نصائح عاجلة للمواطنين...........
(ثلاثٌ وثلاثون وصفة مجانية ؟!! )
يستغربون أحياناً (ادعاء) المواطن الموظف بأنه يعمل صباحاً وظهيرة ومساء، وبعبارة أخرى يستهلك من وقته 25 ساعة يومياً لتأمين قوت يومه! ، ويستغربون من قوله أحياناً : إنه مقموع ومغلوب على أمره، و يجهل ما عليه القيام به، كي يستطيع الوقوف على قدميه .
وللأمانة فإنه و أمام هذه ( المبالغات)، تم تأمين مئة وصفة عاجلة ومجّانية، وقد وضعت من أجل مصلحة هذا المواطن المهنية، وسلامته النفسية والأمنية.
وكمرحلة أولى نشير إلى الثلث الأول من هذه الوصفات .
وهي وبالرغم من أنها تأتي غالباً مضمونة النتائج ....؟!، فإن المواطن كثيراً ما ينسى الأخذ بها، ويكثر من الشكوى!!؟؟
وصفات على الصعيد المهني :
كن مهملاً عزيزي المواطن، لا ترتد زياً رسمياً أو تتعطر في التجمعات مخافة أن تتهم ....لا قدر الله بأنك.......لا قدر الله ، تنوي أن تصبح مميزاً!؟
إياك أن تصحح لمديرك خطاً مهنياً وقع به . فألف خطأ وظيفي، ولا أن يتحسس المدير منك ! .
إياك أن تكون محبوباً أو متفوقاً في عملك فتثير الشبهات .
إياك أن تتجرأ وتتجاوز حدود (اللباقة) المهنية فتطلب لوظيفتك قرطاسية، أو إصلاح هاتف، أو تكييف، وتذكّر دوماً أن حرارة الـ 44 تهون أمام حرصك على أداء العمل بغيرية ووطنية ؟!
عند أي تعديل وزاري أو مؤسساتي، وحتى إن تغير أمين المستودع أو عامل المقسم، لا تنس الإسراع إلى انتقاد القديم والترحيب بالجديد بتفاؤل وسعادة وابتسامة عريضة.!؟
إياك أن تنس عيداً دينياً أو وطنياً، إلا وتبادر بالاستعانة بقائمتك المعدة سلفاً بأسماء أولي الأمر، والأفضل أن تضف إليها تواريخ ميلادهم وأعياد زواجهم، ومناسبات طهور أبنائهم فرداً فرداً، فالمباركات لهم بركة ..!!؟؟
إياك أن تناقش مديراً أو تزعجه بطلب التوقيع على معاملة، واعلم أن المعاملات وإن تعدّت العشرات، والتأخير وإن تعدى الأشهر، يهونان أمام الحرص على راحة بال السيد المدير ؟!
انتظر مواعيد السفرات الوظيفية ( المهمات )، واستبقها بزيارات تودّد وولاء.
إن شارك مديرك في ندوة أو محاضرة أو أمسية قصصية– حتى وإن كانت مملة وفارغة وتافهة - احرص على حضورها والتفاعل معها و الجلوس - ويحبذ الوقوف- في مكان مشاهد كي يراك المدير حاضراً تكثر التصفيق والسعادة والفخر بما يقوله ؟!
إن حدث وكلفت بمهمة وظيفية جديدة، اسأل فوراً عن الإضافي أو السيارة أو المهمات المتوقعة، وإلا فلا إغراء فيها حتى وإن كانت شروطها تفوق مؤهلاتك بأشواط !! .
إذ سئمت أو مللت يوماً العمل الوظيفي في القطاع العام أو الخاص، لا تستمر، استقل على الفور، يأتيك مبلغ التأمين والضمان المحرز، تفتتح مشروعاً صناعياً أو سياحياً أو خدمياً بإجراءات وشروط وتدابير ميسّرة جداً تكاد لا تذكر ؟!
وصفات على الصعيد الاقتصادي
توقف مباشرة عن العمل خارج أو قات الدوام الرسمي، واكتف براتبك الوظيفي. وأقنع نفسك دائماً أن راتبك الوظيفي كاف تماماً وأن عليك أن تعمل في وظيفة واحدة فقط كي تعود في الظهيرة لترعى شؤون أطفالك ومنزلك. وتصطحب عائلتك مساء في (كسدوره) .
إياك أن تراكم عليك ديناً ، إدفع كاش.
إياك أن تزعج أو تفاصل بائع الخضروات في زاوية الحارة، أو بائع الصحف والدخّان في الأكشاك فهم غالباً من الـ ...............!
لا حاجة لصرف وتبذير الأموال في السياحة صيفاً خارج القطر، ففائض الراتب يكفي سياحة داخلية يومي الجمعة والسبت – وأسبوعياً- بأجمل المناطق وأجود الخدمات .
لا تدّع بأن أسعار العقارات والسيارات خيالي وفوق التصور والإمكانيات. فإذا صمّدت عزيزي الموظف، بعضاً من الراتب، ما هي إلا ألف سنة، وتقتني ما تشاء .
إن قدّر لك أن تتعالج أو تعالج قريباً لك، لا تنسى أن المستشفيات العامة في أبهى صورها، بدءاً من ابتسامات الممرضات مروراً بالتزام الأطباء والكوادر بالدوام والمناوبة، وانتهاءً بالآلات والتجهيزات التي تخضع للصيانة و التحديث بصورة دورية ودائمة!؟
إياك أن تكتف بإنجاب ولدين أو ثلاثة و(تدّعي) التفرغ والإتقان في تعليمهم وتربيتهم، بل احرص على وجود فريق من الأطفال فالراتب الوظيفي والراحة الاجتماعية والخدمية، فضلاً عن المسيرة التنموية في بلدنا تسمح كثيراً بذلك !؟
إياك أن تسأل سؤالاً بريئاً عن اسم متعهد أو مستثمر كبير وحجم وطريقة إدارته لأعماله. وعموماً لا تزعج نفسك في مناقشة شؤون السياسة والاقتصاد في بلدك ودع ذلك لأهل الاختصاص والتخصص وأنت مطمئن !!.
حاول أن تتفاءل بمستقبل بلدك الاقتصادي، حتى وإن علمت بأن دراسات اقتصادية غير معلنة أجرتها الحكومة السورية أشارت إلى أن نسبة النمو الاقتصادي السوري بدون الناتج النفطي تبلغ فقط 0.5%.!!
أكثر التصفيق والإعجاب بنتائج سياسات وقرارات تشجيع المناخ الاستثماري في سورية، فقد صنفتنا تقارير الاستثمار الدولي لعام 2004، من حيث مؤشر الأداء الخاص بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، بالمرتبة (121) عالمياً من أصل (140)!؟
ابدأ من الآن برسم أحلامك وأحلام العائلة، في ضوء الشراكة الأوربية وسياسات الخصخصة، فسيكون لكل مواطن سيارة، وراتب كبير، وخدمات ممتازة، وأمان، وصحة، وثقافة، وتكنولوجيا، و...............!
وصفات على الصعيد الاجتماعي
إن أردت معلومة أو خبراً ساخناً أو تحاليل جريئة وجديدة لأحداث الساعة، فأسرع لشراء صحيفتك المحلية المفضلة .
إياك أن تتمشى في بعض الشوارع و الحارات الممنوعة، أو الوقوف في أمكنة معينة، حتى ولو كنت مقعداً ! .
إذا كنت تستقل عربة إياك أن تتجاوز عمداً أو دون قصد سيارة قبل النظر تماماً إلى نمرتها .
ابتعد عن الصفوف الأمامية أينما كانت، حتى لو كنت في حفل فني أو في حضور مسرحية للأطفال!
إياك أن تدخل مكتب مسؤول حتى لو كان بدرجة (معاون رئيس شعبة) دون استئذان مسبق .
إياك أن تتحدث عن خلل في جهاز الشرطة أو المؤسسة القضائية. أو ....أو.......أو.......أو........والباقي كله مسموح!
إياك أن تتحدث عن فساد أخلاقي متزايد في كازينوهات طريق الربوة، والتل، وبيوتات برزة والتجارة، فتتهم بالتحريض على قطع أرزاق البعض، وتهديد السياحة الوطنية ؟!
إياك أن تبادر في حل خلاف أو إشكال حتى لو كنت قادراً على ذلك، وتذكر دائماً الحكمة القائلة ( يا نفسي وبس) !
إياك أن تبادر بترشيح نفسك - طبعاً لا أقصد البرلمان ولا مجالس الإدارة المحلية ( استغفر الله ) - وإنما قصدت ( لجنة البناء الذي تقطن فيه)، وإنما انتظر أن يطلب منك مجلس (الجيران) التصدي لهذه المهمة الوطنية !
أما إن أردت أن تنتخب أحداً لعضوية مجلس ما، فلا تضيع وقتك بقراءة وتفسير بيانه الانتخابي، وأسرع إلى الصورة الأبهى والمضافة الأدسم ؟!
وعموماً يفضل أن لا تستفسر أو تسأل لماذا وكيف؟! قل نعم مظبوط وأكثر عزيزي من هز الرأس ؟!
وأخيراً إياك أن تلعب مع مسؤول – حتى لو كانت......( لعبة الشطرنج) - مخافة أن توفق وتبدع ..... فتنجح في تهديد الوزير ؟!
زميل لي نصحني قائلاً وساخراً : " إياك أن تنشر مقالاً كهذا مخافة أن يقصص المقال أو تقصقص الـ (........) ؟!
منقول عن هاني الملاذي : ( كلنا شركاء) 12/1/2005