عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 12:35 AM   #79 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5133 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13853
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *



الجـــــزء الأخـــــير (2) ...
( النهـــايــــة )


×××××


بكــرة جــا ،، وهذي شوق تستعد لجيـة فهد،.. لمـت أغراضها البسيطة الصغيرة وهي تشوف ساعتها.. أربع العصر بالضبـط !!.. وصول فهد على وشك !
ابتسمت وهو تتذكر كلامها مع خالتها أمس،،.. عقب ما صار اللي صار مع مشعل شكت لها ،. وعلمتها انها على مشكلة مع فهـد..!
وقتها خالتها ردت عليها...
ايمان : مهمـا كانت المشكلة خذيها تجربة .. كل بنت ممكن تتزاعل ويا زوجها.. لكـن البنت العاقلة هي اللي تعرف تحل هالمشكلة بحكمـة !
شوق بحزن : .. حتى لو كانـت المشكلة تمس عواطـف البنت يا خالتي؟؟؟؟
ايمان ابتسمت :.. مشكلة البنت عواطفها يا شوق... والبنت القوية مهما جاها من زوجها تقدر تخليه يحس بقيمتها.. والهروب من المشاكل ما ينفع بشي !!

قفـلت شنتطتها الصغيرة وهي تبتسم لنفسها... كلمات خالتها كانت مثل الدوا ،، وعطتهـا جرعة زايدة ثقة بنفسها..
نزلـت تحت وماكان مشعل موجود،، ارتاااحـت لأنها مارح تواجهه عقب اللي صـار أمس !.. وش كثر تعزه بس موقف امس عمرها ما تمنـت تطيح فيه.
ماطوّلـت جوا ناظرت ساعتها وطلعـت برا بالحديقة الصغيرة تنتظر وصوله .. وهديل لحقتها تجلس معهـا ..


في جـدة !!،،،
في هذاك المكان البارد ،، أثار الصدمة انرسمـت على الـكل من الليلة الفايتة ،.. كل من عرف سعود .. كل من عاشره وكل من كان قريب منه ،.. اليوووم كانوا واقفين والصمـت يعبر عن مصابهم ،..
نجلاء كانت منهااارة بحضن اخوها وفهـد مو عارف كيف يهديهـا... تبكي زوجها تبكـي فراااقـه ،،.. ساعــات مرت على وفاتـه وهي مو راضية تهدى من حالها،،.. رااااح سعود وخلاها.. راح وأخذ قلبها معـه !!غمضت عيونـه عن دنياهـا من غير لا ياخذها وياه..!!..
فهد والعبرة فيه : ..بس يا نجلاء هدي كذا بتأذين نفسك.. الله يرحمـه وش نقول غير كذا ..
نجلاء بغصـات : .. خذوه منـي خذوه من ولدي يا فهد ،.. ليش ذبحوه هو وش ذنبه ،..وش ذنبـي أنا افقده ،.. وش ذنب ولده..
فهد يهديهـا : هدي اذكري ربك،، شهيـد ان شالله شهيد يا نجلاء وش تبين لـه أكثر من كذا ؟!.. ادعي له وانا اخووك يمكـن اللي جاه رحمـة!!
نجلاء : وانا وش حياتي الحين بدونه.. اقبرووني معه مابي حياتي أبي سعود أبي رجلي أبي عيوني وحبيبي..
فهد : بس نجووول خلك من هالكلام .. قومي خلينا نرجع الرياض قومي كذا بتتعبين أكثر..
نجلاء : لا يا فهد تكفى أبي أجلس أبي سعوود ،،.. مابي اتحرك من هناا ،.. مابي أفقـده يا فهـد!!

بهاللحظـة قرب سلطان من فهد ونجلاء ،.. ووجهه هو الثاني اخذ نصيبه من الدموع والحزن !.. حزيييين على فرقى رفيقه وحززييين على هالزوجة اللي كانـت الدنيا كلها بالنسبة لسعوود..
نادى على فهـد.. التفت له فهد وسلطـان أشر له يجي شووي ..
فهد : نجلاء اهدي بروح لحظة وبجي ..
تركهـا عالكرسي اللي جالسه عليه وقاام لسلطـان يشوف وش يبي ..
سلطـان : عظم الله اجرك
فهد : أجرنا واجرك .. مو انت الملازم سلطان ؟؟
سلطان : نادني سلطان لو ماعليك أمر... بس بغيت أقولك عندي أمانة لأختك من سعود !!
فهد استغرب : أمانة ؟؟؟
سلطان هز راسه بوجه حزين : ايه من سعود ... سعود كان حاس كل اللي بيصير له ،.. عشان كذا كتب أمانة لأختك وعطاني اياها لو صار له شي أوصلها لها..
فهد بألم : كان حاس ؟؟؟؟
سلطـان : ايه كان حاس.. كان حاس ان يومه دنـى،.. والتلفونات اللي كانت تجيه زادت من احساسـه!!..
فهد التفت لأختـه الجالسة بعيد لقاها هدت لكن مبيـن عليها الحزن العميق والمُـر!.. رجع لسلطان : طيب وليش كل ذا !.. وش ذنبه هو ؟؟
سلطان : عقوول مريضة الله لا يبلينا في اللي بلاها.. كل التلفونات اللي كانت تجيـه تهدده لكن سعود ماكان مهتم لهم ،..وقبل كل عملية نسويها كانوا يتصلون عليه يهددونه عشان يوقف اللي بيسويه ، لكن تعرف سعود الواجب عنده واجب ولو أشهروا عليه السلاح قدام عينه مارح يوقف بطريقه شي..!!
فهد تنهـد : الله يرحمـه !
سلطان : مصيرهم بيطيحون بين يدينـا ،، بس المسألة كلها مسألة وقـت !!مارح نسامحهم أبد ،..أقلقوا عيشته وهددوه يحرمونه من ولـده ويحرمون ولده منه مثل ما حـرم أهالي كثير من عيالها !!
فهد بحنننق وقههر : وش يسوي طيب دام عيال هالناس ضلووا عن الطريق ويذبحون بخلق الله!!
سلطان : عشان كذا وانا اخوك كان يقولي انه ترك زوجته عند اهلها.. لأنه ما كان يضمن سلامتها دامها معه !!
فهد بهـم وحزن : الله يرحمـه يارب..
سلطـان : آمين.. بس اذا بتطلـع الرياض أبي أعطيك الامانـة.. سعود محملني اياها وضروري توصل لزوجـته!!
فهد : خلاص ان شالله.. عطني اياها وانا بوصلهـا..
سلطان : بس بقولك .. سعود وصاني أقول لأبوها ولا انت .. انها ما تقرى الرسالة الا وهي هادية... مايبيها تقراها وهي مصدومة.. ويكون احسن لو بعد فترة لين تهدى ويرتاح بالها.. ترا سعود قالي هالكلام بالحرف الواحد.. وصيته يا فهد !!
فهد : ان شالله .. مادامها معي تطمـن !!

رجـع فهد لاخته الهااادية خارجيا.. لكن عواااصف من الحزن والدموع والقهر داخلها.. مسك يدينها ووقفها بهدوء : يلله نرجع وجودنـا هنا بيتعبك أكثر..
نجلاء بعيونه مغرقة : أبي أرجع وسعوود معي !
فهد : نجوول قلبي اهدي.. وجثته بيرسلونها عالرياض خلال ساعتين ،، اذكري ربك وتعالي معي
من سمعت جثته حطت راسها على صدره وغمضت عيونها الغرقاتة بسيول من الدموع المالحة : .. رجلي راح .. خلاص معدني سامعه صوته.. ماني شايفه وجهه بعد اليووم !!
فهد : بالجنة وانا اخوك .. بالجنة وهو شهيـد بتلاقينه بالجنة ان شالله..
مسك يدها يعاونها ومشى معها ببطء ،،وهالمشي كان بجهد جبار من نجلاء اللي تعبها يزيد لحظة عن لحظة !.. وحركات بطنها زايدة عنف عليها أتعبتها وأرهقتها ... حس فهد انها بحالة دوخة مسكها بخوف : شفيك نجوول !!
نجلاء وهي تحاول تتماسك ضغطت على يده .. وكملت طريقها معـه بصمت ..!..وروحهـا تودع روحه ،،بكل ألم وبكل وجع.


شووق طاااال انتظارها لين صارت الساعة سبع !! .. أكثر من ثلاث ساعات وهي منطقة هنا تنتظره يوصل وما وصل.. تنتظره يتصل وما اتصل ... هديل كل شوي تدخل وتطلع تشوف وش صار.. وشووق احترقت من الانتظار طفشت ملت .. وش قصده بهالحركة يعني ؟!!... يقول العصر بكون عندك والحين العشا دخل وما جـا !!!
مارح تتنازل وتتصل تسأل عليـه .. مارح تبين له انها ملهوفة تنتظر وصوله... بقابله بنفس البرود وحتى لو تأخر مارح أبين له اني مهتمة !!..
بدت تهووجس فيه !.. وش سالفته لا يكون نسى اتفاقنا !.. لا يكون طنش وماعاد يبي يجي ؟!!..
بــدت تقلق عليه لأنها مو عارفه طريقته بالتفكير ومو عارفه قصده من كل هالتأخيــر ..
- مو قلــت لك شكله مل من هالزعـل وماعاد يبي يجي ..
التفتت لهديــل بنظرات نارية وهديل الضحكة بوجهها ..وبأسلووب يغيض : مو قلت لك الزعل الزايد يرجع عليك ،، وش استفدتي الحين غير انه طنش وماعاد يبي يتنازل ويجي لك ..
بقهر نفخت شوق : هديييييييييل ياليت تنطمين ترا اللي فيني كافيني لا تخليني أوسوس أكثر من اللي انا فيه !
هديل : ههههههههههههههههههه.. ما يبيك ... وانتي تنازلي عنه وعطيني اياه
شوق عارفه هالاسلوب بس عشان تغيضها .. وهي صدق اغتاااااضت : هديييييييلوووه وقسم بربي ان ما سكتي.........
قاطعتها هديل بضحكة عذبة : هههههههههههه ياربي الغيرة صايرة تذبح !!...
سكتت شوق وكلام هديل ما ريحهــا.. يمكن هديل صادقه بكلامها ، فهد بلحظة ممكن يتغير قراره !
طيب اذا ما يبي يدق ويقولي ..
دخلــت هديل داخل ،، وبعد دقايق رجعت وبيدها صينية فيها كيك وعصير حطتها قدام شوق
هديل : خذي كلي وبردي على قلبك ومو صاير الا الخير ..
ناظرتها شوق وهديل ابتسمت
هديل : أمزح معك لا تاخذين كلامي جد ههههههههه صايرة حساسة
شوق ابتسمت وهي تاخذ كاس عصير : طريقتك تعصب فيني ..
هديل : هههههههههههههه وش اسوي اختي أحب اعصب فيها
شوق بقلق : من جد يا هديل بديت اقلق عليه .. ليش ما جا ؟
هديل : ولا تقلقين ولا شي.. ما دامه قالك بيجي أكيد بيجي..
طرت عليها فكرة خوفتها : أخاف صار له شي !!.. أكثر من ثلاث ساعات وانا انتظره !
هديل : تعالي ندخل واتصلي عليه اسأليـه ..
شوق بسرعة ورفض قااااطع : لاااأ !.... ماني متصله عليه
هديل : طيب تعالي ندخـل جواا واذا جا بيتصل عليك
صدق طقت نفسها من الانتظـار.. ثلاث ساعات مرت عليها كنها ثلاااث ايـام.. تعد الدقايق على وصووله ،،.. ما تنكر الشوق داخلها ملاها لكـن المكابرة فيهـا!!


