06-28-2010, 01:01 PM
|
#71 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5487 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14033 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم ) كانت تتحرك بثقة لا أملكها متجاهلة كل الأعين التي تنظر إليها ..
" تحركي فاطمة يجب أن أجد حذاء مناسبا للحفلة .."
كانت تحمل الأكياس ذات الماركات العالمية .. وتمشي بكعب عال جدا لايكاد يظهر حيث تجر خلفها ذيل عباءتها .. ووجهها الخالي من المساحيق يظهربراءة ملامحها الناعمة ..
بينما كنت أنا أضع كحلا قد سال معظمه أسفل عيني وحذاء طبيا ..وتعلو حبات العرق وجههي رهبة من تلك العيون التي تلاحقنا منذ دخولنا إلى المجمع التجاري .. كانت سارة في احدى المحلات المخصصة للملابس .. طلبت منا الذهاب والعودة إليها بعد ساعة لتنهي قياس بعض الملابس ..
" كيف تفعلين هذا يا مها ؟؟ كيف ؟"
" أفعل ماذا ؟"
توقفت مها فجأة مستغربة .. من تنفسي الغير منتظم والكحل الذي سال تحت عيني
سحبتني إلى داخل محل الأحذية الذي لم يكن به سوى البائعه .. ..أخرجت منديلا ورقيا وأصلحته ما أفسده العرق ومسحت حبات العرق عن وجههي ..
" مم أنت متعبة ؟؟ "
" نحن ندور منذ ساعتين ولم نتوقف عن المشي ولقد ..تعبت .. أشعر بقدماي تصرخان .."
نظرت مها إلى حذائي وقالت " مم تصرخ.. من المشي ؟؟ أنك ترتدين حذاءا رياضيا أنظري إلى ماذا أرتدي "
رفعت عباءتها قليلا لتريني الكعب العالي ..
قلت وأنا أجلس " مها كنت طوال الصباح في العمل .. لم أرتح .. ثم أن هذا حذاءا طبيا .."
" طبيا أو رياضيا .. سواء لدي "
غضبت وقلت " ليس سواء .. أنه طبي .. "
قالت مها " يا إلهي فاطمة ... اذا كانت بشرتك دهنية وتعرق بسهولة اشتري كحلا مضادا للماء .. ليس لطيفا أن تتجولين كأنك باندا .."
نظرت مها إلى كعب عال أعجبت به فورا .. وأشرت للبائعه أن تخرجه من الواجهه . ثم قالت كأنها تذكرت شيئا مهما.
" عن ماذا كنت تسأليني ؟؟ "
" كيف تتجاهلين ولاتخافين .."
نظرت مها خلال الواجهه وقالت وهي تشير إلى مجموعة الشباب التي كانت تتبعنا منذ خمس دقائق وقالت " هم ؟؟"
هززت رأسي .. نظرت إليهم مها بإحتقار واشمئزاز وقالت " لايستحقون العناء . لايستحقون أن يثيرووا اهتمامي .. أو خوفي .. مجرد أن أتجاهلهم كأنهم غير موجودين .. أكبر صفعة أوجهها لهم . لاتشغلي بالك بهم مهما قالوا أو حاولوا .. أخرجي من هناك كأنك لم تري شيئا . هل ستشترين هذا الحذاء .. "
كانت تبتسم وهي تشير إلى حذاء رياضي ذهبي يبدو منظره غريبا ومضحكا
نظرت إلى مها قائلة " لا ..طبعا .. هل حذائي بهذا السوء ؟"
ثم نظرت إلى حذائي الطبي وإليها قالت مبتسمة " لنقل أنه كان اختيارا سيئا .. "
انتهى بنا الامر إلى شراء خمس أحذية ثلاثة منها ذو كعب عال لمها فهي قصيرو بعض الشيء وأنا اشتريت حذائين رائعين .. ارتديت أحدهما في المحل كي أرتاح من سخرية مها ..
ثم خرجنا لنعود إلى سارة التي كانت تجلس في محل الملابس تنظر إلى الألوان لتختار بينها ..
قالت مبتسمة " أين ذهب ذلك الحذاء الرياضي القبيح ؟"
ضحكت مها قليلا حيث عقدت حاجبي .. قلت " انه حذاء طبي ..انه في الكيس .. هل كان سيئا فعلا ؟"
قالت سارة مبتسمة " لا أعرف كان عاديا لكن لم يبق سائح في المجمع لم ينظر إليه ويضحك "
اصبت باحراج شديد .. لم تقل أي منهما أي شيء ..
قالت مها " أود أن أعرف من أين اشتريته ؟"
قلت وأنا أحاول التذكر " لم أشتريه أعطتني إياه جدتي .. "
صمت وأنا أتذكر تلك اللحظة .. كان حذائي قد انقطع أثناء ذهابي معها إلى المنتزه وعندما عدنا كنا سنذهب إلى منزل عمتي .. ولم أجد شيئا مناسبا وبدأت في البكاء حيث كانت قدمي مكتنزة جدا . ولا أجد قياساتي بسهولة .. فأخرجته جدتي من خزانتها القديمة .. أعتقد أنه كان لديها منذ طفولتها! ..قالت لي انه طبي .. رغم أنني خسرت وزني الآن .. وقدمي أصبحت أصغر قليلا .. لكن ما أن ذكرت مها أننا سنذهب للسوق لساعات ارتديته فورا ..
انتبهت أن سارة ومها تنظران إلي مبتسمتان ..
" في ماذا كنت تفكرين ؟"
هززت رأسي بلا ..شيء ..
قالت مها " يجب أن ندلل أقدامنا ونريحها هذا شيء صحيح يا فاطمة لكن لانصل إلى مرحلة افساد الذوق العام "
" الذوق العام "
" أجل .. فمن يرى عباءتك وشنطتك ونظاراتك الشمسية لايصدق القبح الذي يبدو به حذاءك.. "
ابتسمت واأنا أنظر إلى حقيبتي الزهرية وعباءتي المطرزة أطرافها باللون الزهري ونظارتي ذات الماركة الفلانية والتي علقتها على عبائتي حيث لم أحتملها على عيوني داخل المجمع ..ومن ثم تذكرت ذلك الحذاء الرمادي .. يا إلهي فعلا انه قبيح !! نظرت إليهن مبتسمة .. ثم صمتنا قليلا وفجأة وقفت سارة وقالت وهي تعرض أمامي فساتين حمل جميلة ..
" أيهم ؟؟ "
لم أستطع منع نفسي من الصراخ ومها أيضا كانت تبكي من الفرح ,,
********
ضحكت كثيرا وأنا أرى محمد يحاسب سارة على الخطوة .. يرفض أن تتحرك يرفض أن تحمل أي شيء ..حتى عندما تذهب إلى الجامعة يرسل معها الخادمة لتحمل كتبها العملاقة واستاءت سارة من هذه الطريقة فقررت أن تذهب بأوراق مطبوعة فقط فهي لاتحب ذلك الترف ..
ابتسم والدي وهو يرى محمد يقف ويحاسب سارة كي لاتنزل بسرعة ويرغمها على النزول ببطء من اعلى السلم .. وبعد ثلاث دقائق قالت لي سارة وهي تهمس " ذكريني في المرة القادمة ألا أخبره أنني حامل سوى في الشهر الثامن ."
سألتها ببلادة " لم ليس التاسع "
ابتسمت وقالت " كي لايغضب كثيرا .. ويعرف أنني أحبه وأخبرته بعد ثمان أشهر لأوفر عليه مشقة الانتظار "
* |
| |