06-28-2010, 12:48 PM
|
#51 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5519 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14083 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: عندما نتحدى الأيام ( الريجيم ) -35-
___
دخلت المنزل واتجهت إلى غرفتي وأنا في مزاج حسن للغاية والمرح يبدو من خلال قسمات وجههي والفرح كذلك .
في الصالة العلوية جلست منال تقرأ مجلة ولم أكن قد تكلمت معها منذ وقت طويل ..
" السلام عليكم "
وأردت التوجه لغرفتي لكنها قالت " أنظروا من هنا .. أين كنت ؟؟ وإلى أين خرجت منذ الصباح .."
نظرت إلى منال .. وكدت للحظة أن أجادلها وأفسد فرحتي .. لكني ترفعت عن هذا وقلت وأنا أكمل طريقي " لا أعتقد أنه من شأنك "
وقفت ورمت بالمجله وقالت " أيتها المعاقة .. تخرجين طوال اليوم ولا أحد يعرف مكانك لهذا البيت حرمة وسمعه لن أسمح لك أن تسيئي إليه .."
إلتفت إليها وقد فاض بي الغضب ثم رأيتها كيف تبدو في حال مرهقة وتملأ ملامحها الأقل من عادية بالمكياج الكثير وجسدها الذي لم يتعاف بعد من آثار الحمل حيث بقي مترهلا .ذهب الغضب فجأة لأكتشف أن ماتفعله هو جراء غيرة فقط لاغير .. فجسدي الذي أصبح مشدودا بعد الرياضة أفضل بكثير من جسدها وملامحي التي خرجت للنور بعد أن غاصت في الشحم لسنوات تبدو أفضل رغم أنني لا أستعمل أي مكياج .. قلت لها بهدوء
"موتي غيظا لن تفسدي لي مزاجي "
توجهت لغرفتي وأغلقت الباب لأسمع بعد دقائق جدالا في الخارج .. لكني آثرت أن أستحم ولا أشغل بالي فصوت منال يدل على أنها في جدال عنيف مع إحدى الخادمات .
خرجت بعد نصف ساعه لأفتح التلفاز وأقلب في قنوات التلفاز .. ولم أجد شيئا فأطفئته . ويقيت أفكر وأنا أنظر إلى قدمي بكلمات منال ..
(أيتها المعاقة )) ..
سينجبر الكسر وسأعود للمشي طبيعيا يجب ألا أقلق ..مابالها هذه المجنونة ؟؟ ..
يجب أن أزور مريم اليوم . أن الساعة الآن السابعة مساء .. وقفت لأرتدي ملابسي .. واخترت شيئا ورديا لأرتديه مع تنورة بيضاء بزخارف وردية ..اكسسوار بسيط والقليل من المكياج .. لايجب أن أشعر مريم أنها ستموت .. رغم أنها تعرف لكن أريدها أن تبتهج لرؤيتي .. في المرات السابقة كانت تتلالأ عيناها برؤيتي وعندما أضع عبائتي جانبا تنظر بكآبة إلى ملابسي السوداء والخالية من أي بهجه ..وإلى شعري الذي جمعته إلى الخلف بدون ترتيب .. لن أتزين كثيرا لكني لن أذهب إليها كأني ذاهبة إلى عزاء .
سرحت شعري وأبقيته مفتوحا .. كان يصل طوله إلى كتفي وأجمل مافيه أنه كان مسترسلا لايحتاج إلى تصفيف كثيرا .
ارتديت عبائتي وخرجت إلى الصالة .. لم تكن منال موجوده .
توجهت لغرفة أمي لأجدها تجلس على سريرها
"فاطمة .. هل أتيت للتو من المزرعه ؟"
" لا .. أتيت منذ ساعة .. لكني أريد التوجه لمنزل مريم فأتيت لأستأذنك . "
نظرت إلي أمي وفي عيتيها نظرة حزينة " لم تستأذينني من قبل "
قلت وأنا أحاول تجنب غضبها " كان والدي موجودا فأستأذنه وهو غير موجود اليوم .. فأتيت لإستإذانك .."
"لن تذهبي "
"لماذا ؟؟ مريم مريضة وتحتاج إلي "
وقفت أمي وقالت " أحتاجك للذهاب معي إلى منزل خالتك "
هززت رأسي " لا .. لن أذهب .. لن أترك صديقتي الوحيده وحدها اليوم .. "
قالت أمي " لكن خالتك تحتاجنا ..فاليوم لديها حفلة تكريم لأحدى اهم سيدات المجتمع . "
" أمي . اعذريني .. لا أستطيع وعدت مريم .."
" إذهبي لصديقتك .. "
"شكرا أمي .."
أردت الخروج لكني سمعت صوت والدتي وهي تبكي ..
"أمي "
" أنت دائما هكذا لاتفكرين سوى بنفسك"
"أنا ؟؟ لماذا تقولين هذا !"
نظرت إلي أمي وهي تقول
"دائما كانت تتباهى أختي ببناتها .. في كل حفلة وفي كل مناسبة وتضع الشروط الطويله العريضه لكل من تقدم لهن .. وأنت تخيبين أملي في كل مرة .. ترفضين مرافقتي ..ترفضين إكمال دراستك الجامعية .. وحتى زواجك.. لن يشرفني كما تمنيت ! اخرجي .. إذهبي إلى صديقتك .. فلاشرف لي في تقديمك لهن اليوم في ماذا كنت أفكر !"
لم أنتبه لدموعي التي سالت بغزارة وأنا أسمع كلمات أمي
" أمي ماذا تقولين .ماذا تعنين أنني لن أشرفك .. مالذي فعلته لكي ...ترين أنني إهانة كبيرة لك "
"كل شيء تفعلينه ..كل شيء .. مشوهه بدينه عاطله عن الدراسة والعمل ووجودك مثل عدمه .. وعرجاء حمقاء .. أخرجي .. إخرجي لا أريد رؤيتك "
لا إراديا وضعت يدي على مكان ندبتي .. أهذا هو التشوه ؟ لكن الجرح ليس بهذا السوء وأستطيع اخفاءه بخصلة شعري !! خرجت لا أرى طريقي ..اتجهت إلى منزل مريم والدموع لم تتوقف أريد أن أوقفها لكنها لا تتوقف ...غطيت وجههي بحجابي وطرقت الباب لتفتح لي إحدى الخادمات ..توجهت بسرعه إلى غرفة مريم .. لأراها تجلس مع الممرضة التي ما إن رأتني حتى خرجت ..
"فاطمة ! ..تأخرت .."
ارتميت في حضنها وبكيت بشده .. آه يا مريم .. لو تعلمين مامقدار ألمي !!
ولكني رحمة بها أخبرتها أنني اشتقت إليها وخلعت عباءتي لابتسم لها .. لا يحق لي أن أن أتعبها في التفكير بي !
جلست لأستمع إليها .. كنت هناك لكني بطريقة ما لم أكن !
|
| |