دخلــت داخل مع هديل وشافت خالتهـا توها تحط سماعة التلفون ووجهها صااااير أسوود وملامح وجهها مقلوبة ..
هديل حسـت فيها : يمه وش فيه ؟؟
طالعت ايمان بشوق وتنهـدت وتمتمـت بشي قدرت شوق تسمعه .. سمعت خالتها تراجع الله وتهمس " انا لله وإنا اليه راجعون"
شوق انفجر دمها بشرايينها وما تدري ليش احساسها راااح لفهد .. بخوف : خالتي.... شفيك؟؟؟
ايمـان : .... نجلاء بنت عمـك ؟؟
حطت شوق يدها على قلبها .. الا نجلااااء لا يصير فيها شي : شفيها ؟؟ خالتي شفيها ؟؟
ايمان بحزن : ...... رجلها يمه ... توفى أمس بالليل...
حسـت نفسها بتطيح تمسكت بهديل بكل قوتهااااا مو مصدقة ..
شوق بصوت خااافت : ش..شلون ؟؟؟..
ايمان :..... ماعرف التفاصيل ... والعزا بـدا توه جايني الخبر...
خبر صاعــق !! .. مو متوقع بهالوقت أبد !،، ناظرت خالتها بصمت وعيونها تحكي كل شي.. قولوا انها مزحة لا تقولون هالشي صار لنجلاء!!... ما تقدر تصدق ،، نجلاء اللي كل ما تكلمت عن زوجها اشوف السعادة بعيونها ،.. اسمع انها فقدتــه !!..
تحركت هديل عند امها اللي شكلها حزنـت وشوق واقفة بمكانها من غير حركة ... تفكر بنجلاء الانسانة الرااااائعة .. تفكر بولدهـا اللي ببطنهـا والصدمة واضحة على هيئتها ووقفتها ونظراتها وكل شي فيها..
وبصوت متقطع .. وهي تفكر بحال بنت عمها الحين : ..خالتي أبي أروح هنـاك!
ايمان : بنروح كلنا ان شالله... بس الوقت الحين ما يمدي.. بكرة الظهر نمشي لهم ..
وهي وش يخليها تنتظر الى بكرة .. شلون بتتحمل الساعات الباردة وهي تمر عليها...
متـى يا بكرة متى !!؟


بـدا العزا في بيـت ابو فهد ،،.. النـاس جوا عشان يعزون نجلاء بمصابهـا... ام سعود ما تحملـت الخبر وما تحملـت تجلس في بيتها.. راحت لنجلاء في بيت أهلها، ونجلاء من شافتها طاحت في حضنها تشكي فرااااق الحبيـب وابنها البار !!.. الحـال في البيت كان ملفوف بالسواد ،.. الكل يشكي فراق الرجل والضابـط والبطـل اللي كان قدوة ومثااال للكثيرين !!
تعب نجلاء يزيد يوم عن يوم وكأن اللي في بطنها بحركاته العنيفة حاس بفقد ابوه اللي ما بعد شافه !!...
الكل يتحسـب ويوكل لله الأمر .. يتحسبون على اللي كانوا السبب بسلـب الحياة عن انسان الكل يشهد له بالخير والأخلاق .

وصلـت شوق مع بيت خالتها .. وأول ما نزلت ايمان لفت لولدهـا : مشعـل ما ودك تنزل ؟
مشعل : لا يمه سمعـت ان عزا الرجال في بيت أهله.. أنا بسـأل وبروح هناك
ايمان : الله معك
دخلـت شوق بلهفة وسرعة ،.. تأكـدت من صدق الخبر وحست بالدموع في عيونها وهي تشوف النـاس مالين المجالس والسوااد هو المسيطر عالمكان .. حست بالألم أكثر وهي تعايش هالجووو !!...
دورت نجلاء بينهـم ما لقتها وحتى ندى ما لها شوف !!.. تحركت للدرج بسرعة مو مهتمة للجالسين .. وقابلـت ام فهد وهي طالعه فوق ..
بلهفة سألت : خالتي نجلاء شخبارها ..؟؟
كانت عيون ام فهد حمرا من الحزن على حال بنتها المكلوووم : بغرفتها يمه!.. الله يعينها ويعينا !!
بسررعة راحت هناك وبوجههـا شافت ندى طالعه من غرفة اختها .. دمووع لؤلؤية بعيون ندى الحزينة ..
شوق بحزززن : ... ندى !
ندى سالت دموعهـا وضمت شوق ..شوق بكت لكن بصمت ..
ندى : الله حسيبهم ..الله حسيبهم خذوه منها ومن ولده!!....
شوق بصوت مخنوق هادي : شخبارها ؟؟
بعدت ندى وهي تمسح دموعها : .. نامت الحين !!.. بس شكلها تعبااااان مرة خايفة عليها ..
شوق : أقدر اشوفها؟؟؟.. أبي اعزيها ودي أواسيها !!
بعـدت ندى عن الباب وشوق فتحته بهدوء وطلت من مكانها.. بنت عمها مغمضه عيونها بس التعب وااااضح عليها بزيااادة..!
سكرته بهدوء ولفت لندى : .. الله يعينها .. صدمة عمري يوم عرفت !.. ما تستاهل بعد عمري
ندى : الله يعدي هالايام على خير ..الله يعينها الله يكون بعونها

