدىحاجبيه .. وبعد لحظات صمت " كنت .."
عرفت أن سؤالي المجازف كان خاطئا .. فقلت وقد قررت أن أجازف بكل شيء
" هل لاتزال تحبها ؟؟"
ثم ندمت عندما تغيرت نظرته والتمعت عيناه ..ندمت .. لقد كنت قررت أن أقبله بكل عيوبه بماضيه بجروح قلبه .. لم أبني هذا الحاجز بيننا الآن ؟؟ ..
قال بنصف ابتسامة " هل تغارين؟؟"
وهذا ما عزز ندمي .. لم أكن قد بينت له مشاعري بعد ولم أرد أن أخلف هذا الإنطباع عني فقلت " أسأل فقط .. "
قلبت عكازي بين يدي وقلت متابعة " فضول لاغير .. "
" أتخبريني أنك لاتغارين من حمده ؟"
" ولم أغار ؟؟ .. أنها مسكينة ..لم توفق في حياتها "
" لم يكتب بيننا نصيب ..هذا ما "أستطيع أن أقوله لك .. و.. شيء آخر .. "
" ماذا .؟"




 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس