رد: رواية ورود في مزبلة الواقع....رواية قمة لا تفوتوها... (( المصيبـه لاصارت حاجتك عند انسـان بخيل ))
رجعــــــت لحياتها القديمـه ..
ودعت الدلع والخدامات ..
بدت مشوارها من جديد بالشقاء ..
تخدم موزه وعبدالعزيز وبنتهم التافهه ..
من اول ماصحت من النوم .. من تغريـد العصافيـر ..
وهي مثل النحله لكن بعكاز ..
تلف البيت وهي تضغط على رجلها الضعيفه بالم ..
من المطبخ .. للغرف .. لصالات والمجالس ..
حتى الحديقه قالت لها تنظفها ..
.. : بشااااير بشاااااااااااير وجعه ..
تاففت وهي واقفه عند النافذه الطويلـه تمسحها ..
أمس بس وصلت .. أمس رجعت .. لـكن ماتسمع الا صوت موزه الامـر ..
اعملي العشاء ..
نظفي الحمام ..
شطفي الملابس ..
اغسلي المواعين ..
انفضي المراتب والسراير ..
كرفتهــا كرف ..
وكانها شركـه تنظيف ..
البيت مو وصخ بس الا ترجع تنظفه ..وماتجلس فاضيـه ..
كل هذا لانها مقهوره من جلسـت بشاير سنه وكم شهـر بدون كرف مدللها فيهـم فواز ..
فـــواز..
بلعت غصتها من ذاكرتـه لها .. امس بس افترقوا وكـانهم شهور ..
وقفت قبال موزه .. و شعرها ملخبط وبيجامتها مبهدله من التنظيف ..وجسمها كلـه مكسر ..
اخذت نفس طويل متعب : هلا يمه بغيتيني ..
احتقرتهـا موزه .. وقالت بتسلط .. : لااا تستهبلي حضرتك ..من متى وانا اناديك ..
بعدت عيونهـا عن وجه موزه قبل لاتمشخه هاللحين .. : ماسمعتك ...؟!
..اشرت موزه على صحن كبير فيه بقايا فاكهه ...من بعدها هي وزوجها والمحرووسه الدميـه ..
: ارفعي هذا من وجهي ..ودقي على "سعاد " جيراننا .. قوليلها امي تبغاك ..
قالت بانصياع و مابيدها شي ..
تحت رحمه الله ثم رحمتها .. : ان شاء الله ..يمـــــه ..
شددت على "يمه" من قهرهـا .. أي حد ينقاله يمه ..
لان كلمه يمه او ماما ماتهمها..
ولااا تحب هذا اللقب وهذي الكلمــه ..
لان مافي ام تحب بنتها بجد ..
رمتهـا بالشارع بعد ماضربتها وحرمتها المشي السليم طول عمري ..
ايوه هي اللي رمتها .. كذا قالت لها ماما مريـم ..
تنهدت .. (( اللـــه لايسامحها ولااا يحللها حرمتني من رجلي ..))
رفعت الصحون بسرعه تبغى تخلـص من شغلهـا.. وجلست على كرسي قريب تـريـح ساقهـا شوي ...
مرخـت ساقهـا .. وابتسمت بالم ..
الـم الذل .. والاقدار ..
تتزوج وتنفصل ..
مافي أي استقرار بحياتها .. لمتـى بتضل على هالحـال ..؟!
وش نهايتها ماتدري ..؟!
اساسا وش كانت بدايتها واول حياتها ..
من بعـد ما أختفت رحاب او بالاصح هربت ..وقلبوا الدار والمنطقه عليها وعجزوا يحصلونها .. ومريـم زايـده قسوه وتجبر ..
المسؤليه كانت عليها وبوجههــا...
حال بشاير وفجـر و شجن .. متوتـر .. لان خطاء رحاب دفعـوا ثمنه هـم ..
ومارتاحـوا الا لما وصلت "عائشه ".. ارق انسانه قابلوها ..
كانت صغيره متطوعـه تكون مسوله عنهم هم الثلاثه ..
وياا أحلى ام .. ماما عائشه ..
تحبهم وتلعبهم وتهتم فيههم .. وتعطيهم حقههم بالتفكير بالنسبه لاعمارهم المراهقـه ..
احتوتهم في حدود النظـام والقوانيـن ..
دللتها من الايادي البيضاء اللي تتصدق لهـم ..
ماتنسى بشاير ايام ماما مريـم ..
قمــه في الانسانيه والحنـان ..
مو بس حبوها الا عشقوها وتعلقوا فيهـا ..
تسمع لهم وتضحك معـهم ..
... انسانه بمشاعر ماتعودوا عليهـا ..وعوضتهم عن فقدان خواتهم الثنتين سديم ورحاب ..
وكانت بشاير تغليها من اللكل لحالتها الصحيـه .. وهـي تستخدم الكرسي اكثر من العكاز ..
وباصرار من عائشه تترك الكرسي وتستخدم العكاز وحمسوها فجر وشجـن ..
بصعوبـه بشاير تقبلت الفكـره لكن نظرت للحياه من جهه ثانيه ..لو مشت بعكاز اهون من الكرسي ..
وفي عندها امل وجود عائشه اللي ارتفعت معنوياتها وثقتها بنفسها منهـا ..
بشاير كانت تناظر عائشه بانبهار وعيون مصدومـه ..
وكانها تشوف شي بعيـد عن الواقـع او حلـم قبالها ..
في نـاس كذا ..؟! .. في ام كـذا ..
تتمنى تكـون مثلها وبقدوتها ...
عودت نفسها تتعامل مع الناس بحنان .. مثـل عائشه ..
حاولت بكل ماتقدر تكون بشاير نسخـه عائشه الثانيه ..
حتى بطريقـه حكيها البارده الهاديه قلدتها ..
بحركـات ايدها وهـي تحكـي ..
بطريقه اكلها.. ولبسها .. والوانها ..
بشاير عندهـا عائشه القـدوه ..والمثال الاعلـى ..
وعاائشه كانت مبسوطه من بشاير ومن شجن وفجر اللي صارت ثقتهم بنفسهم اكثـر ..الا ان فجـر كان تفكيرها مختلف عنهم وماتعجبها ارائهـم لانها تنظر للحياه رجل ومراءه وبس على صغر سنها ..
كان لطفولتها دور قبل ماتكون بالدار ..
أنبسطت بشاير وملكت الدنيا كلهـا لما قالت عائش هان في عائله تبغى تاخذها لانها حلوه وطيبه ..
ماهتمت لفقد قدوتها من فرحتهـا واحلامهـا بره الدار ..
اخيــره بتكون لها حياتها مثل ماقالت لهـا عائشـه .. اخيـــرا بتترك هالمكان مثل سديم و رحـاب ..
ودعـت عائشه وهي حاسه انها بتقابلها مره ثانيه ماتستوعب انها بتفارقها للابـد ..
جرت شنطتها الصغيره وهي لافه الغطاء على شعرها الاسود ..
والابتسامه ماليه وجهها : أنـا بشاير هنا ..
نقلت نظرها للمراءه البشوشه والرجال الهـادي ..
هذولاء امهـا وابوها ..
هم اللي بيعوضوها عـن الحرمــان ..
موزه بطيبه زايده متصنعه : هلااا ببنتي تعالي لحضني ..
حضنتها بشاير بفرح ومادرت ان هـذي وحده انتهازيه ..استقلاليـه اخذتها تتربـح منها .. وتعمدت تختارها عرجاء علشان توصل لمبتغاها الخبيث ..
اخذتها وعاملتها بقسوه ..
.
.
.
رميت بقايا الفواكه بسله الاوصاخ ..وناظرت المجلاء " حوض الغسيل " .. اكوووام من الصحون القذره ...
تنهدت ورفعت سماعه المطبخ .. دقت على "سعاد "...
رنه ..
رنتين ..
الثالثه ..
جاء لها صوت سعاد الخالي من الانوثه : آلــــــــــــــو ..
قالت بشاير باحترام لان سعاد مرأه كبيره : آلو خالتي سعاد ..
ردت عليها بصوت مشمئز.. تذكره بشاير وماتنساه هو ونظرات الاحتقار اللي تمشلها اول ماتقابلها .. : من بشـايـر .. متى تطلقتي ...؟!
اخذت نفس تصبر فيه نفسها وتهدي اعصابها ..
عاااااادي مفروض تعودت ..
مو هي تستاهل الاوسكار على طلااااقاتها ..
قالت بطبيعتها الهاديه ..: امس ..
– دخلت بالموضوع قبل لاتسمها بحكيها اللي يالم القلب ..-
..امي تقول اذا ماعليك امر تزوريها اليوم تبغاك ..
قالت سعاد : زين قوليها العصر انا عندكم .. يله مع السلامه ..
ردت عليها بكل احترام : مع السلامه ..
سكرت منها وهي مثل الهم على القلب ..
ماتدري ليه حست انها مو امس تطلقت كانها من شهور او سنوات يمكن لانها تعودت على الطلاااق ..
دخلت على موزه غرفتها وهي تعمل مـاسك لبشرتها المتجعده ..: يمه ..
مارفعت راسـها : خيـر ..
قالت بهدوء وبرود : حكيت مع خالتي سعاد وقالت العصر بتجي ..
لفت بشاير بطلع بس وقفتها .موزه. وهي تاشر بتهديد : سمعتي .. العصر كل شي يكون جاهــز ..لاتفشليني مع الحريم ..
هاللحين حرمه وحده حريم ..
بشاير تخاف من موزه وتكرها لانها ظالمه .. : ان شاء الله ..
رجعت للمطبخ وانشغلت بالمواعين والصحون الكثيره ...
(( ليــه انا لي الكرف والتافهه اللي فوق ماتحرك شي ..))
تذكرت فواز .. جاء طيفه ببالها ..
هزت راسها بالنفي ..
(( أطلـــــــع من راسي ..
الله يسعدك لو مع غيري ..))
سمعت من وراها .. صوت اللي ينقال لازم تناديه ابوها ..
عبدالعزيز : بشاير انتي هنا ..؟!
التفت له : ايوه يبه ..
قال بسرعه واستعجال : بطلـع انا ورجال لصلاه وانتي بسرعه نظفي المجلـس ..ابغى ارجع القاه نظيــف ..
بعــد انت تتامر ..
آآآآآآآآآآف ...
اخذت المبخره الكهربائيه وهـي نفسها تحذفه بعيـــــد ..
لبست شبشها الاسود .. وطلعت للمجلـس ..
رتبته بسرعه قبل لايرجعوا وتكون حكايـه .. وهي تركب فيشة المبخره انتبهت بشي اسود على الطاوله ..
قربت منه اكثر ..
وعرفت ايش .. بوك ..
حست يدها تاكلها .. ورفعته
و عيونها على الباب ..
كان مليان ..
(( مشـاء الله فيه دراهم وميئات جديده ..))
ومثل عادتها مااقدرت تناظر دراهم والا ذهب وتمسـك ايدها ..ماتسـرقـه
فتحته وطنشت كل الكروت ..
بالبدايه اخذت "مئه " ورجعت ...
بس البوك مليـــــــان وهي ماقدرت تقاوم ..
فتحته من جديـد واخذت المئه الثانيــه ..وسحبت خمس مئه قطعه ..
لما استقرت على الف وسبع مئه ريال .. وتركت له الباقي المئيات ...
سمعت صوت السياره ...
رجعت البوك لمكانه بهدوء .. ولاكانها حركته ..
وطلعت من المكـان وهـــــي مبتسمه ..
معقوله تكون بمكان بدون ماتسرق لها شي ..
يدها تحكها و تاكلهـا ..
طبعها كذا من صغرها وش تعمل ..
وحده وعشرين سنه وهي اللي تعجبه عيونها تاخذه ..
بدون محد يحس بخفه ايدي ..تسحبـه ..
متمرسه ..
: ههههههههههههه ..
رجعت للداخل وكملت شغلها مبتسمه ..
• أيـوه تسـرق ..
حـــــــراميه .. |