06-19-2010, 11:38 PM
|
#39 (permalink)
|
مستشار المؤسس ~
 آلحـآله ~ : | رقم العضوية : 9952 | تاريخ التسجيل : May 2010 | فترة الأقامة :
5510 يوم | أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM) | النادي المفضل : | الإقامة : | المشاركات : 8,755 [
+
] | التقييم : 40 | معدل التقييم ~ :  | زيارات الملف الشخصي : 14072 | الدولهـ | الجنس ~ | | مشـروبيُ ~ | كآكآوي ~ | قنـآتيُ ~ | MMS ~ | مدونتيُ ~  | | | لوني المفضل : Cadetblue |
|
رد: * غــــــــــارقـــــــــات في دوامـــــــة الحــــــــب * الجــــــــــــزء 28
في جدة .. الوضع بين نجلاء وسعود كان هادي حميــم ولا تخلو من المواقف الحلوة مع بعض .. صحيح لهم فترة ما ذكرتهم لأن ماكان فيه احداث تذكر ولا فيه أي تطورات ..
لكن الشي الوحيد اللي كان يعكر على نجلاء ، هو ان المكالمات الغريبة اللي بدت تتصل بسعود من آخر طلعة لهم للبحر زادت .. وسعود ملتزم الصمت وما يرد على سؤالها اذا سألته من يكون المتصل ..
لكن في مرة من المرات كانت نجلاء رايحه للمطبخ تجيب لسعود العشا بالغرفة .. رجعت وقبل ماتدخل سمعت سعود يكلم بالتلفون .. بعصبية غريبة وكلمات غريبة ما فهمت منها شي .. وقفت عند الباب قبل لا تدخل وسمعت كلامه ..
سعود : يمه اللي تطلبينه مستحيـل .. والله لو تنطبق السما عالأرض ما أسويها .. يمه انت تبين تهدمين حياتي ؟!..
نجلاء نغزها هالكلام .. وحست انها قاعده تتنصت على زوجها فتراجعت وراحت للصاله فترة تنتظرها لما يخلص مكالمته ..
وعرفت من هالمكالمة ان ام سعود هي المتصلة .. لكن فيه مكالمات غريبة غيرها .. هل ممكن ان خالتها هاللي دايم تتصل ..
طيب تتصل وش تبي بالضبط ..
في وحدة من المكالمات تبين ان المتصل أمه .. لكن تحس بشي غريب وهو ان المتصل مو أمه بكل مرة .. وخاصة ان الاتصالات زادت عن حدها واحيانا الاتصال يتكرر باليوم اكثر من مرة ..
دخلت نجلاء على سعود بالغرفة شافته يتضبط قدام التسريحة ويستعد للخروج .. راحت ووقفت بجنبه بصمت وهي تتامل صورته بالمرايه ..
انتبه سعود لنظراتها الصامته : شعندك حبيبتي ؟!.. في شي بتقولينه ؟!..
نجلاء بهدوء : عندي سؤال واحد ابيك تجاوبني عليه وتريحني ..
سعود : اسألي لكن بسرعة لأني مستعجل ..
نجلاء مسكت يده تترجاه : حبيبي تكفى قولي من هاللي يتصل دايم عليك .. والله اقلقتني ..
بعد نظرة قصيرة من سعود لنجلاء .. ضحك وضرب خدها بخفة يمازحها : حبيبتي انا كم مرة قلت لا تشيلين هم .. مكالمات مالها داعي ولا أهمية ..
نجلاء بنظرة عدم تصديق : شلون مالها داعي ولا أهمية .. المكالمات هذي تتكرر باليوم كم مرة وانت بعد اذا صرت عندي تطلع وماتبيني اسمع .. وش هالشي اللي ماتبيني اسمعه ؟.. سعود انت مخبي علي شي ؟.. قولي تكفى ..
سعود : وش بخبي عليك يعني ؟!..
نجلاء : سعود انا حاسه انه في شي خطير مخبيه عني .. وهالاحساس كل ماله ويزيد ليش ما تقولي وتريحني ..
سعود : وش تبيني اقولك ؟!..
طالعته نجلاء بنفاذ صبر : قولي من هاللي يتصل ..
سعود بعد نظرة غريبة : نصيحة يا حبيبتي لا تسأليني ليش .. لأنك بتمين مرتاحة اذا ما عرفتي ..
نجلاء عصبت وفقدت اعصابها : أي راحة تتكلم عنها وانا اعصابي تلفت .. هالاتصالات لها اسبوع مستمرة وانت مو راضي تقولي مين ...( وبعد نظرة وصمت ) .. وانا اظنها خالتي ..
طالعها سعود بصمت ومارد ..
ونجلاء تحاول تتمالك نفسها : خالتي صح ؟!.. خالتي تبي شي منك وانت مو راضي تقولي ..
سعود بهدوء : وانتي وش اللي يخليك تقولين انها امي ..
نجلاء مو قادرة تتمالك هدوءها : سمعتك تكلمها .. قبل كم يوم سمعتك تقول .. انه اللي تطلبه خالتي مستحيل ومارح تسويه لو تنطبق السما عالأرض .. وان خالتي تبي تهدم حياتك .. قلي وش تبي خالتي بالضبط ..
سعود ظل ساكن لحظة ونجلاء دقات قلبها تزداد من الخوف ..
قرب سعود منها ومسك يدها وباسها ، ورفع راسه لنجلاء وحط عينه بعينها ..
سعود بهدوء : نجلاء ....... امي تبيني أتزوج ..
حلت صاعقة على راس نجلاء من سمعت اللي قاله .. ولسانها انشل ونظراتها جامدة بعيون سعود وكانها تطلب منه تكذيب اللي قاله ..
نجلاء وكل جسمها يرتجف من الصدمة : لـ ... ليـش ؟!..
رفع سعود يده يطالع ساعته وبعده رفع عينه لنجلاء : ليش هذي خليها لبعدين .. انا تأخرت الحين ولما أرجع من الشغل نتفاهم .. أوكي ( وضرب خدها بخفة وهو يبتسم لها ) ..
هزت نجلاء راسها بالايجاب وهي للحين تحت تأثير الصدمة .. طبع سعود على خدها بوسة وطلع ، وهي تمت واقفة مكانها ترتجف من الصدمة اللي ما توقعتها .. ظلت واقفة وكلماته تتردد ببالها لما عورها راسها ..
طلعت من الغرفة وبخطوات متثاقلة مهمومه مشت لغرفة قريبة من غرفتهم .. هذي الغرفة اللي تنتظر أحد يشغلها .. واللي ظلت نجلاء شهور تزين فيها وتستعد لوصول أول ثمرة زواجها من سعود ..
فتحت الباب والدموع ملت عيونها من غير ما تحس .. ومشت ببطء للسرير الصغير الموجود بنصف الغرفة ومعلقة فوقه مجموعة من الدمى ..
جلست نجلاء جنبه وبدت تتخيل طفلها الصغير نايم .. وهي تفكر باللي قاله سعود .. ماصار على زواجها سنتين يرجع يتزوج ثاني مرة .. طيب ليش امه تبيه يتزوج ؟!.. تونا ببداية حياتنا ..
حطت يدها على بطنها ودموعها تزداد بالسيلان .. كل هذا عشاني ما جبت له الولد لحد الحين .. طيب انا شذنبي !!!..
اكتشفت نجلاء بدون صعوبة سبب طلب خالتها لسعود بالزواج .. عشان الأطفال بدون شك .. بس ليش وزواجنا ما بعد كمل السنتين .. ليش الكل مستعجل ..
خافت من اللي بيقوله سعود اذا رجع .. اللي تعرفه من مكالمته مع امه انه رافض هالفكرة بس ما تدري وش اللي يخبيه القدر لهم ..
قضت وقتها بهالغرفة تفكر وعيونها تدمع .. بدون ما تحس بالوقت ..
الموعد المنتظر اللي كانت تنتظره شذى هذا هو حل وما بقى عليه الا ساعة تقريبا .. كانت بغرفتها تستعد وتلبس أحلى حلة حصلت عليها .. طلبت من صديقاتها أريج ومروى ورانيا يحضرون يساعدونها لانها ما تقدر تهدى من التوتر والفرح اللي بياكلها ..
مروى وهي تلبس شذى عقد لولو بسيط عالموضة : ههههههههه .. شذى حاولي تهدين لا تموتين علينا ..
شذى مو عارفه تقعد بمكان تتحرك بكل مكان وكل شوي تشوف نفسها بالمرايه : ما اقدر ما اقدر .. شوفي شكلي الحين أوكي أو لا ؟!..
أريج بانبهار : لا والله تجننيـن .. روووووعة يا شذى .. ما أدري وش اقول بس أنتي هالمرة أحلى من كل مرة شفتك فيها ..
شذى تضحك : ههههههههههههههه .. لا قولي جد لا تجاملين ..
اريج : ورب الكعبة انك جنــان .. ( وغمزت لها ) .. عاد لا تنسينا بالصور هااا .. أهم شي ..
ضحكت شذى : افااا عليك .. عاد ان شالله ما انسى ..
كانت شذى لابسة فستان أحمر روعة شرته من أرقى المحلات .. ويوصل لتحت الركبة مع جزمة كعب أحمر عطت وقفتها وطلتها شي من الروعة ..
كان طولها حلو ونحيفة يعني الفستان راكب عليها ومع بياضها طالعه حلوة ..
شذى تلتفت لرانيا : رانيا عطيني عبايتي والطرحة ..
دق تلفون شذى ولما شافت الرقم صرخت من الفرحة : هذا هذا فهــد .. يااااااااي .. اكيد يسأل عني ..
اريج تضحك : هههههههههههه .. ردي عليه ..
خذت شذى نفس وهي حاسه نفسها بتموت .. وردت بعد ما حطت عالسبيكر : هلا بروحي ..
ابتسموا البنات حولها ومسكوا ضحكتهم من شكلها ..
فهد : هلا بنور عيني .. شخبارك حياتي ان شالله مستعدة ؟!..
شذى تضحك بنعومة : هههههههههههه .. أكيد مستعدة .. وانت شسويت ؟!..
فهد : انا مستعد وطلعت من البيت الحين .. وين الاقيك ؟!..
شذى رفعت عينها لصديقاتها بسرعة وبعيونها تسألهم وين الاقيه لأنه مرتبكة حدها .. بس محد عطاها جواب لأنهم ماسكين ضحكتهم عليها هذا غير انبهارهم بصوت فهد اللي وصلهم ..
شذى : امممم .. اللي يريحك انت قول وين وانا اجيك ..
فهد : شرايك اوديك للفور سيزن ؟!..
شهقوا البنات حولها لما سمعوا اللي قاله .. وفهد ضحك لما سمع شهقتهم ..
فهد : ههههههههههههه .. من هاللي عندك ؟!..
شذى للبنات : الله يخسكم .. حبيبي هذولي صديقاتي جايين يساعدوني .. مهبل لا تشره عليهم ..
فهد وبصوته الضحكة : شرايك تجيبينهم معك ونتعشى سوا ؟!..
صرخوا البنات كلهم وعلا صوتهم بالتأييد ، لكن شذى عارضت وهي معصبة من فهد : لاااا فهد انا وياك وبس ..
ضحك فهد عليهم : هههههههههههههههههههه .. وانتي صدقتي حبيبتي .. اليوم سهرة خاصة انا وانتي بس .. وقولي لصديقاتك لا يصيرون مخفات كل شي يصدقونه ..!!!
شذى للبنات وبصوتها الضحكة : سمعتوا .. هههههههههههههههه ..
اتفقوا شذى وفهد وين يتلاقون عشان فهد ياخذها ويروحون يتعشون سوا .. وسكرت منه وكملت استعدادها ..
مروى بانبهار : يااااااااويلي بيوديك للفور سيزن .. من قدك من قدك ..
شذى وهي تلبس عبايتها : اعووذ بالله من عيونكم .. ادعووا لي ادعوووا لي والله قلبي بيوقف مو راضي يهدا ..
ضحكوا البنات وكلهم لبسوا عباياتهم وطلعوا ركبوا السيارة ، وتوجهوا للمكان اللي تحدد يتقابلون فيه مع فهد ..
فهد وصل من وقت ووقف سيارته بجنب الرصيف ينتظر شذى توصل .. واثناء انتظاره وصلت له مكالمة من احمد ..
فهد : هلااا ..
احمد : هلاا بك .. اخبارك ؟!.
فهد : تمااام ..
احمد : وينك منت جاي اليوم الشباب يسألون عنك ؟!..
فهد مبتسم : لا والله اليوم انا مرتبط بموعد .. وطالع له الحين .. اعتذر قولهم مهو بجاي اليوم ..
احمد مستغرب وبسخرية : الله واكبر عاد .... وش هالموعد يالبيزنس مان ؟!!!..
فهد ضحك : موعد غير شكل اليوم .. بطلع مع شذى بنتعشى سوا ..
احمد بعد لحظة صمت : شذى ؟!.. مين شذ..... هيييي انت تعاااال صاحي ولا مجنووون .. بتطلع مع شذى انهبلـت ...!!
فهد بثقة : لا ما انهبلت وانت عارف اني بطلع معها من زماان ..
احمد بجد : اقوول خل عنك هالخرابيط وتعااال اسهر معنا بلا شذى بلا بطيخ ...
فهد : آسـف ما اقدر .. البنت جاية الحين وانا عطيتها وعد .. وماقدر اخلفه ..
احمد بسخرية : ومن تكون هي بالنسبة لك عشان تعطيها وعود .. يعني يقالك بتفهمني الحين انك خايف على مشاعرها لا تنجرح ..
فهد بجدية : ايه خايف على مشاعرها عندك أي مانع ..
احمد : فهيد اعقل وارجع .. انا عارف ان البنت ما تعنيلك شي الا هي اللي تتلزق فيك وملاحقتك ..
فهد قاطعه وبكل جدية : الا البنت تعني لي .. البنت حبيبتي يا احمد وابي أطلع معها ..
احمد مستغرب : وش قلت ؟!.. حبيبتـك ؟!..
فهد : ايه حبيبتي .. البنت احبها مثل ماهي تحبني ..
احمد : اقوول انت الكلام معك ضايع .. روح سو اللي تبي بس بتعرف غلطك بعدين ..
فهد : ماله داعي هالنصايح لأني اعرفها زين .. مع السلامة الحين البنت بتدق علي بأي وقت وبتلقى الخط مشغول ..
احمد : الله يهديـك .. مع السلامة ..
شذى كانت على اعصابها ودقات قلبها رافضه تهدى .. وكل ماقربوا من المكان المتفق عليه زاد توترها وارتباكها ..
شذى مغمضة عيونها بقوة : يا بناااات بشوف فهد بعد شوي تصدقون ولا لا .. انا مو قادره اصدق ..
اريج تضحك : هههههههههه .. حبيبتي اهدي .. بعد شوي بتشوفينه مو زين كذا لازم تهدين وتبعدين هالتوتر ..
مروى لما قربوا من المكان المنشود : الا اقول سيارته وش نوعها ؟!..
شذى تحاول تتذكر بس مو قادره : ما أدري نسيت ..
وصلوا للمكان المقصود أخيرا ووقفوا سيارتهم بجنب سيارة فهد وهم ما يدرون ..
شذى رفعت تلفونها بتتصل بس سمعت صرخة مروى : شــذى شوفيه شوفيه .. هذا هو جنبنا ..
شذى مسكت قلبها وطلت من الشباك .. شافت وجهه بس من جنب ، وما كان صعب عليها انها تعرفه ..
شذى حست وجهها يحترق : وربــي انه هو .. هو هو ..وااااي ما اصدق ..
اتصلت فيه ..
فهد : هلا حبيبتي وينك ؟!..
شذى وهي تضحك غصب عنها من الوناسة : هههههههههههههه .. فهد انا جنبك .. حلفتك بالله قولي انك انت اللي لابس أبيض بأبيض ..
فهد ضحك : هههههههههههههههه .. انا هو بشحمه ولحمه ..
ولف فهد راسه لورا يطالع اللي جالس بالسيارة جنبه .. وشافته شذى لما تأكدت فعلا انه هو .. وضحكت وهي ودها تصرخ من الفرح : ههههههههههههه .. الحين تاكدت .. يالله انا جاية .. ( وتنهدت ) .. آآآآآآآآآه يا فهد ما صدق انك على بعد خطوات مني ..
فهد يضحك : ههههههههههه .. وانا انتظرك يالله تعالي ولا جيت انا بنفسي أخذك ..
شذى بدهشة : تجي ؟!.. لا لا .. لا تجي اخاف عليك من عيون البنات اللي عندي ..
فهد راقت له الفكرة وفتح الباب ونزل : انا جاي بنفسي ..
شذى شهقت لما شافته ينزل : ...... فهد لا تجي والله بمووووت ..
ضحك فهد وكمل طريقه وقرب من سيارتهم .. وعيون البنات تاكله اكل وهو يقرب .. كان فيه وسامة وجاذبية الشاب السعودي اللي يذوب البنات ..
وصل للسيارة وفتح الباب الخلفي بجرأة .. وظهروا له اربع بنات كل وحدة طاقه اللثمة والميك اب كامل .. لفت نظره وحدة منهم كان مبين من عيونها النعومة .. كانت أكثر وحدة لفتت نظره ..
فهد وهو ينقل عيونه بينهم : وين شذى ؟!..
وصله صوتها خافت والرجفة فيه : انا هنا ..
كانت آخر وحدة وهي اللي لفتت نظره .. يعني جالسة بجنب الباب من الجهة الثانية .. سكر فهد الباب اللي فتحه بصمت وراح للباب الثاني عند شذى وفتحه ..
فهد ماسك الباب ومبتسم وعيونه بعيونها : هاااا شرايك فيني ؟!!...
شذى تطالعه بعدم تصديق : انت مجنووون ..!!!
فهد ضحك : هههههههههههه ... مجنووون فيك يا بعد عمري .. والحين ياليت تنزلين وتشرفيني بسيارتي ..
شذى داخت وراحت فيها .. أول مرة تشوفه يضحك بعيونها .. كانت تسمع ضحكاته بس الحين قاعدة تشوفه يضحك ..
قبل ما تنزل لفت للبنات برجا .. يعني ادعوا لي ما أمووت ..
ونزلت وهي بصعوبة تشيل روحها .. سكر فهد الباب ، وبجرأة مسك يدها وسحبها معه ..
وشذى ما اقدر أوصف حالتها ، كل هذا كان فوق احتمالها .. ودها تصرخ .. ودها تصيح .. ودها تطير .. ودها تموت ..
فهد فاجأها بتصرفاته .. ورغم الارتباك والتوتر الا انها تحس بنشوة سعادة ..
فتح لها الباب وركبت .. وبعدها راح لمكانه وركب والابتسامة على وجهه : نورتيني يابعد هالدنيا ..
شذى ساكته ومنزله راسها والحيا بياكلها : .........
ضحك فهد وحرك السيارة رايحين للفور سيزن بالمملكة .. وشغل مسجل السيارة على اغنية عبدالمجيد " ماقدرت اصبر "
فهد لف لشذى اللي لازالت منزله راسها : حبيبتي ليش الحيا .. طالعيني والله مشتاق لهالعيون ..
شذى رفعت راسها اخيرا وحطت عينها بعينه ..
فهد بانبهار : كل هالحلا عندك وما علميتيني ..
شذى : مو انت اللي كنت مو راضي اشوفك وتشوفني ..
فهد : انا ؟!.. ابدا حببتي تعرفيني ماكنت رافض .. بس كنت انتظر الوقت المناسب .. وهذا الوقت جا اخيرا .. آآآآآخ ماصدق شذى حبيبتي .. بسيارتي وجالسه جنبي .. !!!.. ما صدق ..!!
شذى تضحك : ههههههههههه لا صدق .. انا اللي حاسه نفسي بحلم ..
فهد يغني مع الاغنية وهو يطالع شذى : ماقدرت اصبر وجيتك .. قبل موعدنا بساعه ...
كملت شذى وهي تضحك : والغريب اني لقيتك .... تنتظر قبلي بساعه ..
فهد : دامك انتا مثلي مشتاق ... ليه دايم بينا فراق ..
وصلوا للممكلة أخيرا ونزلوا للفور سيزن ودخلوا المطعم وكل واحد ماسك يد الثاني .. شذى مو مصدقة اللي يصير حاسه نفسها بحلم حلو وبتصحى منه بأي لحظة .. اخذوا لهم زاوية بعيدة شوي عن الناس وجلسوا ..
وانتظر فهد شذى تكشف له عن الوجه القمر خلف اللثمة .. وشذى طالعته باحراج : اخاف ما أعجبك ..!!
ضحك فهد : ههههههههههه وليش ما تعجبيني .. يكفي هالعيون العذاب ..!!
نزلت شذى عيونها للأرض وكشفت له وجهها اخيرا .. اللي طلع أحلى بكثـــير مما تصوره هو ..
ظلت شذى منزله راسها مو قادره ترفعه .. ولا سيما ان فهد ظل ساكت فترة وما علق .. أو بالأحرى منبهـر !!!
شذى رفعت راسها شوي شوي تشوف ردة فعل فهد .. وبعد لحظات شافت ابتسامته .. ابتسامة رضا ..!!
طلعت شوق من غرفتها وراحت لغرفة ندى ودقت عليها الباب .. دخلت شافتها توها طالعه من الحمام بعد ما تحممت .. وقاعدة قبال المراية تسرح شعرها ..
راحت شوق بضيق وجلست على طرف السرير وعيونها على ندى ..
ندى انتبهت لنظرات بنت عمها العابسة .. اللي مبين فيها الضيق : شفيك شوق ليش معبسه ..!!!
قامت شوق واقفة وتحركت بضيق : وش اقولك .... معاملة اخوك لي تضايقني ..
ندى لفت لها مستغربة : تقصدين فهد ؟!.. ليش وش سوا ؟!..
شوق : وش تفسرين رده لي لما طلع اليوم .. ولا لما رجعت من الشرقية .. حتى كلمة حمدلله عالسلامة ما سمعتها منه ..
ندى : انتي حاسه بشي ؟!..
شوق تنهدت بضيق : ما أدري .. بس حاسه انه زعلان من شي .. مع اني تأسفت منه عاللي صار مني وهو قال انه سامحني .. بس معاملته لي غريبة ..
ندى وهي ترجع تلف للمرايه وترتب شعرها : شوق انتي تتوهمين .. ولا فهد دايم كذا لا تصيرين حساسه مرة ..
سكتت شوق وراحت لطاولة عليها براويز لكل افراد العايلة ..
ندى حاطة كل صورة على حدة ومرتبتهم على هالطاولة .. صورة ابوها وامها ونجلاء وفهد ونايف ومنى وعمر .. حتى انها أضافت صورة شوق لهم بالفترة الأخيرة ..
وقفت شوق تتأمل الصور وحدة وحدة واستقر نظرها أخيرا على صورة فهد .... مدت يدها ورفعتها وتأملتها عن قرب ..
ورجعتها موجة المشاعر من أول وجديد ..
سألت نفسها عن حقيقتها للمرة المليون .. هذا اللي يسمونه الحب ؟؟!!.. هذا اللي يسمونه الهيام ؟؟!!.. انا عمري ما حبيت ولا أدري وش هي حقيقة الحب .. لكن فهد هو الوحيد اللي قدر يحيي فيني احاسيس غريبة اول مرة بحياتي اعيشها .. هو الوحيد اللي يقدر يخليني اعيش هالمشاعر الغريبة .. الحلوة ..!!!
حطت شوق البرواز مكانه ولفت لندى المنشغله ..
شوق بهدوء : ندى ..!!!
ندى بدون ما تلف لها : هلا ...
شوق وهي تحس بوجهها احمر من السؤال : اقول .... كان نفسي من زمان اسألك عن ... الـ .. عن الحب !!..
تركت ندى اللي بيدها ولفت لها : عن الحب ؟!!..
شوق هزت راسها بالايجاب : ايه .. وش كنتي تحسين لما كنتي تحبين احمد ...؟!!!
ندى قطبت وقربت منها : وش هالسؤال الغريب .. اول مرة تسألين مثل هالسؤال ..!!
شوق بعدت عنها وراحت عند السرير وجلست وهي تلعب بيدها .. كانت تبي تتأكد وش حقيقة هالمشاعر .. هل هو فعلا الحب اللي سمعت عنه وعن الناس اللي طاحوا فيه .. وذاقوا حلاوته ولوعتـه .. تبي تعرف اذا كانت طايحه بحب فهد أو لا .. تبي تستقر على بر .. لأن هالاحاسيس اللي تغزوها لأول مرة مسببه لها اضطراب كل ما شافته ، او بمجرد احساسها انه قريب منها ..
شوق : ادري .. بس سؤال خطر ببالي وحبيت اسأل .. وش كان شعورك اذا حسيتي ان احمد قريب منك .. وش كنتي تحسين اذا طاحت عينه بعينك ؟!!!..
ندى استغربت من سؤالها بس جاوبت .. تنهدت وهي تتذكر : آآآخ .. وش اقولك بس .. اذا شفته احس بقلبي وده يطير .. احس من دقاته وده يطلع برا ضلوعي .. واذا حسيت انه قريب مني تصير عيوني بس تدور عليه .. واذا غاب لحظات احس بلهفه فضيعه له .. ووله كبير يملا صدري اذا غاب عني لحظات ..
طالعت شوق ندى بصمت .. وتقبلت داخل نفسها الحقيقة اللي اكتشفتها للتو .. هي واقعه بغرام فهد .. واقعه بحبه .. طايحه بحب ولد عمها من راسها لأخمص قدميها ... كل اللي قالته ندى ينطبق عليها ..!!!
فعلا كل ما غاب عن عينها تحس بشوق كبير ووله .. واذا طاحت عينها عليه تحس بقلبه بيطير من كثر دقاته ..
تنهدت شوق بعمق وهي ما تدري هل تفرح أو تحزن من اللي صار لها ..
ندى باستغراب : بس تعالي .. وش سر هالسؤال الغريب .. لا يكووون تحبيــن ..؟!!!
شوق طالعتها بارتباك وضحكت بتصنع .. وقررت تخفي هالسر عن الكل حتى عن ندى : هههههههههههههه .. وش قلتي ؟!.. احب ؟!.. ههههههههههههه .. يا حليلك يا ندى تعرفين تنكتين ؟!.. هههههههههههههههه ..!!!
ندى بخبث : علينا .. علينـا يا شووق .. انتي وراك شي من هالسؤال .. بس اعترفي احسن لك ..
شوق مستمرة بالضحك بتصنع : هههههههههههههه .. مافي شي بس حبيت اخذ خبرة .. عشان لما أحب اخبرك .. ههههههههههههه ..!!!
عفست ندى وجهها وبنظرة شك لشوق : أيـه طيب بنشوف ...
شوق : ليش يعني منتي مصدقتني ؟!..
ندى هزت كتفها ورجعت تكمل شغلها : لا .. بس سؤالك بهالوقت بالذات غريب .. شمعنى الحين تسألين ..؟!
شوق ماعرفت ترد فبكل بساطه هزت كتفها ، يعني مو قصدي شي .. وأخيرا طلعت من الغرفة هرب..
ببيت ابو احمد .. طلعت نوف من غرفتها وهي مو حاسه بعمرها .. من جت من الجامعه لما الحين وهي نايمه بتواصل .. والحين ( طالعت ساعة يدها وهي تترنح نازله الدرج ) الساعه صارت تسع بالليل .. يعني أكثر من ست ساعات قيلولة .. حشا ماصارت قيلولة هذي يا نوف !!!..
وصلت للصالة تحت وهي حاسة بصداع يضرب براسها .. شافتها امها وسهى اللي كانت جالسه .. ماقدرت سهى تمسك بطنها من الضحك ..
سهى منسدحة عالكنبة من الضحك : ههههههههههههههههه .. نوف تكفين روحي شوفي شكلك .. ههههههههههه .. وربي ولا شبح في بيت رعب .. ههههههههههههههاي ..!!!
نوف كانت ماشيه ناحية المطبخ ، وقفت وطالعتها بطرف عينها بنظرة مررررعبة .. وخاصة انها توها قايمة والنوم للحين على جفونها ..
نوف بنبرة هادية عن غير المعتاد لكن مرعبة ومهددة : وربي لو ما تبلعين لسانك لأجي انا وأبلعك اياه ..
سهى سكتت واختفت ضحكتها وقربت من امها مثل الطفلة الصغيرة تحتمي فيها : يممممه والله تخوفين .. روحي روحي ببلع لساني ..
نوف عطتها نظرة اخيرة أقوى من الأولى وراحت المطبخ .. ومن دخلته سمعت ضحكة سهى وراها .. مالها خلق مناقر معها ، راسها يعورها ، فصلحت لها كوب كوفي يروقها ..
ولما رجعت للصالة لقت امها وسهى يتناقشون بسالفة المزرعة اللي قرروا يروحون لها نهاية الاسبوع .. سهى مبين عليها الحماس ، لأنها كانت تتمنى تطلع للمزرعة خاصة مع بنات عمها ..
نوف ظلت تسمع لكلام امها واختها بصمت ، ومبين عليها وكأن الموضوع ماهمها .. لأنه أصلا ماهمها ..
سهى لفت لنوف اللي كانت تطالع التلفزيون وترتشف قهوتها : نوووف ..
نوف بدون ما تبعد عيونها عن التلفزيون : همممم ...
سهى : وش رايك بالمزرعة ؟!.. ما اشتقتي تروحين لها ، والله من زمان عنها صح ..؟!.
نوف ببرود : لا غلط .. لأني ما اشتقت لها ولا أبي اروح ..
سهى : وليش ما تروحين والله بتفوتين عليك الوناسه والفلللله ..
نوف : وناسه مثل هذي ما أبيها ..
سهى : وش فيك طيب ليش ما تبين تروحين ..؟!!.. غريبة ما توقعت كذا يكون ردك ..
نوف كرهت انها تستمر بالكلام في هالموضوع ، لأنها ماتبيهم يحنون عليها ويجبرونها .. فقامت واقفه بتروح فوق
نوف : انا بطلع لغرفتي ..
وراحت فوق وهي خايفة من سكوت امها اللي قبل شوي .. كانت ساكته وما علقت على رفضها وخايفه لا تكون بتجبرها في النهايه ..
قررت تتمسك بقرارها مهما حاولوا يقولون .. اذا هذي الروحه من تخطيط بدر فـ أنا ماني رايحه يعني ماني رايحه ..
دخلت غرفتها وقفلت الباب عشان مايزعجها احد ، وسمعت جوالها يدق .. راحت تشوف لقتها دلال بنت عمها ..
نوف : هلا دلال ..
دلال : أهليـن وسهليـن بنت عمي .. وش هالدلع هذي ثالث مرة ادق ولا تردين ..
نوف وهي تدور بالغرفة وتشرب من كوبها : ماكنت بغرفتي توني جايه ..
دلال مبين بصوتها الحماس : المهم ماعليــنا .. سمعتي عن طلعتنا للمزرعة نهاية هالاسبوع ..
نوف ببرود وهي زهقانه من تكرار هالموضوع على راسها : ايه سمعت ..
دلال بحماااس أكبر : أخييرا فكروا فينا انا والله مشتاقه لها من زمااااااااااان ..
نوف سكتت ولا هامها الموضوع من اصله وجالسه تشرب من الكوفي باستمرار تبي تنسى كل اللي تفكر فيه ..
نوف : ............
دلال صرخت لما تنرفزت : ألوووووووووووووه ...
نوف صرخت وهي توقف من صوتها اللي صم اذنها : وجععععععععععع يوجعك يا حماااره وش شايفتني صمخى ما اسمممممع ..أذني راااااحت وعمى ..
دلال متنرفزة : انا ادري عنك .. !!! .. انا متحمسة وانتي تكلميني بكل برووود .. ولا كأن شي هامك ..
نوف : ايه .. ماهمتني
دلال : شلون يعني مارح تجيـن ..؟!..
نوف : لا ..
دلال باستغراب : وليش ان شالله وانا اللي داقه عليك لأن فرح قالت لي نتفق معكم .. احنا البنات ..
نوف بتساؤل : نتفق ؟!... نتفق على أيـش ؟!..
دلال : انا وفرح وحنان نبي نسوي شي سبشل لما نروح هناك .. نبي نفاجئ بدر ..
نوف جتها غثة لما سمعت باسمه : بدر ؟!.. يـع ..
دلال عصبت : لا تقولين يع .. مهما كان هذا اخوي ... انا بس ابي اعرف انتي ليش تتكلمين عنه دايم كذا .. ذابح لك أحد ولا ماكل حلالك .. هاااااا
نوف : مالك شغل ليش اتكلم عنه كذا .. انا حرة اكلم اللي ابي بالطريقة اللي تعجبني ..
دلال تنهدت وهي عارفه انها مارح تنتهي اذا دخلت بنقاش محتدم مثل هذا مع نوف : طيب ما علينا .. تدرين وش بنسوي ؟!..
نوف بنبرة عدم اهتمام ، بس انها قاعده تجاري دلال : وشو ؟!..
دلال : نبي تخليها مناسبتين .. أول شي رح نحتفل بميلاده .. وثاني شي نبي نعيد فرحتنا فيه بنجاحه .. ونبيها تكون عائلية وننبسط على كيفنا هالمرة .. بعيد عن المعازيم ..
نوف بقرف : يااااع !!!.. وش قلتي تحتفلون بميلاده ؟!.. بعد هذا اللي ناقص .. عيب يا ماما ما يجوز هالشي ..
دلال بطولة بال : اووووكيه .. مارح اقول عيد ميلاده .. بنقول يوم ميلاده طيب .. وبعدين بلا هالمثالية ، تراها كلها يوم وننبسط ..
نوف : لا اسمحي لي .. انا مارح اشارك معكم لأني اصلا مارح أجي ..
دلال باحباط وضح بصوتها : وليش عاد ماتجين ؟!.. والله الوناسة من غيرك ما تكمل ..
نوف مصممة على موقفها ولا يمكن تتراجع : لا يعني لا ..
دلال بضيق : اوووفففف .. خلاص بالطقــاق عمرك ما جيتي .. يا شين اللي يتغلون ..
نوف راحت للمرايه وفكت شعرها لم تناثر على كتفها بدلال : يحق لي يا حبيبتي .. وبعدين نصيحة وحدة اتمنى تفهمونها كلكم .. ترا هالأخو اللي انتم فرحانين فيه ما يسوى تراااااب ..
دلال عصبت وسكرت السماعه بوجهها .. ونوف ظلت تضحك ، خلهم يفهمونه على حقيقته .. انا خلاص مستحيل اعطي بدر أي فرصة انه يستغلني .. انا ماني غبية ولا مخفة عشان تمر علي هالحركات الملعوبة يا بدر .. واحلم يصير لك اللي تبيه .. احلـــم ..
مسكت جوالها ورجعت تفتح المسجات اللي وصلتها منه .. وتعيد قراءتها كل شوي ..
دلال من بعد ما سكرت من نوف دخلت عليها فرح تشوف آخر الأخبـار ، على حسب اتفاقهم ..
فرح : وش صار كلمتي بنات عمي ولا لا ؟!!..
دلال متنرفزة : كلمت نوف هالعلة .. تقول مارح تجي هي ..
فرح باستغراب : ليـش ؟!..
دلال : ما أدري .. واللي قاهرني انها تسب وتشتم في اخوي بدر وانا مو قادره اسكتها .. قهرتني ..!!!
فرح شوي وهزت كتفها : بكيفها اصلا نوف دايم كذا متقلبة المزاج .. محنا جابرينها على شي ..
دلال بقهر : آآآآخ بس لو تسمعين وش قالت عن بدر .. تقول تراه ما يسوى تراااب .. تقهررررني ..
فرح ضحكت وطلعت لأنها عارفه كلام نوف عن اخوها .. مو هالمرة هي الأولى اللي تتكلم فيها نوف عن بدر بهالاسلوب .. ففرح اعتادت على عدائية نوف تجاه اخوها رغم انها تجهل الأسباب الحالية .. في بالها ان الاسباب ترجع لأيام ماكانت نوف صغيرة .. ومحد يدري ان بدر بدال ما يخف زاد تولع فيها وشغف ..
اما دلال .. مع انها أصغر وحدة من خوات بدر وعمرها 17 سنة الا انها تعز اخوها بدر بشكككل كبير وماترضى عليه وتشوفه مفخرة لها ، وتقدر به ترفع راسها امام الناس .. هذا غير حبها له ..
طلعت دلال من غرفتها بعد فرح وشافت بدر يطلع من غرفته ووجهه متغير .. مبين تعبان وعيونه غريبة ..
راحت له بلهفة وهي خايفة عليه : بدّووور .. شفيــك ؟!..
طالعها بدر بابتسامة باهته بس حنونه : شفيني ؟!.. مافيني شي ..
دلال قربت وحطت يدها على جبهته : تعبااان شي ؟!..
بدر مد يده وقرص خدها بمرحه المعهود : مافيني شي .. انا مثل كل يوم ..
دلال بقلق : متأكـد ؟!..
بدر ضحك وراح عنها بينزل : شلون يعني انا اكذب ..؟!..
دلال : لا بس ... ( وتتأمله ثاني مرة من فوق لتحت بقلق ) .. بس شكلك غير اليوم .. كأنك تعبان ...
بدر وهو ينزل وناوي يطلع : متضايق شوي بس .. تعرفيني توني قايم من النوم وانا العاده اذا قمت اكون شوي متضايق ..
دلال وهي تراقبه ينزل : وين بتروح الحين ؟؟!!..
بدر بحنية : بطلع .. تبين شي مني اجيبه وانا راجع ؟!..
دلال ابتسمت له وبنفسها تسب وتشتم نوف ألف مليون مرة لأنها تغلط على اخوها اللي ما فيه منه : لا شكرا ..
بدر طلع وركب سيارته ، واتصل على سلمان عشان يلاقيه بأي مكان .. وتلاقى وياه بوحدة من الكافيهات .. سلمان لاحظ وجهه المتغير واقلقه هالشي ..
سلمان : حبيبي بدر ...
بدر تنبه له : هلا ..
سلمان : شفيــك ؟!.. مو من عادتك تجلس ساكت بمكان ومالك لا حس ولا صوت ..!!!... ( بدر ساكت ) ... بدّووور .. شفيك ساكت ،....
بدرطالعه بنظرة هادية وهز كتفه .. مو لاقي اللي يقوله ، أو لأنه ماله خلق للكلام .. ولاّ كان حصل اللي يقوله .. نوف صارت تحتل الجزء الأكبر من تفكيره .. وكل مالها تتربع على عرش قلبه ، وهو مو قادر يمنع هالشي ، حاول مرارا وتكرارا انه يبعدها عن ذهنه ، بس هي عنيدة حتى بقلبه .. ابتسم بدر ، مدري ابتسامة ضيق ، او ابتسامة سخرية .. سلمان يراقب ملامح بدر بصمت .. وبدر مبتسم وهو سرحان ، نوف مع علمه لكرهها له متولع فيها ، وكل يوم عن يوم يزيد شغف فيها وهو مو لاقي حل عشان يوقف هالشي ويمنعه انه يملك قلبه ، اكثر من ماهو مملوك منها ..
سلمان قاطع سرحانه بضيق : بس خلااااااص تراك زودتها حبتين ، ليش ساكت تكلم وخل عنك هالأفكار اللي بتذبحك ..
مارد بدر لأنه اصلا مو لاقي رد ، وهو يفضل الصمت بهالحالات ..
سلمان يحاول ينسيه اللي قاعد يفكر فيه : الا ماقلت لي .. وش صار على مشكلتك اللي مدري من وين جت ؟!..
بدر رفع عينه له وهو شبه متبلد من هالسالفة اللي تقريبا يأس منها : أي مشكلة ؟!..
سلمان رفع حاجب مستغرب : أي مشكلة ؟؟!!!!.. اجل اللي صاير لك مع بنت عمك ما تسميه مشكلة ؟!.. الا مشكلة وكبيرة بعد .. مسألة مستقبل هذي ترا ..
بدر بعد عينه بكل برود ولا كأن الموضوع يخصه : أدري .. وش قالوا لك عني ما احس ولا افهم ..
سلمان مبين حريص على هالموضوع : اجل وش ناوي تسوي ؟!.. ترا بنت عمك هذي زودتها كلمها خلها ترجعها ولا انا اللي بتدخل واكلم الوالد واقوله عن كل شي وهو يكلم عمك ..
بدر تحرك بمكانه من الضيق : سلمان !!... هذي مشكلتي وانا بحلها بطريقتي .. رجاء لا تتدخل انا بتصرف ..
سلمان يطالعه باستغراب وضيق بنفس الوقت ، لأن بدر ما تصرف للحين بجدية بهالموضوع الخطير : شلون بتتصرف وانت حضرتك جالس بمكانك ماتحركت ولا خطوة عشان تنقذ نفسك ..!!!
بدر يبي ينهي الموضوع : سلمان حبيبي بس خلاص ، قلت لك قفل السالفه انا بتصرف ..
سلمان يطالعه بشك وريبة : والله اشك انك بتسوي شي ..!!
بدر : سلماااان .. خلاص قفل السالفه لا تشيل همي ..
سلمان هز راسه بيأس من عناده ، بدر يقول بيحل السالفه بس ما تحرك للحين ولا سوا شي وهذا مو في صالحه لازم يستعجل ولا كل شي بيرووح ..
سلمان : اوكي بسكت .. بس ان ما استعجلت بتندم ..
بدر بضيق كبير : طيب بس قفل هالسالفه اللي غثتني .. ولا عاد تجيبها على لسانك لأني مليت من تكرارها وانا فاهمها .. معد ابي اسمعها ...
سلمان رفع يديه باستسلام : حاااااااضر مارح اجيبها على لساني ، والحين خل نغير السالفه ..
رجع بدر لصمته المطبق مرة ثانية ، اما سلمان راعى هالشي وجلس ساكت ينتظر رفيقه لما يتكلم على راحته ..
بدر بشكل تلقائي وبدون تخطيط مسبق مسك جواله وأرسل مسج لنوف بدون ما يفكر باللي ارسل فيه .. عقله بذيك اللحظات متوقف واللي قاعد يحركه كان قلبه ..
هب الشمال وجابت
الريح ذكرى
ياليت لي فـ بال الأحباب طاري
ياما على وصلك تحريت
ذكرى
وياما ع طاريك عطرت داري
لمصافحك كفي من العام
عذرا
تغار من لهفة يميني
يساري
وأرسل بعدهــا :
اتركـ جمالكـ ياحبيبي على جنب
غير الحلا يعجبني بزود طيبكـ
كلكـ على بعضكـ تجنن وتنحب
حظي كبير اللي جعلني رفيقكـ
إن كان حبي بنظر بعضهم ذنب
يامرحبا والله بذنب يجيبكـ
ماقول غير الله يخليكـ يارب
ويعمي عيون من حسدها تصيبكـ
طول سكون بدر وطول وقته وعيونه على شاشة الجوال ، وسلمان يراقبه بقلق ، كانت حالة بدر غريبة اول مرة سلمان يشوفه فيها ..
بدر العادة بأي مكان تكون البسمة على شفاته ما تفارقه .. والضحكة عالية والكل حولهم يسمعها هذا غير السوالف اللي تخلي الشباب سواء يعرفونه من قبل او ما يعرفونه يجون ويسمعون له بسبب روحه المرحة الخطيرة ، واللي تجذب كل اللي حوله له .. بس الحين بدر ماهو بدر .. عابس ، اختفي من عيونه لمعانها المميز .. شكله غريب ، تعبان ، منهك ، محطم ، والأهم من هذا كله ، انـه عــاشق ..
شي يتعب القلب .. بالأخير اقنعه انهم يطلعون بالسيارة يفترون ويروحون أي مكان بمحاولة من سلمان انه ينسي رفيقه ..
نجلاء كانت على حالها من حزنها وصدمتها اللي هزت كيانها بقسوة ، صحت بعد ما انتبهت لنفسها ان النوم غلبها بغرفة طفلها المنتظر .. لكن .. هل بيجي ولا لا ؟!!..
قامت واقفه ومشت بتثاقل لخارج الغرفة بعد ما سكرت النور والباب .. ولما وصلت للصالة لفت تطالع الساعة المعلقة .. الساعة عشرة ونص .. وسعود للحين ما رجع ..
مر ببالها النقاش اللي دار معه اليوم .. كانت تتمناه يكون حلم .. تتمناه كابوس وصحت منه ، اللي قاله لها سعود اليوم عمرها ما تخيلت انه يصير .. بعد هالحب اللي جمعهم ، وبعد هالوئام ؟!.. ممكن في شي بيفرق بينهم ؟!..
سمعت صوت الباب يفتح بهاللحظة وظلت بمكانها ما تحركت ، العادة لما تسمع صوت الباب تركض له بلهفة وتستقبل سعود بحرارة .. بس الحين ، سكنت في مكانها وما تحركت .. بانتظار سعود يجي امامها ويبرر لها طلب امه ..
بعد لحظات طل عليها سعود والشماغ على كتفه ، والانهاك والتعب ماخذ مأخذه منه .. ابتسم لها بحب ، وكانت ردة فعلها انها صدت وراحت للمطبخ تداري دموعها .. وحزنها ، وخوفها ، ......
دخل عليها بالمطبخ وهي مو معطيته وجه ، وبدت تحضر للعشا بصمت ، تطلع الصحون وتروح وترجع للثلاجة تاخذ حاجاتها ..
سعود وقف عند الباب ينتظرها تعطيه نظرة ، لكنها كانت تعامله ولا كأنه موجود ..
سعود بهدوء وهو متعنز عالباب : نجلاء ...
نجلاء تتحرك بالمطبخ بدون ماترد : ...........
سعود يتنهد وهو عارف بالضبط وش اللي مضايقها : حياتي ...
نجلاء معطيته طاف : ...........
سعود وهو تعبااان حده : كلميني طيب .. مايصير كذا ما تردين علي .. تعالي خلينا نتكلم ..
نجلاء ولا حياة لمن تنادي ، بدت تغسل الصحون بالمغسله ومعطيته ظهرها .. اما هو راح لها بقلة صبر وسحبها من ذراعها يجرها معه للصالة ، وجلسها عالكنبة بالغصب وهي مبوزة والقهر مبين بعيونها ..
سعود ضحك وركع قدامها : ههههههههههههه .. الله لا يخليني .. ليش زعلانه طيب ؟!..
نجلاء تطالعه بحنق والدموع مستعدة بأي لحظة انها تهل : تبيني اضحك حضرتك .. بالله هذا شي يضحك .. امك ناويه تهدم حياتنا وانت تبيني اضحك واتبسم .... و.........
غابت كلماتها وغلبتها دموعها ، وغطت وجهها بيديها ودخلت بنوبة دمووع حاارة ، وهي تتكلم بكلمات مو واضحة من البكي ..
سعود حن عليها وما يرضى ابدا تكون حبيبة قلبه وروحه وشريكة حياته تذرف هالدموع لسبب يعتبره هو.. أقل ما يقال عنه انه سخيف !!!.... سخيف لأنه مستحيل يصير ..
قام وجلس جنبها وضحك بحنية : يعني يا حياتي انتي مفكرة اني بسوي هالشي ؟!..
نجلاء مغطية وجهها ومستمرة بالدموع : ...........
سعود بعتاب واضح بصوته يخالطه بعض الأنهاك والتعب : حبيبتي وربي اني تعبان لا تزيدين علي .. شلون تفكرين اني ممكن اسويها .. افكر انتحر قبل لا أسوي هالشي يا نجلاء .. انتي حبيبتي وحياتي وتفكرين اني ممكن اهدم حياتي معك بيدي ..
هدت نجلاء وسكتت بعد ما سمعت هالكلمات .. رفعت راسها وطالعت بعيونه ، بحب ، ورجاء انه ما يتركها مهما صار .. لأنها تحبه ، تحبه وتمووووت فيه ولا تقدر تعيش بدونه ..
نجلاء بصوت متقطع : طـ... طيب وامك ؟!.. ليش طلبت هالطلب ؟!..
تنهد سعود وبعد عيونه عنها : امي يا نجلاء .. مريضة ... ومفكره انها بتموت ، واحنا لنا فترة متزوجين وما جبنا أطفال لحد الحين ، فتبيني اتزوج عشان تشوف عيالي ..
نجلاء صدت عنه وهي منزله راسها ، هالسؤال صار يراودها الفترة الأخيرة ، ليش انهم لحد الآن ما انرزقوا بأطفال .. باقي كم شهر ويكملون السنتين على زواجهم ..
ونجلاء بدت تخاف لا تكون العلة فيها ..
سمعت سعود يتكلم وهو يطوقها بذراعه وبصوته الحب الكبير والحنية : وانا لا يمكن اجيب طفل من غير حياتي وقلبي نجولة ...نجلاء حياتي انا اذا طفل بيجي من غيرك ما أبيه ، أبيك تكونين انتي امه ، ولا يضايقك اللي عرفتيه لأني مستحيل ارضى فيه ( ويقرب من اذنها ويهمس وهي تبتسم ) .. لأنك انتي كل اللي لي وما أبي غيرك ..
زادت ابتسامة نجلاء ولفت له تطالعه بصمت .. والحين لاحظت التعب الغريب على وجهه وبحنية حطت يدها على خده ..
نجلاء : شفيك حبيبي ؟!.. تعبان الحين ؟!..
سعود تنهد : ما شفتي الأخبـار ؟!!..
نجلاء هزت راسها بالنفي وعيونها تتساءل ، وقف سعود بيروح للغرفة ، وبانت بهاللحظة بقعة حمـراء بكمه وشوي على صدره .. الحين لاحظتها نجلاء .. وشهقت وهي توقف مرتاعة ..!!!!
نجلاء وهي تأشر مرتاعه للي تشوفه : سعود ..... وش هالأحمر ..؟!!!!
سعود ضحك ضحكة لا تتناسب مع الموقف : وش تشوفين ؟!.... دم ..!!!
شهقت نجلاء بخوف : دم ؟!!!... لـ ... ليه شفيــك ؟!!.. وش صاير لك ؟!!..
سعود وهو يحك راسه ويفرك عيونه بتعب : سلامتك ... اليوم كانت عندنا عملية مداهمه .. وواحد من الضباط اللي كانوا معي صابوه بطلقة ..
مسكت نجلاء قلبها وقربت منه وهي ترتجف : عملية ؟!!!!.. عملية وشو ؟!!.. وانت صار لك شي ؟!!..
قربت منه تتفحصه والشي اللي اقلقها بقعة الدم الكبيرة بكمه ..
سعود : اكيد قالوا كل شي بالأخبار ..
نجلاء : وهالدم دم مين ؟!!..
سعود : دم الضابط اللي كان معي ..
نجلاء بخوف : لا يكووون مات ؟!!..
سعود ابتسم : لا الحمدلله ما مات .. والحين هو بالمستشفى .. اصابته مو خطيرة ..
تنهدت نجلاء بارتياح : الحمدلله .. وانت متاكد انك سالم ماصار لك شي ..
سعود مبتسم بطولة بال: لا .... والحين تسمحين لي اروح اخذ لي دش وارتاح ..
نجلاء ضحكت براحه لما تأكدت انه سليم ومعافى : لا .. هههههههههههه .. اسمح لك اكيد والحين تفضل روح لما اخلص العشا ..
راح سعود للغرفة بينما نجلاء بالمطبخ تكمل اعداد العشا ، ولما خلصت رتبت السفرة عالطاولة بالصالة والتلفزيون مفتوح .. وهي تتحرك رايحه راجعه من المطبخ للصاله لفت انتباهها خبر بالتلفزيون .. وقفت مكانها تسمع وتشوف ..
الخبر كان عن مداهمة صارت اليوم بمدينة جدة في وحدة من البيوت موجودة بحي سكني معروف .. المداهمه كانت ناجحة نتجت عنها مقتل واحد من الارهابيين واعتقال ثنين منهم ، كانوا ينوون تفجير وحدة من السيارات بقرب مجمع سكني ..
واثناء هالخبر صدر مثل البيان عن وزارة الداخلية تشكر كل من شارك في هالعملية .. وقائد الفرقة اللي مثلوا العملية ..
وصدر اسم سعود زوجها بأول القائمة ... اللي كان قاد فرقته بكل نجاح وشارك بفعالية فيها ..
ابتسمت نجلاء بفرح وفخر وراحت لسعود بتخبره ، لقته للحين بالحمام ، رجعت بتطلع من الغرفة لكن دق جواله اللي كان مرمي عالسرير مع بوكه ومفاتيحه .. راحت بتشوف لقته رقم غريب ... مو رقم امه ولا اخوه ولا احد من اهله .. الاسم ماكان ظاهر بس مجرد رقم وهذا يدل على ان الرقم مو مسجل اساسا بالجوال ..
ترددت ترد او لا ، بس بهاللحظة سعود طلع وشافها واقفة والجوال بيدها وتطالعه ..
سعود يمسح وجهه بالمنشفه : مين اللي يدق ؟!..
هزت نجلاء كتفها ، وسعود راح واخذ الجوال يطالع الرقم ، وعبس وارتفعت عينه لنجلاء بنظرة غريبة ..
نجلاء وهي تنقل نظرها مابين سعود والجوال : مين اللي يتصل ؟!..
سعود مارد وكل اللي سواه انه شال عمره وطلع برا الشقة .. نجلاء كلت الحيرة قلبها وعقلها ، من هاللي يتصل بعد ..
طلعت من الغرفة بدورها ومرت بجنب باب الشقة ، وسمعت صوت سعود يتكلم بالسيب الخارجي للشقة .. مبين بصوته العصبية واضحة ، وقفت تحاول تسمع الكلمات ، ماسمعت شي واضح سوى صوته مرة يعلى ومرة ينخفض بس ما ميزت الكلام ، رجع لها الخوف .. معقولة تكون امه ، .. اكيد رجعت تطالبه بطلبها ..
ضمت نجلاء يدها لصدرها بخوف وتسندت عالجدار بجنب الباب ...
أكيد امه .. اكيد تبي تخرب حياتي وحياته .. لمعت دموعها بس نجلاء تذكرت كلام سعود لها وحاولت تمسك نفسها .. سعود وعدني ولا يمكن يخلف بوعده .. وحتى لو كانت امه ، يظل الوعد وعد ...!!!
نفضها من مكانها صوت تلفون الشقة يدق ، راحت له وردت ..
نجلاء : الووو ..
....: السلام عليكم ..
نجلاء قطبت مستغربة وراحت عيونها ناحية باب الشقة ، شلون يصير هالشي ..!!!!!
.... : نجلاء !!
نجلاء انتبهت لنفسها وزادت حيرتها : هلا خالتي ..
ام سعود : هلا بك .. شخباركم وشخبار سعود ؟!..
نجلاء تتكلم بدون وعي وكل فكرها عند سعود : تمااام خالتي كلنا بخير ..
اذا خالتي ام سعود جالسه تكلمني الحين ... اجل سعود من جالس يكلم ..!!!..
ام سعود بصوتها الفخر : شفتي وش قالوا بالأخبـار ؟!..
نجلاء ابتسمت : ايه خالتي .. بكل القنوات الخبر الحين ..
ام سعود : وسعود عسى ما تضرر بس ..؟!!
نجلاء : لا ارتاحي خالتي حالته كويسه ومافيه شي ..
ام سعود : وينه الحين ؟!.. ابي أسلم عليه وأبارك له ..
نجلاء ما تدري وش تقول : خالتي سعود جالس يكلم تلفون الحين ..
ام سعود : من يكلم الحين ؟!!
نجلاء ونفسها تعرف جواب لهالسؤال : والله ما أدري ..
هالاتصال اللي جا سعود الحين ، تشبه الاتصالات اللي كانت تجيه طوال اسبوع فات ، يعني الاتصالات ماكانت من خالتي لحالها ، فيه أحد يتصل فيه ويخليه بهالعصبية دايما ..
يعني .. يعني سعود خدعني لما قال ان الاتصالات بس من امه ..
ام سعود : خلاص اجل ماطول عليكم .. ولما ينتهي سعود ويفضى خليه يتصل فيني ..
نجلاء : ان شالله ..
في بيت ابو فهد .. الكل مجتمع عند التلفزيون يتابعون الخبر .. وخاصة بعد ما انذكر اسم الضابط سعود زوج نجلاء فيه ، وانه هو منفذ العملية هو وفرقته ..
نايف المعجب الأول بسعود متابع للخبر من أوله .. ابو فهد وام فهد نفس الحاله جالسين ومتابعين ومعهم ندى وشوق ومنى ..
اما فهد .. للحين غايب عنهم بموعده الغرامـي مع شذى ...!!!
ابو فهد بفخر : والله انه بطل .. قدر يجيبهم واحد واحد ..
ندى بوناسة : يااااااااي ماصدق ان هالانسان اللي طيحهم واحد ورا الثاني يكوون زوج اختي ..!!!.. يابختي ..!!!
شوق تضحك على خبالها ونايف يتنحنح بفخر..
نايف يلف لأبوه : يبا انا قررت ..
ندى : وش قررت يافهيم ..
نايف مارد وظلت عيونه على ابوه : يبا انا كنت مقرر من قبل يا اكون ضابط او طيار .. لكن الحين اقول ضابط يعني ضابط ..
ابو فهد يضحك ويفتخر : ههههههههههههههههه .. كفو والله ، قدها وقدود ...
تنحنح نايف برضى وفخر بنفسه ورجع عيونه للتلفزيون ,.. كانت الساعة 11 وربع لما طالعت ام فهد الساعة ، ولفت لابو فهد ..
ام فهد : شرايك تكلمه الحين وتبارك له وتشوف اخباره ، وان شالله ما يكون تضرر ..
ابو فهد راقت له الفكرة : ايه عطينا لازم اتصل فيه ..
اتصل عليهم ورد عليه صوت يحبه قلبه ..
نجلاء : يا هلا ..
ابو فهد : يا مرحبا والله بمرة البطل .. شخباركم شعلومكم ؟!..
نجلاء تضحك : هههههههههههههههه .. الله يسلمك يبا ، احنا بخير الحمدلله ..
ابو فهد : شخبار الضابط ؟!!
نجلاء تضحك : هههههههههههه ، بخير يبه يسلم عليك .. تدري يبه كم اتصال جا لنا بربع ساعه بس .. ست اتصالات من اهل سعود واصدقائه وحتى من صديقاتي .. كلهم يباركون له ولي ويسلمون عليه ..
ابو فهد يضحك بفخر : أيــه والله اللي سواه ورجاله مو شي سهل .. وينه انا حبيت اسلم عليه ..
نجلاء : هذا هو بيجي ..
وبعد لحظة يمسك سعود السماعه ويرد بفرح : يا مرحبا عمي ..
ابو فهد : مرحبتين .. مبروووك يا سعود الله يجزاك خير ويحميك من كل شر .. الحمدلله عالسلامة عالخروج سالم ..
سعود : الله يسلمك .. مشكوور عمي ماعليك زوود ..!!
بعد مكالمة مليئة بالتهاني والتبريكات على هالانجاز يسكر ابو فهد السماعة وهو حاس بفخر عظيم لكون ان سعود فقط زوج بنته ..
وهو يسكر السماعه يدخل فهد عليهم والكل يلتفت له .. تقدم فهد لهم وهو يطالعهم بنظرة غريبة ، مستغرب من تجمعهم الغريب قبال التلفزيون ..
شوق رجعت لها داومة المشاعر اللي عرفت بداخلها انه الحب ماغيره ، وبعدت عيونها عنه وحطتها بالتلفزيون ..
فهد : شفيكم ؟!..
ندى تأشر له بيدها وبحماااااس كبير : تعااااال شوف الأخبار والقنوات وش قاعدة تقول عن اللي صار بجدة اليوم .. رجل اختك سواها ... طيحـــهم ..!!
فهد باستغراب : سعود ؟!.. شفيه ؟!!..
جلس فهد بالكنبة وشاف الصور والأخبار .. وما خفى عن الكل فرحه وافتخاره بهالشي ..
فهد : وكلمتوه ؟!!
ابو فهد : كلمته قبل لا تدخل .. بخير وعافية ما صار له شي .. الحمدلله ..
تموا متسمرين يتابعون الأخبار بمختلف القنوات ، لما جت الساعة 12 .. الكل طلع لغرفته الا فهد جلس بالصالة لحاله ، ندى سبقت شوق لفوق ، وشوق راحت للمطبخ تاخذ لها جلاس موية .. ورجعت للصالة بتطلع لغرفتها ولما وصلت للدرج سمعت جوال يدق ، كان جوال فهد .. وسمعت صوته يرد ..
فهد : هــلا ..
شوق صار الفضول يذبحها ناحية فهد .. صارت تحس وتشتاق انها تعرف كل شي عنه .. بالنسبة لها فهد .. حبيب مجهول .. !!!.. هذا اللقب اللي طرى على بالها وهي تطالعه يكلم ويضحك .. ماكذبت لما قالت حبيب مجهول .. بالنسبة لها اقتنعت انها غارقه بحبه ، لكن هو بالنسبه لها مجهول ، كل اللي تعرفه عنه انه ولد عمها .. لكن فيه اشياء تجهلها .. نفسها تعرفها .. والسؤال الاول اللي خطر ببالها هو : ياترا .. هل فهد مر بتجربة عاطفية من قبل .. هل بقلبه احد .. هل هو عايش حب أو عاش حب من قبل .. مثل ما انا بديت اعيشها معاه ؟!!!..
نست شوق نفسها وهي واقفة عند الدرج وعيونها على فهد ، اللي قام واقف بعد ماسكر التلفزيون واتجه للدرج بيطلع فوق .. وانتبه لها واقفه تطالعه بسكون ..
شوق ما انتبهت له الا لما وقف قبالها ناوي يطلع وبعيونه مستغرب والجوال باذنه : شفيك واقفه ؟!!..
شوق ببلاهه صحت من سرحانها وافكارها : هاااه ؟!!..
فهد مارد الا انه بدا يطالعها من فوق لتحت بتساؤل .. وشوق تدراكت موقفها : لا .. بـ.... بس كنت ... آآآآ ..
فهد ما اهتم ورجع للجوال وهو يطلع الدرج : ايوا هلا ... لحظة ... هههههههههههههه ..!!..
شوق طلعت الدرج وراه واذنها تسمع لكل كلمة يقولها .. اكتشفت انها صارت تهتم كثيــر له .. وهو مبين مو معطيها وجه ..!!
اتجه فهد لغرفته وشوق لغرفتها .. وقبل لا تدخل سمعته يناديها : شـووق ..
من غير شعور التفتت له تلبيـه : لبيـه ..!!
وقفت عند باب غرفتها تشوف وش يبي .. وهو كان يبي يقولها شي لما شافها بتدخل غرفتها ، يبي يقولها أي شي .. بس انتبه لنفسه وتراجع باللحظة الأخيرة .. مع ان شذى هي اللي تكلمه عالطرف الثاني .. لكن فيه جزء منه يحس فيها بقربه .. ومايقدر يتناساها مثل ماهو يحاول .. كان خاطره يقول لها " تصبحين على خير " .. وماقدر يقاوم هالرغبة ..
شوق تنتظره يتكلم .. كان واضح يبي يقول شي لها ، ونفس الشي قاعد يكلم بالجوال .. مبين مشغول !!!
شوق : فهد بغيت شي ؟!!..
فهد ابتسم لها اخيرا وأشر لها بيده : تصبحين على خير ..
شوق كان تأثير ابتسامته وكلمته عليها كبير .. وابتسمت له بدورها ابتسامة احلى : وانت من اهله ..
دخلت لغرفتها مبتسمة .. كلمة وحدة منه قلبها بلحظة .. رمت بنفسها عالسرير أي كلام .. ما هقيت ان الحب يسوي مثل ما يسوي فيني ..!!!..
فهد عقب ما دخلت شوق غرفتها دخل هو لغرفته وشذى للحين معه عالخط ..
شذى بعتاب : اشووووفك مليت مني تقولي تصبحين على خير ..
فهد ضحك : ههههههههههاي ماكنت اكلمك كنت اكلم شوق ..
مسك نفسه وهالمرة طلع اسمها من لسانه من غير شعور .. آآآآآخ وش كثر هالانسانة ملكت قلبـه ..
شذى : شووق ؟!!!.. أهااا .... قصدك اختك ؟!!..
فهد تذكر انه قال لها من قبل ان شوق تصير اخته : ايه .. اختي ..
شذى : عاد تدري .. يا حظها اذا صارت تشبهك .. جناااان انت يا فهد جناااان ..!!
فهد ابتسم وهو ينسدح عالسرير : ما تشبهني .. بس هي حلوة .. ( وسرح يتذكر حلاوتها وضحكتها وابتسامتها السحرية ) .. وربي ما شفت احلى منها بحياتي .. ملاك طلعت بحاتي فجأة وخذت قلبي و.........
قاطعته شذى مستغربة : هييييي فهود .. ( وبعتاب ) .. ترا أغااااااار يعني هي أحلى مني ؟!.. وبعدين هذي اختك شلون تتكلم عنها كذا ..
سكتت شذى زعلانه وفهد ضحك لما انتبه لكل الكلام اللي قاله : هههههههههههههه .. يا حبيبتي انتي بغيتي تعرفين شكلها وانا قلت لك ..
شذى وهي زعلانه : طيب شلون تقول خذت قلبك ؟!!.. وانا ويني فيه مو انا اللي ساكنه بقلبك بس ..؟!!!..
فهد : الا انتي بقلبي وهي بقلبي ..
شذى بدلال وحب للتملك : بس طبعا انا حبيبتك ومكانتي عندك غيرها .. صح ؟!!..
فهد يتكلم من ورى قلبه .. وده يقر بهالشي بس هو داخله عارف العكس : صح ..
شذى نست موضوع شوق وهي ما تعرف حقيقتها ووش تكون بالنسبة لفهد : اووكي .. بس حبيت اشكرك عالعشا الرومنسي الليلة .. ما أكذب عليك يا فهد اذا قلت لك انها من أحلى ايام حياتي .. وكأنه حلم من الأحلام ..
فهد يضحك : ان شالله نكررها ..
شذى : اوكي ماطول عليك تصبح على خييييير ..
فهد : وانتي من اهله .. |
| |