تقلبت على اثر النور الذي تسلل من النافذة وانعكس على وجهها ... حاولت فتح عينيها الخضرواين ...لكن النور ساطع .. وبين تقلباتها ..سمعت اصوات تهمس بالقرب منها .. تناديها لتصحو .. لتفيق من الاغماءة التي تعيشها
فتحت عينيها الخضروين قليلا لترى اللون الابيض الذي يكسو السقف والجدران التي حولها .. فتحت عينهيها اكثر لترى يدها التي موصله بابرة مغذي ..ميزت السرير الذي ترقد عليه .. رفعت عيونها للاشخاص الذين تراهم من قريب ...
امال : ميهاف ..ميهاف ..ياعمري تسمعيني
منى : ميهاف ..ردي علينا
ابرار ببكاء : لا ياربي ارحمها ..يارب اشفيها
صالح : الحمد لله على كل حال ان شاء الله ..انها بخير
امال : من امس واحنا نراقبها .. بعد اول حركة منها امس ما تحركت
منى : حنا متأملين خير ..واهم شي ..انها نجت
ميهاف فتحت عيونها على الاخر من الكلمة الي سمعهتا اخر شي... نجت!!؟؟
ومن غير شعور صرخت بصوت عالي افزع الي حولها ..وصوت جهاز قياس نبضات القلب يتغير نغمته
ميهاف بصرخة مبحوحة.. ميته... نابعة من خوفها على الرجل الذي ملك كل تفكيرها .....
ميهاف : لاااااااااااا .. ف ي ص ل ... لااااااا .... ف ي ص ل
امال انحنت عليها وبفرحة : اسم الله عليك ..صحيتي ميهاف
على اثر صوت الجهاز دخل الاطباء والممرضات وطلعوهم من الغرفه
الطبيب الاول يكشف على ميهاف التي تصرخ بقوة ويحاول ان يهديها مع الممرضات
الطبيب الثاني : من فضلكم ممكن تنتظروا في الخارج واحنا بنتعامل مع حاله السيده ميهاف
امال ببكاء: لا انا ماني طالعه انا بجلس معها
منى : وانا بعد بجلس معها
الطبيب : بس هذا مو من صالحكم ولا صالحها ..ممكن استاذ صالح ..تنتظروا في الخارج
صوت الطبيب الثاني : دكتور تامر بسرعه .. نعطيها ابرة مهدئه ...
ميهاف تصرخ بقوة وتتحرك وتبعد بيدينها الممرضات والدكتور : ابعدوا ... ف ي ص ل ابي فيصل ... اااه ..اااه ..اااه
الممرضة خرجتهم برى الغرفه والبنات يبكون على ميهاف وصالح يحاول يهديهم ... وهو خايف على اخته .. الي يشوف كيف حالها ...وكيف صار لونها شاحب .. من غير السواد الي تحت عيونها ....
وقفوا في الممر الخارجي ..وقلوبهم تدعى لميهاف ... ان الله يقومها بالسلامه
ابرار : انا خايفه عليها كثير ..
صالح : اهدوء وبطلوا صياح .. احنا ما بيدنا شي ... ان شاء الله الطبيب يطلع ويطمنا عليها
امال : انا ما راحى استنى ابي ادخل عليهم ... مستحيل اخليها لوحدها
صالح : تماسكي يا امال .. الاطباء عندها وان شاء الله راح تهدء
منى : حسبي الله على الي سوى فيهم كذا
امال : والله مصيبه اذا هذي حال ميهاف ..اجل لو درت عن فيصل وش بتسوي ...
منى ببكاء : لا الله يخليكم لاحد يقول شي عن فيصل
ابرار : ياعمري عليها ..هذا واحنا ما قلنا شي... من يوم صحت وهي تصرخ فيه ... وتنااديه ...
صالح : الله يعدي الازمه على خير
فجاه سمعوا صوت فهد الي جاهم اول ما بلغته المستشفى انه ميهاف صحت ...
فهد : السلام عليكم
صالح رفع عيونه وشاف فهد بوجهه الحزين : وعليكم السلام
فهد : كيف الحال وكيف السيده ميهاف ... بلغوني انها صحت
صالح بحزن : ايه .... بس خرجونا على طول ... يعني يمكن يعطونها منوم وترجع تنام مرة ثانيه .. زي اليومين الي فاتوا... شكل الحاله بتطول معها ..
فهد زفر بضيق : وليه ..تفأل خير ..
صالح بحزن : اول ما صحت .. جلست تصارخ .. وتنادي ... وما كمل لان العبرة خنقته .. تنادي ...
فهد بحزن : الاستاذ فيصل .. تنادي الاستاذ فيصل
صالح : حنا حتى لو صحت ما راح نقول لها شي .. يعني بنلتزم الصمت
فهد بهم : ايه ..بس زي منت شايف الصحافيين الي مليان الاستقببال في المستشفى ... انت عارف لولا الله ثم الحراس الي حطيتهم لا تلقيهم ..عند باب الجناح