عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2010, 03:46 PM   #1 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5106 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 13848
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي نســـيت أنساك ...



>> نســـــــــــيت أنساك <<
بقلم: أميرة البنفسج

إهداء
أهدي قصتي إلى ذلك الخيال الذي لن أنسى ملامحه
التي غابت عن حياتي كما تغيب الشمس ..

و إلى كل من تعلق قلبه بالوهم
لكم من القلب كل الحب





أضم يديني بصدري خيال بالوفا باقـي
أناظر رسمك بعيني و أبكي مر آلامـي

للعذبه : ينابيع السبيعي
****************************
مثل ما للزهور أغصان متعلقه عليها و أوراق و أشواك تحميها حنا لنا الأمل و
الحب و التفاؤل ...
عشان نتمسك في الحياه !
ممكن نزرع ورود الحب في غابات موحشه ... نحلم و نطالع القمر و نتمنى ..
تغطينا الهموم و تاخذنا من حبايبنا و مازلنا نحاربها ...
كلمات متقاطعه أختم فيها يومي قبل لا أنام ... أطالع وجه القمر بكل تفاؤل في
يوم جديد حافل بالسعاده
المشكله إني ما أنسى و مستحيل أنسى ...
أشواك متعلقه عليها الورود يمكن ناس تموت و تحيا ناس جديده لكن إللي مات عايش
في ذكرى الأحياء
تمنيت أحب و أعشق تمنيت أحب واحد مب موجود لا في عالمي و لا في أي عالم ثاني
تمنيت أطالع عيونه و أقوله I can,t stop my love for you
أطالع الحب الحقيقي إللي في عيونه أغنيله مب أي أغنيه أغنيها لا أغنيه يغنيها
إحساسي له
أغنيه يغنيها قلبي و تغنيها مشاعري لغلاة روحي فارسي المجهول إللي ماله أي
وجود في العالم ؟!!
أسمع البحر يكلمني و يرسلي أصدافه تسمعني أحلى ألحانه تحكي لي و أحكيلها ...
كذا حياتي بين حلم و حقيقه و كلمات متقاطعه .... أسمع صدى صوتي بين خيالاتي
يناديني و يحكيلي عن كل أحلامي و أمنياتي
أتذكر إللي مضى بقلب موجوع و احساس ضايع تايه ينتظر الحلم يتحقق مستحيل ....
أنسى إني حبيت و عشقت
و ذبت في الحب و الغرام تمنيت أرتاح لكن مع الأسف كان مكتوب لي إني أعاني من
ألم الشوق و الفراق و الوحده
كانت حياتي شمعه و انطفى لهبها لكن للحين أتمنى و أحلم و أعيش الحلم
أطلع في الليل لحديقة قصري مثل ما مسميها والدي الله يطول بعمره أتنفس الهوا
العليل على ضوء القمر
و أنا شايله صحن من السعف و حاطه على كتفي شال ثقيل يحميني من أي برد ممكن
يصيبني
أمر بين الورود في الحديقه أقطف من كل نوع ورد ورقه ... أتنفس بهدوء ....
يتسلل من بين شعري ضوء القمر ...
يداعبني... أبتسم له و أتذكر أجمل أيامي ... أتنهد و أرجع لغرفتي أفتح باب
البلكون أحط صحن الورد على الطاوله
أرمي الشال على الكرسي و أرجع أشيل الصحن و أطالع القمر و أتمنى !!
لعبه قديمه علمتني إياها أمي الله يرحمها ...
صديقاتي يقولن لي هذا دجل ..
مهو دجل هو مجرد إحساس أو شي جميل إنك تسولف مع القمر و تلعب مع الورد
و تحس بأحاسيس جذابه تجذبك لأحلامك أكثر ... و أشياء حولي يمكن تخليني أتفاءل
بحماس أكثر ..
أحاول أتناسى بكل ما أقدر .... أغني بصوت عالي بعيد عن أسوار الواقع أقرب
للحلم أكثر ..
أشيل ورد من الصحن و أخليه بين يدي أتأمله و ألمسه ... له ملمس مخملي بديع
...
أطالع القمر و أرمي الورد مع الهوا يطير بعيد لمكان ما تشوفه عيوني
(( جميلة هي الحياه دون قلق أو ألم دون أحزان أو وهم
رائع أن أحلم على ضوء القمر ))
ياااه حياتي تغيرت من بعد ما نسيته و يمكن نسيت أنساه !!؟؟؟

