الموضوع: مهر بدون زواج...
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2010, 05:17 PM   #2 (permalink)
قمرهم كلهم
مستشار المؤسس ~

 
الصورة الرمزية قمرهم كلهم

 آلحـآله ~ : قمرهم كلهم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 9952
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 فترة الأقامة : 5470 يوم
 أخر زيارة : 10-19-2014 (08:38 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 8,755 [ + ]
 التقييم :  40
  معدل التقييم ~ : قمرهم كلهم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 14015
 الدولهـ
Qatar
 الجنس ~
Female

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

 MMS ~
MMS ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي رد: مهر بدون زواج...




وارتفع صوت سعاد بالصياح وبالبكاء ، واحمد صامت ، وبعد فتره قصيره قال.......
احمد : لها الدرجه كانت حياتج صعبه .
سعاد : وما زالت واكثر بكثير مما تتصور .
احمد : هذي مشيئة الله يااختي ، والله تعالى اذا أحب العبد ابتلاه ، وانا ما
انصحج الا بالصبر ، .. اصبري عسى ربج يفرج عنج ، ...واتذكري قول الرسول صلى
الله عليه وسلم : (( يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان : الامل وحب المال ))
فانتي خلي أملج بالله قوي وعيشي حياتج مؤمنه بقضائه وقدره .
سعاد : انا مؤمنه بها الشي ، لكني محتاجه لمشاعر نابعه من انسان صادق....
اتواسيني واتخفف عني .
احمد : وانا شو اقدر اقدملج .
سعاد : مجرد كلمات نابعه من قلب صافي ومؤمن... اتخفف عني محنتي وتبعد عني
لوعتي ...
احمد : لكن ...
سعاد : الله ايخليك ارحمني واكسب فيني أجر .
احمد : يعني شو تبيني اسوي .
سعاد : اذا تبى اتريحني واتخفف عني آلامي ، اتصلي اليوم في الليل بعد ما تقوم
لقيام الليل يعني حوالي الساعه ثلاث ، عشان تنصحني وتسمعني كلام يطمن بالي
ويرفع معنوياتي ويشرح صدري ويهدي سري .
احمد : انتي شو اتقولين انا ماقدر اسوي جذيه .
سعاد : اذا ما اتصلت ، ما ادري شو بسوي بعمري ، واذا جرالي شي بيكون ذنبي كله
برقبتك ، وبيظل ايلاحقك طول عمرك .
احمد : والله ما ادري شو اقولج .
سعاد : لا تقول شي ، انا بانتظارك ، والحين بستأذنك منك ، الحين موعد دواي ،
فمان الله وحفظه ..
احمد : فمان الله .

وانهت سعاد المكالمه ، واعقبتها فترة صمت ، وبعدها انفجرت سعاد بالضحك وهيه
اقول :
سعاد : ها ها هاي ، صدق اني ممثله بارعه ، لدرجة اني صدقت عمري ، والله طحت
يا احمدوه بشباكي ومحد سمى عليك ، عشان اتعرف ان سعاد محد ايقولها لا ، وانه
ما عاش ولا كان اللي يرفض سعاد هههههههه .

********************************************
جلس احمد يفكر بها المكالمه ... واتسائل بينه وبين نفسه ... كيف كلمها ،
ومبادئه واخلاقه ودينه يرفضان ها الشي نهائيا ، ... ممكن ايكون اتعاطف معاها
نظرا لظروفها الصحيه .. لكن هل هيه صادقه او لا .. احتمال اتكون صادقه ....
والمشكله الكبرى في طلبها الاخير ... طلبت منه الاتصال فيها.. .. وبقى احمد
ساعات ايفكر ويفكر ،... ممكن فعلا اتسوي بعمرها شي مثل ماقالت واتحملني وزرها
وذنبها طول العمر ..... ممكن اتكون انسانه مسكينه ويائسه ومحتاجه لكلمه تحيي
فيها الامل ، وتملأ قلبها حياه .....

