عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2010, 03:56 PM   #3 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5470 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14015
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: نســـيت أنساك ...




تمت بيني و بين فهد المسجات و خصوصا إنه حريص على إنه يلتزم بشرطي كان يرسل
لي خواطر و نجلس ساعه نرد على بعض بالخواطر
كان كل ساعه يرسل لي وش سوى أو وين هو رايح أو وش يسوي كان يجيني تقرير مفصل
عن كل شي يصير معاه
و كان يرسل لي رسايل حب و يختمها بأحبك كنت أحب رسايله أنتظرها بالدقيقه و
الثانيه و أتشوق أكثر و أكثر إني أفتحها حتى لو كان مضمونها بسيط
بس كانت عندي من أهم الرسايل إلي يستقبلها جوالي
لدرجة إني سويت لرسايله حافظه خاصه في جوالي و سميت الحافظه (( غلاة روحي ))
و أي رساله يرسلها كنت أحرص إني أحفظها قبل أي رساله ثانيه كانت رسايله لي
مثل حبات اللؤلؤ
أجمعها حبه حبه و أحافظ و أحرص إنه تكون في أمان .... رسايله كانت تجنن حتى
صرت أرسل منها
لصديقاتي المقربات إلي كل وحده فيهن تسألني عن سبب جمال رسايلي كان ودي
أقولهن إنه حياتي كلها تبدلت و صارت جميله مب رسايلي بس لما دخل فيها فهد
حلاها ..
إستمرينا على هالحال أسبوع لين نور الماسنجر بوجوده و كان يوم جميل جدا ...
لأنه بسبب هاليوم إنكسر الحاجز و بدت مكالماتي مع فهد ؟؟
أول ما دخلت على الماسنجر رحبت فيه بحراره و هو بدوره رحب فيني و قمنا نسولف
لبعض بشوق كبير يجمعنا خصوصا إنه الرسايل ما كانت
تشرح كل شي مثل الماسنجر تمينا نسولف حول الثلاث ساعات بعدين جات هالسالفه
الأمير : أحب أسمع لراشد الماجد تعجبني أغانيه
لحن الغروب : صح بس تعجبني أصاله أكثر
الأمير : أصاله صوتها حلو بس مب أحلى من ذي البنت
أرسل لي مقطع لصوت وحده تغني بس ما عرفت مين هي ؟؟؟
لحن الغروب : لمن هالأغنيه ؟!!
الأمير : و الله مدري بس هالمقطع جاني على الجوال ... بس تصدقين صوتها عجبني
و بصراحه ما عمري سمعت أحلى من صوتها
أنا انقهرت خير وش عنده قايم يتغزل في هالمره و مين تكون يعني إن شاء الله
؟؟؟
أنا أعرف أغني أحسن منها ... إيه صح أنا أعرف أغني أحسن منها ... و صوتي أحلى
من صوتها
قلت بكل عفويه و القهر ذابحني
لحن الغروب : و أنا بعد أعرف أغني و أحسن منها بعد
الأمير : معقوله !!! كيف و ليش و متى ؟؟؟
إستانست يوم إهتم و أكثر شي إستغرابه شجعني ألعب بأعصابه أكثر .. و بديت أخرج
كل ما في جعبتي من كلام و معلومات هو ما يعرفها عني
لحن الغروب : الكل يمدح صوتي و يقولون لي إنه صوتي حلو .. حتى كنت أغني دايما
لأختي و تستانس على صوتي و تطلبني أغني لها دوم
أمي الله يرحمها كانت تعزف على البيانو و أنا أغني ... أحم أحم .. يعني تقدر
تقول إني ملكه في الغناء
شكله الرجال إنجلط ... جلس فتره ما يرد علي بعدين قال :
الأمير : يا حظها أختك !!!!! ليتني أسمعك تغنين بس للأسف ما في وسيله تخليني
أسمع لك
لحن الغروب : إيه صح للأسف .
كنت مستانسه لأنه غير رأيه بسرعه و استسلم ... مب متوقع إنه يتعرف على وحده
صوتها حلو و مميز ياااااااه أنا مغروره بزياده !!!!!!!
سكتنا شوي بعدين فاجأني ...
الأمير : صح ليه ما جات على بالي هالفكره ... و شلون راحت عن بالي ... الجوال
يحل المشكله ... وش رايك أتصل عليك و تغني لي ؟؟
تفاجأت من اقتراحه و خصوصا إنه جرأتي تتوقف عند هالحد شكله نسى شرطي ؟!!
