عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2010, 12:58 PM   #67 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5133 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13853
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم )



-43-

كانت سارة تنظر إلي والصدمة تعلو ملامحها .. كانت قد عادت من يومين من دبي حيث قضت اسبوعا كشهر عسل سريع برفقة محمد ..
" أحدث كل هذا لك ولم تخبريني ؟؟"
" لم أجرؤ على افساد راحتك وفرحتك ! "
احتضنتني بقوة لكني لم أبك .. وهذا ما أثار استغرابها ..
" هل لازلت تحبينه ؟"
كنت لأول مرة منذ فترة طويلة أسأل نفسي هذا السؤال.. هل أحبه ؟؟؟ نظرت إلى سارة لعلها تساعدني في اجابة السؤال ..
" لا أعتقد أنني كرهته .. ولكني أيضا .. لا أعتقد أني أحبه .. كل المشاعر السابقة .. اختفت .. لم أعد أفكر فيه اطلاقا كالسابق .. "
ابتسمت سارة وكأن اجابتي أسعدتها ..
" لم تبتسمين ؟"
قالت ببساطة " لاني سعيده أن مشاعر الحقد والكره لم تسيطر عليك .. أنك عرفت أخيرا أنه ليس حبا حقيقيا .. فالحب الحقيقي لايزول .. مهما كان الجرح وكانت الاهانة .. فأنه ينقلب إلى كره أو حزن .. مثل الطاقة .. الطاقة لاتنتهي .. بل تتحول إلى شكل آخر .. "

" لم أفهم .."
نظرت لسارة أود أن أفهم ماتعني .. رغم أني فهمت المضمون لكني أحتجت إلى تأكيد ..
" رغم حزني لما مررت به .. لكني مرتاحة أنك عرفت أخيرا ان تعلقك بفيصل كان وهما .. "
" لم يكن وهما "
" بل كان وهما فاطمة . لأنه لو كان حبا حقيقيا لم يكن يتركك لاتشعرين بشيء .."

" أنا محتارة . لاأعرف بماذا أشعر .لا أكره فيصل .. والحب الذي كنت أخبرك عنه لم يعد موجودا .. ..لكني فعلا محتارة .. ولا أود التفكير في عبدالعزيز أو حسن .. ولا أعرف هل قراري كان خاطئا ؟؟"

صمتت ساره وهزت كتفيها " لا أعرف , لكن .. على الاقل انه قرارك ولم يرغمك أحد عليه "
كنت أعرف أن سارة تختبيء بهذه الكلمات .فليس هذا رأيها .. لكنها لم ترد أن تزيدني حيرة .. أو تجعلني أشعر بالندم .. صمتت لدقائق وهي تنظر إلي متشككة ..
" كيف هي حالة حسن ؟؟ هل هو مقعد ؟"
هززت رأسي نفيا .. ليس اجابة للسؤال .. لا لكن عدم معرفة ..
" لا أعتقد .. لا أعرف شيء عنه حاليا . آخر مرة رأيته . كنت للتو قد عرفت بخطبة منى من فيصل .. من شهور طويلة جدا .. "
قالت سارة " كان من المستحسن أن تريه قبل أن تقبلي به زوجا .. لا أنتقد قرارك .. لكن.. لم استعجلت ؟"
" كي لا أغير رأيي .. لاحقا .. كنت أفكر كثيرا وفكرت أنه إذا انتظرت عودته حتى أبدي رأيي .. وإن كان رأيي الرفض ...كان سيكون طعنة أوجهها له أو لأبي .. وأن كان في حال يائسة لا أريد أن تكون الشفقة موجوده في قراري .. قرار اعتمدته لأجل شخصين لاثالث لهما .. من أجل أبي .. ومن أجل عمي .. فقط ..سأتحمل كل شيء .. لأجلهم .."

" لنخرج .."
" أين يا سارة ؟؟"
" ألى الصالة لنجلس مع الجميع . يجب أن نجلس دائما في الصالة ..."
ارتدت سارة حجابها وأحكمته جيدا .. وكانت قد ارتدت بدلة رائعة محتشمة وواسعة ليست ضيقة .. وأنا بقيت ببجامة النوم المشجرة برسوم كارتونية ..

جلسنا معا وكنا نتحدث عن أشياء كثيرة . تحدثت سارة عن رحلتها إلى دبي حيث زارت العديد من المعارض برفقة محمد ..
" كان شيئا رائعا .. سآخذك لهناك في عطلة الصيف .. فلاتهدري اجازاتك .. "
" أتمنى هذا لكنك نسيت أن بمجرد عودة حسن سأحتاج لرصيدي من الإجازات .. سيكون أمامي الكثير من الاعداد .. ولا أعتقد أن أمي ستساعدني ..وأشك انهم سيسمحون لي بذلك .. فأنا موظفة جديدة لم يمض علي شهر .."

"سأساعدك .. لاتقلقي من هذه الجهه فاطمة .. سأكون دائما معك .."
مدت يدها لتمسك بيدي ..شعرت في تلك اللحظة أن لدي اخت .. أختا لم ينجبها أبي وأمي لكنها أختي .. سارة ..
******

جلست إلى مكتبي ولم أستطع منع تنهيده مكبوته من الخروج ..
" مابك فاطمة ؟"
نظرت إلى أمينة التي وقفت أمامي وهي ترتدي عباءتها ونقابها
" كلمتني جدتي للتو .. وأخبرتني أن .."
ثم اكتشفت أنني أتحدث عن حياتي الشخصية لأمينة بلا تحفظ ! ..
" وأخبرتني ..عن شيء.. أغضبني .."
فهمت أمينة رغبتي في عدم التحدث وقالت " هدئي أعصابك .. وتقبلي الامر برحابة صدر فمايغضبك اليوم غدا سيكون أمرا منسيا.. سأدخل لأم فهد .. هل هي مشغولة ؟"
هززت رأسي " لا ..انها تنتظرك ."



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس