عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2010, 11:52 PM   #49 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5510 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14072
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب *



الجزء 35









صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها : شفيها نوف يا شوق غايبه .. ادق عليها ولا ترد ؟!!!
شوق تبدل وجهها للأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه ..
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ..
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد ..
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان ..
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه ..
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين ..
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ..
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة ...
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ...... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا !!
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمدلله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون ...
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون ..
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم ..
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ..
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناااااااااااااااااك
وراحت تركض له ...
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نواااااااااااااااااااااال
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراااااااااااااااك ضفدع ...
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه!
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره ..
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم ..

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت .. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر ..
- مراااااااحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور ..
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : آآآخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم ..
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص ..
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ..
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك ...
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة ..
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها ..
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ..
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين ..
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه ..
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت شي وطالعت ساعتها : مهاااوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك معاااااهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم ..
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها ..
بدور : لا قوووومي ... بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك ..
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم ..
بدور بحماااس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي ..
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال .. وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ..
نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ...
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها ...

لازالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس .. لين وصلوا لشارع خمسه وصارت تدور على الشله بين زحمة البنات ..
مها : مو تقولين تعرفين وينهم؟!!..
بدور : الا بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ... ايوه ايوه شوفيها مروى ...
لمحت مها بين الازعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة .. قربوا منهم وبدور تسلم : صبااااح الخير ..
مروى : اهلين صباح النور ...
البقية : صبااااح الانوار ...
وفسحوا مكاان لهم .. بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج ..
بدور : بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ... اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان ..
ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها .. وهي ترد عليهم بابتسامة ..
بدور : مها هذي مروى صديقتي بعد .. وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة ..
مروى : اهلين وسهلين ... من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا ...
مها وهي تبتسم : ان شالله ..
أريج : تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل لا تقضي عليه رانيا الدبا ..
شهقت رانيا : دبا بعينك ... ولا ما ملت عينك هالرشاااااقه ..
أريج : امحق .. اذا هذي رشاقه انا مابيها ..
رانيا بغرور : غيرااااااااانه ..
رهف : أريج انتي شعلييييييييك ؟!... مادام هذا يعجب ماجد لا تحلمين رانيا تغيره ...
رانيا بكل زهو : ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل ...
أريج : يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه .. من زينه ومن زين ملحه ... تراك كرهتيني فيه من كثر ماتطرينه ..
رانيا : كيفي يا ناس ..
بدور باستغراب التفتت لمروى : منهو ماجد ؟!..
مروى : هذا خوي رانيا ... بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه ..
رانيا : عين الحسووووووود فيها عوود ... جعله بالعذااااال ... والله لو يسمعكم ماجد بيذبحني انا مو انتوا... عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة ..
اريج : هههههههههههههه لا وبعد شكااااك .. لا والله كملت ..
هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم .. اما مها ظلت ساكته وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية .. كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس انه هذا مو مكانها ... أثناء السوالف سألت مروى ..
مروى : وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!..
اريج وهي تطالع ساعتها : الحين تلقينها جايه ... شذى مسكينه من طلعت مع فهد وروحها ضايعه .. البنت شوي وتنجن ...
رهف : ههههههههههههه .. الحب ومايسوي ..
طلت عليهم شذى مبتسمة : مرحبا بنات....
قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه .. جلست جنب اريج من الجهة الثانية ..
اريج : اهلييين بحبيبة قلبي ...
شذى بابتسامة ناعمة تزيد حلا وجهها : هلا فيك ..
اريج وهي تأشر على مها : شذى هذي مها صديقة بدور ... فرد جديد بالشلة ..
رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من شنطتها ..
اريج : شفيك .... خلي الجوال الحين وافطري ..
شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها : لحظة شوي ...
اريج عرفت من تدق عليه ... وسحبت الجوال منها وقفلت الاتصال ... وطالعتها شذى بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها ..
اريج : هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد .. بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان مايعوووفك يا حبيبتي ...
شذى برطمت بطفولة : مايقدر يعووووفني اصلا ... ان عافني ذبحته ..
مروى : هههههههههههههههه ياويلي عالحب ... ولا روميو وجولييت ...
شذى وهي تسحب الجوال : جييييييييبي الجوااااااال ... خليني أكلمه لي كم يوم ماسمعت صوته ... ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر .. ما اقدر انوم من غير ما اسمع صوته ...
ورجعت دقت .. وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا يراقبونها ... بس خاب أملها ونزلته : مايرد علي .... مدري شفيه ...
اريج : اكيد انه مشغول .. مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ... خلاص اكيد انه مشغول ...
شذى بقلق : ادري ... بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ... وامس اتصلت عليه .. رد علي واااحد مدري شقصته .. يقول ان جوال فهد ناسيه عنده ..
اريج : اجل يمكن للحين ما وصله الجوال ..
شذى سكتت تفكر بضيق .. ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع البيت بتتصل فيه ...
ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه .. وش هالشله الغريبه ؟!... كل وحدة عندها خوي تخاويه .. وحبيب تحبه !!!؟؟... يعني نفس طقة بدور ..
التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف .. بدور تقدر تدخل معهم بالكلام لأن عندها كلام تقوله ومغامرات غرامية .. بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ... خلني ساكته احسن لي ...
فاجأتها اريج بسؤالها : وانتي مها مالك خوي ؟!!..
مها ارتاعت وارتبكت : هاااا ... انا ... لا ...
رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها : معقوووولة .. حتى انتي ... أجل انتي نفس اريج ...
مها طالعت اريج مو مستوعبه .. واريج ابتسمت لها : انا نفسك ... مالي بالشباب والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول .. ( وتأشر عالبنات بسخرية عشان تستفزهم ) ... يكفيني اسمع منهم بس ..... لكن اسوي مثلهم لا ..
مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة : اهااا ... ايه صح كل واحد وراحته ..
شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها : ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج صدقيني مارح تتركينه ..
أريج بعفوية : ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد .. بالنهاية بيستغلني ويتركني .. وانا اللي أطيح الضحية بعدين ..
انتبهت اريج ان كلامها خلا صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى ...
شذى باستنكار وعدم اقتناع : مو صحيح ... اذا كان يحبك بصدق لا يمكن يتركك ..
اريج تداركت موقفها : اووه شذى لا تزعلين انا كنت امزح ... تعرفين كل شي زعلك ..
شذى بثقة ونبرة ضيق : انا اعرف فهد .. احبه ويحبني بجنووون .. لا يمكن يسويها ويتركني ...
اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها : انا كنت امزح لا تاخذين بكلامي ... وانا لو كنت معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه
ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها .. كانت ذيك الليلة من احلى ليالي عمرها .. لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى الكلام ...
شذى فجأة : تذكرت شي ...
اريج باهتمام : وشو ..
شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملابسها .. كان قلبين بسلسة وحدة .. واحد منهم يشيل حرفf .. والثاني يشيل S ... طالعته اريج مبهوره : واوووو هذا معطيك اياه فهد ..
شذى تهز راسها بغرووور : اها ... شرايكم فيه ..
مروى : حلوو مرة ناااعم ...
هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ... ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما تذكرت ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ، طالعت بصورة بفهد اللي حطتها بواجهة جوالها .. وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ... لعل وعسى يحس فيها ويرد عليها ..
لكن .. كان لازم تفكرين يا شذى ان هالعلاقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة .. والحب المزيف ممكن يتلاشى بثانية ..!!..
ياترى ... كيف رح تنتهي علاقتها مع فهد ....
لسا الأيام جاية !!


بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح .. كان سلمان ينزل من سيارته ويتوجه لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه .. طول الوقت كان عايش بخوف وقلق وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ..
راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل ..
سلمان : السلام عليكم ...
كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه .. رفع راسه وابتسم : وعليكم السلام يا هلا ..
تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد : اكيد تعرف ليش انا جاي ...
الدكتور مبتسم : اكيد مو عشان بدر ...
سلمان بقلق واضح بعيونه : اكيد ... حبيت اتطمن على حالته .. اللي عرفته انو للحين حالته خطيرة ومو مستقرة ..
نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالأوراق الخاصة ببدر: ...... لا الحمدلله ..... اليوم الصبح لاحظنا ان حالته تتحسن وكلما له الخطر يخف عنه ...
سلمان مو مصدق : من جدك يا دكتوور ؟!... يعني خلاص حالته مو خطيرة ..
الدكتور : الحمدلله ... لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ... لكن حالته بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر .. المسألة الحين مسألة وقت على ما تلتئم ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض .... بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه ) .. مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ 48 ساعة الماضية انه يستجيب للعلاج .. ودخلنا معه احنا الأطباء بحرب طاحنه عشان يخف ... والحمدلله بالأخير خضع لعلاجه وحالته تمشي للاستقرار الآن ..
سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته : الحمدلله ... الله يبشرك بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره ..
دكتور : واجبنا ...
سلمان : طيب ما اقدر أشوفه ..؟!..
دكتور سكت مقطب : ..... بصراحة ما نفضل هالشي الحين .. لما يستقر نهااااائيا ...
سلمان : دقيقة يا دكتور ما رح أطول ...
الدكتور هز راسه لما لاحظ حرص سلمان : اوكي مو أكثر من دقيقة ..
قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ... دخل الدكتور ووراه سلمان .. حصلوا الممرضة تكتب ملاحظات على الأوراق الخاصة ببدر ..
سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر .. فحص الدكتور ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله ..
لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ... اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للآن موقادر يشوف وجهه كامل .. نصف راسه ملفوف .. راح للدكتور يتطمن ودخل عليه
سلمان : ماعليه يا دكتور ازعجتك ..
الدكتور مبتسم برحابة صدر : ولا ازعاج ولا شي .. آمرني ..
سلمان : هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!..
الدكتور : يحتاج وقت .. مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله ..
سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور : ... طيب هالشي مو ممكن يحدث أضرار جانبية ؟
الدكتور : احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه .. وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لأي ضرر ..
سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ، وشكره وطلع .... يكفي ان بدر طلع من الخطر الحين .. هذي اكبر راحة له ..
ركب سيارته وابتعد عن المستشفى .. مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله ..
احمد : هلا بسلمان ..
سلمان ابتسم : هلابك شخبااارك ؟
احمد : بخير بشرني عنك انت؟!
سلمان : انا بخيييير كل الخير .. توني طالع من عند بدر ..
احمد بلهفه : صدق ؟!... بشر عساه احسن ..
سلمان مبتسم : لاااااا احمد ربك واشكره .. حالته احسن من قبل بكثيييييييير ..
احمد بفرحه : والله ؟!.... الحمدلله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل
سلمان : الدكتور للآن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب .. تعرف بدر عندي اغلى من روحي ..
احمد : تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول ..
سلمان : افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي ..
احمد : والدكتور شقال عليه ..
سلمان : قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!..
احمد : افا اكييييييييييد الله يحييك ..
سلمان : لا يكون انت بس برا البيت
احمد : لا موجود وانتظرك حياك الله ...
سلمان : خلاص جاييك ..
احمد : ياهلا حياك الله ..
قفل منه واتجه لبيت ابو احمد...


هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل لا تنزل دخلت على نوف .. كل وحدة منهم متغيبه عن الجامعه لأن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة ..
طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلام وهي نايمة .. هزت راسها بيأس وسكرت الباب ..
نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع .. اول شي تفكيرها كله كان لبدر بس تدعي وتصلي وتقرا قرآن .. وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد عرفوا باللي صار بالمستشفى .. وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من بعدها .. ولا سألها بحقيقة اللي صار ..
نزلت سهى تحت ما حصلت احد .. كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل مالها للأسوأ .. لأن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم احيانا ..
بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد ..
انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح .. راحت هناك ونواياها بريئة وفكرت ان اخوها موجود هناك .. لأنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال بهالوقت .. أو أي وقت ... لأن الأخ احيانا يخاصم غرفته ...
دخلت المجلس وهي تنادي : أحمممممــد !!!!!!!!!!!!!!
سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه قباله عالطاولة .. رفع راسه مستغرب من هالصوت الانثوي .. وطاحت عينه بعينها وهي للآن ما صحت من الصدمة ..
حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين .. وتكلمت بعفوية : ............. آسفة !!
وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها ..
احمد وهو يتدارك الصينية : هي هي شوي شوي محنا بملعب !!..
سهى كان وجهها احمررر .. وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا : ...............
احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى : من وين جايه ؟!!..
سهى : ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ...!!
احمد بامتعااااض : مجلس رجال وش وداك هناك ..
سهى عصبت لأنها عارفه مو من قصد : ... وانا وش يدريني ... احسبك انت هناك لحالك ... اصلا الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت ...


 
 توقيع : قمرهم كلهم




رد مع اقتباس