النيابة توجِّه تهمة القتل وإضرام النيران عمداً إلى المتهمة في حريق الجهراء وستطالب بإعدامها

وجهت النيابة العامة إلى المتهمة في حريق الجهراء تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.


في الوقت الذي أمرت فيه النيابة العامة باستمرار حجز المواطنة المتهمة بإحراق خيمة عرس النساء في منطقة
الجهراء انتقاماً من زواج زوجها بثانية، علمت 'الجريدة' أن النيابة العامة وجهت إلى
المتهمة (ن. ع) تهمة إحراق الخيمة عمداً، وتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتي يعاقب
عليه القانون بالإعدام، وأن المتهمة اعترفت بتهمة إحراق الخيمة، لكنها ردت على تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد
من أنها لم تقصد قتل الموجودين بقدر ما كانت تقصد تخريب العرس.


خلاف الزوج


وقالت مصادر لـ'الجريدة' إن المتهمة قررت أن الخلاف مع زوجها بدأ بسبب الخلاف العائلي بين أسرة زوجها وبينها،
وترتب عليه خروجها من منزل أسرة زوجها في منطقة الجهراء والعودة إلى منزل أسرتها في منطقة الرحاب، وانه نمى إلى علمها
في ما بعد أن زوجها قرر الزواج من أخرى فاتخذت قرار تخريب العرس على العريس.
ولفت المصادر إلى أنه في يوم الواقعة خرجت المتهمة من منزلها في منطقة الرحاب حوالي الساعة الـ7 مساء عن طريق
سيارة أجرة تاكسي ثم نقلها التاكسي إلى منطقة الفروانية، وحينها قررت تغييره وأخذ تاكسي آخر، وبالفعل نقلها التاكسي
الآخر إلى منطقة خيطان، وهناك قامت بتعبئة قنينة ماء صحة لتر من محطة البنزين الواقعة في خيطان، وبعدها طلبت من التاكسي نقلها إلى منطقة الجهراء-العيون وكانت حينها الساعة الـ9 والربع مساء، وأثناء مرورها بشارع العرس شاهدتها
خادمة المنزل المجاور لمنزل زوجها الأول وهي تحمل بطل البنزين، ومن بعدها قامت المتهمة بسكب البنزين على أحد
جوانب الخيمة وإشعال النار فيها والهرب سريعاً نحو التاكسي الذي طلبت منه الانتظار في شارع مغاير للشارع الذي يقع فيه
العرس، ونقلها إلى مسكنها في منطقة الرحاب.


إشعال النيران

وبينت المصادر أنه بعد إشعال النيران وإجراء تحقيقات في الواقعة، سألت أجهزة الأمن السكان المجاورين لمنزل
الزوج الأول، وتمت مواجهة الخادمة التي أكدت مشاهدتها للمتهمة قبل الحريق وهي تحمل قنينة ماء تقدر
بلتر، ومن ثم تم استدعاء المتهمة التي قالت في بداية التحقيقات إنها سكبت البنزين فقط، ثم عادت واعترفت بسكب
البنزين وإشعال النار في الخيمة، وأنها كانت تقصد تخريب العرس فقط ولم تقصد قتل الناس والأرواح، وأنها فوجئت بعدد الضحايا.
وقالت المصادر إن المتهمة اعترفت بارتكابها وقائع إضرام النار بالخيمة والإضرار والتخريب لمظاهر الفرح، وإنها كانت تريد
الانتقام من الزوج وأهله، لافتة إلى أنها أكدت وقوع خلافات بينها وبين أسرة الزوج.
من جانب آخر، استمعت النيابة لأقوال الخادمة التي تعد الخيط الذي أمسك به رجال المباحث الجنائية للوصول إلى
ضبط المتهمة، إذ علمت 'الجريدة' أن الخادمة بيَّنت أنها شاهدت المتهمة وهي تحمل قنينة ومتجهة إلى العرس، مستنكرة
وجودها لمعرفتها أنها خرجت من منزل زوجها منذ فترة غاضبة، وأن هناك خلافات بينها وبين زوجها، فكيف لها أن تأتي إلى
حفل زواجه الثاني؟، مضيفة أنها تعرف المتهمة لأنها تعمل في المنزل المجاور للمسكن الذي كانت تقيم فيه الزوجة.

نادمة

وعلمت 'الجريدة' أن المتهمة أجهشت في البكاء أثناء التحقيق معها، كما قررت أنها نادمة على فعلتها، وأنها
لم تكن تقصد قتل الناس، بل كان هدفها تخريب مظاهر الفرح انتقاماً من زوجها وأسرته.


حسبي الله ونعم الوكيل