بس في شي قوي خلاني أوافق و كالعاده و أنا في قمة تهوري وافقت على إقتراحه
لحن الغروب : موافقه
الواضح إنه انصدم من ردة فعلي شكله كان متوقع إني أعارض بس وافقت على أي حال
الأمير : أجل اتفقنا ... يالله قفلي الماسنجر و النت و أنا راح أتصل عليك
فورا ؟؟
إستغربت نفسي و هالإنفعاليه إلي أنا فيها بصراحه كنت مرعوبه أول مره أكلم
رجال غريب في حياتي صحيح إني وافقت بس ...
كنت خايفه مني قادره ألتم على نفسي شوي أو أهدي نبضات قلبي إلي كانت تخفق
بقوه مني قادره أتحكم في تنفسي عرقت مع إنه التكييف شغال على أعلى درجة بروده
مع كل هذي الإنفعالات في شي كان يدفعني بقوه إني أكلمه و فجأه :
رن الجوال !!!!!!!!!!
مسكت الجوال و يدي ترتجف و أعصابي متصلبه و الخوف نال مني و أتلف أعصابي بس
كانت هالقوه تمدني بالجرأه إلي ما توقعتها من نفسي
و بعد فتره طويله من الرنين و أنا في هالحاله من الإنفعالات رديت بس ما تكلمت
سمعت صوته و لأول مره ...
صوته ينساب بعذوبه و يمر في الجوال بكل سلاسه ...
فهد : ألو السلام عليكم
سكت و ما رديت
فهد : ألو .... أمول و ينك ... ألو
حسيت بإحساس دافئ حنون و هو يسلم علي بتحية الإسلام إلي من زمان ما قلتها كنت
أفضل كلمة هاي أو جود مورننج عليها
حسيت بكتله من الأحاسيس و المشاعر تختلط في داخلي يمكن إنها كانت فتره لتكسير
المبادئ إلي تكسرت من زمان ...!!!!
تركت الإنفعال البسيط إلي في داخلي يقاوم القواى الخفيه إلي كانت تدفعني إني
أرد !!
كان بإمكاني أصك السماعه بس هالقوه تحكمت فيني و سيطرت علي و قالت لي :
لا ليه ما تردين عليه هو حبيبك و إنتي حبيبته و الحب مثل ما قالوا يصنع
المستحيلات هذا حب قوي و لازم تتوجينه بالمكالمات مب معقول
يكون بينكم مسجات بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و بعدين ما راح يصير إلي بينكم اسمه حب إلا لما يسمع صوتك و تسمعين صوته و لا
بيتم بينكم حب صامت !!!
و أنا أصارع هالشور الشين لقيت نفسي إستسلمت و رديت بعد فتره :
أمل : و عليكم السلام
فهد : أخيرا حياتي ... شخبارك ؟
رديت بعد تردد
أمل : الحمد لله
و سكتنا ؟؟
كنت أحاول أقوي نفسي عشان أقدر أكلمه ما قدرت ......... هو بدى الكلام و قال
:
فهد : أمل
أمل : نعم
فهد : أدري إنك خجلانه و محتاسه و مب عارفه تردين علي أنا فهد إلي تحبينه و
يحبك و عمري ما راح أفكر أأذيك
أو أسوي مثل ما يسوون الشباب ... أمل أنا أحبك و ودي أثبت لك هالشي بس مب
عارف كيف ؟ أتمنى تكونين فهمتيني و خصوصا إني أتمنى
أكون إنسان لطيف خفيف ظل عليك و إن كانت المكالمات راح تضايقك خلاص ممكن
نكنسل هالفكره و نرجع للمسجات و للماسنجر و الراي رايك ؟؟؟
بدون ما أحس إنطلق لساني مثل البرق بعد آ خر كلمه نطقها و قلت بصوت مرتجف :
أمل : لا !!!!
صوته سحرني و أسلوبه العذب في الكلام ملك مشاعري بصوره خياليه لقيت نفسي
أتكلم معاه كأنه واحد من محارمي أو لنقل كأنه واحد يعرفني و أعرفه من زمان
...
فهد : أجل خلاص إتفقنا
مع ذلك كنت أحتاج لوقت أطول عشان أتأقلم مع الوضع و بالفعل بدى يسولفلي عن
أشياء كثيره و كان يمزح معاي بصوره حلوه خلتني أضحك
و أستانس و أنا أكلمه و يدخل في قلبي الهدوء و السكينه بعد ما كنت خايفه و
مرعوبه ... و بعد ساعه من السوالف و الضحك
قالي بصوت هامس و حنون
فهد : حياتي
قلت بكل عفويه
أمل : هلا
فهد : أحبك
سكت و أنا مستحييييييييييييه حييييييييييل









* * * * * *

و فجأه رجعت للواقع المرير لقيت عبدالله يناديني بصوته الخشن و يقولي
عبدالله : أمـــــــــــــــــــل ... لي ساعه و أنا أنادي عليك و مب راضيه
تردين أو بالأحرى سرحانه مدري في ويش ؟!!
