منتديات بنوته - عرض مشاركة واحدة

04-05-2010, 09:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته –
أهلا وسهلا ومرحبا بكم إخوانى واخواتي في الله الكرام.
استأذنكم أن نتكمل بعض صور ولقطات من حياة السيدة أسماء بنت عميس رضي الله عنها نتعلم منها كيف نعيش لدين الله عز وجل.
لما رأى النبي صلي الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاد وما هو فيه من العافيه لمكانته من الله عز وجل ومن عمه أبي طالب وانه لا يقدر أن يمنعهم مما هم فيه من البلاد
قال لهم : لو خرجتم إلي ارض الحبشة ، فان بها ملكاً لا يُظلم عنده احد وهى ارض صدق ، حتى يجعل الله لكم فرجاً مما انتم فيه.
فخرج عند ذلك المسلمون من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم الي أرض الحبشة مخافة الفتنة وفراراً الي الله بدينهم فكانت اول هجرة في الاسلام.
وخرجت اسماء مع زوجها جعفر الي الحبشة لتغسل شلالات الحبشة جراحهم التي كانت كلها في سبيل الله عز وجل ،
وعاش المهاجرون في رحاب النجاش رضي الله عنه ذلكم الملك العادل الذي استقبلهم استقبالاً عظيماً وبذل كل ما في وسعه من أجل أن يعيشوا في بلده أمنين مطمئنين علي دينهم
و كان له موقف عظيم جينما ارسلت قريشاً رجلين بالهدايا الي النجاشي ليرد اليهم المهاجرين ليفتنوهم في دينهم او يعذبونهم او يقتلوهم
ولكنه ابي ان يفعل ذلك لما رأي صدق المهاجرين واستقامتهم علي طاعة الله عز وجل ،
واسلم بعد ذلك النجاشي رضى الله عنه
وعاشت اسماء مع زوجها جعفر في بلاد الحبشة في سعادة غامرة فولدت له هناك عبد الله ومحمداً وعوناً.
وبعد أن مكث جعفر وزوجته عشر سنوات في رحاب النجاشي آمنين مطمئنين يرفلون في حلل السعادة ويعبدون الله بلا قيود ولا مؤامرات تدبر لهم ليل نهار ولا عذاب يسلط عليهم من كفار قريش .
وها هو بعد عشر سنوات يذهب الي المدينة المنورة وأقدامه تسابق الريح من أجل روية حبيب الله صلي الله عليه وسلم الذي طال شوقه اليه ووصل الي المدينة وقت ان كان نبي الله صلي الله عليه وسلم عائداً من فتح خيبر.
] حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا وإخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم أما قال بضعا وأما قال ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي قال فركبنا سفينة فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ههنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا قال فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم قال فكان ناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة نحن سبقناكم بالهجرة
[حديث البخاري 4230 ومسلم 2502]
انتهي الي هذا الحد النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول رسول الله صلي الله عليه وسلم للشيخ محمود المصري حفظه الله ورعاه.
والنص به حديث شريف – وفي الحديث الشريف يخبرنا الصادق المصدوق بحقيقة هامة بل هي اساس من أسس العقيدة الراسخة. اعيدو من فظلكم قراءة الحديث مرة اخري.
ولاحظوا من يكون عمر بن خطاب وماهي منزلة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الاسلام انه فاروق الامة وهو الذي كان اسلامه نصراً وهجرته فتحاً وولايته عدلاً إن مكانة عمر بن الخطاب لا ينكرها الا الجاهلون او الجاحدون او الحاقدون .
ورغم منزلة عمر الرفيعة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فها هو الرسول الكريم الله صلي الله عليه وسلم يخبر أسماء بنت عميس أن اهل السفينة (الذين هاجروا الهجرة الأولي الي الحبشة ) هم احق برسول الله صلي الله عليه وسلم من اصحاب الهجرة الثانية بغض النظر عن علاقة الدم أو النسب او القرابة أو الجيرة أو .....
إن الاسلام دين عالمي ليس له وطن محدد وليست به علاقات خاصة من اى نوع.
فلا يقول اليوم أحداً انا من النسل الشريف دون أن يكون عملة شريفاً
ولا يقول احد انا انتسب الي الرسول صلى الله عليه و سلم بأى نوع من الصلات دون ان يكون ايمانه وعمله مطابقاً تماماً لاعمال الرسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم اجمعين.
وسبحان الله عز وجل شأت قدرة القدير الحكيم ان يرزق رسولنا الكريم بأولاد ولكن لم يعيش منهم احداً.
فالاولاد الذين رزق الله عز و جل الرسول بهم انما هم حتى لا يتطاول جاحد علي شخص الرسول الله صلي الله عليه وسلم فيقول بهتاناً وزوراً ان به نقص والعياذ بالله.
و موت الأولاد حتى لا يكون لأحد مهما كان قدسية أو مكانة خاصة بين المسلمين بسبب علاقة نسب او دم.
بسم الله الرحمن الرحيم
(مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)
صدق الله العظيم (الأحزاب:40)
وهكذا لنتعلم إن أكرمكم عند الله اتقاكم
فالمعيار الوحيد في تقييم الأشخاص في الأسلام هو الأيمان والتقوي والعمل الصالح حتى لا يغتر أحدكم بنسبه او حسبه .
بل لا يحق لأحد أصلاً أن يفتخر الأ بأيمانه وتقواه وعمله الصالح فقط .
أري أننى قد أطلت ولا أريد ان تملوا .
لهذا سأتوقف الآن واستودعكم الله عز وجل الذي لا تضيع عنده الودائع سبحانه وتعالي عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين
أنتظركم علي الرابط التالي

http://www.bnota.net/vb/t4996.html
ومتم وأهليكم بكل خير
أخوكم في الله.