& .. الفصـ الرابع ـل ..&
" الجزء الاول "
(( ... متـــــاهات.. ))
.
.
دوامــه كبيره ..ومتاهات معقده ..
حب وكــره ..
بغض وحقـد ...
خوف وقوه ..
شموخ وضعف ..
استغراب وعدم فهم ..واستيعاب ..
زياده الم وجروح ...
فرج وامل قريب ..
حلم وحياه مهشمه ..
اكثر من طريق ولهم هم الاختيار ..
بدون رقيب او حسيب .. رقابه ذاتيه ..
متاهات مالها نهايــه ..
.
.
.
وصل لعند باب السياره ودور بجيوبه .. يمين شمال .. مافيه شي ..
شد على شفايفه من غبائه كيف يطلع وينسى المفتاح والمحفظه ..
اشر لعبدالعزيز : السموحـه يابو بشاير نسيت مفاتيحي جوا ..
ابتسم له عبدالعزيز بنفاق : تفضل جيبها خذ راحتك محد حولك ..
رجع بسرعه يهرول للمجلس .. وهو يفكر بالجنون اللي جالس يعملـه ..وش نتيجته ..؟!
هذا عبدالعزيز مافيه غيره على اهل بيته ولا يهتم .. علشان كـذا بنته رايحه فيها ..
خلاص ماعاد فيه مجال لتراجع بيخطبها بعد شوي من ابوها ..
وبينتظر الرد ..متاكد من موافقتهم ..
منتظر الحضه اللي يخبر فيها اهله انه ملك خلاااص ..
حط ايده على مقبض باب المجلس بيفتحه بسرعـه لكـن وقف مصدوم ..
ناظر بنفس البنات اللي رفعهاا هذاك اليوم اللي لابسه فوشي ..نفسها بشاير الخبيثه ..
لكن شكلها غير بالبيجامه البيج ..بيجامه صيفيه وقصيره مع شعرها اللي على وجهها مخفي اغلب ملامحها..
ومستنهده على العكاز.. ومحفظته كواتش بيدها تفتشها ..
(( ايش هذا اللي تعمله وكيف تفتش بوكي ..))
كان بيدخل يهزئها مابعد تكون زوجته علشان تفتش اغراضه ..
لكن صدمته تضاعفت وهو يناظرها بحرفيه واتقان ..
تاخـذ من داخل البوك فلوس ..وتدخلهم بداخل صدرها ..
وعلى وجهها ابتسامه غريبه ..
تســــــــــــــــرق ..
اللي تعمله ماله الا تفسير واحد السرقـه ..
يبغى يدخل ويحرجها .. ويعلمها كيف تفكر تسرق ..
بس ماقدر ..
لانه ماستوعب ..
ايش البلوى الكبيره اللي بلاء نفسه فيها ..
مطلقه خمسه .. وعرجاء .. وخبيثه .. وتسرق ..
بفراسه منه .. رجع لورى بكم خطوه وطلع جواله ..
عمل حاله يحكي مع حد بصوت مرتفع : لااا أنا ببيت عبدالعزيز الـ .... ثواني وانا عندكم ..
.
.
.
بشاير طلعت كالعاده تنظف المجلس اذا فيه حــد يجي لعند عبدالعزيز وانبسطت لما حصلت محفظه غريبه تبع الرجال اللي زايرهم ..
ماكانت تدري انـو عريس الغفله ..
اخذت اربع مئه ريال وتركت الخمس مئه له ..(( ياحرام اترك له هذولاء احسن يمكن يحتاجهم ههههه ))
ارتبكت وهي تسمع صوت رجال غريب .. يقرب عند المجلس ..
ماعرفته من صوته ولاقدت تربط بينه وبين صوت المجنون ..
.. رمت البوك على الطاوله بسرعـه ..
وشدت على عصايتها ومشت بصعوبه تطلع من المجلس ..
ايش رجعه هــذا ..؟!وش يبي ..؟!
دخلت لحمامات المجلس .. وهي تاخذ انفاسها ..
.
.
رعد فتح الباب وانتبه فيها وهي داخله للحمام .. لكن عمل حالـه طبيعي ..ولا كانه شافها ..
نفسه يدخل لعندها ويهزائها .. نفسه يقولها انا خاطبك ولاتوافقي ماتشرف بوحده مثل اشكالك ..
ماعمل شي اخذ المحفظته ومفاتيح السياره ببرود وهدوء .. وهو يدندن : عزاه ياقلبي من الهم عـــــــــــــزاه .. ومن يواسي دمعتي قال ..خيــــره ...
بشاير كانت تناظره ورى باب الحمام المفتوح .. لازقه بالجدار والباب قدامها وهو مفتوح محد يشك ان في حد وراه ..
ناظرته من فتحت الباب ..وهي تدعي ربها ماينتبه بالدراهم اللي ماهي موجوده ..
رعـد مكمل دندنه : وشلون خيره بعد فرقاه..لاتقولوا خيره خيبـــــــــه كبيره ...
وقف فجاءه .. وغير طريقه بلعانه عن الباب .. لعند الحمامات ..
بشاير حبست انفاسها وهي تناظره جائي .. كانت تبغى تتحرك تدخل لاي حمام من الحمامات .. بس الباب مفتوح وبيشوفها ..
بلعت ريقها اول ماوقف عند باب الحمام .. وبعدت عيونها عن الفتحـه .. لو يلف شوي يقدر يناظرها من فتحت الباب ..
(( يااارب يروح يااارب يررروح ياااارب ..))
رعد وقف عند باب الحمام وايده ع الكلون " المقبض" .. ناظر بالمغاسل الكثيره اللي قباله وبابواب الحمامات..ولمح بالمرايه لون بيج ..
. كانت واقفه ومغمضه عيونها بقوه .. ماقدر يعرف شكلها كويس ..
ابتسم بطرف شفايفه وكمل طريقه لداخل الحمامات بعد ماسكر الباب بطرف رجله بدون مايلف ..
بانت بشاير من ورى الباب وهي لازقه بالجدار ..
كمل طريقه للمغسله ولاكانــه شايفها .. مع انها واضحه وضوح الشمس ..
شدت على شفايفها وزادت الضغط على عيونها ..
صوت المويه .. مافيه أي رده فعل او صرخه منه ..
فتحت عيونها ببطء .. شافته يغسل ايده ومدنق راسه ..
ايش تعمل مانتبه فيها .. مايدري عنها ..
المشكله قدرتها على الركض ضعيفه كثير ..
ايش الحل يبغالها تفكر بثواني ..
بكل قوتها مشت بسرعه لاقرب حمام وقفلت على نفسها ..
مايهمها هو شافها او لا المهم مراح تفتح الباب ..
رعد رفع راسه على تسكيرة الباب .. وهو يحس بالاحتقار لهالعرجـــه ..
طلع من الحمامات والمجلس بكبره ..
والضيقه ماليه صدره وش هالغباء اللي يفكر يرتبط بوحده مثل هذي ..
ناظر بعبدالعزيز اللي واقف عند سيارته ويستغفر ووهو ينتظره ..
اخذ نفس طويل ..
مساكين ابوها وامها .. واضح انهــــا بلاء ابتلوى فيــه ..
قال باعتذار ..: العفو تاخرت عليك بس غسلت ايدي..
ابتسم عبدالعزيز : لااا عادي خذ راحتك ..
تامل رعد التجاعيد اللي ملت وجه عبدالعزيز مع الابتسامـه الهاديه ..وحس بالشفقه عليه .. والاحترام لهالرجال ..
اللي شكلوا تعب كثير بحياته ورى هالبنت ..
.
.
.
بشاير حمدت ربها انو طلع بدون مايدق عليها باب الحمام او يسال من جوا ..
ايش الرعب اللي عاشته قبل ثواني ..
اخر مره تدخل للمجلس قبل ماتتاكد حركوا السياره وراحوا ..
فتحت باب الحمام واخذت نفس طويل بعد كتـم الانفاس ...
طلعت من المجلس لباب المطبخ الخارجي مالها نفس تقابل حـد بوجهها ..
ناظرت فيها ناتي : بشاااير انا في حطي زيت وانت في يقلي .. ..
هزت بشاير راسها بدون ماترد .. ودخلت لغرفتها ..
رفعت المرتبه او الدوشق ..
طلعت الصندوق الصغير مره .. بداخله كل شي تسرقه ..
"الدراهم .. ملاعق الذهب .. الجوالات ..والساعات ..الذهب"
كل شي يعجبها تناظره تاخذه بدون تفكير ماتقدر تقاوم ..
ايدها متعوده على هالشي بحرفيـه .. مو هذا اللي تعلمته من الفلبينيات ..
يرسلوها لغرفه مريم او وحده من مساعدتها علشان تاخذ اللي يبغوه ..
هذا اللي تربت عليه ..
طلعت تساعد ناتي بالعشاء .. ماتوقعت ان المجنون نفسه هو الضيف ..
احسن علشان ماينتبه لدراهم ..
طلعت الصاله بعد ماسمعت صوت دلال يناديها : بشـــاير بشــــاير ..
بشاير التفتت لدلوعه الطفله .. قالت بهدوء : نعـم ..
دلال اشرت لها : تعالي ماما تبغــاك ..
طلعت لصاله وهي تحس بثقل خطواتها .. الله يستر منها وش تبي فيها هاللحين ..: نعـم يمه ..
موزه كانت متمدده على الكنبه . .. و رابطه راسها بغطاء اسود .. وماسكته بايدها معها صداع ..
رافعه الجوال لعند عيونها وقبالها مسج من زوجها عبدالعزيز ... قالت بتعب : اسمعي تجهزي رعـد يبغى النظره الشرعيـه ..
بشاير عقدت حواجبها ..: من رعـد ..؟!واي نظره ..؟!
موزه شدت الضغط بايدها على راسها .. قالت بنرفزه : من رعد يعني .... هذا المجنون .. بسرعه البسي بعد شوي بيجي هو مع ابوك للبيت وبيطلب النظره الشرعيـه ..
بشاير فتحت فمها ورجعت سكرته .. اسمه رعـد..
..تذكرت شكله وهو يدندن طالع من المجلس ..
وهو مدتق يغسل ايده ..
هــذ الرزه والمزيون .. اسمه رعـد ..
قالت بهدوء اكثر : ليه لنظره الشرعيه هو قد ناظرني هذاك اليوم ..
موزه : بدلي وبلا كثرة حكي يمكن ماناظرك كويس .. البسي شي سنع مو تفشلينا ..
ابغى الرجال ينهبل زياده على جنانه ..
دلال حطت ابدها على فمها تكتم ضحكتها اللي انفجرت باعلى صوتها : هههههههههههه ..
ناظرتها بشاير ..(( وش يضحكها هالبزر ))
موزه بحده مع هدوء : ماما دودي كم مره قلتلك من الذوق ماتضحكي بهالطريقـه ..؟!
دلال ضعطت على فمها وصارت تضحك بدون صوت بس جسمها يهتز ..
قالت بين ضحكها الهستيري : سوري ماما بس اتخيل شكل بشاير بالزفه .. كسيحـه ومجنون .. وافق شننا طبقه ..هههههههههااااااااي ..
موزه ضحكت ضحكه قصيره وهي تناظر عكاز بشاير وعيونها ممتليه شماته : وانتي صادقه ههههههههه ...
بشاير ابتسمت بحلــم ..وهي متعوده على حكيهم وحركاتهم التافهه ..
طلعت من عندهم لغرفتها بدون ماترد عليهم ..
وهي تحس بصدى ضحكتهم باذنها ..
يمهـــــــــل ولا يهمــــــــل .. بيجي اليوم اللي تضحك فيـه ..
الدنيا دين ..وان دامت لك ماراحت لغيرك ... وان دامت لغيرك ماوصلت لك ..
ومالها الا الصبر .. الحياه بحر تغدر باي وقت ..
وبتجي اللحضه اللي تغدر فيهم وتكون هي الاقوى وهي اللي تضحك...
هي مومنه بالله ومتاكده انه مراح يخذلها ..
عائشه علمتها هالمبادى .. وتربت عليها .. ومتاكده من مصداقيتها ..
ابتسمت وهي تستعـد نفسيا ..
قالت لنفسها وهي تناظر شكلها المبهدل بالمرايه
(( وكانك بتعرسي لاول مره يابشاير اضحكي .. الدنيا بتضخك لك ))
دخلت للحمام .. استحمت بروقــان .. تحاول تسترخي وتهدي اعصابها ..
.
.
.
طلعوا من المسجد ورعـد ناوي على الموال اللي براسه ..
كان عبدالعزيز يحكي لرعـد عن عرج بشاير ويلف خيوط الكذب بعقل رعـد ..: هي كذا من اول مانولدت .. قالوا لنا مستحيل تمشي ونتركها بالعنايه بالمعاقين .. لكن انا و موزه مارضينـــا ابدا .. نترك بنتنا لانها تعرج او تجلس بكرسي لااا والف لاااا ..حنا اهلها ولازم نتحملها ..
رعد كان يهز راسه تايد لحكي عبدالعزيز وهو قرفاان من بشاير ..
ماتستاهل هالاهل الطيبين ..
تردد يخطبها من عبدالعزيز والا يتراجع ويدور على غيرها تكون اداه انتقام ..
بس مايقدر يتراجع لانه لمح لهم وغير كذا حكي عبدالعزيز عنها وكانه خطيبها جد..
ركبوا السياره وسكت عبدالعزيز لانه حس بسرحان رعد وماحب يهرب الرجال من ايده ..
رعد وهو يسوق السياره لف لجهه عبدالعزيز ورجع يتامله ..
ليه هو يضحي ويبتلي بوحده مثلها علشان خاطر ناس مايعرفهم .. بيتهم ومظطرين يتحملوها ..
(( اقول رعد لاتضحك على نفسك وتعمل فيها الفدائي انت اكثر واحد مستفيد من هالزواج .. كرامتك بترجع لك ..وبتكسر انفهم كلهم .. هذي اللي يتنزل فيها خشومهم للارض .. وتقدر ببساطه تطلقها ماهي باول مره تطلق فيها ..او اهلها يستقبلوها عندهم .. ))
ابتسم لهالافكار المرضيـه ..
وصلوا للبيت ونزل عبدالعزيز ترك رعد براحته شوي ..
رعد ارتاح وهو يناظر بعبدالعزيز يدخل لبيته ..
رفع جواله ... ودور على اسم طلال .. يحس انه محتاج له ..
صحيح فرق الســن كبير بينهم وهالشي واضح .. لكـن رعد مايرتا ح لاي شخص بالكون اللي حوله الا لطلال ..
لانه صريح معه ..وماينافقه او يتمصلح عليه مثل باقي ربعــه ..
والاهم من كذا طلال عقله وحكمهته تناقض اللي بعمره ..
بينهم علاقه غريبه ..
رعد يحس طلال ..
ولده مع انه مايجيبه ..
وابوه ..واخوه ...يحسه اهم انسان بحياته ..
بعد دقات طويله رد طلال وهو يصرخ لان ازعاج من حوله: آآآآآآآآآلـــــــــــــــــو ..
رعد ابتسم يريحه صوت طلال ويحس بالامان اذا سمعـه .. : هلاااا طلول ..
طلال بنفس الصراخ : أيــش ماسمعك انا بالنادي اول ماطلع احاكيك ..الا اذا كان عندك شي ضروري ..
رعد رفع صوته : بتزووووج ..
طلال : ايوه طيب .. حلو .. حلو ..يله مع السلامه اقابلك بالليل ..
وسكر السماعه
ناظر بجواله وتنهد ..دخل للمجلس وهو يبعد التردد عنه ..
.. ليه التردد..
خلاااص لعب العيال راح ولازم يكون قد قراره ..
جلس براحـته على الكنبه ويبتسم بثقه لترحيب عبدالعزيز له ..
عبدالعزيز وهو يجلس قبال رعد : اهلااا ومسهلاا تو مانور البيت ..
رعد ابتسم اكثر : منور باهله ..- عدل من جلسته شوي وقال بجديه وثقه – مثل مانت عارف يابو بشاير ان ابوي اسمه معروف ومكانته مو سهله .. واني انا صغيره ثاني اولاده ..وان جائي لعندك طالب ..قربك ببنتكم بشاير ..
عبدالعزيز ارتاح وملت البسمه شفايفه : والله لو انها ذبيحه ماعشتك و ابـ
قا طعه رعد : انا فاهم ان من الاصول الوالد وعمامي يكونوا معي .. لكن في شويه مشاكل مانعتهم ..
قال عبدالعزيز بسرعه وبحماس : انت رجال النعم فيك .. مانت صغير محتاج لحد يخطب لك .. وانا شاريك وماحلم لبنتي تاخذ واحد مثلك ..
رعد كان وثق ثقه عمياء ان هذا حكي عبدالعزيز .. قال بثقه زايده: المهر لك اللي تبيه من الخمسين الف .. للميتين اللف ..
(( وتخسون ادفع لبنتكم زياده )) ..
ابتسم عبدالعزيز لحد مابانت اسنانه : من بكره نعمل التحاليل وهاللحين اناديها لك تشوفها النظره الشرعيــه ..
رعد ناظره باستغراب ..
(( النظره الشرعيه ..؟؟؟!!... اهاااا شكلوا مايدري اني رفعتها هذاك اليوم وقدرت اناظرها ..
نظره شرعيه نظره شرعيه ليه لا ..
انا وش خسران .. ))
.
.
.
طلعت بالروب والمنشفه لافه فيها شعرها ..
وتحس بالبرود يتملكها اكثر واكثر ..
ماهي بخايفه من العريس اللي بيشوفها الليله ..
رعـد سادس سلسله الازواج اللي مروا بحياتها ..
عبداللطيف ..فهد .. رامي .. طارق ...فواز ..
رجــال كثير مروا بحياتها وكان لهم اثر سلبي وايجابي ..
وكل مره تسمع كلمه "طالق " من كل واحد منهم تزيد قوة ..
فتحت الدولاب وقفت تفكر .. أي ملابس تختار . .
أي نموذج هو هذا الرعــد .. أي نوعيه من الرجل وايش يحب يشوف ..
باين عليه ذويق وكشخه .. ولد امه ..
اهتمامه بلبسه ومظهره يبين لها درجه تفكيره ..
عندها خبره ..
لازم تختار لبس انيق كثير يناسب طبقته النبيله.. علشان يوافق عليها..
ابتسمت برضى وهي تطلع البلوزه الخضراء العشبيه مع البرمودا الاوف وايت ..
فكرت تاخذ تنوره بس غيرت رايها لبرمودا ضيق .. علشان مايبان الخلل برجلها الملتويه شوي ..
من كسر رجلها متعمد ماتدري .. ونفسها تعرف ..
نزلت المنشفه عن شعرها .. وتناثر على وجهها واكتافها بحيويه ..
مشطته بالفرشه ببرود ..وهي سرحانه ببعيد ..
وش رد رعد لما يشوفها بعد هذاك اليوم .. وين بتروح لو رفضها وماعجبته وطردوها موزه وزوجها ..
تنهدت ..واخذت اقرب بلنسه ... ربطه فيها شعرها .. لمته كله وشدته ..بدون أي خصله على وجهها ..
برز جبينها الصافــي وزادت ملامحها حده ..
عملت لها شدو سريع بزاويه سوداء مع كحل ازرق ثمانيني .. وماسكرا ثقيله ..
بلاشر برنزي .. روج ناري ..
ناظرت شكلها بالمرايه بعدم رضى ومسحت الروج الناري .. فواز كان يحبه عليها ..
وهي بتبداء حياه جديده ماتبغى شي يذكرها فيه ..تحس بكره له .. لانه باختصار مب رجال ..
حطت روج وردي بلمعه ...وابتسمت بثقل ..
تعود نفسها تبتسم له ..
التفتت للباب وتصفيرت دلال : اوه اوه روووعــــــه ..هههههههه ..
بشاير ضلت الابتسامه المصطنعه متعلقه بشفايفها ..ماتدري دلال تتريق والا من جدهــا ..: حــلو ..
دلال سكرت الباب بسرعه وطفوله .. خايفه امها تشوفها : روووعــه بس افتحي شعرك واستشوريه ..
بشاير ابتسمت لحماس دلال : لاا ماقدر لازم يناظر بوجهي كويس .. واحب اترك شعري على طبيعته ..
دلال كانت بتعترض بس تذكرت : ايوووه نسيت رعـد مع بابا بالمجلس ويقولك بابا يله خذي العصير وادخلي ..
حطت الروج من ايدها بهدوء على الطاوله والبرود يلفها اكثـــر ..
عادي احساسها ميت .. مايهمها شي ..
اخذت توله صغيره من زهور الريف بريحه الياسمين والمسك .. ودهنت اماكن النب بجسمها .. بس مو لازم تتعطر..
هو مابعد يكون زوجها علشان ماتكون مثل الزانيه ..
هو رجال غريب عليها وحرام يشم ريحه عطر منهــــا ..
دلال مشت لعندها وهي عاكفه ايديها لظهرها ..وماده بوزها ..
واضح التردد بوجهها والخبث بعيونها : بشاااااير ..
بشاير ناظرت بشكلها للمره الاخيره وجلست على السرير .. تلبس الصندل خفيف مع الارض بلون العشبي : نعــم ..
دلال حركت بوزها يمين وشمال قبل تقول : اذا تزوجتي المجنون هـذا .. وش بتشتري لي ..
بشاير كانت متوقعه ان لطف دلال فيه شي .. اول مره تشوف استقلاليه مثلها ..انسانه استقلاليه درجــه اولى ..
لكن العرق دساس ..: ايش تبغي اشتري لك ..
دلال ابتسمت ابتسامه واسعـــه : ابغى لاب توب .. كل صحباتي عندهم وانا ماعندي الا هالجهاز المعفن ..
بشاير وقفت وهي تشد على عصايتها علشان توازن وقفتها : واكيد تبغي نت .. لااا النت مو زين لوحده بعمرك وابوي وامي مو راضين ..
دلال بسرعه : انا حاولت معهم .. وشبه اقتنعوا .. بس انتي عارفه اذا ابغى انا ادفع لنفسي .. ومامعي ولا ريال .. وماقدر ادبر 12 الف ..
بشاير مشت لعند الباب وهي تقول باستغراب : 12 الف ليــه .. ؟! الاب توب هذي الايام فيه بالف ونص اذا تحبي ..
دلال تخصرت وهي تقول باعتراض : الف ونص .. انا غير لاب توب 12 الف مابغى .. اسيل صاحبتي اشترت لها امها لاب توب باربـع وثـ
قاطعتها بشاير وهي تفتح الباب : خلاااص بشتري لك بعد ماتوافق امي ..
بشاير عارفه دلال اذا تبغى شي توصل له وتحن وتزن على راس الواحد لحد ماتطفشه ..
واكيد موزه مراح ترفض لانها هي اللي بتدفع ..
بعدت هالافكار عنها وهي تدخل للمطبخ علشان تاخذالصينيه .. كيف بتدخل العصير وهي لازم تمسك العكاز .. كيف يفكروا ماتدري ..؟!
تركتها ومشيت للمجلس ..وهي تدعي ربها تعجبه ..
الانذال بيطردوها من البيت ... وماتبغى ترجع لدار مره ثانيه ..
هي ماصدقت طلعت منهم ...
نار موزه وعبدالعزيز ولاجنه مريم والفلبينيات ...
طلعت للحوش وناظرت بالورد المزروع فيه ..ابتسمت مصير الورده تموت وتذبل ويروح جمالها ..
وهي هاللحين زبلانه بدون ريحه او روح .." عرجاء ومطلقه خمسـه "
وقفت عند باب المجلس الخارجي ... حديد بلون الزيتي والزجاج المعتق ..
اخذت نفس كبيره قبل ماتدق الباب ..
عبدالعزيز وقف : ايوه عن اذنك ..
رعد اشر له ببرود .. : خذ راحتك ..
مانتبه بدخلت بشاير الا من صوت عكازها ...رفع عيونه عن جواله وناظرها ببرود ..
حافظ شكلها .. ويكرهه ..
خبيثه واضح من نظره عيونها وملامحها الحاده .. قلبه مارتاح لها ..
بعكس بدور ملامحها بيبي .. قمه بالبراءه والطفوله ..
هذي الزمن كبرها .. وكبر نظرتها للحياه ..
بشاير ناظرته ولاول مره وجه وجه .. مثله مثل غيره من اللي تزوجتهم ..
ومايجي شي عند وسامة رامي ثالث ازواجها .. ولا عند هيبه طارق رابع ازواجها ..
هذا عادي .. ينبض الشباب بهيئته .. والحيويه والجرئاه بعيونه ..
انتبهت لايد عبدالعزيز تسندها وتساعدها تجلس ..
أيــش الحنان هـذا ..؟! وش هالرقــه اللي نزلت عليه ..
سحبت ايدها من ايده بعنف واستندت على العكاز .. كملت طريقها للكنبه ..
حاسه بنظرات رعد .. المليانه شفقه واحتقار .. عارفه وش ممكن يفكر فيه ..
مطلقه خمسه ..و.. كسيحه ..و ..وقحـه ..
جلست بهدوء وصعوبه اعتادتهــا ..
رعد كان نفسه يمكسها من شعرها ويمسح بوجهها الارض ..
ماتحترم ابوها ولاتقدر مساعدته لها ..جد بلاء ..
عبدالعزيز ابتسم لرعـد : اترككم على راحتكم شوي ..
طلع وسكر الباب ..
بشاير كانت تناظر رجلها الممتده اللي ماتقدر تصفطها ..واذا صفطتها تالمها طوال اليوم وماترتاح الا بعد ماتلفها ..
(( نظره شرعيه مبتدعينها هذولاء المجانين ..وش هالنظره بخلوه .. يلـه جاءت على النظره وبس ..))