القصــر الضخم مليان ..ومزحوم بالناس ..
جلس مبسوط والفرحه ماهي بسايعته ..اهله حوله وعزوته ..
بعد سنوات الغربه اللي عاشها رجع لهنا .. وحوله اهل والناس اللي تحبـــه ..
يباركوا له شهادته وسلامته .. وخطبته القريبه لرهف ..
كان يرد عليهم بفرح غريب بعيــد عن الحياه العمليه الجاده .. بالدول الغربيه ..
هنا اللمه والفرحـه ..بعيد عن البرود والجفاء ..
: الله يبارك فيك ياعمي والله انا اللي رافع راسي لانك عمي ..
عبدالرزاق حط ايده على ظهر بندر : انا مالي الا الله ثم انت .. اما هذا العبدلله مامنه فائيده ..
بندر ابتسم : لااا ياعمي عبود فيه الخير والبركه ..
عبدالله ناظره باستخفاف .. ومارد ..
كان بندر يفكــر بموقف عبدالله البارد القريب للعدائيه ناحيته .. ماهتم كثير لان عبدالله بنظره .. بزر ..
وهو مشغول تفكيره بدوامه بكره بالمستشفى وكيف بيكون ..؟!!
.
.
.
× " حينما يبدي المرء شيئا من الجنون في لحظة ضيق عقله بأفكاره ، يقتحم الأول أسوار الآخر ليسدل أستاره وينشر عصيانه ”×
بوسـط البحر قريب من اطول نافوره ..
بجــده ..
على يخــت ضخم له اكثر من طابق .. وانواره عاكسه على البحــر ..
كــل شي يخطر بالبال موجود فيــه ..
وماكانهم بنات طالعين للبحر كانهم شباب ..
معسل ..
سجاير ..
موسيقـــى ..
وسديم كانت طــايره ..
طايره لفووووق ..
الضيقــه متملكها والم بجسمــها ..
تحس انها مخنــوقه ..
لا اشكال البنات وهم يضحكوا او يرقصوا ابسطها ..
ولااا شكل البحر مع موسيقى هاديه ريحــها ..
تحس انها مكتـــومه ..
صاير معهــا جنون وفقد لذات ..
ضحــت بصـوت مرتفـع .. : هههههههههههههههههه ...
ماهي قادره تسيطر على نفسهـا ...
تضحك ..
وتضحك ..
وتضحــك ..
لحد ماختل توزنها وماهي قادره توقف ..
كانها مثل السكران اللي فقد عقله .. او المجنون اللي مايحس بتضرفــاته ..
تضحـــك باعلى صوتها ..
ضحكت لحد ماتعبت .. ضحكت وهي تتصرف بعفويه مع عشوائيه ..
ناظروا البنات مستغربين من وضعها .. وضحكوا لضحكها ..
وكملوا رقصهم ..
تحول ضحكها لبكي .. اختلطت دموعها مع اصوات ضحكها ..
تضحك وتبكي ..
وقامت تحكي بكلامات فرنسيه ..ماتهمت بعواقبهــا ..
تركوها البنات على راحتها وهم يفكروا انها شاربه شي ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)
× عضــت الايد اللي انمدت لها ..×
صحــت على الساعه 11 ..
كانت مرتاحــه وماخذه كفايتها من النــوم ..
تمددت بكــسل ..وهي تبتســم ..
تحس بروقان مع انها لما نامت كانت اعصابها مشدوده ..
مررت ايدها على وجهها الابيض وهي تتثاوب ..
مسحت على شعرها ترتبه بعد ماتلخبط ..
اخذت شنطتها الســوداء وهي مبتسـمه .. مشتــاقه للخاتم ..
خــاتم امها الغاليــه .. املها الوحيد بانها انسانه كانت بيوم من الايام بنت بحضن امها ..
باست الخاتم بعد مالبسته : مساء الخير يمــــــه ..
ناظرت بساعه جوالها ..: اووه 11 كل هــذا نوم ..