* * * * * *
سمعت صوت طق خفيف على الباب ألتفت بهدوء بعد ما هربت من أفكاري
أمل : تفضل
إنفتح الباب ببطئ و بدى الضوء إللي في الممر ينسل من فتحت الباب ...
أماني : أمول للحين صاحيه وش فيك عسى ما شر ؟
إبتسمت و دخلت للغرفه و سكرت باب البلكون
أمل : ماجاني نوم قلت أطالع القمر شوي !
تقربت مني و قالت و هي تمزح
أماني : وش قالك القمر ؟؟
جلست على سريري و قلت
أمل : قالي إنه لي أخت أموره و تجنن بتتركني و تروح تنام ؟
جلست جنبي و قالت :
أماني : وش أسميها هذي يعني طرده ؟؟
أمل : لا حياتي مب طرده بس أحب أكون بروحي
طالعتني بجديه و قالت
أماني : أمول !!! وش فيك غلاتي للحين تتذكرينه ؟؟
تغيرت ملامحي للحزن و أنا أفكر نزلت راسي بيأس و أنا أتمنى كل شي يغيب و أنسى
...
تمنيت لو في جهاز يمسح ذاكرة الإنسان تمنيت و تمنيت و تمنيت و ما زلت أتمنى
إني أنسى ..
أنسى كل صدمة إنصدمتها في حياتي و كل ألم عشته لازم أنسى و أعيش حياتي لازم
أنسى ...
أمل : تصدقين قاعده أحاول ألغيه من عقلي و أعيش حياتي إللي بدت تتحسن عن قبل
أحاول
أنسى كل ذكرى تربطني فيه و أتفاءل بس للأسف ما قدرت ... يسكن في داخلي بشكل
خيالي مب قادره أشيله من راسي بصراحه تعبت... صحيح هو انتهى بس للحين أحسه
عايش في حياتي ....
تصدقين يا أماني قاعده أحلم بواحد مهو موجود أصلا لا في عالمنا و لا في أي
عالم ثاني
أتمنى إن فهد يموت من ذاكرتي عشان أقدر أعيش بسلام ...
ابتسمت لي و حطت يدها تحت ذقني و رفعت راسي
أماني : حبيبتي لازم تنسين .... إللي كنتي فيه كان غلط و الحمد لله جات على
هالشي
و الحمد لله إنه أبوي و أخواني ما دروا ... حبيبتي لازم تنسيه حتى لو ما
قدرتي حاولي و إستعيني بالله ....
ماراح تتوقف الحياه عند فهد بالعكس جربي تعيشيها بحريه أكثر بمتعه أفضل
بعبادة الله إذكري الله يا أمل ...
و حاولي تتفاءلي أكثر ... ألف مين يتمناك و إنتي للحين صغيره و حلوه و مثل
البدر مصيرك تتزوجين و تخلفين و تحبين زوجك
و تعيشين حياتك أكيد إنك بتنسينه مع مشاغل الحياه ... و بعدين لما تتذكرينه
بتضحكين على نفسك ....تفاءلي بالتفاؤل تستمر الحياه
و تعم السعاده الأرض ...
أبتسمت بتفاؤل و سألتها
أمل :أماني ؟؟ توعديني ما تتخلي عني ؟
كان ردها سريع و على طرف لسانها
أماني : أكيد إنتي أختي مالي غنى عنك
أمل :متى بنسافر ؟؟
أماني : الأسبوع الجاي إن شاء الله جهزي نفسك
آآآآآآآه فعلا أنا محتاجه أطلع و أغير جو يمكن أنساه ... ترتاح نفسي أكثر لو
شفت عالم جديد ..
أماني : يالله حياتي صلي ركعتين لله و إدعي إنه الله يسعدك و يخفف عنك و نامي
و إقري المعوذات بترتاحين
و أشوفك بكره على خير
أمل : إن شاء الله
أماني : يالله حياتي تصبحين على خير
أمل : و إنتي من أهله
أتفاءل بوجودها جنبي حنونه علي ... و تتحمل تهوراتي مع إنها أكبر مني بسنه بس
أحسها في نفس سني
مع إنه الفارق بيننا بسيط ... قمت أصلي ركعتين و أدعي الله انه يخفف عني بعد
ما خلصت طويت الشرشف و السجاده و فتحت الدولاب
طاحت عيني على صندوق قديم فيه أجمل ذكرياتي طالعته و أنا تايهه بأفكاري بعيد
بعيد رجعت ذاكرتي لورا لبداية القصه الي ما تنسى :


* * * * * * *











أبوي إنسان حنون ... رجل أعمال .... حاطنا في عينه و يتمنى سعادتنا ... دوم
يلبي طلباتنا و يتمنى يرضينا بأي شكل ... لكن كان دايم مشغول و ما نشوفه إلا
نادرا بسبب أعماله و شركاته و مشاغله إللي ما تخلص الله يعينه ..مع ذلك هو
مدلعني و مسميني دلوعة البيت لأني أصغر أخواني ... طلباتي مجابه لو كانت في
آخر الدنيا ممكن يجيبها و مثل ما قلت مدلعني آخر دلع ... لكنه ما يرضى بالغلط
أحيانا يهزئني لو غلطت بس بكل هدوء عمره ما ضربني أو زعلني !
الله يحميه و يخليه ذخر لي إن شاء الله ...
أمي توفت قبل خمس سنوات و غابت عن الحياه كانت بلسم لكل جروحي و كانت ضيا
لروحي بعدها شفت الدنيا سودا و الحياه معكوسه ؟؟
و كل يوم أشوف صوره لعالم ما أنتمي له !! يمكن لو كانت موجوده ما كان سمحت لي
إني أوصل للي وصلت له ...
أمي عايشه في كل ركن من أركان عقلي ..
و كأنها موجوده معاي أتذكر شكلها و هي تعزف على البيانو .... أغني معها و
تغني معي كل ما أشوف شريط ذكرياتنا في الفيديو أشتاق لها أكثر
أشتاق أنام في حضنها و أتدلع عليها و أشكي لها همومي ياااااااااااااه يا يمه
الله يرحمك ...
أختي أماني كانت و مازالت بالنسبه لي كل شي بعد وفاة الوالده الله يرحمها
مسكينه تتحمل مصايبي و تهوراتي عمرها ما كشرت في وجهي حنونه دايما علي ..
أتمنى إنها ما تزعل مني لأني أحيانا آخاف من ردة فعلها لو زعلت ... تعودت آخذ
رأيها في كل شي حتى في ملابسي !
كل ما أطيح في مشكلة ألقى الحل بين يديها ....
تقريبا نشبه بعض من ناحية الشكل لكن من نواحي أخرى أبصم بالعشرة إنها أفضل
مني مشكلتها ما تعترف بخطأها بس يبان عليها الندم و الأسف
بعكسي أعترف بأخطائي و أندم بيننا ود لايمكن أتخيله كل إللي أعرفه إنها أختي
إللي أحبها و بس ..
عبدالله أخوي الكبير ماسك أشغال أبوي و يساعده دايم ....مشكلته انه متمسك
بالعادات و التقاليد القديمه بمعنى إنه قديم و عقله مثل الحجر ...
لكنه إنسان نشيط و ناجح في عمله و نظامي بشكل خيالي في كل شي ...
أحلامه و طموحاته ما أعرف عنها شي غير إنه ما يبي يتزوج إلا وحده ذات مواصفات
خاصه ؟!!!
مع إنه ما يهمه جمالها على قولته ... الأخ يبيها مثله نظاميه و مشاعرها جامده
مثله ..
أو بالأصح مالقى إللي يبيها مع إنه وصل للثلاثين من عمره ... ما يحب يمزح حتى
لو مزح يكون بحدود ... ما يرضى بالميانه الزايده
مع إننا أخوانه ... عصبي لكنه هادي .
مازن أخوي الوسطاني عمره أربع و عشرين سنه هاوي براري و قنص راعي مقناص يعني
ما نشوفه إلا في السنه حسنه بصراحه ما أعرف عنه غير إنه
مملك على بنت خالي و بيتزوجها عن قريب إن شاء الله يشتغل مع أبوي كأي موظف
عادي دوم يجيب لنا ضبان و أرانب و حيوانات مخيفه ؟؟ مع إنه أبوي منعه من إنه
يجيب شي للبيت لأني أخاف من كل الحيوانات
إلا العصفور ... مره تهور و جاب لنا كلب و روعني ترويع بغيت أموت من الخوف بس
أكل تهزيء محترم من أبوي الله يحفظه محد فاهمني إلا أبوي بصراحه ..

مدري وش بيسوي مع زوجته هذا بيقلب بيته حديقة حيوانات الله يعينها عليه !!؟
لؤي أصغر أخواني عمره إثنين و عشرين سنه يعني أكبر مني بسنتين و أكبر من
أماني بسنه طايش و متهور لكنه فرفوش و قلبه أبيض
راعي مقالب يطلع كثير من البيت لكنه الوحيد من أخواني الأولاد إللي يسأل عني
...
... لؤي حبوب و صريح و دايما يورط نفسه خصوصا مع عبدالله .. لما أجلس معاه
أنسى همومي ... معروف بوسامته إللي تلفت النظر
مع إني بصراحه أحسه سخيف و سخافته تخلي شكله مب حلو !! يدرس في الجامعه لأنه
سجل فيها متأخر ... يحلم بوحده جميله و تفهم مشاعره على قولته يا رب يلقاها
...
أما أنا إسمي أمل طايشه و متهوره مثل لؤي ...جريئه و لساني طويل على قولتهم
ما فيني إلا ميزتين جمالي إللي أمتلكه
عيوني أكثر شي كانوا يمدحونها... و صوتي الحلو على قولة عماتي
و خالاتي تراني ما أمدح نفسي مع هذا كله إكتشفت إني نكره !!! تراني غنيه عن
التعريف !!!


بسبب أشغال أبوي و وفاة والدتي و عدم الإهتمام و محد يسألني وين رايحه و من
وين جايه !!!!!!!
عشت حياتي على كيفي بدون رقيب أو حسيب أسوي إللي أبي مع إنه أماني كانت دوم
تحذرني من إللي أنا أسويه ....
إستمرت حياتي سنه بهالطيش و العبث لين أخوي عبدالله مسكني مره و أنا داخله
للبيت الساعه أربع الفجر كنت جايه من عرس ؟؟
عرس وحده من صديقاتي و لسوء حظي إنه صحى من النوم عشان يتجهز لصلاة الفجر و
أنا توني داخله يا عيني علي ؟!.
مازلت أتذكر هاليوم بكل تفاصيله ...
أول ما دخلت لقيت على وجهه ألف علامة إستفهام و تعجب و طبعا لا أخفيكم سرا
إنه شكله معصب و ما يطمن ؟؟؟؟
بس كنت مجهزه قنبله من الكلام إللي كنت ناويه أقذف فيها عليه مشيت بدلع من
قدامه أبي أطلع لغرفتي
بس فجعني و صرخ صرخه هزت البيت ؟؟
عبدالله : هيييييييييييييي إنتي .....في بنت تسهر بره البيت للفجر....تجننتي
إنتي و لا نسيتي إنك بنت عبدالرحمن بن علي
وين كنتي لهالوقت ؟؟
طالعته بلا مبالاة !!
أمل : كنت في عرس وحده من صديقاتي عندك مانع ؟
عبدالله : لا ما عندي مانع يا قليلة الأدب !!!
و فاجأني بكف على وجهي طحت على الأرض مذهوله منه كيف أنا الفتاه المدلله
أنضرب و ما عمره أحد تجرأ و مد يده علي ؟!
الكف كان قوي و طالع من قلب لكن ما أثر فيني أبد ... تحاملت على نفسي و وقفت
قدامه و قلت بعصبيه
أمل : مين أنت عشان تمد يدك علي؟! أبوي ما مد يده علي تقوم إنت تضربني ؟؟
عصب الرجال زياده !!!
عبدالله : و ترادديني بعد و الله عجايب ؟؟؟
قام مسكني و شدني من شعري و قام يضربني و أنا أصارخ و على صوت الصراخ تجمعوا
اهل البيت !
بس لسوء حظي أبوي كان مسافر ... مازن أنقذ الموقف فكني من أنياب هالشرس ..
أماني قامت تهديني ..
مازن : وش فيك يا عبدالله هدي أعصابك يا رجال ما صار إلا الخير
عبدالله : أي خير الله يصلح لي والديك وخر بس و خر !!
مازن : عبدالله لا تتهور
عبدالله : فكني عليها قليلة الأدب ... إسمعي ... إقلبي وجهك على غرفتك و مالك
طلعه من البيت من اليوم فصاعدا أنا إللي بأصولك بنفسي للجامعه
و السواق بأسفره و أشوفك كيف تتطلعين بدون إذن ... أبوي هو إللي دلعك بس
بأقوله على إللي صار ..
طلعت لغرفتي و دمعتي على خدي مني متخيله وش بيصير فيني بعد ذا الكلام سواقنا
عبد الحميد هو الوحيد إللي ما أبيه يروح أو يختفي عن البيت ..
لأنه هو إللي يوديني و يجيبني حياتي بتصير دمار بدون سواق و تحت رحمة
هالمتوحش !!!
و بعد هالجمل إللي قالها صار هو إللي يوديني الجامعه و يجيبني بعد ما سجلت
فيها ... كنت أطلع بدون علمه أحيانا بس تعبت من المخاطره
لأنه مب كل مره تسلم الجره ...و إللي زاد قهرني و رفع ضغطي إنه أبوي لما عرف
السالفه أيده بقوه و أنا إللي رحت فيها !!!
أنا ماني راعية شباب و أسواق و مولات و لاني راعية هالكلام الفاضي ...
بس أطلع مع صديقاتي للمطاعم للعروس لبيوتهن و كذا ..
تميت في البيت بروحي أسبوع بعد ماجات الإجازه الصيفيه و خلصت الإمتحانات كنت
مخنوقه و صديقاتي كل وحده فيهن سافرت لديره
و محد فاضي لنا كل على همه سرى و أنا على همي سريت ... مره وحده من صديقاتي
حست في معاناتي و إقترحت علي إقتراح ؟؟
إقتراح ممكن يشيل الطفش من حياتي خصوصا في الإجازه الصيفيه كانت الفكره إني
أدخل الإنترنت للبيت ؟؟
و خصوصا إني حريفه في الكمبيوتر ... أنا كيف ماجا على بالي هالشي و الله حوسه
...
و فعلا دخلت النت في غرفتي و شريت لاب توب جديد ... و هذي هي بداية النهايه
.. و إللي ساعدني أكثر على العزله إنه أنا لي غرفه
و أماني لها غرفه يعني قمة العزله ... و البيت واسع و كبير و محد يدري عن أحد
كل حايس في مشاغله ... صحيح درت أماني بحكاية النت
لكنها ما إعترضت !! حتى أبوي درى بالسالفه لكنه ما اعترض و تكفل بعد بكل
المصاريف الفاتوره و خلافه المهم أستانس بدون مشاكل ...و يفتكون من شري !!
كانت بدايتي مع النت إني سهرت عليه ليله كامله مبسوطه بهالعالم الإفتراضي
المركب و يمكن يكون واقع مجهول و بكذا تعلقت فيه ...
الألوان و الموسيقى و الأصوات و الحركات الجديده كلها أشياء تشد و تجذب خصوصا
اني أول مره أشوف مثل هالأشياء و أعيش في مثل هالعالم الغامض ؟؟؟
كان بالنسبه لي متعه لا تضاهي حتى صار عندي أهم من الطلعه من البيت !
كان لي مبدأ إنه لا محادثات مع شباب و لا شات و الكلام يكون بحدود من القصص و
البلاوي إللي سمعتها .... و في الأخير أنا صرت قصه !!!؟
حددت لنفسي حدود ما ودي أطيح في بلى إللي قبلي ... و إستانست أكثر لما إكتشفت
إنه صديقاتي عندهن نت بعد و طول الوقت على الماسنجر
نسولف و نستانس و على هالحال لين وحده منهن عطتني رابط منتدى مدحته بمعنى إني
أشارك فيه و أستانس و أتعرف على الناس بشكل أكبر
و بكذا بديت مع النت الحقيقي ؟؟؟
في ذيك الفتره .. الوحيدين إللي فقدتهم هم أماني و لؤي ما عاد صرت أشوفهم أو
بالأصح فضلت النت على وجودهم !!!
صار في فراغ بيني و بينهم من كثرة إنشغالي بالنت كانت أماني تدخل الغرفه
تكلمني و أنا ما أدري وش هي تقول ؟!
كانت تدخل غرفتي تجيب لي الأكل و تطلع و لما أقولها إرسلي الأكل مع الخدم
تقول لي لا أبي أتطمن عليك ... حتى أخبارها البسيطه ما أدري عنها ؟؟
دوم تدخل علي و أنا عيني على النت أربع و عشرين ساعه تنصحني و تقولي أبعد عن
النت شوي و أنظم وقتي بس أنا أصرخ فيها
إنها تبعد عني و توفر نصايحها لنفسها ... تزعل و تطلع و أنا إللي ما كنت أرضى
على زعلها اللحين صرت أنا أزعلها ؟؟؟
و هذي حالتنا مع بعض لين يأست مني و خلتني أسوي إللي أبي حتى غرفتي ما صارت
تدخلها و الأكل ترسله مع الخدم !!
المشكله إني ما قمت أدري عنها أو عن أخبارها مثل أول ... الوحيدين إللي
إرتاحوا مني هو عبدالله و أبوي من كثر طلباتي و مشاكلي ؟؟؟
على قول عبدالله أنا أهز إقتصاد الشركه ... من كثر طلباتي ... و اللحين أنا
ريحتهم !
لؤي المسكين ما صرت أجلس معاه مثل قبل و صرت عصبيه بزياده حتى الطلعات
العائليه قمت أتعذر منها و صرت مختفيه عن الناس
... عايشه بدون إحساس غير بالنت !!!!!!
إشتركت في المنتدى و دخلت بنك نيم "لحن الغروب" كان هذا الإسم لموسيقى كانت
تعزفها أمي الله يرحمها على البيانو .
استانست بهالمنتدى كثير و بالمواضيع إللي يناقشها و بالأشخاص إللي موجودين
فيه ....
الحلو إنه مجتمع منعزل عن أي مجتمع آخر أقدر أقول رأيي فيه بحريه .....
و زاد على كذا جرأتي في الكلام و في طرح المواضيع أتحاور و أتناقش و أتراسل
مع إللي تعرفت عليهم كنت نشيطه جدا في المنتدى و على طول أشارك
و أطرح مواضيع بين الجد و المزح تعاملي مع الكل كان بحدود لكن كان يلفت نظري
واحد من الأعضاء مرح و فرفوش بشكل خيالي مسمي نفسه الأمير و الكل يحبه و يحب
فرفشته و مواضيعه و قوة حضوره حتى صار هو سالفة المنتدى.. و البنات دوم وراه
.. الأمير راح و الأمير جا .
ما كنت أهتم له بس أحب أقرى كلامه و مواضيعه ؟
بطريقه أو بأخرى تميت على هالحاله خمس شهور طبعا الدراسه كانت عائق بالنسبه
لي كنت أدخل النت من الجامعه في
ساعات البريك أو الأوف و طبعا ما قمت أهتم بدراستي و أتمنى متى أرجع للبيت
عشان أدخل على النت ...
حياتي بالنسبه لأماني و لؤي كانت صعبه جدا لاء قصدي صعبه بقوه !
حتى الأكل ما قمت آكل كان أهم شي بالنسبه لي المنتدى و صديقاتي و الماسنجر و
بس حتى عماتي و خالاتي و بناتهن و كل جماعتنا لما يزورونا
ما أجلس معاهم كثير مثل قبل ؟؟؟
على طول ما أدري عن شي حتى طلعات الخميس ما قمت أطلعها و أنا إللي كنت
أنتظرها بالأيام و الساعات عشان أوريهم كشختي ؟؟؟
صرت أنام ساعات قليله و أصحى على النت .. الحياه كان لها وجه آخر عندي . صارت
حياتي للنت و بس .
مره فتحت على الماسنجر و أنا ضايق صدري لقيت طلب إضافه و قبلت الإضافه كان
ودي أعرف مين صاحب الطلب ؟؟
يمكن تكون بنت و نستانس .. لحسن حظي صاحب طلب الإضافه كان متصل ... و فعلا
طلعت وحده من عضوات المنتدى استانست معاها ..
لأنه كان ودي أتعرف عليها من زمان ما كان يهمني غير إني أتعرف عليها و بس ..
كيف وصلت لإيميلي هذي إللي ما فهمتها و ما حبيت إني أسألها كونها طلبت تتعرف
علي ما اهتميت أبدا بالتفاصيل الجانبيه ؟؟
و جلسنا نسولف و نتعرف على بعض بعد فتره حسيت ردودها صارت مختصره و كأنه
مشغوله و لما سألتها عن السبب !!!
قالت لي إنه معاها محادثتين لشابين من المنتدى الأمير و خالد عرضت علي إني
أنضم لهم بس تأسفت بأني ما أتكلم مع شباب أبدا
و إنه المحادثات مع الشباب حرام ...
و دايم تجيني إضافات من شباب أرفضها كيف أقبل و أنا راعية مبدأ ؟؟
و بكل بساطه أتخلى عن مبدأي ؟؟؟ لا أنا أرفض
قالت لي لا يا شيخه لا تعقدي المواضيع !!
أنا بكون معاك بأضيفك معانا و إذا ما حبيتي تتكلمين مب مشكله ردي السلام و
استانسي و حنا بنتكلم و نسولف و انتي راقبي من بعيد ..
بكل بساطه و مع الأسف وافقت !!
و فعلا أضافتني في محادثتهم .. رديت السلام و تميت ساكته و بديت أشوف و أقرى
كلامهم و سوالفهم و أضحك !
و خصوصا الأمير دمه شربات حسيت إني بديت فعلا أنسجم معاهم و ودي أشاركهم
حديثهم مع إنهم مستغربين من صمتي ؟؟؟
أنا ما لقيت إلا أصابعي تتطقطق على لوحة المفاتيح
و لقيت نفسي أندمج معاهم بكل سلالسه !
و فجأه إعتذرت البنت و طلعت و تركتني مع الشابين لوحدي . كأنها تعرفت علي
عشان تعرفني على هالإثنين و تروح إستغربت لأمرها بصراحه !!؟
صحيح إني خفت في البدايه بس حسيت إني مبسوطه فقلت لنفسي يا مره لا تعكري على
وناستك إنبسطي ..
و إذا يعني بقيتي لوحدك معاهم وش بيصير لك ؟؟
إنتي صاحبة مبدأ مستحيل تتأثري بسرعه... كان هذا الكلام إللي كنت أردده على
نفسي عشان أطمنها و ما تخاف ..


جلست أسولف بكل جرأه كنت مستانسه بشكل كبير .
و لا أنا إللي كنت خايفه و مرعوبه قبل شوي ؟؟
بعد فتره طلع من المحادثه إللي مسمي نفسه خالد
و بقيت أنا و الأمير بعد ما أضافني على الماسنجر عنده و أنا بدوري أضفته عندي
بدون تردد و لا إهتميت أبدا لمبادئي !!
و اللحين أتساءل مع نفسي كيف تخليت عن مبادئي بكل هالبساطه كيف إنصعت لهالبنت
و تأثرت بهالسهوله و السرعه كيف للحين مب لاقيه رد على أسئلتي ؟؟ مع الأسف
فجأه و أنا أضيفه رجع لي الخوف مره ثانيه و شي صغير يصرخ في داخلي و أنا
أسكته كيف إنتي تكلمين رجال ؟؟
و بروحكم !! هذي تعتبر خلوه حتى لو كان على الماسنجر بالله مب حرام ؟؟؟!!!
أقول لنفسي ترى الأمير مؤدب و لو يبيني في شي مب زين كان وضح و عرفت نواياه
على طول من بداية المحادثه ...
سولفت مع الأمير شوي و هو مستانس إنه عرف إيميلي و صرت أسولف معه لأنه على
كلامه إنه أعجبه أسلوبي في المنتدى
و كان حاب من زمان يتعرف علي بس خاف إني أرفض ... كانت سوالف عاديه عن
المنتدى و العالم و كان يتكلم بحماس و طلاقه و دايم يمزح معاي
بس في حدود الأدب أصلا لو تعدى حدوده ما كنت راح أسمح له و طبعا هذا الكلام
كنت أخدع نفسي فيه !
إستانست من كلامه و أدبه معاي بعد فتره طويله من طلع خالد إستأذنت منه و طلعت
و كان هذا أول لقاء بيني و بين (( الأمير )) . * * * * * *


استوقف ذاكرتي شوي و أرجع للواقع و أنا أطالع الصندوق إللي بين يدي ...
أصابعي تمنعني من فتحه !!
يمكن عشان ما أعيش ألم ماودي أعيشه و أقوله كفايه ... كفايه أحزان كفايه ألم
كفاية عذاب ؟؟
تمددت على سريري و حطيت الصندوق جنب مخدتي ... ودي أنام بس مب قادره ... غمضت
عيوني بكل هدوء أسترجع ذاكرتي من جديد ...
و أحداث هزت كياني من الداخل ...













 

رد مع اقتباس