عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2010, 03:19 AM   #1 (permalink)
لمحة شجن
عضو/هـ مميز ~

 
الصورة الرمزية لمحة شجن

 آلحـآله ~ : لمحة شجن غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 10229
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 فترة الأقامة : 5091 يوم
 أخر زيارة : 05-26-2011 (06:29 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 416 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : لمحة شجن is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 5637

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي وتقوى الله تكون في اللسان، وأعظم ما ابتُليت به اللسان



وتقوى الله تكون في اللسان، وأعظم ما ابتُليت به اللسان.
ولذلك يقول بعض أهل العلم:

تسعة أعشار الذنوب من اللسان. واللسان هو الذي يجرّ على المؤمن الذنوب والخطايا،
ولذلك يقول سبحانه وتعالى:
((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)).
ووصف المتقين، عزَّ من قائل، فقال:
((وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ))
يقول عقبة بن عامر أحد الصحابة: يا رسول الله! ما النجاة؟
أي: ما هو الأمر الذي ينجيني من غضب الله، ومن سخط الله، ومن عذاب الله.قال:
(كُفَّ عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)
(1) .
وقال معاذ :
(يا رسول الله ما هو العمل الذي يقرّبني من الجنة ويبعدني عن النار؟
قال:لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسَّره الله عليه).

ثم ذكر له صلى الله عليه وسلم الأمور التي تقرِّبه من الجنة،
وتنجيه من النار
ثم قال في آخر الحديث:
(ألا أدلك على ملاك ذلك كله؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله.قال: كف عليك هذا، وأخذ بلسان نفسه.
قال معاذ : أإنا لمؤاخذون يا رسول الله بما نتكلم به؟
قال: ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم أو قال على رءوسهم إلا حصائد ألسنتهم) (1) .



فنعوذ بالله من أضرار اللسان، ولذلك عرف الصالحون ضرره
وعلموا أنه لا يمكن أن تأتي تقوى الله إلا باجتناب ضرر هذا اللسان.


يقول أحد التابعين: رأيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وقد أخذ بلسان نفسه، وهو يحاسب نفسه ويبكي،
ويقول: هذا أوردني الموارد،
أي: موارد الهلاك.


هذا وهو أبو بكر الصديق ، صاحب القدم الثابت في الإسلام، والأول في الاستجابة من الكبار، وصاحب الإنفاق في سبيل الله، وخليفة الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي يُدعى يوم القيامة من أبواب الجنة الثمانية؛


لأن للجنة أبواباً ثمانية كما تعرفون.يقول عليه الصلاة والسلام:
( إن للجنة أبواباً فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الصيام، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة)


إلى آخر تلك الأبواب.فقال أبو بكر؛ وهو بجانب الرسول
عليه الصلاة والسلام:
(يا رسول الله، أيُدعى أحد من تلك الأبواب الثمانية؟ )


انظر إلى الهمَّة العالية، انظر إلى طلب ما عند الله عز وجل،
ولذلك فالهمة ليست بالأجسام، وليست بالمناصب،
وليست بالأموال، ولكنها بالقلوب. فهي همَّة تمر مرَّ السحاب:
((صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)).


فيتبسم صلى الله عليه وسلم إعجاباً من هذا الرجل العظيم،
الذي يريد أن يُدعى من الأبواب الثمانية،
ويريد أن يكون من المصلين، ومن الذاكرين، ومن المتصدقين، ومن الزهّاد، ومن العبَّاد، ومن المجاهدين.
فقال له صلى الله عليه وسلم:
(نعم وأرجو أن تكون منهم) (1)


 

رد مع اقتباس