----------------------------------------------------من بين كتبي رن التلفون الثااابت وكان على طرف الثاااني للكنبه الي جالسه فيهااا
حاااولت بصعوبه اقرب للتلفون وطالعته الى ورقم حنان ...
مدري ليه حسيت اني محتااااجه الى هالأنسانه بشكل مو طبيعي
هالأسبوع الي كنت منقطعه فيه عن البنات كان صعب ومريت فيه بلحظاات قاااااااسيه ...
رديت عليهاا طبعااا.....
أنا وكنت منهاااره : حناااااااان وينك طول هالفتره ؟
حنااان : هلا ريماااز وشفيك وين جوالك اتصل عليه مغلق ...
أنا : اعلمك بعدين هذي سالفه طويله
المهم وش اخبار لمى ؟
حنان : والله مدري عن احد ...
أنا : وشلون ماتدرين عن أحد !!!
حنان : ياشيخه انا بين هالكتب وموقادره الحق عليهااا صار لي اسبوع
وللحين ما ختمت غير خمس كتب بس ... وانتي كم خلصتي ... ؟
انا : شرهتك على الي فتح الكتاب من الاساس ...
حنان : معقوله كله من هالي اسمهاا لمى محد بيضيعك غيرهااااا
أنا : لاوالله انا الي ضيعت نفسي ...
حنان : ريماز وش فيه صوتك ؟
أنا طبعاا ماحبيت افجعهااا على هالليل ...
قلت : مافيني شي ...
حنان : طيب وش سويتي في هالأسبوع يوم انك ما ذاكرتي ؟
أنا : حنان هالأسبوع كان صعب شوي يعني مريت بضروف صعبه شوي
على شان كذا كان وقتي ضااايع
حنااان : عسى ماشر
أنا : لاما شر حاجه بسيطه
حنان : يمه منك انتي ماعمرك قلتي حاااجه بسيطه الى ويطلع ورااك مصيبه ...
أنا : ياحنان ياحبيبتي انا مافيني شي بس شي بسيط ولاهو كايد...
حنان وكانت خايفه : لاصدق وش فيك ؟
انا وحسيت اني مرتبكه : لابس شوي رجلي تعورني
حنااان : من ايش ؟
أنا : ................
حنان : انتي صاير فيك شي
أنا : قلتلك شي بسيط
حناان بعصبيه : طيب وش فيك؟
قلت لنفسي البنت داريه داريه خليني اعلمهااا الحين على الاقل ماتنصدم بكراا لاشافتني
أنا : حنااني انا قبل اسبوع تقريباا كنت طالعه مع السواق وسويت حااادث بسيط
حنان وكان صوتهاا يرتجف : حاااااااااادث
أنا : الحمد لله بس ماصار فيني شي كسر بسيط برجلي اليسرى ...
حنااان كانت تبكي ...
أنا : يابنت لحلال اذكري الله والله حاجه بسيطه ليش الى هالدرجه مرعوبه ...
وبعد كلاااام طويل هدت والحمد لله لاكنهاا رجعت تبكي مره ثااانيه لما عرفت ان السواق توفى
وصار بكراا دخلت المدرسه والبنات ملتفين من حولي وكان الكل يسألني
وحده ماسكتني ووحده تطالعني بنظرات الشفقه الي انا اكرهاااا ...
جلسوني الشله على كرسي قريب من الباب وقامت وحده من البنات الي في فصلي
وكانت شااااااااطره وقاامت تعلمني عن الاسئله الي بتجي
طبعاا كانت المعلمه متعاونه مع الشاطرات ومعلمتهم كل شي عن الاختبارات ...
المهم دخلت الاختبار وكانت الاسئله سهله وحليت تمام والحمد لله وهذا من فضل ورحمة ربي
انتهت الفتره الاولى وطلعت من القاعه وكنت افكر هو انا راح اشوف لمى مره ثااانيه !
لاني اول مره انقطع عنهاا حسيت اني فقدت الامل في شوفتهااا مره ثااانيه ...
جتني حناان تركض وكانت مبتسمه .........
قلتلهاا : هاااه عسى حليتي صح في الاختبار ...
قالت : ايه الحمد لله الاسئله مررره سهله الله يعين على الفتره الثانيه
المهم ماشفتي لمى ...
أنا بقمة البرود : لا
حنااان : المهم البنت جااايه اليوم للأختبار وكانت مرررررره تعباانه حلت بسرعه وطلعت وكانت امها معهاا
أنا وبديت اخاااف : يعني كيف تعبااانه ؟
حنان : مدري بس والله البنت كان شكلهااا يروعه بايين عليهاا مو طبيعيه ...
قلت : طيب ما قالتلك شي
حنااان : احناا تصادفناا عن القاااعه بس هي ناظرتني شوي ومشت ولاحتى سلمت
رجعت انا وانعفست مره ثااانيه زود على العفسه الي كنت انا فيهااا ....
دخلت عند الادااره واتصلت على ابوي وقلتله لازم تمرني اول ما اخلص من اختباااري
للفتره الثاااانيه ...
طبعاا طلعت عند البنات وكانووو يذااكرون جلست اقلب بالكتاااب شوي والاوراق...
جتني بنت كانت تبع الشله لاكن انقطعت العلاااقه معهااا
وهذي او مره تكلمني بعد انقطاااعه... وياليتهاا ماكلمتني
قالت : هلا ريماز وش اخبارك ؟
أنا : هلا حبيبتي انا بخير
قالت : سلامتك ماتشوفين شر ...
قلت : الشر مايجيك ياقلبي
قالت : انتي ولمى كلكم مرضتووو وبوقت واحد ياشيخه والله انهاا عين وما صلت
أنا بعد ارتباك : ليه انتي تدرين وش فيهااا لمى
قالت : ومنهو الي مايدري !
انا وبصوت مبحوح : وش فيهااا ؟
قالت : لمى قبل ثلاث اسابيع كان فيهاا صداااع فضيييييييع
راحت للمستشفى اكتشفووو انه فيهاا سرطان بالدماغ
وهي الحين تطلع من المستشفى تجي للمدرسه تختبر وترجعله ......................
كانت تقول كلمتهاا وهي تشرب عصيرهااا وابرد ماعندهاا .......
سرطان في لمــــــــــى ..............
سرطااان ..........
ارتكيت على الجداار الي وراااي وكنت على وشك افقد الوعي...
وكلهاا دقايق وطاااح رااااسي على حضن البنت الي كانت تتكلم معي ...
صحيت بغرفه الادااره
وكانوو يحطون على وجهي عطر ومويه ومدري ايش
حتى بخاخ الربووو عطوني اياه رغم اني مافيني ربوو من الاصل ...
قالتلي المديره : هاااه ياريماز تقدرين تختبرين او لا ؟
قلت : مستحييييييييييل ابي اطلع للبيت والاختبار يتأجل ...
طبعاا كان ابوي الله يخليه لي جاااي بالطريق ...
طلعت معه وركبت بالسياره واول مادخلت البيت جلست ابكي حتى قبل لا اسلم على امي
جاني ابوي وجتني امي يحولون يعرفون وش فيني ...
وعلمتهم ...
قالي ابوي انا بوديك لصديقتك للمستشفى
قمت حبيت راس ابوي...
قام قالي : بس هاااااه ترى مو الحين الاربعاااء الجاااي ...
قلت له : لا يايبه الله يخليك انا ابغى اشوفهااا الحين
لاني مقدر اذاكر وانا مدري عنهاا...
ابوي : لاحول ولا قوه
خلاااص خلااااص بوديك ...
طبعااا لبست عبايتي وكنت لابسه مريولي ماغيرته
وحاولت اتصل على جوال بنت اختهاا وماكانت ترد قمت ارسلت لهاا رساله وقلت لهااا
(انا عارفت ان لمى مريضه
انا بس ابي منك تعلميني
هي بأي مستشفى ...
وراح أكون شاكره لك )
على طووول اتصلت علي وقالتلي انهم كانووو قاصدين
مايردون علي ما كانو يبغون يفجعوني على لمى ... غيره من هالكلام
قلت لها : المهم وينها الحين ؟
قالت : هي بمستشفى رعاية الرياض ...
على طول سكرت الجوال ورحت لابوي ورحنا للمستشفى وأول ماوقف ابوي سيارته
جابولي كرسي على بالهم اني جااايه اعاالج المهم اخذ ابوي الكرسي وركبني عليه
لان مشيي كان بطي مع الجبس ...
راح ابوي يسأل عن مكانها عند الاستقبال
وانا طلبت من عاامل بالمستشفى يجيبلي باقة ورد وعطيته الفلوس
جابلي العامل وجااا ابوي يدف الكرسي مدري ليه حسيت برعشه بأطرااافي ...
كنت خااايفه اشوفهااا كان ابوي يدور فيني بين هالأسياب وانا اشم ريحة المطهراات بكل مكاان
وكانت هذيك الريحه كئيبه ... واخيرااا ... وصلت لغرفة لمى قالي ابوي انابروح للانتظار وانتي أدخلي ...