دخلت للحمام توضــت وصلت .. وهي تفكــر بشي خفيف تاكلــه ..
طلعــت من غرفتها وكان البيت القديـم ظلام ..
بالصاله اللي اثاثها بسيط مره ..مسانـد وتكايات .. وسجاده قديم تغير لونها من الاحمر للبني مع الزمــن ..
ابتسمت لاشكال عيال ام حمزه المتمددين بفرشهم وبطانياتهم فيهــا .. تذكرت نومتها مع مزنــه وهي صغيــره ..
غطتها كلهم مع ان المكيف حار بس هم اطفال ..
دخلت للمطبخ وفتحت الثلاجــه .. وحست بخيبة امــل كبيره ..
سلـه صفراء متوسطه فيها ثلاث طمطات .. كيسه خبز .. خس وبنقدوونس مذوي ..
وعلبتين مويه ..
وبـــــــس ..
الثلاثه صفــر مافيها شي ينوكــل ..
وهي جوعانه مــره .. فكــرت بالطماطم كحل مواقت الى بكــره ..
فجاءه حست بدقات قلبها ترتفع .. انفاس بوحمزه واضحه وقريبه منها ..
غمضت عيونها ..وحاولت تهدي اعصابها ... وهي تحس ايد بوحمزه على كتفها ..
لفت بحده ودفته على وراء : وبعديــــــــــــــــن ..هاااا
بو حمزه وهو يلتفت للباب : بسم الله ايش فيك انتي ..؟
رحاب بعصبيــه بين اسنانها قالت : أنت اللي ايش فيك نعم وش تبي .. والله لاصرخ وانادي ام حمزه عليك ..
بو حمزه ببرود وهو عارف انها ماتقدر تنادي ام حمزه علشان ماتطردها من البيت : ناديهــا ..
سكرت الثلاجه بقهر وهي متضايقه من المسافه البسيطه اللي بينهــم .. غرقه عيونها : انت ايش تبغــى .. آآف ..
بوحمزه قرب منها وجهها يتغيـر لخبـث ويقرب منها : ابغـــاك انتي ..
اللتفتت للباب ... لسبيبن .. تفكر كيف تهرب منه .. والثاني خايفه ام حمزه تصحى وتشوفهـم ..
مدت يداتها الطويله ودفته من صدره توقفه يقرب منها : تكفــى ابعد الله يخليـك ..
مسك يدينها الثنتين بايد وحده .. ايده الكبيره : لاتبكيــن اسمعيني ..
نزلت دموعها يمكن يرحم ضعفها .. تستعطفه ..
بوحمزه هز راسه وقال بجـديه : تتزوجيــني ..؟!!
فتحت فمها وعيونها على وسعهــم : أيــش ..
بوحمزه التفتت للباب مرعوب .. ورجع ناظرها وهو يترك ايدها ..: ايوا تتزوجيني .. انا بعد موعاجبني الوضع .. انتي حلوه وقبل عيونـي دايم .. وانا مثل مانتي شايفـه رجــال ماعندي حرمتن سنعـه وجودها مثل عدمــه .. وانتي محد بماخذتس لانتس لقيطـه ..احسـن حل لي ولتس تتزويجنـي ..
بردت اطرافها .. وهي تسمــع حكيـه .. وش يخرف هـذا ..
هي رحاب اللي تدرس انجليزي ومتفوقه من صغرها .. تتزوج واحد جاهل مايعرف يكتب حتى ..
موغرور منها .. بس هذا اللي فكــرت فيه ..
ماهتمت لفروقاات العمر .. ولا فرق الشكــل الواضـح ..
كل تفكيــرها .. بانها ممكن تخون الايد اللي نمدت لها وتتزوج زوج ام حمزه ..
مافكرت ترفض او تعترض .. حكي بوحمزه عين العقــل ..
هي لقيطه ومافي حـد يفكـر فيها ..