انقضـى اليوووم ببطء وانفضوا المعزين .. بس ظل فيه يوم لازال بيلبس الأسود بكرة !... ودّعـت شوق خالتها عند الباب قبل لا يروحوون !! .. ورجعـت داخل وهي مهمووومة من حال نجلاء وحياتها اللي انقلبت فجأة ..
وقفـت بنص الصالة الخالية الكئيبة عقـب هالمصاب... تأملـت المكان والزوايا عقب المعزين !!..مسكينة يا نجلاء ! ربي يعينك !..ربي يعينك
طلعـت فوق وشافت ندى جالسه بالصالة : .. ما قامت؟؟
ندى : لا للحين !!.. ودي تنوووم وما تصحى الا ايام العزا منتهيه .. كافي اللي فيها !
جلست شوق معها وشافوا ام فهد طالعه من غرفة نجلاء.. وبيدها مصحف !!.. قربت لهـم بعد ما مرت على غرفة فهد: ماشفتي فهد يا ندى ؟؟
ندى : لا يمـه !.. على حسب علمي انه في بيت أهل سعود من الصبح !..
ام فهد : الله يكون في عون أمه !!.. الله يعوضها خير.. وفهد الله يعينه من يومين وهو هناك ما شفته،، ما ارتاح ؟
ندى بحزن : مين اللي له بال يمه يرتاح الحين
ام فهد : .. اذكروا الله وحاولوا تتجاوزون هالمصيبة .. نجلاء تحتاج لكم..
ندى : ان شالله يمه..
شوق ساااكتة من طاري فهد هاللي ما اتصل عليها حتى يعتذر لها انه ما يقدر يجي... التفتت لها ام فهد وابتسمت : شخبارك شوق ؟؟
شوق : بخير خالتي ...شلونها نجلاء الحين؟..
ام فهد : قريت عليها وهـدت.. الله يثبتهـا
تركتهـم وشوق شافت ساعتها لقتها 11 بالليل .. قامـت تبي تريـح ولفـت لندى : انا بروح غرفتي وش بتسوين انتي؟؟
ندى : بسهر شوي .. أخاف نجلاء تحتاج شي.. مارح انام

مـرّت هالليلـة على ماهي عليـه .. شوق حاااولت تنام لكن عقب سهر وتعب،، قدرت تنام لها ساعات قليلة من غير ما تشوف فهد ،،.. ماكان فيه وقت تفكر بالحال والمشكلة اللي بينهم ،، لأن نجلاء خـذت كل وقتهم وفكرهـم ..

الظهر صحت نجلاء وهي تحس بآلاااام فضيعة بجسمها .. يوم جديد طلع عليها من غير الحبيـب ،.. اللي ترك الدنيـا وراه خالية باردة عليها ،..رااح اللي كان شمسها ودفاها ،.. غاب اللي كان قمر ليلها وصووت قلبها ..
مسكت لحافها بقبضة يدها وشدت عليها بقوة .. شي مو طبيعي كل جزء فيها يعورها .. بطنها فجأة صار أثقل من امس وكأنه كبر خمس شهووور أكثر... ألامها النفسية اختلطت مع الجسدية وخلتها تبكي من ألم الفراق والألم الجسدي اللي هي فيه ..
وينه ؟!.. وينـــه ؟!.. لما يعورني شي اشوفه جنبي ، لما اتعب احس فيه ياخذني له لحضنه يخفف من تعبي ...
همسـت بدمووع وهي تلمس بطنها تترجى الروح اللي داخلها تهدى .. مو متحملة أكثر تحس موتهـا أهون ولا تعيش هاللحظـات الأليمة.. فراق الغالي :... بس عزيييز الله يخليك لا تتعبني ( وهي تشهق ).. لا تعورني لا تتعبني أكثر من اللي انا فيه.. أبوك رااااح وخلاني .. خلاني وخلاك وين اروح انا الحين مين بقى لي..
كـان الرد من هالجنين رفسـة قويـة هـدت حيلها وخلتها تنسدح وهي تتنفس بقوة ... صارت تناديه بصوت متقطع وكأنـه يسمعها : ... عزييييز يمه بـــس.. ارحمني ... ارحمني أبي أموت من بعد سعووووووووووووود!!...
نطقـت اسمه بصووووت عالي وهي تصيــح ،، تبكي وكأن جنينهـا يبكي معها بحركات تزيد ما تهدى !!.. يعبر عن غضبه بفقد أبوه بحركات تزيـد أمه تعـب.. يسمع صوت أمه تبكي ويتفاااعل معها ..
نجلاء حست روحهـا بتطلع .. ضغطت على بطنها تبيه يهـدى خلاص خاااااارت قواهـا من بعـد فقد أغلى الحبايب ،،..
مرت دقايق عصيبة عليها،، لكن اخيرا استجاب لطلبها وهدأ... غمضت عيونها ودموعها تسيل بصمـت ،،.. تتذكر المرة الأخيرة " القاسية" اللي سمعت فيها صوته.. تذكر آخر مرة لمسها فيها وخذاها بحضنه ... بفقـد كل شي.. بفقد كـل هذا !..فقدتــك للأبد !! وداعك كان قاسي يا سعود كان قاسي ،،.. وش ذنب ولدنـا يعيش بدونك !..وش ذنبي أنا افقـدك؟؟ وش ذنبي أنا؟


كان يوم العزا الأخير على نهايته لما كانت نـدى واقفة تحت مع المعزيـن وشوق معها.. ندى خلاص تبي هاليوم ينتهي ملـت من اللون الأسود ،،..تعبـت من الهم ومحاتاة اختها
المجالس مليـانة بالناس الداخلين والطالعين ... شافـت نوف تدخـل البيت ووراها سهى وخالتها وأمل...
أول ما شافتها نوف جـت لها ،، وبضـيق : ها بشري كيفها نجلاء..!!
ندى : على حالها .. مثل ما شفتيها أمس ..
نوف : بعد عمري ما تستاهل ..وينها أقدر أشوفها ؟!
ندى : لا خلـك.. لو تكون لحالها أفضل.. أخاف تشوف الناس حولها ترجع تتأثـر
بعدهـا بدوا الناس يطلعون ، وظلـت أم احمد وبناتهـا حتى بعـد ما راحوا المعزيـن ،،،...
انتهـت أيـام العزا.. وانتهى معها أحلام وأماني نجلاء ان سعود يرجع لها ..

بالليـل الساعة 10 جا شوق اتصـال من نوال .. تسلم عليها وتسأل وتعزيها ..
نوال : وينك والله قلقتيني عليك... أيام وانا اتصل وما تردين ليه ؟
شوق : هذاني رجعت...
نوال : اخبارك الحين... مشتاقين لك والله كلنـا.. كل البنات مشتاقين
ابتسمت شوق : آسفة نوال بس ماظن الاسبوع الجاي أقدر أحضر... يكفي اللي عندنا ويكفي الهم اللي فيني..
نوال : .. طيب .... أقدر أجي بكرة... ودي أشوفك !
شوق : حياك بتنورين ...
نوال : وبعد ودي أشوف نجلاء والله أثر فيني الخبر مرة... مسكينة قلبي معها
شوق بحزن : الله يعين... اللي يعيش يشوف يا نوال.. أنا أكبر مثال عندك ،،. مدري كيف بسيّر حياتي مرة محتارة مدري وش الخطوة الجاية اللي بسويها.
نوال : لا تزيديني هـم ترا مرة ضايق صدري... خلاص ان شالله بجي بكرة ... وعلى فكرة وحدة من البنات ودها تجي...
شوق بحيرة : مين ؟؟؟؟
نوال وهي تبتسم : وحـدة من البنات وبس... بتشوفينها... ودها تكلمك ضروري
شوق : مين .. جميلة ؟؟
نوال : لا مو جميلة .. بكرة بتشوفينها اوكي؟
شوق : اوكي ... حياكم ..
قفلـت من نوال ..
وطلعـت من الغرفة وشوقها يزيد للانسـان اللي اسمه فهد ... وينه غاطس للحين... حتى ما جا يشوف أخباري يومين من رجعت وما شفـت طيفه حتى !
الظاااهر عجبه زعلي ومو مهتـم حتى يراضي... ( بقهر وهي تجلس بالصالة العلوية ).. طيييييب يا فهـد .. يزيد عنـادك بعد بيزيـد عنادي....
الجوال اللي كان بيدهـا رن برقـم .. رقم " مهـا" .. ردت باستغراب لأن مها أول مرة تتصل على رقمها
مها بجفاء : سلام...
شوق استغربت صوت مها غريب وكأن فيها زكـام : هلا مها... ما شفناك بالعزا ؟
مها بقهر : أجي لوشو؟؟... المهم سمعـت انك رجعتي؟؟؟
هالمرة مها كانت تظهر الحقد بشكل وااضح خلاص ماعاد يهمها شي... فضيحة وانفضحت واللي جاها من أهلها مو شووي!!.. وبتقضي على شوق بنفسها.
شوق : ايه رجعت !!... مو عاجبك يعني ؟؟
مها بقوة : صراحة لا.... يومك بالشرقية مريحتنـا صراحة !..
شوق بقهههر : مو قاعدة على قلبك .. ومو قاعدة في بيتك ..
مها : المهم بقولك شي... شذى وأريج طلبوا مني أوصله لك ... وعقبهـا مارح يجونك
شوق من سمعت اسمهم حسـت بناااار تحرقها .. من جديد!!.. وش يبون !!.. وش يبون عقب اللي سووه !!
بقوة وهي مو مستغربة ان مها على علاقة معهم : ... اذا خير قولي واذا شر .. مابي اسمع !
مها : براحتـك ،،.. بس رجعتك ما منها فايدة لأن فهد يحـب شذى .. وأنا شاهدة وكل العالم تدري.. ما عدا انتي يا مسكينة
شوق بطعنة تحاول تتجاهلها : انت وش تبين .. انتي مو جارة انتي ابليس !!
مها بحرررة : ويكون بعلمك بعد... شذى اللي قالت لي هالكلام أوصله لك .. عقب ما عرفت انك رجعتي قالت لي أوصلك هالكلام ..
شوق بقوة : وفهد اعترف لي انه ما بينها وبينه شي... مين اصدق.. أكيد بصدق ولد عمي ..
مها : ... شذى تقول ان الصورة معه .. محتفظ فيها ويقول للذكرى ..لأنه يقول بيرتبط فيك ومارح يكون حر معها..
شوق : اقول انا لو بظـل اسمع لك ما رح استفيـد شي... واذا فيه دليل أقوى من الصورة خليها تجيبه ..انتي وحـدة مريضة .. مريضة يا مها مريضة نفسيا انتهبي لنفسك
سكرت بوجهها .. والغضب خلا وجهها يحمر وعيونها تلمع... ياربي وش هالناس ليش فيه ناس كذا !!...
ليش الكل يتكلم عنك بهالطريقة !!.. ليش سويت يا فهد اللي سويته ..اسمك صار على كل لسان يا ولد عمي.

مها عقـب كل اللي حصلته من أهلها بسبب الفضيحة الجماعية لبنات الشلة ، وعقب ما سوّدت وجه أهلها... عرفت برجعت شوق وقررت تكلمـها ومادامها عارفه كل السالفة من شذى فقررت تحاول تستخدمها ،، بس شووق هالمرة كانــت أقوى من المرة السابقة،،.. كانـت أقوى بكثير !!

من بعد هالمكالمة جلست شوق في مكانها،،. كانت ناسية سالفتها ويا فهد مؤقتا بوسط هالحزن اللي هم فيه ، لكن مها رجعـت تذكرها بذيك التفاصيل اللي حصلت لها مع شذى وأريـج ...
قامت من مكانها وراحت تشوف نجلاء ، والجرح اللي قرب يلتئم رجع ينفتح وينزف .. طلـت عليها لقتها على حالها بالسرير من غير حركة ولا صوت ..
سكرت البـاب بهدووء وماكانت تدري بالانسـان اللي واقف قريب منها يطالعهـا... التفتت بتكمل طريقها بس تسمرت خطواتها وهي تشوفه واقف بقمـة الدرج يطالعها بصمت....
"وينـك ؟؟"....قاله قلبها وهي تناظره!!... شافت بعيونه الشووووق والحب والحنيـة .. وأكبرها اعتذااار العيون كانت تشوفه !..
كابـرت وتحركت من عنده وهي تتذكر كلام مهـا... الود ودهـا تاخذ الجوال وتشوف كلام مها صحيح ولا لا ..!!..
ناداهـا : شوق ؟
وقفت وناظرته .. فهـم نظراتها وقرّب : ..... متى جيتي ؟؟؟
رفعـت حاجب تطالعه .. ساخرة : من يومين .. وانت مو داري عني ؟
تنهـد من اسلوبها وهي نزلت عيونها ،،.. يومين وهو مو داري عني وش كثر هالشعور يعور..
فهد : آسـف بس تدرين بالظروف !.. ما سمحت اني أعرف !!
شوق بسخرية من ورا قلبها : طيب عاذرتك !
فهد وهو يحاول يطيب خاطرها : .....اخبارك؟؟
شوق بنبرة ساخرة : ..مو أحسـن من قبل... انا هي هي مثل ما خليتني .. نفس حالي مافي خير شفته من عقبك !!
شافته ينزل راسه وهو يعض على شفته ... أخيرا رفع راسه : خلي الوضع يهـدى .. وبعدها لي جلسة معك
شوق : لا تستعجل لأني مو متحمسة أبد
ظهر التعب اللي كان على وجهه .. وصار واضح .. هز راسه لأن هاللحظة بالذات ماله حيل يتجادل معها ..
فهد بتعـب غطى على صوته ، وشماغه على كتفه : أظنك اكبر واعقل من كذا... ظروفنا هاليومين تنسي الواحد حتى يفكر في نفسه... فساعديني يا شوق انا حدي تعبان وأبي حياتي تتعدل ..
لاااانـت وتأثرت من نبرته وحاله .. " تذكرت كلام هديل أم الطفاقة " .." انا لو مكانك برجع له وأول شي بسويه ..بااااخذه بالاحضان وبسأله.. أنا وشو بالنسبة لك ؟ "
ودهـا يا ناس.. ودها لكن.... قاطع أفكارها : شخبارها نجلاء ؟
شوق : .. نايمـة ...
هز راسه وكأن الجواب يرضيـه ...
يوم تحرك خطوة نادته بخوف وتردد : .. فهد!
وقف لها بابتسامة تعبانة :... لبيه!
شوق بتردد تدري ان هذا مو وقتـه : ... هو ... صدق ان.......( سكتت)
تبي تسأله عن الصورة بس ما قدرت تكمل .. وفهد سأل وهو يقرب : .... ايش؟؟؟؟؟؟
ذكرى المكالمة قبل شوي والأفكار المزعجة عنه خلت عيونها تلمع بحززن.. وفهد لاحظ هالشي وقرب : شفيك الحين؟؟.. شي مضايقك ؟؟
شوق من غير لا ترفع راسها : ... لا بس.....مها اتصلت قبل شوي ... وقالت كلام ...
تنهـد وكملها بهدووء : ..عني ؟؟؟
هزت راسها ايجاب تبـي منه جواب صريح
فهد بألم : للحين تشكين ؟؟..
شوق ماردت... وفهـد كان صدق تعباااان
فهد : مارح ارد عليك اليوم انا اعترفت لك من قبل يا شوق .. واذا تبين كلام أكثر من عيوني بس....... الحين انا تعبان وقت ما تهدى الأمور بجلس معاك واسألي اللي تبين ... خلاص!
ما تدري ليش حست من نبرته انه طفش منها بس فهد كان قاصد... بااان الضيق على وجهها وفهـد ابتسم وقرب منها .. لين صار فمه عند اذنها وهمس لها بشغف : صدقيني أحبك بكل حالاتك...
شوق تيبست ما تحركت ما أصدرت ردة فعل !.. وفهـد ظل مدة مثل ماهو مبتسم يبي يشوف ردة فعلها ..!
أخيرا تراجعت من نفسها وهي تحاول تغطي على مشاعرها :... تحسبك بهالطريقة بتكسبني !!
ضحك بنعومة عليها.. واضح عليها تكابر واضح كل شي على وجهها.. أما شوق تركته ماتبيه يشوف ملامحها المفضوحة ..
وهي رايحة وببرود : .. طريقتك ذي ما تنفع معي ..!
اختفت عنه وهي مبتسم .. مستعـد أتعلم كل الطرق لو تبين !!...
ارتدت عيونه بشكل عفوي لباب نجلاء ،،. وراح غرفتها يشوفها .. فتح بابها بهدووء، وقبل لا يفتح النور سمع صوت ونااات وألم .. خلته يفتح النور بسرعة ويشوف اخته تتلوى بمكانه وهي تصيح ..
قرب منه بخوف : نجووول شفيك؟
نجلاء وهي تصيح : بموووووت ياخوي بموت !
فهد : شفيك وش تحسين فيه !؟ قومي اوديك المستشفى حالك كذا ما ينفع
نجلاء : لا خلني تكفى خلني .. الموت أهون علي من ذا الحياة .. قلي وشو له أعيش.. وشو له اعيش يا فهد وسعود تاركني
فهد والهم بياكله : وشو له تعيشين ..؟؟؟... لازم تعرفين الحين انتي لمين تعيشين ... عشان هاللي في بطنك ..بتعيشين له يا نجلاء من له غيرك
فتحت عيونها وناظرت بأخوها بألم ... ونغزة ألم خلتها تغمض عيونها وتضغط على يده ... فهد عرف ان اللي فيها شي كبير لازم يوديها المستشفى
نادى على امه وجت بسرعة ومعها ندى ووراها شوق ..
ودقااااايق كان مع امه واخته بالسيارة وعلى المستشفى ...


وهنـاك بعد ساعات وخلال عملية قيصرية اضطروا يولدون نجلاء اللي كانت بحااالة تعبانة يرثى لها !!.. ولادة مبكرة بمنتصف الشهر السابع !!.. جابت فيها أحلى ولد ! كانت حالته مضطربة نوعا ما ... ونجلاء حالتها النفسية بالحضيض ،،، تنومـت هناك لعلهـا ترتاح ..
وبسبب هالظروف اعتذرت نوال عن الجيـة وقالت انها بتجي بوقـت ثاني ... لين تتحسن ظروف نجلاء وتهدى الأوضاع في البيت .


في بيـت ابو أحمـد .. وصلهم خبر ولادة نجلاء ومرّ عليها يومين .. والحين يستعدون يطلعون يزورونها بعد ما تركوها اليومين اللي راحت من غير زيارة .،، بالصالة كانوا نوف وسهى مستعدات ومتحمسااات لزيارتها
نوف : أخبار البيبي بخير؟؟؟
سهى : ندى تقول انه أحسن عن أول يوم .. بيجلس فترة بالحضانة لين تستقر حالته تعرفين ولادة مبكرة ..
نوف ابتسمت : يا حبي لها نجوول.. أحس هالبيبي هو اللي بيونسها وبيطلعها من اللي هي فيه
سهى : آمين ان شالله.. ان شالله يكون هالبيبي بشاير خير عليها..
نوف : قلبي معها وربي..
سهى : نفسي اشوف البيبي مرة متحمسة .. أحسه بيطلع يجنن على أمه ..
نوف : يوم كلمت ندى قالت لي ان نجلاء اليوم أهدى من أول ..
سهى : شافت نجلاء ولدها ولا ما بعد ؟؟
نوف : على حسب علمي لا... للحين الولد يحتاج مراقبة ما يقدرون يطلعونه لها..
سهى : أوكي أنا بروح اجيب جوالي وأدق على أحمد... قالي بيودينا هناك
نوف : قولي له بسرعة متحمسين ،،..
سهى : ههههههههههههه ولادة نجلاء خير عليك حتى !... نستك التفكير في المسافر !
تغير وجه نوف بضيق : لو سمحت خلي يوم يمر علي من غير لا تذكريني
سهى : هههههه طيب سووري.. بروح ادق على احمد تشاااو


تركتها وهي تطلع الدرج بسرعة ،، ونوف تلقااائيا سرحـت في بدر وسبب غيابه ،، وحتى عدم اتصاله .. تعبــت كل يوم تقول بيتصل لكن ماله حس ولا خبر... وكل ما تسأل أحمد اذا يعرف عنه شي،، يقول لها انه راح لشغل ...
اسبوووعين مروا على غيابه .. اسبووووعين من صارت زوجته لكنها للحين ما حسـت بشعور المتزوجة.. ما حست بشعور انها صارت شريكة حياته وانسانة مهــمة بالنسبة له .. مو حاسة بهالشي للحيــن
من داخلــها .. خلاص عافت فكرة حفل الزواج .. وطابت الفكرة من خاطرها.. يكفيها تعذيب ما تبي حفل.. كل اللي تبيه انه يرجــع الحين .
بس تعتقـدون إن بــدر .. يتمنى حفل الزواج.. وتعتقدون انه بينتظر لما يتـم حفل الزواج عشان تكون نوف بين يدينه ... هههههه لا ماظـن ^.* ..،، بنظره ، حفل الزواج عثرة تأخر نوف ما توصل له .. وهو أكيــد بيشيل أي عثرة بطريقه
 فهمتوووا شي...؟


بالمستشفــى صحــت نجلاء من نومها وشافت أمها وأبوها جنبها .. ابتسمـت لهم وردوا لها الابتسامة.. قلبت عيونها حولها تدور ولدهـا اللي ما شافته للحين،،..
ابو فهد بأبوة حانيــة تداوي الجرح : .. ما شالله وانا ابوك البسمة عالوجه اليوم ... مبروك يبه .. مبروك .. ربي يخليه ذرية صالحة يكون سند لك بالدنيا.. ويكون لك الولد والزوج والأبو... ماتدرين يبه يمكن تلاقين سعود بعبدالعزيز... ما تدرين وانا ابوك الله ياخـذ ..لكنه يعطي ويعوض عن اللي تخسرينه ... انا ظني بهالولد ان شالله مارح يخيب... بيكون أبوه وانا ابوك...بيكون ابوه سعود.
من سمعـت نجلاء بطاري " أبوه" .. سعود ؟ غمضت عيونها بتعب وألم ،،..وينـك تشوف ولدك؟.. مابي أشوفه قبلك.. مابي اشوفه قبل لا تشوفه ...
حست بيد ابوها على راسها..
ابو فهد : نجلاء يبه خلاص هذي سنة الحياة .. الكل بيموت... وانت دنيتك الحين هالولد اللي طلع عالدنيا من غير ابوه .. تذكري وانا ابوك مسؤوليتك بتكبر الحين...
نجلاء ابتسمت : يبه كلامك مثل الدوا ... ان شالله مادام عبدالعزيز عندي وأبوه هو سعود أكيد بيكون حياتي الحين
ابو فهد : اذكري ربك وخليه سندك .. من حقك تبكين لكن تحتاجين للقوة بعد... وسعود شهيد والله ما خفف علي هالمصاب غير هالشي .. شهيــد يابوك شهيــد... مين يلاقي الشهادة وانا ابوك ..
ابتسمت نجلاء وكلمات ابوها تتداويها مثل السحر : تسلم يبه ... الله يرحمـه..

×××××××××

مـــر شهريـــن على وفــاة سعوود .
ونجلاء كانــت مصدر اهتمام الكل .. يوم عن يوم كانت نفسيتها تتحسن لين صارت تضحـك وتسولف.. وكل حياتها صارت هالوليد اللي سموه عبدالعزيز... يااااربي وش كثر كان يجنن ... نسخة عن ابوه ، نفس العيون نفس الفم... احلوووت الدنيا بعيونها بوجود عبدالعزيز ، تعتبره ذكرى غالية من سعود ..
كل ما تشوفه نجلاء تبتسم .. بسب الشبه بينه وبين ابوه ، وكأنه سعود ثاني .. كأنه انخلــق بهالملامح عشان يكون صورة حيـة عن ابوه بعد مماته ... كانت تحمد ربها دايم على هالولد اللي كل يوم تزيد ملامحه وضوح..
امتلت غرفتها بصوت ضحكات هالطفل وبكاءه وحركاته وحتى ألعابه الصغيرة ... سريره الصغير اللي كان بجدة جابته مخصوص هنا له .. كل اغراض هالوليد اللي كانت شاريتها مع سعود جابتها عندها... رتبـت غرفتها بنفس الترتيب اللي كانوا يبغونه له بجدة ... تتذكر ملاحظات سعود وتعليقاته .. وتضحك على انتقاداته اللاذعة لها... كــل شي عنه صارت ذكرى !.. ذكرى لا يمكن تنساها !!
وهي تربط شعرها قدام التسريحة كان ولـدها نايم بسريره ... وفجاة سمعته يسولف مع نفسه ابتسمت وراحت له .. طلت على وجهه بابتسامة تطفح منها عاطفة الأمومة : ... انت صحيت ؟؟؟
ناظرها وابتسم بوجهها ... شالت جسمه الرخو بين يديها وحطت خدها على خده بكل حنية .. وبدت تدندن بألحان عذبة وهي تمشي به بالغرفة ..
اندق الباب ودخلوا ندى وشوق ،، وابتسموا وهم يشوفونها ضامه ولدها بكل حنية وتتبسم له وهي يبادلها الابتسامات ..
ندى : ياااربي يجنن تكفين شوي سلفيني اياه
نجلاء : ههههههههههه بس تراه رخو انتبهي.
قربت ندى وشالته بشوييييش وابتسمت له : ... صرت خااالتك عزوووز من قدك !!
ضحك لها وندى انجـنت عليه : ... يا حبي لك ذووق.. البزارين غيرك يصيحون لكن انت عادي مع كل الناس تضحك
ضحك لها من جديد .. وخذته نجلاء وهي تضحك ورجعته لسريره ..
بعد ما نـام طلعت معهم للصالة برا ... كـان في تحسن كبير في نفسيتها خلال هالشهرين .. صح فقدت شي عزيز عليها .. لكن تعوضت بولـد مافي أحلى منه .. يمـكن تلاقي فيه سعود بعدين .. الله ياخذ لكنه بعـد يعطي  ..

حــال شوق وفهد نفس ما كان أول.. لأن الاهتمام الأول هالشهرين كان على نجلاء..وما كان في فرصة انهم يجتمعون مع بعض ويتكلمون ... وكل ما جــت صدفة تجمع شوق وفهد مع بعض لحالهم .. تلاقون شوق تقوم وتخليه ..،،.. فهد متجاهل تصرفاتها لكن بيجي يوم مارح يخليها ،،.. ومـا دام نجلاء تحسنـت الحين توقعوا منه أي خطوة بأي لحظة ..
بالصالة لفت نجلاء لشوق : ها ما قررتوا متى الزواج ؟؟
شوق : زواج ؟؟؟؟؟؟؟؟ أي زواج ؟؟
نجلاء وهي تناظرها بسخرية : زواجك يختي انتي واخوي!!.. اي زواج بعد !
شوق : لا.. ما يصير نسوي زواج الحين .. اصبري شوي
نجلاء: اذا كان عشاني لا تشيلين همي.. انا الحمدلله راضيه بعيشتي .. مادام عبدالعزيز عندي فهو دنيتي كلها وفرحتي الحين
سكــتت شوق ماعلقت .. ما تدرين يعني ان المشكلة بيني وبين فهد للحين ما انحلت.. شلون تبين الزواج واحنا حتى من شهرين ما جلسنا جلسة اثنين متزوجين..
تلومينه يا شوق !!.. وانتي اللي تتهربين منه هالشهرين كله عشان هالكبرياء اللي تبين ترضينه !!...



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس