[align=center]بسم الله الرحمن الرحبم[/align]
إن أول ما يفكر فيه الشاب بعد تامين حياته المعيشية هو الزواج وذلك لإكمال دينه . ويصون نفسه ويغض بصرة عن النظر فيما حرم الله . فيبدأ الشاب يبحث عن شريكة حياته فما ان يجدها ح
تى يتوجه مسرعاً إلي ولي أمرها ليخطبها منه . فيجد عنده عقبة من أدق وأصعب عقبات الزواج ألا وهي المهر . .
إن أول جواب من بعض أولياء أمور الفتيات هو ( كم تدفع ) كأنما أصبحت الفتاة في هذا الزمان سلعة للبيع والأكثر دفعاً هو من ينال الفتاة
فيتساءل الشاب . كم ادفع ؟ نعم كم تدفع ؟
إما تعلم أن بعض الفتيات قد أصبحن سلعه في أيدي آبائهن يبيعونهن ولا يبالوا العواقب المترتبة مستقبلاً . ولا يفكرون كيف كانت حياة آبائنا وأجدادنا بالماضي في الزواج وما همهم . لقد كانوا يفكرون في تزويج بناتهم للرجل المثالي في دينهم ونسبهم وخلقهم . ولا يفكرون بالمهور كثيرة كانت أم قليلة كما يفكر هؤلاء اليوم
إن بعض الآباء في زمننا الحاضر لا يهمهم سعادة بناتهم كما يهمهم جمع المال . وان بعضهم لو يأتيه أي رجل ولو كان يعلم أن لا دين ولا شرف له وقد جمع آلاف الألوف الكثيرة مهراً للفتاة التي ستصبح زوجه له رغبة في المال دون أن يفكر العواقب مستقبلاً وكان كل تركيزه وتفكيره في الزواج لابنته هو المال فقط . ومن هنا يبدأ المشاكل وعدم الراحة والاستقرار وتكون الفتاة ضحية لهذا الرجل الذي لا دين له ولا شرف وربما لا إنسانية وكان لا يملك إلا المال الوفير دون العقيدة المنصوص عليها في الدين والنسب . ومن هنا يبدأ المسابقة على غلاء المهور دون الرعية في مرضاة الله وقول رسوله .
وبالتالي يكون هناك عدة أمور الآتي توضيحه :-
1-إما أن يقتحم الراغبين الزواج في الحصول على شريكة الحياة والمفترض أن يكون هناك تشجيع بدلا من التعصب والهروب واللجوء إلي فعل المحرم ( الزنا واللواط ) أو السفر للخارج قاصداً إشباع الرغبة الحيوانية من الشهوات المؤقتة ومن ثم العودة إلي الديار وقد جلب معه العار وربما الأمراض . والسبب طلب أموالا كثيرة وقلة الراحة وكثرة الشروط الصعبة .
2-وإما أن يتزوج بطريقة غير مشروعة كالزواج ( العرفي أو المتعة ) والذي نهى عنها الرسول صلى الله علية وسلم .
3-أو ينشا الانحلال الخلقي والذي يعتبره الشرع من الفواحش والبغي وكثرة السهر على النظر ومشاهدة الفواحش الخليعة أو اللجوء إلي الأماكن المتواجد فيها النساء ( السوق والمنتزهات والأماكن المتواجد فيها كثرة النساء ) واللهو فيما حرم الله .والسبب هو غلاء المهور بلا شك وسباق أفضل شخص يأتي بأكثر مهراً وكأنما أصبحت فتياتنا سلعه يتاجر بها والرابح من أتى بالمال الكثير والوفير دون تفكير فيما يترتب على اعتاق ضياع بناتنا وشبابنا في زمننا الحاضر .
فمتى يا أصحاب العقول يا من تجعلون بنتاكم سلعه للتجارة وبنائكم في مأزق أن تكون عندكم ذروة من الإنسانية والبعد عن التعصب والطمع وحب المال . أليس هناك حساب يوم القيامة ينتظركم . فماذا تقولون أمام ربكم وكيف الخلاص من هذه المسالة . سارعوا بفك القيود وحرروا أمر الزواج وتسهيل الراغبين بذلك بما أنكم على قيد الحياة ولديكم رعية من بنات وأبناء فزوجوهم بأيسر الحال وأسرع وقت إذا كان لديهم رغبة قبل أن تحاسبوا . فانتم أصحاب القرار من بعد ذلك وانتم المحاسبون عن تلك المسؤولية في المجتمع . والله اسأل أن يهدينا إلي طريق الرشاد تحت راية الحق والعيش في رخاء وتعاون على الحق وإزهاق الباطل .
منقول
مع تحيات اختكم بنوتة العين