عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2010, 12:14 AM   #63 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5132 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13853
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *



الجــــــــزء 44 ...




آذان المغرب .. ( الله أكبر الله أكبر أشهد ان لا اله الا الله .. أشهد ان محمدا رسول الله ) .. اليوم سعود حضر لبيت ابو فهد زيارة لنجلاء .. عشان كذا البنات مع نجلاء وام فهد بالصالة يفطرون لحالهم .. ابو فهد وفهد ونايف بالمجلس ...
شوق زايد خجلها هاليومين لدرجة صارت تتجنب شوفة فهد .. وندى من وقت للثاني تعلق ... تضحك وتنرفزها وهي ماتدري ان الدور جاي عليها .. نجلاء بس تتبسم ... اما ام فهد طبعا عرفت بالموضوع بوقته وفرحت ...

بعد الفطور .. انتهت ندى من صلاتها ورجعت للصالة لقت شوق ونجلاء يسولفون بصوت منخفض ... بس أول ما شافوها سكتوا ..
ندى انقهرت : خير كملوا كملوا .. ليش سكتوا ؟..
نجلاء عشان تغيضها : مواضيع حقت حريم ...
ندى : حلوة ذي .. قولوا قولوا وش كنتوا تتكلموا عنه !!... قولوا ..
نجلاء : وش عليك انتي ؟؟... كنا نتكلم بسالفة حريم اقولك .. ( تلتفت لشوق ) .. صحيح شوق ..
شوق تهز راسها : صحيح ..!!
ندى : اجل انا وشو .. تراني بعد حرمة ..
نجلاء : قلنا سوالف حريم .. يعني للمتزوجاااااات فقط ... اما انتي ما اظن انك تشيلين هالمسمى ..
شوق راحت فيها وذاااااابت .. وندى شافتها وضحكت : هههههههههاي شوفي شوفي وجهها ...
نجلاء : خليها ... نشوفك انتي وش بتسوين لين جا عرسك ...
ندى : اقول هييي تقولين كلكم متزوجات ترا حالها من حالي ... لا تعممين انتي متزوجه بس هي لا ..
نجلاء : بس وحدة مخطوبة غير وحدة ما انخطبت .. ( وتطلع لسانها )
ندى صدق احترت .. نجلاء اذا صارت ضدها بسرعه تقهرها .. ومن حرة قلبها رفعت يدها للسما وهي تدعي بصوت عااالي : ياااااااااااااااااارب ... جعل اليوم ما ينتهي الا وانا مخطووووبة ياااااااااارب في ليلة رمضان هذي يااااااااااااارب ....
نجلاء وشوق : ههههههههههههههههههههه ..
ندى بقهر : ايه اضحكوا اضحكوا .. ( تفتعل الدموع ) .. لي الله ! ..انتوا وحدة منكم متزوجة والثانية انخطبت انا تزلبوووني وتصفطوني وراكم ... مالت عليكم ...
دخلت ام فهد على هالكلام .. وبدخلتها رن التلفوووون ... ردت عليه نجلاء وهي مبتسمة من كلام اختها ..
نجلاء : الوووو ..
راحت ندى ورمت بنفسها جنب شوق وهي مكشرة يقالها زعلانة ... سمعت نجلاء تسلم وتاخذ الأخبار وبعدها تكلم امها ..
نجلاء : يمه هذا احمد ولد خالتي يبيك ...
ندى غاااااااصت جوا كنبتها وهي تسمع اختها .. عينها صارت تتابع السماعة واللي يتكلم داخل السماعة ..حالها انقلب بلحظة ووضح على شكلها الاضطراب .. حست فيها شوق القريبة مرة ..
شوق تهمس : ها انتي شفيك ؟..
ندى تراقب امها بتكريز وهي تاخذ السماعه وتحطها باذنها : م... مافيني شي ...
شوق : متأكدة ...
ندى تناظر امها وهي تهلي وترحب بفرح .. من غير لا ترد ..
ام فهد : هلااا بك عيون خالتك شخبارك شلونك ...
وندى تزيد خوف على خوف على خوووووف ... اسم احمد فالموضوع اكيد في شي ..!!!
فجأة .. شاااافت امها تبتسم ابتسامة وسيعــة نورت وجهها بكبره ... قامت واقفة من غير شعور .. وتركت الصالة وهي تهرول .. وقلبها من جوا يطبل ...
بعد ربع ساعة ... كانت جالسة عالسرير وتقضم اظافرها بتوتر .. فاجأها ان الباب انفتح بقوووة ونجلاء



تدخل وهي تصرخ ..
نجلاء : مبرووووووووووووووووووووك ..!!
فززززت ندى وهي تلتفت لها طاح قلبها وضاع من مكانه ... وشوق دخلت ورا نجلاء وهي تضحــك ...
ندى وهي تتنفس وتناظرهم بنظرات استغراب : ها ..ها ..... شفيكم ؟؟؟؟؟؟؟
نجلاء راحت لها وضمتها : ههههههههههههه والله مادريت ان دعوتك بتستجاب بهالسرعة ..!!... هههههههههههه مبروك يا ندى ..
ندى شوي وتصيح من الربكة : لييييييييييييييش ؟؟... وش فيه ؟؟؟؟
نجلاء وخرت عنها بس ظلت ماسكتها من ذراعها : ندى .... ( وهي تهزها ) .. انخطبتي يا ندى ... انخطبتي .......
ندى فتحت فمها وهي تناظر فيهم ... وشوق تناظرها وهي تضحك .. ونجلاء الفرحة مو سايعتها ...
شوق وهي تضحك : مبروك .. ههههههههههههههه
ندى ما قدرت ترد .. ونظراتها المدهوووووشة قاعدة تتكلم عنها ..
نجلاء والفرحة تسبق كلماتها : ندى ... احمد خطبك.... احمد يبيك يا ندى .. يبيــــك..!!
سكتت ندى شوي .. ونزلت راسها ... بعدها رفعته وعيونه تلمع بالدموع ... والعبرة تخنقها ..
ندى : احمد ؟؟؟
نجلاء اختفت ملامح الفرح منها وهي تشوف دموع ندى ..
نجلاء : ايه احمد ...
ندى مو مصدقه نزلت راسها وداخلها غصة : ولد خالتي ؟؟؟
نجلاء استغربت : ايه .. احمد ولد خالتي ... فيه غيره ...
ندى غمضت عيونها وطاحت دمعتها ... الحين جاي يبيني ؟؟.. الحين ؟؟... تدافعت دموعها بسرعة .. غطت وجهها بيديها الثنتين ودخلت بنوبة بكاء شديدة .. وغريبة !!!...
نجلاء وشوق تبادلوا النظرات باستغراب وحيرة .. ونجلاء قربت من ندى ..
نجلاء : ندى حبيبتي شفيك ..؟؟
ندى شهقت بمرارة وهي تصيح ودفنت وجهها فالوسادة .. شوق ونجلاء وقفوا ساكتين وشوق تقريبا عرفت السبب ... قربت نجلاء وجلست جنبها وهي تحط يدها على كتف ندى ..
وبصوت حنون : ندى ... علميني شفيك ؟... توقعتك بتفرحين ؟..
ندى وصوتها يخترق عبراتها بصعوبة : لو كان .. من زمان ... بفرح !... بس الحين ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح ... مستحيل افرح .... لو تدرين وش اللي خلاه .. يجي ويطلبني ... لو تدرين وش السبب اللي خلاه يبيني ... لو تدرين بس ...!!
ورجعت العبرات تغلبها واختفى كلامها .. وبقى بس صوت بكيها ونحيبها ...
شوق حبت تنسحب .. طلعت بهدوء من غير لا يحسون ... حتى نجلاء اللي كانت نظراتها على اختها المرمية بأسى عالسرير ما انتبهت لها وهي تطلع ... سكرت شوق الباب بهدوووء وراحت لغرفتها وهي متضايقه عشان ندى ..
اما نجلاء كل شوي تسألها وندى مو يمها .. وكلمات ندى الغريبة الغامضة ترن براسها ..
نجلاء : طيب علميني بالسبب ... مافي سبب يخلي الرجال يطلب البنت الا انه يكون يبيها ومن قلبه بعد ..
ندى صرخت وهي تشهق : هذا كذب .. كــذب ..!!... هو مايبيني ولاعمره فكر فيني ... بس..........
انقطع صوتها وصياحها تغلب عليها من جديد ... ونجلاء استغربت من كلامها ...
نجلاء : شلون يعني .... فهميني تراي مو فاهمه ولا كلمة من اللي تقولينها ..
ندى وهي تشهق : قولي لهم ... مابيه .. مابيــه ..... مابي هالانسان ... قولي له ندى ما تبيـك ... ماتبيك ماتبيك ماتبييك ...
نجلاء : ندى !..
ندى عذبت نفسها من الصياح ... انصدمت ان احمد يبيها الحين ... وشو عقبه ؟.. ليش الحين مو من زمان ... ليش مو يوم كانت تتمنااااااه وتبديه عالدنيا كلها ...
نجلاء : قومي الحين فهميني وش تقولين ... فهميني وش صاير ...؟؟؟
قامت ندى جالسه ووجهها مغسول .. قامت تبي تروح للحمام بس نجلاء وقفتها ..
نجلاء بحنية : لحظة ندوش وقفي وقولي لي شفيك ؟... وش صار مع احمد ... مو هو اللي قلتي لي عنه انك تبينه ..
ندى بعبرة نزلت راسها : هذا ... هذا كان اول ... انتي ما تدرين وش صار ...
نجلاء مبتسمة بحنان : طيب ممكن تقولين لي ... تعرفيني ماحب اشوفك بهالشكل وانا ماعرف ليش .. علميني ..
ندى بصوت حزززين : شي صار وانتهى وصار ماضي ... بس اللي ابي اقولك اياه .. انا هالانسان خلاص مابيـه ... مابيــه ....مابيــــه !!
نجلاء تحاول تهديها : اوكي انتي اهدي الحين ... وقولي لي ... واوعدك اقدر اساعدك ..
ندى : وش تساعديني فيه ؟؟... اقولك هذا صار وانتهى ... خلاص ..
نجلاء : بس تعرفين وش معنى انه خطبك .. معناته يبيك .. يبيك زوجة له !... تفهمين معنى هالكلام ..
سكتت ندى وهي تحس ان مشاعرها ترجع تهيج وكلمات نجلاء غصب اشعلت الحرارة بوجهها ..
نجلاء : الحين قولي لي .. وش صار ... ليش انتي متضايقة كذا ...
ندى : ب..بقولك ..


من جهة ثانية من احمد جالس بمجلس بيتهم لحاله .. من سكر التلفون من خالته وشعووووور غريب عمره ما حس فيه .. يسكنه !.. مايدري وش يسميه .. خالته ما صدقت اللي قاعد يقوله قدر يسمع الفرحة الغاااامرة بصوتها ... فرح معها لفرحتها وقتها .. بس من قفل ... عفويا مسك راسه بين يدينه والتوتر يلعب فيه ... يساءل نفسه .. الخطوة اللي سواها صحيحة .. ولا استعجل فيها .. ولا ... ولا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله حيـــرة ما بعدها حيرة ... هو تقدم هالخطوة بس ندى وش بيكون ردها ... راضية عني الحين ولا بتدوس علي وعلى قلبها عشان شي ... شي ؟؟؟ والله مدري وش اقول عنه !!... انا للحين مو مصدق نفسي كيف غابت عن عيوني كل هالحقيقة ... ( تنهد وهو يرفع عيونه فوووق ) .. آآآآآآخ كيف بس كيف !!!!
سمع احد يطق الباب فتح عيونه يشوف مينه .. لقاها سهى واقفة عند الباب ومبتسمة ..
سهى : لحالك ؟؟؟
احمد : ايه .. لحالي ... مع مين بكون يعني ..
