عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 12:18 AM   #66 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5122 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13851
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *



الجـــــــــزء 46 ...




ثالث يوم العيد .. وبالتحديد يوم الخميس .. في صالة بيت ابو فهد الخماسي قاعدين بالصالة من غير شغل او شاغل .. ندى وشوق والصغار ، منى وعمر جالسين وسط قطع لعبة ( تركيب) متناثرة بكل مكان حولهم ..لعبة جديدة لعمر يحاولون تركيبها بأشكال مختلفة.. بس هالمرة لاقين صعوبة انهم يبنون قلعة منها .. وندى من فضاوتها تربعت معهم وبين يدينها كتالوج خاص باللعبة .. وتوجهم .. مرة تعلمهم أومرة تمسك القطعة بنفسها وتركبها .. مرات تبتسم ومرات تحس بالمرارة داخلها .. تتخيلها القلعة اللي ياما تكون أميرتها .. حلم قديم طفولي مراهق وررردي ... وشوق من ناحية كانت متربعه بس من غير لا تشارك تتفرج عليهم بس ... ومعهم نايف صاحب التعليقات .... بعد مدة رمت ندى الكتالوج من يدها بملل
ندى : اف !!... بعد بكرة دوام ... طفش يا ناس ..
شوق ابتسمت وخذت الكتاب الخاص تتصفحه بدون تعلق.
ندى بضيق : ملل وش هالعيد الباررررررررررد .. اول يوم كان كول بس الحين.. ملللللللللللللللللل!!
شوق : الشكوى لله .. وين نروح وش تبين تسوين حتى انا ملانه ؟؟
ندى : مــدري ... اهم شي بلا هالحكرة بين اربع جدران ..هــذا عيـــد ابي اطلع استانس ... ابي اساااافررر .. بس مين يسمع لي ..
شوق انشغلت باللي تشوفه .. وصار دورها توجه منى وعمر .
ندى : حتى ام كرشـة طلعت وتركتني ... !!.. أوريهـا ..
شوق : طلعت مع زوجها انتي وين تبين تحشرين نفسك بينهم ...
ندى ابتسمت بشقاوة : ... رايحه تسوي حركات نص كم مع الحبيب .. عارفتها ..
شوق : ههههههه بعد بتحسدينها .. خليها مو قلتي انه عيد
ندى : ايه بس ما يصير تطلع تستانس وانا لا ... آآخ بس عقبالي ..
شوق : هههههههه ( همسـت وهي تقلب الصفحة ) .. مع احمد طبعا ..
رااااحت الابتسامة ولمع الغضب في عيون ندى : اظن اني قلت لك رايي ... ليش تعيدين وتزيدين ؟
شوق : لأني عارفه انو هذا اللي تبينه .
ندى وهي تصد وجهها عنها : لا مو اللي ابيه
شوق : عيني بعينـك !
ندى ناظرتها وهي تغلي : لا يكثر اقووول ...
فجأة صرخ نايف : حركــــات !!
فزت ندى من مكانها وناظرت اخوها وهي متأهبه : وجع ليش تصارخ ؟
وانقلبت الوان وجهها على بالها فهم سوالفهم ..
نايف ما كان معهم ابد .. كان يناظر الله اللعبة : حركات ركبناها !..
زفرت ندى زفرة عميقـة وهي ودها تزنطه ... وشوق هزت راسها وهي تبتسم .. والتفتت للشلة الصغيرة..
منى : واخيرا .. صارت قلعة .. شرايك عمر ؟؟
عمر : هذا بيتي ..!
ندى : هههههههههههه حتى انت احلامك وردية !.. ههههههه خلك رجال لا تصير خقة وخكريه ..
شوق : ههههههههههههههه .. اما ذا يصير خكريه ... هههههههههههههه بالعكس احسه بيطلع شي !
ندى بخيبــة : اما انا العكس ... مدري شلون بيطلع ..
قضوا الساعات وهم يفكون يعيدون تركيبها .. اما عن حال ندى ، كانت تنتظر بشوووق موعد " الرد ".. عشان تصدم أحمد .. تبي تجرحه بهالكلمة " لا"..رغم ان كلمات نجلاء أثرت فيها تأثير كبير... وصارت تفكر كثير هاليومين بعد مافهمت معنى كلام نجلاء ..لكن هي تبي تسترد لو جزء من كرامتها ... اكتشفت ان لها امنية وحدة .. ورغبة وحدة ... تبي احمد يركض وراها بعد ما ترفضه .. هذا هو اللي تبيه .. تحس انه بيرد له اللي فقدته ...
بس هي تخاف من شي واحد ، لو صار العكس ، ... ترفضه ! وبعدها تكتشف انه صار لوحدة ثانية ... ترفضه .... وبعدها يضيع منها للأبــد !!...
هزت راسها بعنف تنفض هالهواجس .. ومحد حس بحركاتها غير شوق مع انها كانت منزله راسها عنها .. بس ما حبت تسألها ... خلها تحاور نفسها يمكن هالشي يفيــد .

أما شوق فهي فعالم آخر من الاحلام الوردية .. وخصوصا ان عمها بيحدد اليوم موعد ملكتها مع فهد .. هو تحدد لكنه قال ان اليوم بيخبرها عنه .. بعد نقاش ايام مع ام فهد .. واحيانا مع فهد .. واحيانا معها ... وياكثر الساعات اللي بتنتظرها حتى تعرف ...