صراع عنيف يدور في راس احمد ، وما بتظهر نتيجته الا بعد الساعه ثلاث بالليل .
ويوم استوت الساعه ثلاث بالليل ، ظلت سعاد ماسكه التلفون ، وهيه تنتظر احمد ،
ووصلت الساعه ثلاث، وما اتصل ، وانتظرت ليما وصلت الساعه ثلاث وربع ، ولحد
الان ما اتصل ، وعند الساعه ثلاث وعشرين دقيقه .. رن التلفون وبسرعة البرق
رفعت سعاد الموبايل عشان اتشوف الرقم ... لكن أملها خاب...لانه كان رقم
رفيجها عادل ......
فكرت اطنشه ، لكنها قالت لو طنشته بيتصل مره ومرتين والف ، وبيشغل التلفون
وانا انتظر مكالمه احمد،، وقالت احسن حل اكلمه وانهي المكالمه باسرع وقت ،
ولما ضغطت زر الرد على المكالمة قالت :
سعاد : الووو.
عادل : هلا حبي .
سعاد : اهلين .
عادل : شخبار حلوتنا اليوم .
سعاد : زينه .
عادل : تدرين يا عمري انا بشو حاس الحينه .
سعاد : شوه .
عادل : انا حاس ان حبج قاعد يقطر من جسمي .
سعاد : اتحمل ايغرقك عاد .
عادل : اووو حبج مغرقني من زمان .....يا حبيبتي انتي عمري اللي ما عشته ،
وانتي قلبي اللي ما شفته ، وانتي روحي اللي عشقته ، وانتي ....
قطعت سعاد كلامه وهيه اتقول :
سعاد : عادل ... انته قاعد تقرا من ورقه ..
عادل : هاااااه اشدراج !!
سعاد : عادل عمري ، انا مشغوله الحينه ، انا باتصلك بعدين يوم افضى .
عادل : انزين بس لا تبطين علي حبيبتي .
سعاد : اوكيه اوكيه ، يا لله مع السلامه .
عادل : مع السلامه حياتي .

وانقفل الخط ، وظلت سعاد اتفكر ، وكانت خايفه من فرضية اتصال احمد اثناء ما
كانت اتكلم عادل ... ولكنها ظلت نتتظر .. واستوت الساعه ثلاث ونص ، وبدا
اليأس يزحف لقلبها .. ولكن..... اخيرا رن التلفون ... ورفعت التلفون وشافت
الرقم .. رقم احمد .... ومن فرحتها اتخربطت و طاح التلفون من ايدها على
السيراميك وانكسر وصار عباره عن قطعتين ، وبسرعه كبيره فتحت درج المكتب ادور
على تلفون ثاني ، لكنها ماحصلت ، ففتحت الدرج الثاني والثالث ونفس النتيجه ،
وقالت في نفسها : هذا وقته الحينه ، واخيرا اتذكرت انها حاطه تلفون في درج
الكبت الداخلي ، واتجهت صوب الكبت وفتحته وحصلت في درجه على التفلون ، وبطلت
البطاقه من التلفون المكسور وركبتها في التلفون الجديد ، وظلت تنتظر على امل
اعتقاد احمد بأن البطاريه فضت عنها ....
وتمت تنتظر خمس دقايق على اعصابها ، الى ان رن التلفون وشافت رقم احمد وردت
عليه وهيه اتقول :
سعاد : الوو
احمد : السلام عليكم .
سعاد : وعليكم السلام والرحمه واسمحلي ترا البطاريه فضت .
احمد : لا عادي ولا يهمج ، بس طمنيني .. كيف صحتج الحين.
سعاد : صحتي عال العال ، دام اني سمعت صوتك .
احمد : مشكوره اختي ، وانا آسف اني ازعجتج بها الوقت المتأخر .
سعاد : لا بالعكس اتصالك هذا ريحني .
احمد : ما ادري شو اقولج يا ...........
سعاد : سعاد ... اسمي سعاد .
احمد : غريبه ..
سعاد : شو الغريب .
احمد : اسمج سعاد ، وحياتج كلها احزان ، سبحان الله .
سعاد : شفت عاد هالتناقض الموجود فيني .
احمد : هذي طبيعة الانسان ، الانسان بطبعه متناقض في كل شي ، يكره الشر
ويفعله ، .. ايشوف الخير ويبتعد عنه ، ايذم المعاصي وفي نفس الوقت يسويها ،
.....ما يرضى حد ايدنس عرضه وهوه ايدنس اعراض الناس .
سعاد : صدقت والله ..... آآ احمد شو رايك بالعواطف والمشاعر .
احمد : العواطف والمشاعر نعمه من الله ، بالاحساس انحس بوجود ربنا ،
وبالعواطف انحبه وانقدسه ، وبالمشاعر نشعر بوجوده وفضله علينا .
سعاد : والمشاعر ما الها فوايد ثانيه غير الفوائد العظيمه اللي ذكرتها.
احمد : طبعا الها فوايد ثانيه مثل ....

وقطع صوت أذان الفجر رمستهم ، وسكتوا الاثنين ليما انتهى المؤذن من اذانه ،
وبعد ما انتهى الاذان ، بدا احمد يردد حديث ما بعد الاذان .... وبعد ما انتهى
قال :
احمد : عن اذنج سعاد انا بسير بتوضا وبسير المسجد اصلي ركعتين قبل موعد
الصلاه ..
سعاد : الله يحفظك ، بس الله ايخليك ، لا تقطعني ، سمعني صوتك مره ثانيه .
احمد : بعد مره ثانيه ..
سعاد : عشان خاطري ... اتصل باجر الظهر بعد صلاة الجمعه ، قبل لا اسير لموقف
باصات الجامعه ...
احمد : اللي فيه الخير بيستوي ... فمان الله ..
سعاد : فمان الله ..

... وسكرت عنه ... واول ما قفلت الخط .. تمت دقيقه اتفكر وبعدها رفعت السماعه
واتصلت على رقم معين وسمعت صوت انثوي شبه راقد ايقول : الوو
سعاد : هلا اشواق .
اشواق : اهلين .
سعاد : ابيج بموضوع .
اشواق : وها الموضوع ما يتأجل لين باجر ، يعني لازم اتقوميني من رقادي ،
وتقطعين عني اجمل احلامي .
سعاد : من زين احلامج انتي عاد ......
اشواق : انزين شو تبين الحينه .
سعاد : كنت بقولج عن أحمد .
اشواق : أي احمد .
سعاد : احمد اخو هناء انتي نسيتي .
اشواق : هييييه احمد ... شوفيه .. مب هذا اللي هزئج وسكر بويهج .
سعاد : خلاص يا شواقه يبت راسه ، وخليته ايكلمني ، واستوينا ربع .
اشواق : هااااه معقوله ... انتي اكيد حلمانه ...
سعاد : الا استوى واستوى ..... عشان اتعرفين قدراتي ، سعاد يوم اتقول شي
اتسويه ...
اشواق : بل بل عليج انتي ما يغلبج شي .
سعاد : انتي الحين سيري انخمدي ، وباجر بخبرج بكل التفاصيل في الباص واحنا
سايرين العين اوكيه ...

وفي اليوم الثاني اللي يصادف يوم الجمعه ، وبعد ما انتهت الصلاه وانتشر الناس
في الارض ، كان احمد يتحرك بسيارته وهوه طالع من المسجد وراجع للبيت ، لكن
اليوم بالنسباله غير عن كل يوم ، .... كان باله مشغول باللي صار امس ... اللي
صواه صح ولا غلط ... لكنه قال في نفسه .. انا حاس ان ها البينه مسكينه و
معدنها اصيل ، وعقلها كبير ، وفيها خير كثير ، ... انا فعلا حاس بها الشي ...
وقلب المؤمن دليله ... ووقتها اتذكر انها طلبت منه الاتصال فيها بها الوقت
قبل لا اتسير الجامعه ...

وتردد احمد اكثر من مره ، لكنه في النهاية قرر يتصل ،حتى قبل لا يتغدى ، وعلى
طول رفع سماعة التلفون وسمعها اتقول :
سعاد : الوو .
احمد : السلام عليكم .
سعاد : وعليكم السلام .
احمد : اشحالج سعاد .
سعاد : بخير الله ايسلمك ....اشحالك انته .
احمد : بصحه وسعاده والحمدالله .
سعاد : انته على موعدك .
احمد : المؤمن ما يخلف الموعد .
سعاد : تدري يا احمد .
احمد : شوه .
سعاد : انا حاسه انك ملكت روحي .
احمد : ما يملك الروح الا خالقها .
سعاد : هههه انا اقصد ان قلبي وايد يرتاح معاك .
احمد : تبين الصدق يا سعاد ، انا بعدحاس انج بنيه طيبه وخلوقه ومن عائله طيبه
واصيله .
سعاد : هذا من طيبك وذوقك يا احمد .
احمد : سعاد ، ممكن اسألج سؤال .
سعاد : اتفضل .
احمد : فيه سؤال ايدور في بالي ومحيرني ، انتي ليش اتصلتيلي انا بالذات .
سعاد : لاني سمعت عنك كل خير ، وعرفت ان احسن الصفات موجوده فيك .
احمد : يعني ما حصلتي ها الصفات بواحد غيري .
سعاد : صدقني يا احمد ، انا بعمري بحياتي ما كلمت شاب غيرك ، الشباب يا احمد
كلهم مايسوونك ، صدقني انته الوحيد اللي في حياتي ، عمري ما فكرت مجرد تفكير
اكلم أي شاب مهما كان لانهم تافهين وما يستاهلون كلمه مني وبعدين اخلاقي
وتربيتي ما يسموحلي اسوي جذيه .
احمد : يعني انا الريال الوحيد اللي كلمتيه في حياتج .
سعاد : طبعا طبعا ، عمري ما كلمت حد ولا اعرف حد .
احمد : زين طمتيني وريحتي بالي .
سعاد : ليش انته كنت شاك فيني .
احمد : مو مسألة شك ، بس الشيطان مرات ايوسوس للانسان ويصورله اشياء غير
موجوده بالواقع .
سعاد : اكيد .
احمد : آآ سعاد انا طولت عليج ، وانتي وراج خط العين ، وبعدج بتتغدين
وبتزهبين اغراضج ...
سعاد : هيه والله صدقت، الوقت وايد قصير ، بس يا احمد انا اتريا اتصالك اليوم
فاليل ، اتصلي عشان اتريح بالي بسماع صوتك ، وبنفس الوقت بطمنك على سلامة
وصولي .
احمد : انشا الله يا سعاد ... يا الله مع السلامه .
سعاد : مع السلامه يا احمد .

بعد ما سكر احمد عن سعاد ، اتجه مباشره للبيت ، واول ما دخل البيت وسلم على
اهله قالت له امه :
ام احمد : احمد ترا اختك هناء تعبانه ، عينها اتعورها وايد.
احمد : لا سلامتها ما تشوف شر، ......ليش ما اتودونها المستشفى .
ام احمد : انته ناسي ان اليوم الجمعه ، وفيه موعد سيرتها الجامعه ، ولو سارت
العياده ، بيفوتها باص الجامعه .
احمد : يعني شوه ،اتسير الجامعه وعينها اتعورها هالكثر .
ام احمد : وشو الحل .
احمد : ما شي غير حل واحد ، انا بوديها المستشفى ، وعقب ما تتعالج بوديها
العين وأمري لله .
ام احمد : ما تقصر يا احمد .
احمد : يا اميه .. هناء اختي ، واذا ما اخدم اختي واحطها بعيوني ، اخدم منو
عيل .
ام احمد : بارك الله فيك يا احمد ، خلاص واحنا بنزل شنطها مره وحده في
السياره .
احمد : خلاص وانا بترياها في السياره بعد ما اتغدى .

بعد ما وصلت سعاد سكن الجامعه، وبعد ماقالت لاشواق كل التفاصيل الممله عن
اللي جرالها مع احمد ، دخلت غرفتها وحطت ثيابها ، وجلست على الكرسي ، وبعد
دقيقه وحده دخلت عليها اشواق وقالت :
اشواق : تعالي انسير حجرتي بسرعه .
سعاد : ليش .
اشواق : بدور وشوق وطيف موجودات هناك ..
سعاد : اوه معقوله اتيمعوا ها الهايتات كلهم هناك ...
اشواق : هيه يا الله بسرعه ..

واتحركت سعاد باتجاه غرفة اشواق ، عشان تقعد معاكم ، وها البنات الثلاث بدور
وعتاب وطيف معروفات بالاستهتار او بالسلوك الغير سوي او هايتات اذا صح
التعبير ...
وبعد ما دخلت سعاد عليهم وسملت ، اتبادلوا مع بعض الضحكات العاليه ، وكان
كلامهم يتركز على موضوع البنات و الشباب حيث قالت طيف :
طيف : ههههه ما تتصورن شو اللي استوى ها الاسبوع .
سعاد : شو استوى .
طيف : انا كنت متعرفه على واحد ، وكان مغرقني هدايا ، ما مخلي لا جلابيات ولا
عطور ولا ذهب الا ويايبلي ، على امل اني اطلع وياه مره ، لكنه طلع غبي .
سعاد : كيف .
طيف : ضربت فيه خيانه وغيرت رقم تلفوني ، واتلاقينه الحيه قاعد يلعن فيني
ويتحسر على البيزات اللي صرفها علي .
ارتفعت ضحكاتهم مره ثانيه ، وبصوت اعلى ... ويوم خفت ضحكاتهم قالت البنت
الثانيه بدور :
بدور : عيل ما سمعتوا سالفتي
سعاد : شو بعد... شو سويتي ..
بدور : ها الاسبوع اتصلي ربيعي وقال ابي اشوفج ، فقلتله تعال الحين السيتي
مال دبي وبتشوفني ، والريال ما صدق خبر ضرب خط من بوظبي لدبي عشان ايشوفني ،
ولما وصل تم متنقع ساعه كامله ، وبعدين اتصلي وقالي : وينج انتي ، فقلتله
انته اتاخرت وايد فسرت عنك السيتي مال عجمان ، ومره ثانيه اتحرك من دبي
لعجمان ، وتم يترياني بعد ساعه ، واتصل مره ثانيه فقلتله ، انا اتاخرت مره
ثانيه وانا اضطريت اسير البيت ، لان ابوي يباني .
سعاد : وانتي سرتي السيتي مال دبي وبعدين عجمان وبعدين رديت البيت .
بدور : هههه لا انا طول الوقت كنت اكلمه من موبايلي في غرفتي في البيت وهو
يتحراني برع هههههههه .

وارتفعت اصوات الضحكات مره ثانيه وبشكل اشد .... ليما اتكلمت اشواق وقالت :
اشواق : عيل اسمعوا المفاجأه ، شي يا يخطر على البال .
طيف : شوه .
اشواق : اتخيلوا ان سعاد اتعرفت على واحد مطوع .
طيف : هههه معقوله انتي تتكلمين صدق ولا تتغشمرين .
اشواق : ما اتغشمر وعندكم سعاد اسألوها .
طيف : سعاد ، معقوله ها الكلام اللي اتقوله اشواق ،... انا اشواق اعرفها وايد
تدبس علينا .
سعاد : لا ها المره صادقه ، فعلا قدرت وبقدراتي الخاصه اطيح مطوع ، ههههه
اتخيلوا هههههه .
وها المره انفجروا من الضحك وبعد شوي قالت طيف :
طيف : صدق ان الشباب مصخره هههههه.
سعاد : الا مصخر وبس ههههه .
وقالت البنت الثالثه عتاب اللي كانت ساكته وهيه تضحك :
عتاب : الله يقطع سوالفكم ... بس الحين خلونا من سوالف الشباب ، واسمعوني شو
اقوول .
اشواق : قولي احنا سامعينج .
عتاب : المدام مال جناحنا باطه جبدي ، كله اتصرخ علينا كأنا يهال عندها ،
وعشان جذيه انا مزهبه الها مقلب حلو .
سعاد : شو بتسوين يعني ..
عتاب : احنا باجر بنتأخر في الليل برع المبني وطبعا هيه بتروغنا وبتركض ورانا
عشان ادخلنا المبني .
اشواق : انزين وبعدين .
عتاب : شوفوا ها الجهاز الصغير اللي حجمه اصغر بيضة الحلاوه الصغيره ، ها
الجهاز اخوي يايبنه لي من امريكا .
سعاد : وشو خانته هاالجهاز .
عتاب : ها الجهاز ، ممكن يتركب ويتلصق فوق الممر اللي بعد باب المبنى بدون
محد يشوفه ، وله رموت خاص فيه يتحكم فيه من بعد .
اشواق : وبعدين .
عتاب : اول ما تستوي الشرده ، وتدخلون المبني ، وتدخل المدام وراكم ، واول ما
تدخل الممر ، اضغط انا على الزر من بعيد ، فيبخ الجهاز وينزل عليها سائل شفاف
رقيق ، ما بتحس فيه لان الكميه قليله وايد....
سعاد : وشو بيسوي فيها هاالسائل .
عتاب : هههههه ها السائل يتفاعل بشده مع الثياب ، ويطلع ريحه ما تنطاق وكان
شاله الف سنجاب على راسها ، ولو غسلت الثوب عشر مرات ما خفت الريحه ابدا (((
الجهاز حقيقي – ويستخدم مره واحد فقط )))
اشواق : هههه انا ما اتخيل شكل المدام وهيه طالعه والريحه شاله الدنيا .
سعاد : حرام عليكم اتسوون فيها جذيه واتخربون ثيابها ..
طيف : لا حرام ولا شي ، خلينا شوي انطلع حرتنا .هههه
وضحكوا الثلاثه مره ثانيه ... ........

بعد ما تزل احمد اخته في سكن الطالبات بالعين ، اتحرك بسيارته في طريق العوده
للشارجه ، واثناء ما كان يمشي في شوارع العين ، لا حظ ان حرارة السياره
مرتفعه شوي ، وقال يمكن بسبب جو العين الجاف اللي يختلف عن جو الشارجه المشبع
بالرطوبه ، ... ولكن .. استمر عداد الحراره في الارتفاع بشكل غير طبيعي ليما
وصل لمستوى الخطر ، لانه وصل للخط الاحمر ، ساعتها قرر احمد انه يوقف ويفحص
السياره ، ولما فتح غطاء ماكينة السياره ، لاحظ ان البايب اللي ينقل الماي
للمكينه ويبرد عليها ، منطر ومتقطع والماي يصب منه ...... وقال في نفسه : لا
حول ولا قوه هذا اللي كان ناقصني ، انا في العين ما اندل أي كراج يصلحلي
السياره ، وبعدين كيف بييب الميكانكي وانا ماعندي سياره ثانيه ، .... وفي
النهايه قرر احمد انه ايوقف تاكسي عشان ايوديه كراج وييب هندي ايصلحله
السياره .....

واثناء ما كان واقف يتريا مرور تاكسي ، وقفتله سياره من نوع نيسان باترول ،
لونها اسود ، ورقهما اخضر ، ونزل منها شاب عيناوي ، واول ما وصل بالقرب من
احمد قال :
الشاب : السلام عليكم .
احمد : عليكم السلام .
الشاب : اشحالك يا الاخو .
احمد : بخير الله ايعافيك .
الشاب : أي خدمه تامرني فيها .
احمد : ما يامر عليك عدو ، بس سيارتي اتقطع فيها بايب الراديتور ، وبغيت اوقف
تاكسي عشان اييب لي هندي ايغيرلي ها البيب .
الشاب : افا عليك انته بس ، انته في العين دار الزين ، وتباني اوقفلك تاكسي ،
والله ما اخليك دقيقه وحده ليما تتصلح سيارتك وترجع سالم لبلادك .
احمد : تسلم اخوي ، بس ما بغيت اتعبك .
الشاب : لا تعب ولا شي اخوي ، اركب معاي وانا بسير معاك الكراج وبنييب الهندي
.
احمد : مشكور ما تقصر يا ........
الشاب : عوض .... اسمي عوض .
احمد : عاشت الاسامي ......، وانا اسمي احمد .
عوض : والنعم فيك .
احمد : الله ينعم عليك .

واتحركت السياره باتجاه صناعية العين ، ونزل عوض من السياره ، ودخل الكراج
عشان ايدور على هندي ايصلح سيارة احمد ، ... بينما ظل احمد قاعد في السياره
ينتظر عوض، واثناء ما كان عوض داخل الكراج ، رن الموبايل ، وكان الموبايل
معلق على التابلوم وجريب من وجه احمد ، وبحركه لا اراديه شاف احمد الموبايل ،
وبعدين التفت يمين ، لكنه رجع مره ثانيه يطالع نفس الموبايل لان الرقم الطالع
فيه شد انتباهه ، ولما ركز عليه اكثر اكتشف ان ها الرقم هو نفس رقم سعاد
......
وبقى جامد في مكانه من الدهشه ، وعينه مامصدقه ابدا اللي قاعده اتشوفه ، رقم
سعاد يظهر على شاشة تلفون عوض ، ....وظل التلفون ايرن فتره ليما سكت ، وبعد
شوي رجع عوض ومعاه الهندي وركبوا السياره ، واتحركوا ، وظل احمد صامت لفتره ،
وبعد دقايق رن التلفون مره ثانيه ، واحمد قاعد يسرق النظر ويطالع الرقم ،
ويركز عليه ، مره ومرتين ، وساعتها اتأكد تماما انه رقم سعاد ، وبعد حوالي
خمس رنات او اكثر رفع عوض السماعه ودار بينه وبين المتصل حوار سمعه احمد وكان
عوض
ايقول :
عوض : الووو .
المتصل :.................
عوض : وعليكم السلام ، اشحالج .
المتصل : .........................
عوض : تسملين يا الغاليه ، متى وصلتي السكن .
المتصل : ...........................
عوض : وشو الجو عندكم في الشارجه .
المتصل : ........................ .
عوض : ايوااا انزين حبيبتي سيري الحينه ارتاحي ونامي انتي يايه من خط ، وباجر
باتصلج ، اوكيه حياتي ..
المتصل : ........................
عوض : ياالله باي .
المتصل .......................

وسكر عوض الموبايل ، وظل احمد ساكت لفتره بسيطه الى ان قال :
احمد : ما شا الله انته متزوج .
عوض : هههه بعدني ما تخلبت عشان اتزوج ، ولاحتى خاطب .
احمد : ايوااا .
عوض : ههههه انته يمكن سمعتني اتكلم في التلفون مع وحده وعشان جذيه ظنيت اني
متزوج ،.... وانا بكلمك بصراحه .....مع اني شايفنك مطوع ، وما يجوز اقول ها
الكلام جدامك ، بس بصارحك عشان ما تظن فيني ظن سىء ، هذي مجرد علاقه عابره مع
هالبنت ، ولا تعتقد اني اركض وراء البنات في الاسواق ، لا ...انا عمري ما
سويتها ، وهاالبنت طرشها لي ربيعي بعد ما مل منها .....
قال احمد وهوه ما مقتنع : هيه بس مب حرام اتكلم بنت غريبه عنك في التلفون.
عوض : انا عارف ها لشي ، وادري انه مايجوز ، بس احنا معشر الرياييل ما ندري
ليش ننجذب للحريم ، مثل المغناطيس كلما انحاول نبعد عنهم يجذبونا لهم ، ....
هذي فطره موجوده في الريال مهما كان ، لازم يتأثر بالجنس الثاني مهما كانت
قدرته على التحمل... والرسول قال فيما معناه وانا ما مذكر الحديث بالضبط ((
ماتركت على امتي من الرجال من شر ، اكثر من النساء ))
احمد : كلامك صحيح .
عوض : وبعدين يا احمد ،احنا وايد اشياء انسويها ونحن متأكدين تماما انها غلط
وحرام بعد ، يعني مثلا .. كثير من الناس وانا منهم من يسمع الاغاني، وهم
متأكدين تماما انها حرام ، وبعدين احنا انشاهد التلفزيون بكل ما فيه من مشاهد
محرمه ... وما انقول الا الله ايعينا ويغفرلنا زلاتنا ويتجاوز عن اخطاءنا
.....
احمد : معاك حق اخوي عوض .

وبعد دقايق وصلوا لمكان سيارة احمد المعطله ، وقام الهندي باصلاحها بدقايق
بسيطه ، وبعد ما صلحها قال احمد لعوض :
احمد : مشكوور يا الطيب ما تقصر ، تعبتك واي وايد .
عوض : لا تعب ولا شي ، انته ضيفنا واكرامك واجب علينا .

التفت احمد اتجاه الهندي اللي صلح السياره وطلع محفظته عشان ايحاسب الهندي ،
وقاله :
احمد : رفيق كم حسابك .
الهندي : الحساب اندفع كامل ارباب .
احمد : كيف اندفع الحساب كله ، و انا ما عطيتك شي .
الهندي : هذا بابا عوض يعطني فلوس .



 

رد مع اقتباس