سهى ابتسمت وتقدمت بهدوء : لا بس شفت باب المجلس مفتوح على بالي فيه رجال ... بس ماسمعت حس احد طليت لقيتك جالس لحالك .. شفيك ؟؟
احمد رمى راسه ورا : ولا شي ... الا تعالي من كنتي تتوقعين موجود معي ..
سهى هزت كتفها وجلست : مدري ... يمكن واحد من هاللي يجون دايما لك فالبيت ... وقلت يمكن صديق ولد عمي هو اللي جاي ..
احمد : قصدك سلمان ؟؟؟
سهى هزت راسها وهي تخفي ابتسامة : ايه .. ( حست احمد حاس ملامحها وعشان تغير السالفة ) .. الا تعال قولي شخبار بدر .. تروح له ؟؟
احمد : ايه رحت له قبل يومين .. الله يعينه ... حالته النفسية كل مالها تتدهور ..
سهى بقلق : شلون يعني .. بيظل كذا حرام هو توه صغير .. مافي حل مافي علاج ...
احمد تنهد : والله مدري شقولك ... احتمال ايه واحتمال لا ... لكن بالطب الموجود عندنا ما اظن فيه ..
سهى بقلق : ليش ؟... خلهم يحاولون طيب ..
احمد : عمي مايقصر هالايام قاعد يحاول .. تقارير بدر راحت لكل بلد بأوروبا بس للحين ما في نتيجة .. وغير كذا......
سهى تحثه : غير كذا وشو ؟؟..
احمد : مدري بس شكل بدر خلاص رضى بحاله ... حتى علاج ما يبي يتعالج ... تقولين صدق هالآدمي مات ومابقى منه غير اعضاء تتحرك ... معد صرت اعرفه ولد عمي ..
سهى بنبرة أسية : الله يعينه ...
سكتوا شوي واحمد رجع يسرح بموضوعه مع ندى ... سهى لاحظت الهم الكبير اللي في وجهه
سهى بنعومة : احمد !
احمد وهو سرحان : هممم...
سهى : شفيك وضاح انك متضايق ...
احمد ابتسم : هموووم يا سهى جعلك ما تشوفينها ..
سهى استغربت نبرة اخوها .. : افا ليش ..؟
احمد : لا تسألين ليش .... كل اللي اطلبه منك بس تدعين لي بالتوفيق باللي بسويه ... صدق مو محتاج غير دعاك لي ...
سهى خافت : شفيك انت بعد ؟؟.. لا تخوفني ترا صرنا ما نتحمل اخبار وبلاوي ...
احمد ضحك : لا لاتخافين ... اذا ربي كتب وتمم .. بتفرحوون ...
سهى : ايه اشوا على بالي بعد ... اوكي ربي يووووفقك وين ماتروح ...
احمد وهو قايم : دوم ادعي لا تنسين ... لما ربي يتمم ..
طلع للصالة ولحقته ... وكان يبي يطلع لما شافته امه .. اللي مبين عليها كانت معصصصبة ..
ام احمد : حموووود وش انك مسوي من وراي ؟؟؟؟
احمد تصنم واقف وهو يواجه التهمة : وشووو يمه ؟؟؟؟
ام احمد بنظرة : وشوو يمه ؟!!!... انت ادرى بوشو ... ليش ما تقولي انا بنفسي اكلم خالتك مو تروح انت ... انا امك ومناي اتمم لك كل شي بنفسي ...
احمد تنهد .. وبعدها ابتسم : ههههه يمه ترا مابعد صار شي ... بس انا كنت ابي اكلمها قبل لا اقولك عشان تكلمينها رسمي ... بس حبيت اتطمن من ناحية رايها ...
ام احمد : حتى ولو تقولي عن نيتك مو كذا تدق علي خالتك وتقولي ...
احمد راح لها وحب راسها : يمه سامحيني كنت بقولك بس حبيت بنفسي اقول لخالتي وبعدها اقولك ..
ام احمد ممتعضه : والله اني زعلت يوم دريت .. خالتك على بالها اني ادري بس انت حبيت تقول لها .. والله اني استحيت ..
احمد غمز لها بمررررح : وش دعووووووووووووووى يم احمد وش دعوووووى ... اللي يسمعك يقول انتوا غرب عن بعض ... تستحين منها يمه وش دعوووووى ... خوات مافي بينكم فرق وتراكم كلكم ثنتينكم امهاتي ...
ام احمد لانت ملامحها عقب ماكانت مكشرة : والحين وش المطلووب مني ... انا امك وش وظيفتي بمثل هاليوم ... مو لازم انا اللي اروح واكلم خالتك بدالك ..
احمد : هههههه يمه ولا يهمك خلاص روحي دقي عليها الحين واطلبي بنتها ..
ام احمد رجعت تعصب : تلعب علي اصغر عيالك حضرتك ...
احمد : ههههههههههههههه افا انا العب .. يمه ترا انا كلمتها مجرد كلمة وقلت لها لا تعتبرين اني طلبتها رسمي الا لما تكلمك امي .. ذيك الساعة سووا اللي تبون ... بس بما انه طلب مبدأي حبيت اكلم خالتي بنفسي ... انا بس حبيت اخذ راي خالتي بالموضوع ماطلبت راي ندى .. ابي اعرف راي خالتي ... ولا تزعلين يمه وهاااااااااذي بوسة راس ..
يروح لها ويحب راسها ...
احمد : يمه تكفين ادعي لي بس ربي يتمم اللي ابيه ... ما تتخلين وشلون هالموضوع هامني ومعيشني هم وقلق ...
ام احمد ناظرتها بحنية : اسم الله عليك حبيبي .... ياربي يوفقك بحياتك وين ماتروح .. ويرزقك هالبنت من نصيبك والله انها ما تتعوض ...
احمد ابتسم : ادري يمه ادري ... ربي يسهل ..
دخلت سهى فالموضوع بعد ماكانت متفرررجة : وش السااااااالفة اشوفكم تتكلمون بسالفة خطيرة .. كأنها خطبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد التفت لها وهو مبتسم .. وغمز : صحيح !
سهى صرخت ونطت : احلف لا تقوووووووووووووول ...
