عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2009, 08:46 PM   #1 (permalink)
a7la_sanureta
عضو/هـ فعال ~

 
الصورة الرمزية a7la_sanureta

 آلحـآله ~ : a7la_sanureta غير متواجد حالياً
 رقم العضوية : 6809
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 فترة الأقامة : 5931 يوم
 أخر زيارة : 09-16-2009 (12:05 PM)
 النادي المفضل :
 الإقامة : 
 المشاركات : 105 [ + ]
 التقييم :  10
  معدل التقييم ~ : a7la_sanureta is on a distinguished road
 زيارات الملف الشخصي : 1544

  مشـروبيُ ~

  كآكآوي ~

  قنـآتيُ ~

  مدونتيُ ~

لوني المفضل : Cadetblue
 
 

افتراضي *حتى الصّغارْ~داعبَتْ أرواحَهُمْ نَسَماتكـ البَاردَة،* . . . .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
..
.



لِلمُؤمِنِ فِيْ شِتَائِهِ خَيْرٌ , وَللهِ فِيْ خَلْقِهِ شَأنْ.!
نَهَارٌ قَصِيْرٌ يَنْقَضِيْ ، فَيَا لَهَا مِنْ فُرْصَةٍ لِلعَبْدِ لِيَصُوْمَهْ..
وَلَيْلٌ طَوِيْلٌ حَالِكٌ , يَقْطَعُ نَسَمَاتِهِ صَوْتُ المُؤمِنِ يَتْلُوْ آيَاتِ رَبّهِ ،
رَاكِعًا سَاجِدًا , مُتَهَجّدًا ، مُتَذَلّلاً لِخَالِقِهِ ، مُغْتَنِمًا الفُرْصَة لإِرْضَائِهِ..

عن ابن مسعودٍ رضي الله عنهُ أنّه قال :
{ مرحبًا بالشتاءِ ، تنزِلُ فيهِ البركةُ ، ويطُول فيهِ الليلُ للقيامِ ، ويقصُر فيهِ النّهار للصّيام }




ليلٌ طويلٌ في طَاعةِ الرّحمنِ ،
ونهارٌ قصيرٌ فيْ خَيرٍ وصِيام ،
أنفسٌ تواقة لنيلِ أجر المنّان ،
وذِكرَى عابرة فِي الأذهَان ،
لأولئِكَ الذينَ لامأوَى لهُم سِوَى التّرابْ.!
يَلتَحِفُونَ بهِ ليتّقوا "زَمهَرِيرَ" الشتَاء ،
فَجدّوا الخُطى لِهؤلاءْ.!

جرعةٌ من الدّفءِ نَحتاجُها ،
فَبردُك أيها الشتاءُ مُخيفٌ.!
ليلُكَ حالِكُ السّواد ، ونهارُك كَما الليل..
بحرُكَ صَقيعٌ ، وجُمودُكَ يَعتريْ المَكانْ.!
لُطفًا أيَا شتاءُ بأولئكَ الفقرَاءْ ،
فَهُم بِلا مَأوَى يَعِيْشُونَ ،
وَعلَى فِراشِ الجُوع يُدْهَسُون.!
"لُطفًا بِهِمْ" فَحالُهم سَقيمة ، وقلُوبهمْ بَائِسةٌ مكلومَة.!




عن عُبيدٍ بنِ عُميرٍ رَحمَهُ الله ، أنّهُ كانَ إذا جَاء الشتَاءُ قَال :
{ يَا أهلَ القرآن ، طَالَ ليلُكُم لِقرَاءتِكُم فاقرَؤوْا ، وقَصُرَ النّهَارُ لِصِيامكُم فَصُومُوا }




وأيّ جَمالٍ أنْتَ يَا شِتَاء.!
رَمَيتَ بِثلُوجِكَ البَاردَة عَلَى أرضٍ ،
كَانت قد اشتكتْ حرّ الصّيفِ ،
وَأغْدقتَ بِفَيْضِ نَسَمَاتِكَ
عَلى أرْواحِ الوَرى ،
حَتّى الصّغار دَاعَبتْ أروَاحَهُمْ
نَسَمَاتُكَ البَارِدَة
"فَكَمْ أحِبكَ يَا شِتَاءْ"




فَاضتْ سَحائِبُ الخَيرِ ،
وَنَسماتٌ بَاردَة تُجَاريْهَا ،
أجْسَادٌ تَشتَكِيْ البَردَ ،
وَتُناشِدُ "صُوفًا" يُدفّيهَا..


قالَ الإمَامُ ابنُ رَجبْ :
{ مِن فضَائِل الشتَاء ، أنّه يُذكّرُ بِزَمهرِيرِ جَهنّمَ ، وَيُوجِبُ الاسْتِعَاذةَ مِنها }




أشعةُ الشّمسِ تودّعُ السماءَ ،
وهَواءٌ بَاردٌ يَملأُ الأجْواءَ ،
كفوفٌ تبحثُ عَن "دفءٍ" رحَل ،
وشتاءٌ أبَى إلاّ أن يَظهَر..


كَفاكَ جُمودًا أيّها الشتَاءْ.!
فَلَم تَعُد كَفّايَ قادرتَان عَلى مُجَاراةِ بَردِكَ ،
عَيْنايَ تَلمعَانِ مِن نَفحَاتِكَ البَارِدَة ،
وَقشْعَريْرَةٌ تَسْريْ فِيْ دَاخِلِي..
صَدَى نِداءَاتِي..
"متى ترحَلُ يا شِتَاءْ"




قالَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم :
{ الصّومُ فِي الشتَاء ، الغَنيمَة البَارِدَة }




فَلْنُجَدّدْ نَوَايَانَا ، وَلْنَشُدّ العَزْمَ.!
لِنَجْتَهِدْ , لِنَصُمْ نَهَارَنَا , وَنَقُمْ لَيْلَنَا ،
لِنَسْتَغِلّ اللحَظَاتَ بِذكْرِ اللهِ وَشُكْرِهِ , وَحَمْدِهْ..




 

رد مع اقتباس