عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2010, 05:40 AM   #1 (permalink)
صدى الالم
عضو/هـ مميز ~

 
الصورة الرمزية صدى الالم

 آلحـآله ~ : صدى الالم غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 8154
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 فترة الأقامة : 5339 يوم
 أخر زيارة : 06-23-2012 (06:50 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 510 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : صدى الالم is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 3585

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي اطول مماطلة في التاريخ




يوما... سنة ... قرنا ..شمعة... قطرة.. طائرة ... قنبلة ...شهيدا ...لا
آدري اختر انت الكلمة المناسبة - كان اسمها ليلى فاصبحت « راحيل » وكان
اسمه أحمد فاضحى « موشيه « .... وكان اسمها عشقلان فصار « أشكلون » وام
الرشراش صارت إيلات وما عاد تل الربيع فيه ربيع وبات « تل ابيب ... عجبي
.. هل تتغير الاسماء ؟ ...وكيف تتبدل الاشياء ؟ ..أبهذا اليسر يُمحى الزمان ؟
ويُشوّه المكان ؟ ويزوَّر وجه الانسان ؟ أهكذا وبهذه البساطة؟ نعم سيدي
هكذا .... وهكذا كان .... ولكن متى وأين ؟ ولماذا كان ما كان ؟
فأما الزمان ففي مثل هذا اليوم قبل اثنين وستين من الاعوام ... وأما المكان ففي قصر «العدل» حيث تحتمي الغزلان من الذئب والثعبان وحيث يستوي الميزان ..... ففرنسا مثل جيبوتي ... وأميركا مثل لبنان .... وحيث تمثال الحرية حيث يلوذ عشاق الشمس والذين يرفضون تغيير الالوان والافكار كما يشاء السلطان...
وأما الذي حصل فكان أن اتحدت الامم المتحدة وغير المتحدة في هذا اليوم ... وقررت ان يعيش انسان ويموت انسان ... ورأت أن تنزع العصابة عن عين العدالة وتبقى العين الاخرى معصوبة .... وأن يُسلخ عن ليلى وجهها لتصبح غيئولا وتُفقأ عين احمد ليصير دايان ... وقرر الاوصياء ببساطة ان يُعطى عزرا بيت عبد الرحمن وبيارته وكرمه لأن لاحمد وعبد الرحمن وليلى بيوتا كثيرا وبيارات وعزوة عن اخوتهم .... فكان أن جُردوا وشُردوا..
ولماذا كان ما كان ؟ : تبا لك حفاظا على « السلام » ومباديء » العدل » .. و» الحق « وحرصا على » حقوق الانسان « - الله يا زمان ... صاح أحمد وما زال .... اريد العدل فاعتقل بتهمة المثالية .... استنجد باخوته فاتهم بالقومية..
صرخ اريد هويتي فاتهم بالاقليمية والقطرية .... حاول نبش التراث لعله يخرج بما يساعده في حل معضلته فاتهم بالبعثية والاصولية ..... وكتب شعرا للفقراء وغنى للجياع والمشردين فاتهم بالماركسية .... حمل سيفه فاتهم بالارهاب...
وطار احمد وزبحر وارتحل ... ولاب بين حنايا الموانيء والمطارات .... وتاه بين الشعاب وأتخم طردا واعتقالا ووعودا .... وبعد ان انسلّ من عينيه خيط الامل ... وخاصمت شفتيه الابتسامة وترك بصماته ودمه في ميناء ومطار ومخيم .... وبعد ان جف المحيط تحت شراعه واعلنته الدول الحرة وغير الحرة شخصا غير مرغوب فيه .... وبعد أن ضاقت به الدنيا ... وبعد ان عرمت بالشوك طريقه ... وبعد ان خاف ان يموت بعيدا عن ليلى ...فقد قرر أحمد - مع سبق الاصرار -ان يعود ليموت قرب حبيبته الى الابد في حضن وادي التفاح ....تحت دالية في الخليل ... بجوار زيتونة في نابلس ، قرر أحمد أن يعود ... عاد أحمد وما زال يعود ... وما زال يتلقى التضامن والوعود ... كل العالم شارك في صلبه ... وكل الدنيا تتضامن معه ... آه يا زمان... فالمهزلة مستمرة والمأساة مستمرة ... والرحيل مستمر ... فلتسقط الرية ... فلتخسأ الحضارة .. فليسقط الانسان ... الله يا زمان ...
في اجتماع لمندوبي الدول الصناعية وغير الصناعية والزراعية وغير الزراعية ... والشيوعية وغير الشيوعية ...والرأسمالية وغير الرأسمالية لمناقشة حقوق الانسان والحيوان نهض مندوب متحضر يأكل الهامبورغر وخلغ قبعته الانيقة وقال بتهذيب جم:
ينبغي على البلدان المشاركة في هذا الاجتماع الموافقة
بالاجماع على تأمين مأوى مناسب لغزال الرنة وحيوان الباندا النادر والفيل
الافريقي والكنغر الاسترالي أما بالنسبة لقضية أحمد فالمسألة بسيطة للغاية
أيها السادة فهي - ارض بلا شعب اعطيت لشعب بلا أرض ...


 
 توقيع : صدى الالم

http://www.lovely0smile.com/lovely/f...loads/i-58.swf
الدنيا مدرسه


ناظرها الزمن وأستاذها القدر وتلاميذها نحن البشرنتقابل غرباء

ونعيش أصدقاء وان حان موعد الفراق فلا تقل وداع ...قل إلى اللقاء فى الجنة إن شاء الله







http://www.lovely0smile.com/lovely/f...loads/i-58.swf


رد مع اقتباس