09-27-2010, 12:33 PM
|
#85 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5538 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14106 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: دفنت روحي بالثرى .. معاك ياولد عمي (يمه وينج؟..من زمان ادور في وجيه الناس عنج وجه وجه وجه ولا لقيتج؟) خايف عليها من الثرى غطاها و الا الحصى حافي اخاف اذاها
اكرم عليها بالكفن يا مطوع بالبيت ضل فراشها وغطاها
اكرم عليها بالكفن هذي امي و شهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضحى واليل يتحرونها هذي السماء و نجومه تنعاها
هذي السوالف مثلنا تبكيها هذي والارض تنشد عن اثر لخطاها
هذي الكبيره كبر هذي الدنيا هذي العظيمه جل من سواها
ابكي عليها مو نهار و ليله و لا سنه تمشي وعد قضاها
ابكي عليها كثر ما شالتني و كثر الحنين الي اختلط بغناها
و كثر الاسامي و كثر من سموها و كثرالنجوم و كثر من يرعاها
ابكي عليها من القهر يا دنيا من لي انا عقب فرقاها
من فتحت عيني و لا خلتني و شوفوا ولدها بالقبر خلاها
هل التراب بوجها ما قصر شفتوا ولدها كيف هو جازاها
لوانها مكاني ما سوتها لاكن اعز عيالها سواها
يا دود يا دود شفها ذابله جنبها انا ولدها
و حاضر وأفداها قطعني هاك الي تبي من جسمي بس الكريمه لا تجي بحذاها
و اوصيك امانه قل لها تعذرني و تكفى تروح تحب لي ماطاها
ابيها تغفر لي مثل ما كانت كل خمله منهي بطيبها ترفاها
يالله عساها بنعيم الخالد و عساها في جنة عدن سكناها
يا فضو هذا الكون يا هو خالي يا ضيق هذي الدنيا يا مقساها
يا مر طعم فراقها يا مره ماني مصدق ارجع ومالقاها
و شلون اجي غرفتها ما هي فيها وش عذري السبحتها
ومصلاها وش اقول انا الدولابها واذا أسالني مشطها وحناها وعباتها
وماي زمزم ومصحفها والمبخره ورشوشها ودواها الكل في غرفتها
متفقدها حتى الجدار متفطر و يرجاها الكل يبكيها مهو ناسيها
يالله صبرني و شلون انساها ياليتها ياليتها ماراحت و خلتني او وسعت لي بالقبر وياها
للشاعر :الحميدي الشمري
كان ماجد يتقطع الف قطعه كل ثانيه وهم يرشون الرمل على قبرها .. شهق والدموع تزحف على خدودة .. امه .. ومرته .. فنفس الوقت فقدهم .. وفحادث شنيييع .. تقشعر له الابدان .. حس بااحد يشد على كتفه .. التفت .. وكان منصور الي عيونه صايررره حمره كل عروج عينه بارزه .. خصوصا مع لون عيونه الفاتح ..
عض على شفته السفليه بقوة يحاول يكتم صيحته .. بس ماقدر انهااار اول ماابتعدوا الريايل متوجهين لبيتهم للعزاء ..
منصور : بس يا ماجد .. ترحم عليها
ماجد بتأثر : راحت .. هي .. ومرتي .. راحو .. يا منصور .. خسرتهم .. خسرت كل شي .. امي .. وزوجتي ... في اكثر من هالفجيعه يا منصور؟؟ .. اثنين مرة وحدة؟؟ ..
منصور .. امي ماكنت بس ام .. لا .. كانت الاب الي راح .. والحين .. راحت .. من بقى؟؟ .. زوجتي والصديقه والحبيبه .. راحت يا منصور .. راحت .. الحب الي جمعنا .. ودعني وراح .. منصور .. انا .. انا مااقدر .. مااقدر استحمل صدمتين .. وفوقت واحد ..
شد منصور عليه وهو يمسح دموعه : ماجد ..
ابتعد ماجد عن منصور ... وقعد على حفنات التراب .. امتلت يده من حفنات التراب وطالع القبر بحسره والم ... وعيونه تروي القبر امطار امطار : يمه رحتي؟؟ .. يمه .. يمه .. يااحلى ام في الدنيا .. ياارق انسانه .. تركتينا وراج يتامى يا يمه .. شعور صعب يمه .. مااقدر اوصفه لج .. يمه .. البيت من دونج ضاع نوره .. يمه تهززت اركانه .. يمه ... يمه قومي .. اشلون ارد للبيت بدونج؟؟ .. يمه سارة شـ اقول لها يوم تسألني عنج؟؟ .. يمه خايف .. خايف اصكر عيوني .. والاقي طيفج الحقه ابي اضمه .. يبتعد يرحل .. عني .. يمه بردان .. وين حضنج يدفيني؟؟ .. يمه ماكملتي صيامج .. اعرفج تحبين قيامج .. يمه .. يمه الليله مابتقومين تصلين ؟؟ .. يمه يعني مابصبح واجوفج وانتي تدعين؟؟... يمه يعني مابجوفج وبيدج القرأن .. يمه ترى فجوفي مولعه نيران ... يمه . يمه .. تسمعيني؟؟ .. يمه والله صعب اوقف ونيني .. يمه ..يمه العيد قرب .. والناس تلبس جديد.. وانا قلبي من فرقاكم تصوب .. يمه يعني مانجوفج فالعيد؟؟ .. يمه يعني عيدنا هالسنه بلا عيد؟؟ .. يمه .. يمه ارجع من دوامي .. مالاقيج جدامي ؟؟ .. يمه لا تسألين شنو شعوري .. يمه .. يمه راحت معاج الحبيبه .. يمه .. يمه رحتوا وتركتونا .. يمه والله البيت من دونكم فقد لونه .. يمه .. يمه يوسف تعود يقوم الصبح يقعد يم سيادتج .. شـ ارد عليه لا سالني عن صلاتج .. يمه لو دقايق بس اشوفج .. يمه بس اودعج اضمج واقبل طيوفج .. يعني خلاص؟؟ .. خلاص؟؟ .. قرب اكثر من القبر حط خده على التراب ..