بعيد شوي عنهم .. عند شلة الأُنس ( على قولكم ) ...
يومين مروا من عرفت شذى بالخبر .. وهي الحين " منهارة" حدهـا .. التموا عليها البنات : أريج ، مروى ، مها ، بدور .. يوم موتها كان لما سمعت الخبر من مها ...انهمرت دموعها وتوالد الحقد بقلبها .. أريج تقطع قلبها على صديقتها .. كرهت فهد أكثر من ماهي كارهته وزاد مقتها لشـوق..
وهي ضامه شذى بحضنها التفتت لمها مو مصدقه !
اريج : فهد ... وشوق ؟؟.... معقوول ؟؟؟... اثنينهم ؟؟
شذى تصيح : شفتي..... فهد خاطب ... يبي يتزوج .
اريج : مها كيف هالشي ... ؟.... نفسه فهد ؟؟... ونفسها شوق ؟؟؟.... وش هالصدف انا مو مصدقــه !!!
مها : انا مو قلت لكم ان شوق تكون بنت عمه ..
اريج : الا ..... بس........
قاطعتها مها وهي تهز كتفها : خلاص اجل .. كل شي عرفته اكيــد .....( ناظرت شذى ) ..شذى انا ما قلت لك عنهم من قبل.. من اول وانا حاسه بينهم شي غريب.. كنت شاكه ان فيه شي بينهم لأن نظراتهم لبعض كانت غريبة.... وبعد الخطبة تأكدت ان بينهم علاقة حب..
شذى صرخت متنرفزة : حب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...... وانا وين مكاني لما كان يقولي احبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا احد يفسر لي ؟؟.. يحبها هي ويقولي احبك ؟؟.... يحبها ويقولي انها اخته ؟؟!!! وش هالانسان كيف يلعب علي وهو يحب ... ليش قالي انها اخته وهي حبيبته ..
اريج : هدي شوي شذى.. ما تسوى عليك ترا... مايستاهل والله.
شذى رجعت تنهار ورمت نفسها عالسرير : كيف ما يستاهل... ليش يكذب علي ليش يكــذب؟!!..
اريج : شذذذذذذذذى .. خللاص عاد ... والله يضيق صدري وانا اشوفك كذا .. كم مرة قلت لك قلعته احسن.. مرة وحدة افتكيتي منه.. أبرك لك صدقيني.. وبعدين انا للحين مو مصدقه كيف صدقتي انه يحبك وكل علاقتكم كانت بالتلفون .. وانتي سمعتي سوالف كثير بنات عن مثل هالـ.........
قاطعتها شذى بعصبيـة وهي تعصر عيونها الفيضانة دمووع : ما يهمني الباقي .. انا ماكنت ابي افتك منه .. الا هو اللي بغى الفكه مني .. حتى اني استغربت لما قال خلاص مابيك تكلميني .. ماعطاني اسباب .. أتاريها هي !!!.... مو من حقهااااااااا ...
مها توترت : آآسفة ...لو دريت ان الخبر بيأثر عليك كذا ما قلت لك.
شذى صرخت فوجهها : وتبين تخبين عني خبر مثل هذا ... انا عرفت فهد قبل لا تعرفه هي ... حبيته قبل لا تحبه ..يعني حقي انا مو من حقها تاخذه .
مروى : بس هم انخطبوا خلاص ... ومها تقول ملكتهم بتكون قريب.
شذى ناظرتها بنظرة حارقه : وتبوووني اسكت واتفرج عليهم من غير لا اسوي شي ...فهد ذبحني.. خدعني.. لعب فيني.. وانا اعرف كيـف آخذ حقي واعطيـه اللي يستحقه... اما شوق هذي ... انا اعرف كيف اتصرف معها.... ماني مخليتهم يتهنون .. فهد هذا لازم يعرف ان مو شذى اللي تنخدع بسهولة وتسكت عن حقها ... لازم يعرف ثمن كلمة " احبك " اللي كان يكذب علي فيها ... ( ورجعت تنهار وتتكلم وسط الدموووع ) كان يقولها لي وهو يحبها .. خدعنا اثنينا .. انا وهي....بس شوق الحين ما تهمني ... ان كانها ما تدري عني وعن فهد .. انا بنفسي بقولها ... خلها تعرف الخداع المتمثل بهالانسان... واللـــه لأقلب الدنيا فووووق راسه ..ومحد بيوقفني .
كانت شذى تهذي وتهدد وتتوعد والبنات ساكتين يسمعونها ومو قادرين يقولون شي .. اما اريج رغم ان كل شي صار لشذى كان من غلطتها هي.. هي الغلطانة الأولى والأخيرة وهي المسؤولة بالبداية عن اللي صابها .. وبدت تحس بالندم ليش انها تركتها على هواها ولا نصحتها من الأول .... الا انها بعد ماقدرت تعفي فهد من مسؤوليته .. كل مناها الحين تعاقبه... هالانسان اللي جرح صديقتها ، مثل ما غلط ولعب على هواه بدون ما ياخذ بالحسبان اللي ممكن ينضر من مثل هالتصرف .. لااااازم ياخذ جزاه .. وسواياه السودا لازم تظهر ..... وخصوصا ؟؟؟... ( غضنت حواجبها وهي تفكر ) ...................
والتفتت لمها وهي تبتسم
اريج : مها !
مها : هلا..
اريج : شوق ما تدري عن فهد وعن سواياه ؟؟.. صح ؟
مها وهي تهز راسها نفي : لا ما اظن .. البنت مسكينة على وجهها ... آخر مرة تكلمت معها واضح انها ما تدري كلش عن فهد ... اظنها البريئة تظن انه ملاااااااااك...
اريج ابتسمت بمكر وناظرت شذى : حلوووو ... هالشي بيعطي مفعول أقوووى .... شرايك شذى ..؟
شذى وهي تشهق وتمسح دموعها : انا اللي يهمني الحين اذبحه مثل ما ذبحني ... ما تهمني الطريقة بس اهم شي آآآآآآآآآآآخذ حقي..
ورجعت تنهااااار وتبكي بكى من اعماااق اعمااقها.. كل ماتذكرت كلمة مها... " فهد خطب بنت عمه شوق يا شذى" .. تحس بالأللللللللللللللللللللللم يقطعها تقطييييع .. وينهشها من غيييييييير رحمة.. " فهد يحب بنت عمه .. وبيتزوجون " ... لا استحالة .. وانا اللي كنت ارسم احلامي معك .. بالنهاية يطلع كل شي وهـم بوهــــم وينهار كل اللي بنيته من احلام ..
وهي اللي كانت تعتقد ان علاقتها بفهد غيــر الكل .. تفااائلت انها بتكون نااااجحه بعد ما حبته وتعلقت فيه .. أي تفاااءل يا شذى وكل شي بدا بغلط ..
بس الحين .. اكتشفت ان كل العلاقات اللي تبتدي من مكالمة تلفون .. مصيرها الفشل... ما تعلمت من تجارب الغير لأنها أعمت عيونها وشافت تفسها غير عن كــل البنات .. هي حبت بصدق .. لكنها بدت غلط ... واكيد بتنتهي غلــط ... فشل ذريــع كان متوقع من أريج .. اللي التزمت الصمت طول الوقت احترام لمشاعر صديقتها .. لكن وش استفادت من هالصمت .. غير ان النتيجة تفاقمت وتفاقمت ..
ما تتحمل شذى هالحقيقة المرة اللي تجيها من لحظة للحظة ... وكل مافكرت بهالشي يزيد اصرارها انها تذبح فهد .. وتقلب عليه دنياه .. مثل ما هجرها .. وخدعها لمجرد اللعب بس وتضييع الوقت ... بس أنا أوريـــك ... وأوريــــها .... بذبحكــم اثنينكم ... بنفس السكيييييييين ونفس الخنجر ... انتظر علي بس ...
اريج تنادي : شذى ..... شذى .... شذىىى !!
شذى موو معهم ابد.. تناظر الفراغ والدموع جفت على خدها .. ونظراتها تلتمع بشرّ خفي ونية خبيثة... والابتسامة فجأة ارتسمت ببطء على ثغرها ، بسبب شي يمر في ذهنها الحين .
اريج : شذى .. بنتركك الحين اوكي وبكلمك .. وبنشوفك بعد بكرة بالجامعة ... وانسي فهد مصيره بياخذ جزاه وجزا اللي سواه .
شذى هزت راسها : طيب ... بس ماني مرتاحه الا لما اشوفه يتعذب
اريج ابتسمت : لا تخافين مها موجودة بتنقل لنا الاخبار اول بأول
مها ابتسمت وهزت راسها موافقة ... وشذى طرا على بالها طاري
شذى : اريج ابيك بشي ... فهد من اليوم ورايح لازم يعيش العذاب .. انا ماني مخليته ... من يوم عرفت عنه وانا ميتة قهر وألم وغصة.. مابيه يرتاح ليلة وحدة وانا اللي اعيش الويل .. لازم يحس.. بس ابيك تساعديني .. انا ابيه ينساني فترة بعدها بقلب عليه كللللللل شي .
اريج ابتسمت برضا : اوكي .. انتي عارفه من البداية وانا ابي فهد ياخذ جزاه..آمريني ...
شذى ناظرت البنات مروى وبدور ومها : بنات تقدرون تطلعون لو تبون ... ابي اريج عندي شوي ..
مروى : انا بجلس معكم ... مايرضيني اتركك بهالحالة.
بدور : اوكي خلاص .. انا ومها بنطلع ... يالله باي نشوفكم.
جلسوا اريج ومروى يسمعونها .. اريج كانت تتبسم .. بداية حلوة حتى يعاقبووون فهد ... ويااااااااويلك يا فهــد !!!...الآآآآآآآآآتي أعظـم..



في بيت ابو فهد ... وتحديدا عن باب البيت ..
نزلت نجلاء من سيارة سعود وهي تبتسم ، ولحقها سعود وهي تمشي للباب ..
وقفت والتفتت له قبل لا تدخل : امسية حلوووة.... شكرا ..
سعود وهو يضحك : العفووو ...ام عبدالعزيز
نجلاء : وين بتروح الحين ؟؟
سعود افتعل الحزن بعيونه : بتشرّد.. مالي مكان اروووح له ..ومزاااج زوجتي اليوم مش ولابد ...ظنيت انها بتفرح بهالطلعه بس شكلها ابدددددددد ما راقت لها
نجلاء دفته من كتفه : ماعجبتك يعني كلمة امسية حلووة ..ولا بس تبي تقهرني..
سعود : ههههه اوكي كلش ولا المزااااااج خفي علي شوي .
نجلاء : مو مني من ولدك !!... طالع عليك ..
سعود : جعلني ما اخلىىىى لو طلع على ابوه..
نجلاء : لو صار مثلك الله يرحم بحالي ..
سعود : هههههههههه عيني بعينك !
نجلاء : هههههه اسمع ... متى بنرجع للبيت ... ماكني طولت عنك بزيادة عن اللزوم .
سعود رفع حواجبه .. ورفع يدينه ونزلهم بحركة قل حيلة : انا افضل تكونين عند اهلك بعد فترة ..
نجلاء استغربت : ليش ؟؟... انا خلاص ابي ارجع معك ... كفاية حتى الناس اخاف تبدا تتكلم..
سعود من غير مبالاة : خليها تتكلم !!... وحدة حامل وعند اهلها شفيها يعني ... خلهم يتكلمون لين باكر..
نجلاء ناظرته بحيرة : سعود !!... كأنك ماتبينا نرجع ... كأنك ماتبيني ؟؟
سعود ضحك : انا مابيك ! ... لا لا ..لين جيت نويت ارجع بقولك وقتها... طيب ؟
هزت نجلاء راسها وهي تبتسم ...وحل الصمت بينهم ، وكأن كل واحد مو لاقي كلام يقوله أكثر من اللي قالوه طول اليوم... وتلقائيا لفت نجلاء لداخل البيت بتدخل ...... بس.......
سعود بنبرة غريبة : ... نجلاء.......
لفت له : لبيه ...
شافته يضرب قبضة يده براحة يده الثانية بتوتر ...... وقربت منه باهتمام : نعم سعود ...؟
سعود ابتسم : لا لا خلاص .... يالله سلميني عالوالد والوالدة .. مع السلامة
كانت بتسأله وش يبي لأن واضح عليه وده يقول كلام ... بس عطاها ظهره وراح للسيارة .. ومالحقت حتى تناديه ...دخلت وشافت شوق جالسه بالصالة وبين يدينها مجلة خاصة بالأزياء... وتحديدا تصاميم فساتين...
ابتسمت وهي تحط عباتها عالكنبة وتجلس جنبها : الله الله وش عندك ؟؟؟
شوق ابتسمت : ابد سلامتك ... شوفة عينك ..
نجلاء : اوه اوه متحمسه من الحين ...
شوق : هههههههههه لا بس الفراغ وما يسوي .. قلت اتفرج .. يمكن الاقي شي...
نجلاء : ما جا ابوي ؟؟؟
شوق : لا !... للحين ...
نجلاء : ههههههههههههه تنتظرينه ؟؟
شوق : انا ؟؟.... لا ....
نجلاء وهي تغمز لها : علينا ...!!!
شوق عصبت : نجيييييييييل ترا بطلع لغرفتي لو ما تعقلين... ماحب اللي يقعدون يظنووون
نجلاء : ههههههههههه طيب ياعروسنا... بنسكت... انا بطلع فوق اغير.. تدرين اليوم حسيت بحركة فبطني.
شوق فتحت عيونها : جد والله !!!
نجلاء : هههههههههههههه ايه ... اعنبوووه تعبني اليوم ما خلاني اتهنى مع سعود..وعكر لي مزاجي ...
شوق : ههههههههههههههه اهم شي استانستي
نجلاء : هههههه الحمدلله.
طلعت نجلاء وصارت شوق لحالها تقلب بالصفحات ... ووسط السكون اللي هي جالسه فيه ، رن التلفوووون جنبها .. تركت اللي بيدها ورفعت السماعه وهي تسحب خصلة ورا اذنها.
شوق : الووو
فترة صمت عمييييييييييقة من الطرف الثاني
شوق : الوووو !
سكتت تنتظر رد ... بس مرت فترة صمت ثانية .
فتحت شوق فمها بتتكلم بس وصلها الصوت .. أنثوي!
- من معي ؟؟
شوق استغربت .. من معي ؟؟؟... من جدها ذي ؟؟؟... تدق وتقول من معي !!..
شوق بأدب : انتي اللي مين ؟؟
سمعت ضحكة قصيرة خافته .. خلتها من جد تحتــار !
شوق : الوو ؟
- مين ؟؟... فهد موجود ؟؟؟
شوق استغربت .. وبهدووء : فهد ؟؟
- ليه هذا مو بيت فهد ؟؟
شوق : ............؟؟؟؟
- سوري اختي الظاهر اني غلطاته بالرقم ... مع السلامة ..

حطت شوق السماعه مكانها بهدوء وذهنها انشغل.. لكنها بسرعه شالت هالشي من بالها ولا اهتمت.. اكيد تدور اخووها او احد تعرفه .
قامت بتترك الصالة بس رجع التلفون يرن من جديد.
شالته : هلا...
- اووبس اظني غلطت بالرقم مرة ثانية ؟؟
شوق : تبين احد ؟؟
- لا بس فهد معطيني هالرقم والظاهر انه غلط .. اسفة عالازعاج .. مع السلامة .
سكرت... ومرت خمس دقايق وهي تناظر التلفون بيدها بشي من الاستغراب ... وانتبهت اخيرا من سرحانها على دخول فهد الصالة ...وشكله توه راجع من الشغل .
ناظرته لحظة ورجعت تسرح .. وانتبه لحالتها الغريبة
فهد : فيه شي ؟؟؟
هزت راسها نفي : .......لا مافي ..
فهد نقل نظره مابين التلفون وهي : تناظرين التلفون وكأنك تنتظرين احد يدق .!
انتبهت على حالها ونظراتها : ها... لا بس في وحدة قبل شوي اتصلت...
وسكتت ما كملت.... تحس ان الموضوووع تاااافه ماله داعي تقوله... عادي وحدة اتصلت وغلطت بالرقم.. شفيها ... عاااااادي مرة...
فهد يحثها تكمل : طيب ؟؟
شوق : لا لا مافي شي...
فهد : منهي اللي اتصلت ؟؟
شوق : مغلطه بالرقم...
فهد : مغلطه ؟؟.. طيب؟؟
شوق حست بسخافتها ، وضحكت على نفسها من داخل .. واضطرت تكذب : مافي شي... بس انا انتظر تلفون..
فهد هز راسه بنظرة غير مصدقه ، بس مشاها وتحرك رايح المطبخ ... لكن تلفونه رن بجيبه... وسمعته شوق يرد وهو يدخل المطبخ وصوته يوصلها لما الصالة ..
ماعرف الرقم أول ما شافه : الووو ..
- .....مرحبا فهد ...
صوت انثوي .. اول ما سمعها تنطق اسمه ، قفل بوجهها بكل بروود ... اعتقد انها من هالبنات رغم انه ماعرف الصوت .. فتح باب الثلاجة وهو يرجع الجوال بجيبه ، وخذ له كاس مويه وطلع ... وهو يمر بالصالة رن جواله مرة ثانية .. بس هالمرة رنة مسج !...وقف والكاس بيده وطلع الجوال بيده الثانية .. وشوق تشووووفه من مكانها .
فتح المسج لقااه من نفس الرقم .... قرى المكتوب ، ومعها تغيرت ملامح وجهه بشكل واااضـح .. بس بعدها ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة.. هز راسه وهو يحط الجوال بجيبه ويطلع فوق...
اما شوق صابها اهتمااام مفاجئ وهي تناظره...!
وياااااكثر ما صارت تهتم له ولأدق تصرفاته ... مع انها تحس من السخافة تهتم بتفاصيل صغيرة ما تشكل أي اهمية ... بس ما لها يد بهالشي... تحب تعرف عنه .. تحب تهتم لتصرفاته وحركاته وسكناته... وخصوصا انها صدقت .. ان هالحبيب.. والخطيب... والزوج قريبا ... غير معروف بالنسبة لها .. ماغير اسمه وعمره .. لكن تفاصيل بحياته تجهلها تمااااما .. ما تعــرفه !!


دخل فهد غرفته والمسج اللي وصله مباشرة مسحه من جواله بلا اهتمام .. وملامح السخرية كلها على وجهه... رغم انه ماعرف مين المرسل .. قصدي المرسلة المجهولة..... بس كانت رسـالة " تحـدي " ...
اعتبرها تافهه جــدا ...." لو ماترد علي صدقني بتندم " .
روحي إلعـبي بمكان ثاني .. طنشها وشال الشماغ من راسه ورماه عالكرسي..
كان بيدخل الحمام بس رجع تلفونه يرن بمسج ... وراح يشوفه.
" فهد جا وقت الحساب "
شاف نفس الرقم الغريب !... وكلمات الرسالة خلته يعفس حواجبه ... من هذي ؟؟... ووش تبي ؟؟..

بصراااحــة.. ما اهتم كثير للرسالة ورجعت تعابيره الساخرة مثل ماهي ... وش عندها ذي تتوعد وتهدد..
رمى الجوال عالسرير ودخل الحمام..



في بيت ابو بدر .. البيت هناك فاقد شي كبيييير بسبب غياب بدر .. بلا روح بلا ضحكه .. ايامهم تمر كئيبة .. والعيد مر عليهم وهو ماهو عيد ... وخواته خصوصا حاولوا يتصلون فيه يباركون له لكن ما حصلوا أي رد منه ... وفرح أكثر وحدة حزينة لغيابه ..
اليوم سهى ونوف كانوا عندهم .. ولو ان نوف ضاقت بها الدنيا اول مادخلت الصالة وطاحت عينها عالبقعة اللي كانت واقفة فيها مع بدر بآخر لقاء جمعهم مع بعض ... لأنها ذكرتها بكلامه لها آخر مرة .. " انتي ولا شي بالنسبة لي ".
وش كثر تألمها هالكلمات .
بس قدرت تنسى شوي لما جلست تسولف مع بنات عمها .. وخصوصا ان دلال ماعادت تعاديها مثل اول ... صارت تسولف معها من لحظة للحظة .. واحيانا تبتسم ... بس نوف كانت حذرة ما تجيب لبدر أي طاري عشان ما تضايقها.. وصارت تخاف ترجع تتذكر العداء اللي صار بينهم بسبة بدر ....
فرح بحزن : ماقلت لكم ... قررنا موعد العرس ..
سهى : صدق ؟؟... واخييييرا ... متى ؟
فرح : بداية الشهر الجاي ... تدرون انا جاهزة بس اللي أخر العرس حادث بدر ... بس الحين بنتممه ... وبيكون عائلي .. مارح يكون كبيييير
سهى : ليييييش ؟؟... حرام كل هالجهاز اللي سويتيه ويكون عائلي ... نبيه كبير ..
فرح : انا عني ماودي .. خلاص ابي العرس يكون مهما كان كبير او صغير ... بعد اسبوعين .. بس بدر مو راضي يرد علي .. ابي اكلمه ابي اقوله يحضر ...
سهى : مايدري عنه؟؟
فرح بحزن : لا .. احنا ما قررنا الا قبل يومين .. يعني اول يوم بالعيد .. وطول اليومين وانا احاول اتصل له بس مايرد .. وانا بصراحه مالي نفس انزف وهو مو موجود ..
نوف كانت تبي تبدي رايها بالموضوع .. بس سكتت وقالت تبعد عن الشر احسن ... ما تبي تثير دلال من اول وجديد بمجرد ذكرها لإسمه ... بس دلال تكلمت وقالت اللي كان بخاطر نوف ..
دلال : انا اقوول لو نروح له بنفسنا ونقول له يكون افضل .. مايصير يسفهنا كذا .. له اكثر من اسبوعين وهو هناك .. ولا صوته سمعناه ..
فرح : بس انتي عارفه رايه .. قال انه بيروح هناك لأنه مايبي يشوف احد .. وقالها صريحه .. لا تلحقوني هناك ..
دلال : نروح له من غير لا نقوله..
حنان : انا اخاف يعصب ويقلب الدنيا فوق راسنا اذا شافنا جينا له ... انا اقول ابوي يروح له لحالهه ويقووول له ..
دلال بقهر : بس انا ابي اروح
حنان : وهو ما يبينا نجي له .. احسن نحترم رغبته .
فرح : انا مايهمني رحنا له او لا .. اهم شي يعرف عن الزواج .. ويحضر ..
ونوف كان رايها من راي دلال .. تبي تروح له .. ما يهمها لو كان هو ما يبيها .. ما يهمها لو كانت الحين ماتشكل أي اهمية بالنسبة له .. بس تبي تشوفه .. ما يكفي العيد ماحست بفرحته بسبة غيابه ..
خلت رغبتها داخل نفسها ولا صرحت .. واكتفت تسمع لهم ... واشتياقها له يزييييييييييييييد .. وماتدري كيف تطفيه ..
دخل عليهم ابو بدر وهم جالسين .. اول من طاحت عينه عليه كان نوف .. ناظرها شوي بنظرة غريبة مالها معنى واضح .. صد عنها والتفت للبقية وهو يبتسم
ابو بدر : ما شالله البنات كلهم هنا ..
سهى قامت تسلم عليه وتحب راسه : هلا عمي شلونك ؟
ابو بدر يبتسم لها .. وواضح الحزن بعيونه ، قدرت نوف تشوفه : انا بخير دامك بخير .. شخبارك سهى بنتي ؟
سهى : بخير عمي .. تسلم ..
قامت نوف تسلم وهي تبتسم .. ونظرة عمها ترجع غريبة : هلا عمي ..
ابو بدر : هلا فيك حبيبتي .. شخباركم ؟
نوف : بخير ..
فرح : يبه وش صار على اوروبا ..؟
ابو بدر : يقولون النتايج توصل اليوم .. بس للحين ما وصلت .
فرح : والله اني ادعي تكون ايجابية ..
ابو بدر : وانا بعد وانا ابوك ادعي ربي كل ليلة .. ان شالله كل خير
دلال : ومتى بتوصل ؟
ابو بدر : يقولون الليلة ... والله قلبي مو مرتاااح .. من ايام وانا قلقاااان
سهى : ان شالله خير ..
ابو بدر : يالله اترككم انا ..
اول ماطلع ابو بدر عنهم ... قامت دلال بسرعة للتلفون ..
فرح : على مين بتدقين ؟
دلال : على بدر بعد على مين !
فرح : اتركيه وفري على نفسك التعب ماهو راد
دلال : ابي اقوله ان نتايجه بتطلع اليوووم.. اكيد ما يدري
فرح : وانتي تبين تقلقينه ... خلينا نشوف كيف النتايج بتكون ..بعدين نقرر اذا نقول له او لا .. تبينه يقلق بعد تراه مو ناقص اللي فيه كافيه ..
دلال بانت خيبة الامل على وجهها .. ونزلت السماعه عن اذنها ببطء وهي مترددة ... بس رجعت ترفعها وهي مصممة ..
دلال : مارح اقوله ... بس بشوف اخباره ؟
وعلى طول ضغطت عالارقام .. على رقم جوال بدر ..
ومثل ما قالت لها فرح .. ماحصلت منه أي رد .. عصبت بجد وحطت السماعة بقووووة لما كادت تكسرها .. منقهره ليش ما يرد عليها ليييييييييييش ..
ونوف على اعصابها تراقبها بصمت .. وبينها وبين نفسها تقول " الله يستر " .. دلال ثايرة وخافت لا ترجع تتوتر الأمور بينهم من جديد ..
نوف : طيب ..... ارسلوا له مسج !
حست بغبائها لما طالعوها بنظرات استغرااااب ... يووووه وش كثر هي غبية ... بدر ما يشوف كيف بيقرى
وباحراج : ....انسوا اللي قلته ..
فرح ابتسمت : حلوة مسج !!.. هههههههههههه نكتة حلوة يا نوف
نوف تقلب وجهها .. غبيــة .. أكبر غبيــة .. المفروض تنتبه للي بتقوله ...
تلعثمت : نسيت انه............. نسيت ...
وسكتت .. وفرح حست باحراجها وضحكت ..
فرح : هههههههه عادي .. كلنا للحين مو مستوعبين اللي صاير .. لدرجة ننسى انه اعمى ..
"اعمى " .. هالكلمة تطعنها بكل مرة تسمعها .
نوف : لا تقولين ... الله رحيم ان شالله بيرجع يشوف وبيشافيه ربي
فرح : آآآمين .
وحاولت فرح تغير الموضوع .. ودلال ما تزحزحت من عند التلفون رجعت تحاول تدق على بدر .. بس بكل مرة تيأس من الرد ..
قرروا سهى ونوف يرجعون البيت .. بس نوف ما تبي تروح قبل لا تعرف الرد من اوروبا ... وهمست لسهى بهالشي
سهى بهمس : سمعتيهم يمكن الرد ما يوصل الا بآخر الليل او الفجر ..بكرة نتصل عليهم وبنعرف .. او الخبر بيوصلنا لا تخافين ..
نوف : بس ما اقدر اصبر لبكرة .. انا خايفة .. ومتوترة ... ابي اعرف النتيجة بأسرع وقت .
سهى : مابيدنا شي .. غير الانتظار..
لبسوا عباياتهم ولما جوا بيطلعون ..
فرح : شرايكم تنامون عندنا ... بدر مو موجود خلوكم معنا ..
نوف ما صدقت .. عالأقل بتعرف الخبر اول ما يوصل ، وحاولت تكون طبيعية
نوف : انا عادي بس سهى ......؟؟
وناظرت اختها والرجا يطفح بعيونهاااا ... سهى ابتسمت وهي تقرى عيون اختها وهزت راسها .. وهي تفصخ عبايتها : اوكي .. ماورانا شي .
دقت نوف على امها وخبرتها ... واول ما سكرت رن تلفونها باسم ندىىىىى ... ابتسمت وهي تطلع من الصالة للمدخل .. وتناظر السما الخالية .. بما انهم فبداية الشهر الهلال ماله وجود ..
ردت : هلا ندووووش .. هلا بخطيبة اخووووي !!
ندى اول ماسمعت هالكلمة حست بغصصصصصة ... بس غصبت الابتسامة
نوف : يا حمارة وماتقولين لي ... واحمد هالحمار ما دريت ان عينه عليك... توني داريه امس بالليل بس ما حصل اتصل عليك ..
ندى : ههههههههه ... يوه لا تحرجيني ..( تستهبل )
نوف سااااحت معها : يااااي ياقلبش ياقلللللبش ... اهم شي كيييييييفك؟؟... والله منتو سهلين.. انتي وشوقووووه متفقين تعرسون مع بعض وانا مخليني عالهامش.. ماهقيتهااا منكم.. انتظروني طيب!
ندى : هههههههههههههه قلبي على قلبها.. وقلبها على قلبي.. يالله الدوور عليك عقبالك وبدر..
نوف نزل عليها السكووون والصمت مرة وحدة... انا وبدر ؟؟... ما انسى كلمته... " انتي تنتظرين شي ؟؟ لو تنتظرين مني شي اقطعي الأمل مرة فيني " ..." انتي ولا شي بالنسبة لي " ... وتنههددددددت

ندى : نوفووووه تراني ماقلت لك كذا عشان تسكتين وتفتحين مناحه جديدة .. وين القوة اللي فيك مرة تغيرتي ..كنتي قوية قوية ولا نسيتي كيف كنتي تصدين بدر ..وش غيرك ؟
نوف : اللي شفته غصب غيرني ... تدرين ... عمي يقول ان نتايج بدر بتوصله اليوم ... وانا خااايفة يا ندى مرة خايفة ... قلبي يدق احس بيطلع من ضلوعي
ندى : لا تخافين قلبي .. كل خير ان شالله كل خير
نوف : يا كثر ما دعيت له برمضان .. وبكل ليلة ... بس خايفة
ندى : ربك معه وبيعينه .
نوف : بس تدرين ما صدقــت لما عرفت ان احمد خطب .. لا ومين خطب شيخة البناااااااااااااات.. هههههه يا حظكم اثنينكم.. وياحظ كل واحد فالثاني .. تناسبون بعض تدرين .؟
ندى حست بغصة ألم .. انا عارفه انه يناسبني .. ولا ما كان من البداية حلمت فيه ... بس حلمي المقتوووووول رجع يلاحقني من اول وجديد .
ندى : هههههههههه جد والله ؟؟؟
نوف : ايه ... ترا اخووووي رومنسسي لو ما تدرين.. يعني مثلك بالضبط ... أتخيلكم تصبحون وتتمسووون على " احبك " .. وحركااااااات انتي عارفتها ههههههههههههههههه
ندى ماتت وانقهرت : اقووووووول لا يكثر ... قليلة حيا !
نوف : ههههههههههههههه اموت عالحيا !!
ندى : نوفووووه ... بلا وقاحه !
نوف تعاندها : آآآآآآآآه ترا اخوي رومنسيته حلوة انتي ماعرفتيه ..يا حظظظظظك فيه ..
ندى : هيييييييييييه تراك مرة بازه فيه.. انا للحين بحالة تفكير ترا..
نوف بخبث : لا بس لو تبين تعرفين عنه اسأليني
ندى : نوفوو انهبلتي .. ولد خالتي واعرفه زين يمكن اكثر منك ما احتاج لمعلوماتك.
نوف : ههههههههه طيب شفيك عصبتي !!
ندى : لا لا ما عصبت ... وينك انتي الحين ؟
نوف : انا وسهى فبيت عمي.. بنبات عندهم... لو تبين الصدق انا ببات عندهم حتى اعرف نتيجة تقارير بدر.. بموت من الخوف ما اقدر اصبر
ندى : اهااا ... اوكي اجل طمنيني ...اتركك الحين
نوف : مع السلامة يالعروووس..
سكرت ندى .. وكلمة عروووس ترن براسها .. ياما تمنت تكون عروس وتشيل هالمسمى .. وخاصة لأحمد ..والحيييين قرب حلمها القديم يتحقق ...
مسكت راسها وهي تحس بالضياع ... حنين بدا يجتاحها لأحلامها القديمة ...ومشاعرها اشتاقت تكون مثل أول .
من غير احساس قامت واقفة وفتحت جهازها .. وفتحت على فايل تحتفظ فيه بصور احمد الخاصة .. كانت مقررة تحذفه .. بس مع الوقت نسته ... ولها فترة وشهوووور طويلة ما فتحته ... بس الحين ..
من غير سبب واضح لها .. رجعت تتأمل كل صورة ... وش هالانسااان العنيد ليش مو راضي يطلع من حياتها ... مو كفاية التعب والعذاب اللي حصلته مو ورا بروده وعدم اهتمامه فيها .
سكرت الفايل ... والتفتت بكرسيها وهي تسمع دق عالباب .. وشوق تدخل .. وهي متوترة !
ندى : شفيك ؟
شوق : اخووووك هالدب .. قاهرني
ندى : فهد ؟؟.. ليش وش سوى ؟.. قالك شي ؟
شوق : لا ...
ندى : سوى شي ؟
شوق : لا ..
ندى : أجل ؟؟
شوق : تلميحاته قهرتني ..
ندى : ههههههه أي تلميحات ؟؟
شوق : عمي قبل شوي واصل .. وعرفت ان الملكة والشبكة بتكوون بعد اسبوعين..
نطت ندى وهي تصررررخ : احللللللللللللفي ..
شوق : هههههههه توني دريت.. بعد اسبوعين بالضبط ... بيوم خميس ..
ندى : ههههههههههههههههه من الحين خلينا نستعد .. واخييييييرا فيه زواج ..
شوق : هههههههه لا تفرحين زواجك بيكون بنفس الفترة .
ندى تغيرررت نبرتها : لاما أظن انا واحمد نجتمع ... فات الوقت علينا .
شوق : انتي بس تخدعين نفسك .. وين اللي كانت تبيه
ندى رمت بنفسها عالكرسي وهي تتنهد : وش اقولك بس ... اكتشفت اني ما زلت ابيه .. كلام نجلاء أثر فيني كثير كثير.. بس مو معنى هذا اني اخذه .. كيف انسى كل اللي صار لي ... تذكرين دموعي زين يا شوق تذكرين كيف كنت ابكي بحرة قلب ..
شوق ابتسمت بحنان : ترا انا مو بعيدة عنك يا ندى ... تذكرين كيف كنت انجرح من فهد وتذكرين يوم كنت اصيح ... عالأقل فهد كان يحبني ورغم كل هذا سوى اللي سواه ... لكن انتي احمد له عذره .. يمكن جرحك من غير قصد بس اخوك يجرحني بقصد .. والحين بدا يتحقق اللي تمنيته ... وانتي بعد ..
ندى سكتت ما علقت ..
شوق : ترا انا وياك حالنا مو بعيد من بعض... رغم ان فهد آذاني وبكاني كم مرة لكن كنت مستعدة اسامحه لأنه عرفت انه يبادلني المشاعر... واحمد ما طلبك الحين الا انه يبيك من قلبه .. وداخله مشاعر لك ..
ندى : خليني شوق كلامك مارح يغير رايي ... لأن في فرق كبير بينا ... انا عشت اتعذب اكثر من خمس سنين .. يعني أكثر منك بكثير بكثيييييييير .. لا تقارنين بيني وبينك .
شوق معد قدرت تقول اكثر ... استخدمت كل اللي عندها عشان تغير راي ندى .. لكن ندى راكبها العنااااااد هالمرة.. على انها تبيه.. بس براسها تعانده وترفض .
طلعوا من الغرفة .. ندى نزلت تحت تشوف الاخبار عن الملكة .. بس شوق حلفت ما تنزل مادام فهد فيه.. على انه كان يتكلم كلام عادي الا انها حست انه يلمح تلميحات خفية ورا كلامه... جلست بالصالة العلوية وبيدينها مجلة فساتين سهرات... بما ان الملكة والشبكة تحددوا .. تقدر من الحين تختار فستان للشبكة..

