عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:42 PM   #47 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5122 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



_33_


استيقظت على رنين الهاتف ..
" صباح الخير .."
" صباح الخير .. من ؟؟"
" أنا منى .. هل نسيت صوتي .."
" كيف حالك .. "
" الحمدالله .. جدتي تريد أن تراك .. هلا أتيت اليوم .... "
" حسنا سأخبر أمي وأتي بعد قليل "
" إذن إلى اللقاء "

جدتي العزيزة تريد أن نلتقي ..لم أرها منذ أسبوع .. تقريبا منذ زارتني في المستشفى.
نزلت إلى الأسفل لأجد اخوتي جميعا يجلسون للإفطار ..
" صباح الخير "
" صباح الخير "
قال محمد " أين ستخرجين ؟؟ ألم تستقيلي ؟؟""
" بلــى .. لكن جدتي تريد مني أن أمر بها .."
قال سالم " سأوصلك فأنا لم أرها منذ خرجت من المنزل .."
قال ابراهيم " وأنا أيضا .."
قال مبارك " مررتها بالأمس .. تبدو مرتاحه .."
قلت بحماسة " طبعا فمنزل عمتي لايمل .. هنا كانت تجلس لوحدها معظم الوقت لكنها هناك محاطة بالجميع "
قال سالم " إذن لم رفضت العيش معهم إذا كانوا يعجبونك لهذه الدرجة "
توقف عقلي عن التفكير للحظة " ماذا تقصد ؟"
قال مبارك " لاشيء .. هيا .. وسالم تعال معي .."
قال سالم " لكني أريد الذهاب إلى جدتي .."
قال مبارك في لهجة جادة" لكني أريد أن أتحدث معك .."

قال ابراهيم " سآخذك أنا .. أنه فطورك .."
لكن لم تعد لي أي شهية .. فلقد بدأت أفكاري في التضارب من جديد .. ماذا يقصد سالم ؟؟ لماذا غضب مبارك ورفض مرافقة سالم لنا .. لم تجهم إخوتي فجأة .. محمد يحاول أن لا ينظر إلي .. نزلت والدتي من غرفتها وكانت في قمة أناقتها ..
" صباح الخير "
رد الجميع " صباح الخير "
وقف محمد وغادر وذهب مبارك وسالم معا إلى الخارج وابراهيم ينظر إلي ينتظرني أن أنهي فطوري .. وقفت وقلت لأمي " سأذهب لأرى جدتي .."
قالت أمي " ماذا .. لماذا رحلتوا فجأة كأني شيطان رجيم ؟؟ ..."
ارتبكت لكلمات أمي " لقد أنهيت فطوري وأريد الذهاب لجدتي .. لايتعلق الأمر بك"
قال ابراهيم " أنا أنهيت فطوري منذ دقائق وكنت أنتظر فاطمة لأوصلها .."
تجهم وجه والدتي واكفهر .. وضعت كأس الشاي ووقفت ...وارتدت عبائتها وغادرت .. نظرت إلى ابراهيم الذي قال " لنذهب ."
********************
" سأنزل إلى مجلس الرجال .. "
هززت رأسي وتوجهت إلى الصالة لكني وقفت لثانية ليأتيني صوت منى
" عبدالعزيز .. سترى فاطمة اليوم لماذا لست سعيد ؟. "
قال لها " تعرفين أنني كذلك ..لكنه إحساس من طرف واحد .. "
وفتح الباب لتلتقي نظراتي بنظرات عبدالعزيز المتفاجأة .. كلانا مندهش .. كلانا مصدوم .. أشعر بفوضى عامة في داخلي بصوت يصرخ بي استيقظي .. أقفلي فمك ..لاتبيني له أنك سمعت شيئا ... لكني لم أستطع سوى أبقى منصدمة أنظر إليه نظرة اتهام .. نظرة غضب ! .. نظرة توسل .. لا .. لاتحبني يا عبدالعزيز .. لا أريد أن أتسبب بشقاءك .. فأنا لا أستطيع العيش مع هذه الفكرة .. لقد وهبت قلبي لشخص آخر !لا يا عبدالعزيز .. لاتقتلني بهذه الفكرة !
لكنه لم ينطق بكلمة .. ثم اتجه إلى مجلس الرجال .. دخلت إلى الداخل لأجد منى وعلى شفتيها ابتسامة ترحيب .. بعد أن سلمت عليها سألتها عن جدتي وعمتي فأخبرتني أنهما ستأتيان بعد دقائق حيث خرجتا إلى الخياط ..

جلست معها دقائق سألتها عن تجهيزاتها فأسترسلت في الحديث عن التعب الذي تواجهه وخصوصا أن الزفاف سيكون خلال ثلاث أسابيع ..

لكني قد غرقت في حديث افكاري .. هناك سر آخر .. أنا لم أرفض عبدالعزيز .. فهو لم يتقدم لي بعد .. ماذا يحدث .. ماذا يحدث ؟؟ ...

جاءت جدتي لأعانقهاوأغرق في بحر الحنان .. لقد اشتقت لها كثيرا ..
"فاطمة .. هل ازداد وزنك ؟؟"
" ربما قليلا .. فالخادمة تعد لي أصنافا لذيذة وأنا أشعر بالوحده .. فلا أخرج من المنزل ولا أرى أحدا .."
قالت جدتي بحنية " أخشى أن تضيعي مجهود الأشهر الماضية .. لاتسرفي في تناول الطعام .. لا تحرمي نفسك ولكن لاتفسدي حميتك ."

كلام جدتي كان منطقيا..فمنذ سافرت سارة وتوقفي عن المشي والرياضة ووحدتي ..لقد زدت قرابة الخمسة كيلو جرامات .. أمسكت بيد جدتي وقلت بيأس " عودي إلينا .. إن المنزل موحش بدونك .."
نظرت إلي جدتي في حنان " لا أستطيع .. لكنه قد جاء دورك لكي تحلي محلي .. فمن خلال جلوسك في المنزل تواصلي مع أخوتك .. حاولي أن تكوني صديقتهم ."

" لكن يا جدتي . اخوتي لايتواجدون في المنزل إطلاقا !"
" بلى .. لكنك دائما في غرفتك فلاتشعرين بهم .."
"ماذا تقترحين أن أفعل ؟؟"
" اجلسي في الصالة ..قليلا."
كبداية لم تكن فكرة سيئة .. مرت الساعة الأولى ونادتني منى لغرفتها حيث سيأتي أخي ابراهيم ...دخلت معها ..رميت بنفسي على السرير
" ما أخبار صافية ؟"
" تسافر كثيرا ... لا أعرف ماسبب سفرها الدائم ..هل تودين أن تري فستان الزفاف ؟
"
هززت رأسي لتخرج منى فستان في غاية الجمال
" ما رأيك ؟؟"
" رائع .. ارتديه ..."
دخلت لدقائق ثم خرجت ..كان الفستان دانتيل فرنسي فخم .. وتطريز بسيط على أطراف الفستان .. كوكتيل يظهر جسم منى رائعا ..
" لم أرتديه قبل .. انه تماما مقاسي . لاأعرف لماذا تغزو الأفكار السوداء رأسي.. ربما فشل علاقتي بفيصل سيؤثر على سعادتي .."
قلت لها مواسية " لكن علاقتكما لم تفشل .. لم يكن بينكما نصيب .."
قالت " لكني لم أتمسك به .. هذه حياتي وكنت أستطيع أن أخبر جدي أنني أريد فيصل ولن أرضخ لطلبه فهو لايتحكم بي ..لكني لم افعل "

كان الفضول يقتلني .. لو علم عبدالعزيز بذلك لسخر مني .. عبدالعزيز .. آه ..لا أريد أن أفكر بهذا الآن .. عدت لمنى

" لماذا لم تتمسك بفيصل ؟ ؟؟؟ "
قالت
" لاني أعتقد أنه كان لا يحبني .. أعتقد أنه كان يفكر بحمده طوال الوقت ..فوجدتها فرصه لأهرب من هذا الإرتباط .. "
"لكني كنت أراكما تجلسان معا وأنتما في غاية السعادة "

"كان يجلس مع أمي فهي تذكره بوالده .. كان يعجبني .. وبدأت مشاعري في الخضوع له .. لكنه .. لم يبد أي حركة ليجعلها تتوثق .. وكان يخطيء ويناديني بحمده .. لم يكن يحبني ..ا أنا متأكده من ذلك .. لست مستعده للعيش مع رجل يفكر بإخرى .. لم أتقبل هذا المنطق .. وأخشى أن يتكرر الأمر مع زوجي المستقبلي فقد تناهى إلى سمعي أنه كان يريد احدى بنات خاله .. لا أعرف "
" ألم تجلسي معه؟؟"
هزت رأسها بلا .. وقالت " لم نجلس معا .. اخترت أن أن أبدأ معه من الصفر .. لأن ما مررت به مع فيصل كان ..مؤذيا !"
لم أفهم .. نظرت إليها وقلت " ماذا تقصدين ..كان يأتي كل جمعة ..وكنت أراك في غاية السعاده . كنت تتحدثين معه عن كل شيء .. عني عندما بدأت عملي معه ..عن أشياء عديدة وكنت تشعين حبا كلما عدت .من لقاءه وكان حزينا عندما انفصلتما ! "



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس