عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2010, 03:10 PM   #1 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5116 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم إقرؤا كتابيه ....





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوعنا اليوم عن اهوال القيامه الله ينجينا واخواننا المسلمين جميعا .

الموضوع

اخواني في الله واخواتي في الله
ولاتنسوا وتذكروا يوما لاينفع فيه الندم ولامال ولابنون.
اتقوا الله تعالى - وفكروا في دنياكم و آخرتكم ، فكروا في هذه الدنيا فيمن مضى من السابقين الأولين، ففيهم عبرة لمن اعتبر ، و كانوا أكثر منا أموالا و أولاداً و أشد منا قوة و تعميراً ، فذهبت بهم الأيام كأن لم يكونوا ، و أنتم على ما ساروا عليه سائرون سوف تنتقـلون عن هذه الدنيا إلى القبور بعد القصور ،
وحين ذلك ينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين ، حفاة بلا نعال و عراة بلا ثياب و غرلا بلا ختان ، حدَّث النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث فقالت عائشة - يا رسول الله الرجال و النساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال صلى الله عليه وسلم - إن الأمر أشد من أن ينظر الرجل إلى النساء أو النساء إلى الرجال ، إنه أعظم من أن تسأل الأم عن ولدها و الابن عن أبيه ، هناك قلوب واجفة و أبصار خاشعة ، هناك نشر الدواوين و هي صحائف الأعمال ، فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ، و يأخذ الكافر كتابه بشماله، و من وراء ظهره ، فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول فرحاً و مسروراً ( هاؤم اقرؤا كتابيه ) ( و أما من أوتي كتابه بشماله ) فيقول حزِناُ غماً ( ياليتني لم أوت كتابيه ) و في ذلك اليوم يموج الناس بعضهم في بعض ، و يلحقهم من الغم و الكرب مالا يطيقون فيقول الناس ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسـى عليهم الصلاة و السلام و كلهم يقدمون عذراً ، ثم يأتون إلى عيسى رضي الله عنه فيقول - لست لها و لكن ائتوا محمداً عبداً غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه و سلم فيقول مفتخراً بنعمة الله - أنا لها ، فيستأذن من ربه عز و جل و يخر له ساجداً و يضع الله من محامده و حسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله ثم يقول يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع و اشفع تشفع و سل تعطه ، و في ذلك اليوم ينزل الله للقضاء بين عباده و حسابهم ، فيخلو بعبده المؤمن وحده و يضع عليه ستره و يكلمه ليس بينه و بينه ترجمان ، فيخبره بما عمل من ذنوبه حتى يقر و يعترف فيظهر الله عليه فضله فيقول - قد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم، و في ذلك اليوم الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ماؤه أشد بياضاً من اللبن و أحلى من العسل و أطيب من ريح المسك طوله شـهر و عرضه شهر و آنيته كنجوم السماء كثرة و إضاءة لا يَرِدُه إلا المؤمنون به المتبعون لسنته ، من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً ، و أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين ، في ذلك اليوم تدنو الشمس من الخلق حتى تكون قدر ميل ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمهم العرق، و يظل الله من يشاء في ظله يوم لا ظل إلا ظله

و في ذلك اليوم يوضع الصراط على متن جهنم أدق من الشعرة و أحد من السيف، فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم ، فمنهم من يمر كلمح البصر و منهم من يمر كالبرق ، و منهم من يمر يزحف ، و منهم ما بين ذلك ، و نبيكم صلى الله عليه و سلم قائم على الصراط يقول - يا رب سلم سلم ، و في حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمِرَتْ به.

في ذلك اليوم يتفرق الناس إلى فريقين ، فريق في الجنة و فريق في السعير .

فاتقوا الله وخذوا لهذا اليوم عدته فإنه مصيركم لا محـالة و موعـدكم لا ريب فيـه، و إنه على عِظمِه و شدته و هوله لَيَكون يسيراً على المؤمنين المتقين لأن الله يقول ( و كان يوماّ على الكفرين عسيراً) فآمنوا بالله و اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه .

اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ، نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت خفف عنا أهوال ذلك اليوم و اجعلنا فيه من السعداء و ألحقنا بالصالحين يا رب العلمين .
ولكم محبتي وفي حفظ الله



 

رد مع اقتباس