عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:40 PM   #44 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5134 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13854
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



نظرت إلى فيصل متفاجأة .. وكان لايزال يدير ظهره لي ..

لم أستطع النطق لكن فيصل قال دون أن يواجهني " فهمت .. فهمت كل شيء .."

التفت دون أن ينظر إلي واتجه نحو الباب وكأنه اتخذ من صمتي اجابة شافية للسؤال
فتداركت الأمر وقلت له
" فيصل انتظر .. مالذي فهمته .. لم أفهم شيئا !"
لم يجب واكتفى بالوقوف قرب الباب يؤرجحه مترددا في الخروج .. فقلت له

"ماذا تقول .. لا .. انتظر يجب أن تخبرني .. مادخل حسن في الموضوع "

نظر إلي وقال " ستعرفين قريبا "

تركني وخرج لأغرق في ألف فكرة وفكرة .. ماذا فعلت يافيصل .. تتركني غارقة في الوسط دون إجابات ..
يا إلهي لم تعقد كل شيء فجأة ! للتو كنت تعاملني بمودة .. وكنت أطير من السعادة لثواني .. أنك تحبني وأنا أحبك مالذي سيغير هذه الحقيقة ؟
مادخل ا لبائس حسن في الموضوع فهو الآن في أحد المستشفيات خارج البلاد ! ..
يحاول أن يبقى على قيد الحياة !
استسلمت لدموعي التي أصبحت بلاقيمة ..

بعد ساعة أخرى طرق الباب للمرة الثانية.لألتفت لأجد عبدالعزيز يحمل الشوكولاته بيده وابتسامة رائعه على شفتية
" حمدالله على سلامتك ..سمعت بالخبر فأتيت مارأيك بالشوكولاته ؟؟ "
قلت بائسة " انها رائعه "
عقد حاجبيه قائلا " أما زلت غاضبة من آخر حديث بيننا "
نظرت إليه مستغربة محاولة أن أتذكر آخر مادار بيننا وابتسمت عندما تذكرت السيجارة ..
" لا .. لست غاضبة .."

" تبدو اصابتك خطيرة .. هل أنت على مايرام ؟؟"
هززت رأسي رغم صعوبة ذلك بوجود الطوق " قدمي فقط هي مايقلقني ستشل حركتي لعدة أسابيع .. وكنت قد .. كان لدي خطط كثيرة "
كنت قد خططت للذهاب وزيارة مريم والتواجد بقربها قدر الإمكان ...
"الحمدالله على سلامتك هذا هو المهم "
ضحكت عندما بدأ في تمزيق غلاف الشوكولاتهالتي أحضرها وتناول عدة قطع ..
" سآتي بعد الظهر مع أمي فهي تريد رؤيتك .. ومنى كذلك لكنها حاليا مشغولة "
لم أسأل في ماذا انشغلت منى لكني على يقين أنها غارقة في التجهيزات لحفل زفافها من ابن عمها ..
قلت له " عبدالعزيز .. أتعرف شيء عني لا أعرفه أنا ؟"
نظر إلي مستغربا فأدركت أنني سألت بطريقة غبية .. ضحكت لثواني وقلت
" أعرف ان هذا يبدو جنونيا .. لكن مادخل حسن بي؟"

نظر إلي وقد اختفت الألوان من وجهه وتوقف عن مضغ قطعة الحلوى التي كان يتناولها بطريقة مفاجئة ثم أخفض عينيه ومزق غلاف آخر من الشوكولاته ووحشرها في فمه ليمتلأ فمه وهو يمضغ ببطء و

هز رأسه بلا ...

لكني تأكدت بأن هناك شيء .. يخفيه عني .. تأكدت أن هناك شيء يخبئه الزمن لي .. وستكشفه لي الأيام .. قلت له معاتبة وقد تأكدت من عدم رغبته في مناقشة الموضوع

" دع لي قطعه انك تقضي عليها كلها .... فأنا أتضور جوعا وطعام المستشفى مقرف !"
ابتسم وحشر عدة قطع أخرى في جيبه وقال وهو يعطيني قطعة
" لاتبدين ممن يهتمون بالطعام .. "

فهمت مايقصده فابتسمت وأنا أتناول الشكولاته .. ..
" سأذهب الآن .. مرة أخرى حمدالله على سلامتك .. سأعود عصرا .. "
لكني استوقفته " هل لديك سيجارة ؟"
التفت عاقدا حاجبيه " كلا ..كنت اعتقد أنك كرهتها "
" أجل كرهتها .. لكني .. أرغب فعلا في واحدة الآن "
رفع يده مودعا وقائلا وهو يخرج " ربما لاحقا "

خرج وكرهت الهدوء الذي أحدثه .نظرت إلى الشوكولاته التي أحضرها عبدالعزيز.. كانت من دون بطاقة .. لكن شوكولاته فيصل كانت ببطاقة .. مددت يدي وانتزعتها .و كان كتب بخط لايشبه إطلاقا خطه القبيح المعتاد



((ربما إلتقت نظراتنا في ثانية وإجتمعت قلوبنا في عمر ..
. ربما لا ..
طيفك يزور مخيلتي مع كل لحظة تمر ..
إن كنت حلم فـ...
فأنت أجمل الأحلام ..
وإن كنت واقعا ..فــ
قد كتب لي الشقاء !
ف.))


أعرف فيم تفكرون .. أعرف انكم تعتقدون أني أصبحت فتاة تتنقل من شعور إلى آخر بدون أحترام لذاتها أو حتى كرامة !! ..
تعتقدون أن الشيء الوحيد الذي أجيده هو مشاعري .. الكل يعتقد أن قصتي ستنتهي كباقي القصص بمعاناة أو ماشابه ..
أحب فيصل .. وحياتي فارغة بما يكفي لكي لا أفكر سوى في حبه .. والآن.. أشعر بمسؤوليات كثيرة تنتظرني .. أمامي زفافي سارة ومحمد .. وأعتقد أنه سيوافق بطريقة ما وفاة مريم .. كيف سأقلم نفسي أن أكون سعيدة في ذلك اليوم وأعز صديقة لي تصارع الموت ! ..
كنت أشغل وقتي بعملي والآن لاعمل لدي ! كأن الحظ قد انقلب فجأة ..
وها أنا .. أقرأ قصيدة صغيرة .. كتبها فيصل لي أنا ! ؟؟
أفرح أم أبكي ... لا أعرف .. كم عدت ورددت الأحرف وقرأت الكلمات .. أشعر بها حزن أكثر مما هو حب .. تمنيت للحظة أن أعود إلى قبل عدة اشهر . ..ولا أعرف السبب .. تمنيت أن أعود إلى تلك الفتاة الباحثة عن الحب .. فها أنا قد وجدته ..ولكني أشعر أنه لايعني شيئا ! رغم خفقات قلبي لهذه الكلمات .. تمنيت ألا يقع فيصل في حبي .. وكان إحساسي صادقـــا !


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس