close أهلا بك فى منتديات بنوته
هل تريد التسجيل في منتديات بنوته ؟
نعم أريد التسجيل لا شكرا, أريد التصفح فقط

إحصائيات المنتدى: المواضيع: , المشاركات: , الأعضاء:

 

 

 

http://bnota.net/pic/uploads/images/Bnota-ad2e09bc60.gif

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتديات بنوته > منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ > ڪآن يآمآ ڪآن > للروايات المكتمله


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-15-2010, 02:33 AM   #1 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5486 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14033
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها...



انا : قمرهم كلهم


*& ..الفصل الثاني ..*&


*& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&







اشعه الشمس القويه ..داخله من فتحت التكييف القديم ..
على عيونها مباشره ..

تاففت وغطت وجهها .. بالبطانه الثقيله ..

حــــــــر ..
حـــــــــــــــــر ..

مكيف صحرواي .. مايشتغل الا على المروحه ..
وتجي له ايام مايشتغل ابدا ..

بطانيه خشنه ثقيله .. تتغطاء فيها ..


رفعت الغطاء عن وجهها وهي عرقانه وقرفانه : آآآآآف بموت من الحر ..

التفت للجدار اللي بجنبها .. وكان صرصور متوسط الحجم يمشي عليه براحته ..

زحفت بهدوء لاخر مفرشي واخذت الجزمه و اتبسمت بخبث : هااا يالملعون تتمشى .. – سمت بالله بهمس - بسم الله ..

ضربته بقوه بالجزمه ..ورمتها بعيد ..

عادي الصرصور حشره نظيفه اليفه بهذا المكان المتعوده عليه ..

تمدت وهي مبتسمه : ياللــــــــه صباح الخير ..

مدت ايدها قريب من فراشـها و فتحت شنطتها السوداء الوحيده اللي ماتفارقها بالبيت وعند البسطه ..

دورت على جوالها في الحوسه الكثيره بداخل الشنطه ..
.. طلعت جوال " العنيد " .. اقدم اجهزة نوكيـا هذا اللي تقدر عليه وهـذا اللي تقدر تشتريه ..
.. ناظرت بساعه الجوال الساعه 6 ونص .. بدري على الجامعه ..

عقدت حواجبها وتذكرت اليوم مافيـه جامعه اليوم الخميـس ..
آآآآه الخميـــس .. ياحلوه ..
بس تسمع حد يقول الخميس تنطرب اذنها ..
يعنــي اليوم الساعه وحده بالليل جمعت حريم الحاره للفجـر .. ينوموا بزارينهم ويجتمعوا ..
سواليف وحكـي زايــد ياااحلوه من يوم ..

رفعت صوتها بحماس وهي مبتسمه : ياليـت كل الايام خميس ..

ضلت على فراشها حوالي ربـع ساعـه .. فاهيـه
.. وهذا طبعها .. تفهــي دائيم ..

انتبهت من تفهيهـا ودخلت ايدها لشنطـه ..طلعت الخاتم الغالي على قلبها .. من امها ..

ناظرته و ابتسمت .. : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..

رجعته لشنطه وهي تشتاق تطلعه وتناظره من جديد ..

وقفت بنشاط و دخلت للحمام توضت وصلــت ..

وقبل ماتسلم من صلاتها .. كان الباب يندق بهدوء .. وصوت ام حمزه المزعج للاذن بسبب ارتفاعه الطبيعي .. صوتها جهوري ..: يارحــاب الله يهديس لهالحين نواامه قومي لاتتاخري على البسطه ...

سلمت وردت وهي ترفـع سجادتها من الارض : أن شاء الله ..
(( الحمدلله والشكـر السعودي عندها مظروب .. نواامه .. بالله أي لغـه هذي ههههههه ..يـا حليلها ام حمزه اذا كانت رايقـه عسل .. اما اذا معصبه .. اعـــوذ بالله ..))

طلعت من غرفتها بدون غطاء او شـي لان بو حمزه هذا الوقت بدوامـه ..: صباح الخيــر ..

ام حمزه ناظرتها فتره بتفكير ..
ماتدري ليه تتنرفز من رحـاب مع انها بنت اخـلاقها عاليـه وحنونه على عيالها ..
وتهتـم بالبسطـه والبيـع ..
من سنتيـن وهي عندها وترحمهـا كثيـر ..مهما تهاوشوا وصارت خلااافات ترجع الامور تهداء بينهم ..
اللي تعرفه عن رحاب قليل لان رحـاب ماتحب تحكي عن نفسها كثير .. تحب تسمع ..
حست ان سبب نرفزتها .. جمال رحاب وصغر سنها .. هي غيره فطريه فيها حتى لو كانت تعدت الاربعين .. ..

رحاب اشرت لام حمزه : هيــه اام حمزه .. ام حمــــــزه ..

انتبهت ام حمزه ورمشت عيونها بسرعـه وراء بعض ..: هـا .. تحاتسيني ..

رحـاب جلست على الارض بالصاله المتواضـعه :لاااا الجدار .. ايوه احاكيك .. وين سرحتي فيه ..؟! .. حاصل معك شي ..
العيال فيهم شي .. المغضووب عليه زوجـك حصله شي بشغـله ..

ام حمزه صدمت رحاب بتفكيرها لما قالت وهي تدقق بملامحها اكثر : افكـر فيتس ..

رحاب استغربت وخافت ..: فينــي ...!!! ... وش الطاري ليكون بتقبضيني الباب ..

ام حمزه بسرعـه : لااا انهبلت ومن بيمسك البيت والبسطه عني ..

رحاب ابتسمت : ايوه لمصلحتك مو لعيوني ..

ام حمزه : ماعلينا - بهدوء - ماودتس تحكين لي عن حياتس وش اللي حصل لتس ..

رحاب كعادتها صرفت الموضوع وغيرته : الله يهداك على بالي العيال صار لهم شي ..
الا مادريتي عن حصيصه رجلها مايطلع من البيت لشغله مادري وش عنده .. ليكون مريـض ..
عقبــال رجلك ..


ام حمزه بعصبيه : لااا تدعين عليه جعلتس المرض .. احمدي ربتس اني ضافتس عندي لو فيتس خير حصلـي مكان يملتس غيري ..

رحاب قالت بسرعه : لااا كانك ماتاخذي مكافئتي اول ماتوصل ..

ام حمزه باستهزاء : يااقلبي مكافائتس .. كلها الف ريال وماتوصل الا بعد كمن شهر متراكمه وياليت كامله بعد ساحبين نصها ..
.. لوتروحي لاي مكان مايصبر عليتس .. لـكن لو الله ثم بو حمزه اللي تدعي عليه ماجلستي هنا ..

رحاب كانت متوقعه جمله ام حمزه المعهوده .. عوجت فمها وهي تتثاوب وتتمدد : ابروح للبسطه ابرك من مقابل وجهك .. خايفه على بعلك ماكانه شبيه كوفي عنان ..

ام حمزه ابتسمت : والله ا ن بو حمزه ازين .. روووحـي وأنتبهي للبسطه مو تقشتس البلديه مثل ماخذتس منها ..

رحاب وقفت وهي متعوده على نقاشاتها مع ام حمزه القشره : خذيتيني من الشرطـه ياحضي مو البلديه ..

ام حمزه : كلهم واحـد .. حكومه ..

دخلت رحاب لغرفتها وعلى الحمام وهي تمد لسانها (( وش يعلمها هذي ..؟! .. بلديه والا شرطه .. حدها بسطتها ))

تروشت ولبست روب كحـلي طويل وخفيف .. لان الجو حار والشمس قويـه ..

طلعت ..و لبست عبايتها وهي عند باب البيت : يله بطلع تبين شي ..

ام حمزه وهي متمدده بالصاله ومغمضه عيونهــا : لااا ..

طلعت وهي تتثاوب ماشبعت نوم كثير .. وشكل ام حمزه المسترخي اغراها تنام ...

اول مافتحت الباب .. النوم طاارمن عيونها .. لان أشعة الشمس القويـه .. بوجهها ...

الحـي كـان قديـم مره ..
البيوت صغيره من جبس وخشب .. ماتتعدى الدور الواحد ..
الاسلاك السوداء على الجدران .. ممتمده من بيت لبيت ..
والازعـاج مالي المكان ..
حركــه دائمه مستمره ..
حاره شوارعها تنبض بالحياه البسيطه ..

ناظرت رحاب بجاراتهم وهم يطلعوا لبسطتهم ..
اللكل يطلع يدور رزقـه بظروف الحياه الصعبه..

ناظرت برجلها وجزمتها المليانه طيـن ..وقذاره من طريق البيت لسوق ..
مـافي حد ذاق طعم الحرمان مثلها ..
مــافي بنت حست بالنقص كثرها هي ..

ماتعرف الاستقرار بحياتها وهي وحيـده ..
اخذتها الحيـاه بصراعتها لوحدها ..

كل انسـان له ظروف ومشاكل مافيه حد خالي ..
ومثل ماقال ربنا عزوجل بسوره البلد .. " خلقنا الانسـن في كبد " ..
في شقاء وعناء بظروفنا المختلفه ..

لكن حنا ممكن نواجـه ظروفنا وقسوتها .. لان عندنا من يساندنا ..
عارفين ان في حد يحبنا ويخاف علينا ..
يقوينا ..ويمدنا بالامـان ..
حولنا امنا .. او ابونـا ..
اختنا او اخونــا ..
واذا ماكان فيه هذولاء ..

عندنا خالاااات او عماتك .. او جده وجد ..
ويمكن ولد عم جدنا نلجاء له اذا ضاقت علينا ..

لـكن هي ماعندها كل هـذا ..
محرومه من هالايادي المفتوحــه لها ..

تواجـــه الفقر لوحدهــا ..

لا أب يصرف عليها ..
ولا أم تشيل عنها ..

تتمنى يكون عندها لو ..ولد عم جدها .. تروح عنده ..
أي حـد بس تعرف مين اهلها وترمي عليهم حملها ..

جلست بعد مارتبت بسطتها ..: يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ..

اشرت لها اللي قبالها ببسطتها
حصـه : صبــاح الخير ..

رفعت ايدها وحـركت شفايفها التوت من حمرتهم .. : صبـاح النور حصيصه ..

جلست قبال البسطه .. وهـي فاهيه كذا طبيعتها تفهي شوي وترجـع ..
انتبهت ورفعت عيونها على اللي رايح وجائــي وطبعا حب الاستطلاااع واللقافه اللي تمشي بدمها ..
ماتركتها تجلس مكانها ..
وقفت وهي مبتسمه بخبث ..
مرت على كل وحده من البيعات خوياتها وسالتهم اسئلتها الحشريه ..

ينادونها بـالسوق .. بـ " علك بوطقتين .."
لانها تلزق بالواحد مثل العلك وماتفك الا لما تعرف الحكايـه ..^_^

حصه تاففت من رحاب اللي واقفه قريب منها وتسالها باسئله مالها دخل فيهـا ..

رحاب باصرار وفضول الا تعرف ليه زوج حصيصه مايطلع لدوام مثل قبل ..: يلـه عاد حصيصه وش فيه بو علي مايطلـع .. تعبــان ..

حصه تاففت وهي تصفط بيجامه : قلتلتس مافيه شي .. بس كذا ماله مزاج يطلع ..

رحاب ناظرت حصه بتمعن وهي تساعدها بترتيب اغراض البسطه ..... : وش دعـوه ماله مزاج هـذا شغل مو لعبـه .. لااا بو علي فيه شي .. من متى وهو يمشي على مزاجـه ..

حصه سحبت من ايد رحاب السجاده اللي ترتبها .. : عاد والله هذا اللي صار ..

رحاب ماهي مقتنعه بجواب حصه ..سحبتها منها السجاده ورتبتها : ماعليك منه بس واغصبيه يداوم وش هالخرابيط ماله خلق هذا رزق ..

حصه طفشت منها قالت بتاكيـد علشان ترتاح منها : اكيـــد ..مراح اسكت له وبيداوم قريـب ..

رحاب : ايوه كذا احسن له وانا اختك .. والله اني خفت ضنيته مريض ..

حصـه بسرعه : لااا مريـض .. بسم الله على رجلـي ..الله يحفظه لي ولعييله " عياله " ..

رحاب بدون نفس : امين ...- بحماس – يعنـي اليوم بتحضري جمعه الحريم والا ...

حصه شهقت : لااا اكيد ماني بحاضره ..
(( مهبوله انا علشان مايفكني من لسانك الحشري شي .. والله لاتطلعي قراري قدام النسوان "

رحاب بخيبه امل : ليه... تعالي وغيري جو .. كلنا مجتمعين ..

حصه (( علشان تصير فضيحتي بجلاجل )) : لااا ماقدر وراي جرد لبسطتي ..

رحاب زاد فضولها ليه ماتبغى تجي للجمعـه .. قالت ببساطه : الله والبسطه محلات جمجوم على غفله ..

حصه : وش جموجومه هـذا ..

رحاب : واحد عنده كم محل عطور وملابس داخليه ماعلي منه واسمعي اتركي جردك لبكره .. وانا بساعدك فيه ..

حصه باصرار : لااا مره ثانيـه .. مشغــــوله ..

رحاب (( اذا ماطلعت خبر بو علي ماكون رحووبه ..)) : خلاااص براحتك ..الا علـي وش اخباره بالمدرسه يقول حمزه انـه ياخذ دروس تقويه بالاملاء صحيح ..؟!

حصه بتنتف شعرها من العلك اللي ناشبه فيها اليوم ..وش يفكها من رحـاب هاللحين ..

ضلت رحاب على راس حصه لحد ماطلعت قرارها وتركتها لان زبونه جاءت لبسطتها ..

رحاب اشرت على الحناء : هـذا بعشرين ريال ..

الزبونه : اصلـي ..

رحاب : اكيـد ياخاله ناظريه كويس ..زين لشعر ..

الزبونه : عطيني اثنين منه ..

رحاب حطت لها بكيس واخذت الاربعين ريال .. كانت بترجع لعند حصه ..
بس حصه قامت من بسطتها لعند البوفيه القريبه ..

(( لااااا ماني برايحـه هاللحين بتفكرني ابغى من اكلها مثل هذيك المره ..
آآآه ياحلو ريحه الفلافل بالطحينيه ..
يممم اموت فيه .. بس باربعه ريال وين ادبرهم هذولي ..
والله لاتغسل شراعي ام حمزه لو ااخذت منها ..))

نزلت عيونها عن البوفيه وحاولت تطنش الريحه اللي تطلع اصوات من بطنها ..
جوعانه مافطرت ولا اكلت شي ..

ياشين الحاجه والحرمان ..

حتى ابسط الارقام ماهو متوفر عندهــا ..
اربعـه ريااال ..
اربعـــــــه ..
ماتملكه .. كل اللي تملكه ملابسها اللي عليها وشنطتها ..
وكم خرقه بالبيت تلبسهم للجامعه ..

ببلاد الخيــر و البترول.. ماتملك فطورها ..

بلعت ريقها بالم .. احساس الحرمان يرجع لجسمها الضعيف من جديد ..
وهي في لحضه مرت عليها بدون ماتحس بالحرمان ..

ارجعـت فيها ذاكرتها .. لبعيد .. لسنوااات بعيده عن هنا ..

لما كانـت بدار الرعايه الاجتماعيـه ..
هي وكل اللي مثل حالتها مهما اختلفت الطرق اللي وصلوها لدار ..

تذكرت بعد اول زواج جماعي يعملوه الدار وهي تحضره ..
كان يوم حلو بنظرها .. لعبت وخذت راحتها بعيـد عن رقابه مريم .. المسئوله عنهم ..
كانت تزعل من مريم وتتضايق منها بمعاملتها القاسيه معهم وكانهم عبيـد مو اطفال .. وكانت دايم تسال
(( ليه تصير امنا دامها ماتبي ...؟! ))

لـكن هاللحين لما كبرت فهمت ..
وعذرتها ...
مريم كانت مساؤله عن 65 طفل ..
بقليل من العاملات السعوديات معها يعني بتكون بضغط وتوتر مستمر ..
65 طفــل باحتياجاتهم ونفسيتهم المختلفه .. والله ثقيله ..
وماتنسى رحمتها وحنانها لبشاير لان رجلها ضعيفه وكانت تجلس على كرسي ..

ابتسمت وقلبها دق بسرعه وهي تـذكر خواتها الروحانين .. اللي كانت تضمهم غرفه وحـده ..
يلعبوا
يضحكوا
يبكوا
يعصبوا
يتهاوشوا سوا ..

كانت علاقتهم قويه ومترابطه ...

ماتنسى هـذاك اليوم اللي ودعت فيه سديم .. وهم تقريبا اثنى عشر سنـه .. اولى مرره بتفرقوا ..
اول وحده فيهم تبعـد .. اول وحـده تعيش بعيد عن حياه النظام الزايد بالدار ..
اول وحـده تمسك ايد حنونه وصدر دافـي ..

سديم اللي كانت اقرب وحده لها .. بتروح بتتركها ..
بعد 12 سنه من الاخوه البرياءه ..

اصعب موقف عاشته ..
واول كف اخذته بحياتها ..

جائت المراءه اللي اسمها " هناء " واخذتها منهم ...
رحاب مانستها تذكرها ..

لانها من قبل سنتين اعطت لسديم فلوس كثير واكلتها اللي تبغااه ..
وكانت تزورهم طوال هالسنتين ومعها العاب لسديم وملابس جديده ..
مثل اللي كفلتها ..

لانها حاولت مع مريم تاخذ سديم لعندها تربيها لكن اجراءت ممله اخرتهم سنتين ..

وكان واضح اهتمام هناء الشديد بسديم ..
والدليل مظهر سديم الانيق اللي يختلف عن بااقي البنات الاربعه بالغرفه ..
ملابسها من ادمز .. ولها اللوان هاديه مميزه .. حتى قماشها ناعم .. مثل فراشها الناعم المختلف عنهم ..
ياما حسدوها وماكلموها علشان عندها احسن منهم .. وهي كانت تشاركهم فرحتها وتعطيهم ..


ضمت رحـــاب .. سديم بكــل قوتها وبكت دم بدل الدمع : لااا لاتتركينا سديم .. حنا نحبك ..
وربي نحبـك ..
بنعطيك كل العابنا ومرااح نقولك ياولد بس لاتروحي معها ..
لاتروحـي مع هـذي ..- مدت دفتر بايدها ودخلت اوراق كثير بشنطه سديم – خـذي كل اسراري بس اجلسي معنا ..
اضربينا مثل ماتبغي بس لااا لاتروحي ..


سديم شهقت وهي تشـد الضم على رحاب ..
لفت على هناء امها الجديده اللي كفلتها بتربيتها ورعايتها ..: مـاما هناء ينفع نروح معك كلنا ..
انا وشجن ورحاب وبشاير وفجر ..

هناء اللي كانت واقفه بجسمها الرشيق وملابسها الانيقه ..
والمنديل على عيونها تمسح دموعها من الحب اللي بين هذولاء الاطفال القريبات من سن المراهقه ..
: لااا ياماما ماينفع ..

سديم بحماس وهي ممسكه رحـاب : بس انتي تقولي بيتك كبيـر مرره .. خذيهم معنا ..

رحاب ارفعت اصبعها بحماس : والله مانعمل ازعاج .. والله ..

هناء قلبها المها عليهم .. وتوهقت وش اللي تقـدر تعمله .. ناظرت بمريم تنقذها ..

مريم ولاول مره يبان الحزن والحنان بعيونها ولاول مرره يشوفوها متاثره كـذا ..
حطت ايديه الثنين على أكتاف سديم ورحاب اللي متعلقات ببعض ..: اسمعوني كويس ..
اذا كنتوا تحبوا سديم جد اتركوها تروح ..

رحاب بانفعال ماهي مستوعبه حكـي مريم : كيـف نحبها ونتركها ..

مريم ابتسمت بهدوء : انا اقوولك هناك في احـد بيهتم بسديم بيحبها ويلعبها ..
وماما هناء بتكون مثل امهـا واكثـر .. وانتم تبغوا لسديم تنبسط وترتاح صـح..

عقولهم الصغيره استوعبت شوي من حكـي مريم .. بس ماقدروا يتركوا سديم ..
كيـف وهي اخوهم .. اللي تدافع عنهم .. وتخاف عليهم ..

مريم كملت وهي تناظر برحاب نظره لايمكـن تنساها ..
كانت مليانه امل وحب ..: وانتي يارحاب .. بيجي من ياخذك وتعيشي مع عائله تحبك ..

عائــله ..
كانت كلمه اول مره تسمعها بالدار ..
تقرائها كثيـر بكتابها القراءه لكن ماتستوعبها .." عائلـه احمد ..عائلـه هنـد ..
العائلـه مجتمعه .. الاسره تسمـر "..

يعني ايش كـل هذا ..
يعني ام واب واخوان ..
يعني بيت .. وغرفه خاصه ..

عقلها مايستوعب كل هذا ولااا يفهمه ..
تحسه كلااام على الفاضي ..
خيـال ماله وجود بالوااقـع ...

بعـدت عن سديم وقفت دموعها .. بعد ماسمعت هناء تقولها : يله ماما سديـم بابا ينتظرنا بالسياره ..

بـابـا ..

يعني سديم عندها مـاما وبابا ..
يعني عائـله ..
يعني بتصير مثل غـاده المغروره اللي عندها عائـله وسياره وباربي ..

بعـدت عن سديم بعـيد ..
وقفت عند عامود كبير بعيـد عنهم ..

سديـم خلاااص راحـت ومافيه رجعه ..
سديـم بتنساهم وماتدافع عنهم ..

لكن نظره سديم وهي تمشي وراء هناء .. نزلت الدموع بعيونها من جـديد ..
كانت نظره استنجاد .. وخوف .. وحزن .. ونظره مووت ...
كانها توعد ورايحـه للموت ..
دموعها تنزل على خدها وتاشر عليهم وقلبها مفطور ..
: خووواتي ابغـى خوواتي .. مابغااك ابغى ماما مريم وخواتـي ..
رحـاب بشاير فجر شجـن .. انا ابغاكـم ..لاتاخذوا سريري برجـع ..

ماردوا عليها الا بدموعهم وشهقاتهم ..
اقسى لحضـه مروا فيها قلوبهم الصغيره ماكانت تستوعب وتتحمل ..

مر الاسبوع وسديم بحياه ثانيه مو بالدار ..
اطول اسبوع مر عليهم كلهـم بدون استثناء ..
كانوا ينزلوا لغرفه الاكل وماتنمد ايدهم لصحـن .. يصير مليان مثل ماهو ..
وعيونهم معلقه على كرسي سديم ومكانها ..
بحركتها المزعجه الصبيانيه .. وهي تتحرش فيهم كلهم ..

ويرجعوا لاسرتهم بالوقت المحدد بدون تذمـر او مشاكسات ..
يسندوا راسهم على المخـده ودموعها تمليها ..

غياب سديم كان صــدمه ..
صـــدمه كبيره عليهـم ..

حست رحـاب بفرااغ كبير بحياتها ..
تناظر سرير سديم وتتخيلها باي لحضه بتدخل .. بتركض لعندها وتحضنها وتشد شعرها ..

حتى بالفصل والمدرسه.. ماكانت سديم فيـه ..

رحاب كانت كل يوم تصرخ بداخلهــا ..

(( ويـــنها ..؟!..
ويـن جزئي الثاني وكلـــي ..

وين اقرب انسانه لي ..
ابغى أقريها دفتري بعد ماشكي فيه همي ..

وينها تدهن رجل بشاير وتمرخهـا ..

وينها تاكل من صحن شجن لانها مليانه شوي وتبغاها تنحف ..

وينها تتريق على فجر وتعايرها بفمها الكبير اللي على قولتها " بلاااااعـه "

وينها..؟!

وانا احس بحسها بالدار بكل زاويه ومكان .. حتى اللي تكرهم حبيتهم وصرت اناظرهم لانهم من ريحتها ..))

ماقـدرت تتحمل غياب سديم .. ماقدرت تعيش بدونها ..

طلعت من المدرسـه وبدل ماتركب باص الدار ..
ركضـت بالشارع ..

هـربت ..
هـربت من الدااار اللي خيال سديـم فيها ..

ماتقدر تعيش بدون سديم ..

بتهرب وبتدور عليهـا .. بتهرب من الجحيم والسجـن اللي هي فيـه ..

بتدور عليها بالبيت الكبير حق هناء ..

مشـت بالشوارع وتناظر بالبيوت الكبيره والاماكن اللي ماقد شافتها ..
واي بيت كبير شوي يصادفها تحس ان فيـه سديم ..

مشت ومشت .. وماملت ..
مشــت والحماس واللهفه يحركوها ..

اكيـد سديم بتطلع هاللحين ..من وااحد من هالبيوت ..

مشت بمريولها وشنطتها على كتفـها .. وسيقانها الطويلـه ..وهي بسادس ابتدائي ..

دخلت للبقالـه واشترت شي تاكله بمصروفها ..اخذت شيبس وحلوات ..
وكل شي بنفسها وهي مبتسمه ومبسوطه .. احساس غيـر..
غريـب عليهـا ..

لااا ماما مريم ..
ولا نظام ..
ولااا قوانين ..

حـريـه ..

مشت وهي تاكل بالشوكولاته وتناظر السيارة وكل شي حولها بنظره غير .. مختلفـه ..
هـي حـره ..وقريب بتكون مع سديم بالبيت الكبير ..

احلام تداعبها وتخليهـا تبتسم ..


بداء الجو يظلـم ..
والشوارع تفضىء ..
والناس تقل ..
وصوت الاذان يملى الجـو ..
اذان المغرب..
حست بدقات قلبها ترتفع وهي تلتفتت حولهـا ..

ماوصلت لبيت سديم والوقـت ظلم ..
قالت بصوت مرتجف: وينك ياسديم أنا هنا ..؟!

جلست على رصيف وناظرت حولها بخوف ..
ونشوت الهرب ضائعت منها .. وتبدلت لنظره رعـب ..

غرقت عيونها ... ونزلت دموعها ..
ارتجف كل جسمـها ..

تبغى ترجع لدار .. ماتبغى تجلس هنا لوحدها ..


استغربت العجوز من الطفلـه الصغيره بمريولها وتبكـي ..
قربت منها
وهي راميه على ظهرها خرقه كبيره داخلـها اغراض تبيعها عند واحد من المجمعات القريبه ..
قالت بصوتها المرتجف من كبر السن ..: يامـي رواك تبكين ..؟!

ناظرتها رحاب برعب وقفت بسرعه بتهرب ..
بس مسكتها ايد العجوز المغطيه بقفاز " دسوس": وين يامك وين بتروحين .. انتي ضايعـه ..

رحاب هزت راسها لاااا ..وهي تبكـي..

العجوز بحنان : اجل وش فيــك ..؟!

رحاب ماردت عليها وكملت بكـي .. وشهقت بقوه ..
خائيفـه هذي العجوز السمراء مره وش تبي فيها ..؟!
اكيـد بتاكلها مثل الافـلام ..

العجوز بحنان وهي تمسح على شعر رحاب
وتمسح دموعها ..:تهتي عن امـك .. وين اتركت فيه .. امك وش اسمها ..

رحاب بكـت اكثر ..

العجوز لفت نظرها على ضعفه ..
شقارها وبياضهـا ..تنهدت : داريه انك ماتفهمين علي .. بس انا ماعرف عنقريزي ..

رحاب بلعت ريقها اللي حسته جف ..
وقالت بين انفاسها السريعه : مـاعندي ام ..ولا أب .. ولا بيت ..ولااا سديـم ..

العجوز كسرت خاطرها رحاب .. وارتاحت انها سعوديه ..: كيف ماعندتك بيت ولا ام ولا اب..
لااا كلنا عندنا ام واب .. حتى لو زعلنا منهم مانتركهم ونقـ

قاطعتها رحاب بالم : انا مااكذب ماعندي ام .. ولااا أب ..
انا مايحبوني وتركوني عند ماما مريم .. حتى اطلع لك خاتم من امـي تتاكدين ..

العجوز : خلاااص خلاااص ياقلبي لاتعوري قلبك مصدقتك .. تعالي معي وقولي لي وين بيت امك مريم ..

رحاب فركت عيونها : ماما مريم مو امي .. حنا نقولها امي لانها امنا كلنا ..

العجوز : والله يابنيتي مافهمت عليك .. تعالي معي للبيت ومالـك الا طيبة الخاطر ..

رحاب مو بس خافت ..نرعبــــت ..
: لااا ماني برايحه معك لمكان .. انتي بتقطعي ايدي وتشربي دمي ..

العجوز ابتسمت من وراء غطاءها الثقيل : انا فيني حيل امشي علشان اقطع ايدك ..

رحاب التفتت حولها برعب مالها ملجأ الا هالعجوز اللي صوتها طيب بعكس شكلها ..
: قولي والله ماتقطعي ايدي وتشربي دمـي ..

ناظرتها العجوز ..
طويله وشكلها يعطي خامس او سادس ابتدائي ..
لكن تفكيرها منغلق وصغيـرمرره على سنها ..
: والله العظيم ماقرب يمك واخذك لعند ماما مريم ..

رحاب بسرعه وهي تمشي بجنب العجوز : لااااا مابغـى مابغى ارجع هناك ..
ابغى اروح لعند سديـم وبيتهم الكبيــــر ...

العجوز : ومن هذي سديم اللي تحكين عنها كل شوي ..

رحاب بحزن مدت بوزها : اختي .. اخذتها هذيك الطويلـه لعندها ..
ومارضيت تاخذني معها .. حتى بشوره وشجون وفجوره مارضيت تاخذهم ..حنا قلنا لها مانعمل ازعاج ..

وصلوا للحي القديم الفقير .. ودخلت رحاب معها وهي مرعوبه ..
اول مره بحياتها .. تناظر بمكان مثل كذا ..
هم كانوا ببيت كبير كلهم فيه .. متوفره فيه الرفاهيه الشكليه نوعا ما ..

العجوز دخلت رحاب وقفلت الباب ..
رفعت غطاءها وفصخت قفازها ..
كانت بشرتها مجعده كثير ..
وجهها على الرغـم من شدة سماره فيـه نور ..
وابتسامتها محببه لنفس ..تريـح ..
: ادخلي يامـي ارتاحـي ..

رحاب ضلت واقفه وماتحركت من مكانها ..
عيونها تنتقل للبيت بفضول وحزن ..
صاله صغيره بسجاد سماوي ..
ومساند بيضاء منقوشه بالاحمـر على جدرانه المصفره ..
ومصحف مثبت على قاعـده خشبيه ..
ودوشق ملفوف على زاويه ..
وباب صغير من الخشب .. مفتوح وبان الرخام والحلا الاصفر منه .. حمام ..
وقباله فتحه صغيره مفروض مكانها باب بس مخلوع وبينت ارفف المطبخ القديمه ...

العجوز بعد مافصخت عبايتها وبان قميصها الاحمر المطعج .. وفيه نقوط وخطوط بالاصفر والاخضر ..
: حبيبتي تعالي اقربي لاتخافي ..

التفتت رحاب للعجوز وابتسمت على شكلها وبالذات ان الملفع كان متخربط من وراء ..

جلست العجوز عند المصحف وهي تستغفر وتسبح ..
اشرت على مكان بجنبها : تعـالي اجلسي وافصخي شنطتك ..

ترددت رحاب وهي تحط شنطتها عند الباب وتفصخ جزمتها تحطها بجنبها بترتيب ..
متعوده على النظام والقوانين ..: أنتي عائيشه لوحدك ..؟!

العجوز تنهدت ..:ايوه ..كبرت وعلمت وانرميت ..

رحاب : يعني شلون ..؟

العجوز مسحت دمعه خانتها بلمفعها : يعني يابنيتي أرجعي لامك مريم ولاتحجدي معروفهـا ..

رحاب جلست بجنب العجوز : لاتبكيــن بطلـع من هنا وبروح لسديم ..

العجوز : لاااا مو كـذا .. انتي وش اسمـك ..؟!

رحـاب : انا ..؟!..رحـاب ..

العجوز : مشاء الله اسمك حلو ..

رحاب : وانتي ياماما وش اسمك ..؟!

العجوز : ههه ياقلبي .. ماما مره وحده .. انا اسمي مزنه ...وانا مو ماما .. حبيبتي مو أي احد تقول له ماما ..

رحاب : بس انتي كبيره ولازم اناديك ماما ..

العجوز مزنه مسحت على شعر رحاب الناعم : لااا يامي .. انا خاله .. أي مرأه غريبه عنك تقولي لها ماما ...بس امك تقولي لها ماما ..

رحاب جمعت اصابع ايدها لبعض وقالت بقله صبر : انا ماعندي ماما نسيتــي ..


مزنه تنهدت : وين تسكنين ..؟!

رحـاب : اسكن الدار هذيك الكبيره ..

مزنه : دار ...أهااا .. انتي يتيمـه ..

رحاب تكره هالكلمـه .. : لاااا انا ماعندي اب وام مو يتيمـه ماما مريم تقول انتم مو ايتام .. انتم ماعندكم اب وام ..

مزنه ابتسمت : لااا يامـي مو عيب تكونـي يتيمـه .. الرسول عليه الصلاه والسلام .. كـان يتيم ..

رحاب بتفكير ابتسمت : صــح ..

مزنـه : ايوه لاتزعلي أنتي مثل الرسول وصى فيـك لانه يحبك ..

رحاب : يحبنــي .. يعني هو شافنـي ..

ضحكت مزنـه و ضمت رحاب ..: لااا ماشافـك بس هو قال .. انا وكافل اليتيم كهاتيـن ..

شـافت الحضن الدافي عند مزنه ..ضمتها وراعتها ..وكل ماجئت بتبلغ الشرطه علشان ترجعها لدار يعورها قلبها من دموع رحاب اللي رافضه نهائي ترجع لدار .. يا عند سديم .. يا تجلس عندها ..

اخذتهـا معها للبسطه وجلستها بجنبها وعلمتها على كل شي بحب وحنان ..
علمتها كيف تكون قويه بايمانها وتتصبر.. وتكون الى الله اقرب ..
علمتها بامور الحياه وطلعتها من قوقعـه الغباءه اللي دخلتها فيها الدار ..
ورتها العالم من منظور خبرتها الطويله ..والسنوات اللي عاشتها بهالدنيا ...
كبر تفكيرها كثير .. اكبر من عمرها بسنوات ..
عرفت ايش الشرف وكيف تحافظ عليه بقوه وحزم ..لانه اغلى من تملكه ..

ضاعت سنتين من عمر رحاب بدون مايكون لها مستقبل .. أو .. أي اوراق رسميه تثبت وجودها .. او حتى مدرسه تروح لها ..
دخلت بالـخمس تعش ..

و زاد المرض على مزنـه .. حست رحاب بالخوف والجنون يتمكنها .. كيف تمرض لهالدرجـه ..
ممكن تفقد فيها مزنــه ..

كانت تمشي فيها بمستشفيات الحكومه .. مثل الام اللي تركض بولدها .. : امـي تعبانه واللي يرحم والديكم قدموا الموعـد لشهر هـذا ..

الرسيبشن : أسـف .. في كثير قبلها ..

صرخت بين دموعها وهي بالخمس تعش .. وسانده مزنه عليها لزحمـه الكراسي : تكفـى الله يخليلك امـك امي مريم وبتموت .. قلبها مايتحمل ..

الرسيبشن : والله اسف ماقدر ..انتظري دورك ..

قبل لاتنطق رحاب قالت مزنـه بضعف : خلاااص يا رحاب خلاااص ياأمي انا بخير رجعيني للبيت ..

رحاب بحنان وهي تبكي بجنون : كيـف بخير وانتي تعبانه كذا مو قادره تتنفسي ..

شدت مزنـه على أيـد رحاب : ماعليـه ياأمي تعودت بصير احسن بس طلعيني من هنا بنخنق اكثر ...

مسكتها رحاب بظهرها وايدها .. تحاول ترفعها عن الارض ..نفسها ترفعها من الارض وتمشي فيهـا ..للبيت ..
هـذي الام الحنون ..
هـذي الانسانـه ..
هـــذي امـــي ..
هــذي الاميـه .. اللي علمتني اقراء بتجويد القران ..
هذي اللي علمتني اخيط ازرار قميصي ..
هــذي مدرستي وامـي ..

ناظرت مزنـه برحاب .. عندها عيـال كثير وجحدوها ورموها حتى زياره مازاروها .. وهذي البنت اللي ماتقرب لها شي .. بعيده عنها ماعاشت معها الا سنتين .. نفسها ترفعها عن الارض وتزيـح همها ... تخاف عليها من المشي ..


عند بوابه المستشفى قبل لاتمـد رحاب ايدها للباب تدفه مثل مامكتوب على لوحته " ادفـع " .. قبل لاتوصل اصابعها بتطلع .. ارتخت مزنـه بين ايدها ..وطاحت ..

التفتت برعب واللي كانت خايفه منه حصـل : يمــه يمــه ..

نزلت لعندها بسرعه وحاولت ترفعها : يمــــــه ..

مزنه فتحه بسيطه بس بعيونها تقدر تناظر فيه عيون رحاب ودموعها وتسمع صوتها ..
قالت بصوت مرتجف وهي تحس بالجمول باطرافهـا وايدها ترتعـش : رحـ..ـ..ـاب .. بنيتي ..

رحاب رجع الدم لعروقها وماهتمت لتجمع اللي حولها .. والازعاج .. : يمـه قومـي انا مالي غيرك .. يمـه انا عايشه لـك يمـه تكفين ماالي غيرك ..

مزنـه شهقت وتحشرجت روحها..خافـت تموت قبل لاتودع بنتها.. قالت بصوت مكتوم .. : تماضر .. ورقه بداخل المصحف .. روحـي لها ..تماضر يارحاب روحي لها .. لاتنسي اللي وصيتك .. صلاتـك وحجابك وسترك يارحاب .. وامـك .. سامحـيها .. الرسول كان يتيم يارحاب انتي حبيبته وصى عليك ..

رحاب مسكت ايد مزنه وهي تشهق بالبكـي : لاتتركيني انا ماصدقت حصلتك .. الله يخليك – باست ايدها – ابوس أيـد لاتتركيني مالي غيـرك ..

مزنـه: انا معـك يمي .. كنت ابي اموت وانا ساجده .. بس احضنيني يامـي احضنيني .. مثل ماوصانا بالرسول ..- ضمت سبابتها للوسطـى – انا وكافل اليتيم كهاتين ..

ضمتها رحاب بقــوه وهي تتمناها ماتروح ..ارتعش كل جسمها وهي تسمـع صوت مزنـه تتشهـد : اشـ...ـهـ.. ـد ان ... لا.. الـ ..ـه .. الا.. الله ..وان ... محـ..مـد .. رسـ.. ـول اللـ..ـه ..

وسلمت الروح لباريها شاخصة البصـر مبتسمه ..

رحاب دفنت راسها بصدر مزنه لاخر مـره .. وتذوق طعم الفراق والوحده لثانـي مرره ..
قالت بنفس طريقه نطق مزنه لكلمه " امـي"
: يمــي .. يمـــي ..يمـــــــي .. والله انتي امــي ..انتي قطعـه مني ..

رفعوها الممرضات بصعوبه عن مزنه وهي معارضه تبغى تضمـها ...
ليه يحرموها من امها ثاني مره ..
ليـه تنحرم من هالمشاعر بعـد ماحست فيها أول مـره وذاقت حلاوتها ..

كانت قويه بايام العزاء اللي ماحضروه الا جيران مزنـه وحريم الجمعيـه الخيريه ..
قويـه مثل ماعلمتها مزنـه على الصبـر والتحمل وانا هـذا قضاء الله وقدره ..

جلست ثالث يوم بايام العزاء ..
بالبيت الصغير لوحـدها ..
رفعت ملابـس مزنـه وضمتها .. وبكـت ..
ريحة جسمها النظيف ..
تريحها .. تحسسها بوجودهـا ..معها ..

ناظرت بمصحف مزنـه وتذكرت حكيهـا بالمستشفى ..
تماضر ..؟!
من هـذي تماضر وش هالوصاه اللي توصيها ..

فتحت على سوره البقره اللي تقرائها دايم حصلت ورقه بيضاء .. وفتحتها ..

فيها اسـم تماضر و رقـمها ..

لبست عبايتها وطلعت من البيت .. وصية ولازم تنفذها ..
وقفت عند كبينت تلفون ..

اخذت السماعه ودقت على الرقـم ..
بعد اكثر من دقتين جاء لها صوت مرتفع شوي : الو خير ..

بلعت ريقها واضح ان المعامله رايحـه فيها ..: السـلام عليكم ..

وضح الصوت باستغراب : وعليكم السلام ..

رحاب بتردد : موجوده تماضر ..

: انا تماضر من معـي ..؟!

رحاب : انا رحاب من طرف مـ

قاطعها صوت يرحب ويهلي : هلااا رحااب وينك .. توقعتك تدقـي اول يوم من العزاء ..

رحاب بلعت ريقها وريحها استقبال المراءه ..: مافضيت ياخاله ..

تماضر : انتي وين هاللحين .. ؟!

رحاب ناظرت حولها : انا قريب من البيت ..

تماضر : اسمعي ارجعـي للبيت واجلسي فيه لاتطلعـي لحـد ماجي لك ..

.
.
.
.


صحـت من غمرت ذكرياتها على هزت ام حمزه لكتفهـا ..: رحـاب .. رحـاب فيتس شي ..

قفزت مثل المفزوعـه ..: ها ايش فيـه ..؟!

ام حمزه : لاااا حالتس صعبه وش فيتس وين رحتي ..؟!

ناظرت رحاب ساعتها من لساعه ثمانتيه لهاللحين مسرحـه ..

ام حمزه بعصبيه : ماهي بحاله ذي كل يومين اجي واشوفتس مسرحـه بيضيع حلالي على كـذا ..

تاففت رحاب : وش اعملك ماسرح شوي الا انتي ناطـه بوجهـي ..

ام حمزه : اقوولتس نصيحـه لاتحلمي كثير .. ترى احلامتس بتضيعتس ..

رحاب تنهدت : لااا أرتــاحي انا ماحلم ..ولأفكـر احلم حتى ..الا انتي وش مجيبك هنا ..؟!

أم حمزه : عندي أغراض ناقصـه بالبيت وبشتري .. والحمدلله اني مريت اشوفتس ..

رحاب تحمست : أغراض .. أغراض ايش ..؟!..خـذيني معتس وربي طفشانـه ..

ام حمزه رفعت ايدها وقالت باستنكـار : لاااا لااا ياقلبي خليتس مكانتس أزين ..

رحاب طفى حماسها ومدت بوزهـا .. نفسهـا تروح تتسوق مثل ماهي تناظر بخلق الله يتسوقون ..: زيـن جوعانه بروح للبيت اكل لي شي ..

ام حمزه : خذيلتس خمسه من الدراهم واشتري لتس شي ..

رحاب اكتمت ضحكتها ..واخيـــرا ..
بسرعـه قامت لعند البوفيـه اشترت الفلافل اللي نفسها فيـه مع البيبسي ..

ياحلـو طعم الشي بالفـم اذا كنت حاس بقيمتــه ..
اكلته بتلذذ فضيـع ..
..





 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 02:36 AM   #2 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5486 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14033
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها...



انا : قمرهم كلهم




(( المصيبـه لاصارت حاجتك عند انسـان بخيل ))

رجعــــــت لحياتها القديمـه ..
ودعت الدلع والخدامات ..

بدت مشوارها من جديد بالشقاء ..

تخدم موزه وعبدالعزيز وبنتهم التافهه ..

من اول ماصحت من النوم .. من تغريـد العصافيـر ..
وهي مثل النحله لكن بعكاز ..

تلف البيت وهي تضغط على رجلها الضعيفه بالم ..

من المطبخ .. للغرف .. لصالات والمجالس ..
حتى الحديقه قالت لها تنظفها ..


.. : بشااااير بشاااااااااااير وجعه ..

تاففت وهي واقفه عند النافذه الطويلـه تمسحها ..

أمس بس وصلت .. أمس رجعت .. لـكن ماتسمع الا صوت موزه الامـر ..

اعملي العشاء ..
نظفي الحمام ..
شطفي الملابس ..
اغسلي المواعين ..
انفضي المراتب والسراير ..

كرفتهــا كرف ..
وكانها شركـه تنظيف ..

البيت مو وصخ بس الا ترجع تنظفه ..وماتجلس فاضيـه ..

كل هذا لانها مقهوره من جلسـت بشاير سنه وكم شهـر بدون كرف مدللها فيهـم فواز ..

فـــواز..
بلعت غصتها من ذاكرتـه لها .. امس بس افترقوا وكـانهم شهور ..

وقفت قبال موزه .. و شعرها ملخبط وبيجامتها مبهدله من التنظيف ..وجسمها كلـه مكسر ..
اخذت نفس طويل متعب : هلا يمه بغيتيني ..

احتقرتهـا موزه .. وقالت بتسلط .. : لااا تستهبلي حضرتك ..من متى وانا اناديك ..

بعدت عيونهـا عن وجه موزه قبل لاتمشخه هاللحين .. : ماسمعتك ...؟!

..اشرت موزه على صحن كبير فيه بقايا فاكهه ...من بعدها هي وزوجها والمحرووسه الدميـه ..
: ارفعي هذا من وجهي ..ودقي على "سعاد " جيراننا .. قوليلها امي تبغاك ..

قالت بانصياع و مابيدها شي ..
تحت رحمه الله ثم رحمتها .. : ان شاء الله ..يمـــــه ..

شددت على "يمه" من قهرهـا .. أي حد ينقاله يمه ..
لان كلمه يمه او ماما ماتهمها..
ولااا تحب هذا اللقب وهذي الكلمــه ..
لان مافي ام تحب بنتها بجد ..
رمتهـا بالشارع بعد ماضربتها وحرمتها المشي السليم طول عمري ..

ايوه هي اللي رمتها .. كذا قالت لها ماما مريـم ..
تنهدت .. (( اللـــه لايسامحها ولااا يحللها حرمتني من رجلي ..))

رفعت الصحون بسرعه تبغى تخلـص من شغلهـا.. وجلست على كرسي قريب تـريـح ساقهـا شوي ...

مرخـت ساقهـا .. وابتسمت بالم ..

الـم الذل .. والاقدار ..
تتزوج وتنفصل ..
مافي أي استقرار بحياتها .. لمتـى بتضل على هالحـال ..؟!
وش نهايتها ماتدري ..؟!

اساسا وش كانت بدايتها واول حياتها ..

من بعـد ما أختفت رحاب او بالاصح هربت ..وقلبوا الدار والمنطقه عليها وعجزوا يحصلونها .. ومريـم زايـده قسوه وتجبر ..
المسؤليه كانت عليها وبوجههــا...

حال بشاير وفجـر و شجن .. متوتـر .. لان خطاء رحاب دفعـوا ثمنه هـم ..
ومارتاحـوا الا لما وصلت "عائشه ".. ارق انسانه قابلوها ..
كانت صغيره متطوعـه تكون مسوله عنهم هم الثلاثه ..
وياا أحلى ام .. ماما عائشه ..

تحبهم وتلعبهم وتهتم فيههم .. وتعطيهم حقههم بالتفكير بالنسبه لاعمارهم المراهقـه ..
احتوتهم في حدود النظـام والقوانيـن ..
دللتها من الايادي البيضاء اللي تتصدق لهـم ..

ماتنسى بشاير ايام ماما مريـم ..
قمــه في الانسانيه والحنـان ..

مو بس حبوها الا عشقوها وتعلقوا فيهـا ..
تسمع لهم وتضحك معـهم ..

... انسانه بمشاعر ماتعودوا عليهـا ..وعوضتهم عن فقدان خواتهم الثنتين سديم ورحاب ..

وكانت بشاير تغليها من اللكل لحالتها الصحيـه .. وهـي تستخدم الكرسي اكثر من العكاز ..

وباصرار من عائشه تترك الكرسي وتستخدم العكاز وحمسوها فجر وشجـن ..

بصعوبـه بشاير تقبلت الفكـره لكن نظرت للحياه من جهه ثانيه ..لو مشت بعكاز اهون من الكرسي ..
وفي عندها امل وجود عائشه اللي ارتفعت معنوياتها وثقتها بنفسها منهـا ..

بشاير كانت تناظر عائشه بانبهار وعيون مصدومـه ..
وكانها تشوف شي بعيـد عن الواقـع او حلـم قبالها ..
في نـاس كذا ..؟! .. في ام كـذا ..
تتمنى تكـون مثلها وبقدوتها ...

عودت نفسها تتعامل مع الناس بحنان .. مثـل عائشه ..

حاولت بكل ماتقدر تكون بشاير نسخـه عائشه الثانيه ..

حتى بطريقـه حكيها البارده الهاديه قلدتها ..
بحركـات ايدها وهـي تحكـي ..
بطريقه اكلها.. ولبسها .. والوانها ..

بشاير عندهـا عائشه القـدوه ..والمثال الاعلـى ..

وعاائشه كانت مبسوطه من بشاير ومن شجن وفجر اللي صارت ثقتهم بنفسهم اكثـر ..الا ان فجـر كان تفكيرها مختلف عنهم وماتعجبها ارائهـم لانها تنظر للحياه رجل ومراءه وبس على صغر سنها ..

كان لطفولتها دور قبل ماتكون بالدار ..

أنبسطت بشاير وملكت الدنيا كلهـا لما قالت عائش هان في عائله تبغى تاخذها لانها حلوه وطيبه ..
ماهتمت لفقد قدوتها من فرحتهـا واحلامهـا بره الدار ..
اخيــره بتكون لها حياتها مثل ماقالت لهـا عائشـه .. اخيـــرا بتترك هالمكان مثل سديم و رحـاب ..

ودعـت عائشه وهي حاسه انها بتقابلها مره ثانيه ماتستوعب انها بتفارقها للابـد ..

جرت شنطتها الصغيره وهي لافه الغطاء على شعرها الاسود ..
والابتسامه ماليه وجهها : أنـا بشاير هنا ..

نقلت نظرها للمراءه البشوشه والرجال الهـادي ..
هذولاء امهـا وابوها ..
هم اللي بيعوضوها عـن الحرمــان ..

موزه بطيبه زايده متصنعه : هلااا ببنتي تعالي لحضني ..

حضنتها بشاير بفرح ومادرت ان هـذي وحده انتهازيه ..استقلاليـه اخذتها تتربـح منها .. وتعمدت تختارها عرجاء علشان توصل لمبتغاها الخبيث ..

اخذتها وعاملتها بقسوه ..

.
.
.



رميت بقايا الفواكه بسله الاوصاخ ..وناظرت المجلاء " حوض الغسيل " .. اكوووام من الصحون القذره ...
تنهدت ورفعت سماعه المطبخ .. دقت على "سعاد "...

رنه ..
رنتين ..
الثالثه ..
جاء لها صوت سعاد الخالي من الانوثه : آلــــــــــــــو ..

قالت بشاير باحترام لان سعاد مرأه كبيره : آلو خالتي سعاد ..

ردت عليها بصوت مشمئز.. تذكره بشاير وماتنساه هو ونظرات الاحتقار اللي تمشلها اول ماتقابلها .. : من بشـايـر .. متى تطلقتي ...؟!

اخذت نفس تصبر فيه نفسها وتهدي اعصابها ..
عاااااادي مفروض تعودت ..
مو هي تستاهل الاوسكار على طلااااقاتها ..

قالت بطبيعتها الهاديه ..: امس ..
– دخلت بالموضوع قبل لاتسمها بحكيها اللي يالم القلب ..-
..امي تقول اذا ماعليك امر تزوريها اليوم تبغاك ..

قالت سعاد : زين قوليها العصر انا عندكم .. يله مع السلامه ..

ردت عليها بكل احترام : مع السلامه ..

سكرت منها وهي مثل الهم على القلب ..
ماتدري ليه حست انها مو امس تطلقت كانها من شهور او سنوات يمكن لانها تعودت على الطلاااق ..

دخلت على موزه غرفتها وهي تعمل مـاسك لبشرتها المتجعده ..: يمه ..

مارفعت راسـها : خيـر ..

قالت بهدوء وبرود : حكيت مع خالتي سعاد وقالت العصر بتجي ..

لفت بشاير بطلع بس وقفتها .موزه. وهي تاشر بتهديد : سمعتي .. العصر كل شي يكون جاهــز ..لاتفشليني مع الحريم ..

هاللحين حرمه وحده حريم ..

بشاير تخاف من موزه وتكرها لانها ظالمه .. : ان شاء الله ..

رجعت للمطبخ وانشغلت بالمواعين والصحون الكثيره ...
(( ليــه انا لي الكرف والتافهه اللي فوق ماتحرك شي ..))

تذكرت فواز .. جاء طيفه ببالها ..
هزت راسها بالنفي ..
(( أطلـــــــع من راسي ..
الله يسعدك لو مع غيري ..))

سمعت من وراها .. صوت اللي ينقال لازم تناديه ابوها ..
عبدالعزيز : بشاير انتي هنا ..؟!

التفت له : ايوه يبه ..

قال بسرعه واستعجال : بطلـع انا ورجال لصلاه وانتي بسرعه نظفي المجلـس ..ابغى ارجع القاه نظيــف ..

بعــد انت تتامر ..
آآآآآآآآآآف ...

اخذت المبخره الكهربائيه وهـي نفسها تحذفه بعيـــــد ..

لبست شبشها الاسود .. وطلعت للمجلـس ..

رتبته بسرعه قبل لايرجعوا وتكون حكايـه .. وهي تركب فيشة المبخره انتبهت بشي اسود على الطاوله ..
قربت منه اكثر ..
وعرفت ايش .. بوك ..

حست يدها تاكلها .. ورفعته
و عيونها على الباب ..
كان مليان ..

(( مشـاء الله فيه دراهم وميئات جديده ..))

ومثل عادتها مااقدرت تناظر دراهم والا ذهب وتمسـك ايدها ..ماتسـرقـه

فتحته وطنشت كل الكروت ..

بالبدايه اخذت "مئه " ورجعت ...

بس البوك مليـــــــان وهي ماقدرت تقاوم ..

فتحته من جديـد واخذت المئه الثانيــه ..وسحبت خمس مئه قطعه ..

لما استقرت على الف وسبع مئه ريال .. وتركت له الباقي المئيات ...

سمعت صوت السياره ...

رجعت البوك لمكانه بهدوء .. ولاكانها حركته ..

وطلعت من المكـان وهـــــي مبتسمه ..

معقوله تكون بمكان بدون ماتسرق لها شي ..
يدها تحكها و تاكلهـا ..

طبعها كذا من صغرها وش تعمل ..

وحده وعشرين سنه وهي اللي تعجبه عيونها تاخذه ..
بدون محد يحس بخفه ايدي ..تسحبـه ..
متمرسه ..

: ههههههههههههه ..

رجعت للداخل وكملت شغلها مبتسمه ..

• أيـوه تسـرق ..
حـــــــراميه ..





 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 02:38 AM   #3 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5486 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14033
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها...



انا : قمرهم كلهم





يدا بيد نضع للارهاب حـــد

وشعارات كثير ضد الارهاب .. والفئه الضاله ..

.
.


كان الجهاز بحضنه يدور على شعار مناسب يقدمه للمدرسه ..

من ساعات وهو بالفوتيشوب ينسق بالالوان والاشكال ..

بايده الناعم ملمسها بزياده... على ولد او بالاصح رجال بسنه ..18 سنه .. ومزين ايده باأسوار كثيره حمراء وصفراء وخصراء ..

اخذها بالسعر الفلاني من فيرساتشي ....
يومين يرميها ويجيب للي اجدد منها ..

نقدر نقول عنه نص خكري ..
لكن مو خكري خكري.. ستايل وبـس ..
لانه مدلل الماما والبابا ..

كانت اصابعه تتحرك برشاقه على الاب توب ..

ويصمم سيفين ونخله .. يعني العدل ببد الخير مو بلاد الارهاب مثل مادعوا ..

دمــه محروق وثاير على اعداء الدين والمله قبل مايكونوا اعداء للوطن ..

يحملـوا شعارات كذااابه ومزيفه وينسبهوها لاطهر رساله على وجه الارض ..

سنــه رسول الله " صلى الله عليه وسلم "

مبتدعــه .. ضاليـن ..

ماينتسبوا لسعوديـه بلد الحرمين ومهبط الوحي .. باي شكل من الاشكال ..

كان عنوان تصميمه جاء بالصميم لهالفئه ..(( الملك لله ثم لـ آل سعود ))


وهو غرقان بعالم الالوان والفوتيشوب..
بقمــــه اندماج ..

ثواني ويسلمه تصميمه للمدرسه ..

ماطلب الفوز بالجائزه .. لكــن بمجرد الاحساس ..انو عملت شي لوطنه ودينه ..

اول مره يحس انه مقهور من شي مايعنينيه ..
لانو مشهور بالدم البااارد ..


حس قلبي طاح برجوله اول مافتحت الباب بقوه ودخلت للغرفه مثل البرق ..تفتح الادراج بعشوائيه ..

من غيرها مزعجته ومنقصه عيشته بهالبيت ..

رفع صوته عليها باعلى طبقاته المنخفضه خلقه .. وهو يبعد الاب توب عن حضنه ويعدل جلسته بالسرير..
: هيـــــه انتي خيــــــــــر ...

ناظرته بعصبيــــه وهي ترمي الاغراض من الدرج .. وقالت بصوتها الخشن اللي يمكن أخشن من صوته : وينـــــــه ..؟

وقف بجسمه الشبابي وهو مستغرب .. حط ايده على خصره .. سالها عن جنانها وش اللي تدوره بغرفتي لها ..
.. : سديم .. ايش اللي وينه ..؟

سديم .. صرخت بعصبيه : بلاااا مخكره واتسهبال السيجاره وينها ...؟؟

عبدالله رفع حاجبه ..(( اهااا جائيه للحشيش ..
الله يفضحها مااتعرف تخفض صوتها لااازم اللكل يدري عن السم اللي تشربه ..
غلطت عمري علمتها على الحشيش هذي فضيحه ..))


سكر الباب بسرعه وهمس بخوف ..: انتي هيــــه تبغي تفضحينا ..

بلامبالاه متعمده صرخت : عبدالله يلــــــــه وينها ....؟؟؟؟

اشر بايده لحضه ..: وطي صوتك وبعطيك لاتفضحينا ..

فتح درج الكوميدينه وطلع سيجاره رشيقه تختلف عن اي سبجاره تنباع بالسوق : لاتستخدميها هاللحين .. الوقت صباح ..


سحبتها منه وهي تناظرها بعشق وتبتسم ..: اقول هات بس هات .. – اشرت بتهديد باصبعها – واسمع تجهز لي ثلاثه اربعه مو كل دقيقه انط عندك وكاني اطرك ..

اشر براسه بايوه و ابتسم بخبث ..
واخيرا جئت الفرصه لعنده..
.. بيطلب منها اللي يبغاه هاللحين ..: اوكي يالحلوه بس لكل شي ثمنه .. وانتي عارفه الاسعار مرتفعه وانـ

قاطعته وهي تشغل السيجاره : اخلص جيبها من الاخر .. كم تبي..؟

ببراءه مصطنعه: ولاشي بس صوره .. صوره وحده ..

تاففت.. وناظرته موعاجبها..
قالت بفرنسيتها الطلقه .. : نون .. نون ..عبااد مصختها ماكفاك الصور اللي فاتت ..

يكرها اذا حكت فرنسي ..مايدري وش يعجبها فيه ..
ناظرها باشمئزاز .. (( غير الفشجره مع بنات الجماعـه الصايعات ..
قال نون قال ..
تقول لااا اسهل واحلى ..
نون .. نون ..
غبيه وخبيثه ..الله يعيني عليها مع راسها اليابس ..))


قال بدلع طفولي .. يستفزها : لاااا ابغى جديده ..

احتقرته : صرر رجال مع ذا الوجه وبلا دلع زايـد ..
وجلست على التسريحه الفاضيه وتربعت وهي ماسكه السيجاره باهمال : يلــــه اخلص ..


ناظرها باستغراب : وين هنا ..؟؟ من جدك سديم ...؟!

سديم بعربجه : تبي والا فارق ..

يفـــــارق ..
تمزح هذي هو ماصدق ..


فتحت درجه وطلع كاميرا صغيره..
وهو يفكر بصوت عالـي : لااا افارق مجنون انا .. انتي ثروووه ..

اسندت خدها على ايدها
اللي ساندتها على فخذها باهمال ..

متربعه وهي لابسه بنطلون رمادي جينز ..
وبلوزه سوداء كات مبينه ذراعها النحيف كله ..
.. ورافعه قبعه البلوزه على شعرها بس انفها وفمها يبانوا .... وجهها خالي من اي تجميل ..كالعاده ..

حلف بداخله ..وهو يقزها .. (( وربي انها ارجل مني ومن شباب كثيـر ..هذا مشكلت العربجيات يبالغوا بتعربجهم ..))

جيــك ..
جيــــــــــــك ..

وضوء الفلاش عليها ..

اخذ صورتين وناظرهم بابتسامه ..
قال بحماس ..: لحضه لاتتحركي باخذ لك صوره ثانيه ..

وقفت وهي تاشر بايدها : لااا وحده تكفيك ..

طنشها ورفع الكاميرا عند عيونه أستعداد لتصوير .. : تكفين وحده بــــــس .. ولو اخوك ماله غلاء ..

تمنى انه ماقل اخوك ..
كانت زلـه لسان ماقصدها ..
نسى حساسيتها من هالكلمه ..

انفجــــرت بوجهه ودفت الكاميرا عن وجهها..
ورفعت اصبعها النحيف مررره بوجهه : تــوا " انت " ماتفهم .. كم مرره قلتلك مانت اخووي .. وابعد القرف هذا عني ...


طلعت من الغرفه بسرعه مثل مادخلتها .. وهي تسب وتلعن فيه ..: متخلــــــف .. غبي .. انا لك ياعبيدان والله لو احصل غيرك ماجيت لك ..

سكر الباب وقفلته ..
هذي فلم رعب مو بنت ..
كانها كبريت بسرعه تعصب وقابله للاشتعااال ..
بس ماتهمه ومحد يجيب راسها غيره .. ماسك عليها شغلات مسكتتها ..



.
.

.


طلعــــت من غرفه عبدالله ..وهي معصبــه بزياده عن قبل ..

يوم عن يوم تزيد اخلاقها حــده وفرعنـه ..

طوال الوقت متوتره من سيجاره الحشيش .. ومن حالها اللي موعاجبها ..

عــــارفه ومتاكـده بداخلها ان كـل اللي تعمله حرااام ..
في حــرام ..

وكل واحد من ذنوبها يعتبر .. كبيره من الكبااار..

لكن الشيطان اذا تسلل لداخل الانسان .. خلـق فيه الوساس انه صح ..
ويخليه يكابــر عن الاعتراف بالذنب..او الخــطأ..

حســــت بضيقه تكتمها مثل العاده ..ولجات لاقرب الحلول .. شغلت السيجاره ..ودخنتها ..

فتحت ثلاجتها الصغيره .. تدور على شي غازي تشربه معها ..ماحصلت شي ..لانها مدمنه عليهم ...

سحبت من طاولتها كيت كات اللذ الانواع لقلبها ..وفتحته بسرعه ..

كيت كات ..
سيجاره ..
كولا..

على معده خاليه بالصباح ..هذا هو الانتحار البطياء ..


حكـــــت مع الخدم يجيبوا لها طلبها ...


روقت اعصابها بسيجاره وكيت كات..
اصبع كيت كات بيمين فمها.. والسيجاره على شمالها ..
حست بروقان واسترخاء يملوا جسمــي..وخموول ..

بس ناقصها كولا .. وطبعا نفذت الكميه من ثلاجتها لانها تعشقها..
..

دقت على الخدم : سيري .. جيبي لي ثلاثه كولا مع ثلج..

سكرت بوجهها .. علشان ماتتاخر عليها بالكولا ..
برود : هذولاء الخدم ملاااعيـن يامعاملـه كلاااب والا ماينفع معهم ..

وقفت عند باب دولابها اللي انفتح اتوماتيكي ... وناظرت فيـه بطفش ..
اي ملابس تاخـذ للجامعه وبالذات انها ماداومت من زمـان ..
وماقابلت ديما من يومين ..


ماهي مشتاقه لها .. ولامبسوطه لمقابلها ..بس تبغاها تنفخها مثل العاده بالجامعـه ..

التفت للباب اللي يندق ..اكيـد وصل الكولا ..
: أدخلــي..

دخلت العربه وعليها الكولا والكاسات والثلج ..

ناظرت سديم بوجـه سيري ..
تكــــــــره الفلبينيات لدرجه محـد يوصفها ..
صرخت فيهــا : ليـه عربه كلها كولا .. وبعديــن ليه كم علبــه ابغى كراتين ارسلـي السايق اذا مافيه ..

فتحت فمها سيري .. صرخت فيها قبل ماترد : سدي فمك وضفي وجهك دقايق والكولا بثلاااجتـي سامعـــه ..

مانطقت باي كلمه بس نزلت راسها للارض مرعوبه منيها .. وطلعت بسرعه سكرت الباب ..

باستهزاء : ماعـــاد الا الفلبــن .. بعد ..

فتحت الكولا وكانت مرره بارده ماتحتاج ثلج ..

ناظرت بساعتها ..
السـاعه خمســـــه الفجر ..

:: أووه .. جد اني بلهاء تو بدري على الجــامعه ..اطلـــع افطر بالمطار احسن لي ..

ايوه بالمطــار .. تاخذ خط من قصرهم للمطااار ..

هذي طقوساتها وكذا جوها ..

فيهــاا طــاقه ماتعرف وين تطلعها ..
علشان كـذا تعشق الجنوون ..والشي الغريب الشاااذ ..

حطت الكولا اللي شربت نصه بثواني معدوده على معده خاليه ..

ولبست بلوزه رسميه صفراء شفافه مرره ..
وفوقها جكيت قطني موف .. ..
احب البس الشتوي بالصيف ..والصيفي بقمه البرد ..
علشان تتميز ..

لبست بنطلون جينز ازرق طويل .. خصر واطي مرره ..

ونزلت للباركنق علشان تطلع مع السايق الا بوجهها رهف راجعه من بيت صديقاتها ..: وين طالعه ..

سديم وهي تسكر العباءه وتلف الغطاء على راسها وكانها بمعركه معه : للجامعـه .. يعني وين ....؟!

رهف ببساطـه : بس اليوم الخميس مافيه جامعه ..

سديم تذكرت وتفشلت بس قالت بصوتها المبحوح : ايوه عارفـه بس استهبل ..- دخلت لسياره - يله ادخلي لداخل اخرتيني ..اورفوار ..

رهف : اورفوار ..


.
.
.


جالسه بالسياره متكيه فيها..
وعيونها على الطريق مع اغنيه خالد عبدالرحمن وصوته الشجي ..

تناظر بالامكان الصحراويه تقريبا بطريق المطار.. والسيجاره بفمي ..


هنا مزاجها .. وهذا كيفها..
مخــها يمخمخ هنا ..
وبكــذا تسترخـي..


رمل وصحراء ..
وصوت خالد ..
وسيجاره حشيش ..
وش تبي اكثر ..

رمل موطنها الاصلي .. وين ماخذوها منه ..
تكيف علليه بطريقه محد يتصورها .. تحب تجلس فوقه وتدفن جزء من رجلها فيه ..
وتلعب فيه بيدها .. رمل ناااعم ذهبي ..

السايق اين مفتحه وعين مغمضه .. داايخ ويبغى ينوم .. في حـد الساعه خمسه الصباح يطلـع الفطور ..

نبهته لايقلب السياره عليها .. توها صغيره وتبغى تعيش حياتي.. بدري ع المووت ..
: عبدالستاااار فتح عيونك وانتبه لطريق ..

.

.

.

.

نزلت للمطار وناظرت بالازعاج حولها ..
ياحبها للازعاج وزحمه الناس ...

وقفت بعيــد عن الناس كالعاده ..
وجلست على كرسي بكوفي قريب ..
صحيح انها بعيده عن الزحمه عن الناس بس تعشق جوهم ..

اخذت ليها " لاتي" تغير طعم الكولا والكات كات ..

سندت وجههــا اللي فاتشته .. على أيـدها ..
ايش يعني حد يناظر وجهها ..
هي بنظر نفسها .. بشعه وكانها واحد من العيال ..مافيها أي انوثه .. ليه تتعب حالها وتكتم انفاسها وتغطي ..

نــاظرت بالناس حولها ..

اللكل يبكي والدموع ماليه المكان ..

اللي يودع حبايب يبكي لفراقهم ..

واللي يستقبل حبايب يبكي لشوق لهم ..

مشاعر انسانيه تملى هذا المكان ..
بعيده عن الرسميه وتحجر المشاعر..


ابتسمت كل ماشافت ام تضم ولدها مشتاقه له ..
والا اخت تعاتب اخوها طول الغيبه ..
والا اب يضرب ظهر ولده بفخر انه رجع وماخذله ..

سديم بكيها قليل مرره .. دمعتها عزيزه ماتنزل بسرعه ..
يمكن تغرق عيونها تتاثر بس ماتبكـي ..
لان الحياه علمتها كيف تعز دمعتها اللي تبين ضعفها وقلة حيلتها ..

حست بدموعها ملت عيونها ... وهي تناظـر ..ام تودع ولدها وماتدري هو راجع اولا ..

(( ليـــه انا امي مابكتني لما رمتنــي بالبر ..؟!
ليــه ماخافت علي من السلق والسبعان والذيابـه ..
ليـــــــه ما نزلت حليب من صدرها ورضعتني ..
ليه تركتني بين الرمــل ؟!))

وهي تناظرهم تسال .. وتدور جواب ..
يقولوا الام ماتضحي عن ضناها ..
الام .. ام ..
كلمه كبيره ماقدرتها امها ..



ضغطت على اسنانها بقوه .. ..
ماتستاهل ترجيهــــــــــا ..
هي تكرهــــــا ..
تكرهــــــــــــــــا ..

ابتسمت وشفايفها ترتجف وهي تناظر باخت تودع وتضم اخوها وكانها خايفه يضيع سندها بالحياه ..

ضغطت على كوب الكابتشينو لاتي ..
(( انا كان عندي اخـت والا لااا .. انا كان عندي اخو وسنـد والا لااا ..
هم عايشين والا ميتين .. حولي والا بعيدين عنـــــي..

سعــودين والا لا...))

قفزت ونفخت على ايدها ..
حرقتها من دون ماتحس ..
كتت الكابتشينو عليها من كثر ماضغطت ..

لكن
مانزلت عيونها ضلت معلقه بهذااك اللي ودعوه امه واخته ..
وناظرتهم باكبر فضول ..
كيف بيسلم عليه الشايب اللي واضح انـه ابوه ..

اشر بشموخ لولده وهو يقاوم دموعه ..
اشر له وكانه يحلفه يرجع وماينساهم ..

((ياترى لما رماني ابوي بالصحراء .. متلت عيونه دموع والا لا..
ودعني وباس جبيني والا لا ..))


جو تتمنى تعيشه وتجربه ..

اخذتها هناء وزوجها .. من دار الايتام ..
ودعت فيها حياه الظلم والبائس ..وهي بالـ12 سنه ..
مادرت انها دخلت بدوامـه ظلم كبيره ..

كان استقبال زوجها عادي مع نظرات حنان خفيفه ..

وهناء رفعتها من الارض لفوووق السماء..
بحنانها وعطفها ..
لعبتهـا وحضنتهـا ..

لحـد ماصر عمرها 14 سنه ..
حلت اللعنه والنكسه ..

ماستمرت معها كذا ..
.. ربي كتب لهناء تحمل بعد عقم .. سبع سنوات ..

شايفين حضها كيـف ..؟!
ماكانت تجيب متلهفه على الطفـل ..
لكـن لما اعتبرتها بنتها وولدها .. صارت حامل ..

صااارت ام .." ام عبدالله "

ومن بعـــدها .. رجعت لها ماما مريم بس بصوره اقسى وابشع ..
رجعت لظلم والقهر ..

ظلمتها كثير وكان زوجها مائيدها ..
ترجتهم يرجعونها لنارها الاول "ماما مريم " ..
لدار ..

لكـن رفضوا علشان يبانوا عند الناس ..
الحنونين المتفضلين بتربيتهم لبنت يتيمه وكفالتها ..
..


حملت برهف بعد سنه وحده بس ..من حملها عبدالله ..
وهنا عرفــت سديم قدرها كيف ..عررفت انها ولا شي ..
مهمله ..

صحيح غرقوها بالاكل والفلوس ..
وعيونها شبعت من الجوع والفقر ..

لكن صارت مهمله محــد يناظري ..
محـــد ..يلاحظ وجودها ..
مهما عملت للفت الانتباه ..

هــي مو بنتهم ..
ولا اختهم ..
ولااا من دمهم ..

ولااا دمها نظيف من الاساس ..
بنت مالها اصـل .. مجهولـه ..

هـي احقر من قلم رصاص بقصرهم ..

حست بقلبها يالمهـا من الذكريات اللي تقتلها وتدمرهـا ..
وتزيدهـا قسوه وعربجــه ..
دايم يقولوا لهـا انتي مو بنت ..
انتــي بشعه ..
وهي صدقت انها كــذا ..

.
.
.

رمت سديـم الفلوس على الطاوله ...وقفت وهي ماسكه كيس أكواب الكوفي الساخن ..
اخذت كثير لديما واهلها .. قررت تزورهم وتغير جـو ..


اخذت طاقه وجرعه اليوم كافيه .. بعد ماحست ان الحياه فيها خير ..
وان مو كل الاباء يرموا ابنائهم...

وعرفت قدرها من الدنيــــا هذي كلها ..


.
.
.

اخذوا الطريق رجعه ..
وهـي حاسه بشوق لكل اللي سافروا وكانهم اهلها او يعنوا لهـا ..
ودعيت بسرها يرجعوا سالمين ..لاهلهم ..
ومايحرم عيون ولد امه ولا ابوه ..

.
.

دخلـت السياره الفخمه الحي القديم ..

نزلت سديم من السياره وهي لافه الغطاء اكثر من لفه على شعرها ..وكانها لافه شماغ ..
ولابسه نظاره شمسيه شبابيه من ارماني ..
علقت ايدها على الجرس والسايق واقف بجنبها ومحمـل الاغراض ..

انفتح الباب وناظرت بسديم من طرف عيونه : خيـر ,,.!

سديم من دون ماتناظر وجهها الكريه : وين ديمـا ..؟!

ردت عليها بطفش وحـده : مو هنا ويله فارقي ..كم مره قلتلك لاتزوري بنتي وابعدي عنها ..

سديم بخشونه : اقول ابعدي عن الباب السايق بيدخل اغراض لبنتك .. – رفعت صوتها وهي تنقل عيونها لداخل البيت القديم .. – ديمـا ياا ديمـا ...

ام ديما بنرفزه : ديمه مو هنا ويلـه ابعدي من هنا لابارك الله فيك ولااا باهلك يابنت الحرام ..

ديما كانت واقفه عند الباب وتسمع صوت سديم والنقاشات وايدها على قلبها (( حـرام عليك يمه .. سعود ماتستاهل .. ))

سديم باصرار : انا داريـه انك مانعتها ياوجه الاخـص الله لايردك .. بس انا بعلمك .. عبدالسلااام دخل الاغراض ..

ام ديما دفت الباب بقوه وسكرته : لااا بارك الله فيك ولا بدراهم تجي منك .. فارقـي ..

سديم انقهرت منها وصلت معها طلعت جوالها ودقت على ديما ..

ديمـا كانت لهالحين بمكانها وقلبها مع سديم .. امهـا تمنعها عنها بكـل الطرق ..
مثـل ماتمنع عنها أي شي بحياتها ..
ابـوها موسوس وشراني .. وماخذ الالتزام بالثوب القصير واللحيـه شكل ..

حتى لجماعتهم مايرضـى ..
ومن كثر الكتب للاسف انحرفت بالطريق الخطاء ..

صحيح الستر زين بالبيت ..
بس هو ضاغط عليهم ونسى يمسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم ..

و ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..
مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو .. بطريقه هو .. مو بهالاسلوب حبس وبس ..

ياخذ شـي ويعطيهم شي ..


صرخت سديم بقوه اول مافتح معها الخط : يالملعـ؟؟ افتحي لي الباب امك الح؟؟؟ سكرته بوجهي ..

ديما بهمس ورجاء : والله ماقدر قلتلك لاااا تجـي امي ماتطيقك ويااااويلي اذا شافك ابوي ..

سديم بنرفزه اكبر : الاغراض عند الباب .. وعلى زق انتي وامك .. وش بتفيدك امك وهـي مو قادره على ابوك ..ماافي ام تعامل بنتها كذا وتحبها .. اصرخي عليها قوليلها اني سعــود مو أي احد بحياتـك ..

ديما بلعت ريقها : سعووود لاتصارخي كذا .. وربـي مو بيدي ..

سديم : اوكي لاصار بيد حاكيني ..

سكـرت بوجهها السماعـه ..
ودخلت لسياره معصبه .. بعـد ماتركت الفطور مع بعض الملابس والاكسسورات اخذتهم من السوق الحره بالمطار لديمـا ..: حـــــرك من هنـا ..

طاارت كل المشاعر اللي غذت فيها نفسها ..





 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd Trans
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.0 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق والطبع محفوظه لدى موقع بنوتة نت ©2007 - 2009

a.d - i.s.s.w

المنتديات العامـﮧ - لڪل طريق بدآيـﮧ ۈهنآ بدآيتنآ - الاسلام والشريعه - زآۈيـﮧ حرهـﮧ - طآۈلـﮧ آلنقآش - أقســآم حــواء - مآئدهـﮧ بنوته - ڪل مآيشمل حۈآء العامه - منتديات ادبيـﮧ و شعريـﮧ - الشعر والخواطر والقصائد - ڪآن يآمآ ڪآن -منتديات ترفيهيـﮧ - آلسفر - آلسيآحـﮧ - فسحـﮧ بنوته - وسـعُ صدرڪ - نجۈم آلملآعب - منتديات التقنيـﮧ - صۈر - ڪآريڪآتير - آلڪمبيۈتر - آلآنترنت - سلـﮧ مصمم - Baѕket Designer - منتديات اداريـﮧ -  قسم الصوتيات والمرئيات للهواتف  - عآلم آلسيآرآت - الحياة الأسريه -  قسم الطلبه وحقيبه الطالب  -  قسم للفـن العـامــ  -  قسم للسينما  -  قسم الانمي والدرامه الاسيويه  - المنتديات الرمضانيه - فـَنْ الـدِيَكْـوورَ, -  قڛم ديـڕتي  - مقآطع آليۈتيۈب YouTube -  قسم تجهيز العرائس  - آلطب ۈآلصحــﮧ - مآسنجر - تۈبيڪآت -  قسم الهواتف العامه  -  قسم العاب الهاتف  - قسم الرسائل sms و mms - منتديات الفنون -  قسم المقابلات  - المنتديات الفنيه -  قسم الافلام العربيه  -  قسم المسلسلات والمسرحيات  -  قسم الافلام الاجنبيه  -  قسم افلام الكرتون  -  قسم sports TV  -  قسم لأرواحنآ هذيـآن  - المواضيع المميـــزة - المســـابقــات - [ ڪـُـرســِي آلإعـتـرآف ] - تصويت كرسي الإعتراف - منتديات الاعضاء - [ جِـسـرُ ـآلتوآصـُـل ] - عدسـة الأعضـــاء - ڪل مآيشمل آدم - عالم الطفل -  قسم iPhone  -  قسم Blackberry  -  اقســام ادم  -  قسم نجوم بوليوود وهوليوود  - للروايات المكتمله -  قسم صور الانمي -  قسم فديو الانمي  - N E W S ~ حدث الساعه - قصص الانبياء و الصحابه - صوتيات ومرئيات اسلاميه - مَسسَآاحـﮧ لِ خِدمَـة ﯘ تَـڸـبِيَة طَلبَآات الْأعضَاء - أدَواتْ ۈ مُلحًقاآت ۈ دُروس تَصمٍيم - تصاميم جاهزه-رمزيات جاهزه-تواقيع جاهزه -اكشِن-ايطارَات-بَاترن-خطُوط-خامَات-فرًش-سكِرابٍزْ لِ التَصمِيم - درُوس فوتوشوب-درُوس تَصاآمِيم - شرح خصاآئص المنتدى - خاآص بِ الترقيـﮧ والتهنئـﮧ - أفڪآر من ذهب - موآضيع ما تظهر فيها الصُصُصُور - عُذوبَهہ متًجدِدهہ - المڪتَب الإدآري -مطبخ بنوته الرمضاني-اكلات رمضانيه 2011-وصفات رمضانيه-حلويات رمضانيه2011 - حلويات-دروس تحضير حلويات-حلويات مطبخ بنوته - قسم تفسير الاحلام - صُـور لِلتًصمِيمْ - بنوتة ask me - عصيرات-مشروبات ساخنة-عصيرات مثلجـه-آيــس كــريم - منتديات متخصصة iphone - منتدى شروحات الجيلبريك - منتدى برامج السيديا ( Cydia ) - منتدى برامج الايفون والايباد 


d3am - by kious99 : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0