06-28-2010, 01:04 PM
|
#73 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5486 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14033 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم ) كنت أسمع صدى نبضات قلبي .. وأناأرتجف .. تبا ! ..في ماذا كنت أفكر ؟؟ انعقد لساني فجأة .. سنذهب للمحكمة الآن .. يجلس أبي بالمقعد الأمامي برفقة مبارك ..وأنا لوحدي في المقعد الخلفي ! ...
يا إلهي .. ماذا افعل ؟؟ تذكرت عمي عندما أتى هذا الصباح .. الآن فهمت كلماته
"فاطمة .. لاتقبلي بهذا الزواج .. لقد حررت والدك من وعده لحسن .. لكنه يصر ..فاطمة حسن ليس بعقله ..أرجوك فاطمة يا ابنة أخي .. ارفضي ..فوالدك ينتظر أن ترفضي .. موقفك وقبولك يقتله .. أرجوك فاطمة ارفضي .. "
يا إلهي تذكرت تلك الكلمات التي خرجت من فمي
"لا أريد أن أرفض ... فأنا مقتنعه "
فجأة ... يا إلهي .. يا إلهي ارفق بي .. اقتربنا من المحكمة الشرعية وبدأت نبضات قلبي في التسارع .. يجب أن أرفض .. يجب أن أرفض .. لكن ما أن تذكرت ماحدث بالأمس حتى نزلت دموعي فورا ..
كنت أجلس في الحديقه عندما دخل فيصل ..حاولت أن لا أواجهه .. لكنه أمسك بيدي وقال " فاطمة حسن لايستحقك .. أرجوك ..أنه يتلاعب بك .."
صرخت به " لديك خبرة في التلاعب أليس كذلك ؟ ألم تتلاعب بي بدورك .. "
" أرجوك فاطمة .. حسن لايرى فيك شيئا سوى تحدي .. أنه لايحبك .. لم تعجبيه ولطالما تكلم عنك بابتذال "
غضبت جدا وقلت له وأنا أصر على أسناني " لايعني أنك أعمى أن حسن مثلك .حسن تعلق بي قبل أن أصبح هكذا .... حسن أحبني لنفسي .. مت غيظا .. فسأتزوجه غدا "
هربت إلى الداخل .. ووقف مصدوما في الحديقه ..
يا إلهي .. كانت الأفكار المجنونة تعصف بي .. هل وصلت الجرأة بفيصل أن يجرحني ؟؟ أن يخبرني أن لاشيء بي اطلاقا يستحق الأعجاب ؟؟؟ ..
أغمضت عيني لتخرج دموعي الصامتة .. طوال هذه الأسابيع وأنا أواجه الكل بقوة .. مالذي استجد ؟؟ لم أنا خائفة الآن ؟؟ لم الرعب يحتل قلبي وهناك صوت في رأسي يصرخ ارفضي اهربي .. لاتقبلي .. ارم بنفسك من هذه السيارة .. لكن لاتكوني زوجة للمجنون حسن ... توقفت السيارة .. وهذه المحكمة .. انتظرنا لخمس دقائق .. تبا ..
تذكرت والدتي مساء أمس .. طرقت الباب لتقول لي
" فاطمة..لن أذهب معك غدا ..فأنا .."
قلت لها بلامبالة مقاطعة حديثها " لايهمني حضورك من عدمه .. فلم تكوني موجوده دائما ..فلا أرى شيئا جديدا "
قالت غاضبة " انت فتاة وقحه .."
عدت لواقعي عندما فتح والدي الباب .. لم أرد أن أنزل ..
قال أبي " عمك وابن عمك ينتظران ..."
قال مبارك مشجعا " توكلي على الله يا فاطمة .."
سحبت شنطتي التي بقربي ووضعت نظارتي الشمسية في داخلها .. وأنا أرى قدمي ترتجف ..حاولت أن أهديء نفسي بعملية الشهيق والزفير لكنها لم تنفع ..
قال أبي " فاطمة هل أنت بخير ؟؟"
كانت لهجة أبي التي تفيض بالحنان قد ذكرتني بالسبب .. ذكرتني لم أفعل هذا .. ذكرتني أنني لأجل راحة أبي .. وعمي .. أفعل هذا ..
" أجل أنا بخير "
جررت نفسي خارج السيارة .. فلقد كنت مختبئة لوقت كاف .. تقريبا معظم حياتي وأنا اختبيء .. أختبأت خلف الأرطال الزائدة .. ثم خلف الحب والأحزان .. والآن أختبأ خلف الخوف والتردد ..
عبرت الشارع إلى الجانب الآخر حيث المحكمة .. وكانت يد أبي بيدي ..
كانت خطواتي واثقة .. حتى وقفت بقرب أبي وعمي . وشقيقي مبارك يقف بقربي ..كان حسن يقف هناك .. وعينيه .. عينيه تتحركان بسرعه ..عاقدا حاجبيه و الغضب يعلو قسماته ... لم يختلف كثيرا .. ربما أضعف قليلا .. ووجه عابس .. ليس أكثر .. كانت أصابعه تتحرك بسرعه .. يضمها ويفردها كسرعة تحرك عينيه التي أصابتني بالدوار . .وخطواته غير ثابته . وأخيرا قال غاضبا
" أين فاطمة ؟"
له الحق في ألا يتعرف علي فآخر مرة رآني فيها كنت غارقة في عشرات الأرطال من الشحم ..
قال عمي " هذه هي فاطمة "
يبدو أنه ازداد عصيبة وقال بصوت عال " لا ليست فاطمة "
قال أبي مرتبكا " حسن .. هذه هي فاطمة .. "
قال وهو يهز رأسه بغضب " ليست هي هل هذه هي الخادمة ؟؟ هل تريدون خداعي ؟؟هذه فتاة اخرى "
تملكني التوتر وقلت له وأنا أحاول أن أركز في بؤبؤ عينيه التي اتسعت بشكل مخيف ,, التي تتحرك بسرعه
" أنا فاطمة يا حسن فلننتهي من هذه السخافة "
قال غاضبا " لست فاطمة .فاطمة بدينه .. تبدو كــ..كالفيل "
كأن شاحنة صدمتني .. لم أستتطع تمالك نفسي بدأت بالأرتجاف ..
"ماذا ؟؟"
قال حسن رغم صدمة الجميع " تلك الغبية ..السخيفة .. أين هي ..تلك ضخمة وقبيحة كبيرة ..هكذا .."
فتح ذراعيه ليريني المقياس السابق لفاطمة التي عرفها ...
بدون وعي تراءى لي مامررت به من آلالام و جروح وخسارة ودموع لانهاية لها
تراءى لي فيصل يهزأ مني .. ومنال تسخر مني ... الجميع يضحك .. تراءت لي صوة فاطمة البدينة التي نسيت كيف كانت تبدو لأشهر طويلة .. تراءت لي وهي تصرخ ..انتقمي منه ..
..وجدت نفسي أمسك بحقيبتي وأضربه بها بشده .. حاول أن يمسكني مبارك وحاول عمي وأبي لكنهم لم يستطيعون ردعي ..
" أيها الحقير
المخبول
المعتوه
أيها القبيح
الغبي
.. أيها الحقيرالمعاق
لعنك الله تبا لك تبا لك "
صرخ بي أبي " فاطمة كفى .. لقد فضحتينا .. "
منظري هناك وأنا أنهال عليه بالضرب كان قد لفت انظار الناس .. توقفت وأنا أنظر إليه بحقد ..لقد تجمع كل الكره في قلبي .. تجمع كل شعور بالاشمئزاز والإهانة والذل .. قلت له وأناأرتجف
" هل كنت تريد أن تذلني ؟ هل تريد أن تذلني ؟؟ أنا ابنة عمك أيها المعتوه ..لم نسيت هذا .. لم الكل ينسى هذا . لم ؟؟"
تملكتني الدموع وركضت إلى السيارة .. ..ولم أسمع صرخات أبي وصرخات مبارك .. كان ماسمعته هو صوت الفرامل ..
@
@
@
وقفت وكاد قلبي أن يقف وأنا أرى ذلك الشاب ينظر إلي برعب .. خرج من سيارته و قال " هل أنت بخير ؟؟"
كنت قد ضممت حقيبتي إلى صدري وأنا أحاول ان أتنفس ..نظرت إلى السنتيمتر الذي بين قدمي وبين سيارته .. كنت أرتجف .. لم لم يدهسني لأرتاح من عذابي ,,,
؟ فجأة وجدت أبي قربي واحتضنني ...
قال بصوته المرتجف والخائف :
"فاطمة هل أنت بخير ؟؟ هل صدمتك السيارة ؟"
رغم دموعي وارتجافي هززت رأسي بلا .. كان عمي يقف بقربي وعانقني قائلا "الحمدالله .. الحمدالله ..عبدالرحمن .مبارك .خذاها من هنا "
بين ذراعي والدي الذي يوجهني إلى السيارة ..جلست في المقعد الخلفي .. وجلس بقربي والدي و يديه لازالتا حولي .. لكنها لم تدفئني .. فقد كنت أشعر ببرد فظيع . |
| |