جلست ندى عندهم وابوها وامها وفهد جالسين.. ونجلاء معهم ..
وبدت بسؤال : خلااااص يعني بعد اسبوعين !!؟؟
فهد : بل مسرع ماعرفتي !
ندى : هههههههههههه وهي شغله !!.... ( قربت تهمس باذنه ) .. البنت محتره منك..
فهد : ههههههههههههههههه على قلبي ليه ؟
ندى بصوت واطي : ليه !!.. اسأل نفسك يالشيخ !
فهد : يشهد ربي ماقلت لها شي
ندى : مو شرط شي ... المهم قاعد تلمح لها
فهد : ههههههههههههههههه ظالمتني ..
ندى : يالشيطان !!
فهد : والله ماقلت لها كلمه ..
ندى : علينا !!
فهد : ههههههههههه ليه وش قالت !!
ندى : تقول قاعد يلمح بكلام...
فهد : مثل ايش ؟؟
ندى : وانا شدراني ماقالت لي... اكيد شي كايد ..
فهد : اقووول قولي لها .. خل تخلي الظنووون عنها .. انا ماقصدي شي ... كنت اتكلم عن الملكة بشكل عادي... بس هي مدري شلون فهمتني ..
ندى : اكيد ؟
فهد : لا يكثر اقووول ... واحد ويتكلم عن ملكته .. وهو عيييب ؟؟
ندى ابتسمت : لا مو عيب..
فهد : اجل روحي قولي لها.. خل تعقـل والظنووون السـودا اللي في بالها تشيلها ... يشهد ربي اني ما قصدت شي .
ندى : هههههههههههه عادي البنات كذا تفكيرهم احيانا اعترف ..اعذرها تراها مو على بعضها من فترة..
فهد ابتسم بنعومة : معذووورة..
نطت نجلاء عليهم : وش عندكم تتساسروون ؟؟
فهد التفت لها وابتسم بوجهها : سلامتك .. اختك قامت تتكلم بصوت واطي... حكيت معها بصوت واطي ..
نجلاء ناظرت ندى : ندى عندك اسرار ؟
ندى : ههههههه أي اسرار ... لا مافي اسرار ..
والتفتت لأبوها ...
ندى : يبه ودنا بحفلة يوم الملكة !
ابو فهد : انا ماعندي مانع ...
ندى : شرايك فهد ؟؟؟
فهد ابتسم لها : .... اللي تبونه ... وأول شي اللي تبيه هي ...
نجلاء وندى تبادلوا الابتسامات .. وهو ما انحرج بالعكس تبادل الابتسامات معهم ... صااااير كتاااب مفتوح بالنسبة لهم..
ابو فهد : اكيد شوق لها رايها... وما نقدر نسوي شي من غير شورها..
فهد : لا تسألوني انا ... اللي تبيه هي سووه ...
وأخيـــرا ... تحدد موعد الملكة ... لكن من يدري وش بيصير خلال هالاسبوعين القليلة القادمــة !!!!



