ليس سهلاً أن تكون بلا أصدقاء
يمكن تحمّل ذلك
لكن ماذا تفعل عندما تجلس في غرفتك وتصغي
إلى فقاعات النيتروجين تتشكّل في دمك،
عندما تمدّ يدك إلى الثلاجة فيسحبك شيء إلى داخلها،
عندما تخاف أن تستحمّ
خشية أن يصير الماء قرمزياً،
عندما يصبح كل عمود ضوء، الثالث أو الرابع أو الخامس،
أكثر أهمية من البقية،
عندما تلوح كل الأبواب كأنها أنفاق،
عندما تجتاز السيارات
بسرعة مائة ميل في الساعة،
عندما يتورّم لسانك في منتصف الجملة؟
وأكثر من هذا، عندما يبدأ الشخص الذي
يمضي معك دائماً ولا يراه الآخرون
- رفيقك الوحيد -
بالمشي منفصلاً عنك قليلاً،
يبدأ بهزّ كتفيه، والغمز بعينيه، والنقر على جبهته؟*