احمد : ههههههههههههههههههه الا ...
سهى : احلف احلف ...
ام احمد : اقول انسبهتي علينا ... الموضوع لا يطلع برا ... صبر لما يصير كل شي رسمي ...
سهى : بتاخذ ندى ؟؟؟؟؟؟؟
احمد هز راسه بصمت ..
سهى : ياهوووو شمعنى ؟؟؟
احمد : فبالي وابيها ...
سهى : حركااااات !... بقلبك شي ناحيتها ...؟؟
ام احمد : سهى وش هالكلام اعقلي ..
احمد : عادي خليها تسأل يمه ... خلي الكل يدري ...
سهى : كأنك ناوي عليها من زمان ...
احمد : تقدرين تقولين ...
سهى : يعنننننننننننننننني ( بنبرة خبيثة ) .............
احمد يقلدها : يعنننننننننننننننننننننني ................ افهميها ..
سهى : ههههههههههههههههههه والحين توك تقوول ..
احمد : وهو لازم تعرفين ... يالله يالله انا بطلع .. ثرثرتكم يالبنات مهيب موقفة ..
وطلع بسرعة وتركهم ... ومن ترك امه واخته وطلع للجو البارد برا ... رجع التوتر يسكنه من اول وجديد... مايدري نظرات امه الحنونة والسعيدة عطته امل بس من تركهم وصار وحيد الحين ... مايدري وش نهاية هالقرار ... هل بينتهي مصيره مثل ما يبي .... ولا بينصدم بنتيجة عمره ما يتمناها ...!!!!!!


بغرفة ندى ... ندى طايحة بحضن نجلاء ومسترسلة بدموعها وبكيها ... عقب ما قالت كل شي لنجلاء ماتحملت الألم من جديد وحطت راسها بحضن اختها الحنون تشكي ..
نجلاء مبتسمة : وبس ؟... هذا اللي مضايقك بس ...
ندى بكآبة وحــزن : ما يكفيك اللي سمعتيه ... احمد ماحبني من نفسه .. وهو اصلا ماكان بيدري ولو بعد مية سنة ... هوانتبه لي عقب ماطاح دفتري بيده ... جا بالصدفة لبيتنا وانا للحين مو مصدقة كيف حظي خلا الدفتر يطيح بيده هو من بد كل الدنيا ... شمعنى هو اللي طاح بيده ... ليش ما انتبه لي الا لما قرا كل شي انا كاتبته ... ليش ما انتبه لي قبل ... ما أدري يعني هو لهالدرجة أعمى ما يشوفني ... والله كنت لما اشوفه مدري وش يصير لي لدرجة ما اقدر اتحكم بتصرفاتي ... كل شي كان واضح ليش ما شافني انا ... ليش يوم رميته ورميت كل شي يخصه وراي .. جاي يبيني الحين .. ليش ؟ تقدرين تقولين لي ليش يا نجلاء !!...
نجلاء خنقتها العبرة على اختها .. واضح انها اللحين متأثرة بكل شي صار لها مع احمد ...
نجلاء : ندى ! انتي للحين متأثرة باللي صار لك معه ...
ندى بصوت خفيض مبحوح وعيونها بالأرض .. والدموع تتساقط : متأثرة ؟؟؟... شكلي بتم دوووم متأثرة وانا اللي حاربت عشان اتأقلم على حالي معه ... كنت اظن اني خلاص مافي شي بيأثرني ناحيته بس م..ماقدرت ...
نجلاء بحنية وهي تمسح على راسها بحضنها : وانتي للحين .... تحبينه ؟؟؟؟؟
غمضت ندى عيونها بتعب ودمعة متعلقة برموشها : لا تقولين ... لا تقولين تحبينه .... خلاص مليت من هالذل ..
نجلاء : يعني ما تحبينه ؟؟؟؟
ندى :... لا .....
نجلاء : ندى ... لا تظلمين احمد ولا تظلمين نفسك ...
ندى بحزززززن عميق : أظلمه ؟؟؟.... انا بظلمه ؟؟... ولا هو اللي ظلمني ... تكفين يا نجلاء قولي لي ..
نجلاء : ندى حبيبتي ... فكري فالموضوع زين ... فكري ليش احمد جاي يخطبك ... هي شراكة عمر وحياة أبدية مع بعض ... واحمد اختارك انتي ... اتركي سالفة الدفتر على جنب ... وفكري بهالشي ... مسألة اختيار شريكة حياة مو شي هين بيعتمد فيها احمد على دفتر ومجموعة اوراق ... اكيد شايل لك شي بقلبه ... الشي اللي يخليه يختارك ...
ندى حست بهالكلام يدخل قلبها شوي شوي ... بس الكبرياء داخلها مو راضي يفهم ..
ندى : نجلاء لا ... حتى لو هو يبيني من قلبه ... خله يحس بشعوري لما كنت امشي وراه هايمة مو حاسة بنفسي .. خله يحس بشعوري وبقهري وعذابي يوم انه ما التفت لي حتى ...
ناظرتها نجلاء بنظرة عتاب : افا ياندى ... ما توقعتك كذا تشيلين حقد بداخلك ... اعرفك عمرك ما حقدتي على احد .. دايما مسامحه .... جت على احمد الحين .. سامحيه وافتحي صفحة جديدة .. والفرصة جتك لين الباب انك تتوجين الحب اخيرا .. وتكملينه بالزواج ...
ندى هزت راسها نفي .... بهيئة كلها كبرياء ... معقولة عقب كل هذا أسامـــح !!.... مستحيل أسامــح ...
نجلاء : ندى ... تتوقعين بترتاحين اذا رفضتي الحين... بتجرحين احمد وبتجبرينه يروح يشارك انسانة ثانية حياته ... انا اذكر معزة احمد لك .. ومتأكدة للحين ... سامحي لأن اللي يحب يسامح ... وانتي عمرك ما شلتي شي على احد ...
ندى : خله .. يعزني على كيفه ... انا معد صرت احبه ...يدور له على ندى ثانية تتحمل تجاهله ...
نجلاء : ندى متأكدة انك معد تبينه ؟؟؟؟
ندى بألم : ايه .... خله يدور نصيبه بمكان ثاني ... انا مو له ...
نجلاء : ندى ... انت تكذبين على نفسك بس ....
ندى : ما اكذب ... روحي قولي له ... ندى معد تعرفك ...
نجلاء ابتسمت بحزن على حال اختها : ندى لا تقتلين حلمك بيدينك ... هذا حلم من احلامك صح ؟؟؟
ندى : كان ... للأسف ماكان حلم .. كان سراب اكتشفت انه وهم بعدين ... احمد بنفسه قتله .. هو


السبب .. هو السبب ..
رجعت موجة جديدة من الدمووع لعيونها شافتها نجلاء وتنهدت ... قامت واقفة وواضح الضيق على هيئتها ...
ندى : وين بتروحين ؟؟؟؟؟
نجلاء بضيق : بروح عنك ... راسك يابس عنيدة .. انا ابي اساعدك ماتضيعين حلمك ... بخليك الحين تفكرين بالموضوع زين ... يمكن الحلم داخلك يرجع يتوقظ ... بكلمك بعدين ... وفكري بعقل لا تخلين أي حقد او شر يعمونك ... صدقيني يتندمين ان فرطتي بأحمد .. وهو اللي جاي يطلب رضاك قبل لا يطلبك زوجة له ... يعني ما رح تقدرين هالشي له ...؟!!!
ندى نزلت راسها ودموعها تزيد والحزن داخلها يقتلها ... سمعت صوت ياي الغرفة يتسكر رفعت راسها لقت نجلاء طلعت ... والغرفة خلت عليها ..!.... فجأة صار الجو حولها موحش كئيب !!... متضايقة من نفسها قبل كل شي لأنها تحس روحها ضعيفة الحين ما تقدر تفكر صح ... هي تثق فنجلاء دايما وتثق دووم باللي تقوله .. بس الحين !... تبيني اسامح ... احمد جاي يطلب رضاي قبل لا يطلبني زوجة !!....
انت يا احمد انت ؟؟... جاي تطلبني اليوم ؟؟؟؟؟؟...


في بيت ابو احمد .. نوف تركت غرفتها بعد ماكانت عايشة بهمومها والتفكير بكلام بدر آخر مرة .. وينه بدر القديم الضحوك المبتسم .. ليش معد يبيها الحين .. مو هي اللي كان يطاردها اول ليش الحين تغير وانقلب ومعد صاير يطيقها ..
راحت سيدا عالمطبخ من غير لا تشوف من اللي قاعد بالصالة .. قابلت سهى هناك اللي بسرعة ابتسمت لها .. بس نوف ما بادلتها الابتسامة ..
سهى : تدرين ؟.. عمي موجود ..
نوف : من ؟؟.. عمي خالد ؟
سهى : ايه ... روحي سلمي موجود مع ابوي بالصالة ..
نوف وهي مقطبة حواجبها : بس انا ما شفته ...
سهى : اشك اصلا انك تشوفين طريقك .. اكيد شافك بيزعل لو ما سلمتي عليه ..
نوف بضيق : بس انا ما شفته اقولك .. ما انتبهت
سهى : طيب روحي ..
تنهدت نوف ورجعت للصالة واول مادخلت كان ابوها وعمها يتكلمون .. وسمعت اسم بدر بالموضوع اللي مرر عليها سحابة الغم من جديد .. اول ما التفت ابو بدر ناحيتها وشافها .. ابتسم ..غصبت نوف الابتسامة انها تطلع وسلمت عليه وحبت راسه ..
ابو بدر : شلونك نوف ؟
نوف تجلس قريب بابتسامة باهتة : الحمدلله عمي .. انت اخبارك ؟؟؟
ابو بدر يتأمل وجهها بتمعن : انا بخير علومي بخير .. شفيك شكلك ابد مو بخير .. ليش وجهك اصفر وش صاير عليك ؟..
نوف نزلت راسها تخفي الحزن اللي بعيونها : ابد عمي .. قل نوم على سهر على.........
ماقدرت تكمل تنهدت
ابو بدر : ماعليه بس اهتمي بنفسك والله لما شفتك ماعرفتك .. وينها نوف الأولية الحركة والقشرى ..
ابتسمت نوف وناظرته : انا قشرى عمي ؟؟... الله يسامحك ..!
ابو بدر : هههههههههههههه ولا تزعلين ..
كان ابو احمد مبتسم التفت لاخوه يكمل السالفة : والحين وش صار على بدر ..؟؟؟
كلهم التفتوا له ابو بدر ونوف .. بس نوف التفتت باهتمام وخوف ..
ابو بدر بضيق : والله ياخوك مدري وش الحل معه هالولد ... للحين ما جانا الرد من برا .. بس بدر راسه يابس .. يقول خلوني على راحتي سفر ماني مسافر ...
نوف طاح قلبها .. يسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. ويتركني ؟؟؟؟؟؟.... وين يسافر !!!!!
ابو احمد : ليش رافض ؟؟..
ابو بدر : والله اني مافهمت له ... يقول عاجبتني حالتي ولا تفتحون هالسالفة معي خير شر ...
نوف ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... أي سالفة ؟؟؟؟؟؟
ابو احمد : تبيني اكلمه عنك ..؟؟
ابو بدر : والله اتمنى بس اخاف يزيد عناد .. وخصوصا انه ناوي يترك البيت ... كاره كل اللي حوالينه .. حتى كلمة مني انا وامه ما يحب يسمعنا ...
نوف .. يترك البيت ؟؟؟؟.. وين يرووح ؟؟؟؟
او احمد : ماعليه ياخوي حاول معه ... مو معقولة يتم على حاله ..
ابو بدر بحزن وقلق : والله مدري شقولك ... الولد رافض بتااااتا أحد يفتح السالفة معه او يقول كلمة بالموضوع .. يعصب ويقوم البيت علينا ... والحين حتى الرد من برا ما وصل للحين ... انا والله ياخوي خايف ما يكون فيه امل بعلاجه ... هنا ماقدروا يعطونا الخبر اليقين ..