و مب داريه عن الدنيا قومي أبوي يبيك اللحين بسرعه ..
طالعته بدهشه خصوصا إني كنت في عالم بعيد و رديت لعالم الواقع فأثر هالشي علي
... و غير ملامحي و خصوصا إني كنت رايحه فيها ؟؟
...و على بال ما أستوعب إلي يدور حولي ....
قمت بفزع غريب مب قادره أفسره ...
و رحت للمغسله غسلت وجهي .... يمكن حالة الذهول إلي أنا فيها تخف عني و تزول
؟!!
طالعت المرايه و أنا أمسح وجهي بالمنشفه ... الشحوب إلي مشوه ملامحي و الصفار
إلي إنتشر في وجهي صايره كني عجوز عمرها ستين سنه ؟؟؟
و الهالات السودا حول عيوني زادت ملامحي كآبه ...
تنهدت بألم لأني ما ودي أتذكر مسبب هالآلام كلها ... حطيت المنشفه على طرف
المغسله بدون ترتيب أو اهتمام
و عدلت نفسي و صلحت مشيتي و رفعت راسي و حاولت أرسم إبتسامه مصطنعه على وجهي
...
لكم إن تتخيلوا كيف شكل الواحد لما يمشي و هو زعلان و مكتئب و هموم الدنيا
كلها على راسه و مهو قادر يفكر أو يركز في إلي حوله !!!!!!!
حاولت قدر الإمكان أكون طبيعيه و أخبي كل البلاوي إلي أنا مسويتها من ورى
أهلي حاولت أتمسك بالقوه إلي إنفلت زمامها من يدي!
حاولت أمثل و ألعب دور البطوله على أهلي ببراعه و أخدعهم ببراءتي و وجهي
الثاني إلي يخفي الوجه الآخر لإنسانه إختارت الطرق الملتويه
عشان تعيش قصة حب ؟؟؟
كل ما أطالع أبوي إلي يشقى و يكد عشاننا و يأمن لنا حياه كريمه فوق ما نتصور
... أبكي بشده ؟؟؟؟
و أقول في نفسي أنا ما أستاهل إلا إني أنام في صحراء جرداء في العراء و أعيش
مثل الفقراء لأني ما أستاهل هالعيشه اللي أنا عايشتها !
ما أستاهل إني أعيش في قصر كبير و أنام على سرير من الريش وِأعيش حياه
متكامله ... و رفاهيه الكل يتمناها !
لأني خنت أهلي و خنت ديني و أول شي خنت ربي ......... و أعترف!!؟؟؟
عشان كذا أستحق أقصى العقوبات !
في موجه من الأفكار العاتيه و المتشعبه و أنا أحاول أتشبث بالقوه قدر
المستطاع .... عشان ما أفضح نفسي و أكون أقرب أكثر إلى المظهر الطبيعي .
طقيت باب غرفة المكتب فسمعت صوت أبوي من ورى الباب و هو يأذن لي بالدخول ..
فتحت الباب ببطئ و دخلت بكل هدوء و أنا خايفه أنهار أمام نظرات أبوي ؟؟
لأني أحب أبوي و كل ما أتذكر إلي صار لي مع فهد أكره نفسي و أنهزم أمام
نظراته الحنونه إلي دايما يحيطني فيها و أحس بالأمان
و لقيت نفسي ما أستاهل هالنظره الحنونه ؟!
صحيح إنه أبوي دايم بعيد عني بس نظراته الحنونه تغنيني عن كل شي في هالدنيا
..
و لأني مذنبه و مني قادره أسامح نفسي !! ما أقدر أتجرأ و أطالع أبوي هالإنسان
الرائع ...
وصلت للمكتب إلي أبوي جالس فيه كان لابس نظارته الطبيه الكبيره إلي إطارها
ذهبي و يتأمل بعض الأوراق إلي كانت على المكتب
و يلف وجهه تجاه الكمبيوتر و يسجل بعض البيانات ....و هو في حاله من الإنهماك
في الشغل ... طالعني من ورى إطار نظارته
و هز راسه و أشر لي براسه إني أجلس ...
