عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2009, 10:21 PM   #1 (permalink)
khaledabofaid
عضو/هـ فعال ~

 
الصورة الرمزية khaledabofaid

 آلحـآله ~ : khaledabofaid غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 8069
 تاريخ التسجيل :  Sep 2009
 فترة الأقامة : 5366 يوم
 أخر زيارة : 03-04-2011 (06:35 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 159 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : khaledabofaid is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 1186

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي صنما جديد يغتال آمال المسلمين و العرب



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخوانى و أخواتى فى الله الكرام إشتقت لكم كثيرا و أتمنى لكم كل خير

أحب أن أتقدم بخالص التهانى القلبية للشعب الجزائرى الشقيق بمناسبة صعوده الى المونديال ألف مليون مبروك و إن شاء الله كلنا ورأك يا منتخب الجزائر و مركز متقدم إن شاء الله





و قبل أن أكتب هنا كلمة فليعلم الجميع أن كل كلمة سأكتبها هنا حتى لو كان فيها عتاب فهى عتاب على الآحباب عتاب الذى يعز عليه أن يخسر الإخوان بعضهم بسبب لعبة مجرد لعبة .

و الآن الى الموضوع الأصلى


كان العرب فى الجاهلية يعبدون الأصنام و لكنهم كانوا يعبدونها (جهلا منهم بالتوحيد و أصوله الخالصة ) ظنا منهم أن هذه الأصنام الخرساء العاجزة إنما تقربهم إلى الله زلفى .

و من هنا كان لهم هدف من وراء هذا التصرف القبيح .

و لما إنتشر الإسلام بين العرب و أشرقت أنوار التوحيد و أظلنا الدين الحنيف بسحابات الحب و الوفاق و الأخوة و الود بين كل المسلمين على وجه البسيطة عندها إنتظم العرب المسلمون فى الفلك الكونى الرائع الذى تنطق كل ذرة منه بأسمى آيات التوحيد الخالص لرب العالمين عز و جل .

و لما إعتنق العرب و من تبعهم على هذا الدين الحنيف أدركوا أن من ضمن شريعة الرحمن عز و جل أن المسلم أخو المسلم و أن كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه فكان الكيان المسلم العربى كيان واحد و لعل أكبر مثال على هذا قبيلتى الأوس و الخزرج اللتان أكرمهما ربى عز و جل فأصبحوا أنصارا للحق و أتباعا للرسول صلى الله عليه و سلم و أحب الناس الى قلوبنا هم و آل البيت الطاهر رضوان ربى عليهم أجمعين .

و تمر الأيام و تقوم حروب إشتركت فيها دولا لم يتم الإعتداء عليها هبت تقف إلى جوار أختها دفاعا عن الحق الشرعى و قد حدث هذا كثيرا فى العصر القديم و العصور الحديثة كما هو الحال فى أفغانستان و الشيشان على سبيل المثال


و قد نجح الإسلام فى توحيد كلمة العرب و السمو بأخلاقهم حتى أن الخليفة الثانى عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما أصبح خليفة كان يدرك هذه الحقيقة و كان يدرك أنه سيحاسبه الله عز و جل لو عثرت دابة فى العراق و يسأله لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر.

و لست هنا لألوم على أحد أو ألقى الإتهامات على أحد بل يعلم الله أن كل ما أردته هو أن نجعل إسلامنا هو دستور الحياة بيننا و أن نتخلى عن الصنم الجديد .


نعم ظهر فى حياتنا صنم جديد ليس حجريا بل هو قطعة من الكاوتشوك كروية الشكل مملوء بالهواء

و الغريب أننا مع علمنا بأن هذا الصنم إنما تم إختراعه لنركله بالأقدام و مع هذا نسمع عن من جأته صدمة عصبية أو نوبية قلبية بسبب دخول الصنم الى شبكة الفريق الذى يشجعه بعضنا .

و الأغرب أننا لم نسمع عن مثل هذه الإصابات لما إغتالت القوات الصهيونية الشعيد محمد الدرة رحمة الله عليه و هو فى حضن أبيه أو عندنا قام الكيان الصهيونى بأعمال حفر حول المسجد الأقصى أو عندما تم تهجير العرب المسلمين من أرض القدس تمهيدا لتهويدها بالكامل .

هل أصبح هذا الصنم الجديد أهم عندنا من المقدسات

إن الرسول صلى الله عليه و سلم أوصانا كثيرا أن نحسن معاملة إخواننا المسلمين و هذه الوصية الشرعية واجبة التنفيذ على كل مسلم فهل سنتركها و نتخذ بدلا منها دستور الفيفا عوضا عن شرعنا الحنيف ؟؟

إن ظاهرة التعصب الكروى إنما هى نذير خطير و مؤشر على مرض عقلى أصاب بعضا من أفراد الأمة التى طوال عمرها لم تتخذ سوى القرآن الكريم دستورا و شرعة و منهاجا و لم تتخذ نهجا تسير عليه سوى نهج الحبيب صلى الله عليه و سلم .

و أقسم بربى إن الله عز و جل يأبى أن تضيع أموال المسلمين على لعبة مهما كان إسمها بل أن يضيع وقت الشباب فى هذه اللعبة بل و الطامة الكبرى أن ينتشر الشحناء و البغضاء بين أفراد الأمة بسبب تعصب البعض لهذه اللعبة .

و أحب أن أكرر أنا لست هنا لأفتح الموضوع فقد إنتهى و لا نريد الخوض فيه بتفاصيل قد تزيد الطينة بِلة

و لكنى أريد أن أسأل سؤال أظنه هاما فعلا

هل تظنون أن أى متعصب لكرة القدم هو شخص متزن سوى ملتزم بدينة يعرف حقوق إخوانه المسلمين يجيد إختيار أولويات إهتماماته .

و منذ متى كانت كرة القدم هى نبع الوطنية الصافى
و هل الذى يحب بلاده يجعل الغرب ينظر الى هذه البلاد على أنها دولا متخلفة بسبب تصرفات غير مسؤولة من البعض

و هنا و حسب تفكيرى أظن أن السبب فى هذه الظاهرة هو أننا كمسلمين قد تم عمل فورمات كامل لأذهاننا بحيث ننسى أننا أشقاء فى العروبة و أخوان فى الدين و لا نعبد إلا رب العالمين .

و لكن الذين يمتلكون برامج إسترجاع الملفات المحذوفة من الدماغ بعد الفورمات (و هم قليلون جدا بكل أسف ) يدركون جيدا أن كرة القدم مجرد لعبة نركلها بالأقدام و لا نعبدها من دون رب العالمين هى مجرد وسيلة ترفيهية فقط وسيلة تعارف بين الشعوب و تسلية فى غير حرام هى فعلا من المباحات طالما أنها لا تسبب البغضاء بين الأشقاء .

و لى سؤال آخر لو سمحتو لى


هل نجحت وسائل الإعلام فى أن تجعل نجوك المجتمع هم المغنون و الممثلون و الفنانون و بكل أسف الراقصات و كذلك لاعبى كرة القدم ؟؟

أين يا وسائل الإعلام علماؤنا الأفاضل سواء فى العلم الشرعى أو العلوم الدنيوية و لماذا لا تسلطون الأضواء على هؤلاء ليصبحوا قدوة لنا و نتقدى بهم فى مشاور كفاحهم العلمى المشرف لماذا الإصرار على أن يتم التركيز فقط على سفهاء القوم الذين لا يقودوننا إلا لكل مهلك و العياذ بالله

و وسائل الإعلام ليست هى الوحيدة المسؤولة عن هذه المهزلة بل نحن أيضا مسؤولون عنها جنبا الى جنب مع وسائل الإعلام

فلو أنك بحثت عن المجلات المتخصصة فى أخبار الفنانات التافهات لو جدت أنها الأكثر توزيعا فى العالم العربى

و ها هى الأخبار تنهال علينا و نحن نسعى ورأها فنانة تقص أظافرها بمناسبة بلوغها العام السادس عشر و نجد صور حفلات كبيرة ضخمة و الفنانة التى تجاوزت السبعين تظهر و كأنها فتاة فى الخامسة عشر من عمرها و بكل أسف نحن نشترى و نسعى و نجرى وراء هذا النوع من الأخبار حتى أنه فى بعض اللقاءات مع الشباب نجد ان الشاب يتحدث عن نجمه المفضل و كأنه رسول من السماء و قد إتخذه قدوة له لدرجة ان النجم لو حلق شعر رأسه تجد فى صباح اليوم التالى الشباب أصبحوا كلهم بلاش شعر و تشعر أنك تسير فى عالم الصلع و هكذا لو قامت النجمة المشهورة بتعديل أسنانها و أصبحت مشخا نجد بعض الفتيات قد فعلن مثها تماما

لدرجة أن بعض الشباب و الفتيات يرتدون بنطالا لا يستر مؤخرتهم

و سامحونى على هذا التعبير و لكن الوضع أصبح مؤلما فعلا

نعم مؤلم عندما نجد أن اليهود ينصحوننا بضبط النفس أثناء مباريات كرة القدم
مؤلم أن نجد أن أوربا التى ليس لها من مقومات الوحدة مثل ما يمتلكه العرب قد نجحت فى الوحدة و فشلنا نحن و أصبح اليورو ينافس عملاتنا المحلية فى بعض البلدان العربية

مؤلم أن نجد أن الأصوات الموجودة فى الشارع العربى صنفين أصوات الجياع أو أصوات مشجعى كرة القدم

مؤلم عندما نجد إخوة يتناحرون و يتقاتلون من أجل مبارة كرة قدم

أصبحت أخاف من أن أصحو يوما فأفتح صنبور الماء فأجد كرات قدم صغيرات تتدحرج من خلال الصنبور بدلا من الماء

أصبحت أخاف أن يسألنا الله عز و جل لماذا لم تقولوا الحق لإخوانكم لماذا لم تدافعوا عن أرضكم و دينكم لماذا أنفقتم أكوالكم على كرة القدم و لم تنفقوها على الفقراء و الجياع و الأرامل و الأيتام سوف لا نجد إجابات على هذه الأسئلة

أطلت عليكم سامحونى إخوانى

و لكنى هل اجد هنا من ينصحنا دون أن يجرح أحد ؟؟ أتمنى هذا

و فى الأخير أنقل تحايا كل المصريين و تهنئتهم و كذلك تهانى كل الشعوب العربية المسلمة لكل شعب الجزائر الحبيب بمناسبة صعوده للمونديال
و الكل يتمنى للجزائر الحبيبة وافر الحظ و ترتيب رائع فى المونديال


و أرجو ألا يكون كلامى قد أغضب البعض فسامحونى فقد كتبت هذا الكلمات بسرعة

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوكم

لقد أذهلنى كثيرا موقف بعض المتعصبين لكرة القدم فى الآونة الأخيرة


 

رد مع اقتباس