يمه انا عندج .. تحسين فيني؟؟ .. يمه .. ودي لو دقيقه بقربج .. تدفيني .. يمه .. مابنساج ... يمه بدوام على ذكراج .. يمه .. يمه لازم ارروح .. يمه قلبي انترس جروح ... يمه مااقدر اتخيل البيت بدونج .. ولا اقدر احضر عزاج .. يمه .. قلبي يتقطع يا يمه والله يتقطع " صاح اكثر واكثر وهو يبوس التراب " بااشتاق لج يالغاليه .. بااشتاق لريحتج ولعطرج ولشيباتج ..يمه جفتي اشلون انا قاسي؟؟ .. يمه ولدج حضر دفنج .. يمه جفتي قسوه مثل قسوتنا؟؟ .. يمه والله مب هاين علي فهالقبر اهدج .. ياقسوه قلبي اشلون بيديني اهدج هني ..؟ اشلون اخليج واروح .. جفتي يمه الدنيا؟؟ .. بيدينج وريتيني الدنيا .. وبهاليدين هذي انا اودعج عن هالدنيا .. جفتي قسوة اكثر من هالقسوة ؟؟ .. ااااااااااااااااااه يمه اااااااااااااه ... نار شابه هني .. " ضرب صدره بضعف " ولا بتطفي من فرقاج ولا بتطفي ... يمه سارة والله بااحطها بعيوني يالغاليه لا تحاتين .. يوسف يمه ... يمه تيتم حاله من حالي .. يمه صغير .. لا انتي بقيتي ولا امه.. اه يا قسوة امه .. اشلون تخليه وتروح ..؟ .. اخ اخ ..
غمض عيونه وعض على شفايفه بقوة ورجع يصيح اكثر واكثر ..
عيال عمه بعدوه عن التراب .. وهو يودع القبر بعيونه .. وكأنه يودع امه من يديد .. تذكر لما جابو الجثه للبيت .. كتوديع .. تذكر الاهل كلهم حضروا يودعونها .. وصياحهم واصل اخر الفريج .. ام سارة .. ومرام ... ليش الطيبين يروحون؟؟ ...
تذكر ولده الي قام من النوم مفزوع يصيح يبي امه .. طول الليل محد نام .. الكل .. يراقب الجثة .. لعل وعسى تقوم من يديد .. سارة كانت فغرفه امها .. مارضت تنزل بعد مارخصوها من المستشفى .. طاحت عليهم مغمي عليها .. وحطو لها مغذي .. وبعدها رجعوا البيت ..
كانت سارة قاعده فالغرفه .. فالزاويه .. وتترقب امها تطلع من الحمام وتصلي .. سيادتها مطويه طويتين .. جتى ترد تصلي .. وقرانها الكبير .. طالع منه ريش طاوس .. ينبههم وين وصلت امها في القرايه ..
لما اذن الفير .. راحو وصلو في المسيد .. وصلو على الجثه .. وقبل التوديع .. نزلت سارة .. وودعت جثة امها ومرت اخوها .. وهي تصييييح وتصييييح .. وحريم العايله يحاولون يسكتونها ويصيحون وياها ..
كانت ساعات هالليل طويله .. غفت عين سارة ساعتين .. وقامت مفزوعه .. وهي تركض لغرفه امها .. فتحت الباب .. وابتدت اتصيح وهي طايحه عند سيادة امها .. وتشم شيله الصلاة .. تضمها بيدها بقوة .. تذكر ماجد يوم راح يقومها .. ويبعدها عن الغرفه حتى ماتنهار اكثر .. تذكر يوم جافته ولمو بعض .. وصاحو وكل واحد فيهم يشكي للثاني .. الكل صاااح من جاف ماجد وسارة يلمون بعض ويصيحون ..
كان منظر حزييين .. يعجز اي فنان عن رسمه .. ويعجز اي كاتب عن وصف هالحزن العميق الي كان متناثر على ويوه الموجودين .. صعب .. صعب انك تفقد نور البيت .. وتظل صامد .. صعب دموعك ماتطيح على فقده .. صعب تفقد الام والاب والسند والحنان والرقه والطيبه والتسامح .. وتبقى صامد
مراام .. وام ماجد .. كانو يمثلون هالصفات الجميله .. طيبه .. وتسامح .. رقه وعذووبه .. والاهم من هذا كله .. كانو امهات .. ام .. وام .. راحو .. ويتموا من بعدهم عيالهم .. كم صعب تفقد الام؟؟ ..
مشى ماجد وركب عند سالم في السيت الخلفي .. سالم وهو يشد على يده : ادعيلها ماجد .. تحتاج الدعاء الحين ..
هز راسه ماجد .. وطالع المكان يودعه .. وعيونه تشيع القبور .. ابتعدت السيارة يملاها صوت القرأن .. وسالم بين الفترة والثانيه يلتفت لماجد .. ويشد على يده .. وعيونه تدمع .. عمره ماكان بهالضعف .. كان سالم يحاول لو يتخيل لو فقد امه او ابوه .. ماراح يتأثر هالكثر مثل ماجد .. يمكن لان ماجد وايد قريب من امه ... او يمكن .. لان مافي مثل امه ..!! ..
سكت سالم وهو يحس بالحسرة .. والالم والحزن ..طالع ماجد بشفقه .. امه ومرته فوقت واحد .. طعنه فالقلب توجع .. طالعه وهو هادي .. ويطالع الشارع .. وبين فترة والثانيه يمد يدة يمسح خده .. عقد حياته باالم وهو يستشف مدى حزن ماجد .. عيل سارة شلون بتتحمل .. صكر عيونه .. سارة هالانسانه الي دايما يشوفها قويه .. مايقدرر يحط عينه بعينها .. مايقدر يلمح الدموع فعينها .. كان ولا زال يبي يحتفظ بصورتها القويه ..
كان يدري انها متهشمه الحين مثل قطعه الزجاج لا طاحت وتناثرت .. يدري اشكثر امها مهمه بالنسبه لها .. لاحظ روحتها اليوميه لبيت ابوها .. ولاحظ يوم راحو الشاليهات والبر تعلق سارة بـ أمها .. واهم شي رضت بمنصور بس عشان خاطر امها .. والحين امها راحت .. راحت وخلتها .. ياترى شنو شعورج يا سارة؟؟
"ام سارة .. ومرام .. توفو بحادث قوي .. والزجاج هشم ويه ام سارة .. ومرام ..اما السايق فكان في الانعاش "
................ يمه وينك !؟
آنا بنتك .. " ضي عينك " !
شوفي وش قرب المسافة بين أهدابي وبينك !؟
بس ّ يمه أنتي وينك !؟
يمه قومي !
توني أصحى على الدنيا .. دخيلك لاتنومي !!
من يرتب لي الدفاتر !؟
من يبدّلي .. اهدومي !!
يمه بدري .. والله بدري ! . . " آتهجّاها اهمومي ! " . .
يمه مات !
كل شي ٍ كنت أحسه " حي " في هذي الحياة !
" الأمل في رجعة الأحباب "
" صوت الأمنيات " !
وكل شي ٍ كنت أحبه ..
مر ..
ودعني ..
وفات !
قاعدة على السرير ودموعها تنزل بااستمرار .. ضامه ريولها لصدرها .. وتتحرك حركات سريعه لجدام وورا .. عيونها مركزة على نقطه وحدة في الطوفه الي مجابلتها .. وكل شوي تشهق .. وتمسح دموعها بااطراف قميصها الاسود .. هذا رابع اسبوع يمر .. وهي على حالتها .. من الصبح تنزل تحت .. وتقعد في الصاله الي فارشينها بقعده عربيه ... كان اكثر مكان يضمها ويا امها .. وتستقبل الناس مع خالاتها وعمتها الي كلهم ياو عشان يعزونها ويقعدون معاها يساندونها بما انها البنت الوحيدة لام سارة .. سارة كانت كل ماتجوف احد غالي على قلبها تنهار وتصييييح .. تضمه بقوة .. يمكن تشم فيه ريحه امها .. تشكي لهم بضمتها القويه .. الكل انهار من جافو سارة منهاره .. سارة القويه .. الي مايهزها شي .. تصيح بعمق .. وتصيح بااالم .. كل واحد يشوفها .. تدمع عينه ..
للحين صغيرة .. وفعمر الزهور .. تحتاج فيه لامها فهالعمر .. تحتاج لها حتى لو شاب شعرها بعد تحتاج للام فكيف بوحدة توها في زهرة شبابها .. وفاقدة ابوها وسندها .. ومرت اخوها الي توفت مع امها ..
الكل قلبه مكسور على حالتها .. محد يقدر ينصحها .. كانت اكثر من مرة تنهار .. ورافضة تروح غرفتها .. تعودت تقعد فغرفه امها من يوم الي توفت ..
دخل طفل بريء للغرفه .. وضحكاته تتبعه .. وركض ورمى نفسه بقوة على عمته .. يحاول يغيضها ... بس بدون فايده .. ايجر شعرها يحاول يثير انتباهها .. بس عيونها مسمرة على نقطه معينه فالجدار ...
: عمة تاله انتي ماهبيني؟؟
انتبهت لولد اخوها .. وطالعت عيونه البريئه وملامحه المحببه .. حنــــت عليه ... طفل اصغير توه .. تيتم .. انحرم من امه .. ماقدرت الا عيونها تفيض بالدموع اكثر واكثر ..
كمل استفسار : ئمة وين ماما ئود ليس ماتثلي؟
التفت سارة لسيادة امها المطويه ع الارض .. والقرأن والادعيه مصففه على ساند القرأن .. شهقت بحسرة .. وردت طالعت ولد اخوها .. انفاسها المتلاحقه تدل على استمرارها في الصياح ..
ضربها وهو يقول مقهور : ليت ماتهبيني ؟ ماما ئودة وين؟ .. ماما لاهت تتلي لي هلاوه بث مايات .. ماهبيني
شهقت بقوة .. ويرته لحظته وضمته بقوة وصاحت بقوة .. اشذنبه هالطفل البريء اشذنبه ؟؟ .. عضت على شفايفها بحسرة والم .. وهي تضمه بقوة لصدرها ... ويوسف صاح متألم من قوة سارة في ضمه .. انسدحت سارة ع السرير وهي للحين تصيح ومب راضيه تحرر يوسف من حضنها
انفتح الباب .. ودخلت منه ام ثاني .. . :بس يمه سارة لا تسوين جي بعمرج
التفتت لها بسرعه : لا تقوووووووووووووولين لي يمه .. لا تقوليييين .. يرت شعرها بقوه .. امي ماتحبني .. هدتني وراحت .. ضمت يسوف .. مثلك حبيبي .. مايحبونا .. حبيبي .. راحوا .. مايبونا .. ماراح نجوفهم من يديد ..
حست بـ خالتها تقعد عندها وتيرها تحضنها .. صاحت من يديد وهي تقول : خالتي والله محتاجتها ليش راحت ؟؟ .. ليش راحو يميييع؟؟
ام ثاني : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. تعوذي من ابليس يا حبيبتي ...
صاحت سارة اكثر وهي تشم ريحه امها في خالتها : خاله تعبانه .. والله اني تعبانه .. ردت تصيح بقوة
صاحت وياها ام ثاني ...: رقدي يمه .. صار لج اسابيع مب راقدة الا كم ساعه .. رقدي يمه ..
شهقت سارة بقوة وهي تقول بـ ألم : مااقدر .. والله مااقدر .. صاحت اكثر واكثر بتعب حقيقي .. كل ماارقد اقوم مفزوعه خالتي .. والله مااقدر .. احاول ارقد مااقدر .. صاحت بعجز وهي تقول : انتو عبالكم اني ماارقد عناد فيكم؟؟ انا احاول ارقد بس مااقدر .. والله مااقدر .. ردت تصيح
صاحت ام ثاني ويا سارة وهي تضمها زيادة .. وسارة تشم ريحتها بعمق .. ويوسف ضايع فالطوشه يطالعهم مستغرب .. ويصيح وياهم من يشوفهم يصيحون ..
قامت سارة من حضن خالتها وخذت يسوف .. وقالت لخالتها : خالتي خذيه .. خل يروح يتغدى ..
صارخ يوسف وقعد يصيح لانه عنده مايداني الاكل .. من كثر ما مرام تحن فوق راسه عشان ياكل .. صار ماياكل .. صاحت سارة وهي تتذكر مرام .. الاخت الصديقه .. النصوحة .. الحبيبه .. راحت .. هي بعد راحت وخلت ولدها محروم منها ومن حنانها
قامت ام ثاني وهي تشل يسوف .. ويسوف يسألها عن امه .. وليش راحت الدكان وماردت للحين .. وهو ينطرها من زمان وبعدها تلهى يسالها اذا فبيتهم حلاوة وانه يبي يروح بيتهم يلعب بالرمل مع ولد عبدالله ...
صكرت عيونها تحاول تريحهم .. انرسمت صورة امها وهي تضحك وتطردها من السيارة اخر مرة راحو فيها البر.. وهي تصلي وتدعي لها .. تذكرت اهتمام امها وحنانها ... تذكرت ايام الامتحانات يوم تدخل امها وبيدها صحن متروس سندويجات وسارة تضحك وتقول لها انها ماتقدر تكمل ربعهم .. تذكرت يوم راحو الشاليه .. ورقدت في حضن امها .. تذكرت يوم تشكت لها عن منصور واشلون نصحتها .. تذكرت اتصالاتها كل يوم وهي تسألها عن صلاتها واكلها ونومها وريلها .. تذكرت وتذكرت وتذكرت .. ومع كل ذكرى يزيد صوت صياحها اكثر واكثر ...
رن تيلفونها وكانت تسمعه بس ماكانت تبغي تقوم وتشوفه .. تبغي تنعزل وتتعمق في ذكرياتها .. ذكرياتها مع امها الي مابقى لها الا الذكريات
انفتح الباب من يديد .. ودخلت سلوى الي بتسافر فالليل .. قعدت عندها وهي تمسح على خصلات شعرها الناعم الي طايح بااستسلام على ويهها والمخده ..
سلوى وهي تحاول تتماسك على الرغم من انها اكثرهم حساسيه الا انها الحين اكثرهم قوة .. : سارة .. قومي صلي اذن ..
وسارة سرحانه ودموعها تنزل بهدوء ... رمشت مرتين .. وقعدت على السرير بدون اي تجاوب مع سلوى الي تكلمها .. انتظرت ثواني تستوعب ان سلوى تقومها عشان تصلي .. ماكانت نايمه .. كانت تسترجع الذكريات الي تجرح قلبها بقسوة وتخليه ينزف وينزف وينزف ..
تحركت ببرود للحمام .. ومن صكرت الباب من هني .. ودموع سلوى طاحت من الجهة الثانيه .. صاحت سلوى بعمق .. ودفنت ويهها في المخدة .. صعب .. صعب انك تعيش في هالموقف والاصعب انك تضطر انك تصطنع القوة عشانهم .. وانت قواك خايرة .. صاحت سلوى وهي تسمع صياح سارة العالي في الحمام .. كل زاويه تطيح عين سارة عليها تقعد تصيح .. وتحاول تضم نفسها بين هالشتات
تحركت سلوى غصب عنها وراحت للحمام .. فتحت الباب لقت سارة مستندة على طرف المغسله وتطالع نفسها وتصيييح ..تصييييح بقوة .. وكأنها امس فاقده امها ...لمتها سلوى .. وقالت سارة بضعف : والله اشتقت لها يا سلوووي والله .. انه البيت بدونها ماينطاق .. آآآآآآآه .. آآآآه ... يمه انا وماجد نحتاجج .. يمه ليش رحتي؟؟ .. يمه يسوف حبيبج كل يوم يسأل عنج ..
صاحت سلوى وياها ... وخلتها تتوضى .. وطلعتها .. فرشت لها سيادة عشان تصلي ع الرغم من سيادة امها الموجودة الا ان سارة مخليه كل شي مثل مااهو .. صلت .. وقعدت تقرا قررأن .. وعيونها تصب دموع ..
حست انها مب قادرة تفتح عيونها .. ماجد اخوها تحتاج له .. تحس انها اشتاقت له طول هالاسابيع ماكانت تشوفه ع الرغم من انتهاء العزاء من اسابيع طويله الا ان البيت ماكان يفضى الا الساعه 12 فالليل .. ومن الصبح كانو الناس اييون ويعزون ... الي متعني من الامارات .. والي يعرفهم من البحرين .. والي سمع الخبر من السعودية من معارفهم ويه ووجب .. والبعض راح .. والبعض بقى ....
نزلت تحت وشعرها مرفوع بااهمال خصوصا انه صاير طوييل واصل لنص تقريبا لنص الظهر او اقل بشوي .. خصل كثيرة محاوطة جبينها والبعض مترامي بااهماال على جانب وييها ... اصفرار ويها هو الي كان يلفت نظر كل الي يعرفها ونظرة الحزن الي ساكنه عينها بدل من نظرة الحيوية والنشاط والبراءة الي كانت ماليه عينها .. كانت هالنظرة هي الي تشد كل من شافها .. كأنها حكايه اسطوريه من الحزن ... تعزف اوتار حزييينه .. كانت دايما كثيرة السرحان .. ودموعها ماتفارق عينها دقايق ..الا وترد تتجمع فيها من يديد .. ياتهدد بسقوطها .. او تجري تصافح خدها ..
جافت عمتها فاطمة تتوجه لها .. بتودعها عشان طيارتها بعد ساعه .. سلمت عليهم سارة بحراره .. وردت تصيييح من يديد .. اكثر وحدة صاحت فااحضانها هي عذووب .. الي تعتبرها اقرب وحدة لها من بنات عمتها .. وسلمت ع الباقي بحرارة الدمع...
وبعد ماطلعو.. فضى البيت .. مابقى الا سلوى .. وهي .. وخالتها ام ثاني .. اما خالتها ام عبدالله وعبير وغدير فكل وحدة توجهت لبيتها على امل يجون العصر .. ام منصور كانت موجودة .. وكالعادة كانت ساكته .. من اول ماتوفت ام سارة .. والكل ملاحظ تغير ام منصور .. سواء في معاملتها ولا كلامها او حتى في طريقتها .. صارت قريبه وااايد وااايد من عيالها .. والاكثر والاهم .. صارت تهتم فيهم .. وهالشي الي استشفوه ..خوفها من الموت .. او موتهم هم ...
قالت لسلوى ببرود : سلوى خذي امج وروحو بيتكم .. ولاتنسين تجهزين نفسج .. تراج تأخرتي اسبوعين على الدراسه ..
سكتت سلوى .. معاها حق سارة .. ام منصور التعب واضح على ملامحها وكأنها فجأة كبرت .. او .. كانها فعلا الحين تعيش عمرها الي كانت تبين اصغر منه اضعاف .. قالت سلوى بااستفسار : وانتي؟؟ ..
رفعت عيونها وهي تقول : وانا؟؟... اشفيني؟؟؟
قالت سلوى بتردد : اقصد دراستج؟؟
تنهدت سارة وقالت بحزن : بااسحب هالكورس ..
سوى هزت راسها بتفهم .. ماحبت تجادلها في شي .. تحركت سلوى .. وطلعت ومعاها امها ..
انسدحت سارة على الكنب .. وظلت تطالع السقف .. كانت تسمع صوت يوسف وخالتها ام ثاني وهي تحاول تأكله .. لكن يوسف كان شيطان ويتهرب .. مرة يركض لتحت الطاوله .. ومرة يركض لبرع المطبخ .. ويتشيطن .. ويضحك بكل براءة وحب ..
ركض لعند سارة .. لمته ساره .. وصكرت عيووونها ...عيونها الي تعبت السهر .. تعبت ..بكرة العيد .. يمه بكرة العيد .. يمه مااحس بطعم الفرح يمه ! .. يمه الناس تعودت تلبس فالعيد كل شي جديد .. يمه ياريت يمه عمرج مديد .. والله رحتي من بين ايديني .. مشتاقه روحي الج يا يمه مشتاقه
وعطشان لسوالفج يايوم نتلاقى
خلالي وقت الحزن ومني الفرح باقه
لاليله جفني غمض والنوم ماضاقه
وبستان عمري ذبل وتساقط اوراقه
ويمه شيصبر القلب وشيصبر اشواقه؟
يمه يمه يمه يمه يمه يمه
الحسرة بيه جمر والدمعه حرااقه
العمر راح العمر والشيب هد حيلي
والعين ماجافتج ياهو الي يلوليلي
قليلي يمه شوقت؟ احبيبه يا يمه؟
قلي لي اشوقت؟ يا يوم نتلاقى
مشتاقه روحي الج يايمه مشتاقه
وعطشان لسوالفج .. يايوم نتلاقى؟
يمه باجر العيد يمه ... يمه اسابيع راحت .. اسابيع مضت .. وانتي عني بعيده .. صكرت عيوني .. ورديت فتحتهم من سمعت صوت ماجد اخوي ...
مسحت خدودي .. وبعدت يسوف عني بهدوء .. وقف عندي.. سارة .. رفعت عيوني بحزن له : هـلا؟!
عض شفايفه : باجر العيد ..!!
صكرت عيوني وانا اشهق: اعرف ..
لماني وصحت : اي عيد بعد امي اي عيد؟؟
سكت ماجد ومسح دموعي .. وقال بغصه: سارة لا تصيحين ..
شهقت وانا احاول اكتم صياحي: مااصيح .. بس .. رفعت عيوني وقلت بضعف وحشتني !ماتعودت افارقها كل هالوقت
ضماني بقوة .. وانفجرت اصيييح .. حسيت بااحد ايرني .. وكان منصور ... : قومو نقرا قرآن ..
طالعت تحت ..وقعدت بهدوء .. رفعت خصل شعري الطولان بااهمال .. وبحثن عن شباصتي .. لقيتها مفلوعه ع القعده .. مسكتها ورفعت شعري بااهمال اكثر .. رتبت شيلتي على راسي .. ومسكت القرأن الي موجود عندي .. ابتديت اقرا واقرا وانا مع كل ايه دموعي تنزل .. صعد ماجد بتعب ومعاه يسوف .. قعد عندي منصور وشد على يدي : سارة حرام عليج .. ماجد بروحه تعبان .. لا اتعبينه زيادة
ترقرقت الدموع فعيني وهزيت راسي بـ انزين .. رفعت عيوني له .. باس يبهتي : انا قايم ارقد كم ساعه .. قبل الاذان بساعه قوميني بقرأ قرآن .. قبل الفطور ..
هزيت راسي موافقه .. خالتي ام ثاني بعد ردت بيتهم انا قلت لها خلاص ترد لي متى بتم معتمده عليهم؟؟ خلاص انا الحين صرت مرة البيت .. لازم اعتمد على روحي .. رحت المطبخ .. وجفت الصحون .. ابتديت اقطع الخبز عشان اسويه ثريد .. جيكت ع المرق .. وحسته.. صكرت الجدر .. وقعدت اساعد الخدامه في القلايه .. طاحت عيني ع حافظة الخبز .. الي امي تعودت تخبز وتحط الخبز فيها .. عضيت شفايفي بألم .. وطلعت من المطبخ ..
ياني اتصال سلوى .. سلمت علي .. قبل لا تسافر .. كانت رحلتها اليوم بس انا توقعتها باجر او الي بعده ماقمت احس بالايام .. صارت ثقيله .. غصب تمر ..
بعد ماساعدت الخدامه .. وجهزنا اكل للفطور .. طلعت للصاله .. انسدحت شوي ع الكنب .. وبعدين قمت .. واستغفرت .. ورديت اقرا قرآن بعد ماتوضيت من يديد ..
.............
" سلوى"
هذا ثاني يوم لي في لندن كنت قاعدة في الكفتيريا واكتب المحاظرات الي طافتني اخر ثلاث ايام .. لان باقي المحاظرات طبعتهم من سارة .. كنت منهمكه في التخطيط .. وماانتبهت على اي شي ثاني .. كنت مركزة في الي فيدي عشان اخلص بسرعه ..
صكرت الكتاب وانا تعبانه .. مسحت بيدي على عيني .. وفتحتها من يديد .. كانت الكافتيريا تقريبا فاضيه .. لان هالوقت الكل في محاظراته وانا فهالوقت عندي بريك ومتعودة هالوقت اروح احضر مع ريم محاظرتها كتضيع وقت لان سارة تكون اخر محاظرة لها معاي .. تكون ثالث محاظرة لي .. لكن انا يكون بعدها عندي محاظرتين زيادة
انتبهت باقي ربع ساعه ع محاظرة سارة ويكون عندنا بريك نص ساعه زيادة .. متحمسه لبكرة .. بكرة العيد .. كسرت نظرتي بحزن .. بس .. هذا اول عيد اكون فيه بعيدة عن اهلي .. واول عيد سارة بتفقد فيه امها .. انترست عيوني دموع .. اول عيد اكون فيه تعيسه .. اول عيد اكون فيه زوجة .. ع الورق ..!!! ... بس مب الو عيد اكون فيه مُهملًه ..
رفعت يدي ومسحت فيه ويهي .. مابي اصيح الحين مابي ... بللت شفايفي .. وانا اسمع صوت ريم المتحمسه : هلاااااااا سلووووووووووووا وشخبارج؟؟
ابتسمت وقلت بغصه : هلا ريوم .. ماجفتج اليوم الصبح .!!
قعدت ريم متفاجأة من ويهي : اتصيحين؟؟ ..
هزيت راسي بـ لا .. وانا احس دموعي بتنزل من عيوني هالدقيقه .. بسرعه قمت ورحت للحمامات .. غسلت ويهي .. طلعت لقيت ريموه قاعده ع الكرسي رحت لها ...
وقعدت .. قالت محاوله تغير جوي .. : باجر مب تنسين تمرينا !! .. وكملت بمرح .. ولا مابنعطيج عيديه
ضحكت بهدوء : زين يالقحيه مانبي منج
فتحت عيونها : شنو يعني قحيه؟؟
ابتسمت : يعني زطيه ههههه يالزطيه من البخل يعني
ريم : لاوالله انا زطيه؟؟
ضحكت .. وانتبهت ع واحد يطالعني : ريووم .. في واحد وراج .. لا تلتفتين .. يطالعني .؟؟ ..
التفتت ريم .. وقلت : الله يخسج اكيد عرف ان احنا نتكلم عنه !!! ...
ردت طالعتني ريوم : اوووه ماعرفتي هذا من؟؟ ..
هزيت جتفي بعدم هتمام : لا ..
ريم : زين .. امشي نروح نتمشى لين وقت المحاظرة الثانيه
قلت بعيز : ريووم مااقدر اشكثر كتب لازم اشلهم .. شرايج تساعديني ؟؟ ..
ريم : لاوالله اخلص من سوير انتي فوقها؟؟..
ضحكت ورمشت ببراءة : نهون عليج
ريم بعفويه : هي هي لايكون عبالج ريلج تسبلين لي هالعيون واطيح من طولي ..هههههه .. خاطري اجوف ريلج ويانا بالجامعه؟؟ ..
هه قالت شنو قالت اسبل بعيون جدامه .. عشان يحط يده فعيني ويطلعها بروحه.. احسه مب طايقني .. سمعت شهقه ريوم وقلت بخوف : شنو؟؟ ..
طالعت يدي : شنو هالبقعه الحمرا ..!؟
طالعت لوين تأشر .. وجفته تأشر ع معصمي .. مسكت البقعه الحمرا وقلت بصدق : مادري ؟! .. توج تنبهيني عليها؟!
غمزت لي ريوم : علييييييينا علييييييينا !! ..
جفتها وقلت ببراءة : شنو؟؟ .. والله مادري توني اجوفها ..
تلمست البقعه .. غريبه .. مااتذكر اني طحت مكان .. واصلا ماتعورني البقعه .. اشلون طلعت؟؟!!... غمزت لي ريم : الحبيب
انحرجت .. وانجرحت : يالله يالله امشي نمشي
ضحكت ريم بمكر : اجوف غيرتي رايج
برطمت : لانج ماتخليني فحالي
طلعنا وتمشينا .. كانت ريوم تقول لي عن اختها الي تزوجت وتقول لي اكثر من موقف ..
ريوم : يعني للحين ماقرب منج مستحيل؟؟ اصلا مافي ريال يقدر يستحمل كل هالمده .. يمكن فيه مرض سلوى ؟؟؟
طالعتها باانحراج من هالسيراه الي اصرت ريوم تتكلم فيها .. وقلت بصدمه : ها ؟؟ .. اشلون يعني مرض؟؟..
قالت ريم باانحراج .. : يعني .. اقصد مو مرض مرض .. بس ضعف! .. او ...
عقدت حياتي : او ...؟!
ريم : يمكن شاذ !
فتحت عيوني بصدمة .. وقلت بصعوبه : شاذ؟!
ريم : اي .. يمكن مب اكيد .. يعني اتعرفين .. ريال .. واول مرة يتزوج .. يعني غريبه مايقرب منج .!!
سكت افكر .. اي صح .. مع ريم حق .. يكون فيصل مريض او شاذ ؟؟!! ..لالالا شاااذ قويه ... مستحيل يكون شاذ .. يمكن مريض !!! .. اكيد مريض .. مب شاذ .. لا مب شاذ .. حسيت اني باصيح ... انا اكون متزوجة من واحد شاذ !! .. شالقرادة !
بعد ربع ساعه كل وحدة توجهت لكلاسها .. وانا طول الوقت افكر في كلام ريم .. معقوله يكون مريض .. انزين ليش ماقال لي ؟؟ .. بعد الكلاس
طلعت وكنت متوجهه للبوابه .. اتصلت لي ريم وقالت لي انطرها عند الكفتيريا عشان نطلع ويا بعض بعدين كل وحدة تروح بيتهم .. انا بروح ويا فيصل .. وهي بتروح ويا اخوها .. اول ماوصلت الكفتيريا جفت فيصل ..الي طالعني ثانيه وصد .. يا قو قلبك على الصده و يا صبرك
و يا وسع صدري على صدك و يا صبري
و يا طول عمرك بذاكرتي و يا كبرك
و يا شيب عيني بشيب و عاد ذا كبري
و الله لو إن حمل صبري فوقك إن تبرك
و الله ولو تعتذر منت بعلى خبري
إن ماجبرك الغلا ما أقدر على جبرك
ياللي على أرض الوفا ما بشبرك بشبري
تزعل و ترجع و تلقاني على خبّرك
و أنا أنكسر لك و أجيك أدوّر لجبري
طيفك و ذكراك طيلة غيبتك سبرك
و شوقي لشوفتك طيلة غيبتك سبري
أمحق وليف و محبة .. و إلا أقول .. أبرك
حسبي عليك أعشقك و أنت تحفر قبري
"محمد بن فطيس المري "
طالعته بحزن وهو رد يسولف ويا ربعه .. التفت عنه .. وتذكرت قبل 3 اسابيع ..
كنت قاعدة في الصاله .. وارتب محاظراتي .. واعيد كتابه البعض منهم .. دش متأخر مثل كل مرة .. وصكر الباب .. وحاله مقلوب .. يه وقعد فالصاله .. وهاي اول مرة يسويها .. بعد مايرد على طول يتوجه لغرفته ..
طالعته مستغربه : سلام عليكم !
رديت بااستغراب من حاله : وعليكم السلام والرحمه ! ..
اشر علي بمفتاح سيارته : ليش قايمه .. طالع الساعه ثانيه ورد كمل .. ليش قايمه لين هالحزة ؟! ...
تعود بعد مايرد مايجوفني .. يحسبني راقدة .. كنت كل يوم انطره يرد .. واتطمن عليه .. اخاف ارقد بروحي فالشقه .. وماتعودت .. قلت له مرة .. وتطنز علي .. وماراح اعيدها .. وانا كل يوم امثل اني راقده هالحزة .. ومن اتطمن انه رجع .. ارقد .. براحه ..
رديت وانا انزل عيوني واسوي نفسي ارتب كم ورقه : اكتب محاظراتي ...! ...
رد ببرود : اها ....
سكت هو .. وسكت انا .. مافي بينا اي حوار .. راح غرفته وبدل ثيابه .. ورجع الصاله انسدح جدامي .. طالعته مستغربه ورمشت بعيني اكثر من مرة بااستغراب وانا اقول بداخلي اشفيه؟؟ .. ليش جي يطالعني ..؟! ..
حسيت باارتباك .. وتوتر .. مااحب احد يقعد يراقبني وانا اشتغل .. او اسوي اي شي .. مااحب ..: تعشيتي؟؟
تذكرت اني سويت لي توست وجبن ... : الحمدلله .!
هز راسه .. غريبه هادي اليوم .. متعوده على صراخه ! .. راح للمطبخ .. وطلع له اكل .. :سلوى ..!!
انتبهت من سرحاني وانا اجوفه ياي وقعد فالصاله .. واكله محطوط ع السفره الي فرشها : ماتبين تاكلين وياي؟؟! ...
ماحبيت اكسر بخاطره .. على الرغم ان خاطري مكسووور منه .. رحت وقعدت تحت ع الارض .. جفته ابتدى ياكل .. وعيونه مافارقت شاشه التلفزيون ..: جهزي شنطتج ..!!!
فتحت عيوني مصدومة .. بيرجعني؟؟ .. اقصد .. بيطلقني؟؟!! .. حرام حرام ليش احبه وهو لا .. ليش يبي فرقاي ؟! ..وانا اموت على جوفته !! .. ياقو قلبه ... اااه ...
انترست عيني دموع ..: متى برد بيت هلي؟!
حط لقمته بحلجه وعيونه للحين ع التلفزيون : باجر .. الصبح !!!
انصدمت اكثر واكثر .. ماتوقعت بهالسرعه برد بيت هلي ماتوقعت .. بس انا ابي ادرس هني ..! ابي اكمل دراستي .. قلت برجاء: اوكي نتطلق .. بس انا مابي ارد بيت هلي ..
طالعني وعقد حياته ولقمته بيده : نعم؟!
خفته يعصب : انت بتطلقني وماراح تكون لك سلطة علي .. يعني مب من حقك تحجز لي وترجعني قطر .. قلت والدمعه تلمع بعيني .. ماراح يضرك شي لو ماقلت لهم ان احنا تطلقنا .. انا بسكن بشقه او بالسكن الجامعي يعني ماراح اضرك بشي بس كل الي عليك تطلقني وماتقول لاهلي او اهلك !!
عقد حياته وكانه مب عاجبه كلامي ... : انا شقلت لج ؟؟!!
نزلت عيوني لتحت .. وقلت بصوت مخنوق : اجهز شنطتي عشان تردني الدوحة
فيصل ببرود : صحيح ..! .. لكن طلاق مب مطلق ؟! .. بتروحين حق بنت عمج ..!!
طالعته بااستغراب .. ودموعي فعيني .. يعني ماراح يطلقني؟؟ ... اي بنت عم ؟؟ ..انا ماعندي بنت عم الا ساروة ؟ ... ساروه .. لايكون فيها شي ... : اشفيها بنت عمي ؟؟!! ...
قال بكل بساطة : امها توفت !! ..
امها توفت
امها توفت
امها توفت
يعني شنو؟؟ ..: نعم ؟!
عاد علي : ام سارة ماتت !..........
لين هني والدمعه خلاص نزلت .. نزلت بقسوه .. جفته بصعوبه وقلت بصعوبه اكبر: انت شتقووول؟؟..خالتي ام ماجد ... توفت؟!!
طالعني وقال مدهوش ..: اي ..!! ..
انهرت اصيييح لا مستحييييل مستحيييل ..خالتي ام سارة توفت؟؟.. يعني ساروة احين بدون ام؟؟ .. يتيمه من يديد ؟؟ .. لالا قولو غير هالكلام .. وقفت بعصبيه :لاتكذب علي .!
وقف هو بعد عن الاكل وقال بعصبيه كبيره : ومن متى انا اتغشمر وياج ولا امزح وياج عشان ايي اسوي فيج مقلب؟؟ .. سمعي .. جهزي شنطتج .. لانج بكرة راده الدوحة .. تعزينهم .. |
| |