جلست و الرهبه تسكن داخلي و كأني من زمان ما دخلت غرفة المكتب ... و أنا فعلا
ما دخلتها من سنوات !!
أشياء كثير تغيرت فيها ... أكثر شي بهرني المكتبه الكبيره إلي كانت ورى كرسي
أبوي مباشره ...مكتبه كبيره توصل لسقف الغرفه عاليه جدا
و تميل زخارفها و ألوانها للطراز الملكي القديم ...
و مسوي لها أسوار و درج من جهة اليمين و اليسار و مكتب أبوي في الوسط ...
طراز مكتبه الجديد فخم جدا و خصوصا الفكره كانت بالنسبه لي رائعه جدا ...
عمري في حياتي ما شفت مكتبه بيت يصعدون لها بدرج ياااااااااااااه مثل مكتبات
العصور القديمه ...
بصراحه شي راقي و رايق... تجلت العظمه و الذوق و الإبداع في هالمكان ... ما
قدرت أخفي علامات الدهشه إلي إرتسمت على وجهي
كل شي كان مرتب و نظيف و تدل الزخارف على الذوق و الإبداع إلي يتمتع فيه
والدي كل هذا التأمل إلي أنا فيه ..
و أبوي مازال منكب على أوراقه كان منظره على المكتب مهيب و فيه نوع خفي من
الوقار إلي كان له الأثر في الرهبه إلي في داخلي !!
حسيت أبوي إنسان ثاني غير الإنسان إلي كان يدلعني و يتمنى إني أطلب منه أي
طلب ... غاب هالإحساس من داخلي و سكنتني صورة
أحاول بكل قوتي أبعد عنها و ما قدرت ..... ( فهد )
نشبت معركه قويه بيني و بين ذكرى فهد بس بعزمي إلي مدري من وين طلع فزت في
المعركه ....!!!
و رجعت طالعت أبوي و نزلت راسي بحزن آآه يا فهد متى بتتركني أعيش حياتي بدون
وجودك ؟؟؟
تعبت و مدري متى برتاح ؟؟
رفعت راسي بهدوء و أنا أحاول أنساه على الأقل إحتراما لوجود والدي ...
حاولت إني ما أصدر أي صوت عشان ما أزعجه كنت مستعده أنتظره لآخر اليوم ..
بس ما أزعجه و أنا أطالع مكتبه و أتأمل الزخارف إلي تزينه جات عيني على كتاب
بالأصح روايه ... غلافها فخم جدا و مكتوب عليه
((( أحدب نوتردام ... فكتور هيجو )))
فتحت عيوني و أنا ما أصدق معقوله أسطورة فكتور هيجو العظيمه على مكتب أبوي مب
معقوله !!!
كنت فيما مضى يعني تقدرون تقولون في الزمن الغابر من حياتي لما كانت صفحتي
بيضا على قولتهم كنت أقرى روايات ..
و كان من أحلامي أقرى رواية أحدب نوتردام لفكتور هيجو ...
بدل ما أشوفها فيلم بس مع الأسف ما كانت متوفره في المكتبات و على حظي ما كنت
ألقى هالروايه ....
مع ذلك كانت من آخر إهتماماتي بعد ما يئست من عدم وجودها !!!
أبوي كان دايم يقولي إنه يبشتري لي هالروايه من بره و هو مسافر مع ذلك كان
ينساها و مع نسيانه لها نسيتها مثله
كانت في غرفتي روايات كثيره : لتشارلز ديكنز .. و فكتور هيجور .. و جون فيرن
.. و أنتوني هوب هوكنز ..و وليم شكسبير ..و جون شتاينبك
و روبرت لويس و آجاثا كريستي غيرهم كثييييييييير من الكتاب العالميين إلي كنت
أقرى لهم ....
بس اللحين خيمت علي سحابه من الألم و العذاب منعتني من أحلامي
الصغيره إلي كنت أحلم فيها !!!!!!!
و خلت تفكيري منصب على هالإنسان إلي ما يفارق خيالي لحظه ( فهد ) ....
ابتسمت برقه و شلت الكتاب من على المكتب طالعته بتأمل و صمت :
و أنا أتمنى إني أرجع مثل أول أمل البريئه إلي ما تعرف تمثل على الناس و إلي
الكل يحبها و يحب عفويتها و جرأتها و مزحها
و للأسف تحولت إلي ممثله و محتاله و تملك وجهين هو مب انفصام في الشخصيه هو
ألم و اكتشفت إني كل ما أسوي مصيبه أكذب أكثر !!!
و تزداد الأقنعه على وجهي و يزداد
الألــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!!
و أنا وسط تأملاتي سمعت صوت حنون يناديني بهدوء
أبو عبدالله : تتذكرين هالحلم إلي إسمه أحدب نوتردام .... له سنتين و هو على
مكتبي ينتظر يدينك تشيله و عيونك و عقلك و أفكارك و خيالك
يقراه و يصوره كأسطوره قديمه ...
طالعت أبوي بصمت و هو يفصخ نظارته و يحطها على المكتب ....
قام من كرسيه و جلس على الكرسي إلي مقابلي و هو يتأملني
أبو عبدالله : و الله تغيرتي يا أمل و حالك صار مب عاجبني خصوصا هالتغير
المفاجئ إلي أذهلني بصراحه سرحانك الكثير و شحوبك
إلي مخلي ملامحك كئيب .. و جسمك إلي ضعف و صار مريض ؟؟؟
و الله و صَحت مخاوفك يا أم عبدالله أتذكرها الله يرحمها و هي توصيني عليك من
دون أخوانك و تقولي (( إنتبه يا عبدالرحمن لا الورده تذبل و تموت ))
و الورده ذبلت فعلا ... يا بنتي أنا مقصر عليك في شي ... مزعلك في شي ... أحد
من أخوانك مزعلك قولي يا بنتي !!!
سكت لأني ما قدرت أرد و أنا أسمع هالكلام إلي حرك فيني أشياء كثيره و خلاني
في حاله ... كانت الدمعه على طرف عيني بس
كنت آخاف أطالع عيون أبوي و أنهار و تتحطم كل الجدران إلي بناها صمتي كنت
أطالع الكتاب إلي بين يديني ...
و حاولت أتمسك بالهدوء إلي بدى يعلن استسلامه أمام هالكتله من العواطف
الأبويه ...
سكت و أنا أستاهل إنه لساني ينقطع أصلا كنت محتقره نفسي لأبعد درجه ...
أبو عبدالله : يا أمل يا بنتي يا حبيبة قلبي أنا صحيح مقصر في حقكم إنتي و
أخوانك و مهمل جانب الرعايه الإهتمام و أدري إنه عدم وجودي بالبيت
مأثر عليكم ... بس اللحين أخوك عبدالله الله يبارك فيه شايل جزء كبير من شغل
الشركات ... لهالسبب صرت أتواجد في البيت بشكل دايم !
خصوصا إني قررت أتم معاكم و تكونون تحت عيني ........... يا بنتي طالعيني أنا
ما أذنبت عشان أستاهل كل هالجمود إلي أشوفه في ملامحك ؟؟
في هاللحظه بس طالعت أبوي و عيني في عينه وجها لوجه ... و بالفعل إلي كنت
خايفه منه صار...
انهرت و قمت بسرعه و حطيت راسي على ركبته
و أنا أصيح بإنفعال و أشهق و أنا أقول :
أمل : سامحني يا يبه الله يخليك أنا آسفه سامحني على كل إلي سويته الله يخليك
يا يبه
و قمت أبكي بقوه و ألم و هو بدوره قام يمسح على شعري و قال و صوته مبحوح و
متأثر
أبو عبدالله : يا بنتي ما سويتي لي أي شي عشان تقولين هالكلام ...
رفعت راسي أطالع عيونه إلي تملت دموع و صارت تسيل على خده
و أنا حالي ما يعلم فيه إلا الله و نوبه من الإنفعال الطاغي تتحرك في داخلي و
دموعي تركت لها العنان تسيل مثل الشلال
يمكن تغسل هالحزن إلي ساكني و هالذنب إلي متحملته ...
أمل : أبوي الله يخليك قول إنك مسامحني قول إنك مسامحني و مب شايل في قلبك
علي شي الله يخليك يا يبه رد علي لا تسكت و تخليني أحترق
قام أبوي يمسح دموعي و يقول و هو في نوبه من التأثر
أبو عبدالله : مسامحك يا بنتي دنيا و آخره و راضي عنك و عن كل أخوانك يا بنتي

لما سمعت هالكلام هديت و كأنه قلبي شاب نار و بكل سهوله إنطفت رجعت حطيت راسي
على ركبة أبوي و أنا أحس براحه كبيره
و إحساس جميل حنون من زمان ما حسيته غمضت عيوني و رحت في عالم مظلم ..... بكل
بساطه فقدت وعيي !!!

* * * * * * *



أماااانه
لا تجي منك مواقف تجرح الإحساس
أنا من غيرك أشكي له إذا صار الزمن قاسي
و أماااانه
لا تجاملني إذا نفسك تبي فراقــــــي
أنا ما بي يجي لي يوم أكون لعزلتي جـــارح
بعد فتره زادت على ست ساعات رجعت للعالم إلي أنتمي له ... عالم الواقع ... و
أنا أحس راسي ثقيل كأني شايله جبل عليه
فتحت عيوني و لقيت أماني جنبي تقرى قرآن ... أول ما شافتني وعيت سكرت المصحف
و طالعتني بإبتسامه ناعمه و هاديه
أنا كنت ملتهيه بالعالم إلي أنا فيه و مستغربه كيف جيت لغرفتي و مين إلي
جابني ... بعد ما استوعبت الموقف قمت أسأل و أول سؤال سألته لأماني :
أمل : أماني ؟؟ أنا شلي جايبني هنا !!
بعادتها الرايقه و هدوء أعصابها المميز ردت علي برقه
أماني : أغمى عليك و إنتي في مكتب الوالد فنقلناك لغرفتك
سمعت هالكلمتين و نفضت بطانيتي و قمت بسرعه ... و هي طالعتني مستغربه !!
أماني : أمل للحين إنتي تعبانه يا قلبي ارتاحي و أنا بجيب لك كل شي تبينه
أمل : أبوي بخير ؟؟؟
أماني : تتطمني أبوي بخير الحمد لله
تنهدت بإرتياح لأني خفت على أبوي بصراحه .. و الحمد لله هو بخير
تذكرت إني ميته جوع ..
أمل : أماني أبي آكل ؟؟
إبتسمت و هي مبسوطه و شكلها مدهوشه بس بسرعه غيرت ملامح الدهشه للفرح
أماني : تامرين أمر ثواني و الأكل يكون عندك
أما أنا قمت توضيت و بدلت ملابسي و صليت الصلوات إلي فاتتني و تمددت على
سريري أتأمل السقف
و بعد فتره دخلت علي أماني بالأكل بكل هدوء ... يمكن خافت تقطع علي عزلتي ...







حطت الأكل على الطاوله و طلعت بدون ما أحس فيها إلا لما سمعت
صوت الباب و هو ينصك .... و بصراحه أكلت بشراهه غريبه كني لي سنين ما أكلت ؟؟
و بعد ما شبعت و غسلت يديني ناديت الخدم ياخذون باقي الأكل ...
رحت لتسريحتي أحط في يدي مرطب بس بكل قوه و بدون ما أحس جات عيني على العطر
(( لمسة حب )) !!!
و بدت معاناتي مع الماضي إلي اسمه ( فهد ) ؟؟؟
و بديت أتذكر بعض المواقف إلي صارت بيني و بين فهد بعد ما بدينا نتكلم مع بعض
بالتلفون !!
* * * * * *
رجعت ذاكرتي لأول أغنيه غنيتها له كانت لحسين الجسمي
من فينا هالليله ينام و الشوق صاحي ما ينام
و الكل منا يا حبيبي شايل في قلبه كلام
من فينا هالليله ينام
كان في ذاك اليوم مهو قادر يوصف لي شعوره و مفاجأته من جمال صوتي إلي أسره
مثل ما قال !!
و إعترافه لي إني صوتي هو أحلى صوت سمعه في حياته ..
و هالشي شجعني أكثر إني أسمعه أغنيه ثانيه و ثالثه و رابعه كان يختار الأغاني
و هو متعجب
من حفظي لكل الأغاني إلي طلبني أغنيها ؟؟؟
و بعدها أنهينا المكالمه لأنه على سفر ... و بيرجع للرياض فكان لازم إنه ينام
..
و هو كان يبي يكلمني لين يسافر بس أنا رفضت لأني أبيه يكون مصحصح و مرتاح و
هو مسافر ... كنت مستانسه إنه بيجي للرياض على أساس إنه بيتم أسبوع و بعدين
بيسافر لمقر دراسته
أول مكالمه مررت في داخلي شعور بالراحه رغم إنه في شي صغير يصرخ في داخلي كنت
أستسخفه و أسكته على أساس إنه كل شي أنا أسويه صح !!!
و فعلا من يوم صحى فهد من النوم اتصل علي و كلمني و لما جا يسافر كلمني ...
في الأخير وصل المطار و تأخرت رحلته فإنتهز الفرصه و كلمني :
فهد : أهلين حياتي شخبارك
أمل : تمام غلاتي إنت كيفك اللحين ؟؟
فهد : و الله مبسوط على الآخر لأنك ما تدرين وش عندي ؟؟
قلت بإستفسار
أمل : وش عندك ؟
قال بمزح
فهد : و الله المضيفات رايحات و جايات و أشكالهن تذوب الصخر
أنا سكت بل زعلت لأني ما راح أغار عليه هو مهو ملكي عشان أغار عليه لأني كنت
حاطه في بالي إنها مجرد علاقه عابره لا تبون الصراحه غرت لأني أحبه
بس كنت أحس بنشوى و لذه تمنعني من إني أفكر بهالطريقه إلي كنت أعتبرها سخيفه
هو حبيبي و بس !
فهد : وش فيك حياتي ؟؟
أمل : لا أبد سلامتك
و قمنا نسولف في مواضيع ثانيه لين أعلن عن الرحله
سلمت عليه و أنهيت المكالمه ...
بعدها بدقايق
أرسل لي مسج يقول فيه
حياتي
يا غلاتي و يا روح روحي
أتمنى إنك ما تكونين زعلتي من سالفة المضيفات كنت أمزح عليك
أحبك
رديت عليه و قلت
حبيبي
تراني ما زعلت و خصوصا إنه هذي حريه شخصيه
حتى لو ما قصدت إنك تمزح معاي
لأنك مب ملكي و لا لي أمر عليك
بعد هالرساله اتصل علي قبل لا يدخل الطايره
فهد : وش هالكلام غلاتي ترى بزعل عليك ؟؟
أنا ملكك حياتي و إنتي ملكي أنا لك و إنتي لي و أبيك تغارين علي و أغار عليك
و الحب يصنع المستحيلات ؟!!
لا تقولي مثل هالكلام مره ثانيه ؟؟
أنا بدوري سكت ..
فهد : مب قصدي أعصب عليك بس أنا أحبك و هالشي يخليني أحميك من كل شي حتى من
أفكارك
أمل : فهد ؟؟
فهد : عيون فهد
أمل : أحبك
فهد : و أنا بعد حياتي أحبك
انهيت هالمكالمه و أنا أشعر بإرتياح و كل مخاوفي بدت تزول معادا شي واحد كان
يقهرني إنه اعترف لي إنه ما يقدر يكلمني بوجود أصدقائه أو أهله ...
أو أحد يعرفه تجنبا بإنه أحد يعرف إلي بينا و خصوصا انه رايته بيضا عند أهله
و كل الي يعرفونه فكيف راح يكلمني قدامهم ؟؟؟
تمر علي ساعات أحس فيها بإني و لا شي في نظره و هو يحاول يثبت لي العكس بدون
ما يحس باللي في داخلي و كل مره يزيد قدره في قلبي

* * * * * *
وصل فهد للرياض بخير و سلام و من أول ما وصل إتصل علي و كلمني و تم يكلمني
ليل مع نهار خصوصا إنه بروحه في شقته و على حسب ما يقولي
إنه ما يعرف أحد في الرياض غير كم واحد و فعلا تغير علي الجو و صرت أكلمه
بدون أهل البيت ما يحسون بأي شي ...
صحيح كانت أماني تدخل غرفتي فجأه بس كنت أمثل عليها لين وصلت حد البراعه في
هالشي .... المهم إنه الأمور كانت ماشيه في صالحي تمام
كان هالأسبوع إلي تم فيه فهد في الرياض من أجمل الأسابيع إلي مرت في حياتي
كان يكلمني و كأنه عايش معاي ما كنا ننقطع عن بعض
إلا في وقت النوم ..
ناكل و حنا نكلم بعض و نشرب و حنا نكلم بعض و ننام في نفس الوقت و نخلق
لأنفسنا جو من الخيال العاطفي ... غير الأمنيات إلي كنا نتمناها
في يوم أو في مره من المرات إلي كان يكلمني فيها :
فهد : حياتي ؟؟ وش رايك نلعب لعبه ؟
أمل : لعبه في التلفون !!
فهد : إيه يا قلبي
أمل : كيف ؟؟
فهد : بقولك كيف ؟؟ راح أختار لون في بالي و إنتي تخمنين وش هو هاللون ؟؟ ودي
أعرف هل الحب و الأحاسيس إلي بينا قويه
و هل إنتي تحبيني و لا لأ ؟؟
أمل : أممممممممم لعبه حلوه بس مخيفه شوي و يا ليت تعكسها خليني أنا إلي
أختار اللون و انت تخمن وش هو ؟؟
فهد : لا يا ذكيه أنا إلي إقترحت و أنا إلي أبدى اللعبه
كنت خايفه لا أختار لون هو ما اختاره راح أنقهر و يطلع ويتوقع أنه حبي له ما
يسمى حب على قوله ... هاللعبه تقهرني حيييييل
أمل : اممممممم فهد حبيبي ما في خيارات ؟؟
فهد : لا مافي خيارااااااااااااااااات و لا راح أغششك أنا اخترت اللون و عليك
انك تخمني وش هو ؟؟
في هاللحظه تذكرت لعبه قديمه علمتني إياها أمي الله يرحمها ... يعني كيف أحس
بمشاعرها بدون ما تقولي ...
الطريقه إني أغمض عيني و أفكر في الشخص إلي
أبي أحس فيه و يطلع لي الشي إلي أبيه ؟؟ و كنت مؤمنه بهالعبه و صدقتها و ما
كنت أشك في لحظه إنها مجرد لعبه قديمه
و فعلا سويت نفس هالطريقه و إخترت اللون ...
قلت بكل ثقه ..
أمل : عرفت وش هو اللون إلي تفكر فيه ؟؟
فهد : قولي حياتي وش هو ؟
كان باين عليه الحماس و وده يعرف جوابي و هالشي حمسني إني أقول :
أمل : اللون الأخضر
رد علي بإنفعال و فرح و قال :
فهد : و الله صح عليك يا حياتي و الله صح كيف عرفتي بالله قولي لي كيف عرفتي
؟؟
أمل : حسيت بإحساسك و عرفت الجواب
فهد : حياتي أحبك أحبك أحبك اللحين عرفت وش معنى الحب الحقيقي ...
و مره لعبنا مقص و ورقه و حجر و هو كان دايم يفوز علي
فهد : مقص
أمل : ورقه
فهد : هههههههههههااي هزمتك
أمل : لاااااااااااااا متى راح أفوز عليك
فهد : ماراح تقدرين ههههههههههههههه
أمل : فهد حبيبي لا تقهرني
في مره من المرات سألني و قالي
غني لي أغنية أخصمك آه
و فعلا غنيتها قالي
فهد : حياتي إنتي دلوعتي أبيك تدلعين علي
أمل : كيف أتدلع عليك ؟؟
فهد : مدري بس تدلعي علي !
أمل : ما أعرف أتدلع عليك أعرف أتدلع على أبوي و أخواني أصلا مسمييني دلوعة
البيت
فهد : طيب غني أخصمك آه مره ثانيه
في هالحظه عرفت وش قصده من الدلع إستحيت مره و قلت له
أمل : لالا ما أقدر صحيح أقدر أغنيها بدلع قدام صديقاتي بس بصراحه أستحي منك
مدري ليه
فهد : أفا و الله ليه ؟؟
أمل : مدري بس ... مدري
فهد : طيب مب مشكله بيجي يوم و تغنيها لي بدلع إنتي دلوعتي إلي أحبها و
أغليها
و قام يغني لي
دلوعتي كل الحلى فيــــــها
إحترت أنا مدري شسمــيها
في حسنها كن البدر ضاوي
أخت القمر محد يساويــــها
و مره مرض بسبب إختلاف الجو و كنت خايفه عليه حيييييييييل و أوصيه دوم إنه
ينتبه على صحته
أمل : فهد غلاتي إنتبه على روحك فديت قلبك حبيبي اسمع كلامي
و بديت أعطيه بعض التعليمات و هو من جهته يقول لي طيب حاضر من عيوني ...
كل شوي كنت أكلمه و أرسله مسجات و هو يتصل علي يستشيرني وش يشرب دوا بحكم
خبرتي في هالشي و خصوصا
إني كنت أتعرض لنوبات من البرد ... مشكلته ما سمع الكلام يوم قلت له روح
للمستشفى ... قالي انه ما يحب المستشفيات
و المصادفه الطريفه إننا مرضنا سوى بس هو تشافى قبلي
كانت أيام رهيبه كلها ضحك و وناسه و حب و غزل و خصوصا إنه ماكان يهمنا المرض
كثر ما كان يهمنا نكون مع بعض في كل وقت
بعدها تحسنت حالتي الحمد لله ... كل هذا و محد يدري عني في بيتنا ... أو يدري
عن مرضي
صادف في هالأسبوع عيد ميلاده استانست له كثير و سويت له حفله و كان مستانس
منها
على أساس إني جالسه على الكمبيوتر و فاتحه ملف الموسيقى و هو يختار و يخمن
الأغاني إلي يبيها أو أبيها و أشغلها له
كان يوم مميز ...



 

رد مع اقتباس