نرجع عن نوف .. المترقبه بخوف .. بهالوقت كانوا جالسين بغرفة فرح مع سهى وحنان ودلال .. فرح تركتهم لأن امها نادتها ... والساعة الحين تشير لـ12.30 ..
وهي ميتتتة من التعب .. منسدحه على سرير فرح وتسمع لسوالف البنات .. وشوي شوي بدت عينها تسكر .. كانت تقاوم وبكل مرة تسكر عيونها تفتحهم بالغصـب ..يمكن خبر الرد يوصل بأي لحظة ماتبي تنااام ...
لكن.. بعد دقايق... خسرت كل مقاومتها وانسدلت رموشها على عيونها بكل هدووووء .

وما تدري كم الفترة اللي نامتها يوم حست بأحد يهزها بقوة .
- نوف نوف نوف ..!!
تحركت بتعب وهمهمت.. تحسب نفسها بغرفتها... ورجع الصوت ينادي اسمها باستمرار وبطريقة ازعجتها ... فتحت عيونها بصعوبة .. كانت حمرررا من التعب .
شافت سهى وحنان فوق راسها ... قلبت عيونها بتعب بينهم ...سهى كانت ملامحها غريبة ...وحنان وجهها يلمع بالدموع ..... دموووووع ؟؟؟؟؟
فزت نوف رغم انها دايخه دااايخه... فركت عيونها وبتعب : وش فيه ؟؟؟؟؟
حنان وهي تغالب عبرتها : وصلنا الرد ..!!... قبل شوي ...
نوف ماعرفت .. دموع حنان .. هي دموع حزن ولا دموع شي ثاني ... حالها التعبان ماخلاها تعرف تفكر...
نوف : كم الساعه الحين ؟؟
سهى : 2 الا ربع ...
نوف : 2 ؟؟؟؟؟؟؟؟...
يعني نامت اكثر من ساعة ...
نوف بخوف : وصلت التقارير ؟؟؟؟
سهى ابتسمت ودموعها تلمع : ايه...
حنان والعبرة بصوتها : .......يقوولوون فيه امل ؟؟..... تصدقين ؟؟
نوف تلعثمت وهي مو مصدقه : ي... يعني .... يعني شلون ؟
سهى ابتسمت بفرح : يعني بيسافر ... وان شالله كل خييييير.
نوف فهّـت وهي تسمع ... حقيقة او خياااال ... واقع او حلم ..؟؟؟...... تداااااااااافعت كل الكلمات في ذهنها.. تبي تقول شي لكن وقتها صابها الشلل بلسانها
حنان بتردد وشي من الخوف : ... بس..........
نوف بخوف : ب .....بس ايش؟
حنان : بس ...... فيه احتمال النجاح والفشل
تعدلت نوف بجلستها ونزلت رجليها عن السرير والنوم كله طاااار ... فيه امل ؟؟؟؟.... فيه امل تسمعوووووووون!!!
وهي مو قادره تشيل نفسها : وفرح ودلال وينهم ؟؟؟
حنان والفررررحة بعيونها : توه ابوي منادينا قبل شوي .. طلعنا نشوف وش السالفة ...وقال لنا .....على طوول جينا انا وسهى نقووووولك ... فرح ودلال عند امي وابوي برا .

وقفت نوف وطلعت من الغرفة بلهفـــه ، وراحت للصالة العلوية .. شافت عمها ضام كفوفه لوجهه .. ويمسح عليه ويرفع عيونه للسما ويحمد ربه .. وام بدر بحضن بنتها فرح تصيح وفرح تصيح معها .. ودلال جنبهم ماسكه يد امها وتقطر دموووع ... نوف وقفت مكانها وهي تشوف منظرهم... ترتجــف ... تنتفــض ...وش كثر أثر فيها هالمنظر...غـلاة بدر واااااضحــة وحبهم له أكبر من الوصف ... كيـف هي ماحبتـه الا متأخـرة... ليش ما حسـت انه غالـي الا متأخـرة... كانوا بيخسرونه والسبب الأكبـر كان هـي ...كانت سبب في همومـه الكبيرة اللي أثرت عليه بشكـل كبيـر....أنا آآآآآآآآسفة سامحوووونــي ... سامحنــي يـا بدر ... سامحني ارجوووك...


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس