اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص ..
واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب ..
وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره ..
وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله ..
الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت ..
تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه ..
وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه ..
فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات ..
ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير ..
(( جعلهم على هالحال واردى ))
اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره ..
ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه ..
قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا ..
سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا ..
شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه ..
سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل ..
فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي ..
مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص ..
.
.
عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر ..
نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره ..
مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه ..
وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات ..
مطلق ..
اخــوها ..
ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه ..
تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى ..
كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه ..
واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه ..
وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .."
وش البرود اللي يحكون فيه ..
بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت ..
وزوجته اكره انسانه عرفتها ..
فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس ..
وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .."
تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها ..
: عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل ..
التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير ..
لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا ..
اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه..
لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف ..
اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ...
ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا ..
لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل ..
اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط ..
ببيتهم ..
لا و ببنطلون ..وبدون مكياج ..
وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــاره ..
شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها ..
جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها ..
وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي ..
تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده ..
: كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي ..
حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب ..
قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق ..
شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي ..
تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟!
لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم ..
حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم ..
شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي ..
ناظرتها اسيل بعدم تصديق ..
كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه
ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر ..
شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ...
ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ...
حكي جدتها لابوها وامها ..
برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا ..
زواج مدى من غير مساعد..
ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها ..
واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه ..
قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل ..
اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني ..
ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه ..
الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي ..
اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه ..
مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها..
يقتــــــــــــــــــــــــل ..
هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا ..
كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..