نوف باهتمام : وين بيروح عمي ؟؟ وين ناوي يطلع يروح ؟
ابو بدر ناظرها بنظرة حزن زادتها هم فوق هم فوووق هم : يقول بيروح أي مكان غير البيت ... يبي يكون لحاله ... واليوم قالي انه بيطلع بكرة للمزرعة بيقعد فيها ...
نوف خنقتها العبرة وقلبها انعصر ... المزرعة ؟؟؟؟...
نوف : بس المزرعة بعيدة .. مايصير يكون لحاله هناك وسط البر !!!!!!!!
ابو بدر : والله يابوك عجزت فيه مارضى ... يقول مالكم شغل فيني .. وانا بيني وبينك قلت يمكن يتحسن هناك وتتحسن نفسيته بعيد عن الناس وعيونهم ...
نوف نزلت راسها بحزن .. بالمزرعة ؟؟؟؟... بس هي بعيدة ... بعيــدة مرة !!... يعني مارح اقدر اشوفه بعد اليوم !!!!!!!!..
نوف وصدرها يضيــق بشكل رهيييييب : طيب .... وكم بيقعد هناك ؟؟؟؟
ابو بدر وهو يتنهــد : علمي علمك يا نوف ... علمي علمك ..
ابو احمد : حاول معه مرة مرتين وثلاثة .. انت ابوه وبيسمع لك ..
ابو بدر : بهالحالة ماظنه يسمع لي .. ولدي مصمم وعاهته قلبته علينا ... قلت يمكن الزواج يغير عليه
فززت نوف وقلبه صار يدق دق طبول الحرب !.. وهي تناظر عمها باهتمااام واضح ..
وأبو بدر كمل : واقترحت عليه هالشي .. بس ردة فعله كانت الله لا يوريك .. يقول زواج انسوا في حياتكم اتزوج ... ولا عاد تتكلمون بهالموضووع ...
دموع تكونت بعيون نوف .. نزلت راسها للأرض بحسرة وألم .... ليش يا بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اكتفت صدمات قامت واقفة بهدووء ما تتحمل تسمع المزيد .. يكفي اللي سمعته .. تركت الصالة ودموعها تهل !!!... بدر صدق معد صار يفكر فيني !!... يبي يروح .. يبي يبعد عني ... يبي يروح لأبعد مكان ... دخلت لغرفتها وهي ماتدري وين تروح .. وش تسوي .... عقب اللي سمعته تحس روحها تنسرق منها ... جلست عالكرسي وحطت راسها عالمكتب ... تحس بالعجز .. بالضعف .. بالألم والحسرة ... بدر ناوي يبتعد .. لفترة ما تقدر تحددها .. بس أكيد طويلة ... ناوي يروح عن الكل ... ناوي يغيب بدون ما يفكر فيها ... بس هي ؟.. تقدر توقفه ؟؟... تقدر تقنعه ؟؟؟..
رفعت راسها الحزين للدرج اللي حاطه فيه شي مهم !!... يخص بدر !... راحت له وطلعت الأوراق الغالية عليها ...
اذا ما رجعتها الحين متى ترجعها !!!!!!..
خطرت في بالها فكرة سيدا قررت تنفذها من غير تفكير .. طلعت ونزلت بسرعة وهي تمسح دموعها .. وتدعي ان عمها ماطلع للحين .. لقته على حاله جالس بس مبين على قعدته انه ناوي يقوم .. بسرعة تكلمت ..
نوف : عمي ....
ابو بدر التفت : هلا ...
نوف : عمي انت طالع للبيت الحين ؟؟؟؟
ابو بدر : ايه .. تامرين بشي حبيبتي ...
نوف بشوية حرج : تقدر .. تاخذني معك هناك ... ابي اشوف بنات عمي ..
ابو بدر ابتسم : ايه اكيد الله يحييك .. بتنورينا ..
نوف ابتسمت والتفتت لابوها : موافق يبه ..
ابو احمد : اكيد موافق ..
وابو بدر : وليش ما يوافق بيتي هو بيتك ..
نوف : ههههههه خلاص دقيقتين وجاية ..
رجعت بسرعة لغرفتها ... وغيرت ملابسها وحطت الملف اللي يخص بدر بالشنطة .. نزلت وهي جاهزة ..
اول ماشافها ابو بدر قام واقف وسلم على اخوه وطلع ونوف لحقته .. هي تعذرت ببنات عمها .. لكن ما تدري وش اللي بيجيها من دلال لو عرفت ..... خلاص ما يهمها احد اهم شي ترجع اللي بيدها .. كان لازم ترجعها من زمان ... بس الظروف ما سمحت !!... وماتدري بتسمح لها اليوم ولا لا ؟؟!!!...
وهم بالسيارة طول الوقت ونوف تحاول تأقلم نفسها وتستعد للي أكيد بتشوفه هناك .. بس هي صممت تسوي شي وتنفذه .. ولا يمكن تتراجــع .... لو الدنيا كلها وقفت بوجهها .. لا يمكن !!!


اول ماوصلوا ونزلت من السيارة .. شافت سيارة كحلية غريبة شافتها من قبل .. استغربت والتفتت لعمها بعفوية : عمي هذي سيارة من ؟؟؟
ابو بدر وهي بيدخل داخل : هذي سيارة سلمان رفيق بدر .. تقريبا كل يوم عندنا .. يجلس عند ولد عمك يونسه ..
نوف : سلمان ؟؟؟؟؟؟
ابو بدر بعد مافتح الباب : تفضلي يبه !!...
نوف : ان شالله ..
دخلت وتبعت عمها لداخل وقلبها يدق خايف من اللي بيشوفه ... اول مادخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة لحالها .. اول ما شافتها ابتسمت .. قلبت عيونها بالمكان بحذر لا تشوف دلال... ارتاحت لأنها تقدر تتنفس شوي .. مافيها على لسانها ولسعاتها ..
ابو بدر تركهم وراح للمجلس يشوف ولده وسلمان .. اما نوف جلست عند مرة عمها .. وقلبها من جوا بعيد كل البعد عن الهدووء ... تحس بالاحساس المؤلم يرجع لها وهي تفكر ان مابينها وبين بدر غير خطوات وامتار قليلة .. بس هو مو داري .. وحتى لو درى ... بيكون نفس ردة فعله الأخيرة .. لا مبالاة واعتبار اني غير موجودة بحياته ...
ام بدر : نوف حبيبتي ..
نوف : ........ هلا خالتي ...
ام بدر : روحي للبنات تراهم فوق...
نوف : لا مو لازم ... متى ما فضوا بينزلون ..
رجعت تسكت .. مفكرة اني جاية عشانهم .. لا والله كل جيتي عشان بدر ... وعشان ( ناظرت الشنطة جنبها ) أمانة موجودة عندي ابي ارجعها لصاحبها ...
وهواجسها تلعب فيها : خالتي ... سمعت من عمي ان بدر ناوي يترك البيت ..
انقلب وجه ام بدر وبان عليه الألم : ايه ناوي .. بكرة من الصبح ... حاولنا فيه انا وابوه بس مو راضي ابد .. بيمشي بكرة ...
عضت نوف على ابهامها وهي تفكر بقلق ورجعت تتكلم : طيب ... انا اشوف ما يصير يروح لحاله هناك ..
ام بدر : حاولنا فيه ... بس هي ركبت راسه خلاص ...
اذا اهله ما قدروا يقنعونه ... بتقدر هي ؟؟.. هي خايفه عليه يروح لحاله هناك وسط البر وبعيد عن الناس والمدينة ...
قامت ام بدر : نوف وش تبين .. شاهي قهوة ولا عصير ...
نوف : لا لا خالتي مايحتاج مابي شي ... لا تكلفين على نفسك ماني غريبة ..
ام بدر راحت للمطبخ مصممة ونوف لحقتها وشنطتها معها ..
نوف : خالتي والله ما يحتاج ... والله ارتاحي ..
ام بدر : لا مايصير ..
نوف تترجاها : خالتيييييييييييييييييي ... خلاص انا باخذ اللي ابي ..
راحت ام بدر للثلاجة وطلعت جيك العصير لقت فيه شوي ..
ام بدر : مابقى شي .. استريحي لما اعصر لك ..
نوف : خالتي وش دعوووووووووى لا تتعبين نفسك ... والله والله مابي شي ..
ام بدر : اقول خلي عنك واجلسي .. شكلك تعبانة ارتاحي ..
نوف استسلمت وجلست عالطاولة بالمطبخ ... وبينما خالتها قاعدة تعصر لها فتحت شنطتها وطلت عالأوراق داخلها تتأملها ... متى بتجي الفرصة ...!!!...... وماتدري ان الفرصة قريبة منها مرة .. بس ما تدري وش اللي بيصير فهالفرصة ....
سمعت مرة عمها تكلمها وهي مندمجة بشغلها : نوف ..




رفعت راسها لها : هلا خالتي ..
ام بدر : روحي بتلقين صحن فطاير على طاولة الطعام بالصالة ... جيبيها ...
نوف : ان شالله ..
تركت المطبخ وهرولت بسرعة للصالة .. لطاولة الطعام مباشرة ... وهناك وقفت وهي تشوف بدر جالس عليها وحاط راسه بين يدينه .. بهيـئة ألم !... ذوبها هالمنظر ألام وصارت تتلفت حولها بارتباك ... قبل شوي ماكان احد جالس هنا .. متى جا ؟؟؟؟..... بدر من وقفت مكانها مصنمة رفع راسه لأنه حس ان احد وصل ... وبصوت بارد ..
بدر : من ؟؟؟؟؟
نوف حطت يديها الثنتين على فمها تقاوم صرخة ألم من انها تطلع .. ودموعها من غير شورها تتدافع ... لمتى يعني هالألم .... كل ماشافته تذكرت كل شي ..
بدر عاد السؤال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف وهي ترتجف وتنتفض من قمة راسها لرجليها .. تراجعت خطوتين لورا تبي تهررررب من هالمكان اللي يجمعها فيه ... بس مع هذا ما قدرت تمنع صوت الشهقات المكتوم .. اللي سمعه بدر وعبس بسبته ...
بدر : من هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليتك تقدر تشوفني بدل لا تسأل ... احس اني امووت معك وانا اشوفك بهالحال ... وينه بدر ولد عمي وينه ؟؟؟؟
جاهم صوت ام بدر من المطبخ : يا نوووووووف استعجلي ...
وقف بدر بسرعة من سمع هالاسم .. ونوف ارتجفت خوف وهي تشوفه يتحرك من مكانه ..
بدر : نوف ؟؟؟؟؟
نوف وهي تنتفض : ه...ها نعم ...!
شافت بدر يقرب منها وهي بخوف رجعت ورا ...
بدر : وش جابك ؟؟؟
وش جابني ؟؟.. هذا اللي قدرت عليه ؟.. مو انا اللي اول تبيني وتدورني ... الحين وش جابني .. !!!!
بدر بصوت اشبه بصرخة بس أخف : قلــت لك !... وش جابك ردي علي ....
نوف فزت من صوته وقلبها امتلى خوف ..
وهي تصيح : م...م.... جيت عشان...........
بدر هدى شوي : عشان ايش...؟؟؟
نوف بلعت ريقها وطلعت بيد مرتجفة الملف ... ومدتها له ببطء وخوف رهيب وهي تكتم صوت بكيها ..
نوف : عشان.... اعطيك هذي ....
بدر رافع حاجب : وش هي ؟؟؟
نوف : خذ.....
بدر ما اخذها مباشرة ... ظل يناظر قدام فترة ... ونوف تنتظره بلهفة ياخذها ... بالنهاية رفع يده بهدووء ومسكها .. وببرود طلع الأوراق المصفوفة فوق بعض .. وقلبها بين يدينه شوي ونوف تتابع حركته بشي من الخوف ...
بدر ابتسم بسخرية غريبة : هذي ..... لي ؟؟؟؟؟
نوف هزت راسها وصوتها مبينه فيه الدموع للحين : ايه .... هذي حقتك ...
بدر وكأنه عرف وش هي ... بسخرية رمـى الأوراق بالهوا بكـل برود !!!....وتنااااثرت .. وتهادت بكل هدووء عالأرض ... وتناثر معها قلب نوف وتفتت لـ فُتاااااات وآثار الصدمة على وجهها .. حطت يدها على فمها تمنع شهقة دموع وهي تناظر الأوراق ... كل شي فيها انقتل ... ناظرت فوجه بدر وكأنها تلومه .. ودموعها تطلب الرحمة منه ..
بدر ويدها بالهوا للحين .. تكلم وهو يقضي على اللي بقى في نوف من احاسيس : ... خذيها انتي ... بلّيها واشربي مويتها ... انا مو محتاجها خلاص ....
نوف وهي تصيح : بس انا جبتها لك حرام عليك ...
بدر : حرام علي ؟؟... لا تقولين لي انك جاية اليوم عشان هالسبب ... ههههاي ضيعتي وقتك يا بنت عمي ...
نوف وقلبها ينزززف : قلي وش تبيني اسوي معك ... احاول معك بس مافي فايدة ..
بدر : لا تحاولين ولا تسوين شي ... واذا تبين الفكة مرة وحدة انا بكرة طالع من الرياض بكبرها ...
نوف وهي تناظره بنظرات .. لو كان يشوفها وقتها لا محالة كان بيلين وبيذوب قلبه عليها : مصر يعني تروح ؟؟؟
بدر : .... اذا قاصدة تقنعيني اتراجع .. لا تتعبين نفسك ... ولا تمثلين علي ..
نوف : والله ما امثل ...
بدر حط يديه بمخابيه : نوف ... تنتظرين مني شي انتي ؟... اذا تنتظرين اقطعي الأمل مرة فيني ... اقولك من الحين وافهمي اللي اقوله ... كلامي وما أرد فيه ...
نوف غطت وجهها بيديها وعطته ظهرها .. انتظر منك كثير يا بدر .. انتظر منك كثير .. بس مو عارفه شلون اقولك .. بدر سمع صوت بكيها وبألم انرسم على وجهه عطاها ظهره .. وتكلم قبل لا يروح ..
بأسلوب بارد خالي من أي مشاعر : اسمعيني الحين ... هالأوراق خذيها وان بغيتي احرقيها... مالي حاجة فيها من اليوم ورايح ... ويا نوف ابعدي عن طريقي خلاص ... انا حاولت معك من قبل واظن الوقت تأخر كثير الحين...
دخلت هاللحظة عليهم دلال .. وفتحت عيونها وهي تشوف نوف واقفة منهارة ودموعها تسيل .. وبدر واقف بعيد عنها على مسافة ومعطيها ظهره ...
دلال : وش صااااير ..؟؟؟؟



نوف ولا كأنها سمعت لفت لبدر وصوتها يهيج : احلف يا بدر ... احلف قبل كل شي...
بدر :..............
نوف وهي تشهق : احلف ... اني معد صرت شي بالنسبة........
ماقدرت تكمل ... دلال فتحت فمها وهي تسمع ... وقدرت تشوف الألم على هيئة بدر ووجهه من كلام نوف ... بعد ثواني رجع يلف لها بملامح مشدودة ..
بدر : بالنسبة لي ؟؟؟....اوكي .... انتي ولا شي .. بالنسبة لي .... ولا شي يا نوف ... حلي عني الحين ...
طعنة ورا طعنة ورا طعنــة .... لما صارت مئات الطعنــات ..
دلال وهي مشدووووهه عالأخير: شفيييييييييييكـم ؟؟؟...
نوف التفتت لها وحالتها يرثى لها .. دلال عصرها قلبها وهي تشوف نوف بهالشكل ... راحت لها من غير شعور وضمتها .. ونوف وكأنها ماصدقت تلقى احد تحط همومها عليه هاللحظة ... بدر بآخر الكلمات قتلها مليون مليووون مرة ...
دلال طالعت اخوها : بدر !!.... بدر ياليت تروح ... ( والعبرة تخنقها ) .. كل الناس تبي تعورهم انت .... كلنا ما بقيت احد ما يكفيك انك تبي تترك البيت.. خلاص رح الحين واتركنا...
بدر وقف لحظة وهو يسمع كلام اخته وصوت نوف المقتولة بحضنها ... وتعابير وجهه تتغير لحـزن وآلاااام خلت عينه تدمع ... تراجع عنهم وتكلم وصوته مخنوق ..
بدر : سامحيني يا............
ماقدر يكمل وهو يسمع صوت نوف بتموت من الصياح ... مسك راسه وضغط عليه ووده يحطمه .. تركهم ورجع المجلس .. وهو منهار أكثر منهم كلهم ...
دلال غصب عليها أثرت فيها حالة نوف ..
دلال : نوف خلاص .... ترا بدر كذا من طلع من المستشفى ... كلنا كنا ننجرح منه باليوم مية مرة ...بس متحملينه ومراعينه ... كلنا مجروحين منه ... خلاص اهدي لا تجي امي ولا ابوي يشوفونك كذا ...
رفعت نوف راسها ووجهها غصب يعصر القلب ولو كان من صخر !!... دلال مسكتها وقومتها .. وقبل لا يطلعون فوق طلبت نوف من دلال تاخذ الأوراق معها ... طلعتها دلال فوق عشان تغسل.. لأن حالتها كانت غير طبيعية وشكوكها من بعد هاليوم عن بدر ونوف تأكدت مية بالمية ... دخلتها غرفتها وتركتها ونزلت تحت .. لقت امها بالصالة أول ما شافتها سألتها ..
ام بدر : وين بنت عمك راحت ؟؟
دلال بحزن يغلفها : فوق يمه .. بغرفتي ...
ام بدر : انا هالبنت من اول شكلها مو عاجبني ... فيه عصير بالمطبخ خذيه وديه لها فوق ..
دلال : ان شالله ...



 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس