و قد نجح جريفث بضربة واحدة ان يزيح الاستقراطيين بالاضافة إلى الملكة بضربة واحدة و لم يعرف أحد انه الفاعل سوى فوس !!



الاعمال القذرة

الاعمال القذرة هي عمليات الاغتيالات و قد قام جريفث بتطبيق هذه الاعمال بمهارة حينما اسندها إلى جاتس ففي كل مرة يحتاج فيها إلى عملية تنظيف سريعة فإنه يرسل جاتس بدون إبطاء ! و جاتس لا يمانع اي شيء طالما ان علاقتهم لاتزال كما هي !
و قد سأل جريفث عن راي جاتس في مثل هذه العمليات و قدم اعتذارا له لاتخاذه لمثل هذه المهام فهل كان هذا الاعتذار مجرد مرواغة من جريفث لكسب جاتس إلى جانبه أم ان عاطفته كانت حقيقية ؟ سيتم التأكيد على جواب هذه النقطة لاحقا !



صدمتان في ليلة واحدة

تلقى جاتس صدمتين في ليلة واحدة مما اثر فيه و في قراراته في تلك الليلة إلى الابد !
الاولى حينما اكتشف انه قتل طفلا لم يتجاوز الثالثة عشر ! فليس من عادة جاتس ان يقتل الاطفال او العزل بهذه الطريقة خصوصا و انه لم يكن يتوقع ان خصمه مجرد طفل إذ كان عليه ان يخفي شخصيته بقتل كل من يراه !



الصدمة الثانية كانت حينما فهم من الكلام الذي سمعه من جريفث و هو يوجه كلامه إلى تشارلوت من بعيد انه لا يعتبر اي شخص صديقا له إلا إذا كان مساويا له مختلفا عنه في الطموح أما كل من يعتبر جزءا من حلمه فهو ليس بصديق له !
كانت الثانية اشد تأثيرا على جاتس إذ كان ينظر إلى علاقته بجريفث علاقة الند بالند و الصديق للصديق و هذا ما لا يتطابق مع نظرة جريفث لجاتس !!



الرحيل و بداية السقوط
من محبة جاتس لجريفث قرر الاول ان يرحل ليكون حلمه الخاص به ( الذي كان لاحقا عبارة عن البقاء مع السيف و القتال به ! ورفض فكرة ان يتحكم به احد ! إذ ان السيف سيطوع بالكامل له ! لا لاحد غيره ) !! حتى لا ينظر إليه جريفث نظرة دونية !
فالان جاتس يبحث عن حلمه !! و لا يريد ان يكون جزءا من حلم احد ! لكن الذي لم يدر بخلد جاتس هو ان هذا القرار هو الحجر الذي بازالته تزول القلعة ( تذكرون الاسم سنمار في الامثال العربية الذي تم قتله لئلا يفشي سر الحجر الذي بازالته يتهدم القصر باكمله ). حينما علم جريفث بامر رحيل جاتس استنهض جميع همته و حينما عجز عن إثناء جاتس عما عزم عليه طالب بمبارزة تسمح للفائز بفعل ما يشاء و كما قال جريفث : بدانا بالمبارزة و سننهي هذه المسألة بمبارزة !
حسنا يبدو ان الامور في نصابها هذه المرة فجاتس في افضل احواله جسديا بالاضافة إلى ان الحروب التي خاضها في ما يزيد عن 5 سنوات جعلت المقارنة بين قوته سابقا و الان شيئا غير مقبول عقلا !!
بضربة واحدة فقط انتهت المبارزة بين الاثنين فجاتس كسر سيف جريفث ! بهذه الضربة فقط تحطمت كل احلام جريفث ! بهذه الضربة فقط تحطمت احلام طفولة جريفث ! بهذه الضربة فقط ضاعت جهود جريفث للتسلق ! بهذه الضربة فقط سقطت قيمة جريفث إلى الهاوية فلا الالقاب و لا الاموال ستساعده في الحصول على مملكته الخاصه ! بهذه الضربة فقط لن يتسنى لجريفث الوقوف على قدميه معتزا بنفسه ! بهذه الضربة فقط بدأ العد التنازلي لظهور المسوخ ! بهذه الضربة فقط ظهرت عظمة جاتس !



جريفث يحطم نفسه بيديه

في ليلة رحيل جاتس تسلل جريفث إلى غرفة تشارلوت ابنة الملك العاشق لسفاح القربى ! و امضى الليلة معها و في الصباح الباكر حينما حاول التسلل مرة أخرى خارجا القى الحرس القبض عليه و اقتيد إلى السجن في حين تم اصدار قرار قتل جميع مرتزقته و قد نجى القلة القليلة بفضل مجهودات كاسكا القيادية المميزة ! و قد ظلت القلة القليلة مطاردة من قبل المرتزقة الاخرين و من الجيش و من الاعداء الخارجيين ! فكانوا في وضع لا يحسدون عليه !



في السجن

حينما التقى جريفث وجها لوجه مع الملك لم يكن جريفث خائفا من الملك و لا من جبروته إذ عمد إلى الجرأة حينما قال له : رفضت تزويج ابنتك لاغراضك الدنيئة فانت ملك قوي و لا تحتاج إلى تزويج سياسي ! كما ان تشارلوت كانت اكثر شبها بامها ..
و قد تعرض جريفث بعدها لانواع العذاب المختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر : صب الحديد المصهور , التنقيع في الماء المغلي , نزع الاضافر , قطع الاوردة , قطع اللسان,تشويه كامل للوجه.
و بهذا لم و لن يعد جريفث قادرا على حمل السلاح مرة أخرى !! فعضلات قدمه و يده قد ازيلت كليا !!



العلاقة بين جريفث و جاتس

حسن هناك من يقول ان جريفث احب جاتس و هناك من يقول ان جريفث استغل جاتس !
و الكل بلا استثناء يؤكد محبة جاتس لجريفث ! فما هي امارات محبة جريفث لجاتس أو عدمها ؟
هناك عدة علامات تشير و تؤكد محبة جريفث لجاتس ! صحيح ان جاتس يعتبر وسيلة لتحقيق حلم جريفث حسب نظرة جريفث و لكن هذا لم يمنع وجود علاقة صداقة و محبة !
من اين أبدأ ؟!! اممم ما رايكم لو نبدأ بالكلام الذي قاله جريفث لتشارلوت و الذي بدل جاتس !
جريفث يقول ان صديقه هو من كان في مستواه و ان يملك حلما مختلفا عنه !
اود ان اقول ان جريفث كان يعلم بحلم جاتس و رغباته و هذا يفسر توقعات جريفث الصحيحة لكل حركة سيقوم بها جاتس عند اي موقف ! فحلم جاتس هو القتال و حمل السيف ! و حلم جريفث الحصول على مملكة خاصة ! كما ان مستوى الاثنان قتاليا عالي جدا ! و هذا يعني انهم ثنائي مميز للحامي و المحامي ! و هذا يفسر تفاجأ جريفث بعزم جاتس للرحيل !
يبدوا لي ان البعض لم يقتنع بعد ! و لهذا يجب ان استمر ! فلنتذكر محاولة جاتس الناجحة لتخليص جريفث من السجن !
حينها كان جريفث فاقدا لكل احاسيسه تقريبا و لم تكن تلمع في راسه إلا صورة جاتس !! كان جريفث يردد في عقله: أريد الاحساس بالحسد بالاكتئاب بالصداقة بكل الاحاسيس السابقة ! لم يتم تجاهلي من قبل اي احد !! فكل من اقابله إما ان يصبح صديقا أو عدوا ! لماذا فقدت توازني حينما تركني جاتس !! التقيت بالاف الاعداء و الالاف كانوا بجيشي فلماذا جاتس بالذات ؟
السطور الماضية كانت مقتبسة من كلام جريفث مباشرة حينما كان جاتس ينزل سلالم الزنزانة ! تذكروا الثلاثة الاحاسيس الخاصة : الحسد الاكتئاب الصداقة ! لماذا يتذكر الصداقة حينما يتذكر جاتس !! لماذا فقد جريفث توازنه حينما تركه جاتس ؟ سأقول لكم لانه يكن له شعورا خاصا مختلفا عن الاخرين ! هذا الشعور جعله يتشارك مع جاتس لحظات الفرح و الانتصار ! نعم انها الصداقة !

يتبع>>