نسَجْتُ الليالي بخيْطِ السهـرْ وأغمدتُ سيفَ الهوى والحذرْ
وأسْرَجْتُ خيلَ الأماني العِظامْ وحطّمتُ بوقَ الأنا والضجـرْ
هياكِلُ فِِكْري تُباري النجـومْ وأشلاءُ روحي تحيط القمـرْ
وشيْطانُ حرفي يجوب الفضاءْ وعرّافُ شِعْري يقصُّ الأثـرْ
أهيمُ بأنثـى تَلـوكُ الشتـاتْ بِقَفْـرِ المذلَّـة تشْكـو القـدرْ
تُطيلُ الركـوعَ لِغيْـر الإلـهْ وبعد السجود تجيـلُ البصـرْ
تجرُّ ثيابَ العفـافِ وترْجـو حبيباً برحم الزمـان استتـرْ
وتصْغي لصوت المنايا بـأذنٍ وأخرى تهيمُ بصـوْتِ الوَتَـرْ
تُناجي السماءَ بعيْنٍ وأخـرى تناجي رفـاةً بتلـك الحُفَـرْ
تهزُّ جذوعَ الأمـانِ وتبكـي فتهْمي الفواجـعُ تِلْـوَ الكـدرْ
سَكَبْتُ حياتـي بتلـك الفتـاة وبين الدماءِ قَدَحْـتُ الشـررْ
وأبحرتُ نحو الفؤاد لأرمـي بذورَ الحياةِ وأرْجـو الثمـرْ
وجدْتُ الفؤادَ صفـاةً وهـلاّ رأيتم حياةً بوجْهِ الصخـرْ ؟
وأصبحتُ بين الضلوع سجيناً ومن سِجْن أُنثاي أينَ المفـرّْ؟