09-15-2010, 11:10 PM
|
#6 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5474 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14019 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها... ×.. الحلم .. على قربه .. بـ ع ـيـــــــــد ..×
حط ملفــه على الطاوله واخذ الكوفــي بايده ..وهو مستمتـع بشغلـه ..
الشغل بالوطــن احلى من الغربه ..
بالسعوديه لذه غريبه يحسها وهو يدخل على المرضى ويساعـدهم ..
المسلمين غير عن أي ديانه ثانيه .. ايمانهم يعطيهم قناعه بكل اللي يصيبهم ..
حتى تعامله مع الاداره ممتاز .. صحيح ان التقنيات والالات اقل من فرنســا ..
بس غير السعوديه مايبغى يشتغـل ..
جلس عل لكرسي الجلدي .. ولبس نظارته الطبيه وغرق بالشغل اللي يعشقه ..
اندمج مع الاوراق والمصطلحت لطبيه وهو ناسي كل شي من حــوله ..
لمع الخاتم اللي بيده .. الدبله اللي لبسته رهف ..
يحسها اخته الصغيره مو زجتــه ..
رفع رسه وانقطع حبل أفكاره الطبي ودخل بافكار مشتاقــه ..لسديم ..
حاول اكثر من مره يلمحه ماقدر .. كل مره تكون برى البيت او بغرفتها ماتطلع ..
وه اللي يتعذب .. موجوده معه بنفس المكان ومايقدر يوصل لها ...
حت لو لمحــه .. والمشكله اخبارها ماتوصل لان رهف ممنوعه عنها ..
مستغرب من موقف هناء زوجـه عمه من سوسو ..
حتى اسمها مايعرف الا سوسو ..
لكن مصيره بيعرفها وساعتها مايضمــن وش هي رده فعلــه ..
..
رفع جواله اللي دق بنغمه نوكياالمممله ..
رساله من رهف .. هـذي ثالثه رساله ارسلتها ... من بعــد ماتغدى معها اليــوم ..
خفيفه .. خفيفه مره وماينفع هالاسلوب مع أي واحد من الشباب ..وبالذات مع خطيبها ...
ابتسم بحنان .. صغيره وماتفهــم شي بالدنيا تفكـر كذا بيحبها ..
( ياربي ماكون سبب دمعه لهالبنت او اسبب لها بجرح ..)
×. متشرده ..×
سالت الليل مره ..
في حد ينام بدون ماوى .. في حد مرمي بين انقاض الزبايل ..
متمدد على الارض ذليل ويناظر الناس من تحت وهم فوق ..بعاد بعاد مرره عنه ..
يدور غير نظره الاحتقار اللي بعيونهم ..
يدور بانكساره وذله على يد حنونه .. او عين عطوفه ..
تهاني بلعت ريقها وهي تناظر بامهــا تحكـي مع رحاب.. بكل قسوه ..وكانها وحده ثانيه غير الام الحنون اللي معها ..
ام تهاني ايدها على كتف رحاب : والله يارحاب كان بودي ادخلك عندي بس ..انتي عارفه أنا ماقدر ادخلك لبيتي ..انا عندي بنات واخاف على سمعتهم ..
رحاب تتمسك باخر امل : انا اللي بخرب سمعتكم خالتي انتي عارفتني وشايفه تربيتي ..
ام تهاني : والله انا عارفه بس انتي .. – بلعت ريقها – يعني انتي عارفه ..- سكتت شوي بعدها كملت – انتي ..يعني ماينعرف اصلك وانا مادخل بنات مو اصل لبيتــي ..
تخنقني العبره ..
وامسك الزله ..
لساني يصرخ ..
وقلبي ينوح ..
يتيـ م ــه ..
والجلاد امــي ..
والجاني ابـوي ..
يتيـ م ـه .. هـذا ذنبــي ..
ابتسمت بالم وهي تنزل ايد ام تهاني من كتفهـا ..بدون ماتنطق ولا كلمــه ..
اعطتهــم ظهرها ومشــت ..
مالتفتت لتهاني ولا حكت لها شي .. عارفه ان مابيدهـا شـي ..
مسكت شنطتها بايدها وناظرت لقدام ..
وين تروح فيه ..؟!
اي مكان تلجاء له ..؟!
ناظرت حولهــا ..اخذت انفاسهــا ..
وهي تبتسم باستهــزاء لزمـن ..؟!
وش فيه باقي بعد ..؟!
تلعب فيها الحياءه ..؟!
حست بالقنوط من الله يتسلل لهــا ...
شمعنى هــي ..؟!
ليه هــي يحصل معها كذا ..؟!
استغفرت ربها ..وهي تشد على خاتم امهـا اللي بيدها ..(( وعسـى ان تكرهـوا شيئا وهو خيرلكــم ..))
مشت وهي تلبس الشنطه المهتريه على كتفها ..وعيونها تناظـر حولهـا..
للكـــون الوسيع .. والضيق عليهـا ..
وين البيت ..؟! وين الجدار الحامــي ..؟!
طلعت من السوق على الشارع العام ..والسيارات السريعه تمــر فيه ..
قطعته بسرعه وقلبها يدق بســـــــرعه ..
السواد ملون السماء مع نجوم فضيه براقــه ..وانوار السوق معطيه اضاءه ..
وين ترووووووووح فيه .. وين ..؟!
سالت نفسها للمره المليون وماهي لاقيــه جواب ..
شدت عبايتها اللي طارت من الهواء .. وهي تبعد عن السوق لابعد بعيــد ..
بشــوارع الرياض المزحومــه والخاليه بنظــرها ..
ناظرت لسماء فوق ودموعها تنزل بحرقه (( يــــــــارب رحمتـــك .. رحمتــــك ..اللهم انت يامنجي يونس بالحــوت ارحم حالي ..))
ضلت تمشي وهي تستغفر وقدوتها يونس عليه السلام كان ببطن الحــوت .. اما هي بارض الله لواســعه ..
مامعها الا عشره ريال .. ماتقدر تعمل فيها شي ..
مشت .. ومشت ..
ونظراتها لشوارع ساكنه .. تحس كل شي من حــولها فراغ ..
بردانه .. جوعانه .. خائيفه .. تايهه .. ضايعـــه ..
مشــت بدون هـدف ولا مكان معين ..
الناس بدوا يقلون .. والشوارع شبه تفضى ..
والظلام يخيم ع المكان اكثـــر ..
بكت اكثر .. شاهقت بالبكـــي خائفه .. خائفـــــــــــه ..
مرعوبـــه ..
من شياطين الجن والانس ..
(( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))
الهدوء والسكون ملاء الشوارع فجاءه مافيه الا سياره او ثنتيــن وهي لوحدها بشنطتها القماش القديمه ..
ناظرت بعماره جديده ... مبنيه اساسياتها ..
بالجبس ولطابوق .. بدون صبغ او نوفذ ..
لظلام ماليها ..
هي الملجأء الوحيد .. هــي المكان الوحيــد اللي بيبعد أي شي عنهـــا ..
ناظرتها وناظرت بشيشه البنزين اللي بجنبها .. اكيد بتكون فيه حركه ومراح تكون لوحده بالضبط مدام هذي الشيشه فيه ..
دخلـــــــــــــــــــت..
وقلبها يدق بسرعه .. وشفايفها تردد كل شي حافظته من القران والادعيـــــــه ..
رفعت النقاب عن وجهها .. وهي خائفه .. ظلام في ظلام ..
مشت بخطوات متعرجه على الارض المليانه صخـــروطابوق مكســـر ..
باكبــر مناطق المملكه ..
وبالعاصمه .. في بلد الخير البركــه ..
بنت بعمر الزهــور ..
تنام بعماره مهجــوره لوحدها ..
بس لانها بدون هــويه .. من دون اصــل ..
جلست بجنب جدار وضمت رجلها لصدرها وهي تبكــي ..
سمعت صوت حجر طاح التفت بسرعه مرعوبه ..
بلعت ريقها ..وكل شعره بجسمها وقفــت ..
كتمت شهقاتها بايدها .. خايفه حتى من صــوتها هـــي ..
فاتحه عيونها عل وسعهم ماهي قادره تغمضهم من الخــــوف ..
غريبه ببلدهــا ..
متشرده بدولتها ..
ضايعــه بمدينتها ..
مخاويه دمعتهــا ..
× .. بدايــة الثمــن ..×
بأخـــــر الليل ..
تاففت وهي تمسك خصرها بالم .. قدرتها على التحمــل بدت تضيع وتختفــي ..
الم جسدي يقطع احشاء بطنها وكليتها ..
بعصبيه فصخت الجاكيت الجينز ورمته على الارض .. جلست على سريرها وهي تفتح ازارير قميصهــا ناظرت ببطنها البارز شوي ...
انتفاخه مو طبيعــي ابدا .. والم كليتها مرعبهـــا ..
جاء ببالها ان فيها مرض خبيث .. ارتعشت اطرافها وهزت رأسها ..
لااا لاتفكــر كذا اذا فكــرت من جد بتنبلــى ..
تحسست بطنها بالم .. ورجعت فكــرت الجبيث لراسهــا ..
استفراغها الزايد شحوب بشرتها ..
الم خاصرتها الملازمها طـوال وقتها حتى اول ماتصحى من النـوم ..
هي عارفه ان السرطان ينفخ الجسم ويرفض أي اكل يدخــل للجسم ..
شدت على يداتها الثنتــين اللي برودتهم صارت مثل قطعه ثلج ..
اكيــــــــد فيها الخبيــث ..
كل الاعراض تدل على كــذا ..
شهقت وحطت ايدها على فمهــــا .. معها الخبيـــــــــث ..
ياما تمنت تمــوت لكــــن مو بهالطريقــه .. مو كــــــذا ..
مرضى الخبيث يتعذبون .. وبالذات اللي بالبطن لانه احتمال كبير ينتشر لباقي الجسم بسرعــه ..
انفاسها صارت سريعه وقلبها قبضهــا اكثر ...
رجفتهــا زادت والمهــــا تضاعف ..
تبغى تبكــــــي ..
تصــــــــــرخ ..
تحكـــــــــــــــــــــي ..
كل شي فيهـــــا جمـــــــد وهـــي تحس بجسمها يعاصر المرض وتتالم منـــــه ..
اندق الباب اخذت اقرب بلوزه منها بلوزه البيجامه ولبستها على البنطلون الجنز ...
ماقدرت تفتح فمها او تقول ميــــن .. حتى رجلينها جرتهم جر لعند الباب فتحته وهي ترتجف وجههـــا جامــد ..
رهف كانت مبتسمه واختفت ابتسامته اول ماناظرت بشكل سديم الغريب ..
وجهها شايب بزياده وعيونها محتبسه بداخلها الدمـــوع .. قالت بهمـــس صوتها الناعم : سوسو ايش فيك ..
سديم من صوت رهف رجعت شوي للواقع .. وجسمها لهالحين يرتجف هزت راسها بنفي وهي تبلع ريقهـــا ..
رطبت شفايفها اللي جفت من صدمتها ..
فتحت فمها بتنطق حست لســانها ثقيـــل .. وداخلها تصــــرخ (( انا مريضــــه يارهف مريضــــــه .. الخبيـــث بجسمـــــي .. ماتت ديما والله عاقبها وجاء دوري ))
رهف حطت ايدها على كتف سديم ..قالت بخوف : سوسو حبيبتي ايش فـ
قطعتها سديم اللي دفتا يدها وتراجعت لورى .. طلع صوتها ضعيف مره : اتركيني لوحدي شــوي ..
رهف قربت منهـا وهي اول مره تسمع صوت سديم بهالضعف .. غرقه عيونها بخوف : سوسو ايش فيك ليه وجهك أصفــر كذا ومـ
قاطعتها سديم وهي تهــز راسها بالنفي وتستجع قوتها المصطنعــه : قلتلك مافيني شي .. انقلعي من وجهــــــــي ..
رهف خافت عليها اكثــر : بندر هنـــا اناديه لك شكلك تعبـــانه ..
سديم بسرعه وباستنكار : لا.. خلااااص رهف اطلعي واتركيني لوحدي .. – اعطت رهف ظهرها وهي تمشي للبلكونه وقالت بصوت غريب - بليـــز رهف اطلعي ..
رهف ماحبت تعاند سديم اكثر .. لان تجيها حالات كذا .. لكــن مو لهدرجه وشكلها مايكون تعبان لهدرجــه ..
طلعت وتركتها بدون أي نقاش وهي مقرره ترجــــع لهـــا ..مادرت عن موت ديما ولا عن كتشافها لمرض السرطان بجسمها ..
سديــــــــــم رجفت ايدها زادت وهي تسمع تسكيـــرة الباب ..
(( لاااا رهف تكفين لاتتركيني لوحدي .. لاتطلعي اجلســي معي ..
انا بمـــوت اشوف المـــوت قريب منــي .. ))
فتحت درج الكومدينه واخذت ثلاث حبات منوم وبلعت بدون مويه .. تبغى تنام .. تعبت تفكــر ..
رمت نفسها على السرير وغمضت عيونها .. صوره سديم طلعت لها وهي بالمنظر لبشع ..
فتحت عيونها بسرعه .. : لاااا مبغى انام .. اذا نمت ماقمـــت ..
ومع مفعول المنوم غمضت عيونها ونامت ..
نومــت كوابيس مرعبــه .. ارهقتها زياده .. |
| |