دخلت للعشرين ومحد فكـر يخطبها ..غير رمزي اخو كلثم .. ولما فكروا اهل ناصر فيها .. اتركوها لانها نجس وحرثومه بالمجتمــع ..
بو حمزه لما شاف الحيره بعيونها .. مع انه توقع تضربه بالقلاليه اللي جنبها .. كمل حكيــه : اتزوجتس ونعيش هنا .. من غير لحـد يدري عننا .. لكن والله زواج شرعي بشهود .. ام حمزه تصرف علينا من بسطتهــا وقت راحتس انا اكون معتــس ..
رحاب ماعجبها الحكي .. خرب باقي تفكيرهــا ..
وين الامـان اللي تدور عليه اجل بحكيه ..
ناظرت بوجه بو حمزه .. صحيح انه قريب من مواصفات مشاري بالطول والعرض لكــن هذا كبير بالسن ..وبالعربـي .. بشــع ..
هـي ضائيعه محتاره بالتفكيــر ..فرصـه من ذهب ..
- حطت ايدها على فمها بقرف وهي تناظره وتذكر اللي حصل بالمستشفـى ..-
على الاقل اذا تزوجته ترتاح من تحرشاته فيها ويكون بالحلال .. واذا ام حمزه فكرت تطردها ماتكون ضايعــه يكون ابو حمزه مسئول عنها ومجبور يحطها بمكــان .. وغيـر كذا بتودع الجوع شوي وبتاكل مثل خلق الله مااتاكــل ..
بوحمزه بيكون ظهـر وسند لهــا .. واكيد بيكون حنون عليهــا وهـذا اللي تدور .. الاب اللي ماقد عرفت معناه ..
بو حمزه ينتظر ردهـا : اوعدتس لتس اللي تبينه .. كل شي عندي لتـس .. ولاتخافين ام حمـزه مراح تعــرف ..
رحـاب ناظرته بسرحـان .. وهي تحس انها مو هي ..
تفكيرهـا مو هو نفســه .. قلبها مليان حقد وانانيه ..
تبغى تعيش حتى لو مع انسان كبير مرره وياكل من شغل زوجته لانـه مهمل شغله ..
ماتدري كيـف او وش كـانت تفكر فيـه لما هزت راسهــا : مواقفه بس بشروط ..
ابتسم والدنيا مو سايعته من الفرحه: امري تدللي لتس اللي تبينه ..
رحاب : مراح اقولك شروطي هاللحين اتركني افكـر وارد عليــك ..
خاف تغير رايها بعد فتره وهو ماصدق : لااا مايحتاج تفكري قولي اللي تبينه ..
رحاب بتردد وهي خايفه .. هذا زواج لاخر العمر ومهم تخباء بيبان : انا اللي احدد اذا ابغى عيال او لا ..وماتجبرني على شي مابغاه ... انا عارفه ان مالي عرس بس على الاقل طني اسبوعين اجهز نفســي ..
بوحمزه بحماس : ابشري ماطلبتي من بكــره نحلل علشان التمليك .. وان شاء الله أسعدتس ..والثلاثين الف مهرتس لتـس ..
رحاب ابتسمت وهي تاخذ على نفسها عهد .. دامها وافقت عليه ماتناظره الا هو وتترك عنهــا مشاري وحركــاتها لما تناظـر .. خلاااص هذا الانسان اللي بتنربط فيه وبيكون لها مستقبل معـه ..
: لو سمحت هاللحين تبعد طيب ..
بعد وهو بنفسه حكيه كثير لكــن اجله ...
طاير من الفرحــه ..
مشت بسرعـه لغرفتها ونست الجوع .. بعد الجنون اللي عملتــه ..
ليــه جنون هي بتزوج ..
بس بدون محــد يعرف .. تتزوج من انسان ماعنده أي مسئوليه ..
جلست على سريرها ساعـه كامله .. ســـاعه فاهيــه فيها ..
نهــايه البارت ..