راح ابوي وانا ضربت الباب ولا حد يرد ... قمت قبل لاافتحه فتحت الباب امهااا
وقالتلي : مرحباا
قلت : هلا ياخاله وين لمى ؟
قالت : انتي مين !
قلت : انا ريماااز
قالت حيااك ياقلبي وجت ورا كرسي ودفتني على الغرفه ...
دخلت وشفت لمى حسيت اني مقدر اشيل اطرااافي لما شفتهااا ...
لقيتهااا طايحه على الفراش ولا تقوى تتحرك ناظرتلي بعيون غااايره
وبتسمت ابتسااامه ثقيله وذااابله ...
دفيت كرسيي لعندها وكانت مقدر اشوف الي قدااامي من الدموع ...
مسحت على راسهاا بأيدي ...
وقالتلي لمى بصوووت منخفض بصعوبه سمعته : توك تجين ؟ ....
أنا وكنت مو قاادره اوقف دموع : لمى انا محد علمني انك بالمستشفى ...
الا اليوم بالمدرسه سلامتك يابعد قلبي سلامتك ياليتهاا انا ولا انتي ياليتهااا أنا ولا انتي وتميت اكررهاا ....
لحد ماقالتلي بعد مانتبهت للكرسي : ريماااز سلامات وش فيك ...
انا : حادث بسيط
لمى : اوووه سلامتك
أنا : لمى متى تطلعين ؟
لمى : ومن قالك راح اطلع راح اعيش اخر ايااامي هناااا ...
أنا وبصراااخ : مستحييييل يصير الي تقولينه وأنا كيف اعيش يا لمى
لمى : الدكاتره قالولي اني مصااابه بالسرطان من الزمااان وانا كنت احس بصدااع لاكن ماكنت حاطه براااسي انه خطير الابعد ماهدني وهو الحين منتشر بكل جسمي وانتهى عمري ياريماااز ...
أنا : لا لا يالمى الدكااتره الي قالولك هالكلام فاااشلين
اكيد كاانو غاااشين بالكليه ولا كيف صااروو دكااااتره ....
... الي بيصير فيك يالمى بيصير فيني ...
لمـــى : لاياريماااز انتي بعد عمر طويل ان شاء الله بعد ماتشوفين احفاادك وعيال احفاادك ...
سكتت لمى وانا دخلت في بكاااء حااار وحسيت ان الموووت لي احلى بكثير من حياة باهته
كلهاا صدمات وفجااايع ...
لمى مسكت يدي بعد ماحاولت ترتفع على سريرهااا وجلست
قالت : انتي احلى شي بحيااتي ... واحلى اياامي كانت معك ... وانا احمد ربي اني راح اموووت قبل لايصير فيك شي ... ريماز الموت فراق دنيا وحنى راح نلتقي بلأخره اكيد ... ابي دعواتك ياريماز وابيك تجتهدين بالدنياا على شان نتقااابل بالجنه ...
أنا : لا يا لمى يانموت مع بعض او نعيش مع بعض ... تروحين وتخليني وش اسوي بالدنيااا بدونك
لمى : مثل ماقلتك أجتهدي.....
رجعت حطت رااسهاا على المخده وقالت : انا اليوم جيت للمدرسه بعد ماحسيت اني بخير الصباح
لاكن بعد ماوصلت للمدرسه تدهورت حالتي ورجعت والدكتور منعني من الدراااسه وأنا وصلا وش لي فيهاا اذا كان ما بيني وبين الموت الى ايااام ...
حطيت رااسي على سريرهاا وكملت بكاااي بعد ما سمعت كلامهااا المر ...
مسكتني امهااا وكانت هي الثاانيه تبكي
وقالتلي: ياريماز انتي تزودين الطين بله البنت ماتبي احد يكدرهاا زياااده ...
قلت : انا طالعه ياخاله ... مع السلامه يا لمى واكيد راح اشوفك ... وانا ترااني كارهه المدرسه وماراح اكمل
لمى : ريماااز تحبيني ؟
أنا : اموووت بتررابك يا لمى ...
لمى : زين كملي ادراستك وانجحي وانا راح اكون بخير اذاشفتك مبسوطه ياريمااز وبرتاح
طالعتهااا وابتسمت : وقلت لهاا : لعيونك راح ادرس وبنجح بأذن واحد أحد ... وراح تكونين انتي اول من يفرح بنجاحي ...
ورجعت تبتسم ابتسامتهااا الي فقدتهااا حييييييييييل
طلعت من عندهاا ورحت للبيت
------------------------------------------------