مساء النور سيدتى
الغارقة فى الحزن
والشاردة فى الذهن
والقاتلة على الظن
جرحتينى
بسكين اللسان
جرح له أنياب ذئب
وسم أفعى
كيف لاتثقين بى ؟
مالذى حدث
كى تساوين
من ذاب فى هواكِ
وقال أنتِ ملاك
كيف تساوين
بين من يمنحك الروح
بلا ثمن
لقاء عابر عبر الوهم
وبين من ينظر إليكِ
قولى إلى
خبرينى
هل ممكن من يزرع برتقالا
يلقى ليمونا حامضا
من يزرع عنبا
يلقى بصلا
إنها معادلة
عليك فك طلاسمها
أما صراحتك
فحقا تحسدين عليها
لقد أبدعتى فى وصفى
كما تصفينى
شهريار . دنجوان الغرام
لأن وصفك
غرز سكينه فى خاصرتى
فصحت من الألم
آه
أو أخ
أو يا
رب
فكون لهذا الصمت
أن يلجم
حتى فى الخيال
يالقسوتك
أنا بشر
أمد يدى لخالقى
وليس إلى سواه
أنا بشر
أطعمتك روحى
وهذا ماجنت يداه
إن كنتِ حقا إنسانه
كما أظن
أما إن لم تكونى
فرعى البهيمة
أسهل عليكِ
من مراعاة احاسيس البشر
إعلمى انى ماعدت اهتم
تساوت الألوان عندى
وساد لون الهم
خرجت من دائك كسيرا
إلى العطف محتاجا فقيرا
لم اعد أحزن لفقد
فالهم فى قلبى جاوز الحد
ضاق بى من حولى
واصبح الهزيان سيد قولى
فلم يعد لأسمك قيمة
فاليوم أذكر
وغدا انسى
فهل وصلتك
رسالتى