عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2010, 02:38 AM   #8 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5106 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13848
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها...






يدا بيد نضع للارهاب حـــد

وشعارات كثير ضد الارهاب .. والفئه الضاله ..

.
.


كان الجهاز بحضنه يدور على شعار مناسب يقدمه للمدرسه ..

من ساعات وهو بالفوتيشوب ينسق بالالوان والاشكال ..

بايده الناعم ملمسها بزياده... على ولد او بالاصح رجال بسنه ..18 سنه .. ومزين ايده باأسوار كثيره حمراء وصفراء وخصراء ..

اخذها بالسعر الفلاني من فيرساتشي ....
يومين يرميها ويجيب للي اجدد منها ..

نقدر نقول عنه نص خكري ..
لكن مو خكري خكري.. ستايل وبـس ..
لانه مدلل الماما والبابا ..

كانت اصابعه تتحرك برشاقه على الاب توب ..

ويصمم سيفين ونخله .. يعني العدل ببد الخير مو بلاد الارهاب مثل مادعوا ..

دمــه محروق وثاير على اعداء الدين والمله قبل مايكونوا اعداء للوطن ..

يحملـوا شعارات كذااابه ومزيفه وينسبهوها لاطهر رساله على وجه الارض ..

سنــه رسول الله " صلى الله عليه وسلم "

مبتدعــه .. ضاليـن ..

ماينتسبوا لسعوديـه بلد الحرمين ومهبط الوحي .. باي شكل من الاشكال ..

كان عنوان تصميمه جاء بالصميم لهالفئه ..(( الملك لله ثم لـ آل سعود ))


وهو غرقان بعالم الالوان والفوتيشوب..
بقمــــه اندماج ..

ثواني ويسلمه تصميمه للمدرسه ..

ماطلب الفوز بالجائزه .. لكــن بمجرد الاحساس ..انو عملت شي لوطنه ودينه ..

اول مره يحس انه مقهور من شي مايعنينيه ..
لانو مشهور بالدم البااارد ..


حس قلبي طاح برجوله اول مافتحت الباب بقوه ودخلت للغرفه مثل البرق ..تفتح الادراج بعشوائيه ..

من غيرها مزعجته ومنقصه عيشته بهالبيت ..

رفع صوته عليها باعلى طبقاته المنخفضه خلقه .. وهو يبعد الاب توب عن حضنه ويعدل جلسته بالسرير..
: هيـــــه انتي خيــــــــــر ...

ناظرته بعصبيــــه وهي ترمي الاغراض من الدرج .. وقالت بصوتها الخشن اللي يمكن أخشن من صوته : وينـــــــه ..؟

وقف بجسمه الشبابي وهو مستغرب .. حط ايده على خصره .. سالها عن جنانها وش اللي تدوره بغرفتي لها ..
.. : سديم .. ايش اللي وينه ..؟

سديم .. صرخت بعصبيه : بلاااا مخكره واتسهبال السيجاره وينها ...؟؟

عبدالله رفع حاجبه ..(( اهااا جائيه للحشيش ..
الله يفضحها مااتعرف تخفض صوتها لااازم اللكل يدري عن السم اللي تشربه ..
غلطت عمري علمتها على الحشيش هذي فضيحه ..))


سكر الباب بسرعه وهمس بخوف ..: انتي هيــــه تبغي تفضحينا ..

بلامبالاه متعمده صرخت : عبدالله يلــــــــه وينها ....؟؟؟؟

اشر بايده لحضه ..: وطي صوتك وبعطيك لاتفضحينا ..

فتح درج الكوميدينه وطلع سيجاره رشيقه تختلف عن اي سبجاره تنباع بالسوق : لاتستخدميها هاللحين .. الوقت صباح ..


سحبتها منه وهي تناظرها بعشق وتبتسم ..: اقول هات بس هات .. – اشرت بتهديد باصبعها – واسمع تجهز لي ثلاثه اربعه مو كل دقيقه انط عندك وكاني اطرك ..

اشر براسه بايوه و ابتسم بخبث ..
واخيرا جئت الفرصه لعنده..
.. بيطلب منها اللي يبغاه هاللحين ..: اوكي يالحلوه بس لكل شي ثمنه .. وانتي عارفه الاسعار مرتفعه وانـ

قاطعته وهي تشغل السيجاره : اخلص جيبها من الاخر .. كم تبي..؟

ببراءه مصطنعه: ولاشي بس صوره .. صوره وحده ..

تاففت.. وناظرته موعاجبها..
قالت بفرنسيتها الطلقه .. : نون .. نون ..عبااد مصختها ماكفاك الصور اللي فاتت ..

يكرها اذا حكت فرنسي ..مايدري وش يعجبها فيه ..
ناظرها باشمئزاز .. (( غير الفشجره مع بنات الجماعـه الصايعات ..
قال نون قال ..
تقول لااا اسهل واحلى ..
نون .. نون ..
غبيه وخبيثه ..الله يعيني عليها مع راسها اليابس ..))


قال بدلع طفولي .. يستفزها : لاااا ابغى جديده ..

احتقرته : صرر رجال مع ذا الوجه وبلا دلع زايـد ..
وجلست على التسريحه الفاضيه وتربعت وهي ماسكه السيجاره باهمال : يلــــه اخلص ..


ناظرها باستغراب : وين هنا ..؟؟ من جدك سديم ...؟!

سديم بعربجه : تبي والا فارق ..

يفـــــارق ..
تمزح هذي هو ماصدق ..


فتحت درجه وطلع كاميرا صغيره..
وهو يفكر بصوت عالـي : لااا افارق مجنون انا .. انتي ثروووه ..

اسندت خدها على ايدها
اللي ساندتها على فخذها باهمال ..

متربعه وهي لابسه بنطلون رمادي جينز ..
وبلوزه سوداء كات مبينه ذراعها النحيف كله ..
.. ورافعه قبعه البلوزه على شعرها بس انفها وفمها يبانوا .... وجهها خالي من اي تجميل ..كالعاده ..

حلف بداخله ..وهو يقزها .. (( وربي انها ارجل مني ومن شباب كثيـر ..هذا مشكلت العربجيات يبالغوا بتعربجهم ..))

جيــك ..
جيــــــــــــك ..

وضوء الفلاش عليها ..

اخذ صورتين وناظرهم بابتسامه ..
قال بحماس ..: لحضه لاتتحركي باخذ لك صوره ثانيه ..

وقفت وهي تاشر بايدها : لااا وحده تكفيك ..

طنشها ورفع الكاميرا عند عيونه أستعداد لتصوير .. : تكفين وحده بــــــس .. ولو اخوك ماله غلاء ..

تمنى انه ماقل اخوك ..
كانت زلـه لسان ماقصدها ..
نسى حساسيتها من هالكلمه ..

انفجــــرت بوجهه ودفت الكاميرا عن وجهها..
ورفعت اصبعها النحيف مررره بوجهه : تــوا " انت " ماتفهم .. كم مرره قلتلك مانت اخووي .. وابعد القرف هذا عني ...


طلعت من الغرفه بسرعه مثل مادخلتها .. وهي تسب وتلعن فيه ..: متخلــــــف .. غبي .. انا لك ياعبيدان والله لو احصل غيرك ماجيت لك ..

سكر الباب وقفلته ..
هذي فلم رعب مو بنت ..
كانها كبريت بسرعه تعصب وقابله للاشتعااال ..
بس ماتهمه ومحد يجيب راسها غيره .. ماسك عليها شغلات مسكتتها ..



.
.

.


طلعــــت من غرفه عبدالله ..وهي معصبــه بزياده عن قبل ..

يوم عن يوم تزيد اخلاقها حــده وفرعنـه ..

طوال الوقت متوتره من سيجاره الحشيش .. ومن حالها اللي موعاجبها ..

عــــارفه ومتاكـده بداخلها ان كـل اللي تعمله حرااام ..
في حــرام ..

وكل واحد من ذنوبها يعتبر .. كبيره من الكبااار..

لكن الشيطان اذا تسلل لداخل الانسان .. خلـق فيه الوساس انه صح ..
ويخليه يكابــر عن الاعتراف بالذنب..او الخــطأ..

حســــت بضيقه تكتمها مثل العاده ..ولجات لاقرب الحلول .. شغلت السيجاره ..ودخنتها ..

فتحت ثلاجتها الصغيره .. تدور على شي غازي تشربه معها ..ماحصلت شي ..لانها مدمنه عليهم ...

سحبت من طاولتها كيت كات اللذ الانواع لقلبها ..وفتحته بسرعه ..

كيت كات ..
سيجاره ..
كولا..

على معده خاليه بالصباح ..هذا هو الانتحار البطياء ..


حكـــــت مع الخدم يجيبوا لها طلبها ...


روقت اعصابها بسيجاره وكيت كات..
اصبع كيت كات بيمين فمها.. والسيجاره على شمالها ..
حست بروقان واسترخاء يملوا جسمــي..وخموول ..

بس ناقصها كولا .. وطبعا نفذت الكميه من ثلاجتها لانها تعشقها..
..

دقت على الخدم : سيري .. جيبي لي ثلاثه كولا مع ثلج..

سكرت بوجهها .. علشان ماتتاخر عليها بالكولا ..
برود : هذولاء الخدم ملاااعيـن يامعاملـه كلاااب والا ماينفع معهم ..

وقفت عند باب دولابها اللي انفتح اتوماتيكي ... وناظرت فيـه بطفش ..
اي ملابس تاخـذ للجامعه وبالذات انها ماداومت من زمـان ..
وماقابلت ديما من يومين ..


ماهي مشتاقه لها .. ولامبسوطه لمقابلها ..بس تبغاها تنفخها مثل العاده بالجامعـه ..

التفت للباب اللي يندق ..اكيـد وصل الكولا ..
: أدخلــي..

دخلت العربه وعليها الكولا والكاسات والثلج ..

ناظرت سديم بوجـه سيري ..
تكــــــــره الفلبينيات لدرجه محـد يوصفها ..
صرخت فيهــا : ليـه عربه كلها كولا .. وبعديــن ليه كم علبــه ابغى كراتين ارسلـي السايق اذا مافيه ..

فتحت فمها سيري .. صرخت فيها قبل ماترد : سدي فمك وضفي وجهك دقايق والكولا بثلاااجتـي سامعـــه ..

مانطقت باي كلمه بس نزلت راسها للارض مرعوبه منيها .. وطلعت بسرعه سكرت الباب ..

باستهزاء : ماعـــاد الا الفلبــن .. بعد ..

فتحت الكولا وكانت مرره بارده ماتحتاج ثلج ..

ناظرت بساعتها ..
السـاعه خمســـــه الفجر ..

:: أووه .. جد اني بلهاء تو بدري على الجــامعه ..اطلـــع افطر بالمطار احسن لي ..

ايوه بالمطــار .. تاخذ خط من قصرهم للمطااار ..

هذي طقوساتها وكذا جوها ..

فيهــاا طــاقه ماتعرف وين تطلعها ..
علشان كـذا تعشق الجنوون ..والشي الغريب الشاااذ ..

حطت الكولا اللي شربت نصه بثواني معدوده على معده خاليه ..

ولبست بلوزه رسميه صفراء شفافه مرره ..
وفوقها جكيت قطني موف .. ..
احب البس الشتوي بالصيف ..والصيفي بقمه البرد ..
علشان تتميز ..

لبست بنطلون جينز ازرق طويل .. خصر واطي مرره ..

ونزلت للباركنق علشان تطلع مع السايق الا بوجهها رهف راجعه من بيت صديقاتها ..: وين طالعه ..

سديم وهي تسكر العباءه وتلف الغطاء على راسها وكانها بمعركه معه : للجامعـه .. يعني وين ....؟!

رهف ببساطـه : بس اليوم الخميس مافيه جامعه ..

سديم تذكرت وتفشلت بس قالت بصوتها المبحوح : ايوه عارفـه بس استهبل ..- دخلت لسياره - يله ادخلي لداخل اخرتيني ..اورفوار ..

رهف : اورفوار ..


.
.
.


جالسه بالسياره متكيه فيها..
وعيونها على الطريق مع اغنيه خالد عبدالرحمن وصوته الشجي ..

تناظر بالامكان الصحراويه تقريبا بطريق المطار.. والسيجاره بفمي ..


هنا مزاجها .. وهذا كيفها..
مخــها يمخمخ هنا ..
وبكــذا تسترخـي..


رمل وصحراء ..
وصوت خالد ..
وسيجاره حشيش ..
وش تبي اكثر ..

رمل موطنها الاصلي .. وين ماخذوها منه ..
تكيف علليه بطريقه محد يتصورها .. تحب تجلس فوقه وتدفن جزء من رجلها فيه ..
وتلعب فيه بيدها .. رمل ناااعم ذهبي ..

السايق اين مفتحه وعين مغمضه .. داايخ ويبغى ينوم .. في حـد الساعه خمسه الصباح يطلـع الفطور ..

نبهته لايقلب السياره عليها .. توها صغيره وتبغى تعيش حياتي.. بدري ع المووت ..
: عبدالستاااار فتح عيونك وانتبه لطريق ..

.

.

.

.

نزلت للمطار وناظرت بالازعاج حولها ..
ياحبها للازعاج وزحمه الناس ...

وقفت بعيــد عن الناس كالعاده ..
وجلست على كرسي بكوفي قريب ..
صحيح انها بعيده عن الزحمه عن الناس بس تعشق جوهم ..

اخذت ليها " لاتي" تغير طعم الكولا والكات كات ..

سندت وجههــا اللي فاتشته .. على أيـدها ..
ايش يعني حد يناظر وجهها ..
هي بنظر نفسها .. بشعه وكانها واحد من العيال ..مافيها أي انوثه .. ليه تتعب حالها وتكتم انفاسها وتغطي ..

نــاظرت بالناس حولها ..

اللكل يبكي والدموع ماليه المكان ..

اللي يودع حبايب يبكي لفراقهم ..

واللي يستقبل حبايب يبكي لشوق لهم ..

مشاعر انسانيه تملى هذا المكان ..
بعيده عن الرسميه وتحجر المشاعر..


ابتسمت كل ماشافت ام تضم ولدها مشتاقه له ..
والا اخت تعاتب اخوها طول الغيبه ..
والا اب يضرب ظهر ولده بفخر انه رجع وماخذله ..

سديم بكيها قليل مرره .. دمعتها عزيزه ماتنزل بسرعه ..
يمكن تغرق عيونها تتاثر بس ماتبكـي ..
لان الحياه علمتها كيف تعز دمعتها اللي تبين ضعفها وقلة حيلتها ..

حست بدموعها ملت عيونها ... وهي تناظـر ..ام تودع ولدها وماتدري هو راجع اولا ..

(( ليـــه انا امي مابكتني لما رمتنــي بالبر ..؟!
ليــه ماخافت علي من السلق والسبعان والذيابـه ..
ليـــــــه ما نزلت حليب من صدرها ورضعتني ..
ليه تركتني بين الرمــل ؟!))

وهي تناظرهم تسال .. وتدور جواب ..
يقولوا الام ماتضحي عن ضناها ..
الام .. ام ..
كلمه كبيره ماقدرتها امها ..



ضغطت على اسنانها بقوه .. ..
ماتستاهل ترجيهــــــــــا ..
هي تكرهــــــا ..
تكرهــــــــــــــــا ..

ابتسمت وشفايفها ترتجف وهي تناظر باخت تودع وتضم اخوها وكانها خايفه يضيع سندها بالحياه ..

ضغطت على كوب الكابتشينو لاتي ..
(( انا كان عندي اخـت والا لااا .. انا كان عندي اخو وسنـد والا لااا ..
هم عايشين والا ميتين .. حولي والا بعيدين عنـــــي..

سعــودين والا لا...))

قفزت ونفخت على ايدها ..
حرقتها من دون ماتحس ..
كتت الكابتشينو عليها من كثر ماضغطت ..

لكن
مانزلت عيونها ضلت معلقه بهذااك اللي ودعوه امه واخته ..
وناظرتهم باكبر فضول ..
كيف بيسلم عليه الشايب اللي واضح انـه ابوه ..

اشر بشموخ لولده وهو يقاوم دموعه ..
اشر له وكانه يحلفه يرجع وماينساهم ..

((ياترى لما رماني ابوي بالصحراء .. متلت عيونه دموع والا لا..
ودعني وباس جبيني والا لا ..))


جو تتمنى تعيشه وتجربه ..

اخذتها هناء وزوجها .. من دار الايتام ..
ودعت فيها حياه الظلم والبائس ..وهي بالـ12 سنه ..
مادرت انها دخلت بدوامـه ظلم كبيره ..

كان استقبال زوجها عادي مع نظرات حنان خفيفه ..

وهناء رفعتها من الارض لفوووق السماء..
بحنانها وعطفها ..
لعبتهـا وحضنتهـا ..

لحـد ماصر عمرها 14 سنه ..
حلت اللعنه والنكسه ..

ماستمرت معها كذا ..
.. ربي كتب لهناء تحمل بعد عقم .. سبع سنوات ..

شايفين حضها كيـف ..؟!
ماكانت تجيب متلهفه على الطفـل ..
لكـن لما اعتبرتها بنتها وولدها .. صارت حامل ..

صااارت ام .." ام عبدالله "

ومن بعـــدها .. رجعت لها ماما مريم بس بصوره اقسى وابشع ..
رجعت لظلم والقهر ..

ظلمتها كثير وكان زوجها مائيدها ..
ترجتهم يرجعونها لنارها الاول "ماما مريم " ..
لدار ..

لكـن رفضوا علشان يبانوا عند الناس ..
الحنونين المتفضلين بتربيتهم لبنت يتيمه وكفالتها ..
..


حملت برهف بعد سنه وحده بس ..من حملها عبدالله ..
وهنا عرفــت سديم قدرها كيف ..عررفت انها ولا شي ..
مهمله ..

صحيح غرقوها بالاكل والفلوس ..
وعيونها شبعت من الجوع والفقر ..

لكن صارت مهمله محــد يناظري ..
محـــد ..يلاحظ وجودها ..
مهما عملت للفت الانتباه ..

هــي مو بنتهم ..
ولا اختهم ..
ولااا من دمهم ..

ولااا دمها نظيف من الاساس ..
بنت مالها اصـل .. مجهولـه ..

هـي احقر من قلم رصاص بقصرهم ..

حست بقلبها يالمهـا من الذكريات اللي تقتلها وتدمرهـا ..
وتزيدهـا قسوه وعربجــه ..
دايم يقولوا لهـا انتي مو بنت ..
انتــي بشعه ..
وهي صدقت انها كــذا ..

.
.
.

رمت سديـم الفلوس على الطاوله ...وقفت وهي ماسكه كيس أكواب الكوفي الساخن ..
اخذت كثير لديما واهلها .. قررت تزورهم وتغير جـو ..


اخذت طاقه وجرعه اليوم كافيه .. بعد ماحست ان الحياه فيها خير ..
وان مو كل الاباء يرموا ابنائهم...

وعرفت قدرها من الدنيــــا هذي كلها ..


.
.
.

اخذوا الطريق رجعه ..
وهـي حاسه بشوق لكل اللي سافروا وكانهم اهلها او يعنوا لهـا ..
ودعيت بسرها يرجعوا سالمين ..لاهلهم ..
ومايحرم عيون ولد امه ولا ابوه ..

.
.

دخلـت السياره الفخمه الحي القديم ..

نزلت سديم من السياره وهي لافه الغطاء اكثر من لفه على شعرها ..وكانها لافه شماغ ..
ولابسه نظاره شمسيه شبابيه من ارماني ..
علقت ايدها على الجرس والسايق واقف بجنبها ومحمـل الاغراض ..

انفتح الباب وناظرت بسديم من طرف عيونه : خيـر ,,.!

سديم من دون ماتناظر وجهها الكريه : وين ديمـا ..؟!

ردت عليها بطفش وحـده : مو هنا ويله فارقي ..كم مره قلتلك لاتزوري بنتي وابعدي عنها ..

سديم بخشونه : اقول ابعدي عن الباب السايق بيدخل اغراض لبنتك .. – رفعت صوتها وهي تنقل عيونها لداخل البيت القديم .. – ديمـا ياا ديمـا ...

ام ديما بنرفزه : ديمه مو هنا ويلـه ابعدي من هنا لابارك الله فيك ولااا باهلك يابنت الحرام ..

ديما كانت واقفه عند الباب وتسمع صوت سديم والنقاشات وايدها على قلبها (( حـرام عليك يمه .. سعود ماتستاهل .. ))

سديم باصرار : انا داريـه انك مانعتها ياوجه الاخـص الله لايردك .. بس انا بعلمك .. عبدالسلااام دخل الاغراض ..

ام ديما دفت الباب بقوه وسكرته : لااا بارك الله فيك ولا بدراهم تجي منك .. فارقـي ..

سديم انقهرت منها وصلت معها طلعت جوالها ودقت على ديما ..

ديمـا كانت لهالحين بمكانها وقلبها مع سديم .. امهـا تمنعها عنها بكـل الطرق ..
مثـل ماتمنع عنها أي شي بحياتها ..
ابـوها موسوس وشراني .. وماخذ الالتزام بالثوب القصير واللحيـه شكل ..

حتى لجماعتهم مايرضـى ..
ومن كثر الكتب للاسف انحرفت بالطريق الخطاء ..

صحيح الستر زين بالبيت ..
بس هو ضاغط عليهم ونسى يمسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم ..

و ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..
مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو .. بطريقه هو .. مو بهالاسلوب حبس وبس ..

ياخذ شـي ويعطيهم شي ..


صرخت سديم بقوه اول مافتح معها الخط : يالملعـ؟؟ افتحي لي الباب امك الح؟؟؟ سكرته بوجهي ..

ديما بهمس ورجاء : والله ماقدر قلتلك لاااا تجـي امي ماتطيقك ويااااويلي اذا شافك ابوي ..

سديم بنرفزه اكبر : الاغراض عند الباب .. وعلى زق انتي وامك .. وش بتفيدك امك وهـي مو قادره على ابوك ..ماافي ام تعامل بنتها كذا وتحبها .. اصرخي عليها قوليلها اني سعــود مو أي احد بحياتـك ..

ديما بلعت ريقها : سعووود لاتصارخي كذا .. وربـي مو بيدي ..

سديم : اوكي لاصار بيد حاكيني ..

سكـرت بوجهها السماعـه ..
ودخلت لسياره معصبه .. بعـد ماتركت الفطور مع بعض الملابس والاكسسورات اخذتهم من السوق الحره بالمطار لديمـا ..: حـــــرك من هنـا ..

طاارت كل المشاعر اللي غذت فيها نفسها ..





 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس